![]() |
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما (/showthread.php?tid=29432) |
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 07-08-2007 (الفأر يحلّ المشكلة ) سار الخروف في المزرعة يلهو ويلعب ويتنقّل من مكان إلى مكان، جارّاً وراءه حبله المربوط بعنقه، وبينما هو في حالته تلك، وإذا بالحبل يعلق في جذع شجرة. شدّ الخروف الحبل فلم يستطع الإفلات، وصار كلّما دار حول الجذع محاولاً تخليص نفسه، قصر الحبل، وازدادت الأمور تعقيداً.. صاح الخروف مستغيثاً: - ماع.. ماع.. أيّها الحصان.. أيّتها البقرة.. أيّها الكلب الصديق.. تعالوا إليّ.. أنقذوني. جاء الحصان وأمسك بالحبل، وصار يشدّ. أقبل الكلب ينبح ملبيّاً النداء، وصار يشدّ. قدمت البقرة متثاقلة، متسائلة: - ماذا حلّ بالخروف؟. وعندما عرفت الخبر، بادرت إلى تقديم مساعدتها وصارت تشد. كلّ الحيوانات القوية لم تبخل ببذل الجهد.. لكن دون فائدة. خرج الفأر الصغير من وكره مستطلعاً الخبر.. قال: - ما هذه الجلبة؟. قالوا: - إنّ الحبل المربوط إلى عنق الخروف قد لُفَّ حول جذع الشجرة، ولم تستطع عضلاتنا القوية قطعه. أجاب الفأر: - أنا أحلّ المشكلة. قهقه الجميع باستخفاف: - ها.. ها.. ها.. أنتَ؟ ..أنتَ؟.. ابتسم الفأر، ثم قفز إلى الحبل يقرضه بأسنانه. وبعد لحظات كان الخروف يسير برفقة الحصان والبقرة والكلب، عائداً إلى المزرعة. ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - بلوتو - 07-08-2007 -ليلى- (f) (f)ولكم وافر التحية والتقدير (f) قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 07-09-2007 قناع
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 07-09-2007 أميرة السُّكَّر جاء بائع الألعاب إلى دكانه بدمية جديدة، اسمها: ((أميرة السكَّر))، وضعها على رفٍّ جميل في صدر الدكان. على الرف المقابل اصطفَّتْ دمى كثيرة للنمر، والدب، والببغاء، وغيرها. نظرتْ هذه الدمى إلى أميرة السكّر، فشعرتْ بالغيظ. قال النمر: -أكاد أُجَنُّ.. لماذا يضعها البائع على رف وحدها؟! هل هي أحسن منا؟! قال الدب ساخراً: -طبعاً أحسن.. فهي دمية جديدة تلبس ثوباً أبيض، ونحن دمى قديمة، وألواننا باهتة. ردد الببغاء الجزءَ الأخير من كلام الدب: -نحن دمى قديمة، وألواننا باهتة. ازداد غيظ النمر، فلكز الببغاءَ قائلاً: -اخرسْ. أثناء النهار تضاعفَ غضبُ الدمى من الأميرة، فالأطفال الذين دخلوا إلى الدكان مع أمهاتهم كانت عيونهم تتعلق بها، ولا تنظر إليهن! كانت الأميرة لا تكفُّ عن الابتسام، وكلَّ خمس دقائق تمدُّ يدها اليمنى إلى الأمام، وترمي سُكَّرة. خلال ساعات فقط انتشر خبر الأميرة بين كثيرٍ من أطفال المدينة، فصاروا يحضرون بالعشرات لرؤيتها، وقد رفض صاحب الدكان أن يبيعها، لأنه لا يملك منها دميةً أخرى. إنها للدعاية –كما قال- وفي الأسابيع القادمة ستأتيه أعداد منها، فيستطيع الراغبون عندئذٍ أن يحصلوا عليها. لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حدث شيء آخر: تضايق البائع من كثرة الأطفال القادمين إلى دكانه، فمنعهم من الدخول، لكنَّ ثلاثةً منهم رجَوْه، وألحوا، فسمح لهم أن يدخلوا مدة عشر دقائق. أثناء وجودهم مدت الدمية يدها، ورمتْ سكَّرة، فقفز الثلاثة في الهواء، ولما أمسكها أحدهم هتف الآخران: -هييه يا أميرة.. واحدة لي.. واحدة يا حلوة. قال الدب بعد أن رفع مؤخرته الثقيلة، وخَبَطها على الرّف، فكاد ينكسر: -اسمعوا.. ها هم يهتفون لها! ردد الببغاء: -اسمعوا.. ها هم يهتفون لها! ارتفعت أصوات الدمى كلها: -هذه إهانة لنا جميعاً! عادت إلى الدب روحُ السخرية، فقال: -في الليل سأضغط عليها بمؤخرتي، فأجعلها مثلَ هريسة اللوز! هزَّ النمر رأسه قائلاً: -سأترك لك أمرها، فأنا لا أهتم بهذه الفرائس الصغيرة. عندما اقترب الدب منها ليلاً لم تخف منه كما توقَّع، لكنها قالت: -مرحباً. ورمتْ سكَّرة، فالتقطها بقائمته الأمامية، وقال لنفسه: ((تضحك عليَّ بهذه الهدية!)) اقترب منها أكثر والشر في عينيه، لكنَّ شيئاً جمَّده في مكانه قبل أن يصل إليها.. إنه نور ابتسامتها الحلوة.. نورٌ لطيف كأشعة القمر يضيء ظلام الدكان! في تلك اللحظة رمتْ سكَّرةً ثانية على رقبته، فدغدغتْهُ، فتعجب من نفسه إذ وجد أنه يشعر ببعض المرح، ولا يدري إن كان وجهه قد ابتسم للأميرة! الغريب أكثر أنه جلس أمامها كطفل، وقال: -أرجوك أيتها الجميلة احكي لي حكايتك. رمتِ الأميرةُ السكّرة الثالثة، وبدأت تتكلم: -أنا مجرد دمية صنعوني على شكل أميرة رائعة عاشت في الزمان القديم اسمها (لؤلؤة). كانت وحيدةَ أبويها، وكان والدها حاكمَ مدينة وراء البحر، يعمل أهلها في استخراج الذهب، لكنَّ رجاله كانوا يستولون على القسم الأكبر من ذهبهم، وينقلونه إلى خزائنه. عندما دخلت لؤلؤة المدرسةَ في طفولتها خافتْ منها التلميذاتُ والتلاميذ، وتوقعوا أن تستولي على أدواتهم، لكنها راحت توزِّع السكاكرَ على الجميع، فبدؤوا يحبونها، ومع مرور الأيام كبرتْ، فقال عنها أهلُ المدينة: ((لؤلؤة لا تشبه أباها)). ((لؤلؤة زهرة في أرض الشوك)). ((لؤلؤة تشبه أمها الطيبة)). وذات يوم ثار أهل المدينة على أبيها، وقتلوه، ولما صارت أميرةً في مكانه طالبتها أمها بالثأر له، فقالت: -طبعاً سأثأر.. قسماً سأثأر. في الحقيقة كانت أمها تكره قسوةَ أبيها، لكنها حزنتْ لقتله، فدعتها لتثأر له. خاف الناس من الأميرة التي أحبوها حينما علموا أنها مصممة على الثأر، وفي أحد الأيام مرَّ موكبها في شوارع المدينة، فإذا بها شبه خالية! توقف الموكب في الساحة الكبيرة، وأمرت الأميرة مناديها أن يدعو الناس إلى الخروج، لكنَّ أحداً منهم لم يفتح باب بيته، عندئذ قالت لجنودها: -هيئوا المدافع. كان أهل المدينة يراقبون من وراء النوافذ، فقالوا: -إنَّ لؤلؤة مثل أبيها، وقد خدعتنا زمناً طويلاً! لكنّ انفجار الطلقات أحدث مفاجأة كبيرة! صاحت امرأة: -السماء تمطر حلوى! وصاح رجل: -إنها سكاكر.. سكاكر!! انفتحت الأبواب والنوافذ كلها، وخرج الكبار والصغار يلتقطون هدايا الأميرة التي وضعتها في المدافع بدلاً من القذائف، ثم انطلقوا نحوها يهتفون: -عاشت لؤلؤة.. عاشت أميرة السكَّر. بدءاً من ذلك اليوم نما حبهم للأميرة كما تنمو الأشجار تحت أشعة الشمس، فقد فتحتْ لهم خزائنَ البلاد، وأتاحت لهم فرصَ العمل، وأخذت ترسل للفقراء منهم كلَّ ما يحتاجونه مع السكاكر: طعاماً وسكاكر.. ملابسَ وسكاكر.. كتباً للثقافة وسكاكر! لكنَّ أمها غضبتْ ذات مساء، وسألتها: -لماذا لم تثأري لأبيك يا لؤلؤة؟ قالت لؤلؤة: -لقد ثأرتُ يا أمي. -كيف؟! -قتلتُ الحقد في القلوب، وزرعتُ مكانه الحب. صاح الدب: -فعلاً إنها أميرة رائعة! التفت حوله، فرأى الدمى الأخرى قد اقتربتْ، ويبدو أنها سمعت الحكايةَ كلَّها، فهتف الجميع: -عاشت أميرة السكر. ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 07-13-2007 الأنف الذي سافر إلى الصين
أنف المعلم عجيبٌ غريب... فهو كبير جداً، وعَظْمه ناتئٌ في الوسط. رآه سَهْرور اللعوب، فقال: ((ياه.. هذا مدخنة!)) خبَّـأَ وجهه، وراح يضحك. كان التلاميذ قد اعتادوا أنفَ معلمهم إلا سهرور الذي جاء إلى صفهم من مدرسة أخرى. رفع سهرور رأسه، ونظر إلى الأنف مرة ثانية، فقال: ((ليس مدخنة. إنه عشُّ عصافير، وقد تطير منه فجأةً، وعليَّ أن أمسكها)). انتبه المعلم إلى شروده، فسأله بغتةً: ـ بماذا تفكر يا ولد؟ أجاب مرتبكاً: ـ في... في عش العصافير. ضحك التلاميذ، وقال المعلم بعد نظرة تأنيب: ـ تقول لك العصافير: انتبهْ إلى الدرس، وإلا فإنها ستنقرك بمناقيرها. حاول سهرور أن ينتبه متجنباً النظرَ إلى الأنف العملاق، لكنَّ عينيه وقعتا عليه، فرآه هذه المرة على شكل صاروخ. قال لنفسه: ((لماذا لا أركبه، وأذهب به إلى الصين؟ البارحة قرأتُ تحقيقاً في مجلة كتاكيت عن هذا البلد الجميل. سأزوره لأتأكد مما قرأت)). وجد سهرور نفسه فوق حقول الشاي في سهول الصين. كانت أوراق الشاي تتمايل ضاحكة، وكأنها تقول: الصين ترحب بكم. انطلق به الأنف فوق بقايا سور الصين العظيم، وحين مرَّ به في المدن لفتَ نظرَه شكلُ أسقف البيوت التي تشبه جناحي طائر، فقال في نفسه: ((ربما تطير هذه البيوت بأصحابها ليلاً، وتأخذهم في رحلة بين النجوم)). في مدينة شنغهاي لاحظ في الشوارع كثرةَ الدراجات، التي يستخدمها الصينيون للتنقل بدل السيارات، فهم كثيرو العدد، ولو ركب كلٌّ منهم سيارة لما اتسعت لهم الشوارع. عَبَرَ به الأنف فوق مدرسة ابتدائية، فسمع التلاميذ يرددون نشيداً عذباً التقط بعضَ كلماته التي لم يفهمها: ((شا.. شينغ... بينغ))، فراح يردد: شا... شينغ.. بينغ. هنا صاح المعلم: ـ سهرور،... أين أنت؟ انتفض قائلاً: ـ أنا... أنا في الصين. ضجَّ التلاميذ بالضحك، أمَّا المعلم فقال نافد الصبر: ـ تعال إلى هنا. حينما وقف أمام المعلم لم يكن أنفه مضحكاً، بل مرعباً جداً، لعل الغضب جعله كذلك. ترى هل سيضربه به المعلم بدلاً من يده؟ تراجع خائفاً. لحسن الحظ انتبه المعلم إلى خوف سهرور من أنفه، فاكتفى بقرصة صغيرة لأذنه، وقال: ـ ارجع إلى مكانك الآن، وتعال إليَّ في نهاية الحصة. بعد انتهاء الدرس فوجئ سهرور بلطف المعلم معه ورقته المتناهية، فقد أجلسه قريباً منه، وقال: ـ سامحك الله... هل تخاف من أنفي يا ولد؟ إنه لا يعض ولا يقرص، وأنا لا أستعمله إلا لاستنشاق الهواء، بل إنه كان قبل بضع سنوات أنفاً عادياً جميلاً، أما كيف صار بهذا الشكل، فلذلك قصة يجب أن تسمعها: ـ كنتُ قبل أن أجيء إلى هنا... إلى الأردن معلماً في فلسطين، ولأن أحد إخوتي اشترك في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. جاؤوا، وهدموا بيتنا، وكان فيه أبي وأمي وأختي الصغيرة زينب. جلستُ أبكي فوق الأنقاض، فسمعتُ من تحت الركام مواءَ قطة أختي. كان المواء خافتاً جداً. قلت لنفسي: ما دامت القطة حية، فيمكن أن تكون أختي حية بجانبها، فهما لا تفترقان. وما كدتُ أبداً برفعِ الحجارة حتى جاء أحد الجنود محاولاً منعي. ولما صرخت في وجهه ضربني بعقب البندقية على أنفي، فانكسر عظمه، وتشوه شكله! لكنني انتزعتُ السلاح من يده، ورفعت الحجارة عن أختي وللأسف كانت ميتة. وجدتُ نفسي في السجن، وضربوا أنفي المكسور أكثر من مرة، ثم نفوني إلى هنا مدَّعين أنني أحرّض التلاميذ على الثورة. عندما انتهى المعلم من سرد الحكاية، نظر إليه سهرور باعتزاز، فرأى أنفه جميلاً جداً، وكأنه وسام معلق في وجهه. ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 07-31-2007
كيف تحوَّل النمر إلى قط؟
![]() في الزمان القديم جاع النمر، فاقترب من بيت على أطراف الغابة، نظر من خلال السياج، فرأى في الحديقة طفلة حلوة تلعب، قال لنفسه: -هذه الطفلة وجبة فطور مناسبة لي، لكنْ من أين أدخل إليها.. من أين؟ كان وجه الطفلة مدوَّراً كالمرآة، ولها ضفيرتان تتأرجحان كلما نطّتْ كغصنين طريين. انتبهت الطفلة إلى وجود النمر، فدنتْ من السياج، وقالت له: -صباح الخير. ماذا تريد أيها النمر الحلو؟ قال النمر: -بصراحة أنا جائع. أسرعت الطفلة إلى داخل البيت، وعادت بكمية من الطعام، قدَّمتها للنمر من خلال أسلاك السياج. بينما كان النمر يأكل بشراهة مدت الطفلة يدها، فمرَّتْ بها على فروه الأصفر الجميل، ثم أخرجت رأسها وقبّلته في جبينه. تعجب النمر من جرأة الطفلة، وهمس في نفسه: -يا لها من بنت غبية، مجنونة! ألا تخاف أن ألتهمها مع طعامي؟! شبع النمر، وانصرف، وفي الطريق شعر بإحساس جميل من حنان الطفلة، وصل إلى البحيرة، نظر إلى وجهه، فرآه سعيداً، نزل إلى الماء، فاغتسل من الغبار وآثار الطعام، ثم تمدد تحت شجرة مستمتعاً بزقزقة العصافير لأول مرة في حياته. جاع النمر في يوم آخر، فأسرع نحو بيت الطفلة والشر في عينيه، وراح يقول لنفسه في الطريق: -سآكلها.. سآكلها. الغذاء أهم من القبلات. استقبلت الطفلة النمر كالمرة الأولى، فأطعمته، وقبلته في عنقه، ومسحت بيدها على ذراعه، فوجد نفسه يخجل من مخالبه، ويحاول إخفاءَها. من يومئذ كثرت زيارات النمر للطفلة حتى ولو لم يكن جائعاً، وكان في كل لقاء يزداد رقة معها حتى سمح لها بملاعبته، ونطّ أمامها ذات يوم، وكأنه يرقص. بعد زيارة من زيارات النمر لصديقته تمدد عند الماء، وتذكَّر معاملة الطفلة لـه وقبلاتها البريئة، فأحس بسعادة تغمره. نظر إلى البحيرة فتراءت لـه خطوط بيضاء موزَّعة فوق جلده الأصفر بدلاً من الخطوط السود التي كانت من قبل على جلده، انتفض منزعجاً، وقال: -آه من تلك الطفلة. لقد شوَّهتني! سأذهب الآن لأكلها. في طريقه رأته نمرة حلوة، فنظرتْ إلى جلده معجبةً به، وسألته: -يا صديقي أخبرني كيف صار جلدك جميلاً هكذا؟ ابتسم النمر فرحاً وقد تبدَّل مزاجه، فصاح: -هذه قبلات صديقتي الطفلة.. قبلات.. قبلات! يقال بأن ذلك النمر ذهب إلى البنت الصغيرة، وسكن عندها في الحديقة، وصار له أولاد بعد أن تزوج من النمرة التي أُعجبت بجلده.. أولاد أصغر منه حجماً، وألطف، يسكنون في البيوت لا في الغابات، وجلودهم عليها بقع بيضاء، سمّاهم الناس القطط. ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 08-04-2007 Kleine Schlummer Geschichten
حكايات صغيرة قبل النوم ![]() Die Mondfischer Wenn der Vollmond schien, traeumte die Frau des Bürgermeister von Dummsdorf immer dummes Zeug. Da sagte der Bürgermeister: ,, Bei klarem Wetter geht der Vollmond in unserem Dorfteich baden. Das naechste Mal faengen wir ihn.“ In der naechsten Vollmondnacht liefen die Dummsdorfer zum Dorfteich. Dort spiegelte sich der Vollmond im Wasser. Die Dummsdorfer warfen ein Netz aus und der Mond verschwand ( weil sich eine Wolke vor den Vollmond am Himmel geschoben hatte). Die Dummsdorfer leerten ihr Netz in eine Grube und füllten sie mit Erde... Wo Dummsdorf liegt,verrat ich nicht. Die Mondfischer würden mich ganz schoen verhauen. ![]() صَيَّادُ القمر عندما يكتمل القمر يخطر على بال زوجة عمدة قرية الأغبياء أفكار بلهاء .هنا قال العمدة: "عندما يكون الجو صافياً يأتى البدر ليغتسل فى بحيرة قريتنا. فى المرة القادمة سنقبض عليه." فى ليلة اكتمال القمر هرع أغبياء القرية إلى البحيرة حيث انعكس شكل القمر على سطحها. أغبياء القرية رموا بشباكهم فاختفى القمر(لأنه مرت سحابة أمام البدر فى السماء). نزح الصيادون الأغبياء مافى شباكهم فى حفرة و غطوها بالتراب. أما أين تقع قرية الأغبياء فلن ابوح بذلك لأن صَيَّادُ القمر سوف يوسعوننى ضرباً إن فعلت. ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 08-28-2007 الألــوا ن ![]() أخضرُ ... أسودُ ... أصفرْ أزرقُ .. أبيضُ ...أحمرْ ... قال القمرُ : *** لوني فِضِّي هو ينتشرُ *** فوق الأرضِ .... همستْ شجرهْ :*** ورقي أخضرْ قالت زهرهْ: *** لوني أحمرْ .... صاح الليلُ : *** ردائي أسودْ وهو قديمٌ *** لا يتجدّدْ .... قال البحرُ: *** لوني أزرقْ ماذا أعكِسُ؟ *** إذْ أتأَّلقْ .. صاح الطاووسُ الفتَّانْ : في ريشي معرِضُ ألوانْ .... قال الماء شديدَ الحزنِ : إني الماءُ *** عديمُ اللونِ ! غامقْ ... فاتحْ *** اصفرُ فاقعْ لونٌّ كالحْ *** أبيضُ ناصعْ أحمرُ قانِ *** أو رمَّاني .... ليلى .... سلمى ... خالدُ ... مجدُ سَمُّوا لي ألواناً ...بعدُ .... انظرْ حولكْ *** كُنْ فنَّانْ كي تغدوَ حقاً *** إنسانْ ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 10-19-2007 الســّــيّدة مــــوزة
![]() يحكى أنّه اجتمع ذات مساء، على طاولة السلطان الكبيرة، وفي صحن زجاجيّ جميل، كلّ من: التفّاحة والبرتقالة والموزة والرّمانة. ولّما كانت الرّمانة كبيرة الحجم، نقد تضايقت الموزة منها، وقالت: - ابتعدي عنّي أيّتها الغليظة، أنتِ تضايقينني!. احمرّ وجه الرّمّانة خجلاً، وقالت: - عفواً موزة، أنا لم أقصد إزعاجك، ولكن كان عليكِ أن تنبهيني بطريقة لبقة. - ومن أنت حتّى أنّبهك، ثمّ كيف تناديني باسمي دون أن تسبقيه بكلمة سيّدة!؟ - ولماذا كلمة سيّده هذه؟.. كلّنا فواكه، فلمَ تتعالين علينا؟. ضحكت الموزة، حتّى كادت تتدحرج وتسقط من الصحن، وبعد أن هدأت وقالت: - أولاً... أنا طريّة، وطعمي حلو، فالأطفال الذين لم تبزغ أسنانهم يمضغونني بسهولة. ثانياً.. تقشيري سهل... ولا بذور لي، فهل عرفتِ لماذا يجب أن تناديني بالسيدة موزة؟!. مطّت الرّمانة فمها، وقالت: - قفي عند حدّك أيّتها المتغطرسة، واعلمي أنني أخبّئ في جوفي مئات الحبّات الصغيرة أحفظها من عوامل الطقس، ألمّ شملها، وأزرع في قلوبها الأمل، لتحلم كلّ حبّة، أن تصبح شجرة رمّان كبيرة. أُعجبت التفّاحة بحديث الرّمانة، فصفّقت لها بورقيتها اللتين لهما شكل قلب، اغتاظت الموزة منها، وضربتها في مكان الفصين، فانخفست وصاحت: - آخ... آخ فار الدم في وجه البرتقالة، وقالت: - موزة... عيب، الزمي حدودك، واعلمي بأن الألقاب لاتعلي في المكانة، لكلّ صنف من الفاكهة مذاق خاص، وفائدة خاصة. ثمّ دفعنها بأوراقهنّ خارج الصحن. وقعت الموزة على الطاولة، وانحنى ظهرها فصارت تشبه العجائز. ![]() قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - -ليلى- - 10-24-2007 الأقــــوال والأفعـــال كان جماعةٌ من الأصدقاء، يتنزّهون في الحقول.. شاهدوا ناراً تشتعل، قرب شجرة كبيرة. وقفوا جميعاً، ينظرون إليها.. قال إياد: -يجب أنّ نطفئ هذه النار . وقال باسم: -إطفاؤها عملٌ نافع . وقال ماهر: -صدقْتَ، فالنار تلوّثُ الهواء . وقال أحمد: -ودخانها يؤذي النبات. وقال سامر: -ويؤذي الإنسان والحيوان . وقال عامر: -إذا لم نطفئها، فستحرق الأشجار . وقال خالد: -وقد تصل إلى حقول القمح . وقال نضال: -وإذا حرقتِ المحصولَ، ضاع تعبُ الفلاحين. وحينما كان الأصدقاء، يقولون، ويقولون.. مرَّ فلاحٌ شاب، ورأى النار، فهرع إليها مسرعاً، وألقى عليها التراب، فاختفَتْ ألسنتها الطويلة، ولم يبقَ سوى أنفاسها السوداء، تنفذ من بين التراب، فداسها الشابُّ بقدمه، وتابعَ سيره، ولم يفتح فمه.. نظر الأصدقاءُ إليه معجبين، وحينما غاب من أنظارهم، أطرقوا رؤوسهم صامتين.. ![]() |