حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله (/showthread.php?tid=36546) |
RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - عاشق الكلمه - 03-13-2010 (03-12-2010, 11:09 PM)بهجت كتب: [1- هذه الفتاوى من أعلى المصادر الإسلامية ( السنية ) وهي كلها لفقهاء معروفين منهم مفتي الديار المصرية و كبار فقهاء السعودية بما فيهم ابن باز ،و كلها تستشهد بالقرآن و السنة المطهرة ، و هي كلها منقولة عن أعمدة الفقه الإسلامي ، فكيف تكون منتقاة سوى أن تعني بذلك الأفضل !، فهل لديك مصادر أخرى للفقه الإسلامي ، يمكن أن تكون أكثر عقلانية ،وهل هناك مصادر أخرى للفقه الإسلامي غير القرآن و السنة ، هل هناك كتب جديدة لم نسمع بها او وحي جديد ؟. بعد المصالحه التى تمت والتأكيد على الصداقه التى تجمع بيننا كزملاء وكناس كبار ناضجين احب ان اعلق على هذا الجزء من كلامك لتدعيم وجهه نظر الزميل شهاب وايضا انك تتجاهل وتتغاضى عن امور كثيره .... انا أتفهم ان تأتى بفتاوى مثل حكم احترام الكفار او جهاد الطلب على سبيل المثال لانتقادها وتمريرها للتدليل على عفونه تلك العقليات واجرامها , فهى فتاوى يمكن اطلاقها فى كل عصر والعمل بها هو ضد روح الاسلام ويثير العداوه والبغضاء والكراهيه للاسلام والمسلمين فى شتى بقاع الارض , لكن .... فتوى التبرك ببول الرسول على سبيل المثال والتى اطلقها على جمعه مفتى الديار المصريه هى ليست فتوى , وانما تبرير لما كان يحدث من الصحابه تجاه رسولهم الاعظم , فلايوجد اليوم بول للرسول للتبرك به , وعرضها وسط مجموع الفتاوى التى جئت بها يؤكد على وجهه نظر الزميل شهاب بأن هناك من العلمانيين من ينتقى اشد الفتاوى الاسلاميه غرابه والتى تتنافى مع روح العصر ويعيش اصحابها بعقولهم فى ظلمات الماضى السحيق لتمريرها كمعبر عن الاسلام ورسالته الخالده . RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-14-2010 الزميل عاشق الكلمة . يا زميلي لا توجد خصومة بيني و بينك أو بين أحد من الزملاء حتى تكون بيننا مصالحة ، إني أعرض وجهة نظري بشكل بارد لا علاقة له بالمحاور ولا مشاعري تجاهه ، ولا تتغير آرائي بصداقة أو خصومة ، و لكنها آراء متعوب عليها قدر طاقتي ، ولو ذهبت إلى شريط الزميل إبراهيم ستجد أيضا خلافات كثيرة بيننا ، رغم اتفاقنا في نقد الشريعة الإسلامية ، ولو فكرت في ذلك بهدوء ستكتشف أن لدي وجهات نظر خاصة بي تكونت ببطء و خلال قراءات مطولة ، و من الصعب أن أشرحها لأحد في عجالة ، لهذا أفردت لها موضوعات عديدة . أعتقد أنني دائما أتحاور مع زملائي و أصدقائي كناضجين ، بل و كنماذج راقية على مستوى منتديات الحوار كلها ، و نرحب دائما بمن يريد الإنضمام إلينا ،و لكننا لا نتعجل أحدا و لا نطلبه ، فالعقلية الموضوعية المنهجية ليست متاحة بالطبيعة سوى للقلة التادرة . 1- أرحب بوجهة نظر شهاب كغيره من الزملاء ،و أرد عليها في حينها ، و قد أوضحت أني لا أنتقي سوى أهم الفتاوى الصادرة عن مراجع و فقهاء السنة المشهورين ، أما من يخجل منها فهو محق ،و لكن ما حيلتي فلست نبيا لأصحح دين نبي آخر . 2- لا أعتقد أني أتغاضى عن الأشياء الهامة و الأساسية و إلا ما أهتم أحد بما أكتب . 3- فتاوي جهاد الطلب ،و التحريض ضد المخالف ، و انتهاك حقوق الآخرين و إهدار حياتهم لم تأت من فراغ بل من صميم نصوص القرآن و السنة ، و من الضروري نقد و تجريح تلك النصوص ، لتأكيد موقفنا المبدئي الداعي للعلمانية كحل وحيد ،و عدم إمكانية إصلاح الإسلام أبدا دون تعطيل كل أحكامه ،و البديل هو صراع حتمي خاسر وأحمق ضد العالم كله ، يورط فيه أغنياء نجد أتباعهم الفقراء في مصر و غزة و لكنهم أبدا داخل المرسيدس مرابطون! . 4- أنت تتفق معي على صحة نسب أقوال علي جمعة إليه ، و تطلق عليها فتوى ، وهو التعبير الذي استخدمته الصحافة بل الشيخ علي جمعة نفسه ، فلماذا تريدني وحدي ألا أستخدم هذا التعبير !، هو أيضا حاول تبرير أقواله المقززة كدين ، غافلآ أن النبي كان يطهر ثيابه من النجاسة ،و أنه مرض و مات ،و عندما مات تعجلوا بدفنه عندما بدأ يجيف كغيره من البشر . أعرض فتاوى علي جمعه و نظرائه من قمم فقهاء المسلمين لهدف واضح ، تبيان كيف يفكر من يناط بهم استخراج الأحكام و الفتيا في أمورنا وفقا لمواد الدستور !.هؤلاء المخرفون سيقودننا إلى الهلاك ، طالما هناك قطيع يتبعهم مغمض العينيين . 5- في النهاية ثق أني أتفهم حسن نواياك ،و رغبتك في الدفاع عن معتقداتك الدينية ، التي نشأت تقدسها و تعتقد أنها الحقيقة المطلقة ،و أنك كغيرك من المصريين لم تعتد مناقشة العقائد الدينية السائدة ، و أنك تعتقد ان نقد الإسلام هو لأغراض سيئة و محاولة من المسيحيين و اليهود و الكفرة كي يطفأوا نور الله بأفواههم ،و الله متم نوره على يد المؤمنين إن شاء الله ، و لكن الحوار لا يعترف بالنوايا الحسنة بل بالمنطق ، و من المستحيل الدفاع عن معتقدات تراثية بالغة القدم على محاجات عقلية ، هذه المحاولة المخلصة و الخاسرة في آن تدفعك تلقائيا إلى عصبية أشعر بها في الحوار ، و لكن ثق أن مشكلتك ليست معي و لكن مع الفرن 21 . RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - خوليــــو - 03-14-2010 اقتباس:4- [color]أنت لا تعبر عن غالبية مسلمي العالم [/color]، بل تعبر عن نفسك فقط ، هل أنت عبرت عن الجزائريين ، ام هل عبرت عن الشيعة ، هل عبرت عن طالبان أم هل عبرت عن القرآنين ، هل عبرت عن البهرة ام عن الخوارج ، هل عبرت عن الإسماعيليين أم الزيدين ، هل عبرت عن أي فكر باستثناء تكرار الأفكار الشعبية الشائعة بين العامة في مصر ، قليل من الواقعية لن تسبب أي عسر هضم . العزيز بهجت .. بعد التحيّة .. استوقفني التناقض السردي في الجملة التي اقتبستها أعلاه .. فأنت تنفي وتؤكّد بذات الوقت .. وبذات الجملة .. أنّ "عاشق الكلمة" يعبّر عن "الشائع" و"الغالب" !! .. لم أجد سبباً منطقياً يمنعك من ضم مصطلح "الإسلام الشعبي الشائع" إلى جانب "التصنيفات" السابقة (إسلام طالبان .. إسلام الخوارج .. إلخ إلخ) .. بل يبدو لي أنّ لهذا "الشعبي" الحظوة الأكبر في التركيبة الإجتماعيّة .. مجرد تساؤل .. خوليو RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - الحكيم الرائى - 03-14-2010 (03-14-2010, 11:12 AM)خوليــــو كتب:اقتباس:4- [color]أنت لا تعبر عن غالبية مسلمي العالم [/color]، بل تعبر عن نفسك فقط ، هل أنت عبرت عن الجزائريين ، ام هل عبرت عن الشيعة ، هل عبرت عن طالبان أم هل عبرت عن القرآنين ، هل عبرت عن البهرة ام عن الخوارج ، هل عبرت عن الإسماعيليين أم الزيدين ، هل عبرت عن أي فكر باستثناء تكرار الأفكار الشعبية الشائعة بين العامة في مصر ، قليل من الواقعية لن تسبب أي عسر هضم . الزميل خوليو: هذا التدين الشعبى الساذج المتسامح هوالأحتياطى الاستراتيجى لاسلام طالبان والخوارج,القاعدة,الجهاد,يكفى فقط ان تضغط على زر التشغيل فينقلب سيد القهوجى الى الشيخ السيد ويخرج بالسنجة فى جولة جهادية ويتحول الدكتور ممدوح الى القائد المجاهد ممدوح بن عبد الله...لايمثل التدين الشعبى بديلا بل هو نفسه المنبع الذى يزود كل انواع الأسلامات الدموية بالأتباع... اتفق تماما كليا وجزئيا مع بهجت فى استحالة أصلاح الاسلام وبأمكانية أصلاح المسلمين برفع جودة العمليةالتعليمية وجودة الحياة اليومية التمنية الأقتصادية والعلمية...أما الأسلام نفسه شعبيا ام غيره فلارجاء منه ولا فيه. RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-14-2010 (03-14-2010, 11:12 AM)خوليــــو كتب: ...........................الزميل المحترم خوليو . تحية و شكرا على المشاركة . دون أن يعني ذلك أني غير متناقض غالبا ، ودون أن يعني أي تماسك منطقي في كتاباتي بشكل عام ، أحب أن أوضح أنه -ربما باستثناء ما أكتب -هذه الجملة منطقية إلى درجة أني أعدت قراءة ملاحظتك أكثر من مرة بلا جدوى ، فوجدت انه ربما يكون مفيدا أن أعيد قراءة ما كتبته . 1- نفيت أن يكون صديقنا عاشق الكلمة يعبر عن كل المسلمين ، وهذه نقطة هامة و لها خلفية في معتقدات عاشق التي يعبر عنها دائما ،و هي أن هناك نموذج واحد للإسلام ،و أنه متشجعا من شيوع أفكاره في الخطاب الشعبوي المصري ، يعتقد أن تلك الأفكار هي صحيح الدين و انها مشتركة بين كل المسلمين . 2- ضربت له أمثلة بجماعات عديدة من المسلمين لا يعبر عنهم سواء لأسباب وطنية مثل الجزائريين ، الذين تشاتم معهم و بالتالي لا يمكن وفقا لآليات السرد المنطقي أن يكون هذا تعبيرا عنهم ، و أيضا هناك من لا يمكن أن يعبر عنهم لأسباب مذهبية واضحة ، كالشيعة الإمامية أو الإسماعيليين أو القرآنيين ... الخ . 3- لسبب منطقي واضح لا يمكن أن أضيف من يكرر الزميل عاشق أقوالهم – من وجهة نظري طبعا – ضمن أولئك الذين لا يعبر عنهم! ، لأنه طالما يكرر أقوالهم فهو لا يتناقض معهم . 4- أن يكرر عاشق الأفكار الشعبية الشائعة في مصر ، لا يعني أنه يعبر عن أغلبية المسلمين في العالم كما يتصور ، فالمصريون كما أوضحت له في مداخلة سابقة لا يزيدون عن ربما عن 5 أو 6 % من عدد المسلمين في العالم ، يبقى أنه مستحيل أن يزعم أحدنا أنه( يعبر حصريا) و وبدقة عن الأفكار الشعبية السائدة ، و ذلك لأنها خليط متحرك من أفكار غير متجانسة ، يمكن فقط (تكرار) بعض تلك الأفكار الشائعة في مرحلة ما ، كما يفعل الزميل عاشق وهو يكرر بعض الأفكار الشائعة في مصر الآن . 5- من وجهة نظري .. الأديان كغيرها من العقائد التاريخية كيانات ثقافية معقدة ،ومن المستحيل قرائتها موضوعيا خارج الثقافة التي تقرا النص ، فالثقافة جزء من المعنى ، و الإسلام ( كالمسيحية ) و بصفة أخص هو عبارة عن مجموعة متشابكة من التقاليد الثقافية المتنوعة بل و المتناقضة ، التي نشأت و نمت خلال سنوات طويلة ،وفي مجتمعات متنوعة الثقافة ، و النتيجة أن تبلورت مجموعة من النماذج أو البراديم التي تتصارع للتعبير عن الدين الإسلامي ، كما حدث تماما مع الأديان المسيحية ، في حالة الدين الإسلامي هناك نماذج سنية عديدة و أخرى شيعية و خوارج و معتزلة و .... بعضها أصبح تاريخا و البعض مازال نشطا ، و حتى خلال السنة ساد النموذج المصري الأزهري المسالم حتى تدفق الثروة البترولية ، فتحولت الثقل الطاغي إلى نموذج كان منعزلآ في نجد هو النموذج الوهابي بالغ الأصولية و التعصب .و بالتالي فحديثنا كله منحصر في نموذج بعينه هو السبب الرئيس للمشكلة التي نعاصرها اليوم ، خاصة بعد تزاوجه مع الإخوانية المصرية المسيسة ، و النتيجة ماثلة للعيان في صراعات دينكشوطية حمقاء يمارسها الأصوليون المسلمون ضد العالم خاصة طواحين الهواء المنقرضة . 6- أي أني أرى وجود نماذج عديدة تعبر عن الإسلام ،و كلها لها نفس القوة التمثيلية مهما اختلفت في حجم الأتباع ، يبقى ان كل المعروض منها لا يصلح كأساس لإقامة مجتمع متطور معاصر ، فقط يمكن تحجيمها في نسقها الوظيفي الديني كشأن خاص كغيرها من الأديان ، و ذلك في إطار نظم علمانية وظيفية . تحياتي . RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-14-2010 فتوى ارضاع المرأة لزميلها بالعمل فتوى لرئيس قسم الحديث في الأزهر: يحق للمرأة العاملة إرضاع زميلها لتحل لها الخلوة معه !! المرأة ولا شيء غير المرأة يبدو هما يشغل العالم الاسلامي الذي يخيل للآخرين انها باتت محور الاهتمام عما سواها. فمنذ خرجت المرأة في مجتمعاتنا الى ميدان العمل وهي تواجه الكثير من المتاعب والاعتراضات بين من يبحثون عن عراقيل تمنع خروجها للعمل وآخرين يبحثون لها عن تسهيلات. واخيرا وبعد عقود من خروجها للعمل جاء من يطرق بابا من ابواب الجدل في عملها مع الرجل وكانما لا توجد من الحلول في تصميم ادارات العمل ما يمنع الخلوة الشرعية الا حليبها (طبعا على افتراض انها مرضعة). فقد افتى رئيس قسم الحديث في كلية اصول االفقه في الازهر الشريف بجواز إرضاع الموظفه لزميلها ليحل لها الخلوة معه بيد ان هذا الإرضاع لا يحرم زواجه منها غير ملتفت الى وضع من هن لسن بمرضعات من النساء (ربما كان دور امها؟ ممكن) فقد قال موقع «العربية نت» الاخباري امس ان جدلا احتدم بين علماء دين في مصر ووصل الى البرلمان بعد فتوى لرئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر، تبيح «إرضاع الكبير»، في وقت انتقدت عدة صحف تدريس كتاب في هذا القسم يؤكد أن الإرضاع يحلل الخلوة بين رجل وامرأة غريبة عنه في مكاتب العمل المغلقة. وقال عضو مجلس الشعب عن كتلة الاخوان المسلمين صبري خلف الله ان نحو 50 نائبا في البرلمان تدارسوا هذا الموضوع مساء الأربعاء وأعربوا عن قلقهم من انتشار هذه الفتوى اعلاميا، واقترح بعضهم تقديم طلبات احاطة، لكنهم اتفقوا على ارجاء ذلك، واعطاء فرصة للأزهر والاعلام لوقف الخوض في هذا الموضوع الذي أثار حالة من اللغط الشديد في الشارع المصري خصوصا في أماكن العمل التي تضم موظفين وموظفات، وعندها قد يمتنعون عن طلبات الاحاطة منعا لحدوث زوبعة برلمانية قد تساهم في تضخيم المسألة وتضر بالاسلام. كان د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فجر مفاجأة حيث أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة، اذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها الا بواسطة أحدهما. واكد عطية لـ «العربية.نت» أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وان المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالبا بتوثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانا. وفي تصريحات لـ «العربية.نت» قال عضو مجلس الشعب خلف الله: أن الخطأ في هذا الموضوع أنه لم يتم تناوله بطريقة علمية أو أكاديمية، فلو حدث ذلك لاختلفت المسألة، لكنها أثيرت اعلاميا بطريقة ساخرة كأن هناك من يحبون أن تشيع الفاحشة. الا أن الشيخ السيد عسكر، الوكيل الأسبق لمجمع البحوث الاسلامية، وهي أعلى هيئة فقهية بالأزهر والنائب عن جماعة الاخوان المسلمين بالبرلمان، رفض هذا الرأي مؤكدا انه خروج على اجماع علماء الأمة، ولا يجوز القياس على حالة خاصة، ومطالبا بالتصدي لذلك لأنه يسهم في نشر الرذيلة بين المسلمين. المشكلة في التطبيق وقال د.عزت عطية لـ «العربية.نت» ان بعض الناس قد نظر الى رضاع الكبير نظرة جنسية بحتة وتساءلوا: كيف يجوز لشاب أو لرجل أن يرضع من امرأة غريبة عنه، وفاتهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي رخص في ذلك. وأن من ينفذ أمرا شرعيا أو رخصة شرعية يقوم بعمل ديني في اتباع الشرع، وفي الأعمال الدينية يستشعر المؤمن عبوديته وخشوعه لله فتنمحي النواحي الشيطانية، وحينما يقوم الكبير بذلك للحصول على رخصة شرعية فانه يتنزل منزلة الصغير في حالة الرضاعة، والا كان متلاعبا بالدين يستغله لأغراض خسيسة ويجرم في حقه. وأضاف: ان أحدا من دارسي الحديث وعلمائه لا يمكنه أن يشك في أن حديث إرضاع الكبير حديث ثابت وصحيح، أما المشكلة في تطبيقه فهي التي انتشرت في كتب الشروح، وكانت خاصة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي التي يحرم نكاحها على أي مسلم لقوله تعالي «النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم» وقوله «وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا». ويشرح ذلك بقوله: مع حرمة النكاح من السيدة عائشة شرعا، فان دخول الأجنبي عليها ممنوع وقد استخدمت رخصة الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت تأمر بنات أخيها وبنات أخوتها بإرضاع من تحوج الظروف الى دخوله عليها ليكون محرما لها من جهة الرضاعة، وما فعلته عائشة رضي الله عنها استثمرت به رخصة الرسول في دخول سالم مولى أبي حذيفة بعد رضاعه وهو كبير من زوجة أبي حذيفة وهذه الرخصة مقيدة بالحاجة أو الضرورة، وشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم لاباحة دخول من ترغب الأسرة في دخوله بغير تحرج شرعي. رضاع الكبير لا يحرم الزواج وأكد د. عزت عطية أنه لو كان رضاع الكبير فيه أدنى شك لعاتب الله نبيه في تشريعه أو تقريره، ولثار الصحابة جميعا على عائشة رضي الله عنها لمخالفتها الشرع واستباحتها الخلوة بهذا الرضاع، أما أمهات المؤمنين فيما عدا حفصة فقد رأين عدم الحاجة لاستعمال الرخصة وهذا أمر متروك للمسلم أو المسلمة فيما بينهما وبين الله، في تقرير الحاجة الى الخلوة، مع عدم وجود ما يبيح الخلوة من النكاح أو الرضاعة في الصغر. وأضاف أن رضاع الكبير يبيح الخلوة ولا يحرم النكاح وذلك تبعا لرأي الليث بن سعد، مؤكدا ان المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته وهذه هي الحكمة من إرضاع الكبير، فالعورات الخفيفة مثل الشعر والوجه والذارعين يمكن كشفها، أما العورات الغليظة فلا يجوز كشفها على الاطلاق. الا أن الدكتور سيد عسكر الوكيل الأسبق لمجمع البحوث الاسلامية بالقاهرة قال ان حديث إرضاع الكبير صحيح ولا يجوز انكاره، لكن جمهور العلماء اختلف في اعطاء الواقعة حكما عاما أم خاصا، والرأي الراجح أن هذه حالة خاصة ولا يمكن القياس عليها، واباحة رضاع الكبير بهذا الشكل هو اجتهاد خاطئ وخروج على الاجماع ويفتح الباب لانتشار الرذيلة في المجتمع، فليس من المعقول أن نتحدث عن رضاع للكبير في مجتمعنا الحديث. ان هذه واقعة متعلقة بأمهات المؤمنين وما يتعلق بهن لا يرتبط ببقية النساء. الاباحة للضرورة فقط لكن د.عزت عطية رد بأن إرضاع الكبير يكون لاباحة الدخول والخلوة بين رجل وامرأة ليس بينهما صلة قرابة النسب ولا صلة الرضاع في حال الصغر، ويكون الإرضاع للضرورة فقط. وحذر من «التوسع في استخدام الضرورة فيتصور الناس أن جميع الموظفين والموظفات في العمل يجب عليهم إرضاع الكبير، لأن هذا تصور خاطئ، ولكنني أقصد أن الإرضاع يباح لمن ينفرد بزميلة في العمل داخل الغرفة المغلقة ولا يدخلها أحد الا باذن من أحدهما». سألته عمن يطيل اليوم مع زميلة داخل غرفة واحدة ولا يدخل عليهما أحد الا باذن منهما، فقال ان هذه خلوة محرمة شرعا، وعليك أن ترضع منها حتى تختلي بها بهذا الشكل المحرم، موضحا أن الخلوة تتحقق باغلاق باب الحجرة على رجل وامرأة، وعدم امكانية رؤية من بداخل المكان. وأكد أن الإرضاع يكون بالتقام الثدي مباشرة وذلك لأن سالم الذي رضع كان كبيرا وله لحية، والحديث صحيح ومن يعترض عليه فيكون اعتراضه على رسول الله. وحول القول بأن الواقعة التي تحدث عنها مرتبطة بزمان ومكان وعصر غير الذي نعيش فيه والفتوى تتغير بتغير العصور والأزمنة، قال ان أحكام الاسلام ترتبط بذات الانسان عبر الأزمان والأماكن، وذات الانسان لم تتغير منذ وجد على ظهر الأرض الى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأضاف: من أرذل الرذائل استقباح أو النفور من أمر يسر الرسول صلى الله عليه وسلم على الأمة به بدعوى المدنية أو بدعوى الحرص على الحرمات أكثر منه أو من الاسلام، فالله أدرى بمصالح عباده، والشرع الزام بما ألزم الله به لا بما يريده الناس لأهوائهم. توثيق الإرضاع هو الحل كان د.عزت عطية صرح لجريدة «الوطني اليوم» الناطقة باسم الحزب الحاكم الذي يهيمن أعضاؤه على مجلس الشعب، ان إرضاع الكبير «يضع حلا لمشكلة الخلوة لأن حماية الأعراض من المقاصد الأصيلة للشريعة ويبنى عليها كثير من الأحكام. مطالبا بتوثيق الإرضاع كتابة ورسميا، ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانا ونشهد الله على ذلك ونحن من الشاهدين». ثم كرر ذلك في لقاء مع قناة النيل الثقافية التابعة للدولة. وحول خطورة الإرضاع في نشر الرذيلة قال عطية: الحكمة من الرضاع أن تصبح المرأة قريبة وليست غريبة على الرجل والعكس وحرمة الرضاع كحرمة النسب وفي ذلك صيانة للحرمات، والحكمة من إرضاع الكبير هي تحويل العلاقة البهيمية عن الانسان الى علاقة دينية تقوم على الحقوق. وقال د.عطية ان أي حكم اسلامي يراد تطبيقه يحتاج الى تحديد دقيق فالرضاع في الصغر أمر غير مستحب في الاسلام، والأصل فيه الضرورة لتضييق دائرة المحارم فيما يتصل بالزواج، والرضاع في الكبر أشد تضييقا لأن الحاجة اليه نادرة جدا. وطالب د.عطية المسلمين علماء أو غير علماء بتحديد دائرة التطبيق بحسب الحاجة الاجتماعية الفردية، فاذا توسع الناس في الرضاع بحيث يتعثر تطبيق حكم الشرع في النكاح اتجهت الدعوة الشرعية الى ترك الرضاع الا عند الحاجة الماسة اليه في الصغر، وكذلك اذا وجدت الوسائل القاطعة للخلوة كعدم اغلاق الأبواب أو وضع حوائط زجاجية أو وجود كاميرا تليفزيونية فلا حاجة لإرضاع الكبير. وقال د.عزت عطية ان هذه الفتوى تختص بأي رجل يخلو بامرأة في غرفة مغلقة لا يدخل عليهما أحد، ولا يختص الأمر بالموظفين والموظفات فقط فهذا يؤدي الى تشويش في الموضوع، لأن القضية تخص أي رجل وامرأة غريبة عنه تغلق عليهما غرفة خاصة ولا تفتح الا باذن أحدهما، لكن لو كان هناك أكثر من اثنين من الموظفين والموظفات في حجرة فلا يعتبر ذلك خلوة. وأضاف أن الذين قالوا ان هذه الفتوى تنطبق على كل الموظفين والموظفات في أماكن العمل أرادوا فقط التشويش عليها لأنه لا توجد خلوة بهذا الوضع، لكن لو رضع كل الناس من بعضهم فهذا فائدة للاسلام لأن كل رجل سيحترم المرأة ولن يؤذيها دون أن يؤثر ذلك في تحريم النكاح «أي الزواج بينهما». وحول أن ذلك يستغل في الاساءة للاسلام قال د.عطية ان الاستغلال يحصل عندما يكون الفهم خاطئا لحديث الرسول عن الرضاع من الكبير، لكن بعد التوضيح لا يمكن ذلك. وبشأن من يقول ان هذا الحديث ينطبق على حادثة حذيفة فقط الخاصة بالتبني تساءل: لماذا اذن استخدمته السيدة عائشة رضي الله عنها، ولم يكن ذلك اجتهادا منها، لأن من يطبق النص لا يكون مجتهدا، أما من يعارضه فليأت بالدليل، فلا يوجد أي حكم شرعي ورد خاصا أو استثنائيا لشخص معين، فالحكم الشرعي هو حكم عام، ومن يأت لنا بدليل غير ذلك فنحن على استعداد لمقابلته. وحول معارضة أمهات المؤمنين لما قالته عائشة قال لأنهن رأين أنهن لا يحتجن للخلوة، أي أنها ليست ضرورة لهن، كما أن سبب الاشكال كله في هذه الناحية أنه لا يوجد في الفقه كله باب اسمه الخلوة، بل باب اسمه «النكاح» ومن خلاله ذكروا أن رضاع الكبير لا يؤثر فيه، ولم يتحدث واحد منهم بأن هذا الرضاع لا يجيز الخلوة. وأضاف أن امهات المؤمنين أقررن السيدة عائشة على الفعل، لكنهن لم يفعلن مثلها، فيما عدا السيدة حفصة التي بعثت ابن أخيها سالم بن عبدالله بن عمر يرضع من اخت السيدة عائشة حتى يدخل عليها، فرضع ثلاث مرات وتعبت ولم يتم خمس رضعات فلم تدخله السيدة عائشة وماتت قبل ان يحدث ذلك. وأوضح أن هذا الجدل كان قد بدأ عندما أثار البعض بأن حديث رضاع الكبير ليس صحيحا وأن كل المحدثين الذين أوردوه كذابون، فقاموا قبل ثلاثة اسابيع بحملة ضد الأزهر واتهموه بأنه يقوم تدريس ما يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحاربها، وطعنوا في قسم الحديث الذي أرأسه وفي أساتذته وفي كلية أصول الدين وجامعة الأزهر وفي شيخه الامام الأكبر د.محمد سيد طنطاوي، وقالوا انهم يطالبون بالغاء كل هذه الأحاديث حماية للرسول. كتاب «دفع الشبهات» وأضاف أنهم هاجموا كتابا وضعه د. عبدالمهدى عبدالقادر عبدالهادى أستاذ الحديث بكلية أصول الدين عنوانه «دفع الشبهات عن السنة النبوية» وقالوا انه يقوم بتدريسه لطلاب الفرقة الثالثة، ويثبت فيه أن موضوع الرضاع من الكبير حديث صحيح، ولكن الكتاب لم يوضح الأمور جيدا، وتناول القضية باختصار حيث كان يأتي بالشبهة ثم يرد عليها فقط، لكنني عندما رددت على هؤلاء اتيت بنموذج من الأحاديث التي يعترضون عليها ومنها هذا الحديث بالدليل والتفصيل لكي يفهمه الناس، ثم قلنا باختصار ان الدراسة العلمية لا ينبغي اثارتها في وسائل الاعلام لأن هذه الوسائل لا تعطي سوى النتيجة النهائية مما يستعصي فهمه على العامة، ولذلك فموضوع الرضاع من الكبير مثلا يحتاج لشرح في محاضرة عامة كبيرة. وتابع د.عزت عطية: بعد أن فندنا اعتراضهم بالدليل القاطع على حديث رضاع الكبير، أتوا بشبهاتهم فيما يختص برضاع الصغير وقالوا انه يحرم النكاح «الزواج» لكنه لا يجيز الخلوة مع أن هذا فيه نصا أيضا عندما دخل شخص على عائشة فمنعته فقال الرسول «ليلج عليك أنه عمك» وعندما قلنا لهم ذلك وصفوا الأزهر بالكذب. وقال ان كتاب د.عبدالمهدي عبدالقادر الذي يهاجمونه عبارة عن دراسة عملها في وقت مبكر من حياته العلمية، وعندما يقوم هو شخصيا الآن بتدريس بعض الشبهات والرد عليها، لا يورد ما في الكتاب باللفظ وانما يحضر له ويقدم الأدلة ويشرحها شرحا علميا مبسطا للطلاب يفهمون منه المقصود تماما، ويطلب منهم تصحيح بعض الأمور التي يرى أنها في حاجة لتصحيح أو شرح. وأوضح: خدمنا الكتاب وخدمنا صاحبه وبينا أن ما ينكرونه هو أصل من السنة، لكن حتى الآن لا توجد مادة مستقلة في المنهج العلمي بقسم الحديث اسمها «رد الشبهات» وهو عنوان الكتاب، لكننا قررنا أن يتم تدريس هذه المادة من العام الدراسي القادم. وحتى الآن فاننا نختار أحاديث عليها شبهات ونقوم بشرحها والرد عليها، ولم يكن حديث «رضاع الكبير» ضمن تلك الأحاديث. وقال ان د.عبدالمهدي عبدالقادر له كتب كثيرة غير هذا الكتاب وهو من أساتذة الأزهر المجتهدين ولا قيود على الاجتهاد القائم على علم ودراسة. في صحيحي البخاري ومسلم أما الشيخ أشرف عبدالمقصود المتخصص في التراث الاسلامي والدفاع عن الأحاديث النبوية وصاحب دار نشر الامام البخاري فقال: ان اثارة هذا الموضوع ليس بغرض الاثارة بل للطعن في الاسلام نفسه، فحديث رضاع الكبير وارد في صحيحي البخاري ومسلم، وقصة الحديث تدور حول شخص اسمه أبو حذيفة كان له ولد بالتبني، وعندما ابطل الاسلام التبني، حصلت مشكلة، فكيف يرى هذا الولد واسمه «سالم» زوجة أبي حذيفة التي ربته وكان يدخل عليها بصورة طبيعية كأنها أمه، وعندما ذهبا للرسول قال لها «أرضعيه تحرمي عليه». هناك من العلماء من رأى أن هذا الحديث خاص بسالم مولى أبي حذيفة، وهناك من قال ان هذه القاعدة على أي شخص في مكانة سالم، وهناك طرف ثالث قال انه حكم منسوخ. والخلاصة تتمثل في الرأي الذي تفرد به الشيخ محمد بن صالح العثيمين فهو يقول في كتاب «الشرح الممتع على زاد المستنقع في الفقه الحنبلي» الجزء 13 صفحة 435 و436: بعد انتهاء التبني لا يجوز إرضاع الكبير ولا يؤثر إرضاع الكبير.. أي أنه في الأصل محرم ولا يؤثر، لأن الرضاع لابد أن يكون في الحولين وقبل الفطام.. وأضاف الشيخ عبدالمقصود: من يستدل بقصة سالم فليأت بها من جميع الوجوه وبنفس حالة سالم ويقوم بتطبيقها ونحن نوافقه على ذلك، وهذا غير ممكن لأن قصة سالم جاءت مباشرة بعد حظر التبني وبالتالي فهي قصة نادرة لن تتكرر مرة أخرى، وبالتالي لما انتفى الحال انتفى الحكم، يدل على ذلك حديث الرسول الوارد في البخاري «الحمو الموت».. والحمو هو أخ الزوج وفي حاجة لأن يدخل بيته، فلماذا لم يقل الرسول لمنع حرمة خلوته بزوجة أخيه في البيت، ان عليها أن ترضعه؟.. هنا يقول الشيخ ابن عثيمين ان هذا يدل أن مطلق الحاجة لا يبيح رضاع الكبير، لأننا لو قلنا بهذا لكان فيه مفسدة عظيمة. أي أن تأتي امرأة لزوجها بمن تقول انه رضع منها وهنا تحصل مشكلة كبيرة جدا، فلو أبحناها للموظفين والموظفات فلماذا لا نبيحها لأخ الزوج مثلا. من ناحيته يقول المفكر الاسلامي جمال البنا ان مسألة إرضاع الكبير لم تكن ذات حساسية عند الاسلاف، لكن الفهم الآن اختلف وتغير مع اختلاف الزمن والبيئات، أي أن المسألة كلها اختلاف في الفهم واختلاف في الحساسية، ومن ثم نادينا بتنقية التراث، فهناك عشرة آلاف حديث صحيح لم يقبل منهم البخاري مثلا سوى خمسة أو سبعة آلاف حديث، وبالتالي ننادي دائما بتنقية التراث من مثل هذه الأحاديث التي اختلفت الظروف والحساسيات ومستوى الفهم الذي جاءت فيه عما هو في زمننا الحالي. ويضيف أن أن هناك قضية رفعت مؤخرا ضد شيخ الأزهر يطالبه بتنقية التراث لأن هذا من المهام المكلف بها بالقرار الوزاري في تشكيل مجمع البحوث الاسلامية، واستندت على كتابي «نحو فقه جديد» وعلى رأي لوزير الأوقاف الأسبق د.عبدالمنعم النمر أدلى به عام 1969. وتابع أننا نقصد هنا تنقية التراث من الأشياء التي لم ير الاوائل والمتقدمون غضاضة من ذكرها، لكنها تعد بالمستويات الحالية بمثابة خدش للحياء. وقال الداعية الاسلامي والنائب الاخواني الشيخ ماهر عقل ان فتوى رضاع الكبير من جانب د.عزت عطية جانبها الصواب، فابن القيم رضي الله عنه عندما ذكر هذا الحديث بين أنها فتوى خاصة بسالم مولى أبي حذيفة، لأن الرضاع مدته عامان ولا رضاع بعد ذلك، ومن شروطه أن ينبت اللحم ويقوى العظم، ورضاع الكبير لا يؤدي الى ذلك بل يثير الشهوات، لأن كشف المرأة ثديها لغير زوجها يعتبر كشفا لعورة. (منقول عن العربية نت) RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-19-2010 فتوى قتل البرص تزغ عن قتل الوزغ عبد اللطيف بن هاجس الغامدي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدّر فهدى، والصلاة والسلام على إمام الهدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد: فإن الله - تعالى - خلق ما ينفع وما يضر، وما فيه الخير وما يكون به الشر، حكمة بالغة، وهو الحكيم الخبير، ولا يخفى ما في خلق الأزواج المتناقضة والمتباينة من بيان قدرته الباهرة، وحكمته الظاهرة، وحجته القاهرة. ومن المخلوقات العجيبة التي أمر الشارع الحكيم بقتلها والتخلص منها؛ الوزغ! هذا المخلوق الذي تشمئز منه النفوس، وتتقلب به الأكباد، وتضيق برؤيته القلوب، ولذلك رتّب الشارع من الأجور العظيمة والحسنات الكريمة ما تتطلع إليه نفوس الصادقين، وتشرئب إليه أعناق المخلصين. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مَن قتلَ وزغةً في أوّل ضربةٍ، فله كذا وكذا حسنةً، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة؛ لِدونِ الحسنة الأولى، ومن قتلها في الضربة الثالثة، فله كذا وكذا حسنةً؛ لدون الثانية " (رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه) أما قدر تلك الحسنات، فتجليه لنا رواية الصحيح، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من قتل وزغاً في أوّل ضربةٍ كُتبت له مئة حسنةٍ، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك " (رواه مسلم) وعن عامر بن سعد عن أبيه - رضي الله عنه - قال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الوزغ، وسمَّاه فُويسقاً. (رواه مسلم) أما السبب في هذا الأجر وذلك الثواب في قتل الوزغ، فلأنها مجرمة خبيثة، لانت للكفار، وجارت على الأبرار، وشاركت في إيذاء الصالحين من عباد الله المؤمنين، فكان الجزاء لها بسوء عملها، فعن سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة، أنها دخلت على عائشة - رضي الله عنها - فرأت في بيتها رُمحاً موضوعاً، فقالت: يا أم المؤمنين! ما تصنعين بهذا؟! قالت: أقتلُ به الأوزاغَ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا: " أنَّ إبراهيم - عليه السلام - لما أُلقي في النار لم تكن دابَّةٌ في الأرض إلا أطفأتِ النار عنه غير الوزغِ؛ فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتله. (رواه النسائي وابن حبان بسند صحيح) فتأمل هذه العقوبة الفظيعة لهذه الوزغة النتنة لأنها شاركت في إيذاء الصالحين، وتعرضت بالسوء للصادقين، وتحالفت مع الكفار والمشركين في تقديم العون لهم على المسلمين، والمشاركة في سوئهم ومساءتهم بالمؤمنين، فكم في الناس اليوم من وزغ بشري حقير يستحقون الضرب بالنعال على رؤوسهم حتى تندق أعناقهم وتزهق أرواحهم؟! هكذا نتعلم ان البرص تحالف مع المشركين ضد سيدنا إبراهيم .. عجبي لك من برص غدار . أقتلُ به الأوزاغَ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا: " أنَّ إبراهيم - عليه السلام - لما أُلقي في النار لم تكن دابَّةٌ في الأرض إلا أطفأتِ النار عنه غير الوزغِ؛ فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتله. RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-20-2010 حد الردة في الإسلام . ( هذه هي حرية العقيدة ) فتوى للشيخ القرضاوي عن حد الردة ( الفردية ) . عن إسلام اون لاين ولا بد من مقاومة الردة الفردية وحصارها، حتى لا تتفاقم ويتطاير شررها، وتغدو ردة جماعية، فمعظم النار من مستصغر الشرر، ومن ثم أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد - وإن اختلفوا في تحديدها - وجمهورهم على أنها القتل، وهو رأي المذاهب الأربعة، بل الثمانية. وفيها وردت جملة أحاديث صحيحة عن عدد من الصحابة: عن ابن عباس وأبي موسى ومعاذ وعلي وعثمان وابن مسعود وعائشة وأنس وأبي هريرة ومعاوية بن حيدة. وقد جاءت بصيغ مختلفة، مثل حديث ابن عباس: " من بدل دينه فاقتلوه"(رواه الجماعة إلا مسلمًا، ومثله عن أبي هريرة عند الطبراني بإسناد حسن، وعن معاوية بن حيدة بإسناد رجاله ثقات) .(أورد ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد: 261/6). وحديث ابن مسعود: " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه، المفارق للجماعة" (رواه الجماعة). وفي بعض صيغه عن عثمان: "..... رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسًا بغير نفس" (رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة، وقد صح هذا المعنى من رواية ابن عباس أيضًا وأبي هريرة وأنس)، قال العلامة ابن رجب: والقتل بكل واحدة من هذه الخصال متفق عليه بين المسلمين .(انظر: شرح الحديث الرابع عشر من "جامع العلوم والحكم" بتحقيق شعيب الأرناؤوط- طبع الرسالة). وقد نفذ علي كرم الله وجهه عقوبة الردة في قوم ادعوا ألوهيته، فحرقهم بالنار، بعد أن استتابهم وزجرهم، فلم يتوبوا ولم يزدجروا، فطرحهم في النار، وهو يقول: لما رأيت الأمر أمرًا منكرًا **** أججت ناري، ودعوت قنبرًا وقنبر هو خادمه وغلامه (انظر: نيل الأوطار: 5/8، 7 - طبع دار الجيل). وقد اعترض عليه ابن عباس بالحديث الآخر: " لا تعذبوا بعذاب الله، ورأى أن الواجب أن يقتلوا لا أن يحرقوا، فكان خلاف ابن عباس في الوسيلة لا في المبدأ. وكذلك نفذ أبو موسى ومعاذ القتل في يهودي في اليمن أسلم ثم ارتد، وقال معاذ: قضاء الله ورسوله (متفق عليه). وروى عبد الرزاق: أن ابن مسعود أخذ قومًا ارتدوا عن الإسلام من أهل العراق، فكتب فيهم إلى عمر، فكتب إليه: أن اعرض عليهم دين الحق، وشهادة أن لا إله إلا الله، فإن قبلوها فخل عنهم، وإذا لم يقبلوها فاقتلهم... فقبلها بعضهم فتركه، ولم يقبلها بعضهم فقتله (رواه عبد الرزاق في مصنفه: 168/10، الأثر رقم 18707). وروي عن أبي عمرو الشيباني أن المستورد العجلي تنصر بعد إسلامه، فبعث به عتبة بن فرقد إلى علي، فاستتابه فلم يتب، فقتله (المصنف - المرجع السابق، الأثر 18710). وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل توبة جماعة من المرتدين، وأمر بقتل جماعة آخرين، ضموا إلى الردة أمورًا أخرى تتضمن الأذى والضرر للإسلام والمسلمين، مثل أمره بقتل مقيس بن حبابة يوم الفتح، لما ضم إلى ردته قتل المسلم وأخذ المال، ولم يتب قبل القدرة عليه، وأمر بقتل العرنيين لما ضموا إلى ردتهم نحوًا من ذلك. وكذلك أمر بقتل ابن خطل لما ضم إلى ردته السب وقتل المسلم، وأمر بقتل ابن أبي سرح، لما ضم إلى ردته الطعن عليه والافتراء. وفرق ابن تيمية بين النوعين: فالردة المجردة تقبل معها التوبة، والردة التي فيها محاربة الله ورسوله والسعي في الأرض بالفساد لا تقبل فيها التوبة قبل القدرة، (الصارم المسلول لابن تيمية ص368، مطبعة السعادة، بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد). وقد قيل: لم ينقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل مرتدًا، وما نقله ابن تيمية ينقض هذه الدعوى، ولو صح ذلك فلأن هذه الجريمة لم تظهر في عهده، كما لم يعاقب أحدًا عَمِل عمل قوم لوط. إذ لم تُعلن في عهده صلى الله عليه وسلم. ومع أن الجمهور قالوا بقتل المرتد، فقد ورد عن عمر بن الخطاب ما يخالف ذلك: روى عبد الرزاق والبيهقي وابن حزم: "أن أنسًا عاد من" تستر" فقدم على عمر، فسأله: ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل، الذين ارتدوا عن الإسلام، فلحقوا بالمشركين؟ قال: يا أمير المؤمنين، قوم ارتدوا عن الإسلام، ولحقوا بالمشركين، قتلوا بالمعركة، فاسترجع عمر(أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون) قال أنس: وهل كان سبيلهم إلا القتل؟ قال: نعم، كنت أعرض عليهم الإسلام، فإن أبوا أودعتهم السجن" (رواه عبد الرزاق في المصنف: 165/10، 166، الأثر (18696)، والبيهقي في السنن: 207/8، وسعيد بن منصور ص3 رقم (2573)، وابن حزم في المحلى: 221/11، مطبعة الإمام. ومعنى هذا الأثر: أن عمر لم ير عقوبة القتل لازمة للمرتد في كل حال، وأنها يمكن أن تسقط أو تؤجل، إذا قامت ضرورة لإسقاطها أو تأجيلها، والضرورة هنا: حالة الحرب، وقرب هؤلاء المرتدين من المشركين وخوف الفتنة عليهم، ولعل عمر قاس هذا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " لا تقطع الأيدي في الغزو"، وذلك خشية أن تدرك السارق الحمية فيلحق بالعدو. وهناك احتمال آخر: وهو أن يكون رأي" عمر" أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " من بدل دينه فاقتلوه" قالها بوصفه إمامًا للأمة، ورئيسًا للدولة، أي أن هذا قرار من قرارات السلطة التنفيذية، وعمل من أعمال السياسة الشرعية، وليس فتوى وتبليغًا عن الله، تلزم به الأمة في كل زمان ومكان وحال، فيكون قتل المرتد وكل من بدل دينه، من حق الإمام، ومن اختصاصه وصلاحية سلطته، فإذا أمر بذلك نفذ، وإلا فلا. على نحو ما قال الحنفية والمالكية في حديث "من قتل قتيلاً فله سلبه" وما قال الحنفية في حديث: "من أحيا أرضًا ميتة فهي له" -انظر كتابنا: "الخصائص العامة للإسلام" ص217). وهذا هو قول إبراهيم النخعي، وكذلك قال الثوري: هذا الذي نأخذ به (المصنف جـ 10، الأثر 18697)، وفي لفظ له: يؤجل ما رجيت توبته (ذكره ابن تيمية في" الصارم المسلول " ص321). والذي أراه: أن العلماء فرقوا في أمر البدعة بين المغلظة والمخففة، كما فرقوا في المبتدعين بين الداعية وغير الداعية، وكذلك يجب أن نفرق في أمر الردة بين الردة الغليظة والخفيفة، وفي أمر المرتدين بين الداعية وغير الداعية. فما كان من الردة مغلظًا – كردَّة سلمان رشدي – وكان المرتد داعية إلى بدعته بلسانه أو بقلمه، فالأولى في مثله التغليظ في العقوبة، والأخذ بقول جمهور الأمة، وظاهر الأحاديث، استئصالاً للشر، وسدًا لباب الفتنة، وإلا فيمكن الأخذ بقول النخعي والثوري وهو ما روي عن الفاروق عمر. إن المرتد الداعية إلى الردة ليس مجرد كافر بالإسلام، بل هو حرب عليه وعلى أمته، فهو مندرج ضمن الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا، والمحاربة - كما قال ابن تيمية - نوعان: محاربة باليد، ومحاربة باللسان، والمحاربة باللسان في باب الدين، قد تكون أنكى من المحاربة باليد، ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقتل من كان يحاربه باللسان، مع استبقائه بعض من حاربه باليد. وكذلك الإفساد قد يكون باليد، وقد يكون باللسان، وما يفسده اللسان من الأديان أضعاف ما تفسده اليد.. فثبت أن محاربة الله ورسوله باللسان أشد، والسعي في الأرض بالفساد باللسان أوكد" ا هـ .(انظر: الصارم المسلول – لابن تيمية ص385). والقلم أحد اللسانين، كما قال الحكماء، بل ربما كان القلم أشد من اللسان وأنكى، ولا سيما في عصرنا لإمكان نشر ما يُكتب على نطاق واسع. هذا إلا أن المرتد المصر على ردته محكوم عليه بالإعدام الأدبي من الجماعة المسلمة، فهو محروم من ولائها وحبها ومعاونتها، فالله تعالى يقول: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة: 51)، وهذا أشد من القتل الحسي عند ذوي العقول والضمائر من الناس. أمور مهمة يجب مراعاتها: والذي أريد أن أذكره هنا جملة أمور: الأول: أن الحكم بردة مسلم عن دينه أمر خطير جدًا، يترتب عليه حرمانه من كل ولاء وارتباط بالأسرة والمجتمع، حتى إنه يفرق بينه وبين زوجه وأولاده، إذ لا يحل لمسلمة أن تكون في عصمة كافر (للقضاء المصري في ذلك سوابق رائعة في التفريق بين الزوجين بسبب اعتناق البهائية، وهناك حكم قديم للمستشار علي علي منصور، نشر في رسالة خاصة، وأيد ذلك مجلس الدولة في حكم صدر في سنة 1952/6/11 يقول: " إن أحكام الردة في شأن البهائيين واجبة التطبيق جملة وتفصيلاً، ولا يغير من هذا النظر كون قانون العقوبات الحالي لا ينص على إعدام المرتد، وليتحمل المرتد (البهائي) على الأقل بطلان زواجه، ما دام بالبلاد جهات قضائية، لها ولاية القضاء، بصفة أصلية، أو بصفة تبعية")، كما أن أولاده لم يعد مؤتمنًا عليهم، فضلاً عن العقوبة المادية التي أجمع عليها الفقهاء في جملتها؛ لهذا وجب الاحتياط كل الاحتياط عند الحكم بتكفير مسلم ثبت إسلامه لأنه مسلم بيقين، فلا يُزال اليقين بالشك. ومن أشد الأمور خطرًا: تكفير من ليس بكافر، وقد حذرت من ذلك السنة النبوية، أبلغ التحذير، وقد كتبت في ذلك رسالة: "ظاهرة الغلو في التكفير" لمقاومة تلك الموجة العاتية، التي انتشرت في وقت ما: التوسع في التكفير، ولا يزال يوجد من يعتنقها. الثاني: أن الذي يملك الفتوى بردة امرئ مسلم، هم الراسخون في العلم، من أهل الاختصاص، الذين يميزون بين القطعي والظني، بين المحكم والمتشابه، بين ما يقبل التأويل وما لا يقبل التأويل، فلا يكفرون إلا بما لا يجدون له مخرجًا، مثل: إنكار المعلوم من الدين بالضرورة، أو وضعه موضع السخرية من عقيدة أو شريعة، ومثل سب الله تعالى ورسوله وكتابه علانية، ونحو ذلك. مثال ذلك: ما أفتى به العلماء من ردة سلمان رشدي، ومثله: رشاد خليفة، الذي بدأ بإنكار السنة، ثم أنكر آيتين من القرآن في آخر سورة التوبة، ثم ختم كفره بدعوى أنه رسول الله، قائلاً: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وليس خاتم المرسلين!! وقد صدر بذلك قرار من مجلس المجتمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي. ولا يجوز ترك مثل هذا الأمر إلى المتسرعين أو الغلاة، أو قليلي البضاعة من العلم، ليقولوا على الله ما لا يعلمون. الثالث: أن الذي ينفذ هذا هو ولى الأمر الشرعي، بعد حكم القضاء الإسلامي المختص، الذي لا يحتكم إلا إلى شرع الله عز وجل، ولا يرجع إلا إلى المحكمات البينات من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما اللذان يرجع إليهم إذا اختلف الناس: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) النساء: 59. والأصل في القاضي في الإسلام أن يكون من أهل الاجتهاد، فإذا لم يتوافر فيه ذلك استعان بأهل الاجتهاد، حتى يتبين له الحق، ولا يقضى على جهل، أو يقضي بالهوى، فيكون من قضاة النار. الرابع: أن جمهور الفقهاء قالوا بوجوب استتابة المرتد، قبل تنفيذ العقوبة فيه، بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب" الصارم المسلول على شاتم الرسول": هو إجماع الصحابة رضي الله عنهم، وبعض الفقهاء حددوها بثلاثة أيام، وبعضهم بأقل، وبعضهم بأكثر، ومنهم من قال: يستتاب أبدًا، واستثنى بعضهم الزنديق؛ لأنه يظهر غير ما يبطن، فلا توبة له، وكذلك سابّ الرسول صلى الله عليه وسلم، لحرمة رسول الله وكرامته، فلا تقبل منه توبة، وألف ابن تيمية كتابه في ذلك. والمقصود بذلك إعطاؤه الفرصة ليراجع نفسه، عسى أن تزول عنه الشبهة، وتقوم عليه الحجة، إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص، وإن كان له هوى، أو يعمل لحساب آخرين، يوليه الله ما تولى. ومن المعاصرين من قال: إن قبول التوبة إلى الله وليس إلى الإنسان، ولكن هذا في أحكام الآخرة. أما في أحكام الدنيا فنحن نقبل التوبة الظاهرة، ونقبل الإسلام الظاهر، ولا ننقب عن قلوب الخلق، فقد أمرنا أن نحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، وقد صح في الحديث أن من قالوا: " لا إله إلا الله" عصموا دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله تعالى، يعني فيما انعقدت عليه قلوبهم. ومن هنا نقول: إن إعطاء عامة الأفراد حق الحكم على شخص ما بالردة، ثم الحكم عليه باستحقاق العقوبة، وتحديدها بأنها القتل لا غير، وتنفيذ ذلك بلا هوادة - يحمل خطورة شديدة على دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، لأن مقتضى هذا: أن يجمع الشخص العادي - الذي ليس له علم أهل الفتوى ولا حكمة أهل القضاء، ولا مسئولية أهل التنفيذ - سلطات ثلاثًا في يده: يفتي - وبعبارة أخرى: يتهم - ويحكم وينفذ، فهو الإفتاء والادعاء والقضاء والشرطة جميعًا!! وبناء على ماتقدم نقول للسائل إن القتل هنا قتل خطأ والواجب فى قتل الخطأ دية مسلمة إلى أهل القتيل وتحرير رقبة مؤمنة أوتدفع قيمتها وهى نصف عشر الدية كما قدرها بعض الفقهاء فإن لم تجد فتصوم شهرين متتابعين وتتوب إلى الله من هذا الذنب العظيم ولا تعود إلى مثل هذا الذنب أبدا . والله أعلم. RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - بهجت - 03-21-2010 تحريم الإحتفال بعيد الأم. ما حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم؟ الجواب إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا ، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى ، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ؛ وهي عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة ، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ)). أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ)). وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى عيدالأم، لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه ،والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمَّعَةَّ يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله تعالى حتى يكون متبوعًا لا تابعًا ، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً} [المائدة:3]. والأم أحقُّ من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة ، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها ، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان ومكان. مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (2/ 301 RE: التمثيل محرم ..ما يجوز .. نسأل الله العافية .. أعوذ بالله - vodka - 03-21-2010 (03-21-2010, 10:29 PM)بهجت كتب: لا يجوز فيه إحداث شئ من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور ، وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك ، عندما كان يقال بانهم يحرمون الفرح والبهجة والسرور كنا نعتقد بأنه كذب وإدعاءت كاذبة وها أنت أيها الزميل بهجت من أفواههم تدينهم معقول تحريم الفرح أين أمك ثم أمك ثم أمك وبعد ذلك أبوك |