![]() |
هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ (/showthread.php?tid=33448) |
هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - ابن العرب - 07-19-2003 (لاحظت بأن هذه المداخلة جاءت في بداية صفحة جديدة لذلك أدعوكم إلى قراءة مداخلتي السابقة للأهمية) ------------------------- السؤال الرئيسي لهذا الموضوع كان: هل قتل الله ابنه؟ وهذا السؤال منطقي ومقبول جدا لأن الذي يفهم المسيحية بصورة خاطئة، سيخرج بالتأكيد بانطباعات غريبة جدا عن المسيحية، ولذلك لا بد من فهم المسيحية بصورة صحيحة. أرجو أن تقرأوا معي الفقرات التالية من كتاب "اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر"، لأني أشعر أنها تقدم ما أريد أن أقوله بصورة جيدة جدا وتجيب على الاعتراضات التي قدمها إبراهيم في مداخلاته. ======== كمال الله في كمال محبّته: محبة حتى الموت لقد ظهرت محبة الله في أقصى حدودها في موت يسوع على الصليب: "فإنه هكذا أحب الله العالم حتى إنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16). فالله الآب بذل ابنه لأجل العالم. ويسوع ابن الله بذل حياته لأجل العالم متمما ما قاله لتلاميذه: "ليس لأحد حبّ أعظم من أن يبذل الحياة عن أصدقائه" (يو 15: 13). والابن في بذل ذاته حتى الموت هو صورة لله الآب: "من رآني فقد رأى الآب" (يو 14: 9). إن يسوع المسيح هو صورة الله الآب ليس فقط في حياته ومعجزاته وموقفه تجاه الخطأة، بل أيضا وبنوع خاص في موته. فالابن في محبته لنا حتى الموت هو صورة حقيقية للآب الذي أحبنا حتى أقصى حدود المحبة. يتصور البعض أن يسوع على الصليب قد سكّن غضب الله الثائر على البشر من جرّاء خطاياهم. إن هذا التصور البشري بعيد كل البعد عن الموقف الإلهي. فيسوع في بستان الزيتون كان يخاطب الله قائلا: "يا أبتاه، إن شئت فأجز عني هذه الكأس. وولكن لا تكن مشيئتي بل مشيئتك" (لو 22: 42). الكأس هنا هي كأس العذاب ولكنها في الوقت نفسه كأس الخلاص. ومشيئة الله ليست في الانتقام من الخطأة بل في خلاصهم وتبريرهم. ========== [U]وهنا أحب أن أقول بأن الله، نعم، أرسل ابنه ليموت ولكن ليس تسكينا لغضبه بل لينهض بالإنسان ويخلصه من نير العبودية للشر والخطيئة والموت. ========== يذكّرنا حوار يسوع مع أبيه في بستان الزيتون بحوار اسحق مع أبيه عندما أصعده إبراهيم جبل موريّا ليقدّمه ذبيحة لله. "فكلم اسحق إبراهيم أباه وقال: هذه الحطب والنار، فأين الحَمَل للمحرقة؟ فقال إبراهيم: الله يرى الحَمَل للمحرقة يا بنيّ" (تكوين 22: 7-8). إن إله إبراهيم ليس إلها سفاحا كآلهة الوثنيين العطشى إلى دم البشر، حسب قول بولس الرسول: "إذا كان الله معنا، فمن علينا؟ هو الذي لم يشفق على ابنه الخاص بل أسلمه عنا جميعا، كيف لا يهبنا معه كل شيء؟" (رومية 8: 31-32). ======== وهنا أحب أن أنوّه أن الامر لا يدور حول عدل الله بل يدور حول حبه الخالص الصافي الكامل للإنسان واحترامه لحرية الإنسان وحقه في الاختيار - اختيار الشر أو الخير، اختيار الحب أو الكراهية. الله لم يغفر للإنسان ببساطة، ليس رغبة منه في الدماء بل احتراما للإنسان وحريته. ======= بموت يسوع، ظهرت صورة الله الحقيقية . فالله ليس إله القدرة والتسلط والعظمة والانتقام. إنه إله العطاء والمحبة الذي بذل ابنه الوحيد للموت ليظهر للبشر محبته لهم ويمنحهم الفداء والخلاص. إلا أن الموت ليس نهاية كل شيء. فالله الذي أظهر أقصى محبته للعالم ببذل ابنه إلى الموت لأجل حياة العالم، أظهر أقصى محبته لابنه وللعالم بإقامته يسوع من بين الأموات وإدخاله البشرية إلى مجده السماوي. "فالله ليس إله أموات، بل إله أحياء" (متى 22: 32). هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - إبراهيم - 07-19-2003 شكرا كثيرا أخي ابن العرب على مداخلتك السابقة الجميلة والمداخلة أعلاه. أقرأ مداخلاتك مرة واثنين و ثلاثة بتأمل. فعلا أعجبتني. أعجبني كثير إقتباسك من كتاب سليم بسترس الآتي: يتصور البعض أن يسوع على الصليب قد سكّن غضب الله الثائر على البشر من جرّاء خطاياهم. إن هذا التصور البشري بعيد كل البعد عن الموقف الإلهي. فيسوع في بستان الزيتون كان يخاطب الله قائلا: "يا أبتاه، إن شئت فأجز عني هذه الكأس. وولكن لا تكن مشيئتي بل مشيئتك" (لو 22: 42). الكأس هنا هي كأس العذاب ولكنها في الوقت نفسه كأس الخلاص. ومشيئة الله ليست في الانتقام من الخطأة بل في خلاصهم وتبريرهم. ويسوع في وسط عذابه يستعمل لفظة يا أبتاه (بالعبرية أبّا)، ففي لحظة عذابه وموته، كما في كل حياته، نرى أن إرادته متّحدة بإرادة الله الآب لخلاص البشر بالمحبة حتى الموت في سبيلهم. لقد فتحت هذا الموضوع بهدف طرح قضية للمناقشة كثيرا ما يتم تشويهها بسبب الصورة الخاطئة عن الله. نعم، في الصليب، الله لم يصب جام غضبه على المسيح كما سمعت وعاظ معمدانيين هنا يعلمون في أميركا من منابرهم. تكون العظة جميلة حتى أسمع هذا القول البشع بأن الله في الكأس التي شربها المسيح صب سخطه و كل خطايا البشر حتى يشربها المسيح في تلك اللحظة. تصوير منفر و بالنسبة لي أقول ما يقوله خوان أرياس: لا أؤمن بهذا الإله. الهدف، إذا، هو الوصول إلى صورة صحيحة عن إيماننا المسيحي و لا أن نسمح للتعاليم المغلوطة التي ظهرت بفضل ال حملات التبشيرية وأقصد بالتحديد evangelistic campaigns مثلما فعل مودي و غيره أن تشوه فهمنا للإيمان المسيحي بصورته النقية. أيضا، ليس من العدل أن نأخذ آية الكتاب المقدس و نقتبسها لأنها تجاوب في التو على مانريد الوصول إليه. وليس لأي منا أن يؤول الكتاب بمفرده دون قراءة الكتاب المقدس في سياقة الزمني و التاريخي و معرفة من هو الكاتب و في أي ظروف كتب، إلخ. وحي الله في الكتاب المقدس صادق و هو المرجع الوحيد لنا في إستعلان الأناجيل والتي منها عرفنا استعلان الكلمة إلهنا المتجسد ربنا يسوع المسيح. هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - NEW_MAN - 07-20-2003 الاخوة الاعزاء المشاركين والمتابعين يهمنا طبعا ان نصحح المفاهيم الخاطئة عن الله وعن الصليب . فليس الله ( احادي الصفة ) فنحاول ان نحل مشكلة الله الغاضب ، او الله العاجز عن مواجهة الغفران الا بحيلة موت ابنه البريء . الفكرة ومافيها ، ان هناك قواعد وضعها الله ( كليّ) الصفات ، وهو الوحيد الذي له مطلق الصلاحيات لوضع القوانين كيفما يشاء . وفي معرفتنا ان الله ( عادل ) فنحن نضمن انه لن يظلمنا ولن يتجنى علينا . وفي معرفتنا بصفات الله الكاملة ، فاننا نستطيع ان نفهم وندرك خطته الازلية ( السرية) كما يسميها الرسول بولس ، ولكنها الان استعلنت بالكامل لنا في شخص ابن الله (الكلمةالمتجسد ) يسوع المسيح . فاذا اردنا ان نستقى المعلومات الصحيحة عن الفداء وخطة الله لخلاص الانسان وعودته الى الوضع الصحيح بعد الخطية والسقوط ، فليس لنا الا ان نعرف فكر الله المعلن في الكتاب المقدس . اما ( واكرر كلامي مرة اخرى ) أما ومن يجد خطأ في فهم بعض الناس ، او حتى خطأ في فهمه هو الشخصي لتركيبة لغوية لم يقولها الكتاب المقدس ولم يؤيدها ، فلهذا نحن نقف ونقول ، ليس الخطأ في الكتاب المقدس ، بل في فهم الناس له . وانا لم ارى في فكر الكتاب المقدس ما يقول ان الله ارسل ابنه غصبا عنه لكي يموت ، لكي احاول ان اجد حلا لهذه المشكلة . الكتاب المقدس يقول صراحة ان الابن جاء بمطلق الحرية ليموت فداء عن من يستحق الموت ، لكي له في الايمان به فداء وغفران الخطايا . تحياتي (f) هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - sad_4_that - 07-20-2003 سلام المسيح كما عرفته مصلوباً تحياتى أخوتى الأحباء ... شوقى و محبتى لكم جميعاً لقد إستمتعت بقراءة الموضوع .... و لذا رأيت أن أبدأ بالشكر لكل من ساهم فيه بداية من الله الذى سمح مروراً بالمنتدى و القائمين عليه و أخص بالشكر طارحه برهومة المحبوب و العظيم الرائع نيومان و جبار البأس إبن العرب و لكل من شارك لى بعض التعليقات البسيطة قبلها أحب أن أصدمكم بحقيقة أعتقدها .... أن كل رأى لأبن العرب و إبراهيم .... صحيح و الأكثر صحة رؤية نيومان هذا بالرغم من التناقض المظهرى تعالوا نسأل سؤال إبراهيم .. مرة أخرى و بهدوء نجيب ... هل قتل الله إبنه ؟ الأجابة نعم و لا و المفتاح هو علم الله السابق فالله يعلم ما سيحدث لأنه حادث أمامه ... و هذا ما أستعلنه الله فى كلمته" علم الله السابق . نعم يا إخوتى لم يكن موت المسيح هدف لكنه كان الوسيلة .... و لكنه كان هدف حيث يستحيل الهدف التحقق إلا بإقترانه بالوسيلة و سأوضح الأمر ببساطة فى ثلاث نقاط 1)الله أراد أن يرد أدم إلى رتبته الأولى ... و هو عالم أن أدم لن يرجع إلا بكمال المسيح .. فالأنبياء ذاتهم كانوا يقعون ... و كلمة الله الكاملة كانت تصل لأدم " الأنسان" من خلال حجاب ... هو الخطية لذلك نرى أن الأنبياء بذهنهم يكتبون بأسلوبهم .... و سارد على موضوع بسيط طرح فى سياق كلامى ... فموسى رأى أن قتل المرتد جيد بالرغم أن الله لم يستعلن هذا لكن موسى رأى غضب الله على شعب عبد آلهه غريبة فماتوا ففهم موسى الوحى .... أنه مقترن بعقاب فقال إن أغوالك أخيك ............ لكن الرد عند الله فى نفس السفر و فى نفس الأصحاح ... فالله يعلم الناس ألا يتبعوا الحالم أو حتى النبى الذى يقول بإله أخر فالله واحد ... و هو يميت " الله " هذا الحالم أو حتى النبى ... لم يكن الموت هنا موت جسدى بل هو أنه لا يكن مع أحياء الرب .... و هذا مقبول عقلاً .... الواضح أن أستعلانات الله حجبها الأنسان الذى آثر الفساد 2) الله يستعلن ذاته بدون حجاب ... الكلمة صار جسداً ..." عذراً يا إبن العرب قلت أن الله صار جسداً و هذا لاهوتياً خطأ" فالله كيان و عقل و حياة ..و أظنك تفهمنى " و كمال الله الذى ظهر فى الجسد لا يتم إلا بالكمال بين عالم دخلته الخطية " التى حجبت كلمات الله " لذا فالمسيح هو كلمة الله بدون حجاب فهو أستعلان كامل و هذا الكمال رفع الخطية ... إذ أن المسيح قدم إنسان جديد بدون خطية و إمكانية الكمال كما هو الله كامل .... " كمال تام لكنه فى ذات الوقت بسيط مفهوم للعقل الأنسانى " 3) تعارض كمال المسيح مع حياته ... لأنه لو هرب من الصليب لم يكن هناك كمال بل هرب من مسؤلية المواجهة ... و لم يكن هناك مفر من الصليب لأسباب كثيرة منها التضحية بالذات ... فالمسيح مات من أجل أن يضرب مثال لكمال البشر ... فهو لم ينتحر و فى نفس الوقت هو لرفع خطية أدم لأن أدم لم يكن كماله ممكن إلا بهذه الطريقة التى عرفها الله بعلمه السابق ... لذا سطر الأنبياء هذه الصورة بدقة وضحت بعد قيامة المسيح فالخطأ الذى وقعنا فيه بسيط أننا تناسينا علم الله السابق الذى رأى الصليب هو الطريق للخلاص ... فالصلب ليس الهدف بل كمال الأنسان لكن الصلب أصبح الطريق الوحيد للكمال و لأننا تحت الزمان أستطيع أن أقول لم يكن هناك طريقة أخرى للغفران و الأنسان الجديد سوى الصلب بالرغم أن الصلب فى حد ذاته ليس الهدف لذلك أعطانا الله الكمال فى المسيح و يجدد معنا العهد فى دم المسيح لذلك سر الله بسحق إبنه ... إذ أن إبنه قدم الكمال بصورة تامة بذل ذاته حتى الصليب لذلك فليس خلاص إلا من خلال الصليب و هذا رداً على موضوع أخر و هذا لم وصلته رسالة المسيح فالمسيح هو الكمال و الذى يتفطن للكمال ثم يتركه هو ناقص عارف بنقصه فهو للهلاك .... أما من لم يفطن للكمال فهو ليس له مثل و هو مسكين لم يخلص .... لا أعنى أنه سيكون هالك لكنه لم يتذوق المحبة الألهية الرائعة .... هو لم يعرف الخلاص و لن يأتى للأب لأنه لا يهتم بمال للأب و هذا هو عمل المسيح الفريد ... مصالحة أدم مع السماء و فى هذا السياق يحضرنى قول الجامعة " قال الجاهل فى نفسه ليس إله " إذ أن أى أدم " إنسان" عرف الله و لم يسلك لما المسيح فهو جاهل لأنه لم يفطن إلى كمال منح له من قبل الله الذى إستعلن ذاته " أو عتيد أن يستعلن ذاته " فرحلة البحث عن الكمال هى رغبة الأنسان الدائمة قدمها المسيح بأقتدار تامة بينما حاول نحوها كثير من البشر و أختم مداخلتى بفكرة نعبر عنها بالقول الخطية" خطية أدم كمثال لدخول لفساد" لا نهائية وجهت لأله غير محدود أقتدت بذل كائن غير محدود بدون خطية إنسان ... هذا إشارة للمسيح له المجد هذا صحيح ... فرسالة كمال الأنسان لا يمكن أن تقدم إلا بالله الظاهر فى الجسد و الذى إقتضى كماله موت الصليب ليتنى بسطت فكر الله كما عرفته (f) تحياتى هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - المفتش كولومبو - 07-20-2003 فينك يا راجل من زمان كلامك رائع بس انا عندى سؤال هل معرفة الله المستقبلية تتدخل فى قرارته؟؟ أرجو ان اكون سألت السؤال بطرية صحيحة Is God's futuristic knowledge affect his decisions? هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - sad_4_that - 07-20-2003 اقتباس:فينك يا راجل من زمان الأخ المفتش تحية طيبة سؤالك هذا لا يمكن الأجابة عليه فى رسالة بل يحتاج لألاف الكتب التى لن تكون إجابة بل محاولة للجواب يا عزيزى الله يعلم كل شى ... لكن فى هذه الجملة فقط إحتياج كبير للتوضيح حيث أن الأسلوب البشرى لا يمكن حيث أنه محدود أن يعبر بكفاءة عن اللامحدود أولاً كلمة يعلم هذه توحى بأمكانية عدم العلم .... لكن هذا غير ممكن بحسب طبيعة الله هل رأيت أن الأمر مستحيل أن يكون بهذه البساطة :what: نعود للسؤال أعمال الله هى تعبير عن حكمة العقل حيث نقول أن العقل هو مصدر القرار لذلك نجد الحكيم يقولها مكرراً ... ما أبعد أحكامك " أعمالك" عن الفحص و طرقك على الأستقصاء" لكن لا شك أن علم الله و عمله فى حياة الأنسان يلعب فيه الأنسان دور رئيسى لذا تختلف الأجابة على السؤال بأختلاف الموقف و كما أشرت من قبل فالأجابة ليس إجابة بل محاولة لتتبع خطوات الله و تفاعله مع الأنسان تحياتى و أسفى لضعف كلماتى هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - إبراهيم - 07-20-2003 اقتباس:هل قتل الله إبنه ؟ فكرتني بالنكتة إياها يا بلدينا: Q: Is she pregnant? A: Sort of :lol2: أحلى تماسي لأحلى ساد أو نكد فور ذات :lol2: هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - sad_4_that - 07-20-2003 اقتباس:اقتباس:هل قتل الله إبنه ؟ تعيش يا برهومة تحيتك و تماسيك على العين و الرأس لكن فعلاً الأجابة الذى أعتقدها هى كما أشرت فوق و إن أردت يمكننا أن نتكلم من الكتاب المقدس .... على فكرة أرى أن نعم و لا هى حالة موجودة فى الكون منذ زمان طويل و هو يعكس عدم العلم التام بأمر ما ... و" أظن"أنه من حقى أن أجهل الكثير من الحقائق عن الله بالأخص التى لم يستعلنها الله بتفاصيلها تحياتى و شكرى هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - ABDELMESSIH67 - 07-21-2003 ( 1 2 ) أخوتي و أصدقائي الأحباء طالما سئلت نفسي هذا السؤال…..لماذا الفداء لماذا يطلب الله تقديم ذبيحة له عوضا عن الخطية و هو الله محب البشر كما يقول الإنجيل المقدس هل الله اله قاسي يعشق القتل و سفك الدماء ؟؟؟؟ لماذا لم يغفر للإنسان مباشرة إذا تاب و قدم أعمال تليق بالتوبة ؟؟؟؟؟؟ ما الذي سيستفيد الله من هذه الذبيحة أو من حياتها التي بذلت ؟؟؟؟؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور في نفسي و لكن الغريب أننا عندما نتأمل في حياتنا اليومية نجد أن فكرة الفداء موجودة في حياتنا وقوانيننا و نطبق مبادئها كل يوم من أيام حياتنا دون أن ندري و الغريب أننا لا نهاجم أنفسنا أو نشك فيها كما نشك أحيانا في محبة الله لنا نحن البشر . ماذا يحدث عندما نقترض مبلغ من المال من أحد البنوك لتنفيذ أحد المشاريع و هذا المال ليس ملك لنا بالطبع , ثم نفقد هذا المال نتيجة لسوء تصرفنا و نعجز عن سداده للبنك ؟؟؟؟؟ يقوم البنك بمطالبتنا بالمبلغ أو يقوم بالحجز علي ممتلكاتنا لسداد المبلغ و إذا لم توجد لدي المقترض ممتلكات توفي الدين يلقي المقترض في السجن عقابا علي عدم السداد و هذا التصرف من قبل البنك قانوني و يقبله العقل و المنطق دون اعتراض . ما الذي يحدث عندما نقترض من أحد هواة جمع التحف تحفة ثمينة لعرضها في إحدى المعارض الخاصة ثم عن سوء تصرف منا تتحطم هذه التحفة ؟؟؟؟ المفروض أما أن ندفع ثمنها و إذا كانت ثمينة جدا لدرجة أنها لا تقدر بمال لا يبقي إلا الحل الآخر وهو أن نأتي بتحفة أخري مماثلة و نعطيها للمالك الأصلي و إلا من حق هذا الشخص إلقائنا في السجن بتهمة التبديد و هذه القضية معروفة في القانون باسم ( قضية تبديد ) . فهل يلام حينئذ الرجل علي تصرفه ؟؟؟؟؟ هل من حقنا أن نطلب منه التنازل عن حقه من منطلق الرحمة ؟؟؟؟؟؟ هل لو تركنا دون عقاب و تنازل عن القضية يخل هذا التصرف بميزان العدالة الذي ينص علي معاقبة المخطئ ؟؟؟؟ أحبائي لو طالبنا هذا الرجل بتحفة أخري مماثلة لا نلومه فهذا حقه و لو فشلنا في إعطائه تحفة مماثلة يجب أن نعاقب علي هذا التبديد . لماذا إذا نلوم الله و نشك في محبته و نحن نقوم بعمل أشياء مماثلة و لا نجد فيها غضاضة ؟؟؟؟؟ لقد و هبنا الله الحياة و هي عطية من عنده فكما يقول الكتاب تكوين 2 : 7 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً. فالحياة ليست ملك لنا فهي مثل التحفة الثمينة التي أعطاها لنا لنملأها بالمحبة فأفسدناها بالخطية فهل ليس من حقه أن يسترد ما أعطاه لنا و قمنا بإفساده بخطيئتنا ؟؟؟؟؟ هل عندما يقوم صاحب التحفة باستردادها من الشخص الذي أقرضها له بعد أن يكتشف أنه أفسدها هل نلومه ؟؟؟؟؟ هل نلوم الله أنه حكم علي البشرية بالموت عقاب علي الخطية ( لأن أجرة الخطية هي موت ) ؟؟؟؟؟ لماذا لا نلوم صاحب التحفة عندما يطالب بما يملك بعد أن يكتشف أن من اقترض ممتلكاته غير أمين عليها و نتعجب من أن الله عندما يسترد أثمن تحفة أعطاها للإنسان و هي الحياة منه عندما يجده غير أمين عليها . لماذا لا نلوم صاحب التحفة علي إلقاء من أقترضها و أفسدها في السجن عقابا علي تدميره لها و نلوم الله علي إلقائه الإنسان الخاطئ في الهلاك عقابا علي خطيته ؟؟؟؟؟ ماذا يجب علي الشخص الذي أقترض التحفة و خربها أن يفعل لتعويض صاحبها عنها و لكي يعتق من العقاب ؟؟؟؟ التحفة لا تقدر بالمال و مهما قدم لهذا الرجل حتى لو عاش يخدم في بيته بدون أجر باقي العمر فأن مرتبه لا يوازي ثمن التحفة فما الحل ؟؟؟؟ الحل الوحيد هو في تقديم تحفة أخري مماثلة من نفس النوعية و من نفس العصر . كذلك يجب علي الإنسان أن يقدم حياة أخري مماثلة لحياته كتعويض لمالك تلك الحياة وواهبها وهو الله عن تلك التي أخذها منه و أفسدها و هذا هو العدل و هذا أيضا يا أحبائي …… مبدأ الفداء . ليس تعطش للدماء أو قسوة أو نرجسية أو تسلط بل عدل و تعويض عن خطأ و نحن في حياتنا اليومية و في قوانيننا نطبق هذا المبدأ تماما دون أن ندري و دون أن نلوم أصحاب المال علي مطالبتهم بحقوقهم . ( يتبع ) هل قتل الله إبنه في المسيحية؟ - ABDELMESSIH67 - 07-21-2003 ( 2 2 ) ما الذي يحدث عندما لا يجد الشخص الذي أقترض التحفة تحفة مماثلة لتعويض صاحبها عنها ؟؟؟؟ العدل و القانون يلقيه في السجن عقابا علي جريمته في تبديد أملاك غيره و لا لوم علي صاحب التحفة في شئ و لا نستطيع أن نقول له ( معلهش هذه المرة أو سماح النوبة ) . كذلك عجز الإنسان عن تقديم حياة أخري مماثلة لحياته تعويضا لمالكها وهو الله عن إفساده لها بالخطية فكان مصير الإنسان الهلاك الأبدي و الانفصال عن الله . حتى عندما كان يقدم الإنسان الذبائح الحيوانية عوضا عن حياته كانت لا تجدي لأنها أشبه في المثال السابق بالرجل الذي أقترض التحفة الثمينة يحاول تعويض صاحبها عنها بتحفة أخري تقليد و ليست أصلية . كيف يرحم الله الإنسان ؟؟؟؟ هل يتجنى علي العدل و يتركه ؟؟؟؟ فهل الله كلي القداسة كامل الصفات يخل بميزان العدل ؟؟؟؟؟ كمال الله الذاتي لن يسمح له . قد يقول قائل أين هي الرحمة ؟؟؟ كيف يطالب الله الإنسان بتقديم حياة إنسانية مماثلة عوضا عن حياته و الإنسان ليس بخالق و غير قادر علي صنع الحياة ليقدمها لله عوضا عن حياته فالخلق و صنع الحياة هي صفة لله وحده و لا يعطيها لأي كائن حتى و عندما خلق الإنسان علي صورته و مثاله لم يعطه هذه الصفة فالخلق ملك لله وحده . ما ذنب الإنسان في أن الله لم يعطه القدرة علي الخلق فقد يقول قائل : لا يستطيع الله أن يطالب الإنسان بتقديم حياة إنسانية عوضا عن حياته لأنه ( أي الله ) لم يعطه القدرة علي الخلق . فهل هذا عدل أن يطالب الله الإنسان بما لا يستطيع عمله لكي يرحمه و يعفيه من العقاب ؟؟؟؟؟ لأن الله كامل في عدالته و في محبته و في رحمته أرسل كلمته ( الابن ) الأزلي ليتجسد و ليقدم حياته عوضا عن حياة كل البشرية لكيلا يهلك كل من يقبل هذا الفداء بل تكون له الحياة الأبدية , و لأن هذا الابن واحد مع الآب فهو غير محدود و انفصال روحه عن الجسد أصبحت من منطلق العدل توازي حياة عدد غير محدود أيضا من البشر فأصبحت الذبيحة الوحيدة المقبولة أمام الله و قد قدمها بنفسه بالنيابة عن البشرية . س - قد يقول قائل لماذا لم يعفو الله عن الإنسان دون ذبيحة ؟؟؟؟ ج – لأن كماله الذاتي و صفة العدالة المطلقة فيه ستمنعه من ذلك فالله ليس في أي من صفاته نقص . س – لماذا كل هذا اللف و الدوران هل يتجسد الابن ثم بعد هذا يقدم نفسه ذبيحة عن البشر و كيف يقبل الله من البشر هذه الذبيحة و هم لم يكن لهم أي دور أو فضل و لم يبذلوا أي مجهود في تقديمها . ج- لأن الله عادل و رحيم و يعرف أنه ليس بمقدور الإنسان أن يصنع حياة ليقدمها عوضا عن حياته أيفاء للعدل الإلهي فقدمها بنفسه بلا من الإنسان العاجز علي أن يخلص نفسه . أحبائي ختاما لي سؤال بعد كل ما سبق و بعد كل ما فعله الله من أجلنا هل نلومه ؟؟؟ هل نشك في محبته ؟؟؟؟ أم نعيش كل ما بقي لنا نحمده و نمجد اسمه علي ما فعل ؟؟؟؟؟ لربنا المجد الدائم إلى أبد الآبدين آمين صديقكم عبد المسيح . |