![]() |
حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار اللاديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=63) +--- الموضوع: حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ (/showthread.php?tid=31240) |
حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - الزعيم رقم صفر - 03-05-2005 بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله CANADIAN العجب انك تنسى الشطر الاول من الحديث و تتجاهل الثانى فما الهدف من القتال ؟ هل الهدف هو نشر الزنا ؟ هل الهدف هو نشر الظلم ؟ هل الهدف هو نشر الشذوذ الجنسى و الاباحيه ؟ ثانيا : اعتقد ان مستوى الحوار اكبر من هذا الافتراض ان الله لو يريد يهدى الناس لهداهم جميعا بكلمه منه دون حرب فحسنا عندما يفعل الله ذلك فما الفارق بين الانسان و الحيوان ساعتها ؟ حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - The Godfather - 03-05-2005 اقتباس: free mind كتب/كتبت هل سفك الدماء يا فري مايند هو طريقة نشر الدين ؟؟؟ او كلمة الله هل هذا اذن صحيح عندك هل تريد الناس ان يسلموا ولو اضطررت لذبحهم ؟؟؟ هل انت مستعد لتذبح البشر شبابا مثلك ورجالا واباءا لكي تنشر الدين حتى وان كانوا ابرياء ؟؟؟؟ ثم لماذا لا يجد هذا الاله طريقة اخرى هل القتال عنده وسفك الدماء الطريقة الوحيدة الا توجد طريقة اخرى ام انه عجز ؟؟ حتى وان لم يكن يريد هدايتهم جميعا بسهولة هل هو مضطر لسفك دمائهم كالاغنام حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - Mirage Guardian - 03-06-2005 تحية وسلام لجميعكم (f) بداية، أجد لزاماً علىّ أن أتقدم بالإعتذار للزملاء الأفاضل المشاركين معنا فى حلقة الحوار (بإستثناء العميد) عن عدم إستكمال الحوار معهم الآن، وبالأخص المحترم "أنتى فايرس" (أرجو عفوك يا أبا نورتون، تابع وأنظر علام أعترض) (f) والمحترم "سنايبر" (معذرة مرة أخرى) (f) وأشهد القارئ، أننا وجدنا مداخلاتهما فيها من الخير ما فيها، وفيها مما يستحق المناقشة ما فيها.. ولربما عدنا للإستكمال والنقاش بعد أن ننتهى من مداخلات أخرى، وجدنا فيها من القبح ما فيها.. توطئةٌ لا بد منها.. ومكاشفةٌ لأوراقٍ دفينة بين السطورِ والصدور.. أشهد الله، وأشهد القارئ، بأننا ما بدأنا هذا الموضوع ولا خضنا فيه أول الأمر وكنا له من المشاهدين، وتأملنا بصمتٍ وهدوءٍ كلٍ بحسب فكره، وعلمه، وأسلوبه، وهدفه.. ورغم ما ورد من فكر البعض فى الردود ولنا فيه من مؤاخذات وتحفظات ما فيه، إلا أننا آثرنا الصمت مثل كثير من المواضيع التى لا نرى المشاركين فيها من ذوى الثّقل.. فلهؤلاء دائما من يحاورهم بطريقتهم والتى نصمت عنها ترفعاً عن مهاترات.. هذا إن لم نقل فى صراحة جارحة.. نصمت إحتقاراً للفكر وللمفكر ذاته.. وفجأه، نجد ما إرتفعت حواجبنا له دهشة، وفغر فاهنا له عجباً، من تصريح زميل أكاديمى دارس فقيه مثل العميد، كنا نعتبره من الراسخين فى العلم وأولى الألباب بأنه: "إن وثقنا من صحته، فلا نقاش مهما تعارض مع العقل أو الشعور".. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...99678#pid199678 ومع ذلك صمتنا الصمت الجميل، وإعتبرناها زلة لسان من شخص عجز أن يجد فكاكاً عقلياً لأمر غير معقول نقلياً، فخّير بين الإنسانية والمنسوب للرسول، فإختار المنسوب، وضحى بالعقول.. وأشهد القارئ، بأننا - أثناء صمتناً - أعطينا كل صاحب فكرٍ حقه، وإحترمنا محاولات الفضلاء من اللادينيين مثل "غرامشى" (الإنسان)، فى إعطاء المفتاح للمسلم "السنى" الذى ينظر السند ولا ينظر المتن، لكى ينزع عنه هذه الأمر الكرية (والذى وصفناه بعدها بالصراحة دون الأدب "بلطجة".. فبعض الأدب نفاق، وبعض الحقيقة جارحة) http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...99702#pid199702 وأشهد القارئ، بأننا إحترمنا فكراً إسلامياً راقياً ظهر كالنبتة الخضراء وسط اليابس فى مداخلة الزميل بلال نبيل، وقلنا فى صمتنا ليس الجميع بهذا الفكر التيموى البازى الراديكالى الثيوقراطى الأوحد اللون.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...99712#pid199712 ورغم ذلك، أصّر العميد على صحة الحديث، والإعتراف به بـ15 شخص متّبعاً (كأغلبية مسلمى السنة) طريق السند بعماء بصيرة، وغّض البصر عن المتن ودعوته.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...99778#pid199778 (وهذا ما لا نقوى على إحترامه كـطريقة تفكير، وإن تظاهرنا بعكس ذلك، أحسب نفسى من المنافقين، بل إن هذا الأسلوب الذى يعمد على التواتر مخالفة للمنطق، هو أحد أسباب تخلفنا كعرب عموماً، ومسلمين بالأكثرية، والأصوليين منهم على وجه الخصوص) وحتى عند هذا القدر، وعند إعلان اليأس الظاهر فى شكر "غرامشى" الذى لم ير فائدة، لم نفعل شيئاً سوى أن كتبنا إعتراضاً هو لنا قطرة من محيط الإحباط واليأس.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...00152#pid200152 لا، لم يكن إعتراضاً.. بل بكاءٌ بعين جفّت دموعها من كثرة البكاء.. وما من يرى ويبصر.. بل صرخة مبحوحة بلسانٍ إلتصق بالحنك من كثرة الكلام.. وما من مستمعٍ ومصغٍ.. لم نزد بحرفٍ واحد فى الموضوع، سوى إحتجاج على عقول تعيش معنا.. بلا عقول.. وإناس يعيشون بيننا.. بدماغ مغسول.. ولم نشأ أن نزيد فى صراحة جارحة لأن الحسنة تخّص، والسيئة تعم.. والقلب فى الدين صيروه ذلك المقفول.. بل ولم نكن نود الإستمرار فى هذا الموضوع مع غير المخاطبين فيه، فقد عهدناهم من غير المنتظمين فى الحضور.. ولأن الكثير لا يفهم نحيب المداد ولا ينظر إلا الحروف.. ظنوا أننا – على غير عادتنا – أخطأنا التقدير، ووصفنا الإسلام بما ليس فيه وهو منه بالبرئ.. فلا فهموا مقصدى.. ولا الإسلام (عما أقصد) بالبرئ.. فدخل الزميل خالد – وهو زميل ألفنا وألفناه، عرفنا وعرفناه – ووضع النص الكامل لآية قرآنية وردت مصادفة فى الحوار دون أى شروحات من خارجها.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...00166#pid200166 والحق يقال، إنها ثقة منه بالقرآن فى وضوح مقصده بهذه الآية، وهى ثقة يحسد عليها إحترمناها فيه.. بل هى أيضاً ثقة منه بشخصنا أننا لسنا من المجادلين بالباطل فننكر ما هو جلىّ أمامنا فى جدل سفسطائى من أجل أهداف حوارية رخيصة.. وهى ثقة نشكرها له، ورهان على مصداقيتنا نقر بأنه قد كسبه.. المشكلة الثابتة لدى كل مطلعٍ محايد، أن الإسلام الراديكالى والأصولى – والمخاطب بحوارنا – لا يأخذ بالآية ونصها الكامل إلا بعد المراجعة مع علوم القرآن والتى منها "الناسخ والمنسوخ".. وتلك القضية، تقلب المائدة.. ولهذا، أشرنا إليه بـ"أنهم" (ونعنى الأصوليين) لم يتركوا "له" (ونعنى خالداً ومن شابهه من المعتدلين) شيئاً يستطيع المحاججة به إلا وقضوا عليه.. ولمحنا بأننا سنكتفى بدور المشاهد، مع أمنيات طيبة بالتوفيق فى معركة فكرية ليست معركتنا، حتى لا يتهمنا البعض بعدم الإستقلال كمسيحيين.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...00178#pid200178 ويبدو أن الزميل العميد لا يفهم بلغة الإشارة، فطلب توضيحاً صريحاً وهذا حقه.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...00281#pid200281 وصدقاً ما أملك سواه، فإنه قد إضطرنا بذلك لأن نرد عليه بكل ما يجيش فى صدورنا تجاه الإسلام الأصولى، وفلسفة بن تيمية، وفتاوى بن باز، والتى صارت فى عصرنا الحالى، أداة تخلف ما بعده تخلف.. وتصلف ما بعده تصلف.. وسياسة إقصاء ما بعدها عنصرية.. وأمسى القرآن والأحاديث لديهم، ككتب الأمثال الشعبية التى تجد فيها لكل أمر مثل.. ولكل متناقضة مبرر.. ولكل دافع سياسى فتوى تثير التقزز.. ولكل تافهة فتوى تثير الضحك.. والوسيلة الوحيدة للتفرقة بين ما قاله الدين، وما قاله "الساسة" أنه الدين.. هو العقل الذى أغلقه السيد العميد صانعاً بعبارته البسيطة جيلاً جديداً من الإرهابيين مغيبو العقل لأن الله قال، ولأن الرسول أمر.. وتمادينا بحبر من الحقيقة الجارحة التى لا توقّر 14 قرناً يريدون للعالم أن يعودها بظهره.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...00354#pid200354 وأشهد القارئ، بأنه حتى فى حوارنا الذى إمتد قليلاً مع الفاضل "سنايبر" – على الرغم من تلجلجه، وقراءته المبتسرة التى تختلق الأعذار الغير مقنعة وهو الواضع فى توقيعه "عين العدالة" – إلا أننا إحترمنا محاولاته، وأحترمنا فيه أسباب التملص.. فهو وإن دل، فيدل على أنه يعلم أن هذا الأمر كريه، وتلك العنصرية باطنه، وهذه البلطجة فائحة، ويريد أن ينتزعها من دينه عموماً، رغم أن الأصوليون (كما أوضحنا للزميل خالد) لم يتركوا له غير كل ما يجلب العار، فإضطر أن يجد نفسه ممثلاً لهم لردء الأمر عن الإسلام ككل.. والواقع أنه لو رفض الفكر البن بازى، لحسبناه معنا فى نفس الخندق وقضى الأمر الذى فيه تستفتيان.. ولما إستمر الحوار بعد أن وصلنا لنقطة التلاقى.. لطالما ذلك الضمير حياً.. لطالما ذلك العقل يفكر.. فسيرى العنصرية والبلطجة بمسمياتها حتى ولو كان العكس ظاهراً.. http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...00820#pid200820 ولعل الوحيد الذى فهم ما أرمى له، هو الصديق الفاضل "أنتى فايرس"، والذى مداخلته تستحق القراءة مرات ومرات لا مجرد الإشارة لها بوصلة عابرة..[QUOTE]المهم أنه من غير العدل الزام انسان بمنهج غيره من خلال تبسيط وتعميم يقول "هذا كلام شيوخ دينكم وكتب فقهكم وحديثكم وما نقرؤه في قرآنكم" .. ............ والمثير للإرهاق أكثر هو أن اكون مثلا احاول ان اوضح لك آية فتنتقل إلى حديث ربما أقرؤه لأول مرة وتطالبني بتفسير .. ثم ننطلق فجأة إلى آية أخرى أو كلام فقهي ما والموضوع الآول لم ينته بعد! .. و التعصب تجاه التعصب هو نوع من القصف العشوائي الذي لابد أن يطال الأبرياء لا فضّ فوك يا صديق.. (f) ولا يوجد فى مداخلتك إلا الصدق الذى لا أملك أن أستنكره.. وعذرنا، أننا رأينا الأبرياء (من تقصدهم بالأزرق) متخاذلين.. (سواء فى الرد عليهم من الإسلام (الأحمر الأول) أو متخاذلين فى معرفة دينهم (الأحمر الثانى)، فنحن صدقناً بالبداية على أنها ليست معركتنا بقدر ما هى معركتكم، والذى تخاذلكم فيها يقع بالضرر علينا "ككفرة" بالخصوص، إن لم يكن كل العداء لنا) على هامش "الأبرياء".. هل قرأت فتوى التترس؟ (فى جواز قتل الأبرياء) سل الوهابيون عنها.. فهم - وهم وحدهم - هدف أحجارى ومقصدى ومرماى.. إعتراضنا يا سادة، ليس على الإسلام بقدر ما هو إعتراض على المسلمين.. إعتراضنا على من يقول "قال الله وقال الرسول".. إذن نندفع.. بلا تفكير.. إعتراضنا على قوم تسيّس دينهم بساساتهم ففقدوا أى معنى للدين سوى ثقافة أهل الحرب.. وسقط الضمير.. إعتراضنا على قوم تجاهلوا مشاعرهم ومحوا عقولهم فصاروا آلات همجية مخصصة لتنفيذ ما يعتقدون أنه أمر الله الصالح لكل زمان ومكان.. وقتل بداخلهم الضمير.. إعتراضنا على فلسفة بن تيمية، وعلى فتاوى بن باز، وعلى كل ناشرى أدوات التخلف العربى، ومدعمى سياسة الإقصاء العنصرى.. الذين قتلوا هذا الضمير.. إعتراضنا على الإسلام الراديكالى السلفى الأصولى الوهابى.. أياً كان مسماه وأقنعته.. إعتراضنا على هؤلاء الذين سلبوا - بالدين - أعظم نعمه منّ بها الله على الإنسان.. إعتراضنا على من سلب المسلم إختياره، وعقله، وإنسانيته، وقلبه.. إعتراضنا على من أخفى من قول الإسلام "إستفت قلبك وإن أفتوك وإن أفتوك".. فصار المسلم بقلب يضح الدماء للجسم، بلا نبض ومشاعر.. إعتراضنا على من أخفى من الإسلام "إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد، ألا وهي القلب".. فصار المسلم فاسد الجسد، بعد أن فسدت سلامة قلبه.. إعتراضنا على من أخفى من الإسلام "الحكمة ضالة المؤمن ينشدها أنا وجدها".. فصار المسلم رمزاً للجهل والتخلف.. إعتراضنا على من أخفى من الإسلام "لا ضرر ولا ضرار".. وأصاب العالم بضرر، وأصاب دينه بضرار.. إنهم أشخاص يعيشون بيننا ممن يتبعون السند بعماء بصيرة، ويغّضون البصر عن المتن وقبح دعوته.. خصومى هم هؤلاء.. إنهم أنتم يا سيد عميد.. أنتم المخاطبون والمعنيون بهذا الموضوع.. حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - Mirage Guardian - 03-06-2005 الزميل الكريم العميد، هذه المداخلة لك خالصة، وخير بداية هى التحية الطيبة.. فلك منى أبلغ تحية.. حينما قرأت - على عجالة - الثلاثة مداخلات الأخيرة الخاصة بكم.. لم أجد ما ٌأقوله سوى تكرار لما سبق وقلته: أجمل ما فيه صدقه.. وأقبح ما فيه دعوته.. أجمل ما فيهم كلامهم (المدهون عسلاً) وأقبح ما فيهم نيتهم المبطنة (التى تظهر ببعض من حك الأنوف) وحينما تأملت عناصر الأفكار محاولاً حصرها بعد الإستقلال من الشخصنة.. تأمل ما وجدته.. لا شيئ.. سوى أفلاس.. فقدمتم للقارئ وجبة من التبن الممزوج بالبصاق الفكرى.. ولندخل فى التفاصيل.. عاب الزميل علينا فهمنا للحديث مثار الموضوع مراراً وتكراراً.. وهو حديث بسيط.. صريح.. محكم الكلمات.. لا يحتمل تأويلاً ولا سفسطة المناورات.. ولما وجد الزميل ركاكة دفاعه وهشاشته، لجأ الزميل لهوايته القديمة فى غرس أظافره فى لحم محاوره بأسلوب مدروس يفضحه كم الأفكار فى كل درجة من التحولات التى ساقها فى حوار يبدو متسق.. بينما هو مصنوع الإتساق.. فانطلق شارحاً ناصحا.. ثم تحول من النصح للتوبيخ.. ومن التوبيخ للمعايرات على وتيرة "اللى بيته من زجاج لا يحدف بالطوب" (وإستقر هنا طويلاً، فهنا كمن كل ما استطاع قوله) أما عن هذا الأسلوب جملة وتفصيلاً، فرأينا فيه سبق كلامنا فى هذا المحفل: http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...88672#pid188672 ولعل الزميل ظن إيانا ممن لا يملكون زمام أعصابهم.. بينما – لسوء طالعه – نحن لا نغضب حينما يهمز ويلمز عن الكتاب المقدس.. إذ لا نرى فى ذلك سوى إفلاساً فكرياً متبوعاً بردة فعل فطرية غريزية للحفر تحت الأقدام.. فنبتسم، ونردد كم هى الحقائق مرة المذاق.. أو لعله ظن إيانا سنصدم بعدد أغلوطاته حريصين على أن يفهم القارئ البسيط كمّ التضليل والتفسير المغلوط الذى قدمه ويحتاج تفنيده شهوراً.. فيضيع أصل الحديث.. فنحن لا ننسى الأصل ونهتم بالفرع، بل سنتهتم بكلاهما تاركين العميد تحت تصرف القارئ، لينال حكمة بقدر ما جاء فيه.. إنه لآمر مضحك مبكى حقاً.. فالزميل العميد لم يجد فى المسيحية ما يشفع له ولا يسنده، ولا ما يستطيع أن يلكؤ به الصفحات الطوال.. فأتى بكتب اليهودية، باعتبار كتبهم موجودة فى العهد القديم وقال "كله عند العرب صابون" وظن الجهلاء بالفارق كثيرين.. صموئيل، مزامير، هوشع، عدد، خروج، تثنية، أخبار أيام.. هل يستقى المسيحيون تعاليمهم منها يا أستاذنا الجليل والضليع فى حوارات الأديان؟ ربما ظن العميد نفسه فى منتدى إسلامى أوحد اللون ممن لا نجد فى مداخلاتهم سوى "جزاك الله خيرا أخى الكريم" دون أن يقرأ أحد، ويفكر أحد، ويتبين أحد.. فالطريق للجحيم مليئ بأصحاب النوايا الحسنة من هؤلاء.. أو لعله ظن نفسه يحاور هنوداً من الذين يركبون الأفيال وليسوا مسيحيين.. (أنا شخصياً لم أركن فيلاً فى الجراج قبل أن أدخل النادى وكنت أتوقع بعض الثقة فى أنى لست ساذجاً) أو لعله ظن نفسه سيفحمنا ويهزمنا بالكم العددى لا بالكيف الفكرى وقال المثل الشعبى "العدد فى اللمون".. إن كنت يا أستاذنا الجليل "العميد"، لا تعلم الفارق بين اليهودية والمسيحية.. ستحسب لدينا من الذين يصيبون قوم بجهالة فيصبحون نادمين.. (وما أظنك من الجهلاء، إذ أن هذا أسلوب من يعرف ما يفعل) وإن كنت تعلم الفارق وتعلم ما تفعل، ستحسب لدينا من المدّلسين.. (وهو نعتٌ يعف لساننا عن وصفك به.. لذا لن نقله إلى حين) المهم، أن السيد العميد بدأ فى النقاش الفعلى عند فقرة معينه.. فلقد إتهمنا بالكيل بمكيالين وبأننا ننظر للأمر بقياس غير محايد.. وهى وجهة نظر جديرة بالمناقشة خاصة بعد أن ختم طعناته لليهودية بطلب رأينا فى كل هذا: اقتباس:ما خطب عيناك لا ترى هذا كله هنا ؟؟؟وهو أمر لو طلبه بلباقة، لأجبناه طلبه ببساطة دون سفسطات.. ومازلنا لا نرى داعياً للمقص الرخيص والصمغ الوفير الذى إستخدمه فى تجميع أطروحاته فى حوار – مفترض – أنه حوار فكرى راقى من شخص ذو ثقلٍ مثله.. فى قضية القتال فى اليهودية.. دعنى أقولها مرة واحدة.. لم أرى كم من الدماء كما رأيت فى العهد القديم (كتب اليهود وأخبارهم وتاريخهم) أو الحروب التى خاضوها.. هذه نقطة، لا يجادل فيها إلا مخادع، وما أظن الخداع من شيمى.. ولو كان الإسلام فى مرحلة تاريخية مماثلة، لوصلت لنفس الحكم بلا سفسطات.. بل أنى ألتمس بالفعل للإسلام، كثير من الأعذار فى نشأته وسط جاهلية شبة الجزيرة العربية.. لكن لعمرى، لم أرى ما يشير إلى أن هذا "صالح لكل زمان ومكان" التى يدمج بعضكم بها أوراق الدين ذو الأهداف المثالية الدائمة، مع أوراق السياسة والتشريع ذات الطابع المتطور.. فيصبح بتلك الجملة البسيطة شريعة حرب دائمة، وهو ما نرفضه، بل وترفضه كتب اليهود، بل – والأنكى - يرفضه العقلاء من المسلمين.. دائماً ما أرى فى كتب اليهود، أوامر عسكرية على وتيرة "حارب الشعب الفلانى"، "تحرك إلى الموقع كذا كذا"، "هؤلاء القوم أهداف ينبغى التخلص منها نهائيا" وهكذا المنوال والوتيرة.. أى باختصار.. رأيتها أوامر عسكرية صرف، مثلما يأمر القائد جنوده فى أوقات الحرب.. وهذه الدموية موجودة من الطرفين (يرجى من القارئ مراجعة شواهد الآيات التى نقلها العميد بتجزئة مخلة بالمعنى) فكيف إن كنا نرى الإنسان فى وقتها ليس كما نعرفه الآن، أن تطالبنا بالحكم عليه بأحكام القرن ال21 وهو الذى لم يفترض الديمومة فى ذلك كما تفترضها أنت كمسلم أصولى منادٍ بالصلاحية لكل زمان ومكان؟ كان الإنسان إبان التوراه، همجياً بدائياً كحلقة قديمة من مسلسل الحضارة.. كيف لنا أن نطالبه بالمشاعر والأحاسيس التى نحياها الآن؟ كان الله قائداً عسكرياً مخيفاً.. هذا ما أراه صراحة دون جدال.. وهكذا كان ينبغى أن يكون.. فهذا الإنسان البدائى، لا يتناقش حضارياً كما نفعل الآن.. إذ أن اليهودية، سابقة لمعرفة الانسان مسميات "القيم المطلقة" مثل "عدل"، "جمال"، "حق" ولم يكن بداخلة وقتها هذا التذوّق ولا هذا الحس الإنسانى المرهف.. الإنسان - كما قال "ويل ديورانت" فى كتابه "قصة الحضارة" - لم يكن يعمل إلا بالسخرة (مجبراً) ولم تنمو لديه المهارات الإقتصادية للتفكير فى غده.. كيف يمكن لهذا الإنسان أن يفكّر فى الحياة الأخروية؟؟ هل تعلم يا عزيزى العميد، أنه لا يوجد نص صريح فى كتب اليهود يشير ليوم الحساب؟ وأن كل موضوع "القيامة" متناولة شفاهة بالتلويح لا بالتصريح لأنهم لن يهتموا سوى بحياة يومهم (بدائيون) ؟ بل كانت هناك طوائف يهودية كثيرة حتى مجئ المسيح لا يؤمنون بالقيامة ومن أمثلتها "الصدوقيين" كان الثواب والعقاب دنيوى يا عزيزى، فمثل هؤلاء، بعقولهم البدائية، لا توجد وسيلة سوى الخوف من الله ومن لعناته، ومن مصائبه، ومن أن يسلط عليهم الشعوب المجاورة.. كان لابد لشخصية الله فى العهد القديم أن تبدو هكذا.. قوية.. محاربة.. جبارة.. فالبشر فى هذه الحقبة الزمنية لم يكن يؤمن بمبدأ سوى القوة.. لذا بالنهاية.. أجد الكتب اليهودية (العهد القديم) تكتب لنا عن الله المحارب، بإحساس الإنسان المحارب، وسط حقبة زمنية إنتشرت فيها الملاحم الحربية، وأصبح الموت أثناء الغزوات شرف لتخليد الاسم، وقياس القدرات كان بعدد الموتى من الأعداء.. وهو نفس الأمر الذى كان يتباهى به المسلمون الأوائل فى غزواتهم ويعتبرونه "فضل من الله ونصرة من عنده" وحتى الآن لا مآخذ لدينا لكلاهما لطالما سار هذا موافقاً لحقبته الزمنية.. المشكلة تأتى دائماً ممن يطلب ديمومة هذا المناخ الحربى، فيعيدنا للوراء.. يعيدنا لذلك الإنسان البدائى الهمجى.. فالقوة الآن تطورت، وبالتالى تطورت معاييرها ومفهومها.. من القوة البدنية والقتال بالأيدى (المصارعة)، إلى إستخدام الأسلحة البيضاء (السيوف)، إلى استخدام الأسلحة النارية (من البنادق للدبابات والطائرات والبوارج)، إلى البعد عن القوة العسكرية عموماً بعد الكوارث التى جلبتها للبشرية.. فأصبحت القوة أيضاً تتطور أفقياً كشكل.. فأصبحت قوه إقتصادية (الحصار الإقتصادى).. ثم قوة فكرية (صراع الثقافات) وهذه الأخيرة، هى التى نحياها الآن بعد الثورة المعلوماتية ، وأمست العولمة واقعاً لا يملك أحد منه فكاكاً.. فإن خضت حربك يا سيد عميد بثقافة "أمرت أن أقاتل الناس حتى يسلموا" وسياسة "اللى بيته من زجاج لا يحدف بالطوب"، فإليك نبؤة مقدماً بفشلك.. قيمة إسلامك.. هو قيمة ما يحمله من فكر راقى.. سواء فى القرآن، أم السنة، أو حتى أى كتاب أو نبذة بقلم مؤلف مسلم صغير فى منتدى.. وفى مضمار الفكر الراقى، تتصدر مسيحيتى الصدارة، وتليها البوذية، وتأتى اليهودية فى ذيل القائمة.. وليس الإسلام الراديكالى السلفى موضوعاً على الطاولة من أساسه، ويفوقه بمراحل أسلام الشيعة، وإسلام القرآنيين، أو إسلام الزهد والتصوّف عموماً.. وهؤلاء المسلمون.. هم من أحترمهم لأنهم إحترموا العقل ولم يتبعوا النقل الأعمى.. هؤلاء.. عرفوا جوهر الدين.. ولم يكتفوا بحفظه ودراسته الأكاديمية وترديد "لطالما من الله، نتبع بلا نقاش".. إبق – كغيرك – فى ذيل القافلة، مردداً أن كل هؤلاء على ضلال، وأنكم الوحيدون على الحق.. فسياسة الصياح أمام المرآه "أنا جدع" تخفف كثيراً.. وتخدع أكثر.. أهاا.. على فكرة، أنتبهنا تماماً لأسلوبك الختامى لما إنتهينا تواً من الرد عليه: اقتباس:أم ستأتي لنا بالتبريرات السقيمة ( هذا العهد القديم وليس العهد الجديد ، فالآن عهد النعمة ، هؤلاء كانوا كفرة يعبدون الأوثان ، كانوا أشراراً ) إلى آخر هذه الأقوال الهزيلة التي لا يعدو كونها خذلان للنفس وضحك على العقولقالها قبل أن يقرأ سطراً من مداخلتى :) تمهل يا رفيق ودع القارئ يحكم هل أتينا بجديد أم لا، وهل هو تبريرات سخيفة سقيمة هزيلة (على حد تعبيرك) أم لا.. فقرة الزميل الأخيرة – على كونها قفز فى صدورنا – إلا أننا لم نراها كذلك، بل أعطينها حقها كتكنيك عسكرى لحرق أوراق الإجابة، كم تسلينا كثيراً بجعله رهان خاسر.. محاور قوى هذا العميد.. كم كنت أتمنى أن تكون أساليبه غير مفضوحة.. إذ أنه تقريباً يعلم الرد المبدأى، ويكتب ما يفيد أنه غير مقنع لشل حركة محاوره وإصابته بالإحباط فلا يجد إجابة.. لماذا لا نراه يحترم مثلاً أن من يرد عليك بهذا الرد البسيط، هو مؤمن به فعلاً (فلا يوجد لدينا تقية) إذ لو كان ما هو هزيل له، هزيل بالنسبة لنا، لما إتبعناه.. ولقلنا – كما قال غيرنا – إذا تيقنا أنه من عند الله (واليهودية من عند الله) إذاً نفعل وننفذ حتى لو تعارض ذلك مع المشاعر :) حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - Mirage Guardian - 03-06-2005 رأينا الزميل العميد يتسلق على ظهورنا من فرضية الناصح والموبخ على الكيل بمكيالين ليطعن فى المسيحية فعلاً (لا اليهودية كما سبق) بداية من هنا: اقتباس:ولماذا لا ترى عيناك ما فعل يسوع عندما طلبت منه إمرأة كنعانية أن يرحمها ؟؟؟؟؟؟؟وأشهد القارئ، صدقاً، لو لم أكن مسيحياً أعرف من هو "ملك السلام"، لبصقت على هذا "المسيح" الذى صوره لنا العميد فى ذلك الفيلم الإجتماعى المأساوى السابق.. فللزميل مهارات أدبية (من الأدب وليس التهذب) ممتازة ومبدعة.. ونحن إعتدنا أن ننظر الجانب الجميل حتى فى القبح ذاته.. والحق أقول لكم.. لقد رقت مشاعرنا، وكدنا أن نأخذ هذه المرأة الكنعانية لتبكى بؤساً على صدورنا صائحين (إمشى يا مسيح، إمشى يا عنصرى، أمشى يا وحش) أنه خصم قوى فعلاً (رغم أن الأسلوب مسماه الصحيح تدليس رخيص).. لكن الحق يقال.. فليأخذ حقه بأمانة من ناقد سنيمائى مثلى.. الأكثر أهمية، هو أنه يعرف الإجابة ويلقيها ليحرق أوراق خصومه لتحطيم سيقانهم.. يا له من مصارع قوى.. :) أنظروه وهو يفعلها ثانية معى، تأملوا معى كيف فعلها معى هذه المرة: اقتباس:أم ستبرر ذلك كغيرك من أبناء ملتك بأنه قال لها - (( عظيم إيمانك )) - لتداري الخزي والعار في هذه العنصرية البغيضة التي نبرأ إلى الله منها وننزه سيدنا وحبيبنا المسيح عيسى ابن مريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم عن أن يتفوه بمثل هذا الكلام العنصري المقيت .برافو يا [MODERATOREDIT]ولد[/MODERATOREDIT].. :aplaudit: هذه الأخيرة، جعلت القارئ يمتلئ حقداً فعلاً على هذا الوغد القاسى.. إلى جانب كونها تحطيم سيقان بحرق الإجابة.. إلى جانب كونها رمى بالتحريف فى الإنجيل.. إلى جانب أن المسيح فى النهاية سيدنا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. 4 عصافير بحجر واحد.. أنت فعلاً تستحق الإعجاب.. :D معذرة.. لكن أستميحك عذراً فى أسدال ستائر هذه المسرحية المأساوية، فأنا هنا لهذا Nothing Personal :emb: ينطلق العميد، فى أسلوب تراجيدى رائع، فهو يصيغ سيناريو القصة بألفاظ جزلة ليصور لنا مأساة المرأة الكنعانية مثل "الرحمة"، "المسكينة"، "تضرعت بكل ذل"، "المنكسرة الخاطر"، "إبنتها المريضة"، "إنها أم"، "كلنا يعرف حنان الأم"، "ضحت بالغالى والنفيس من أجل ابنتها"، "رضيت بإهانتها بصمت".. كما صوّرت لنا تراجيديا "المسيح المجرم" بقلم العميد، سيناريو بألفاظ جيدة التوظيف مثل "تجاهل المسكينة ولم يجبها بحتى كلمة"، "قال عنها إنها كلبة"، "بل كل المغايرين هم كلب وخنزير فى نظر يسوع"، "والكلاب لا تستحق الشفقة عنده"، "عظيم إيمان هذه الكلبة" وأشهد القارئ، أننا فى خضّم هذا التأثير العاطفى، نسينا الحدث ذاته.. فالمسيح هنا يفترض أنه سيقوم بمعجزة.. تخيلوا.. :) لقد نجح الأسلوب الأدبى للزميل العميد، فى أنى شعرت فعلاً أن المرأة عاملة فقيرة، تطلب راتبها المتأخر، من مديرها القاسى، لكى تبتاع الدواء لإبنتها المريضة.. والمسيح (المدير القاسى) يرفض هذا بمنطق برجوازى طبقى (عمال كلاب وخنازير)!! فألب قلوبنا عليه، وجعلنا ننظر له تلك النظرة البغيضة باعتباره "مدير طبقى عنصرى قاسى القلب" وبصراحة، لم أكن أعلم أن "المعجزة" هى حق مكتسب للمرأة الكنعانية، مفروض على المسيح القيام به كواجب ملزم.. وبصراحة، لم أكن اعلم أن الزميل العميد، يطلب طلباته من الله فى صلاته عندما تمرض ابنته مثلاً (وهو الأمر الأهون من المعجزات)، على إعتبار أن الله ملزم بالتنفيذ.. ولربما لو تمادينا فى مبدأ المساءلة المعجزاتى، لبصق العميد – كما جعلنا نبصق على مسيحه – على الهه ذاته، لأنه أعطى الكافر "حارس السراب" قدرة على تفنيد مداخلات المسلم "العميد" ولم يتدخل (بمعجزة) قبل أن ينصر علينا هؤلاء القوم الكافرين (أعنى قومى).. لذا.. أعود لأبطل هذا المبدأ من أساسه، فلا يتبقى منه شيئ.. فالمسيح، لم يكن موظفاً أو مرتزقاً يعمل كالحواة فى "صنع المعجزات" لكى ينال التصفيق ويعطونه بعض النقود التى يتقوت منها حتى نلزمه بصنع معجزة بهذه العين الغليظة.. المسيح.. كان له سلطان مطلق، وإرادة حرة كاملة.. والزميل - مبدئياً - تعمد أن يسلبه هذا الحق وتلك الإرادة الذاتية فى فيلمه التراجيدى السالف، رغم أن المسيح هو القائل: "دفع لى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض" "ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى.. لى سلطان أن أضعها.. ولى سلطان أن آخذها" والمعجزة الشخصية - أو الطلب بدون وجه حق بشكل عام – لابد أن يأخذ ذلك النمط الذى يستدر العواطف (والذى تكرمتم بوصفه "ذلاً" بمغالاة أدبية مخلة بالمعنى) فالفتى لا يطلب نقوداً من أباه بعد أن إستنفذ مصروفه، إلا برأس مطرق.. والموظف لا يطلب "سلفة" تلو "السلفة"، إلا برأس مطرق.. فإن فعل، فله الشكر على عطفه.. وإن لم يفعل، فمن حكم فى ما له فما ظلم.. بل إننا – جميعا – فى صلاتنا لا نطلب من الله أن يسهل لنا أمراً، إلا بهذا الرأس المطرق.. إنه نمط من يطلب نافلة ليست من حقه، ولا يملك أن يرد عليها بما يضاهيها.. إنه إستدرار الرحمة.. لأن العدل ليس من مصلحة الطالب، وإستدرار الرحمة لا يقتضى عينٌ غليطة وكأن هذا حقاً مكتسباً.. وللمرة الثانية يا سيد عميد (الأولى فى موضوع "ما الذى يجعلنا نصدق مريم") ننبهك أن للمعجزة آلياتها ومنطقها ولا تتم كنوع من "الفشخرة" أو استعراض العضلات.. وآلية هذه المعجزة، وحكمتها عميقة جداً، فشكراً لك – وسط هذا الغبار – على جعلنا نشرحها.. فتلاميذ المسيح، واليهود، بل ونحن – كمؤمنين – فى عصرنا الحالى، نضع فى نفوسنا مبدأ "أن الله رحيم بعباده" (لاحظ "عباده" فقط وليس الجميع) وهذه حقيقة نفسية.. المشكلة، أن كل جماعة منا تنظر لنفسها أنها "عباده" هذه، وتظن فى البقية أنهم لا يعبدون الله لأن طريقتهم ونظرتهم مختلفة عنهم.. لذا، من الطبيعى – كناحية نفسية – أن يستسيغ المسلم رحمة الله بمسلم مثلة.. ويستسيغ المسيحى رحمة الله بمسيحى مثله.. لكن العكس لا يستسيغه.. أنت كمسلم، لا تستسيغ أن تحدث معجزة فى كنيسة، ومن الطبيعى – نفسيا – أن تستنكر ذلك.. وبالمثل، أنا كمسيحى، لا أستسيغ أن تحدث معجزة فى مسجد، ومن الطبيعى – نفسياً – أن أستنكر ذلك.. إذ أن نظرة كلانا لنفسه على أنه المؤمن، والآخر هو الضال.. هى المحرك لعدم القبول.. إستنكارنا، هو بالأصل إستنكار لأن يعين الله الضالين.. فبإعانتهم، يسمح لهم أن يثقوا أكثر فى ضلالهم لأن الله ساعدهم.. هذا هو تفكيرنا الآن بطريقة عصرية.. وهو نفس منطق اليهود بطريقة بدائية.. فهم ينظرون لأنفسهم على أنهم "شعب الله" وما دونهم هم "أمميين".. أى أن أى شعب آخر.. لا يمكن أن يكون مؤمناً.. فالإيمان حكر علينا وحدنا.. المسيح، أراد كسر هذه القاعدة.. فالإيمان يمكن أن يكون من أى جنس ودين (ولادين أيضاً) ( إضغط هنا لمزيد من الرؤى الشخصية والفلسفية بهذا الصدد ) فأراد تعليم تلاميذه، واليهود، هذا الدرس فى عدم العنصرية الذى قلبت موازينه فى الفيلم التراجيدى.. لنقرأ القصة كما وردت فى الإنجيل، وما أطلب من القارئ سوى الحياد.. (القصة موجودة فى إنجيل متى أصحاح رقم 15 بداية من 21 إلى 28) 21- ثم خرج يسوع من هناك، وانصرف الى نواحي صور وصيدا.. 22- واذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة: ارحمني يا سيد يا ابن داود، ابنتي مجنونة جدا.. نلاحظ هنا، أن المرأة الكنعانية كانت تهتف من مسافة بعيدة من خلف المسيح، عندما رأته مغادراً الى "صور" و"صيدا".. نلاحظ أيضا اللهجة الجزعة للمصاب، ونداء الحاجة الذى صاغه العميد بأنه "ذل".. ذلك الذى أشرنا له مسبقاً بكونه طبيعياً، ولا نضع أمام القارئ من دلائل سوى عينه لتقرأ أسلوبها والمسيح لم يتكلم بعد.. إنها إمرأة تطلب الرحمة، ولا تعتبر هذا حقاً مكتسباً " ارحمني يا سيد يا ابن داود، ابنتي مجنونة جدا" 23- فلم يجبها بكلمة، فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين: اصرفها لانها تصيح وراءنا. نلاحظ هنا، أن التلاميذ طلبوا أن ينتهرها لأنها تسبب لهم إزعاجاً بصياحها.. إنهم "شعب الله" وهى أممية.. إنهم المؤمنون وهى الكافرة.. إنهم الحق وهى الضالة.. هذا كان فكر التلاميذ واليهود وليس فكر المسيح.. وما نحسب صمته الأول إلا صمت الحكيم الذى قرأ الصدور قبل أن تنطق الشفاة، فأراد أن يعلمهم عكس هذا.. ونستشف من السياق، أن المسيح كان مبتعداً فتوقف من أجلها.. هذا ما يقوله بقية النص.. لنكمل، فسنرى أنه بدأ فى تعليمهم عكس أفكارهم فعلاً.. 24- فاجاب وقال: "لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.. نلاحظ أن المسيح هنا، قال أنه لم يرسل إلا من أجل هؤلاء الضالين.. فكيف لنا أن نصفه بالعنصرية!! إن المسيح - فى مواقف أخرى - يجد هذا الضال،ذو إيمان، بل وإيمان يفوق الكثير ممن يدعون أنهم "شعب الله".. لكن وصول المرأة الكنعانية إلى موقع الحوار الدائر (وهو ما استدلينا منه على توقف المسيح)، قد قطع هذا الحوار التعليمى الخطابى.. 25- فاتت وسجدت له قائلة: يا سيد.. أعني.. ومن هنا، بدأ المسيح فى الحوار التقريرى لإقناع التلاميذ.. فأجاب المرأة بمنطقهم (منطق اليهود) حتى يظهر إيمانها ويريهم أنها قد تتفوق عليهم.. 26- فاجاب وقال: ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين و يطرح للكلاب. 27- فقالت: نعم يا سيد.. والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها.. 28- حينئذ اجاب يسوع وقال لها: يا امراة، عظيم ايمانك.. ليكن لك كما تريدين، فشفيت ابنتها من تلك الساعة.. هل يحتاج الأمر تعليقاً؟ لا أظنه كذلك.. ويبقى الحكم تحت تصرف القارئ.. أخيراً فى هذه النقطة وليس آخراً.. أضع تحت يديكم موقف مشابه لدحص الحكم على شخص من موقف واحد، فتصبح الرؤية أوضح وأشمل.. 5- و لما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه "قائد مئة" يطلب اليه.. 6- ويقول: يا سيد، غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا.. 7- فقال له يسوع: انا اتي واشفيه.. 8- فاجاب قائد المئة وقال: يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي.. 9- لاني انا ايضا انسان تحت سلطان، لي جند تحت يدي، اقول لهذا اذهب فيذهب، ولاخر ائت فياتي، ولعبدي افعل هذا فيفعل.. 10- فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون: الحق اقول لكم، لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا.. 11- و اقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق و المغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات.. 12- و اما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الاسنان. 13- ثم قال يسوع لقائد المئة: اذهب وكما امنت ليكن لك فبرا غلامه في تلك الساعة.. قائد المئة، هو ضابط على 100 جندى رومانى.. وهو وثنى.. ليس يهودياً ولا أممياً عاديا.. وهو محتل للأرض بنظر اليهود.. بل أنه بالأساس، رجلاً عسكرياً محارباً، وليس مدنياً.. أى لدينا كل مقومات الكراهية والحقد المقبولة وليست العنصرية فقط.. بالإضافة، إلى أنه يطلب شفاء "غلامه" (ليس بمعنى ابنه، بل عبده وخادمه) والمسيح – رغم كل هذا – قال عنه " لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا" إيمان أعظم من كل شعب الله، لدى هذا الوثنى المحتل.. لأنه طلب الرحمة لعبد لديه بكل تواضع، بل وثق بقدرة المسيح على شفاء عبده بكلمة دون الذهاب لمنزله، لأنه لا يرى نفسه مستحقاً لذلك.. يقول المسيح " كثيرين سياتون من أطراف الأرض، ويكونون مع الأنبياء فى الملكوت، واما "اليهود" فكثير منهم خارجاً".. ثم يأتينا من يتجرأ ليصف المسيح بالعنصرية.. وما أن إستعدت وعيى، وأفقت من غيبوبة المأساة التراجيدية التى عيّشنا فيها العميد، أردت أن أحصى كم التجاوزات والنفاق والتدليس عما هو مذكور بالإنجيل.. فلم أستطع الإحصاء.. فالأكاديمى، والفقيه، والمسلم المحترم العميد، قد فعل الكثير فى الأطروحة السابقة وإليكم العينة: - قرأ بنفسه دون اللجوء لأى تفسير.. وهو الأمر الذى نعف عنه فى أقصى مخاصماتنا.. وأشهد القارئ أننا لو فعلناه بالقرآن، لجعلناه أشلاء كتاب لا يقوم لها قائمة فى محفل محترم! (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ) (البقرة : 79 ) - ليته قرأ بعين مستقلة.. بل ينطلق من أحكام مسبقة بأن الكتاب محرّف ليقول "أنظروا النصارى ماذا فعلوا بسيدنا وحبيبنا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم"!! (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) (المطففين 1 : 3 ) - ليته لا يخرج عن المسار.. بل يقلب الحقائق، ويثنى ذراع النصوص، ويخرج من ظاهر النص لما يخالف باطنه كما يفعل مشايخه الوهابية فى قرآنهم، ألا لعنة الله على المدلسين والملبسين بالباطل فى كل ملة ودين ونحن أولكم، فى إنتقام إلهى للمفسدين فى الدين، عل البقية يبقى فيها شيء من نزاهة الكلمة!!! (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء : 46 ) - ليته يستغل مواهبة الممنوحة من الله فى الخير.. بل يستغل مشاعر القارئ أبشع إستغلال، ويحرض مشاعره بالكره ويزكيها بالألفاظ الجزلة نجحت فى أن تجعلنى – وأنا المسيحى – أبصق فعلاً على "المسيح كما صوره العميد"!!!! ولعمرى، بأننى لو إستغليت مواهبى الأدبية فى تأجيج الحقد والضغينة وهذا الدرك المتسقط، لجعلت "محمد حارس السراب" يجرى عارياً فى نادى الفكر العربي دون ما يستر عورته، كما جعلتنا نبصق على "مسيح العميد"!!!!! (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (الأنعام : 108 ) أتركك بلا مزيد، لتنال جزاءك من القارئ المسلم قبل المسيحى واللادينى.. حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - Mirage Guardian - 03-06-2005 عاد إلينا الزميل العميد – وهو من يكره التبريرات السخيفة السقيمة الهزيلة – بحجج من قوتها لم نتوقف أمامها كثيراً.. ونحن نفهم أن المصاغ على هيئة "حجة" هو ليس بالحجة بقدر ما هو المهبط الأخير.. فلقد وضّحنا سلفاً أن الزميل قد انطلق شارحاً ناصحا.. ثم تحول من النصح للتوبيخ.. ومن التوبيخ للمعايرات ودس الأغلوطات والتلبيس على القارئ (وإستقر هنا طويلاً، فهنا كمن كل ما استطاع قوله) لكن لابد له بالنهاية أن يهبط على أرض الموضوع، فلا يصح أن يكون الأمر مفضوحاً للجميع.. لنتأمل قليلاً فيما أتانا وإياكم به من حجج وبراهين.. اقتباس:أما بالنسبة لموضوع ما فهمته من كلامي :ثم إستطرد الزميل فى وضع الآيات القرآنية المنسوخة ظناً منه أننا لا نعرف المنسوخ من الناسخ.. ما علينا، فقضية الناسخ والمنسوخ خارج محور نقاشنا.. مبحثنا هنا، أن الزميل يقول بأنى قولته ما لم يقله..(يقصد قتال الجميع حتى يسلموا) وفى واقع الأمر، فالزميل جانبه الصواب ونلتمس له العذر، فكل من كان فى موقفة، سيتصبب العرق من وجهة وغالباً ما يسئ الفهم بسبب الإرتباك.. فنحن - يا عزيزنا المرتبك - لم نتحدث على لسانك.. بل على لسان الحديث المنسوب لرسول.. أنظر الإقتباس كاملاً يا عزيزى القارئ: اقتباس:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله"لماذا يفهم الجميع أنى أعيد كلمات الحديث ما عدا أنت الذى ظننت أنى أقول كلامك؟ أهاا، إنه الإرتباك.. لا عليك يا رعاك الله فقلبى معك.. دعنا من سوء الفهم، فهذا لن يقدم ولن يؤخر فى الأطروحة شيئاً.. اللغة العربية فى الحديث واضحة، محكمة، لا يتسرب منها الماء، ولا تحتمل التأويل.. "أمرت" (مبنية للمجهول وعائدة على الله) "أن أقاتل" (وكلمة أقاتل تحتمل معنى "القتال" الدموى، أو - إحقاقاً للحق - القتال الفكرى يمكن أن يكون هو المقصود أيضاً) "الناس" (هكذا.. عامة.. لم يحدد صنفاً منهم، وهم المفعول بهم فعل "المقاتلة" سواء جسدياً أم فكرياً) "حتى يشهدوا"... إلى قوله "يؤتوا الزكاة" (هى الأشياء التى لو لم يفعلها الناس، وجبت مقاتلتهم) "فإذا فعلوا ذلك" (هنا نبدأ فى الإستثناء للناس التى إلتزمت وفعلت) "عصموا مني دماءهم وأموالهم" (هنا مفاز الخاضعين، وهو عصمة من الدماء (إذن القتال جسدى فقط) والأموال (بدون هذه الشروط فأموالهم حلال)) إن كانت هناك أى أضافة على فهمنا للغة العربية، أو معيارنا الموضوعى فى الكيل.. فتفضل بتوضيحة.. إن كانت هناك أى شبهة حول نسب الحديث للرسول.. فتفضل بتوضيحه.. غير ذلك، فهو ضرب من العبث.. إن ثبت المعنى، وقوى السند (وهو ما نراه)، وفى نفس الوقت نادى المتن بهذه الدعوة (لن نصفها بالبلطجة إلى حين) فما الواجب على المسلم فعله؟ يقول بعض السنة مثل العميد.. نتبع بلا نقاش.. (وهنا يولد الإرهابى، وسنتكم هى المفرخة لهذا الإرهاب) يقول الشيعة.. نعرض المتن على العقل وعلى القرآن.. (وهذا ما نحترمه فيهم كمبدأ، إذ أنهم ليسوا "أغبياء الله") أما طائفة مثل القرآنيين، ففيها من الخير مافيها.. إذ لا تؤمن بالحديث جملة وتفصيلاً.. (وهذا أيضاً نحترمه لطالما وصلته يد العبث البشرى والإسرائيليات والموضوعات والأخبار الظنية، فرفضوا هذا الباب الموارب) الخلاصة.. الإسلام الكتاب والسنة وخاصة الأصولى والوهابى منه هم الأكثرية.. لكنه أولاً وأخيراً، فرقة.. مجرد رأى.. إسلامى لا محل له من الإنسان.. والعالم كله ضده بمختلف طوائفة.. لأننى لعمرى، لم أرى شيئاً مثل "نتبع بغباء حتى لو تعارض مع الشعور" مناقضاً لجوهر الإسلام ذاته.. فيا عقلاء الإسلام.. هل نلتقى سوياً على كلمة سواء.. اقتباس:فقوله صلى الله عليه وسلم ( أمرت أن أقاتل الناس ) حق ، وهو ملزم لنا ، فنحن أيضاً مأمورون بقتال الناس ، ولكن من و متى ؟؟خطأ.. إذ أن الحديث قد وضع شروط المقاتلة بكونها الشهادتين، وإقامة الصلاة، ودفع الزكاة، ولم ينص على غير هذا، ولا إجتهاد مع النص.. وكلها أمور خاصة بالمسلم وحده.. من يفعلها فقد أسلم.. ومن لا يفعلها.. فهو من المهدورة دمه وماله.. إنه مبدأ "أسلموا تسلموا" الذى لا ينازع فيه إلا مخادع.. نجده أيضاً هنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...hnum=2931&doc=0 وهنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...hnum=9450&doc=6 وهنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...sp?hnum=6&doc=0 (لاحظوا شرح مقولة "السلام على من إتبع الهدى" لأنهم لا يبدأون بالسلام) وهنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...hnum=3322&doc=1 (لاحظوا تعبير "دعاء الكفار إلى الإسلام قبل قتالهم" فى شرح كتاب الرسول إلى هرقل) وهنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...hnum=2641&doc=2 وهنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...hnum=4470&doc=4 وهنا.. http://hadith.al-islam.com/Display/Display...hnum=2252&doc=6 يا عقلاء الإسلام.. هل يمكن أن نلتقى سوياً على كلمة سواء؟؟ بالنسبة لقضية "إذا آمنا أن أمراً من عند الله، فلا مجال للعقل أو الشعور" التى تطرقت إليها فى اليهودية والمسيحية.. أشير هنا، إن إستخدامكم للمقارنة مع الأديان الأخرى فى هذه الجزئية، كان من باب الإقناع حقاً، - بعكس المرة الأولى – فهى تسلق على الظهور للطعن في الأديان الأخرى.. لذا، ستجدون منا سمعاً حسناً وأسلوباً ليس بشديد اللهجة كما الأولى.. بل أخاً طيباً كما عهدتمونا.. بالنسبة للجزء الأخير الخاص بالمسيحية.. اقتباس:وهذا هو رأي القديس بولس في رسالته إلى أهل رومية 9 :هناك خلط هنا يا زميل.. فالمقصود هو عدم مجادله الله فى أفعاله.. وهذا ما لم أقله.. إن المقصود هنا.. هو مبدأ الإيمان بقضاء الله وقدره فى المفهود الإسلامى.. إنه امر مثل "لا راد لقضاء الله" لذا سأتجاوز عن التعليق هنا، وأدخل فى الجزء الذى يطابق موضوعنا والذى إخترته من اليهودية.. من ذكرتهم يا عزيزى، هم أنبياء.. يتلقون الأمر الإلهى من مصدر علوى مباشرة.. هنا الأمر ليس يدخل فى نطاق التصديق وحسب.. بل يدخل فى نطاق الوعد الإلهى.. ولكى لا تتعب نفسك فى أمثلة كثيرة.. فشروع رجل الله "إبراهيم" فى ذبح ابنه.. هو أكبر مثال واضح وجلى لما تود قوله.. أليس كذلك؟ فهو لم يسأل عن الحكمة من ذبح ابنه.. لأنه يثق.. وعظيم كان إيمانه.. هذا ما لا أستطيع مجادلتك فيه.. بل أؤمن به مثلك تماماً.. لكن يا عزيزى العميد، هل أنا أو أنت أو هو أو هى.. رجال الله؟ هل كلم الله أحد منا من وراء حجاب؟ هل تملك أنت أو أنا قرينة مادية مثل تلك التى توافرت للأنبياء على وجود الله؟ هنا.. بداية المشكلة.. إيماننا يا عزيزى.. هو إيمان تصديقى.. أى أنك صدقت محمد.. أنا صدقت المسيح.. وهكذا غيرنا.. لم يعش أحد منا فى زمان محمد أو المسيح ليسأله فيما يريد سؤاله الآن.. بل سبقونا بأزمنة غابرة.. وتوالت الأجيال تنقل تعاليمهم من جيل إلى جيل.. ما الذى بين أيدينا الآن من كلام الله الذى نقله الأنبياء؟ أنت تقول القرآن.. وأنا أقول الكتاب المقدس.. وهكذا غيرنا يقولون كتب أخرى.. وطبعاً إيمانك بالقرآن له أسبابه (العقلية)، وكذلك إيمانى بالكتاب المقدس، خاصة أن كل منا يطعن فى كتاب الآخر بوسائل هى أيضاً تبدو لكل حزب عقلانية.. بخلاف هؤلاء.. لا يؤمن أحد منا بنزاهة كتاب آخر.. أنظر للواقع من حولنا يا صديق.. من منا قادر على الجزم بأن ما فهمه من كتابه (كتاب الله) هو كلام الله بطريقة لا تحتمل التأويل؟ هل يمكننا قياس ذلك مع الأمر الإلهى المباشر من مصدر علوى؟ لا أخالك بالغت إلى هذا القدر يا رفيق.. بالطبع تعلم موضوع "المحكم والمتشابه" والأوجه وما إلى ذلك.. لا نستطيع التيقن سوى فى المحكمات.. أما المتشابهات.. فترد لرجال الدين.. (لاحظ كيف تطور الأمر من رجال الله إلى رجال الدين) ولنكون جميعاً فى صراحة مؤلمة.. فهذا ليس أبداً مصدر جزم.. فحتى لو أخلص رجل الدين وجهه لله وأخذ أجراً واحداً.. فهذا لا يمنع من أنه أخطأ بحسن نية.. ناهيكم عمن يستغل الدين أساساً لمآرب شخصية.. وهم موجودين منا ومنكم، فنحن بشر.. والخطأ جزء من تكويننا.. لذا، مخطئ من ظن أنه إمتلك الحقيقة المطلقة.. إذ أنه "ظنّ" بالإمتلاك.. ولا حقيقة فعلية.. هذا عن الكتب المقدسة، ولا نطلب من المؤمن من كل دين سوى إعمال عقله فيما قالوه له أنه كلام الله.. فلا التفاسير معصومة.. ولا رجال الدين هم من الخوارق والأنبياء.. أى أنى لا أبغى أكثر من أن يكون المؤمن "كيّس فطن" فيما يصله.. هل هذا صعب؟ أما بالنسبة للإستدلالات غير المعصومات (مثل الأحاديث).. فموضوع العلوم الظنية يطول.. فهذه قد طالتها يد العبث البشرى.. وما "صحيح" فلان، أو مسند الإمام فلان، ألا أدوات لنفض الغبار عن الموضوعات.. هذه الأدوات، وكل علوم التخريج.. هى طرائق بشرية.. أى أنها أيضا تحتمل الخطأ.. لا يمكن يا عزيزى العميد مهما إستخدمت هذه الأدوات، الوصول لمرحلة "الجزم اليقينى" أعلم أن ما أقوله سيفهمه البعض أنى أطلب إسقاط الأحاديث جميعاً صحيحها وموضوعها من تفكير المسلم.. وهذا – أيضاً - ما لا أقصده.. أنا فقط أطلب عدم ترديد مقولة "لطالما وثقنا أنه من عند الله، فلا مجال للتفكير أو المشاعر" فى أمور لا تتوافر بها صفة الجزم اليقينى.. إذ بهذه الطريقة، أنت تغلق باب الفرز الداخلى والضميرى للإنسان الذى سيفقده لو لم يفكر ويشعر.. وأطلب أن تكون لهذه الأدوات الداخلية، اليد العليا فى صنع قرار المسلم فى أنه "يشعر" و"يعقل" أن هذا الحديث من عند الله فعلاً أم لا.. الله حق.. لا يأمر بغير الحق.. الله رحمن رحيم.. لا يأمر بالعنصرية والبلطجة.. كل المسلمين يعرفون هذا.. يؤمنون بهذا.. لكنهم يشعرون بصراع نفسى رهيب عند قراءة هذا الذى قالوا أنه من عند الله.. فيجد الرسول بلطجياً.. وهو الذى عهده بالمتسامح.. فماذا يفعل؟!؟ يجد الله عنصرياً فجاً.. وهو الذى عهده الحق والرحمة.. فماذا يفعل؟؟؟ كثيرون من المسلمين تركوا الإسلام بسبب هذا.. فرفقاً بهؤلاء الذين وضعوا فى هذا الصراع بسبب "لا إجتهاد مع النص" و"قال الله" و"قال الرسول".. دعنى أطبّق هذا على مثالنا، الحديث السالف (ما وصفناه بالبلطجى) وعلتنا فى ذلك تقريب الرؤى ولا ألزم أحداً بالرد إلا لو كان صادقاً مع نفسه قبل أن يكون صادقاً معى والقارئ.. كم مسلم إستفتى قلبه؟ وبعد إستفتاء القلب.. ما الذى رأيته بصدق..؟ هل هذا الكلام يمكن أن يقوله "نبى" (محمد)؟ أم لا يمكن أن يقوله "محمد".. قلبى لا يفتينى بهذا.. قلبى، يرفض هذا.. قلبى، يكره هذا.. ها هى رخصتك يا أخى المسلم.. " إستفت قلبك.. وإن أفتوك.. وإن أفتوك " تذوقها.. أشعر بها.. " إستفت قلبك.. وإن أفتوك.. وإن أفتوك " لا تصدقنى ولا تكذبنى.. بل إتبع تلك الوديعة التى وضعها الله بداخلك.. استخدمها.. دع الإنسان يولد بداخلك.. إستخدم رخصتك.. وكن إنسانا.. "وتعرفون الحق.. والحق يحرركم.." تحياتى للجميع حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - العميد - 03-08-2005 [MODERATOREDIT]الرد رقم ( 1/5) الزميل حارس السراب تحية وبعد فإني قرأت ردودك بتمعن وروية وكلّي أسف .. نعم كلّي أسف .. فلقد خيبت ظني بك .. وسقطت من عيني .. خيبت ظني باسلوبك المتدني ، متدنيٌ جداً وماضٍ في تدنّيه .. اسلوب يفتقر إلى أبسط ركائز الحوار النزيه ، ألا وهو أدب الحوار .. فبعد أن غاب زميلنا حارس السراب ، وطالت غيبته إلى نحو أربعة أيام ، ابتدأنا بهذه الدونية في التعبير قائلاً ( فقدمتم للقارئ وجبة من التبن الممزوج [COLOR=Red]بالبصاق الفكرى انظروا إلى هذا المستوى المقزز من الألفاظ الذي يحاور به ، والمفروض أن يكون ( حوار أديان ) .. ثم أنظروا كم مرة كرر كلمة "بصق" في هذا الشريط .. ثم لم يكتفِ زميلنا بسلسلة الشتائم ( الهكم عنصري ، الهكم كريه ، رسولكم بلطجي ، المسلم غبي الله ورسوله ) التي كالها لنا ، بل أصر على إثراء قاموس شتائمه والتهجم والتجريح فتارة يقول لي ( برافو يا ولد ) ويردفها بأيقونة ساخرة تصفق - وكأننا في سيرك ( عيب يا زميل ، والله عيب أن يصدر منك مثل هذا ) . وتارة يلمح بأن ( ضميري مات ) ، وتارة يصفني بـ ( ملك التدليس ) ، وفي النهاية يدعو ويجعل لعنة الله على المدلسين ، لتشمل لعناته ونقماته من وصفه بـ" ملك التدليس" بكل تأكيد .. لقد نسي زميلنا موعظة المسيح عليه السلام على الجبل في متّى 5 .. نسي قوله ( باركوا لاعنيكم ) ، فراح يلعننا . ونسي قوله ( صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ) ، فشرع يدعو علينا- لا لنا - وعلى الناس بدل أن يصلي لهم ، ضارباً بذلك تعاليم المسيح عرض الحائط . وهنا أقف .. أقف لأقول كم أحترم الإنسان الصادق .. أحترم الإنسان الصادق حتى وإن كان مخالفاً لي في كل ما أعتقد .. أحترم المسيحي المؤمن الصادق مع نفسه ، الذي يتبع تعاليم كتابه .. بصراحة لقد خيبت ظني فيك . وأقف مرة أخرى لأقول إني كلّي أسف وأنا أراك تمر على مداخلتي الأخيرة - التي خصصتها حول آداب الحوار - مرور الكرام ، ولم تعقب عليها ، كانك لم ترها ، مع أنهابالنسبة لي أهم من كل الحوار الدائر . فأدب الحوار هو ما أرجوه وأعلّق أملي عليه في المقام الأول ، فلو خرج محاوري من الحوار ولم يتفق معي في شيء ، لما ساءني ولكان أمراً طبيعياً ، بل هذا هو الغالب ، ولكن ما يسوؤني هو أن يخرج محاوري بعد أن داس مبادئ الإحترام المتبادل بقدميه وهوى بها في بحيرة الكبريت الأبدية . لقد فقدت الثقة بك ، نعم أقولها بعد أن التمست لك أعذاراً كثيرة .. أعذاراً زالت بتماديك على نفس الأسلوب من أول مرة إلتقيت بك في حوار حتى الآن . هل تذكر بداية حوارك معي في موضوع ( كاتب إنجيل متّى ) ؟؟؟ دخلت سيادتك متحمساً للدفاع عن كتابك ، واعترفت فيها قائلاً ( لست من المتفقهين بهذا الصدد ) ، وقلت أيضاً ( لا اعلم من هو "بابياس" ) . http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...26324#pid126324 و فكر زميلنا حارس ، ثم فكر وقدّر ، ثم نظر ، فوقعت عيناه على ردّ للقس منيس عبد النور من شبهات وهمية ، فطار به ، وسرعان ما تغيرت نبرته ، فبعد أن كان يتكلم باسلوب راقٍ مؤدب ، صار يغمز ويلمز فقال يقصدني مخاطباً ابن العرب "خليك مع الكداب لحد الباب" . http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...26461#pid126461 لا ، بل تعالى وتكبر وازدرى بمن يخاطبه ، فبعد أن كان يخاطبني بـ "عزيزي العميد " و "الفاضل العميد" قال عني بصيغة الاستصغار "إنى أحاول إعلام هذا العميد " ، مع أني احترمته جداً ولم أجرحه في شيء . نعم ، وبدأ يُظهر نفسه وكأنه كان يعلم الرد ، ولكن أخره ليُعلِم هذا العميد قواعد البحث الصحيح . وبدأ بالنقل عن طريق القص واللصق متحرياً عدم الأمانة العلمية ، وذلك دون أن يشير أدنى إشارة إلى اسم صاحب الرد الأصلي ألا وهو القس منيس عبد النور ، موهماً أنّ هذا الرد من بحثه. ولكن المفاجأة أن القس منيس يذكر القديس "بابياس" في كلامه ، وزميلنا الحارس قال إنّه لا يعرف بابياس ، فما هو الحل ؟؟؟ الحل بسيط جداً ، يحذف العبارة المتعلقة بباياس وتنتهي المشكلة . وهذا هو ردّ القس منيس : اقتباس:وقال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى . هل رأيتم الجملة باللون الأحمر ؟؟؟ لقد حذفها زميلنا حارس السراب ، حتى لا يسأله أحد كيف عرف بابياس بين ليلة وضحاها بعد أن إدّعى عدم معرفته به . ولينظر كلامه : http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...26461#pid126461 لا بل بعد أصبح يعرف يعرف أغناطيوس وبولكاربوس وتاتيان ويوستيونوس واريناوس وأثيناغورس وثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري وغيرهم بعد أ، كان لا يفقه في الصدد . نعم .. لقد حذفها زميلنا الذي يسمي الأشياء بمسمياتها .. حذفها بعد أن استخدم عقله وليس مثلنا غيبنا العقل .. حذفها من نعتني بـ "ملك التدليس" . الا تستحي من فعلتك هذه ؟؟؟ وليس هذا فقط ، بل أوقع نفسه في ورطة شديدة ، إذ أنه لم يكتف بعدم الأمانة في ذكر اسم القس ، بل تعداه إلى عدم الأمانة في النقل ، فقال : (( أشار برنابا (الذي كان رفيقاً لبولس [COLOR=Red]وليس كاتب إنجيل برنابا المزعوم فزاد من عنده ما لونته باللون الأحمر ، فورط نفسه بجهل . فبرنابا لم يشرإلى إنجيل متى في رسالته بوصفه "إنجيل متى" ، بل لم يرد اسم متى في رسالة برنابا قط . ولقد طالبت زميلنا بأن يذكر لنا أين ورد في الراسلة ما يدّعيه ، فلم يجب إلى الآن .. فقام زميلنا بفضح نفسه دون أن يتعمد . هذا إذا أضفنا إلى أن كاتب الرسالة مجهول ، فهذه ورطة أخرى اتبع فيها القس منيس . الرجاء مراجعة ردنا على منيس هنا : http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...28852#pid128852 هذا كلّه لأنه كما قال في مداخلته الأولى لا يفقه في هذا الصدد ، وهذا هو الحق ، فأنا أكاد أجزم أنه لم يقرأ رسالة برنابا في حياته ، ولا يعرف كثيراً عن آباء القرن الأول والثاني . ولكنه التعصب لمجرد التعصب لا غير . فكم تمنيت أن أرى الصدق مع النفس هناك ، كلمة رجل صادق ، وأسمع كلمة اعتراف أوأعتذار بالخطأ . فكل هذا عزيزي حارس يدل أنك غير أمين وغير صادق في بحوثك عن الحق ، فلذلك لا نأمل منك هنا أن تعترف بالحق أبداً إلا أن يشاء الله . يتبع ... حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - العميد - 03-08-2005 الإرهاب في العهد القديم ، والرد بذات منطق حارس السراب الرد (2/5) وهنا عندما واجهنا زميلنا حارس بغيض من فيض من الكم الهائل من الإرهاب والدموية والعنصرية في الكتاب المقدس بذات منطقه ، وأريناه إنسانيته العوراء التي كان ينوح بها ضد الإسلام ، بقلب يبكي دماً على حقوق الإنسان والعنصرية ، رأيناه شهر سيفه للذبّ عن إرهاب الكتاب المقدس . وطبعاً هذه هي حالة أغلبكم .. عقلانيون جداً عند محاكمة الإسلام ، وسفسطائيون عند الذب عن إيمانكم وكتابكم . فيبدأ بالتنويم المغناطيسي بطرح تساؤلات ( لعله ظن ، ربما ظن ) يخدر بها القارئ : ولعل الزميل ظن إيانا ممن لا يملكون زمام أعصابهم .. أو لعله ظن إيانا سنصدم بعدد أغلوطاته .. ربما ظن العميد نفسه فى منتدى إسلامى .. أو لعله ظن نفسه يحاور هنوداً .. أو لعله ظن نفسه سيفحمنا .. وهكذا نرى وكأن الزميل حارس يقول للقارئ ، لا تقلق فالجواب الحق جاهز ، ويغرقه في كلام إنشائي قبل أن يوصله إلى ردّه الهزيل . نعم ، هكذا يظهر نفسه أيضاً وكأنه العالم بما يجول في فكر العميد ، لا وبل يعطي تلميحاً إلى أن العميد يتعمد الإفساد وقلب الحقائق .. ما أضيق هذا الأفق ، سوء الظن يغلب تفكيرك ، فمن ينتقد الكتاب المقدس عند زميلنا لا بد وأن يكون من المفسدين المتعمدين لقلب الحقائق ، فلذلك رحت بعدها تتهمنا بالتدليس وتصب اللعنات علينا . وهكذا يضعنا زميلنا على مفترق طرق ، إما أننا نذعن ونقر بما يقوله أو نحن من المدلسين ، وهكذا يكون قطع الطريق على خصمه مسبقاً . ثم يأتي ردُّ زميلنا ، ويتلخص من كل هذا الإطناب في كلامه أن هذه المجازر الإرهابية التي ارتكبت بحق الشعوب كانت بسبب أن الناس كانوا همجيين بدائيين . هذا هو عذره ، الناس كانوا همج . عذر أقبح من ذنب كما يقال . فوالله الذي لا إله إلا هو ، لو أن هذه الجرائم لم تكن موجودة في الكتاب المقدس ، ووجدت في القرآن ، ثم أجابكم المسلمون بهذا الجواب ( الناس كانوا همج ) ، لأقمتم الدنيا ولم تقعدوها ، ولزلزلتم الأرض من تحت أقدامنا ، ولأمطرتمونا بشعارات الإنسانية وحقوق الإنسان . هل أنت نفسك مقتنع بهذا الكلام ؟؟؟ أرجوك لا تقل لي إنك مقتنع به ، فأنا أشك في ذلك . كانوا همج !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وهنا نسأل ، إذا كان الإنسان همجياً فهل كان الله أيضاً همجياً ؟؟ وما هي الطريقة المثلى في التعامل مع الهمج ؟؟؟ هل الحل أن يزيدهم يهوة الحكيم همجيمة ووحشية وإجراماً وسفكاً للدماء ، فيأمرهم بإبادة الشعوب وقتل الشيوخ والنساء الضعيفة وذبح الأطفال البريئة وتخريب البيوت وتنجيسها وملئ الدور قتلى وتحطيم الأطفال بالصخرة وشق بطون الحوامل ، ثم يأمرهم بعدم الشفقة والرحمة ؟؟؟؟؟؟؟؟ أم الحل هو أن يعلمهم الإنسانية والشفقة والرحمة بالضعفاء من الشيوخ والنساء والأطفال ؟؟؟؟ يا ناس ، يا بشر ما لكم كيف تحكمون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وإذا كان الإنسان همجياً فما ذنب الأطفال الرضيعة حتى يأمر أقنوم الابن الرب له المجد بقتلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل كانوا أيضاً همج ووحوش ، وفيهم من عمره اليوم واليومين والأسبوع والشهر والسنة وأكثر ممن ما زال يرضع الحليب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هؤلاء همج ووحوش ؟؟؟ أم أن الأبناء يقتلون بذنب الآباء ؟؟؟؟؟؟؟؟ وما بال الحمير والبغال والجمال والغنم ، هل كانت بدورها همجية حتى أمر الإله المثلث الأقانيم بذبحها وقتلها ؟؟؟؟؟؟؟ ويتسائل زميلنا حارس عن هذا الإنسان الهمجي ( كيف لنا أن نطالبه بالمشاعر والأحاسيس التى نحياها الآن؟ ) . هكذا وكأن الإنسان الذي عاش منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة لم يكن له أحاسيس ومشاعر كالتي عند البشر اليوم . ربما لم تكن الأمهات تحن على أطفالها ، وربما الآباء لم يكونوا يحبون أبناءهم كما الآباء والأمهات اليوم ، حتى يرون أطفالهم تذبح أمام أعاينهم ويقطعون بالسيوف ؟؟؟؟ وربما لم يكونوا يشعرون بالألم عند قتلهم ؟؟؟؟ ماذا تريد أن تقول يا أستاذ حارس ، لقد قلبتم المفاهيم رأساً على عقب ؟؟؟؟؟؟ يقول كانوا همجيين !!!!!!!!! حتى نبوخذ نصر الذي سبا اليهود لم يكن بوحشية شعب يهوة المختار وشرائعه. فلقد سبا اليهود ولكنه لم يأمر بإبادتهم وقتل نسائهم وأطفالهم ، فلقد كان أكثر رحمة من رب الجنود واله النقمات . ونسأل : هل عندما جاء يسوع زالت هذه الهمجية أم بقيت الشعوب على همجيتها ؟؟؟؟ ألم تستمر الهمجية في كل عصر وزمان حتى إلى يومنا هذا - كهمجية الصرب الحاقدين - ؟؟؟؟ ألم تشتعل أوروبا بالهمجية والحروب والدماء قروناً طويلة بعد المسيح - وخصوصاً همجية المسيحيين مع بعضهم البعض - ؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم تعلم عن همجية الأوروبيين كيف طالت القارة الأمريكا ، ففعلوا بالهنود الحمر مثلما أخبرك الكتاب المقدس ؟؟؟؟ هل علمت أنهم أبادوهم إلا قليلاً وقتلوا النساء والأطفال وشقوا بطون الحوامل ؟؟؟؟ تبريرك عزيزي وبكل أسف صفر ، ولا تحزن عندما أقول إن تبريراتكم هزيلة وسقيمة ، فهذه هي الحقيقة المرة المؤلمة التي تهربون منها ، وتتهمني أنني أقدم الرد المبدئي لأشل حركة محاوري ، وهذا تجني كبير لأني تجادلت كثيراً مع المسيحيين حول هذه النقطة ، وأعلم كل الأجوبة السقيمة سلفاً ، فهذه ليست أول مرة . سقيمة ولكنكم تريدون أن تلبسوها لباس العقلانية والإنسانية الهشة ، وتخففون من وحشيتها وهمجيتها ، فأنهككم الكيل بمكيالين ، خذلتكم بيوت زجاجية لا تصمد أمام حصاة صغيرة أخطأت طريقها . يتبع .. حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - العميد - 03-08-2005 المرأة الكنعانية الرد(3/5) في البدئ سوف أتخطى مقدمتك الخاوية المضمون ، وهي ليست سوى نحيب وتباكي على ظلم العميد الذي أخرج القصة باسلوب تراجيدي إلى آخر هذه التكهنات الخــائبة ، التي هدفها أن تستجدي عطف القارئ بالتبــاكي والتـأوه ، فكل ما في الأمر أني نقلت القصة كما هي ، ثم حكيتها بمشاعري التي شعرت بها وأنا أقرأها . القصة في نفسها مخزية لك ولكل مسيحي ، ولكن كيف تخفي العنصرية البغيضة التي فيها ؟؟؟ ما أسهلها ، تبدأ بمقدمة طويلة تشتكي فيها وتوهم أن القصة طبيعية ليس فيها شيء ، ولكن العميد حوّر معناها باخراجه التراجيدي ... آه نعم العميد هو السبب . وزميلنا حارس السراب في الحديث ( أمرت أن أقاتل الناس ) الذي سنأتي عليه لاحقاً يقول ( اللغة العربية فى الحديث واضحة، محكمة، لا يتسرب منها الماء، ولا تحتمل التأويل ) . ونحن نقول لغة القصة العنصرية للمرأة الكنعانية أيضاً واضحة وضوح الشمس ومحكمة ولا تحتمل التأويل : - إمرأة كنعنية إبنتها مريضة . - طلبت من يسوع أن يشفيها . - لم يجبها يسوع . - طلب تلاميذه منه أن يصرفها . - قال إنه لم يرسل إلا إلى خراف بني اسرائيل الضالة. - سجدت له ( ذل ؟) قائلة أعني . - قال ليس حسن أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب ( عنصرية ) . - قالت حتى الكلاب يأكلون من فتات أسيادهم ( رضيت بالإهانة ) . - حينئذ اجاب يسوع وقال لها: يا امراة، عظيم ايمانك.. ليكن لك كما تريدين، فشفيت ابنتها من تلك الساعة.. القصة واضحة إمرأة تتذلل له ولا يسمع منها بحجة أنه لم يرسل إلى الكنعانيين ، ثم يصف من هم غير اليهود بالكلاب ، وترضى المرأة أن تكون كذلك ( الغريق يتعلق بقشة ) ، وحينئذ سمع لها . ولكن عزيزنا حارس بعد الديباجة التي إبتدأ بها يقول ((( إن اليهود ينظرون أنفسهم على أنهم "شعب الله" وما دونهم "أمميين" . أى أن أى شعب آخر.. لا يمكن أن يكون مؤمناً ... المسيح، أراد كسر هذه القاعدة .. فأراد تعليم تلاميذه، واليهود، هذا الدرس فى عدم العنصرية )) .. هكذا وبكل بساطة يريد إقناع الناس أن المسيح أراد كسر هذه القاعدة !!!!!!!!!!!! ما أدراك يا حارس السراب ؟؟؟؟ هل الكتاب المقدس يقول ذلك ؟؟؟؟ هل أخبرك أقنوم الابن بذلك أم هو الهام من الروح القدس ؟؟؟؟؟ أم كنت معه يومها ؟؟؟؟ وصدق الله إذا يقول ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . قصة العنصرية فيها واضحة ورائحتها فاحت لكل من قرأها ، ولكن كيف يسترها حارس السراب ؟؟؟؟؟ أفضل شيء لسترها هو اتهام العميد بأن اسلوبه في عرضها هوالسبب ، ثم يأتي الحل الآخر وهو الخيال ... نعم الخيال .. ينطلق بخياله مخترعاً تكملة تليق بيسوع رب المجد وملك السلام ، ليس لها دليل لا من عهد قديم ولا جديد ، ولا اسرائيليات ولا أبوكريفا . والله لو صرح المسيح بذلك لقلنا يا حارس معك حق . لو أخبر التلاميذ بذلك ، لقلنا معك حق . لو قال الكتاب ذلك لقلنا معك حق . ولكن تأتينا من أحلامك وخيالك بلا برهان ولا علم ولا سلطان مبين ، فهذا مرفوض مردود عليك . وما أجمل أن نستعمل عباراتك التي تقول فيها ( لعل وربما ظن العميد ) ، فدعنا نوجهها إليك : لعل الزميل حارس السراب ظن إيانا ممن لا يملكون زمام أعصابهم .. أو لعله ظن إيانا سنصدم بعدد أغلوطاته .. ربما ظن حارس نفسه فى منتدى مسيحي أوحد اللون ممن لا نجد فى مداخلاتهم سوى "الرب يباركك" دون أن يقرأ أحد، ويفكر أحد، ويتبين أحد.. .. أو لعله ظن نفسه يحاور هنوداً من الذين يركبون الأفيال .. أو لعله ظن نفسه سيفحمنا .. فرحمة بعقولنا يا زميلنا . وللتذكير : أنت مررت على رسالة يوحنا الثانية: 10 إِذا جاءَكم أَحَدٌ لا يَحمِلُ هذا التَّعليم فلا تَقبَلوه في بُيوتِكم ولا تَقولوا لَه: سَلام! 11 مَن قالَ لَه: سَلام، شارَكَه في سَيِّئاتِ أَعمالِه. ولم تعلق عليها بعد أربعة أيام . يتبع .. حديث نبوي-هل يمكن ...!!!!! ؟؟؟؟؟ - العميد - 03-08-2005 أمرت أن أقاتل الناس الرد رقم (4/5) يقول الزميل الكريم حارس السراب ( ثم إستطرد الزميل فى وضع الآيات القرآنية المنسوخة ظناً منه أننا لا نعرف المنسوخ من الناسخ ) . وأنا أقول ما شاء الله ، وهل تظن في نفسك أنني قدمتها لك وكأنني أول مرة أرى هذه الآية ؟؟؟ وهل تظن أنني لا أعلم الكلام حولها في النسخ وأني أجازف في القول ؟؟؟ طيب يا عزيزي سوف أظن أنك تعرف هذه الآيات المنسوخة ، فتفضل وضع لنا أدلة نسخها ، وأنا بانتظارك .. ثم يقول : (( مبحثنا هنا، أن الزميل يقول بأنى قولته ما لم يقله..(يقصد قتال الجميع حتى يسلموا ) . فنحن - يا عزيزنا المرتبك - لم نتحدث على لسانك.. بل على لسان الحديث المنسوب للرسول )).. أقول : كلام وفهم مغلوط ، أنت قلت ..(يقصد قتال الجميع حتى يسلموا ) ، فمن هو الذي يقصد ؟؟؟ العميد أليس كذلك ؟؟ إذن يصبح الكلام هكذا ( العميد يقصد قتال الجميع حتى يسلموا ) ومن قال لك إني أقصد ذلك ؟؟؟؟ لا ، أنا لا أقصد هذا ، بل كنت أتحدث بشكل عام مع الزميل كنديان ولم أعيّن شيئاً بعينه ، فجئت سيادتك لتخترع كلاماً على لساني - كما اخترعته ليسوع - ولتقولني ما لم أقل . ثم تقول ( لماذا يفهم الجميع أنى أعيد كلمات الحديث ما عدا أنت الذى ظننت أنى أقول كلامك؟ أهاا، إنه الإرتباك.. لا عليك يا رعاك الله فقلبى معك ) . اسلوب رخيص في الكلام ، تحاول الضغط النفسي والاستفزاز ، فاستخدم غيرها بما هو أنفع لك ، فأنا لست جديداً على حواراتكم وأساليبكم ، وصدق أخي علاء الدين عثمان حيث قال : (( صدقنى لقد سئمت من حوارهم ومناوراتهم فهم مدربون جيدا عليها )) . ثم أنت تقول إنك تعيد كلمات الحديث ، وهذا غير صحيح ، فالحديث لا يقول ( قتال الجميع حتى يسلموا ) ، بل يقول ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا .. الخ ) .. ثم تنسب لي أني أقصد ( قتال الجميع حتى يسلموا ) ، وربما هذا يكون من فهمك أنت للحديث ، أما أنا فلا أفهمه كما تفهمه سيادتك ، ولا يمكن أن يكون قصدي هو ( قتال الجميع حتى يسلموا ) ، فلا أدري بأي جرأة تتقول عليّ في أني أقصد كذا وأقصد كذا ؟؟؟؟؟ ثم تنفي أنك تتقول عليّ .. ثم يبدأ سيادته بالشرح اللغوي للحديث فقال : "أمرت" (مبنية للمجهول وعائدة على الله) "أن أقاتل" (وكلمة أقاتل تحتمل معنى "القتال" الدموى، أو - إحقاقاً للحق - القتال الفكرى يمكن أن يكون هو المقصود أيضاً) "الناس" (هكذا.. عامة.. لم يحدد صنفاً منهم، وهم المفعول بهم فعل "المقاتلة" سواء جسدياً أم فكرياً) "حتى ؟؟؟ يشهدوا"... إلى قوله "يؤتوا الزكاة" (هى الأشياء التى لو لم يفعلها الناس، وجبت مقاتلتهم) "فإذا فعلوا ذلك" (هنا نبدأ فى الإستثناء للناس التى إلتزمت وفعلت) "عصموا مني دماءهم وأموالهم" (هنا مفاز الخاضعين، وهو عصمة من الدماء (إذن القتال جسدى فقط) والأموال (بدون هذه الشروط فأموالهم حلال ) . فلم يشرح لنا عزيزنا ماذا تفيد "حتى" ؟؟؟؟ فأقول : تأتي "حتى" بأكثر من معنى ، منها تأتي بمعنى "الإنتهاء" ( إلى أن ) مثل ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) أي سلام هي إلى أن يطلع الفجر .. وتأتي حتّى بمعنى "أيضاً" ( ضحك التلاميذ حتى الأستاذ ) أي ضحك الأستاذ أيضاً .. وتأتي بمعنى "الغاية والسبب والعلة" مثل ( سوف أدرس حتى أنجح ) ، أي سوف أدرس لكي أنجح ، أي الغاية من دراستي هي النجاح . وتأتي بمعانٍ أخرى . ومن خلال التفسير اللغوي لزميلنا نرى أنه فهم منها أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيقاتل الناس إلى أن يسلموا ، أي أنه لن يرفع السيف عنهم إلا بالإسلام . وهذا فهم مغلوط مبتور ، فالنصوص في الشريعة الإسلامية تفهم بضم النصوص بعضها إلى بعض ، فإذا كان لا يرُفع عنهم السيف إلا بالإسلام ، فكيف أجاز أخذ الجزية ؟؟؟؟ فإذا أخذ منهم الجزية فهذا يعني إما مخالفة للحديث وإما أن هناك أمر آخر لم تفهمه ؟؟؟؟ وكيف جاء النهي عن قتل نساء الكفار ؟؟؟ فكلمة "الناس" تشمل الرجال والنساء ؟؟؟ وكيف أباح الإسلام الزواج من كتابية ؟؟؟ إذن في هذه الحالة وعملاً بالحديث - حسب فهم حارس السراب - المفروض على الزوج أن يقتل زوجته الكتابية أو تقول الشهادتين ؟؟؟؟ وكيف يقول القرآن "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين " ؟؟؟ َ إذن كيف يكون الفهم ؟؟؟ هل يكون الفهم كما يريد حارس السراب أم كما هي قواعد أصول الفقه ؟؟؟ فالآن علمنا أن حمل معنى "حتّى" على "النهاية" ( إلى أو إلى أن ) هو حمل فاسد يتعارض مع النصوص التي ذكرنا ، فعندئذ تكون "حتّى" بمعنى "الغاية أوالسبب" هو المعنى السليم الذي يتماشى مع باقي النصوص . فيصبح معنى الحديث كالآتي : أمرت أن أقاتل الناس ( في حالة أعتدائهم علينا ) حتى ( لكي ) يشهدوا لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله . ففي حالة الإعتداء كما حصل للمسلمين مع كفار قريش ، فلقد أرادوا القضاء على الإسلام ، فعذبوا فيرقاً ممن دخلوا فيه ، وفريقاً قتلوا ، وهجّروا فريقا عن ديارهم ، وفي كل هذا فتنة وحاجز يرهب الناس من الدخول في الإسلام خوفاً من الحاق الشر والأذى بهم ، فقتال الكفار هنا في هذه الحالة يقضي على الفتنة ويرفع الحاجز الذي يمنع الناس من قول الشهادتين والدخول في الإسلام . فنحن أمرنا بالقتال لكي نرفع الحواجز والموانع التي تمنع الناس من قول الشهادتين ونيسر لهم الدخول في الإسلام . وهنا إتمام الحديث : فبعد أن يدخلوا في الإسلام ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، يحدد الحديث أن الناس التي دخلت فيه تعصم دماؤهمم ولا يحل بعدها دم أمرئ منهم إلا بحقها . يتبع .. |