حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تصــــدع العالم . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: تصــــدع العالم . (/showthread.php?tid=7414) |
RE: تصــــدع العالم . - هاله - 09-03-2009 أستاذ بهجت يقول الدكتور عبد المنعم سعيد في مقالته قبل الأخيرة و التي عنوانها "الدولة الحديثة أولا": اقتباس:أن هناك أسبابا كثيرة لهذه الحالة، ولكن واحدا منها يستحق التفكير وهو العجز الدائم للدولة العربية من ناحية عن إدارة الصراعات داخلها، ومن ناحية أخرى عجزها عن إدارة الصراعات الإقليمية المختلفة، بحيث يجري عليها ما جرى في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية حيث سكتت المدافع وانتهت الحروب والأزمات، ولم يبق هناك إلا العمل من أجل التنمية، والدخول في مجالات المنافسة العالمية المختلفة اقتصاديا وتكنولوجيا وحتى قيميا وثقافيا أيضا، فضلا عن السير على مسارات مختلفة للمشاركة السياسية في صنع القرار السياسي في البلاد. برأيك هل أنظمتنا عاجزة عن حل الصراعات الداخلية؟ أم أنها تستغلها و توظفها و تريد بقاءها؟ فكما نعرف تقوم تلك الأنظمة بضرب هذا التيار بذاك (لاضعاف و شغل الاثنين عما يجري) و ابتزاز هذا التيار أو تلك الدولة أو الضغط عليها بالضغط على جماعة داخلية موالية لها و هكذا. أما الجزء الثاني فيتعلق بمثال الدول التي ركبت قطار التنمية في أوربا و آسيا و أمريكا الجنوبية. هل هناك وجه مقارنة بين حكوماتنا و حكومات تلك الدول حيث أن الأخيرة نتاج تاريخ مختلف كما في اوربا أو حكومات وطنية أو يسارية كما في أمريكا الجنوبية بينما حكوماتنا بنيويا تابعة ومرتبطة و مرتمية في أحضان المركز و ليس من مصالحها المشاركة السياسية و لا التنمية و لا التأسيس لدولة حديثة. بل ان مطالب الاصلاح عندنا تواجه بالتنكيل و السجون مما يعني أننا أمام تركيبات سياسية هي و عقارب الساعة في علاقة تناحرية اذ ترفض جملة و تفصيلا كل ما من شأنه دفع البلد الى الأمام أو جسر الهوة بينها و بين شعوبها. و طاب مساؤك بكل جمال RE: تصــــدع العالم . - هيفايستوسHEPHAISTOS - 09-04-2009 اقتباس:برأيك هل أنظمتنا عاجزة عن حل الصراعات الداخلية؟ أم أنها تستغلها و توظفها و تريد بقاءها؟ فكما نعرف تقوم تلك الأنظمة بضرب هذا التيار بذاك (لاضعاف و شغل الاثنين عما يجري) و ابتزاز هذا التيار أو تلك الدولة أو الضغط عليها بالضغط على جماعة داخلية موالية لها و هكذا. الدول المسماة عربية تحكمها زمر "عصابات" لا مبادئ ولا نظام ولا انتظام هم الزمر هو البقاء في السلطة لتنمية الثروة وضمان المستقبل تنمية الثروة بالسطو على المال العام والرشاوي وتبييض الاموال ضمان المستقل يكون بشراء عقارات في الدول الاوربية التي يدرس بها الابناء ولما يحين حين المعاش او الاقالة او ......... يلتحق الاباء بالابناء ويكون طلب الجنسية في بلد الامان والاطمئنان اول خطوة لماذا خرج الاستعمار ان يخكمنا هو مباشرة افضل من ان يحكمنها متعهدون بالنيابة عنه من اسوا واردا المعادن ما رايكم في بلد اكتوى ابناؤه بنار الارهاب اللي شعلله اتنين من غربان الدعاة لا يزال يستقبل الحويني والقرني والالثغ عمرو خالد ويتم تقديم هؤلاء لجماهير الدهماء التي تلهج بذكر اسمائهم وكانهم اديسون او نيوتن او .... ومن اين للدهماء ان تعرف هؤلاء والى فشة خلق آخرى RE: تصــــدع العالم . - بهجت - 09-04-2009 الزميلة المحترمة هالة . مرحبا بك . فهمت أنك ترين أن الأنظمة العربية قادرة على حل مشاكلها الداخلية و لكنها لا تريد ذلك ، أو أنها تفتعل تلك المشاكل ، و لكني أختلف معك في هذا ، ليس حسنا للظن أو تقديرا لتلك الأنظمة التي لا أختلف معك في رفضها و النظر إليها كسبب رئيسي في التخلف ، و لكن فقط تحريا لتشخيص المشكلة بشكل مجرد ، فلا أعتقد مثلآ أن النظام في اليمن هو الذي افتعل مشكلة الحوثيين ، أو أن نظام البشير قادر على حل مشاكل الجنوب و الغرب بآليات النظام القائم ، أو أن الحكومة اللبنانية هي التي صنعت الاستقطاب الحاد بين طوائف البلد ، و ليس التحالف القائم في العراق هو الذي صنع الطائفية العنيفة و الإرهاب . الأمر ببساطة هو أن معظم المجتمعات العربية تعاني من مشاكل معقدة ،و لكن الأنظمة القائمة أنظمة ديكتاتورية متخلفة و فاشلة إداريا و بالتالي فهي غير قادرة على حل المشاكل حتى لو كانت حسنة النية ، و النتيجة أن تتحول الصراعات الداخلية غالبا إلى صراعات مسلحة مدمرة ، كما حدث في لبنان و العراق و السودان و اليمن و الجزائر و فلسطين و إلى حد ما في مصر و السعودية و سوريا !. تماهيا مع السياق لا أعتقد أن النظام المصري يفتعل الفتنة الطائفية كي تنشغل الطوائف بصراعاتها كما يتفلسف البعض ، فالمسيحيون ليسوا أقلية كبير تتوازن مع المسلمين ، و لكن في المقابل تلك الفتنة تؤدي إلى إظهار الدولة كدولة فاشلة غير قادرة على حماية مواطنيها ، ولا أظن أن هناك من يعتقد أن العنف الطائفي ضد المسيحيين سيدعم النظام ، في المقابل فإن النظام لم ينجح في مواجهة الفتن الطائفية بحزم و لم يقض عليها في المهد ، كما لم يواجه النظام فقهاء التعصب و التحريض الطائفي بالحسم الواجب ، كما هو جدير بنظام مستقر قوي ، و بالتالي فالنظام هو الخاسر الأكبر جراء أي عنف طائفي . القضية في عبارة تحديات هائلة و تخلف حضاري و قيادات ديكتاتورية متخبطة و أصولية دينية متغولة ، هذا المزيج الشيطاني صنع مأساة العرب و المسلمين ، مشكلتنا كما عبرت كثيرا ليست مشكلة سياسية مرتبطة بالنخب الحاكمة ،و لكنها أشمل كثيرا هي مشكلة تخلف ثقافي و مفارقة لروح الحداثة ،أما الدكتاتورية و الفساد فهما مجرد مظاهر لمرض أعمق كثيرا ، و لن أؤكد نظريتي بالتأصيل النظري بل بالوقائع البسيطة ، ماهي خيارات المجتمعات العربية لمواجهة الديكتاتورية ؟ ، الحل لدى الجماهير شموليات أخطر و أشد فتكا ، الأغلبية الساحقة من المصريين الذين يعادون نظام مبارك يفعلون ذلك تحت مظلة الإخوان ،و يريدون استبدال مبارك بالشاب الديمقراطي اللامع مهدي عاكف !، أما المعارضة العلمانية و الليبرالية فمجرد قشرة واهية سرعان ماتسقط و يتكشف وجه الأصولية القبيح ، المصري عندما يمارس حريته كاملة يختار سجنا مكتوب على بابه ( الإسلام هو الحل ) ، ثار الفلسطينيون على فساد فتح و منظمة التحرير ، فاصطفوا خلف حماس و من هم أسوا من حماس و أشد ظلامية ، و ذهبوا بحياتهم و مستقبلهم لماض مظلم بلا قاع ، تحرر العراقيون من ديكتاتورية صدام حسين فأتوا بتحالف من الأصوليين الشيعة و السنة و غرقت البلاد في عنف غير مسبوق في العالم حتى في الحروب الأهلية السافرة ، ذهب الجزائريون لصناديق الإنتخابات فاختاروا حزبا متأسلما لحكمهم ،و عندما رفض العسكر ذلك الإختيار النزق ، ذهبوا بعد سنوات و اختاروا رئيسا علمانيا ، المشكلة ليست طغمة حاكمة فاسدة يكفي إزاحتها لينطلق الشعب في رياض الحرية ، هذا يحدث في المجتمعات الناضجة التي استكملت مشروعها الحداثي ، أما في المجتمعات الأصولية الظلامية فالبدائل تكون غالبا كوارث . المجتمعات العربية و الإسلامية في حاجة للحداثة و التنوير و العلم و الصناعة و الإدارة الفعالة الجيدة ،و ليس لمجرد آليات الإنتخاب التي تأتي بالملالي و العمائم و فقهاء الفساء لمقاعد الحكم . ......................... الزميل المحترم HEPHAISTOS شكرا لتعليقك . فش الخلق أيضا له فوائد عديدة . RE: تصــــدع العالم . - هاله - 09-04-2009 أستاذ بهجت أتفق معك فيما تفضلت بصدد صراعات الأنظمة مع قوى أستفحل الصراع معها و فاق ال desired limit. لكني كنت أقصد القوى قبل ذلك الحد الصراعي. فأنا أرى أن الحكومات بحاجة الى اجهاض و الحيلولة دون قيام "وحدة وطنية" فالاسلاميون احتاجهم السادات و نفخ فيهم الروح لكنهم خرجوا عن الحد المرغوب و انتهوا الى ما قتله و ما نراه اليوم من مد كاسح لهم. في بلد مثل الكويت هناك التمييز و التفرقة أيضا بين المواطنين على شكل درجات من المواطنة. في السعودية التمييز بين السني و الشيعي و الشحن الطائفي. في لبنان لا أعتقد أن رؤوس الطوائف المتنفذين من مصلحتهم تجريد السياسة من طائفيتها حتى لا يخسروا مواقعهم و نفوذهم. في سوريا أودع دعاة الاصلاح و الحوار الوطني السجون. يعني ان هذه الأنظمة و غيرها بحاجة الى أعداء و لكن أعداء controllable و manageable. هذا ما كنت أريد قوله في المشاركة السابقة. و الأنظمة مجتمعة تريد اسرائيل بما في ذلك دول الممانعة -وهي راغبة - حيث أنها حجة القمع الداخلي و حرمان الشعوب حقها في المشاركة السياسية. و كذلك أمريكا احتاجت عدوا جديدا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي و استفحل هذا العدو حتى ضربها في العمق و فشلت في حل معضلته في العراق و افغانستان مع أنها دولة حديثة و ديمقراطية. اذن وجود الصراعات داخليا و خارجيا مفيد للأنظمة و الدول "لتتغذى عليها" بمعرفتها و حسب الحاجة زمانيا و مكانيا. حكومات كهذه بينها و بين الشعوب و قضاياها طلاق و صراع تناحري "اما أنا أو أنت" و من هنا يأتي القمع و التهميش حتى تبقى كل القضايا و الأطراف تحت السيطرة و بحيث ألا تقرب "الذات التي لا تمس" بالخطر. و هنا بيت القصيد فيما نسميه الفشل السياسي و التنموي و ما تجره من حراك اجتماعي للامام على كل الصعد فهو هدف مرسوم. يعني هم عارفين بيعملوا ايه فيما نسميه فشلا في اللحاق بركب الحداثة و الدولة الحديثة. هذه الأنظمة هي التي تسبب لنفسها و لشعوبها حالة "عنق الزجاجة" فلا هي بقادرة للسير الى الأمام و جسر الهوة مع الشعوب و لا بقادرة على الرجوع الى الوراء و فرملة عجلة التاريخ و لذلك ليس في غير القمع حل لتلك المعضلة. RE: تصــــدع العالم . - بهجت - 09-05-2009 الزميلة الكريمة هالة . شكرا لتواصلك . لن نختلف يا سيدتي أن النخب العربية الحاكمة ربما كانت هي الأسوأ عالميا ، فهي إما أنظمة عشائرية أو عسكرية أو دينية أو حزبية شمولية ، و كل تلك الأنظمة الحاكمة لا يجمعها شيء سوى طبيعة قمعية مزمنة ، و حتى لو حاول بعضها التخفي في ثوب مدني حداثي ، فالدماء البريئة تتساقط من معاطفها و تفضحها ، فقط ما أركز عليه هو أن المجتمعات العربية كلها في تناقض مع الحداثة و ليس الأنظمة الحاكمة فقط ، هذا التناقض موجود بنسب متفاوتة بالطبع و لكنه ظاهرة ملموسة ،و قد حاولت طرح تلك الظاهرة في شريط منفصل هو شريط ( تأملات حرة ) ، إن توفير ديمقراطية ناجزة فعالة هو أحد ملامح الدول الناهضة ،و لكن هناك أيضا بعض الدول الفاشلة أكثر ديمقراطية من دول أخرى مستقرة ، فلبنان و العراق من أكثر الدول العربية فشلآ و أعلاها على مقياس الديمقراطية ، بينما سوريا و السعودية أبعد الدول العربية عن الديمقراطية و أكثرها استقرارا ، التوافق مع الحداثة هو بالأساس قضية الثقافة السائدة ، و ليس صناديق الإنتخاب التي تكون عادة مجرد ماسك muskتجميلي ، و تلك قضية المجتمع كله و ليس فقط النخبة الحاكمة ، فمصر تاريخيا هي أكثر الدول العربية إمتلاكا لمقومات الدولة القومية ، و أقدمها في اللجوء إلى صناديق الإنتخاب ، و أرحبها توفيرا لحرية التعبير ، و لكنها لم تنجح في ترجمة ذلك إلى واقع سياسي مستقر بسبب وجود خلل هائل في تركيبة ثقافتها الأصولية السائدة ، تلك الثقافة تتفارق كلية مع معايير الحداثة ،و النتيجة ماثلة للعيان ، نظام سياسي متيبس جامد و بديل ثيوقراطي إرهابي ، فالمصري المعاصر يستخدم الديمقراطية كحبل يشنق نفسه به ، و لذلك علينا ألا نفاجئ عندما تضع بعض التقديرات مصر في دائرة الظلال و ترشحها لتنضم إلى نادي الدول الفاشلة . رغم أن قضية السادات ربما تكون خارجه عن مجالي هنا ، و لكني أريد أن أعبر عن ملاحظة استوقفتني كثير ، هناك ممارسة عربية تقليدية – و مصرية أيضا - لإستخدام السادات كدمية لإسقاط كل العيوب و الأخطاء العربية عليه ، أي طرحه كشيطان جديد يتم رجمه ، ليس في عرفه فقط بل في كل الصحف و الإعلام العربي ، وهذه ممارسة عربية مألوفة تنتمي لحزمة أمراض الثقافة العربية ، إذا ( عبد الناصر مسئول عن الديكتاتورية العربية و السادات مسئول عن الأصولية الإسلامية و تفوق إسرائيل ! ) و العرب أبرياء يعاملون انفسهم معاملة الأطفال . شخصيا لست محبا للسادات و لا أقيمه عاليا ،و لكن هذا لا يجب أن يخرجنا إلى دائرة المشاعر بعيدا عن الموضوعية المقدسة !، لهذا أيضا لن أشارك في حلقات الزار العربية الدورية ، السادات كان جزءا أساسيا من الأصولية الدينية في مصر ،و لكن هذه الأصولية أقدم و اعمق و أكثر امتدادا من السادات ، بل هي التي أفرزت السادات ، و نظرية وضع العصا في رقبة السادات لا تفسر لنا لماذا تمتد الأصولية الإسلامية السنية و الشيعية المنافسة على امتداد الوطن العربي بل و الإسلامي و العالم كله ، بل ولا تفسر لنا لماذا قويت الأصولية الإسلامية في مصر بعد اغتيال السادات أضعافا ، ماعلاقة السادات بطالبان باكستان و ما علاقته بحكم الملالي في طهران و ما علاقته بجماعات التأسلم في اندونسيا و الفليبين و نيجيريا ، ما علاقة السادات بتفجر الأصولية في فلسطين و الأردن و تعليب الفلسطينيين خلف رجال من أمثال هنيه و الزهار؟، ما علاقة السادات بحوادث 11 سبتمبر و مغامرات حسن نصر الله و خالد مشعل ؟، ما أريد أن أخلص اليه أن هناك خلل ثقافي هائل في حياتنا العقلية و السياسية ، و يمكن التعبير عنه بالتأسلم أو الإسلام السياسي أو الأصولية ، و محاولتنا إلصاق تخلفنا و فشلنا بأمريكا و إسرائيل أو هذا و ذاك من السياسيين هي حيل لا شعورية للهروب من المشكلة و مواجهة أسبابها . |