حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
التوحـيد الوثنـى - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: التوحـيد الوثنـى (/showthread.php?tid=13988) |
التوحـيد الوثنـى - Celsus The Platonic - 01-19-2007 الأصدقاء أتباع الديانات الإلوهيميه ( من تعبد إلوهيم-يهوه) وأعنى اليهودية وأبنتاها المسيحية والإسلام، أعترف أننى قليلا ما أستمتعت وأنا أقرأ مداخلاتكم الواحدة تلو الأخرى، لماذا لم أستمتع؟ لأنكم يا أعزائى ببساطة أذللتم كل ما يمت للمنطق بصلة منطلقين من قضايا بديهية لم يعبا أحد حتى بمحاولة اثباتها، وأسمحوا لي أن أطرح تلك القضايا المهملة على شكل مجموعة من التسأولات: 1- لماذا التوحيد ارقى فكريا من التعددية؟ أي دليل منطقي أو فلسفي يسند هذه الرؤية؟ 2-لماذا عبادة الأله السامي ( إلوهيم-يهوه-الله) ي والذى هو عديم الشكل والتجسديعد تطورا بالنسبة لعبادة الهة لها تجسدات وصفات شكلية؟ 3- ما علاقة المسيحية بعبادة سيرابيس serapis ؟ وما علاقة مثلث ( الله - المسيح الطفل - مريم ) بمثلث ( أوزير - حورس الطفل - أيزيس )؟ 4- ما علاقة تقديس الكعبة بعبادة الأحجار القديمة؟ 5- إلى أى مدى تم مزج العبادات القمرية القديمة بشذرات من الديانة اليهودية والجناح الغنوصي من المسيحيه لإنتاج ديانة قومية للعرب ( الإسلام) تحياتى:bye: التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 01-22-2007 اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت الطبيعة الفاسدة تنتقل ( بطريقة ما ) من الاب الى أولاده و ليس من الام . عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - أبو عاصم - 01-23-2007 اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبتوالدليل على هذا عفوا؟ التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 01-25-2007 اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت الدليل على ذلك أن السيد المسيح ولد من الام فقط و لو راجعت سفر التكوين تجد ان الله وعد آدم أن نسل ( المرأة ) يسحق رأس الحية ( الشيطان ) و لم يقل نسل الرجل . عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 01-25-2007 عزيزي سيلساس , الاخوة الافاضل أسئلتك منطقية ووجيهة و لكنها تحتاج لموضوع منفصل لهذا سأرد عليها بأختصار منعا للتشتيت اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت تخيل ان هناك مشروع هندسي يصممه عدة مهندسين في تخصص واحد , ماذا ستكون النتيجة ؟؟؟؟؟؟ سيحدث صراع و تضارب لأن كل واحد سيحاول تقوية تصميمه ووجهة نظره . آله الشمس سيحاول أثبات أنه الاقوى من آله الارض و بالتالي يقوم بحرق الارض و من عليها و آله الريح سيحاول أثبات أنه الاعلى فيقوم بارسال ريح عاتية تكنس الكواكب و هكذا . لكن حركة الارض حول الشمس بنظام و كذلك القمر حول الارض و النظام المتوافق العام بالكون يعزز فكرة الآله أو العقل الواحد . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت لأن وجود شكل معين للآله تعني محدوديته و كل محدود حادث و ليس أزلي و بالتالي يحتاج لأن يكون هناك كائن أقدم منه لكي يخلقه و لكن الله أزلي أبدي خالق الكل مخلص الجميع لا يصلح أن يكون له شكل محدد و لا بداية زمنية . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت حاول الاول أن تثبت وجود علاقة قبل أن تسأل السؤال , برجاء مراجعة هذه المثلثات المزعومة و مقارنتها بالمسيحية و ستجد الاجابة . اقتباس: Celsus The Platonic كتب/كتبت لو جاوبت كمسيحي سيتهمني الاخوة المسلمون بالتحيز لهذا أترك لهم الاجابة عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - Celsus The Platonic - 01-25-2007 عزيزى عبد المسـيح الزملاء الأفاضل أشكر الزميل الفاضل على تكرمه بالرد ويسعدنى أن أناقش ردوده أولا أتفق معك فى أن ما طرح يحتاج لفتح موضوع مستقل وسافعل فى القريب قلت: ت اقتباس:خيل ان هناك مشروع هندسي يصممه عدة مهندسين في تخصصولم أتخيل؟!!! فالمشروعات الهندسية الكبيرة يشارك فى تصميمها وتنفيذها فريق من المصممين والمهندسين فى تعاون تام ودون مشكله:)ثم الم تسمع يا عزيزى عن مفهوم ( الصراع من أجل الوحدة)؟ وقلت : س اقتباس:يحدث صراع و تضارب لأن كل واحد سيحاول تقوية تصميمه ووجهة نظرهكما قلت : آله اقتباس: الشمس سيحاول أثبات أنه الاقوى من آله الارض و بالتالي يقوم بحرق الارض و من عليها و آله الريح سيحاول أثبات أنه الاعلى فيقوم بارسال ريح عاتية تكنس الكواكب و هكذا . من اين أتى هذا المفهوم العجيب؟:what: مفهوم أن العالم مستقر فى توازن ستاتيكى ساكن ، ربما تخلف من فكر العصور الوسطى :idea: العالم ، الوجود كله هو محصلة التصارع بين قوى متعددة ومتناقضة تعمل فى صراع ( جدل) مستمر لا يتوقف أبدا ، الجدل ما بين قوى الجذب والتنافر هو ما يبقى الكواكب فى ما يبدو لنا أو ما أصطلحنا على أعتباره أتزانا ، حتى الجسد الحى هو محصلة التصارع مابين أنزيمات محفزة وأخرى كابحه قوى عديدة تحكم الوجود وتسيره فاين منطقية تخيل قوة أحادية؟ وقلت : اقتباس: لأن وجود شكل معين للآله تعني محدوديته و كل محدود حادث و ليس أزلي و بالتالي يحتاج لأن يكون هناك كائن أقدم منه لكي يخلقه و لكن الله أزلي أبدي خالق الكل مخلص الجميع لا يصلح أن يكون له شكل محدد و لا بداية زمنية . أظن أن أختراع اله خفى عديم الشكل غير متعين له علاقة بطبيعة البدو الساميين كشعب جوال لا يستطيع أن يحتفظ بصور أو تماثيل أو معابد فخمة، كما ربما أن الأمر يعودإلى قلة وضحالة خيالهم وإنعدام قدراتهم الفنية فلم يمكنهم أن يتخيلوا شيئا ابعد من تجسد ألههم فى صورة عامود من نار أو دخان ، بالغضافة إلى أن الشعوب الأسيوية نادرا ما عرفت العبادات الطوطمية والعبرانيين ليسوا أستثناءا ، كما أن أفتقار العبرانيين البدو للبعد الحضارى أو التاريخى منعهم من تطوير عبادة أبطال كالتى سادت بشمال المتوسط وقلت: اقتباس:حاول الاول أن تثبت وجود علاقة قبل أن تسأل السؤال , برجاء مراجعة وأنا حقيقة لا أفهم فهل تحاول أنكار قصة أوزيريس ,ايزيس وحورس أم ماذا؟ وهل على أن أحكى القصة واذكر نقاط التطابق؟ أما عن النقطة الأخيرة فانا معك لنتركها للمسلمين فهم أحق بها تحياتى التوحـيد الوثنـى - أبو عاصم - 01-27-2007 اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبتأفهم أن إنجيلكم قال بأن ابن المرأة يسحق رأس الحية، لكن هذا إنما هو خبر عن عيسى بن مريم الذي ولد من أنثى ومن غير ما ذكر، وأما ولادة عيسى من أم بلا أب فلا دليل فيه على عدم انتقال السوء والخطيئة من جهة أمه، فهي في حقيقة الأمر مكون من رجل وأنثى، وهي لا بد أن تكون حاملة للخطيئة بزعمكم، وبالتالي فإلهكم كان في بطن حاملة لخطيئة، وقد ولد بعد ذاك منها فهو خاطئ وفق هذا المنطق! أين الدليل الذي يقول إن الخطيئة إنما تنتقل عن طريق الرجل لا عن طريق المرأة ولهذا وجد الإله من أم بلا أب؟ أتصور لو صح هذا ووقع استنساخ أنثوي فإن المرأة لن تحمل خطيئة أبدا، بخلاف الرجل الملعون الذي يحمل في طياته الخطايا والذنوب .. التوحـيد الوثنـى - ABDELMESSIH67 - 01-29-2007 عزيزي أبو عاصم , الاخوة الافاضل كيف حالك اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت غلاطية 4 : 3هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. الآية تتحدث على فكرة هامة جدا أن السيد المسيح هو الوحيد المولود من ( أمرأة ) دون زرع بشري و بهذا يكون هو الوحيد البار بلا خطية و لهذا استطاع تنفيذ كل ما هو بالناموس فداء عن البشر العاجزين عن اتمام كل الاحكام بالناموس مما يوضح بجلاء أن هذا التقصير في تنفيذ أوامر الله بالناموس و الذي يعتبر خطية ناتج من ولادة البشر بطريقة طبيعية من الاب و الام سويا و يؤكد أن الطبيعة التي تميل للخطية يأخذها الانسان من الاب . اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت فكرة جيدة ( نظريا ) و سبق و فكرت بها و لكنها تظل كما هي ( فكرة نظرية ) الى حين أن ينجح العلماء في تنفيذها . تماما كالالحاد فهو يظل فكرة نظرية فاشلة الى حين يستطيع الانسان أن يعطي الحياة لجماد أو كائن ميت . ولك السلام و التحية عبد المسيح التوحـيد الوثنـى - أبو عاصم - 01-29-2007 اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبتأهلا بالزميل عبد المسيح وسهلا اقتباس:لكني أرى ما تسميها بالآية تقول: "أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ" وأراني أفهم من هذا أن عيسى ولد من امرأة نعم، ولكنه ما كان فاديا لمن تحت الناموس إلا لأنه ولد تحت الناموس، ولا علاقة له بأنثوية من ولدته على الإطلاق.اقتباس: أبو عاصم كتب/كتبت الولادة تحت الناموس هي من أعظمت المكانة ورفعت القدر لا الولادة من أنثى دون ذكر يا زميل .. تحياتي التوحـيد الوثنـى - Abanoob - 01-30-2007 تأثير عرب الوثنية / الجاهلية رجع محمد إلى الجذور الأولى وبما أنه كان يعرف أنهم كانوا في زمن إبراهيم مؤمنين بوحدانية الإله ، وبما أنهم حافظوا على كثير من العادات والفروض بطريق التوارث عن آبائهم الأتقياء، فإنه لم يُلزِمهم أن يتركوها كلها، بل بذل الجهد في إصلاح ديانتهم، وإبقاء كل عادة قديمة رأى أنها موافقة ومناسبة. فقال: «ومن أحسن ديناً ممَّن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفاً واتخذ الله إبراهيم خليلاً» (سورة النساء 4:125)، وقال: «قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين» (سورة آل عمران 3:95)، وقال: «قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين» (سورة الأنعام 6:161). وبما أن محمداً ظن أن العرب حافظوا من عصر إبراهيم على جميع عاداتهم وفروضهم، ما عدا عبادة الأصنام والشِرك ووأد البنات والأطفال وما شاكل ذلك من العادات الكريهة، أبقى كثيراً من هذه العادات الدينية الوثنية القديمة والأخلاقية في ديانته وحافظ عليها. وقال ابن هشام والطبري وغيرهما إن كثيرين من سكان جهات بلاد العرب الشمالية والغربية تناسلوا من سام بن نوح، وبعضهم تناسل من قحطان (يقطان)، وبعضهم تناسل من أولاد قطورة زوجة إبراهيم الثانية، وتناسل البعض الآخر (ومنهم قبيلة قريش) من إسماعيل بن إبراهيم. ولا ينكر أحد أن جميع القبائل التي تناسلت من ذرية سام كانوا يؤمنون بوحدانية الله. ولكن مع مرور العصور أخذوا الشرك وعبادة الأصنام من القبائل السورية وسكان الجهات المجاورة لهم، وأفسدوا ديانة أسلافهم، وفسدوا هم أنفسهم. ومع ذلك، لما نسيت جميع الأمم الأخرى (ما عدا اليهود) وحدانية الله، كان سكان الجهات الشمالية والغربية من شبه الجزيرة العربية متمسكين بالوحدانية تمسكاً راسخاً. والأرجح أن دخول عبادة الشمس والقمر والكواكب بين سكان تلك الجهات بدأ في عصر أيوب (أيوب 31:26-28). وقال هيرودوت، أشهر مؤرخي اليونان (نحو 400 ق م) إن العرب سكان تلك الجهات كانوا يعبدون معبودين فقط، هما «أُرُتال» و«ألإلات» (تاريخ هيرودوت، كتاب 3 فصل 8). وقصد هيرودوت بالمعبود «أُرُتال» الله، فإن هذا هو اسمه الحقيقي. ومع أن هيرودوت زار بلاد العرب، إلا أنه كان أجنبياً، فلم يتيسَّر له ضبط هذا الاسم، فحرَّفه لجهله باللغة العربية وتهجئتها والنطق بها. ومن الأدلة القوية الدالة على أن هذه التسمية (أي الله) كانت مشهورة ومنتشرة بين العرب قبل زمن محمد، أنه كثيراً ما ذُكر اسم الله في سبع معلَّقات العرب (وهي تأليف مشاهير شعراء العرب قبل مولد محمد، أو على الأقل قبل بعثته) فقد ورد في ديوان النابغة ما نصه: لهم شيمةٌ لم يعطها اللهُ غيرَهم من الجود والأحلام غير مَوَازِبِ * محلَّتهم ذاتُ الإلهِ ودينُهم قويمٌ فما يَرجون غيرَ العواقبِ وأيضاً: ألم ترَ أن اللهَ أعطاك سورةً ترى كل مَلِكٍ دونها يتذبذبُ * بأنك شمسٌ والملوكُ كواكبٌ إذا طلعَت لم يبْدُ منهنَّ كوكبُ وأيضاً: ونحن لديه نسألُ اللهَ خُلْدَهُ يردُّ لنا مُلكاً وللأرض عامراً * ونحن نزجّي الخُلد إن فاز قِدْحُنا ونرهبُ قِدحَ الموتِ إن جاء قاهراً وقال لبيد في ديوانه: لعمرِك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجراتُ الطيرِ ما اللهُ صانعُ وقد كانت الكعبة من قديم الأيام أقدس مسجد عند جميع قبائل العرب. قال ثيودور الصقلي، أحد مؤرخي اليونان (نحو 60 ق م) إن العرب كانوا يعتبرون الكعبة في ذلك الوقت مسجداً مقدساً (تاريخ ثيودور الصقلي كتاب 3) وكان يطلق على هذا المقدس «بيت الله». ويُستدل من دخول أداة التعريف على لفظ الجلالة أن العرب لم ينسوا عقيدة وحدانية الله، وأنه كان عندهم كثير من المعبودات، حتى أطلق عليهم القرآن بسببها اسم «المشركين» لأنهم أشركوا مع الله غيره من المعبودات وعبدوها، وظنوا أنها شريكة معه في الإكرام والعبادة. ولكنهم كانوا يقولون لا نعبد هذه المعبودات الثانوية كما نعبد الله (الذي هو الله) بل بالعكس إنّا نعتبرهم شفعاء، ولنا الرجاء أن بشفاعتهم نستميل الله الحقيقي لإجابة طلباتنا. وقال الشهرستاني: «إن العرب كانوا يقولون الشفيع والوسيلة منّا إلى الله تعالى هم الأصنام المنصوبة، فيعبدون الأصنام التي هي الوسائل» (الملل والنحل ص 109). ومن الأدلة على أن عبَدة الأصنام كانوا يعتقدون بهذا، ما ورد في كتاب «المواهب اللدنية»: «قدِم نفرٌ من مهاجري الحبشة حين قرأ محمد «والنجم إذا هوى» (سورة النجم 53:1) حتى بلغ «أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى» (53:19 و20) ألقى الشيطان في أمنيته (أي في تلاوته) «تلك الغرانيق العُلى، وإن شفاعتهنَّ لتُرتجي» فلما ختم السورة سجد (ص) وسجد معه المشركون لتوهُّمهم أنه ذكر آلهتهم بخير. وفشى ذلك بالناس وأظهره الشيطان حتى بلغ أرض الحبشة، ومَن بها مِن المسلمين: عثمان بن مظعون وأصحابه، وتحدثوا أن أهل مكة قد أسلموا كلهم وصلوا معه (ص) وقد أمِن المسلمون بمكة، فأقبلوا سِراعاً من الحبشة». وذكر ابن إسحق، وابن هشام، والطبري وكثيرون غيرهم من مؤرخي الإسلام هذه الحكاية أيضاً، وأيدها يحيى، وجلال الدين، والبيضاوي في تفاسيرهم لسورة الحج 22:52 «وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته، فينسخ الله ما يلقي الشيطان». وقال الشهرستاني بخصوص مذاهب قدماء العرب وعاداتهم: «والعرب الجاهلية / الوثنية أصناف، فصنفٌ أنكروا الخالق والبعث وقالوا بالطبع المحيي والدهر المغني، كما أخبر عنهم التنزيل. وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا. وقوله: «وما يهلكنا إلا الدهر» (سورة الجاثية 45:23). وصِنفٌ اعترفوا بالخالق وأنكروا البعث، وهم الذين أخبر الله عنهم بقوله: «أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد» (سورة ق 50:14). وصنفٌ عبدوا الأصنام وكانت أصنامهم مختصة بالقبائل، فكان وُدٌّ لكلب، وهو بدومة الجندل، وسُواع لهذيل، ويغوث لمَذْحَج ولقبائل من اليمن، ونسر لذي الكلاع بأرض حمير، ويَعوق لهمذان، واللات لثقيف بالطائف، والعُزَّى لقريش وبني كنانة، ومناة للأوس والخزرج، وهُبَل أعظم أصنامهم. وكان هُبل على ظهر الكعبة، وكان آساف ونائلة على الصَّفا والمروة. وكان منهم من يميل إلى اليهود، ومنهم من يميل إلى النصرانية، ومنهم من يميل إلى الصابئة، ويعتقد في أنواء المنازل اعتقاد المنجِّمين في الكواكب حتى لا يتحرك إلا بنوء من الأنواء، ويقول أمطرنا بنوء كذا. وكان منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الجن. وكانت علومهم علم الأنساب، والأنواء، والتواريخ، وتفسير الأحلام، وكان لأبي بكر الصديق فيها يدٌ طولى». وكانت الجاهلية/ الوثنية تفعل أشياء جاءت شريعة الإسلام بها، فكانوا لا ينكحون الأمهات والبنات، وكان أقبح شيء عندهم الجمع بين الأختين، وكانوا يعيبون المتزوّج بامرأة أبيه ويسمونه «الضيزن». وكانوا يحجّون البيت ويعتمرون ويحرمون ويطوفون ويسعون ويقفون المواقف كلها ويرمون الجمار، وكانوا يكسبون في كل ثلاثة أعوام شهراً، ويغتسلون من الجنابة. وكانوا يداومون على المضمضة والاستنشاق وفرق الرأس والسواك والاستنجاء وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة والختان، وكانوا يقطعون يد السارق اليمنى (من كتاب الملل والنحل للشهرستاني). قال ابن إسحاق وابن هشام إن ذرية إسماعيل كانوا أولاً يعبدون الله الواحد ولا يشركون معه أحداً، ثم سقطوا في عبادة الأصنام. ومع ذلك فقد حافظوا على كثير من العادات والفروض التي كانت في أيام إبراهيم، فلم ينسوا أن الله كان أرفع من معبوداتهم، بل أنه هو الحاكم والمتسلط عليها جميعاً. وذُكر في سيرة الرسول: «خلفت الخلوف ونسوا ما كانوا عليه، واستبدلوا بدين إبراهيم وإسمعيل غيره، فعبدوا الأوثان وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم قبلهم من الضلالات. وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم يتمسكون بها، من تعظيم البيت والطواف به والحج والعمرة والوقوف على عرفة والمزدلفة وهدي البدن والإهلال بالحج والعمرة، مع إدخالهم فيه ما ليس منه. فكانت كنانة وقريش إذا أهلوا قالوا: «لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك». فيوحدونه بالتلبية ثم يُدخلون معه أصنامهم ويجعلون ملكها بيده». وذكر في القرآن قوله «إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه. ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون» (سورة يونس 10:3). فالواضح من هذا أن العرب في أيام الجاهلية كانوا يعبدون الله بشفاعة العزى ومناة واللات (كما يطلب المسلمون في الوقت الحاضر غفران الخطايا من الله عز وجل بشفاعة الأولياء). وحينئذ يصدق على العرب الوثنيين لا مسلمي هذا الزمان قول القرآن إنهم مشركون. فينتج من ذلك أن سكان بلاد العرب حافظوا على عبادة الله إلى عصر محمد، واعترفوا بوحدانيته. وبناءً على ذلك يقول المعترضون إن محمداً أخذ هذه العقيدة من قومه وتعلمها من جدوده وأسلافه، ويتضح من اسم والده «عبد الله» واسم ابن أخيه «عبيد الله» الوارد فيهما لفظ الجلالة بأداة التعريف (وهي دلالة على الوحدانية) أن هذه العقيدة الشريفة كانت معروفة قبل بعثة محمد، وأن الديانة الإسلامية أخذت عادات الطواف والإهلال والإحرام وغيرها كثيراً من ديانة هذه القبائل القديمة. وكان الختان من هذه العادات، كما قال الشهرستاني. ويتضح من نبذة صغيرة تسمى «رسالة برنابا» أن الختان لم يكن عند العرب فقط من قديم الزمان، بل كان مرعياً عند أمم كثيرة أيضاً، فإن مؤلف هذه الرسالة (التي كُتبت نحو سنة 200م) قال: «إن كل سوري وعربي، وجميع كهنة الأصنام يختتنون». وكان الختان مرعياً عند قدماء المصريين أيضاً. ومع أن العرب كانوا يعبدون أصناماً كثيرة في أيام محمد، حتى كان يوجد في الكعبة 360 تمثالاً، إلا أن ابن إسحق وابن هشام قالا إن عمراً بن لحي وهذيل بن مدركة أتيا بعبادة الأصنام من سوريا إلى مكة خمسة عشر جيلاً قبل عصر محمد. ولا يحتاج أحد إلى وحي وإلهام لمعرفة قباحة وبطلان هذه العادة المستحبَّة جداً عند العرب، بحيث لم يتمكن محمد من منعهم عن مزاولتها. وهذا هو سبب تقبيل الحجاج الحجر الأسود إلى يومنا هذا. واضحٌ أن مصدر الديانة الإسلامية الأول كان تلك الفروض الدينية والعادات والاعتقادات التي كانت متداولة وسائدة في أيام محمد بين قبائل العرب، ولا سيما قريش . ولم أعرف جواباً يرد به المسلمون على أقوال المعترضين هذه، إلا قولهم إن هذه الفروض والعادات أنزلها الله أولاً على إبراهيم، ثم أمر محمداً أن يبلغها للناس ثانية ليتمسكوا بها تمسكاً راسخاً. ولكن واضحٌ من خمسة أسفار موسى أن الاعتقاد بوحدانية الله، وفرض الختان كان من أركان ديانة إبراهيم، إلا أنه لم يرد في التوراة والإنجيل ذكر لمكة ولا للكعبة ولا للطواف ولا للحجر الأسود ولا للإحرام. ولا شك أن العادات المرتبطة والمتعلقة بهذه الأشياء هي اختراعات عبدة الأصنام، وليس لها أدنى ارتباط ولا علاقة بدين إبراهيم. " وقالوا أساطير الأولين اكتبها فهى تملى عليه بكرة وأصيلا قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض أنه غفور رحيم " ( سورة الفرقان / 5و6 ) والأسطورة هى قصة وهمية وأكتتبها تعنى إنتسخها من ذلك القوم:" أن القرآن إفك (= كذب) وقالوا أيضا أفتراه محمد وأعانه عليه قوم آخرون وكان هؤلاء القوم الذين إتهموا محمد من أهل الكتاب فما مدى صحه كلامهم وهل كان هؤلاء الناس كاذبين؟ .. لا نعتقد أنهم كانوا كاذبين . |