نادي الفكر العربي
خواطر في زمن الاستبداد - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: خواطر في زمن الاستبداد (/showthread.php?tid=49735)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-05-2013

موضوع تثبيت وسرقة المهندس سعدالحسيني محافظ كفر الشيخ..رغم كونه مُضحكاً كون الضحية هو محافظ..إلا أنه مؤلم في ذات الوقت كون الجُناة لم يُفرقوا في جريمتهم ما بين مسئول وشخص عادي.

لا توجد هيبة للدولة ياسادة.. الموضوع خطير في دلالاته..فاحفظوا مصر بصيانة دولتها..


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-05-2013

لو حدثت مواجهة شعبية أخرى بين الإخوان ومعارضيهم..فمن الطبيعي أن يسقط في تلك المواجهة بعض الضحايا..السؤال هنا أيٍ منهما هو صاحب قضية كي يُقاتل من أجلها ويضمن انتصاره باسم الحق والحقيقة..

تذكروا أن الإخوان يُقاتلون معارضيهم من أجل الجماعة والتي هي في منظورهم هي القضية...ولكن المعارضين ليست لهم جماعة وليسوا مرتبطين بأحزاب أو بتيارات كي يُقاتلوا من أجلها..وأغلب المعارضين كانوا في السابق مع الإخوان ضد خصومهم.

أستنتج من ذلك أن أصحاب القضية هم المعارضون..وأن جماعة الإخوان فقدت بريق قضيتها فانقلبت من دفاع عن القضية إلى دفاع عن الجماعة والسبب أن الجماعة تخلت نهائياً عن القضية.

ياسادة القضية دوماً لا تموت ولكنها تبقى حية تنتظر أقرب الفُرص للعودة..والجماعات إلى زوال فبانتهاء أعمارها الافتراضية إما تتطور أو تندثر.


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-05-2013

زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر هي زيارة تاريخية بعد قطيعة من الدولتين لبعضهما طيلة عقود..وهي زيارة لها فوائدها على مستوى حقن الدماء في بعض البؤر التي ينتشر فيها التوتر الطائفي ، أيضاً على مستوى تعميق روح الوحدة ونبذ الخلافات بين المسلمين..لكن كل هذا لن يحدث إلا عبر شرط وحيد لابد من تحقيقه ألا وهو تخلي كِلا الطرفان عن التفكير بالمذهب واللجوء إلى التفكير بالوطن والمصير.

هي زيارة أكيد ستُحدث شقاً في صفوف الإسلاميين..فهناك شريحة كبيرة منهم ترفض التعامل مع الشيعة بالعموم وإيران بالخصوص..والأسباب هي طائفية محضة، وأعتقد أن هذه الشريحة تمُثل أغلبية الإسلاميين على مستوى الكوادر والقواعد..ولكن هناك جَناحاَ نافذاً منهم يتقلد المناصب والمسئولية، ويحاول تمرير الزيارة من أبواب الموازنات والمصالح ودرء الفِتن الطائفية.

بعض المعارضين لجماعة الإخوان والرئيس مرسي يرفضون الزيارة استحضاراً لذاكرة الثورة الإسلامية في إيران والمواجهات بين العلمانيين والإسلاميين، ويظنون أنها زيارة "من سرق الثورة في إيران لمن سرق الثورة في مصر" ويُضيفون لأسباب رفضهم هو بُعداً دينياً لولاية الفقيه الشيعية الإيرانية..وكل هذه أسباب وجيهة للرفض تحمل بين طياتها مبررات مُقنعة.

ولكن مع هذا أعتقد بأن القادم سواء لإيران أو لمصر سيكون أكثر انفتاحاً على الآخر، وأنه سواء نجح أو فشل الإخوان في مصر فالواقع أصبح يفرض نفسه، وأن المعارضة المصرية أثبتت تواجدها على كِلا المستويين السياسي والشعبي، وأن رؤية الإسلاميين بأن الشعب معهم طالما يتحدثون باسم الإسلام هي رؤية لم يعد لها وجود عملياً..


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-06-2013

ولاية الفقيه الشيعية لها مرادفاتها في الفكر السني مُمثلة في أعمال الحِسبة مع بعض التغييرات..ولكن الأساس الذي يجمعهم موجود وهو الوصاية باسم الدين، وأياً كانت الاجتهادات السابقة فلها مراحلها وظروفها الخاصة، فلا يجوز مقارنة دولة الرسول بدولة السادات ومبارك..هناك بون شاسع بين الجماهير هنا والجماهير هناك.

ولاية الفقيه مرفوضة..أعمال الحِسبة مرفوضة..ومن يبحث عن الوصاية فليبحث أولاً عن بناء الإنسان الذي يقبل تلك الوصاية.


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-06-2013

النظام السياسي الإيراني هو نظام أصولي سلبي، لا يدعو للإبداع دعوة حقيقية..فالإبداع يأتي من رحم الحُرية ولا حرية في ظل نظام أصولي سلبي، وما يسميه البعض تفوق إيران التكنولوجي يأتي ضمن نتائج الدولة الشمولية على غرار دولة الشيوعيين في روسيا.

الإخوان في مصر يسيرون بنفس النهج الذي انتهجه النظام الإيراني القائم، فهم يؤسسون لنظام أصولي سلبي ولكنه أكثر غباءاً مما هو قائم في إيران، هذا لأن الإيرانيين كانوا أذكياء حين تعاملوا مع شعوبهم بمُنطلق المذهب، فكانت أغلبية الشعب هناك مؤيدة للنظام وتقف ضد خصومه من العلمانيين، أما الإخوان فهم يتعاملون مع الشعب المصري بمنطلق الجماعة، وأنصار الجماعة في مصر هم أقلية قليلة جداً لا تساوى 1\10 مؤيدي الدعوة السلفية-على سبيل المثال.


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-06-2013

ومع ذلك فالنظام الأصولي السلبي لابد وأن يقابله نظام أصولي إيجابي..والأخير ينطلق من المسلمات والقواعد والأحكام الكلية في الدين ويرد الجزئيات لفهم الكليات..كمثال هناك قضية كلية في الدين تُسمى"بحرية العقيدة"وأصلها في قوله تعالى.."لا إكراه في الدين"..و.."لكم دينكم ولي دين"..و.."من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"..وهذه جميعها أحكام كلية ينتج عنها نتيجة كلية ضبطها الشارع بضوابط العدالة والحرية.

أما الجزئيات فهي الأحكام القابلة للتقييد والتي يرى الفقيه بأن التمسك بظاهرها يتعارض مع مقاصد الشرع الحنيف كمثال في قوله تعالى.."قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر"..فيرى الفقيه أن القتال ليس لعلة الدين كون القضية الكلية السابقة حكمت بحُرية العقيدة وأنه لا حساب على العقائد إلا في الآخرة، وبالتالي يرى بأن علة القتال تنصرف عن المعنى الظاهر إلى كون القتال واجب لدفع الاعتداء كون الآية السابقة نزلت شرط زمان محدد وظرف محدد متى توافر هذا الشرط يكون القتال واجباً.


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-06-2013

من أدلة محاربة الإخوان للعقل

1-أنهم يعادون العلمانية..ثم يقولون أن مثلنا الأعلى هو النظام التُركي..رغم أن النظام التركي هو نظام علماني صميم...السؤال هنا هل الإخوان مع العلمانية أم ضدها؟!

2-أنهم يُنادون بتطبيق الشريعة ويقولون أن فيها الخير كله..ثم يُبقون على الربا في البنوك ويقولون أن الشعب سيتضرر لو قاموا بإلغائه...السؤال هنا..هل الربا ينفع الشعب أم يضره؟!

3-أنهم يدعمون الجيش الحر في سوريا ويقولون أنه يُحرر سوريا من الطُغيان..في المقابل يصرخون من البلاك بلوك في مصر ويقولون أنهم يسعون لتخريب البلاد..السؤال هنا..من أكثر خراباً سوريا أم مصر؟!

4-أنهم يقولون باتباع القرآن والحديث..ثم يرمون من ينسب نفسه للقرآن-دون غيره- بالبدعة وأحياناً بالكُفر..وفي ذات الوقت يمدحون من يتبع الحديث بوصفه سني وعلى مذهب أهل السنة والجماعة...السؤال هنا..هل القرآن يتعارض مع الحديث أو العكس؟!

5-أنهم يصرخون من خطر إيران واللي جابوا إيران..ثم تراهم يقتدون بالإيرانيين عبر أسلوبهم في التغيير والحُكم والتمكين.. السؤال هنا..هل الإخوان وإيران أصدقاء أم أعداء؟!

6-أنهم كانوا يحاربون الطوارئ في زمان مبارك..والآن عندما أصبحوا في السُلطة شرعوا الطوارئ ورأوا أنها الحل الأمثل لمواجهة الأزمات وتظاهرات المعارضين..السؤال هنا..هل الطوارئ تصلح للشعب أم تضره؟!

7-أنهم يدينون بالبيعة للمرشد وفي ذات الوقت يدينون بالبيعة للرئيس مرسي..وكلاهما في جماعة الإخوان..وكلاهما أولي أمر..السؤال هنا..هل الإخوان يدينون بالولاء للمرشد أم للرئيس؟!

8-أنهم يسخرون من معارضيهم من باب.."ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم"..وعندما يسخر منهم المعارضين ينصحونهم من باب.."ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم"...السؤال هنا..هل السخرية حلال أم حرام؟!

9-أنهم عندما يُريدون السُلطة فهم يريدونها من أجل العدل ومن أجل الكفاح ضد الظلم..ولكن عندما تريد المعارضة السُلطة فهم يريدونها من وجه.." قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه"..السؤال هنا..هل طلب السُلطة من مقاعد المعارضة يجوز أم لا يجوز؟!

10-أنهم كانوا يرفضون القاضي احمد الزند كرئيس لنادي القُضاة بوصفه أنه تابع لنظام مبارك رغم أنه جاء لهذا المنصب بالانتخاب..ثم ينتقدون من يرفض تعيين القاضي طلعت ابراهيم كنائب عام بوصفه تابع للإخوان رغم أنه جاء لهذا المنصب بالتعيين...السؤال هنا..هل الإخوان مع أو ضد تسييس القضاء؟!


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-06-2013

هل النظام الإخواني يحمي الشيخ السلفي الذي أفتى بقتل أعضاء جبهة الإنقاذ أمس؟...

إذا لم يتم القبض على هذا المجنون ومحاكمته بتهمة التحريض على القتل..فهذا يعني أن النظام متواطئ مع المجرمين لتصفية المعارضين.


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-11-2013

الخيط الذي يجمع بين الإخوان والتيار السلفي"الجهادي"..هو نفسه الخيط الذي يجمع بين جذر الشجرة وفروعها..فلولا الجذر ما كان للفرع وجود..المُنطلق واحد وقاعدة الحُكم واحدة..

فكما أن غضب الإخوان على رئيس مجلس الشعب السابق رفعت المحجوب هو السبب في اغتياله..كذلك فكان غضب النهضة على الشهيد بلعيد هو السبب في اغتياله..

فليَكُف الإخوان عن التحريض في المساجد وعن الخطاب الواحدي وليزرعوا ثقافة قبول الآخر بتأصيل شرعي، حينها سيختفي التيار الجهادي وسيذوب.

فالخلاف بين الإخوان والجهاديين هو خلاف يصب في معظمه في شكل الدولة وليس في طريقة إنشائها وإدارتها...فهم يتفقان تقريباً في الوسائل والتكتكيات.


الرد على: خواطر في زمن الاستبداد - فارس اللواء - 02-11-2013

الحاكم في الوعي الإسلامي هو القائم على مصالح الناس، وهو من يسهر على تحقيق آمالهم وطموحاتهم..فالحاكم هو السالك أما الدين فهو القيمة والمعيار.

جميعنا مؤهلون بأن نسلك لحقيقة الدين.. ..ولا أحد فينا يمتلك الحقيقة المُطلقة التي تخوّل له التحدث باسمه، أو أن يصف مشروعه بالإسلامي.

من الظلم أن نُحمّل الدين تَبِعات أخطائنا وتصرفاتنا السلبية..فقد رأينا في مصر حاكمنا يصلي ولا يزهد في سمته الإسلامي ولكن مع ذلك فهو لا يُحسن الإدارة وتسبب في أزمات مجتمعية وسياسية واقتصادية خطيرة.