حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لقـــــــاءات (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=59) +--- الموضوع: لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal (/showthread.php?tid=22299) |
لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - Logikal - 12-17-2005 اقتباس: كمبيوترجي كتب/كتبت أحب الدخول في خصوصيات كل الامور التي تحوز اهتمامي، لكن فقط الى درجة معينة. حين الخوض في المواضيع العلمية، أجد نفسي كثيرا اثناء محاولة قراءة الكتب قد وصلت الى درجة لم أعد قادرا فيها على متابعة الموضوع لأنه وصل الى مرحة متقدمة للأشخاص الاكثر تخصصا و صبرا. أيضا هناك مسألة اهمية الموضوع بالنسبة لي. يعني أنا أحب التاريخ، لكن ليس لدرجة التعمق التي يصل اليها مستوى بعض الكتب حيث يذكرون قصصا و تواريخ لأمور صغيرة. اقتباس:و ثاني سؤال، ما هو أفضل تسلسل لخطوات البحث العلمي في رأيك؟ 1) جمع المعطيات المادية و 2) وضع التفسيرات العقلانية، على ألا تشطح عقولنا الى عوالم لا علاقة لها بالمعطيات و لا أساس لها إلا التخمينات و التكهنات و الاقاصيص. لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - Logikal - 12-17-2005 اقتباس: النورس الحزين كتب/كتبت القدس ضحية الدين و العنصرية. للأسف القدس باتت وطنا لللاإنسانية و العنصرية و الهمجية الدينية و القومية. لا أعتبر القدس "مقدسة" حيث صارت تربتها و حجارتها معبدا، يعبدها الجميع و يقتلون و يسفكون الدماء من أجلها و يحتلونها كعطية من الإله، و الغريب أنهم يقولون أنهم لا يعبدون الاصنام بينما هم جعلوا من حجارتها صنما مقدسا يسفكون دماءهم و دماء غيرهم من أجله. لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - Logikal - 12-17-2005 اقتباس: توما الرائى كتب/كتبت طيب روح ربنا يسامحك بس. :) اقتباس:لماذا لا تبدو " فى نظرى "محاوراتك بالنادى على تلك الدرجه من المثاليه التى اراها بالمداخلات اعلاه ؟؟ أحيانا هو عيب حواري فيّ، و أحيانا هو انزلاق الى الاسفل حيث يصل مستوى الحوار على يد الاخرين. لست هنا لأبرر أفعالي و أقوالي، و لست هنا لأدافع عن نفسي أو ألوم غيري يا عزيزي،" و من كان منكم بلا خطيئة ..." أنا كغيري انسان، فيّ الجميل و فيّ القبيح، و لا أحد كامل. أرجو أن ترى الجمال فينا و تغض النظر عما قبح. و تحياتي للاستاذ توما الرائي. لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - Logikal - 12-17-2005 اقتباس: كرداس كتب/كتبت هناك نوعان من التطرف يا عزيزي: التطرف الاول هو الايمان الاعمى، و التطرف على الجانب المقابل هو الشك المطلق. فهناك من يؤمن بالغيبيات يقينا و بلا هوادة و لا مساءلة، رافضا كل الادلة ضدها و قابلا كل الاقاصيص و الخرافات التي تدعمها، و بالمقابل هناك المتطرف الآخر الذي يشك شكا مطلقا بكل شيء، و يقول أن لا وجود لشيء على الاطلاق فالدنيا و ما فيها هو خيال و وهم لا يمكننا التيقن منه أبدا. يبدو أن المغالطة التي وقعت بها يا كرداس هو التخيير بين تطرفين، فإما الايمان بالآلهة، و إما الشك بوجودي شخصيا! و أنا طبعا أرفض هذه و تلك، و أتمسك بالاعتدال. أنا أقبل الادلة العقلانية على وجود الشيء او صحته، و لست أطلب دليلا مطلقا و انما دليلا معقولا مهضوما يصمد تحت الشك المعقول الايجابي. فأنت سألتني عن دليلي على وجودي شخصيا، و أنا بالرغم من علمي بأنك تسخر، أجبتك بأن الادلة متوفرة و كثيرة، بينما "الادلة" على إلهك هي مجرد تخمينات و تكهنات و تفسيرات غيبية لا نجد لها مقابلا في ارض الواقع و لا أساس لها سوى الاقاصيص القديمة. و الشك المعقول يرفض هذه كلها، و لكن ليس معنى هذا أن نجنح للتطرف المطلق الذي يأبى إلا أن يؤمن بكل ما قيل، أو يرفض كل ما يمكن او لا يمكن رفضه، و كأننا مخيّرون بين حافتين لا وسط بينهما. اقتباس:لماذا تتنكر لقضية العرب الأولى ؟ لا أدري ما مغزى كلمة "تتنكر" هنا، فإن كنت تقصد موقفي السياسي من قضية فلسطين، فأنا يا عزيزي إنساني لا قومي، عالمي و أرفض القومية. أما اذا كنت تقصد موقفي الانساني، فأنا لست متنكرا لها فأنا كاره للصهيونية و للجريمة التاريخية التي ارتكبها احد اقدم التنظيمات الارهابية في القرن الماضي بحق السكان الاصليين لما بات يُعرف بـ "اسرائيل". لا أعتقد أصلا أنه يمكن لملحد التوفيق بين إلحاده و بين حجة أن "اللـه" أعطى الارض لليهود، فهذه الحجة برأي الملحد هي اختراع و تلفيق، و أنا أشجب و استنكر كتابات العهد القديم المملوءة بالجرائم و الدماء، و التي باتت أساسا للصهيونية. و هذه ليست قضية عربية حصرا، فلا يحتاج المرء أن يكون عربيا ليراها كما أراها. لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - EBLA - 12-17-2005 تحية للمنطقي (f) واعذر سفاهتي على الأسئلة التالية :saint: : 1- كيف تفهم القومية؟ ( وليس كيف تقيّمها). 2- هل يمكن اعتبار أن الأمة الأميركية هي نتيجة حركة قومية؟ بغض النظر عن الأصول المختلفة للمواطنين وأديانهم وتبعياتهم، كيف تفسر شعور أي أميركي أنه مواطن أميركي وكفى؟ ماذا تفهم من هذا الانتماء؟ 3- كمواطن أميركي، هل يعني لك شيئاً أن أصلك عربي؟ كيف تتعامل مع هذا؟ 4- لو أنك وصلت للكونغرس، :P ... أو لنفرض أنك الآن عضو فيه من أصل عربي، كيف تتعامل مع القضايا التالية فيما لو طرحت عليك لإبداء الراي: - آ - معاقبة سوريا. - ب - جدار الفصل الإسرائيلي. - ج - وصول الإخوان لبرلمان مصر. - د - دعم أميركي اقتصادي لليبيا. - هـ - اضطهاد الأقباط. - و - تعطيل إيران نووياً. 5- هل ستعلم طفلك اللغة العربية؟ هل ستوجهه نحو تجمعات عربية في محيطك؟ لماذا ؟ وبس ... :D لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - فرات - 12-17-2005 لم أحاور لوجيكال أبداً ولكني اتابعه باستمرار وأحب ما يكتبه أما أسئلتي 1 - برأيك هل نستطيع أن نمارس نفس النقد الذي مرت به المسيحية على الإسلام ؟ أعني دارسة القرآن والأحاديث وكشف تناقضاتها ومدى تأثرها ببيئتها , وما أخذته من الأديان والعقائد المعاصرة وإذا استطعنا ذلك , فهل سيؤدي ذلك إلى تغير مهم في علاقة المسلمين بدينهم , أم هناك شيئا ًجوهريا ً في الإسلام يجعله عصيا ً على التغيير بنفس الطريقة 2- هل يصح اعتبار الاسلام "معلمنا " بصيغة ما , وخاصة لجهة سيطرة الدولة على رجال الدين واعتبارهم جزء ً من مؤسسات الدولة 3 - هل تحب الشعر العربي ؟ ولمن تقرأ ؟ 4 - في حديثك عن الإلحاد قلت أن القضية ليست سوى قناعات شخصية في النهاية لا يجب أن تفترض قطعيتها . إذا سحبنا هذه الفكرة إلى مجال العمل الديمقراطي والسياسي فهل نحل مشلكة كبيرة نعاني منها عندما يعتبر كل طرف سياسي أنه لا ينطق عن الهوى تحيتي مرة أخرى :97: لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - روزا لوكسمبرج - 12-18-2005 العزيز جداً لوجيكال.. غبت عن النادي فترة طويلة وعدت لأستمتع بشريطك هذا... طرح الزملاء الكثير والكثير من الأسئلة الهامة وأجبت أنت عليهم جميعاً بكل إقتدار. لذلك لم يبقى لي إلا سؤالك عن أحوالك مع الزواج, وهل تزوجت لإقتناعك بأهمية دور مؤسسة الأسرة بشكلها الحالي أم أن في الأمور أمور؟ :) أجمل تحية لأجمل لوجيكال (f) لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - Logikal - 12-18-2005 اقتباس: EBLA كتب/كتبت قومية المرء هي أصله من ناحية العرق، و هي لها أثرها في هوية المرء و ثقافته و رؤية الناس له. لكني لستُ قومجيا، أي أني لا أعترف بمفهوم "الأمة" على أساس العرق او الدين او اللون، الخ. اقتباس:2- هل يمكن اعتبار أن الأمة الأميركية هي نتيجة حركة قومية؟ بغض النظر عن الأصول المختلفة للمواطنين وأديانهم وتبعياتهم، كيف تفسر شعور أي أميركي أنه مواطن أميركي وكفى؟ ماذا تفهم من هذا الانتماء؟ "الأمة" الأميركية ليست نتيجة حركة قومية و انما نتيجة ثورة على الحكم البريطاني و ضرائبه التي فرضها على المستعمرات الثلاث عشرة. سئم حكام و سياسيو المستعمرات الاصلية من عنجهية الحكومة البريطانية و قرروا نيل الاستقلال لمصالحهم الاقتصادية و الحرية السياسية. المواطـَنة الأميركية هي حق دستوري و ليس حقا مبنيا على أساس العرق او الدين او اللون او القومية او الجنس. هذا أمر مفروغ منه و موضّح حرفيا في الدستور و القانون الاميركي. لكن طبعا هناك بعض المحافظين السذج الذين يعتبرون قوميتهم او دينهم او لونهم أساسا للمواطـَنة، وهو ما ينفيه التاريخ. في القرن التاسع عشر مثلا، كانت هناك توترات عرقية و نزاعات بين الامريكيين من أصل انجليزي و الامريكيين الوافدين من أصل ايرلندي، حيث كان الانجليز يحتقرون الايرلنديين و يقولون لهم، "عودوا الى وطنكم" (مع أن الكثير منهم مولود في اميركا و لا يعرف وطنا سواها). وكان اصحاب المحلات و الاعمال يعلقون لافتة مكتوب عليها، "لا نريد ايرلنديين للعمل". و فيما بعد بات الايرلنديون "أصحاب الارض" و باتوا بعد جيل او جيلين يُنظر اليهم الى أنهم امريكيون قح، و باتوا هم أنفسهم يميزون ضد العرقيات الاخرى! الالمان و البولنديون و اليهود كلهم مروا بنفس التجربة، و لا ننسى الافارقة. الافارقة طبعا مروا بأكثر التجارب صعوبة نظرا للونهم المميز، فترى مثلا بولنديا لم يكد أجداده يصلون الى اميركا قبل 50 او60 سنة، و اذا به يحمل رأيا قائلا بأن على الافارقة "العودة الى وطنهم"! مع أن بعض سلالات الافارقة الامريكيين موجودون في اميركا من القرن السادس عشر! أنا أعتقد أن الكثير النظرات التي يحملها البعض من ناحية "الأمة" هي نظرات مبنية على الجهل بالتاريخ و على الحقد و العنصرية، و هي كلها أمور لا يعترف بها القانون ولا الدستور. اقتباس:3- كمواطن أميركي، هل يعني لك شيئاً أن أصلك عربي؟ كيف تتعامل مع هذا؟ العروبة هي العرق البشري الذي جئت منه و جزء من هويتي. لكل قومية في اميركا مميزاتها و ضعفها، حيث يفتخر صاحبها بمميزاتها، و يخجل من ذكر نقاط ضعفها. للأسف النظرة للعرب ليس فيها مميزات بل هي كلها نقاط ضعف، حتى تكاد العروبة تكون عبئا و عاهة على حاملها بسبب الموقف السياسي الحالي. فمثلا لو أخذنا القومية الايطالية، سيقول الامريكي من أصل ايطالي، "انظروا الى ايطاليا، بلد معمار و حضاري و فيه الحرية الثقافية و الدينية، و و و ...". فماذا سيقول العربي اذن؟ أنظروا الى بلادنا المحكومة من دكتاتوريات و ملوك و أباطرة؟ أنظروا الى أنظمتنا المهترئة؟ أنظروا الى مواطنينا المغلفين بقطع القماش كالبدو الرحل؟ أنظروا الى نسائنا الذين لا يكدن يعلون عن مستوى الإماء؟ أنظروا أدياننا التي تنتج التطرف بالجملة و المفرّق؟ فقط بالأمس تعطل هاتفي الخلوي و ذهبت الى فرع الشركة لشراء هاتف جديد، و اذا بالمرأة المسؤولة عن المبيعات تحمل اسما عربيا على اللاصق على قميصها، فبادرتها بالسؤال بالانجليزية، "هل أنتِ عربية؟" فأجابتني بنبرة حادة و قاطعة، "لا يا عزيزي رجاءا.. أنا شركسية!" يعني أحسست من نبرتها و كأنني أهنتها و شرشحتها و مسحت البلاط فيها متهما إياها بالعروبة لا سمح اللـه!!!! اقتباس:4- لو أنك وصلت للكونغرس، :P ... أو لنفرض أنك الآن عضو فيه من أصل عربي، كيف تتعامل مع القضايا التالية فيما لو طرحت عليك لإبداء الراي: لا للعقوبات على سوريا. اقتباس:- ب - جدار الفصل الإسرائيلي. سأفرض عقوبات على اسرائيل حتى ترضخ. اقتباس:- ج - وصول الإخوان لبرلمان مصر. أسوأ من الدكتاتورية و أسوأ من النظام المصري الحالي. اقتباس:- د - دعم أميركي اقتصادي لليبيا. نعم، لكن فقط من أجل تطوير مستوى الحياة للمواطن الليبي و ليس من أجل دعم النظام. اقتباس:- هـ - اضطهاد الأقباط. ضغوطات سياسية على مصر. اقتباس:- و - تعطيل إيران نووياً. نعم، ضغوطات سياسية و اقتصادية من اجل تعطيلها نوويا. اقتباس:5- هل ستعلم طفلك اللغة العربية؟ هل ستوجهه نحو تجمعات عربية في محيطك؟ لماذا ؟ سأعلمه اللغة العربية و أي لغة تيسر لي تعليمه اياها. معرفة اللغات أمر مهم و مفيد. أما من ناحية التجمعات العربية فلن أوجهه اليها بالضرورة، فبعض هذه التجمعات هي نسخة طبق الأصل من الواقع الذي هربت منه هروبا. أنا نفسي لا أعرف كيفية التعامل فيها! و لا أرى من مصلحته أن يتعرض لهكذا جو صراحة، فهم أنفسهم يحتقرون المجتمع الامريكي و يرونه منحط دينيا و اخلاقيا و ثقافيا، و لا أعتقد أنه سيشعر بدفئ كبير في البيئة العربية. تعاملت كثيرا مثلا مع الشبان العرب و بينهم نظرة احتقار الى المرأة الامريكية، فلا أتخيل ابني منجذبا الى جو كهذا حيث ان أمه اميركية. طبعا الكثير من العرب ليس لديهم هذه العقلية، و لكن هؤلاء تراهم اختلطوا بالمجتمع و تشرذموا و لم يعد هناك "تجمعا" يجمعهم، بينما اولئك الذين تجمعوا في شبه مستوطنات عرقية او دينية، تغلب عليهم العقلية القديمة. ملاحظة: على فكرة موعد الانجاب لزوجتي لن يكون الا بعد ثلاثة اشهر، فكلامي عن "ابني" هو عن المستقبل البعيد. لكننا عرفنا انه ذكر. :D لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - توما الرائى - 12-18-2005 اقتباس: Logikal كتب/كتبت فتلك الروح الجميله ازاء مخالف تستحق كل احترام ولابد يقابلها المزيد من ذلك الاحترام . سؤال جدى : هل ترى ان " الله " خرافه يجب هدمها تماما ام ترى فيه " خصم فكرى " تريد افحامه ؟؟ على فكره السؤال له مغزى فلا تستهتر به . عاطر التحايا :wr: لقاء الوعي والتميز والفكر الحر مع الزميل Logikal - Logikal - 12-18-2005 اقتباس: فرات كتب/كتبت أنا أتذكر عندما جئت الى اميركا لأول مرة، و كنت أطالع ما يكتبه بعض بروفسورات مدارس الدين و اللاهوت، و انبهرت بشدة للحرية التي يتمتعون بها. طبعا بعض المسيحيين يستاؤون من هذا النقد اللاذع الذي تتعرض له المسيحية من قِبل المثقفين، و لاستيائهم مبرراته، و لكن الحق يقال: لولا هذا النقد لما تطورت المسيحية و مفاهيمها الى الحد الذي وصلت إليه اليوم. حتى الكنيسة الكاثوليكية و غيرها من الكنائس باتت تعتنق بعض النظريات التاريخية و الفلسفية التي جاء بها هؤلاء المفكرون و تعترف بأفضالهم على تسليط الضوء على الكثير من الامور. التحليل و النقد للنصوص الكتابية سهّل لنا وضعها في سياقها التاريخي و السياسي الصحيح، مما جعلنا نفهمها بأسلوب مختلف تماما عن الفهم الحرفي الساذج الذي كان يسيطر على عقولنا في الماضي، و هذا في النهاية أمر يفيد المسيحية و لا يضرها. للأسف الشديد لست متفائلا على الاطلاق بواقعية هذه الامكانية بالنسبة للإسلام. ما زالت العقلية المسيطرة على الاسلام هي عقلية اوروبا في القرن السادس عشر من ناحية نقد الدين. قبل عدة سنين، قام لاهوتي فذ و أحد كبار الكنيسة الانجليكانية بإشهار إلحاده. قالها بصراحة، "يا جماعة أنا غيرتُ رأيي." هل تعلم ماذا حصل؟ تثاءب الناس و نسوه و كأنه أمر عادي. يا ترى ماذا يحصل في العالم العربي لو قام شيخ من شيوخ الازهر مثلا او كاتب او مثقف بإشهار إلحاده؟ اللـه يستر!! العقول العربية في الشرق تعيش في سجن مهترئ. و الرعب الذي يعيش فيه المسلمون من أي نقد لديانتهم انما هو دليل على ضعفها (لا يوجد تفسير آخر). لو كانوا حقا يؤمنون بقوة عقيدتهم، لأصدرت السعودية مثلا و رؤوس الازهر و ايران تصريحا علنيا يقولون فيه أنهم يشجعون أي ناقد للدين أن يتفضل بشر آرائه و مناقشتها على العلن و لن يكون لذلك أي تبعات او تهديد او داع للخوف. و لكن لأن عقولهم تبني الدين على الخوف و الجهل، فهم يصرون على منع النقد و منع الشك و بالتالي منع الفكر. لهذا فكل شخص يريد أن ينقد او يهاجم الاسلام، تراه مختبئا في أقاصي الارض لأنه يعلم أن المسلمين لن يردوا على حججه بالعقل، بل بالعضلات و السلاح. و هذا مؤسف للغاية. المسيحية بالمقابل تتمتع بجو مفعم بالحرية و هناك حوار غني و حيّ يدور حاليا و منذ اكثر من مئة عام في تاريخ الكنيسة و تاريخ المسيحية و لاهوت المسيحية و فلسفة المسيحية. هذه كلها أمور رائعة تفيد المسيحيين قبل غيرهم. و هم وصلوا في الغرب الى مرحلة جميلة من التحدي الايجابي، فهم يقولون للناقدين: هاتوا ما عندكم! و كلما يكتب ملحد نقدا للمسيحية يهاجم فيه عقائدها، يردون عليه بكتاب و ليس بالقتل او الترهيب. طبعا هذا لا ينطبق على كل المسيحيين ففيهم أيضا من هو عالق في الماضي، و لكن هناك دوائر كثيرة في الغرب نجد فيها هذه الحرية. أستمتع كثيرا حين أدخل أي مكتبة في اميركا مثلا، و أرى فيها قسما كبيرة تحت عنوان "الدين"، و اذا بي أجد الكتب التي تدعم المسيحية جنبا الى جنب مع الكتب التي تهاجم المسيحية و تنقدها. اقتباس: 2- هل يصح اعتبار الاسلام "معلمنا " بصيغة ما , وخاصة لجهة سيطرة الدولة على رجال الدين واعتبارهم جزء ً من مؤسسات الدولة لا أعتقد. يجب فصل الاسلام و اقصائه عن الدولة تماما. اقتباس:3 - هل تحب الشعر العربي ؟ ولمن تقرأ ؟ أحب الشعر العربي كثيرا، و كتب أكتب شعرا في مرحلة ما و احتفظ بما كتبته. حاليا اغلب الشعر الذي استمتع به هو أغاني كاظم الساهر مثلا. الشعر العربي به تعبيرات و تشبيهات لا يمكن خلقها بالانجليزية مثلا. لا يمكن حتى ترجمتها و الاحتفاظ بجمالها. اقتباس:4 - في حديثك عن الإلحاد قلت أن القضية ليست سوى قناعات شخصية في النهاية لا يجب أن تفترض قطعيتها . يخطؤ كل من يقول أن رأيه واقع حق منزه عن الهوى. لهذا السبب بالذات أنا أحبذ اقصاء الاسلام (و المسيحية و الدين بشكل عام) عن السياسة. هذا لأن الدينيين يتعاملون بلغة المطلق، مما يقتل روح الحوار، و بدون حوار في السياسة، لا يمكن أن يكون هناك ديمقراطية. و لهذا فالدين و الديمقراطية يتعارضان و يجب أن يتم اقصاء الدين عن السياسة للحفاظ على الديمقراطية. لو فرضنا مثلا أن سياسيا جاءنا قائلا أنه يجمع منع الهامبرجر لأن الهامبرجر يضر بالصحة. حينها يمكن للسياسيين الاخرين ان يقيموا حوارا بنّاءا حول مضار و منافع الهامبرجر. يمكن الاخذ و العطاء. يمكن النقاش في المعلومات العلمية حول الموضوع. يمكن استشارة الاقتصاديين لبحث الابعاد الاقتصادية و تبعات منع الهامبرجر من السوق. هذه هي روح السياسة الحرة في النهاية. لكن لنفرض أن هذا السياسي قال أنه يريد منع الهامبرجر لأن الهامبرجر "حرام" في دينه. طيب كيف يمكن للديمقراطية أن تكون ساعتها؟ خلاص يعني، الهامبرجر حرام حرام. اللـه قال ان الهامبرجر حرام و من أنت لتجادل اللـه؟ هذا أمر مطلق و لتذهب الديمقراطية الى الجحيم. و اذا كان هذا الحكم معارض للصحة و الحرية و الاقتصاد و المجتمع، فكل هذا ليس مهما. المهم هو اللـه حرّم الهامبرجر!! لهذا السبب أقول و أصر: إحتفظ بدينك لنفسك و طبّقه على اولادك. أما عندما تدخل في مجال السياسة، فلغة المطلق الإلهية يجب أن تركنها جانبا لأن كل شخص له إلهه الذي لا يتفق مع إلهك بالضرورة، أو لا إله له. و بالتالي لا يحق لك فرض إلهك على الغير. لهذا قلت في الماضي: طالما أن القرآن مسيطر على العقلية العربية، سيبقى العالم العربي متخلفا. |