(01-17-2011, 01:34 AM)نسمه عطرة كتب:  أتمنى أن تسأل أحدآ ممن عاصروا تلك الفترة .
......................

نعم أنا عاصرت تلك الفترة ...
وكنت لوحدي تماما ولم أخشى شيئا
و.... وبأمانة استطيع أن أنقل الصورة بالضبط
ولكن الآن سأخلد الى النوم لأن عندي أعباء كثيرة
وعايزة أسترجع تلك الأحداث بروية وبدون بروباجندا

(01-17-2011, 02:16 AM)قطقط كتب:  لبهجت .. يبقى ربنا هو اللى بعتك للمكان ده ، بعد اللفلفة دى كلها

(01-17-2011, 01:27 AM)بهجت كتب:  و لم يحصل لي الشرف بهداية الرب له المجد

(01-17-2011, 02:34 AM)بهجت كتب:  أحب أن أؤكد للمرة 1000 أن الثمن يكون باهظا جدآ لو كان التغيير بواسطة الجماهير ،و غالبا ما تُسرق الثورة بواسطة المتطرفون لأنهم اكثر تنظيما .
وهذه هي مسؤولية النخب ان تدفع بالتطوير السلمي المتصل .

(01-15-2011, 02:34 PM)بهجت كتب:  الأخ عاصي .
و الله رجعتنا 10 سنين إلى الوراء ، لو عرفنا أن التوانسة سيعيدونك للنادي لطلبنا منهم الثورة من زمان .
كأي عربي ليبرالي أتمنى أن تكون هذه بشارة خير . فنسمع عن الحكام العرب الذين يفرون يمينا و شمالا ، مصطحبين معهم رموز الطغيان من الأقزام مثل طغاة غزة . و الآن راحت السكرة و جائت الفكرة التي يفرضها علينا الخوف من أن تضيع شمس تونس في دياجير الظلام العربي .
1- هناك ثغرات في السيناريون الذي أعلن عن الساعات الأخيرة ،و لكن من وجهة نظري أن الجيش تدخل بالفعل في الساعة التي فصلت بين إعادة تكليف الوزير الأول و رحيل بنعلي ، هذا رحيل فجائي متعجل ،و لم تكن هناك تغيرات درامتكية في الموقف تدفع إليه . فقط تدخل عسكري يشرح كل شيء .
2- أختلف معكم أن هذه هي أول ثورة شعبية عربية ، لماذا ننسى ثورة الشعب السوداني كله ضد جعفر نميري ،و التي انتهت أيضا بهروبه ،و عودة الديمقراطية الليبرالية إلى السودان . كلنا يذكر أيضا كيف سقطت تلك الديمقراطية ،و جاء عصر البشير الأكثر سوادا من كل عصور السودان .
3- أتمنى أن يكون الشعب التونسي أكثر وعيا و أنضج من إخوانه السودانيين ،و ألا يأتي الإسلاميون ليمتطوا جثث الضحايا إلى قصر قرطاج . لنتذكر أن حزب النهضة الاسلامي يطرق الأبواب ، وزعيمه راشد الغنوشي يسن السكاكين الإسلامية في إنتظار فرصته التي تبددت يوما على صخرة النظام المنهار .
4- أخشى أن تونس تدفع ثمنا باهظا جدآ لتغيير تأخر ، فهناك جماعات من المهمشين تجوب الأحياء وتقوم بإشعال النار في مبان وتهاجم الناس والممتلكات في الوقت الذي اختفت فيه الشرطة ، بل هناك عناصر من الشرطة نفسها انضمت إلى أعمال السلب و النهب . باختصار هناك فوضى بشكل كامل في تونس العاصمة ، العائلات مرعوبة ، وهناك عشرات من الاتصالات الهاتفية ببرامج تلفزيونية مباشرة تبلغ عن أعمال عنف وفوضى . وهناك مجموعات من الشبان تتجمع للدفاع عن أحيائهم . وفي ضواحي الطبقة العمالية بتونس اصطف مئات السكان على جانبي الشوارع حاملين قضبانا معدنية وسكاكين في محاولة لصد اللصوص .
5- لقد شاهدت حوادثا مشابهة أثناء ماسمي بانتفاضة الخبز يومي 18 و 19 يناير 1977 في شوارع القاهرة ، حيث احتجزتني الأحداث ليلة كاملة في الشوارع في منطقة شبرا بعيدا عن سكني ، كدت خلالها أفقد حياتي أكثر من مرة ، منها مرة مشاركا في منع " المنتفضين " من إقتحام شقة في شارع جانبي ، بهدف اغتصاب سيدة و إبنتها لاذتا بالفرار ، طالبتين حماية سكان الشقة ، وكانت صاحبة الشقة مجرد سيدة مسيحية عجوز تعيش وحدها ، فتحت لهما باب الشقة ،و لكنها لم تستطع غلقها مرة أخرى . كان لابد من تدخل أهل المرؤة ،و ما أقلهم في تلك الأوقات ، هكذا تدخلت مع شابين من أهل المنطقة ،و كان نصيبنا طعنات السكاكين المشرعة في كل مكان . لقد رأيت مصريين لم أتصور وجودهم أصلآ ، أشبه بالوحوش الآدمية .. منظر المدن المنتهكة باللصوص و القتلة يا صديقي لن تروق لكم .. صدقوني .
6- الجميع الآن يلقون على أنفسهم التحية و يزجون التبريكات باعتبارهم أصحاب العرس ، أمريكا و قطر و الإسلاميون و التافهون و ... ،و لكن الذي يدفع ثمن حماقات الطغاة هي الشعوب نفسها .
7- كان الله مع الشعب التونسي الشقيق الذي لا أنسى لطفهم ولا جمال بلادهم ،و مازالت زيارة لتونس في الثمانينات في ذاكرتي كبعض من أعز الذكريات .

(01-17-2011, 03:56 AM)The Holy Man كتب:  عزيزي بهجت يبدو أن رؤيتنا متقاربة في هذه الجزئية . لكن سؤالي ماذا لو دخلت النخب - سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية - في حلقة مفرغة لعشرات السنوات ... ما هو الحل برأيك ؟

(01-17-2011, 05:46 PM)بهجت كتب:  

(01-17-2011, 03:56 AM)The Holy Man كتب:  عزيزي بهجت يبدو أن رؤيتنا متقاربة في هذه الجزئية . لكن سؤالي ماذا لو دخلت النخب - سياسية اقتصادية اجتماعية ثقافية - في حلقة مفرغة لعشرات السنوات ... ما هو الحل برأيك ؟

يا صديقي .
مازلت أعتقد أن التطور من طبائع التاريخ ، رغم أنه لا يوجد منطقيا ما يحتمه .
إنني أفضل الآن أن تتعلم الشعوب درسآ مما حدث . الشعوب كلها حكاما و نخبا و محكومين . الجميع في قارب واحد ، و أن إنهيار النظام يعني أيضا إنهيار الدولة و تعرض المجتمع ، " وفي تاريخ الثورات والتغيرات الكبري فإن الثورة إما أن تسرق من فوق من خلال ديكتاتور عسكري أو مدني‏;‏ أو تسرق من تحت فيحترق فيها من بدأوها ولا يبقي إلا من يدمرونها ثورة ودولة‏ " .‏ ما حدث في العراق و في الصومال و السودان و ... و تونس ، انتهى بتشوهات تامة في كيان الدولة الوطنية .
الطغاة لا يؤذون شعوبهم بوجودهم فقط ، بل بغيابهم أيضا . المخاطر ليست في عدم وجود بديل ، بل في وجود بديل أصولي متعصب ، يقوم بسرقة الثورة ثم الحكم ثم الوطن كله ،و يحيله سجنا أو معتقلآ كبيرا لممارسة الرجم و البتر و الجلد و الصلب .
أما ماذا نفعل فلا إجابة لدي ، التمرد و الإنتفاضة سيكونان رد الفعل الحتمي ،و لن ينتظرا إذنا من أحد . أقصى ما يمكننا عمله بعيدآ عن البطولات الطفولية ، هو أن نشرح للجميع مخاطر القبول بالديكتاتورية ، لأنها ستلتصق بالدولة ،و لن يمكن نزعها دون تحطيم الدولة ذاتها . هذا هو الدرس .

(01-17-2011, 06:32 PM)discovery3 كتب:  ولنا في ثوره 52 في مصر اسوه زي الزفت

لماذا نحن، غالبا، أسرى التاريخ !؟

لو كان عندنا علماء اجتماع في مراكز أبحاث ومعاهد جامعية تدرس علم الاجتماع "الحقيقي" الذي تدعمه الدراسات الاجتماعية الميدانية وجداول الإحصائيات والاستطلاعات، لقالوا لنا إن المجتمع المصري في العام 1952 ليس المجتمع التونسي في العام 2011.

بخلاف الـ 60 سنة التي شهدت ولادة جيلين جديدين، وعلى سبيل المثال، فالمصريون، في غالبيتهم، يعادون العلمانية لأنهم لا يرون فيها سوى الإلحاد، في حين أن التونسيين مارسوا العلمانية وتمتعوا بفضائلها. (وهذا غيض من فيض من الاختلافات بين المجتمعين)

برأيي، المتواضع، إن كان خوفنا على الثورة التونسية مبررا (نحن ضحايا ثقافة نظرية ضحلة.. ولا فخر ) فلا خوف على الثورة التونسية مما ذكره الزميل بهجت، أو سواه؛ لا من جنرالات العسكر والمخابرات ولا من كهنة الدين.

الشعب التونسي قادر على حماية ثورته.

(01-17-2011, 07:43 PM)أبو نواس كتب:  

(01-17-2011, 06:32 PM)discovery3 كتب:  ولنا في ثوره 52 في مصر اسوه زي الزفت

لماذا نحن، غالبا، أسرى التاريخ !؟

لو كان عندنا علماء اجتماع في مراكز أبحاث ومعاهد جامعية تدرس علم الاجتماع "الحقيقي" الذي تدعمه الدراسات الاجتماعية الميدانية وجداول الإحصائيات والاستطلاعات، لقالوا لنا إن المجتمع المصري في العام 1952 ليس المجتمع التونسي في العام 2011.

بخلاف الـ 60 سنة التي شهدت ولادة جيلين جديدين، وعلى سبيل المثال، فالمصريون، في غالبيتهم، يعادون العلمانية لأنهم لا يرون فيها سوى الإلحاد، في حين أن التونسيين مارسوا العلمانية وتمتعوا بفضائلها. (وهذا غيض من فيض من الاختلافات بين المجتمعين)

برأيي، المتواضع، إن كان خوفنا على الثورة التونسية مبررا (نحن ضحايا ثقافة نظرية ضحلة.. ولا فخر ) فلا خوف على الثورة التونسية مما ذكره الزميل بهجت، أو سواه؛ لا من جنرالات العسكر والمخابرات ولا من كهنة الدين.

الشعب التونسي قادر على حماية ثورته.