حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية (/showthread.php?tid=18618) |
العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - Waleed - 05-30-2006 [CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟ 2- المنتجات الدينية: و أول إحتكاك يقابلنا بمجرد مغادرتنا لمحور الأديان "فكرة وجود الله" متجهين للمنتجات الدينية (الكتب السماوية و في الإسلام الحديث) لا يزال يتعلق بهذا الفرض الميتافيزيقي "فرض الله و ما أتبعه من كائنات ميتافيزيقية أخرى موازية مثل الملائكة و الشياطين و الجن و الروح ..إلخ". ففي الكتب السماوية تتفاعل هذه الكائنات بالضرورة مع العالم الواقعي المادي الذي نعيشه و تتدخل بإرادتها بالتغيير و التبديل بمسار الأحداث - و الظواهر الطبيعية - بل و المادة ذاتها. فهي تسبب الأمراض تارة - و تشفي منها أخرى و تدفع بالسحب لكي تنزل الأمطار - و تتدخل بالحياة الإنسانية بالسلب و الإيجاب و الضرر و النفع المادي و المعنوي - بل و تصل بتداخلها لتتزوج منا أو تأكل معنا ... إلخ. و بتعبير آخر فهذه الكائنات الميتافيزيقية - الامادية - تتداخل في السلسلة السببية للمادة - أو القوانين التي تحكم العلاقات المادية. لم تكن هذه العلاقة لتمثل مشكلة بزمن أول التعامل بهذه الكتب السماوية حيث إعتاد الإنسان التعويض عما لم يستطع فهم علته من الظواهر الطبيعية المختلفة و هذا بأي تفسير ميتافيزيقي يملأ المجهول الذي لا يستطيع سبر غوره ( وهو وضع غير محتمل نفسيا للبشر) - هذا من جهة - و ليأمل البشر أن تتدخل هذه الكائنات لصالحه في الطبيعة من حوله ( و بخاصة في الظواهر الطبيعية المخيفة أو الإحتياجات الملحة مثل الماء و الطعام) هذه من جهة أخرى. و بتعبير آخر أيضا - حين عجز الإنسان عن تتبع السلسلة السببية و العلاقات العلية للمادة - فقد إستعاض عن تلك الحلقة المفقودة بالسلسلة بالتفسيرات الميتافيزيقية - و هذا من معينه اللانهائي من إحتمالات خياله الميتافيزيقية. و قد إختلفت الظواهر الطبيعية القاهرة و الإحتياجات المادية الملحة من بيئة لأخرى - و تباعا إختلفت التفسيرات و الكائنات الميتافيزيقية في طبيعتها و الدور الذي تقوم به في العالم المحيط بهذه البيئة. ففي مصر النيل - المجتمع الزراعي - حين عجز المصريون عن معرفة منبع شريان حياتهم - نهر النيل - الذي أمدهم بمقومات حياتهم كما أمدهم بالدمار أحيانا متمثلا في الفيضانات - حين عجز المصري القديم عن تتبع النهر شديد الطول بمقاييس عصرهم - إفترضوا منابعه في نهاية العالم و أن ما يجريه و يتحكم به هو أحد الآلهة الذي إستوجب إسترضاءه بإنتظام لإستجلاب خيره و إتقاء غضبه. و في بيئة الجزر حيث كل شيء يتمحور حول البحر - حين عجز السكان المحليون لأحدى قبائل جزر أمريكا الجنوبية عن تبين العلاقة بين النشاط الجنسي و حمل النساء - إفترضوا أن الحمل يحدث حين نزول النساء للبحر بواسطة مخلوقات تضع الأجنة بأرحام النساء - و بالتالي كان من الطبيعي و غير المستهجن أن تحمل فتاة بدون زواج أو بعد موت زوجها. و في الصحراء القاحلة - في شبه الجزيرة العربية - حيث يمثل ندرة الماء مشكلة مزمنة - و لعجز العرب عن معرفة سبب و مصدر تكون السحب - إفترضوا أنها تساق بواسطة الملائكة و مارسوا طقوس صلاة محددة للإستمطار. و هذه الأمثلة من ضمن الآلاف من التفاسير الميتافيزيقية لظواهر مادية غامضة - مرتبطة بالبيئة المحيطة أو بالإحتياجات المعيشية الملحة. الملحوظة الهامة - و بوجه عام - لم توجد تفاسير ميتافيزيقية - لما هو معلوم علاقاته المادية. أي لم تتداخل الكائنات الميتافيزيقية كالآلهة إلا لتغطية المجهول في معرفتنا عن قوانين العلاقات المادية و علاتها. أي ما لم يمكن تتبعه بالسلسلة السببية لقوانين المادة. و كامل المأساه يتمثل في كون العلوم الحديثة قد إكتشفت و بالتدريج هذا المجهول بمعرفة الإنسان و خبرت أسباب ما كان خافيا عليه. أي أن العلوم قد وصلت ما مو مقطوع بالسلسلة السببية للمادة طاردة الكائنات الميتافيزيقية من أماكنها التي إحتلتها لزمن طويل و مسببة إياها للتراجع إما لما هو أبعد في نفس السلسلة السببية أو خارج العالم المادي نهائيا. فبعد إكتشاف منابع النيل - لم يعد مناسبا أن نؤمن أن مصدره في العالم الآخر - و بعد إكتشاف قوانين الهيدروليكا ثم السيطرة عليه لم يعد مجديا تقديم القرابين له بل و لا يلزم ذلك. و لم يعد من المعقول أن نظل نؤمن بأن الملائكة تدفع السحب أمامها حال كوننا نعلم الدورة المائية على كوكب الأرض - و أصبح من الأنسب أن نستمطر الماء بالوسائل الحديثة أو أن نبحث عن مصادر أخرى للماء بدلا من طقوس الصلاة خاصة إذا كنا نتابع الأرصاد الجوية. و لم تعد كائنات البحر تضع أجنتها بالنساء ( و هذا بعد معرفتنا من أين تأتي بالضبط). و لا حظ أيضا أنه لم تترك الميتافيزيقا عروشها فقط بالأماكن التي تم ملؤها بالعلوم - بل أننا و بعد أن خبرنا العلوم تعلمنا أن لا نحشوا الفراغ المعرفي بالميتافيزيقا بعد الآن - لقد نضج الإنسان و تعلم أن يصبر على الطريق الصحيح حتى و إن فشل لزمن في المعرفة. و بالتتابع للإكتشافات العلمية تتابعت تباعا حركة الإزاحة للميتافيزيقا و مخلوقاتها - لكي تترك مكانها بكل مرة على السلسلة السببية راحلة لموضع أعلى لا تكون العلوم قد سبرت غوره بعد و هكذا دواليك - حتى الوصول للوضع الذي تخرج فيه الميتافيزيقا من العالم المادي نهائيا - مكتفية بإدعاءها أنها مجرد أصل المادة أو المحرك الأول .. إلخ. بسبب العلوم الحديثة فقدت الكائنات الميتافيزيقية إمكانية تدخلها المباشر بالعالم - و فقدت قرابيننا و تضرعاتنا - فقد بعضها كرامته - و البعض الآخر قد مات. يتبع ،، العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - Waleed - 06-01-2006 [CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟ 2- تابع:المنتجات الدينية: إن إزاحة الميتافيزيقا (الله و الملائكة و الشياطين و الجن .. إلخ) عما كنا نعتقده من أفعالهم المباشرة - هي أكبر كارثة حلت بالأديان عامة. لم تعوضها أبدا محاولات رفع الميتافيزيقا لمستويات أعلى على السلسلة العلية لقوانين المادة. محاولات الرفع تنتهي بالضرورة عند تسامي الميتافيزيقا عن عالم المادة نهائيا و بتعبير آخر طردها منه. و تبقى في النهاية النصوص التي تدل على التدخل المباشر لله و كائناته الميتافيزيقية في الكتب السماوية وحيدة عارية من الدقة - لا يصلح معها نهائيا تأويل النص أو ترميزه أو محاولة الإلتفاف عليه بتبرير سذاجته بأنه كان يتحدث لمجتمع بدائي على نفس قدر هذه السذاجة. [U]عملية تأويل و ترميز النصوص هي عملية دفاعية في المقام الأول - الغرض منها محاولة التوفيق المستميتة مع الغريم الأقوى. و إستمرارها هو دليل ضعف. فلا كرامة لنص يبرر وجوده بأنه مجرد رمز أمام نص صارم و حازم كالنصوص العلمية. كما أن تأويل و ترميز النصوص ستيقى عملية تفكيكية و تدميرية للنص ذاته: - فالترميز و التأول أولا هو مسألة شخصية إختلافية - و إستمراره يخلق كما متناقضا من المفاهيم المختلفة و المتناقضة للدين. - كما أن الترميز يظهر الله بمظهر غير القادر على الحديث المباشر - مما يعطينا إستنتاجا غير مباشر برفض باقي نصوصه بإعتبارها مجرد رموز لما لم نعرف بعد. أما تبرير سذاجة النص بسذاجة المتلقي فمحاولة أسوأ مما سبقها: - فهي تعطي إنطباعا بسقوط النص تباعا - عن أن يكون مرجعا لعصرنا هذا - و بأن الدين بصورته التي وجدناها ليس صالحا لكل العصور كما تشدق. - كما أنها تظهر الله بمظهر العاجز عن رؤية المستقبل و ما سيصير له فكر خلقه. و كلا المحاولتين و غيرهما هي مجرد عمليات دفاعية يائسة لكنها و بشكل غير مباشر تسقط النص الديني من عليائه و تنفي عنه إمكانية الصلاحية لهذا العصر مناقضة نفسها بتناقضها مع مبدأ صلاحية الدين و نصوصه لعصرنا الحالي الذي هو كل الغرض من تلك المحاولات أصلا. مخلخلة بنفسها اليقين الديني للباحث أكثر من النص العلمي المقابل. على المستويات غير المباشرة لإحتكاك الدين و العلوم - حدث تآكل تدريجي للوجود الديني الميتافيزيقي بالعالم - و للتفاعل اليومي المباشر بينه و بين البشر و هذا التغير الكمي منقلب حتما لتغير كيفي و هذا برفع و رفض كامل الميتافيزيقا من العالم و الحياة اليومية. و لم يترك هذا التغير الكمي لهواه - بل قوبل بكافة الوسائل المحافظة و الرافضة للتغيير - تمت مواجهته بكافة ما نملك من أسلحة - بالإلتفاف و التوفيق و التدليس و المصالحة تارة - و بمحاولات ساذجة لإحتواء العلوم الصارمة داخل منظومة الدين لإظهار العلوم و كأنها منتج ديني تارة - و بالعداء السافر و نفي العلوم جملة و تفصيلا تارة أخرى. و لكن لم يكتب النجاح لأي مما سبق. و هذا موضوع لحديث آخر في باب قادم بهذا الشريط. كل هذا و مازلنا على المستويات غير المباشرة للإحتكاك الديني / العلمي فماذا عن الإحتكاك المباشر في النصوص (المنتجات الدينية) و المنتجات البشرية للدين؟ العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - Waleed - 06-04-2006 [CENTER]تابع: ما هي العلاقة بين الدين و العلم؟ تناقض أم إتفاق أم لا يتقاطعان أبدا؟ و هل يمكن جمع كافة الأديان بسلة واحدة؟ [U]2- تابع:المنتجات الدينية: على المستوى الأقرب للعالم في الخطاب الديني - حيث لزم أن يفسر للبشر الكثير من الظواهر الطبيعية - و يعلل الكثير من أوامره و نواهيه مستخدما معطيات عصره و بيئته المعرفية - أنتج الخطاب الديني منظوماته المتكاملة: [U]منظومة معرفية: - من تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة بهذه البيئة - إلى تبرير أوامره و نواهيه بما يلزم السامع تنفيذها ترغيبا أو ترهيبا بواسطة نفس هذه الظواهر الطبيعية. - و من سرد لما تخيله هذا المجتمع كتاريخ الجنس البشري بدءا من نظرية الخلق و النزول الشهير لآدم و حواء من الجنة إلى ما تخيله أيضا نهاية التاريخ و البشر و العالم. - و من نظريات طبية لتفسير الأمراض - و إلى طرق و وسائل العلاج من الطبيعة تارة و بواسطة الرقي و التعاويذ تارة. [U]منظومة أخلاقية: و في الواقع فالمنظومة الأخلاقية في أي خطاب ديني هي حجر الأساس من هذا الخطاب - و تأتي المنظومة المعرفية كمجرد تابع و ليس العكس. و المنظومة الأخلاقية هي مجموع الأوامر و النواهي على مستوى الفرد و المجتمع - كذا مجموع الحدود أو القوانين المفروضة على المعاملات المختلفة. [U]منظومة إقتصادية: في الخطاب الديني يمكن إعتبارها كجزء من المنظومة الأخلاقية / الإجتماعية - بسيطة كبساطة تعاملات مجتمعها شبه البدائي. بل و من المبالغة فصلها عن المنظومة الأخلاقية / الإجتماعية - إلا بغرض الدراسات الإقتصادية التاريخية. قبل أن نبدأ في الحديث عن المنظومة المعرفية للخطاب الديني فمن الإنصاف أن نقرر أنه لم تكن المعرفة في حد ذاتها تمثل هدفا على وجه الإطلاق للخطاب الديني (في الأديان السماوية على وجه الخصوص) بل أتت كمنتج ثانوي للهدف الرئيسي من هذا الخطاب وهو المنظومة الأخلاقية - كإجابات عن الأسئلة المطروحة فيما يخص الطبيعة و الإنسان و العالم في هذا الوقت و في تلك البيئة - أسئلة لا يعقل ألا يجيبها خالق الكون في مجمل حديثه - و كتبرير كما سبق بيانه للكثير من أحكامه و نواهيه و باقي منظوماته. و لم تخرج مصادر هذه المنظومة المعرفية أبدا عن الشائع أيضا بهذا الزمن في تلك البيئة - فمن الموروث للمجتمع البدوي المحارب - للمقتبس من أديان مجتمعات أخرى - أو من معارف حضارات أخرى - و لا يوجد أدنى لوم على هذا الخطاب في هذا المنحى. لا يمكن لمنصف أن يلوم الخطاب الديني على كون المعرفة لم تمثل هدفه الأول (مثل الخطاب الفلسفي اليوناني كمثال) - فالأديان السماوية منظومات أخلاقية في الأساس. كما لا يمكن لمنصف أن يلوم الخطاب الديني على مصادر منظومته المعرفية و التي إستقاها من كل ما خبر به من حوله. إذا - هل لا توجد مشكلة الآن ؟؟ في هذا الصدد يجب التنويه مجددا على عدم الوقوع في الخلط الشائع (المتعمد) - ما بين قبول هذا الخطاب قياسا على معطيات عصره و بين قبوله كمعرفة موضوعية الآن. نحن لسنا بصدد النقد العلمي للخطاب المعرفي الديني الآن - فحقيقة الأمر - و بعيدا عن ضباب الإعجازات العلمية في الخطابات الدينية و العلاجات المذهلة للرقي و البول و كل هذا الزبد - حقيقة الأمر أنه قد فات زمن مجرد نقد هذا الخطاب - فلا يوجد شخص جاد في عصرنا الحالي بتقدمه المذهل - سوف يتفرغ لنقد معاملات الجن و الإنسان أو ما تفعله الملائكة معنا - أو نظريات الخلق و النزول من الجنة - أو التاريخ المدون بالخطاب الديني - فالموضوع بات لا يستحق عناء النقد. و المداخل العلمية لدراسة هذا الخطاب تعدت مرحلة كونها مداخل نقدية لغيرها من الدراسات التاريخية أو المقارنة .. إلخ. و للقياس - يمكننا تخيل إنتاج هذا الخطاب - في وقتنا الحالي - لكي يفسر الأمراض بالشياطين و العلاج بالرقى و الظواهر الطبيعية بالجن و الملائكة - لن يوجد لدى المستمع أي دافع لمجرد الإستماع سوى الفكاهة. القضايا المعرفية في الخطاب الديني - كقضايا موضوعية بالعالم الخارجي ( منفصلة عن سياقها التاريخي و الديني و الغرض الأخلاقي من طرحها ) - موضوعة على محك الإختبار - هي قضايا إما زائفة أو لا أصل لها بالواقع الذي نعلمه. هكذا و بكل بساطة و بدون تعقيدات - إحذف السياق الزمني و الغرض الأخلاقي النبيل من طرح القضية - و أحكم بصح أو بخطأ. فالقضايا التي يدرسها العلم هي قضايا موضوعية فقط - أي منزوعة السياق و الغرض - فالقضية (الحديد يتمدد بالحرارة) قضية صحيحة سواء كان غرض طارح القضية من طرحها خيرا أو شرا أو حتى (و للعجب) لو كان الغرض من طارحها هو الكذب. فقد يكون طارح القضية جاهلا - و هو متأكد بقرارة نفسه عن جهل أن الحديد لا يتمدد بالحرارة - و أراد أن يكذب لغرض في نفسه بطرح هذه القضة - و لكن تظل القضية صحيحة برغم كذب صاحبها. و تظل صحيحة لو قالها مجنون ... إلخ - فالخلاصة - العلم يدرس القضايا بعد فصلها عن كل ما سبق - فالقضية الموضوعية منفصلة عن طارحها و عن سياقها و عن زمنها. لن ينجي الخطاب الديني المعرفي في هذه الأحوال أن ندفع بتبرير السياق التاريخي. فالنص: "نبرر تهافت هذا الخطاب المعرفي بأنه كان يتحدث لقوم متخلفين و قد تحدث بلغة عصرهم" هو في واقع الأمر: "نبرر تهافت هذا الخطاب المعرفي بأن مصادره كانت من قوم متخلفين و قد تحدث بلغة عصرهم" إن وضع القضايا المعرفية للخطاب الديني - كقضايا موضوعية (مثل أي قضية علمية للحكم عليها) - هو وضع كارثي بحق الأديان. يتبع ,, العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - د. رائق النقري - 06-06-2006 الصديق العزيز وليد تحية الحياة وبعد فلقد اعجبتني طريقة معالجاتك واعتقد ان الموصوع يمكن ان يغتني مع موضوع اشار اليه الصديق بهجت واشالر اليه اشرت اليه في هذا الموضوع بما اسماه البارنويا الفكريه والاجتماعيه وضعه ضمن: الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...36444#pid336444 وهو يتقاطع مع موضوع اخر للصديق حمزه حول هذا الموضوع في هذا الرابط http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...=41198&pid=#pid ارجو منك ومن الاصدقاء المساهمة فيه وبخاصة ان يتعلق بالاسلام السياسي ايضا مع العلم بانني ارغب بفتح رابط للبحث في معاني الوعي المزيف والاساطير والفصام الزوري بوصفها من مخلفات منطق عصر الجوهر الثابت الذي استنفذ اغراضه وارجو ممن يرغب في ذلك ان يبدا اما برابط جديد او في هذا الرابط مع انني افضل الموضوع بعنوان جديد هو منطق الفصام الزوري ومنطق الجوهر فما رايكم العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - Waleed - 06-06-2006 اقتباس: د. رائق النقري كتب/كتبتالزميل المحترم / د. رائق النقري تحياتي و إحترامي ,, أولا قد شرفت بمرورك على هذا الشريط - و أشكر سيادتكم على تعليقكم. لقد شرفت أيضا بالتعاون مع الزميل المحترم / د. بهجت سواء بهذا الموضوع أو بموضوعاته - و يسعدني دائما أننا نتكامل مع إختلاف مداخل الدراسة و زواياها. كما شرفني التعاون مع الزميل المحترم / نبيل حاجي نائف و شرفني تطابق وجهات نظرنا. أقترح أن تفتح سيادتكم الموضوع على شريط جديد بالعنوان الذي ترونه مناسبا - و يشرفني أن أساهم فيه. لك كل إحترامي ,,, العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - د. رائق النقري - 06-07-2006 الصديق المحترم وليد مرة اخرى لك وللصديق نبيل تهنئه خاصةه لمستوى تكاملكما وغناه ومع انني كنت ارغب بفتح مداخلة خاصه بموضوع الفصام والمنطق كما اشرت سابقا فانني احب ان يتضمن هذا الشريط بعض المداخلات التي اراها ضروريه ولكن دعني اتوقف اولا عند بعض تعابيرك الجميله والمثيره للتساؤل الذي ارجو منك ايضاحه وبشكل خاص ما الونه بالاحمر: انت تقول [CENTER]1- الدين: و فيه فسر الإنسان ما لم يستطيع من الظواهر الطبيعية ( بأسلوب آخر: الحلقة التي لم يستطيع تتبعها بسلسلة السببية) بالمخلوقات الميتافيزيقية. 2- السحر: و هي مقلوب العملية السابقة هل يمكن ان توضح ماهو الاساس المقلوب هنا؟ فمثلا يقول ماركس انه قلب دياكتيك هيجل فجعله يقف على صدميه عندما جعله ماديا فما الذي تم قلبه من/ في : الدين الى السحر؟؟؟ وكيف؟ انت تقول اقتباس:لماذا إصطدم العلم بالدين - بالرغم من [COLOR=Red]عدم وجود الميتافيزيقا ضمن دائرة إهتمام العلوم؟ولاتنسى مقلوبه السحري ايضا؟ مع الف شكر سلفا العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - نبيل حاجي نائف - 06-07-2006 تحية ومرحباً بالدكتور رائق النقري إنني لا أزال أقرأ ما طلبت مني قراءته , فكما تعلم إنه غير قليل . أنني كتبت عن العلم والمنهج العلمي وفي رأي المعارف العلمية هي فقط المترابطة في نسق واحد ولا تتناقض مع بعضها , فالأمثال كثيراً ما تتناقض مع بعضها . وكذلك الميتاقيزيقا ليس مترابطة مع بعضها فهي متعدد ومتنوعة حسب مبدعها , وهي لا تهتم بانطباقها الفعلي على الواقع . أما رأي في الأحلام النوم , فإنني أجد أنه من المستحيل أن تتحقق . أما التنبؤات وأحلام الواقع فيمكن أن تتحقق بنسبة وباحتمال . إقتباس إذا لماذا نقول PH. Dr في حقل الفيزياء ولمن لا يعلم فان ذلك يعني دكتوراه في فلسفة الفيزياء؟ أنا طبعاً معك في هذا . نعم الفلسفة ولدت العلوم هذا صحيح , وهي قمة العلوم ومرشدها وموجهها " فالفرض الذي تنطلق منه التجربة العلمية هو من صنع الفلسفة ". ولكن يجب أن نلاحظ أننا نقصد فلسفة العلم وليس الميتافيزيقا . ولكن من أين جاءت الفلسفة أو كيف تكونت الفلسفة ؟ ألم تتكون من الأفكار والمبادئ الفيزيائية الأساسية " النار والتراب والماء والهواء " في أول الأمر , واعتمدت على مفاهيم فيزيائية أولية الحركة والصيرورة والزمن والقوة . . . . التي هي جميعها مفاهيم فيزيائية , ثم تطورت ونمت حتى أصبحت كما هي الآن . مع تحياتي ومودتي العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - Waleed - 06-07-2006 اقتباس: د. رائق النقري كتب/كتبتالزميل المحترم / د. رائق النقري المقلوب هنا هو وضع الإنسان من متأثر - لمؤثر. ففي الدين يقف الإنسان كمتأثر بعوامل الطبيعة - و التي بدورها متأثرة بإرادة الكائنات الميتافيزيقية. أما في السحر فيؤثر الإنسان - عن طريق الميتافيزيقا أيضا - في الطبيعة. و في الواقع فكلا الدين و السحر متشابكان و متقاطعان لدرجة يصعب معها تصنيف كلا على حدة من حيث الطقوس و الممارسات و الغرض من هذه الأنشطة الإنسانية و بخاصة في المجتمعات البدائية. اقتباس:ولكن ارجوك اخبرني عاجلا ماذا تقصد ب: القلب الميتافيويقي للدين؟قصدت الفكرة المحورية للأديان و هي "فكرة الله" و التي يتأسس عليها كامل النسق الديني. اقتباس:انا اعرف انك تعرف العلم على رابط اخرهذا الموضوع للزميل المحترم / نبيل حاجي نائف و لذلك أترك التعليق عليه لسيادته. لك كل إحترامي ,, العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - Waleed - 06-07-2006 اقتباس: د. رائق النقري كتب/كتبتلست مع تصنيف العلوم الصورية (الرياضة و المنطق) ضمن الميتافيزيقا. يمكنني تصور العلوم الصوية كقوالب فكرية فارغة - أو بالتعبير الجميل للزميل / نبيل حاجي نائف (تكميم فكري). هذه القوالب أو الكمات الفكرية (كالأرقام المجردة مثلا) تحتمل ملؤها بأي قضية كانت واقعية من العالم أو ميتافيزيقية. العلوم الصورية هي القوانين التي يتعامل بها العقل مع العالم. روابط لمقالات تخص هذا الموضوع: التكميم الفكري والرياضيات - نبيل حاجي نائف هل ماتت الفلسفة ؟؟ - Waleed أما عن الحرفة و الصنعة فهي تطبيق قواعد و قوانين العلوم و التي إستقاها الإنسان من العالم حوله أي تعتبر تكميم فكري للعالم من حولنا - تطبيقها للعمل على هذا العالم تغييرا في مسار عكسي: العالم من حولنا + مشاهدة و تفاعل = قوانين علمية. قوانين علمية + عمل / تصنيع = تغيير العالم. سأعمل على دراسة الروابط التي أرفقتموها سيادتكم عن المنطق الحيوي - و استأذنك الوقت الكافي لدراسة موضوع بهذا الحجم - ثم أقترح فتح شريط خاص بالموضوع في ساحة الفلسفة. تحياتي و إحترامي ,, العلم , الدين , اليقين و أزمة الحضارة الإسلامية - د. رائق النقري - 06-08-2006 الاصدقاء الاعزاء وليد ونبيل تحية الحياة وبعد اهنئكم على هذا المستوى الرفيع ان ماتقولانه عن العلم والرياضيات والميتافيزيقا تم اكتشاف حل غير مسبوق له في مفهوم الشكل الحيوي واقدر انكم تحاولون اكتشافه ونقده:hony: وساكون سعيدا جدا بمعرفة رايكما اذ لنني كما ترون مدعي كبير:9: ولم اعثر بعد على من يريحني من هذا الادعاء كما اتمى ان اعرف شيئا اكثر عن شخصية وخلفية كل منكما ولو عن طريق البريد الخاص بي مع انني اعجب من اناس بهذا المستوى ان يحتاج الى ترك شخصيته غفل ان الناس بحاجه الى شفافيه وحوارات مسؤوله وموقعه باسماء حقيقيه :redrose: ودمتم لتحقيق ارادة الحياة |