حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة (/showthread.php?tid=22812) |
وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - الحسن الهاشمي المختار - 12-01-2005 إن المسيح عليه السلام هو الرسول الوحيد الذي أكد الله وفاته في أكثر من آية لأنه اتخذه آتباعه إلها فوجب التأكيد على ذلك ليلفت أنه لو كان إلها لكان يملك الحياة فلا يموت. ولقد اتخذه الناس إلها بعد وفاته الأولى ، فهؤلاء سيكون شهيدا عليهم يوم القيامة حين يسأله الله سؤالا تقريريا ليقيم على الناس الحجة : أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؟ فيجيب : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الغيوب ، مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا (تَوَفَّيْتَنِي) كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ. أما بعد عودته إلى الأرض فلن يتخذه أحد من البشر إلها ، إذن فشهادته يوم القيامة ستكون على أولائك الذين لم يعاصروه بعد وفاته الأولى. يقول الله عن عيسى عليه السلام : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ. لاحظ أن الله لم يقل عن عيسى : وإنه كان علما للساعة، مما يفيد أنه حتى في عودته من السماء سيكون آية يعلم بها منكر الساعة أن الساعة حق. كيف يكون المسيح آية يعلم بها الناس حتمية الساعة وهو لن يحيي الموتى بإذن الله كما كان يفعل من قبل؟ سيكون علما للساعة لأن الناس موقنون أنه مات قبل 2000 سنة، فإذا جاء (حيا ) بعد 20 قرنا أو أكثر من تاريخ وفاته أليس في ذلك آية لمن ينكر الساعة أنها الحق؟ ومن الأنبياء الذين أكد الله موته فجعله متيقنا لقومه نجد أن سليمان قال الله عن وفاته : فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ). سليمان كان يحكم أمة الإنس وأمة الجن وكان له سلطان على كل ما يدب على الأرض ، وكان يفهم لغة الحيوان والطير وحتى لغة الحشرات، وسخر الله له الريح... فهو إذن قد يفتتن الإنس والجن فيه لذلك جعل الله وفاته متيقنة أمام أعين الإنس والجن ولتعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب. الأخ العزيز الدارقطني : إن أي إنسان إذا أحسن استقراء الأحداث وأحسن تدبر المقدمات والحيثيات فإنه يمكنه أن يعلم النتائج قبل وقوعها. مثلا : لقد أمر الله اليم أن يحمل موسى فيلقه بالساحل ليلتقطه آل فرعون، وكان على فرعون بعد أن كبر موسى وصار رسولا أن يشكر الله على رحمته التي بعثها إليه المتمثلة في موسى ، ويشكر الله على السبب الثاني المتمثل في اليم الذي حمل إليه موسى فألقاه إليه بالساحل . وبما أن فرعون كفر بأسباب الرحمة (موسى واليم) فإن من الحكمة أن يكون هلاك فرعون بنفس الأسباب التي كفر بها، فتنقلب النعمة إلى نقمة مثلما انقلبت النعمة إلى نقمة في قوم نوح حيث كان يرسل الله عليهم السماء مدرارا التي بها كانت لهم جنات في الأرض وكانت لهم الأنهار، فلما لم يستغفروا الله ويشكروه انقلبت النعمة إلى نقمة فكان هلاكهم بإرسال السماء عليهم بماء منهمر. أما بخصوص عزير فإني شخصيا لا أهتم بالأسماء إذا لم يذكرها الله . وحيث أن المفسرين ذكروا رواية تنتهي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال إن الذي أماته الله 100 عام هو عزير اعتبرت الرواية إن صحت فهي الصواب لسببين : 1) إن علي رضي الله عنه لا بد أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2) إن اليهود قالوا بألوهية عزير ، والحكمة تقتضي أن يموت عزير موتتين كما يموت المسيح موتتين. بقي علي أن أعود لأنهي الموضوع بذكر أهم دليل أيقنت به أن الله تعالى لم يلق شبه المسيح على أحد. وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - أبو عاصم - 12-01-2005 اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت يا مختار يا عزيزي التأكيد الذي تدعيه تأكيد ظني بنيت عليه رأيك ولم يقل به أحد من العلماء المتقدمين أصحاب الباع في التفسير، بل هو ظن لا يعتمد على أساس، بل ويردها لفظ الوفاة، فهو حيث ارتبط بالذات الإلهية لزم فيها رفع الروح والجسد حال تحققها، وعليه فلا دلالة في الآية على رأيك هذا، بل هو مجرد ظن لا يقوم على برهان، بل تكذبه اللغة ولا تصدقه ولا تسير في ركابه.. اقتباس:أما بعد عودته إلى الأرض فلن يتخذه أحد من البشر إلها ، إذن فشهادته يوم القيامة ستكون على أولائك الذين لم يعاصروه بعد وفاته الأولى. ومن جزم لك بهذه الحقيقة أخي، وأن أحدا من البشر في الثانية لن يتخذه إلها، بل هو سبب وجيه في اتخاذهم له إلها حيث عاد بعد كل ذاك الزمان.. ثم كيف تكون شهادته على الذين لم يعاصروه؟؟ أظن في العبارة خطأ، ولعلك تعيد توضيحها وبيان ما فيها.. اقتباس:يقول الله عن عيسى عليه السلام : وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ. ومن قال لك أن المسيحيين هؤلاء سيعرفونه أخي المختار؟؟ لا دليل على هذا الذي ذكرت أخي، والواضح أن أهل الإسلام هم من يعرفه ويقف إلى صفه فيقاتل غير المسلمين حتى يدخلوا الإسلام وإلا قتلوا لأنه لا يقبل من ذمي حينها جزية.. وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - handy - 12-02-2005 اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت حتى المسيح جعلتوه قاتلا ألا يوجد فى القاموس الأسلامى غير القتل حتى يدخلوا الأسلام والجزية حاشا للمسيح أن يكون قاتلا . وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - أبو عاصم - 12-02-2005 اقتباس: handy كتب/كتبت ولك يا رجال لا تزعل ولا تتضايق عيسى هذا غير عيسى تبعكم.. ألا تقولون إن إلهكم غير إلهنا؟؟ وكذا عيسى عليه السلام الذي نحبه ونصلي عليه هو غير عيساكم ذاك الذي تقولون إنه صلب... فهذا حباب وذاك مقاتل مغوار.. مفيش مشاكل يا زميل المسيح سيبقى محبة.. لا تخش وتخف.. وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - الحسن الهاشمي المختار - 12-02-2005 الأخ الدارقطني. أنت تعرف أن التكنولوجيا الحديثة يمكن استعمالها في تزييف الحقيقة صورة وصوتا، لو أن أحدا بعث لك بشريط لفيلم قصير عبر الأنترنت، فلما فتحته إذا بك تشاهد ملكة بريطانيا بلباس الإحرام تطوف حول الكعبة وهي تلبي : لبيك اللهم لبيك ... ثم تبين لك أن ملكة بريطانيا لم تسلم وأن ذلك الفيلم مزيف. ما ذا يكون انطباعك عن الشخص الذي زيف الشريط؟ لا شك أنك تصفه بالكذاب والغشاش والمخادع، وتلك هي حقيقته فعلا. أليس إلقاء شبه المسيح على شخص آخر ليصلب مكانه يعتبر كذبا وغشا وخداعا للأبصار؟ أليس الله بقادر على تخليص المسيح بدون أن يلجأ إلى هذه الطريقة؟ أليس الكذب والغش والخداع من عمل الشيطان؟ سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. مهما حاولت أن تبرر مسألة الشبيه فإنها تظل كذبا وغشا وخداعا وتزييفا للحق، والله تعالى منزه عن أي نقص. وما قدر الله حق قدره ذلك الذي ألف أقصوصة الشبيه إذ نسب إليه (بغير علم وبدون تعقل) الكذب والغش والخداع وتزييف الحق. ألم يأمرنا الله بالتعقل ؟ : إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. ألم يعب الله على الذين قلدوا آباءهم عدم استخدام العقل؟ إننا لا ننكر فضل السلف جزاهم الله خيرا ، فالقرآن بلاغ للناس إلى أن تقوم الساعة، وتأويل القرآن أعظم وأسمى من أن يحيط به جيل من الأجيال أو قرن من القرون. ألم تقرأ قوله تعالى : ثم إن علينا بيانه.؟ و (ثم) لا تفيد التعقيب وإنما تفيد التراخي مما يعني أن بيان الكتاب سيأتي مع مرور الزمن. وسيأتي قوم بعدنا يعلمهم الله ما لم نكن نعلم نحن ولا أسلافنا. خلاصة القول : إن التشبيه يعود على الفعل لا على المفعول، أي أن القوم شبه لهم أن المسيح مات مقتولا من أثر الصلب ، والحقيقة أن الله تدخل بلطفه ورحمته فكانت وفاة المسيح سلاما وأمنا عليه. أليس الضمير المستتر نائب الفاعل لفعل (شبه) يعود على الفعل لزوما إذا لم يذكر المشبه به في قوله تعالى (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم) ؟ ألم يحكم الله في اختلاف الشهود (جمهور المشاهدين) فقال وما قتلوه يقينا ؟ لو كانوا قد اختلفوا في شخص المصلوب لحكم الله بقوله : وما صلبوه يقينا، فنفي الصلب ينفي معه القتل من باب أولى. فإذا كان المسيح لم يصبه الذين كفروا بأي شيء يدعو لتطهيره منه فكيف نفهم معنى (ومطهرك من الذين كفروا) ؟ أليس الطهارة نظافة؟ أليس فعل (طهر) من الأفعال التي تغير من حال إلى حال أحسن مثل فعل : مرض (بتشديد الراء) ؟ أليس من الحكمة أن يطبق الله آية إحياء الموتى في المسيح نفسه كما طبقت في من أحياهم المسيح بإذن لله لتكون بذلك آية للناس أن المسيح لو كان إلها لكان فاعلا فقط لا مفعولا به. أليس من الحكمة أن يؤكد الله وفاة المسيح فيجعل موته مستيقنا للناس فتكون حجة عليهم أنه لو كان إلها لاستطاع نصر نفسه ولما مات كما يموت أي مخلوق؟ ألم تكن تلك آية الله في كل نبي افتتن فيه قومه كعزير، وفي سليمان إذ خر ميتا أمام أعين الإنس والجن لكي لا يفتتن الناس في آياته فيتخذوه إلها، وحتى فرعون عدو الله فإن الله نجاه ببدنه ليستيقن موته الذين من خلفه فيعلموا أنه لو كان إلها لما هلك. فما تعليق الإخوة؟ وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - أبو عاصم - 12-02-2005 اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت أخي الحسن أراك ذهبت بخيالك بعيدا والحالة التي استشهدت بها هي في حال السلم، وهو كما ذكرت تدليس وتزوير، ولكن ألا يجوز هذا التزوير حال الحرب عندنا في الإسلام؟؟ ثم ألم يكذب إبراهيم على الظالم الذي أراد قتله حين قال عن سارة إنها أخته؟؟ ألم يكذب محمد بن مسلمة على كعب بن الأشرف وزور الحقائق؟؟ إذا.. الكذب في حالات الحرب وما لا تقوم الروح والنفس إلا به فهو جائز عند الفقهاء، وهذا مع فارق مع حصل من أمر الله عز وعلا في حق عيسى عليه السلام.. وهذا طبعا إن جزمنا بصحة رواية وقوع الشبه على رجل آخر صلب مكان عيسى عليه السلام.. ما ورد في القرآن أن الأمر شُبه لهم ولم يرد دليل قاطع في وجه الشبه الواقع، لعل شبها أوقعه الله على غير عيسى وهو جائز فيما أوردت لك من أدلة سابقة مع قول الله تبارك وتعالى في غزوة بدر: (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور) فهذا على قولك تزوير في الحقائق أيضا بلا شك، ولكن قد لا يكون الشبه وقع حقيقة وإنما شُبه لهؤلاء الجند من الروم الذي لا يعرفون عيسى عليه السلام تماما، ولم تظهر حقيقته للناس تماما لبعده عنهم وهو على الصليب... إذا التفريعات والظنون كثيرة،ولكن الثابت الثابت والذي لا شك ولا مرية فيه هو قول الله تعال: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم).. ولا نؤول بالآية إلى معنى آخر إلا بدليل قاطع وأما الظن فلا سبيل إليه في شرح هذه الآية وبيانها مع إجماع سلف الأمة وخلفها على عدم وقوع صلبه إلا قولك هذا الذي انفردت به وحدك... وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - الحسن الهاشمي المختار - 12-15-2005 السلام عليكم أعود من جديد لأناقش الجديد في رد أخي الدارقطني. اقتباس : ============================== أخي الحسن أراك ذهبت بخيالك بعيدا والحالة التي استشهدت بها هي في حال السلم، وهو كما ذكرت تدليس وتزوير، ولكن ألا يجوز هذا التزوير حال الحرب عندنا في الإسلام؟؟ ثم ألم يكذب إبراهيم على الظالم الذي أراد قتله حين قال عن سارة إنها أخته؟؟ ألم يكذب محمد بن مسلمة على كعب بن الأشرف وزور الحقائق؟؟ إذا.. الكذب في حالات الحرب وما لا تقوم الروح والنفس إلا به فهو جائز عند الفقهاء، وهذا مع فارق مع حصل من أمر الله عز وعلا في حق عيسى عليه السلام.. ================================= أقول: إن الله لا يقارن بالناس . الإنسان يلجأ إلى الكذب والغش والتدليس في حالة الضعف وقصور الأسباب فتضطره الحاجة إلى اللجوء إلى الطرق الغير مشروعة مثل : الكذب ، الغش ، التزييف... أما الله تعالى فهو القوي العزيز وهو الغني الحميد لا تجري عليه الأسباب بل هو الذي يخلق الأسباب. إذن فالله تعالى غني لا يحتاج إلى الكذب ، قوي لا يحتاج إلى الاحتيال بالتزييف لينتصر. وأما قولك : ================================== (وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور) فهذا على قولك تزوير في الحقائق أيضا بلا شك. ==================================== هذا ليس تزوير، لأن اليقظة غير المنام. الرؤيا المنامية هي عبارة عن أمثال حكيمة يضربهاالله للنائم يعلم تعبيرها المعبرون. فقد يرى الإنسان نفسه قد تساقطت أسنانه ، ويرى أنه يحلق رأسه ، وحين يستيقظ يجد شعره كما هو لم يحلق وأسنانه في مكانها. إذن فالرؤيا ليست كذبا وإنما هي أمثال حكيمة يضربها الله للرائي. فقلة أعداد الكفار في الرؤيا بالنسبة للمؤمنين تعبر بالنصر، وقلة أعداد المؤمنين في الرؤيا بالنسبة للكافرين تعبر بالهزيمة. فكما أن المؤمن ضد الكافر ، كذلك يكون تعبير نفس الرؤيا عندالمؤمنين عكس تعبيرها عند الكافرين. وبما أنك تطرقت للرؤيا فهذه رؤيا رأيتها بعدما فسرت لأول مرة (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم): كتبت تفسير الآية في ساعة متأخرة من الليل ، وبعدها أويت إلى الفراش فنمت ورأيت الشيخ الشعراوي رحمه الله يسلمني جائزة. إذن فالرؤيا مثل يفقه تعبيره أولوا علم التعبير. وأما قولك : =================================== ولا نؤول بالآية إلى معنى آخر إلا بدليل قاطع وأما الظن فلا سبيل إليه في شرح هذه الآية وبيانها مع إجماع سلف الأمة وخلفها على عدم وقوع صلبه إلا قولك هذا الذي انفردت به وحدك... ================================== الذين قالوا إن شبيها هو الذي صلب هم الذين اتبعوا الظن، لو كانت يقينا لما اختلفوا في شخص الشبيه، فهو عند البعض يهوذا، وعند آخرين توما ، وعند آخرين لا هذا ولا ذاك. والقصة بلا سند ... إن إجماع السلف التي لا يختلف الخلف معهم هو في الثوابت التي هي مبادئ العقيدة وأسسها وآيات التشريع والأحكام. أما الآيات الكونية وآيات الهدى التي تدعو للتدبر فهي لجميع المؤمنين إلى أن تقوم الساعة. والقرآن علم للناس ، والعلم يحتاج إلى مدة من الزمن ليصل طالبه إلى بلوغ الاستواء، فإذا كان الإنسان يولد أميا فيحتاج إلى زمن قدره 15 سنة من التعليم ليتخرج أستاذا أو مهندسا، كذلك فإن أمة الإسلام تحتاج إلى مدة من الزمن لتبلغ رشدها في علم تأويل الكتاب فتدرك البينة التي هي أعظم يقينا من بينات عيسى عليه السلام لأن الله ما نسخ آيات عيسى إلا لأن بينات الإسلام هي خير منها يقينا أو مثلها. كيف نعرف المدة الزمنية لبلوغ الأمة الإسلامية رشدها(هداها)؟ إن هداية أمة كهداية نفس واحدة، فإذا كان الإنسان يبلغ رشدة في سن 15 فإن الأمة ينبغي أن تبلغ رشدها في مدة تواطئ نسبيا عدتها عند الإنسان الفرد. ما هي وحدة قياس عمر الأمم ؟ الجواب : هي القرن = 100 سنة. بدليل أن الله يذكر القرن والقرون ويعني بذلك أمة وأمم . قال تعالى : وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاث ورئيا. وقال تعالى : كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص وقال تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض ... وقال تعالى : وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح... والمثل الذي ينبغي أن يضرب لأمة الإسلام هو إبراهيم عليه السلام، فهو الذي سمانا بالمسلمين ، وملة الإسلام نسبت إليه: ملة أبيكم إبراهيم، وقال الله عنه: إن إبراهيم كان أمة. والله تعالى يأمر نبيه ويأمرنا معه أن نتبع ملة إبراهيم حنيفا. وبهذا نعلم أن إبراهيم ضربه الله مثلا مرتين: 1) ضرب مثلا للمسلم الفرد. 2) ضرب مثلا لأمة الإسلام. المسلم كفرد يولد فتستمر طفولته إلى أن يبلغ رشده في سن 15 سنة فيكلف بواجبات الإسلام ومتطلبات الإيمان. كذلك فإن سورة البقرة هي سورة الهدى التي تشتمل على كل تعاليم الإسلام، وقد ذكر فيها إبراهيم 15 مرة بالرسم التالي (إبراهم) بدون ياء بين الهاء والميم، ثم بعد ذلك تغير رسم (إبراهم) فأصبح (إبراهيم)، إذن فرسم (إبراهم) ضرب مثلا للإنسان في طفولته يتعلم. ورسم (إبراهيم) ضرب مثلا للمسلم المكلف حيث يصبح رجلا بالغا. وكما ينطبق المثل المضروب على المسلم كفرد ، كذلك ينطبق على أمة الإسلام، وحيث أن وحدة قياس الأمة هي (القرن) فإن أمة الإسلام تبلغ رشدها (هداها) في القرن 15. نجد أن المرة الخامسة عشر والأخيرة التي ورد فيها اسم (إبراهم) هو قوله تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. إحياء الموتى هي أعظم آية للإيمان بالله واليوم الآخر ، وكذلك بينة الإسلام هي خير منها يقينا أوعلى الأقل مثلها. وبيان كيفية إحياء الموتى لإبراهيم ضرب مثلا لبيان بينةالإسلام الكبرى ، وكما علم إبراهم أن الله عزيز حكيم كذلك سيصير إيماننا حق اليقين أن الله عزيز حكيم بعد أن كان علم يقين. إذن فما بين الابتداء في الوسيلة إلى أن تتحقق الغاية مدة قدرهاعند الإنسان كفرد 15 سنة وعند الأمة 15 قرنا، ونلاحظ ذلك في القرآن حيث ابتدأ الوحي ب : إقرأ بسم ربك الذي خلق.. وآخر مانزل هو : إذا جاء نصر الله والفتح... فالوسيلة هي القرآن (إقرأ...) ، والغاية هي (النصر) بإظهار دين الحق على الدين كله. وإذا تصفحت المصحف وابتدأت العد من سورة العلق (أول ما أنزل من القرآن) إلى سورة النصر (آخر أول ما أنزل من القرآن) فإنك ستجد أن سورة النصر هي السورة الخاسة عشر ترتيبا . وإذا كان الله قد شبه الهدى بالنور فإن نور القمر يبلغ أشده في الليلة 15. إذن فمن يقول إن السلف هم الأعلم في آيات التدبر من الخلف كمن يقول عن التلميذ الذي في الصف الابتدائي إنه أعلم من طالب الثانوية العامة. وواقع الحال يؤكد صحة ما أقول ، فعلماء القرن الخامس فتح الله عليهم أكثر مما فتح على القرون التي قبله... وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - أبو عاصم - 12-15-2005 اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت لكن يا عزيزي أنت من قارن في المداخلة الرابعة والثمانين وليس أنا!! وهذا ردك وتعليقك وليس تعليقي: اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت ولهذا قلت لك: ذهبت بخيالك بعيدا.. ثم عقبت وبينت لك أن الكذب في بعض الحالات جائز ولا حرج فيه ولا إشكال، فقلت: اقتباس: الدارقطني كتب/كتبت وفي ردي هذا بينت لك أني لا آخذ بصحة رواية شبيه لعيسى عليه السلام، ولكني لا أخالف لفظ القرآن الذي تكلم عن (شبه لهم) بأمر قد يصح وقد لا يصح.. وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - أبو عاصم - 12-15-2005 اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت ثم الآية هنا يا عزيزي صريحة في الرؤية الحقيقية وما أعلم أحدا قال بما تقول في هذه الآية بالتحديد.. (وإذ يريكموهم إذ التقيتم) إذ التقيتم ولم يقل في منامكم.. وما قتلوه يقينا... جدير بالقراءة - أبو عاصم - 12-15-2005 اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. فأنا معك إن القول بأن رجلا وقع عليه الشبه إنما هو ظن ولا يعتمد على دليل صحيح ولكنه محتمل، لكن ظنك يا عزيزي غير مُحتمل حتى من أساسه لأن الله تعالى يقول: (وما صلبوه وما قتلوه ولكن شُبه لهم) إذا الصلب والقتل قد انتفى تماما ولا يصح الاعتراض عليه إلا بدليل ثابت صحيح.. ولكن وقوعهم في الشبه قد وقع لا شك ولا ريب، فقد يكون في وقع الشبه على شخص آخر... وقد يكون شُبه لهم في أمر آخر.. المهم أن هذا الشبه حال بينهم وبين رؤيتهم للحقيقة لا شك ولا ريب.. وهذا يا عزيزي من بغيهم وظلمهم فعوقبوا كما عُوقب الأقوام من قبلهم بالغرق أو بالبقاء على الضلال فترة من الزمان.. لكن ما فعلنا نحن وما فعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ليظلوا جهلة بهذا الأمر ولم نعتد على أحد من الأنبياء يوما، بل آمنا وأسلمنا أمرنا لله رب العالمين؟! |