حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: فـنــــــــون (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=80) +--- الموضوع: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . (/showthread.php?tid=37622) |
RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-17-2010
Taste of Cherry مذاق الكرز . إنتاج 1997 – إيران . إخراج و إنتاج : عباس كياروستامي Abbas Kiarostami بطولة :هومايون إرشادي Homayon Ershadi في دور بديع . نال الفيلم جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان عام 1997. Euthanasia أو الحق في الموت الرحيم ، تعبير غير مفهوم في اللغة العربية و بلا مرادف ، فقط هو " إيوثاناسيا" . ليس من النادر أن تناقش السينما العالمية هذه القضية ، هناك بالفعل أعمال لا تنسى مثل الفيلم الإسباني The Sea ((Inside (2004) عن قصة حقيقية للملاح Ramon Sampedro ، الذي أمضى 29 عاما للحصول على حق الموت الرحيم دون جدوى ، حتى تمكن متعاطفين معه من مساعدته ، و فيلم(( The Hours (2002) الذي نالت عليه نيكول كيدمان جائزة الأوسكار ، و(( It’s My Party (1996) و هو الفلم الذي وردت فيه عبارة صارت شهيرة " أليس من المدهش أن يموت الإنسان هكذا طويلآ عند تناوله جرعة زائدة من الدواء ؟" . عشرات الأفلام في السينما العالمية شيء طبيعي ، و لكن أن نجد فيلما إيرانيا ينتج تحت حكم الملالي يتناول تلك القضية الفلسفية الحرجة فهذا شيء مدهش ، بل و وجود هذا الهامش العريض من الحرية الثقافية في نظام ديني أصولي شيء غير مفهوم ، و أرى أن تلك الظاهرة تعبر عن حيوية و تميز الشعب الإيراني ، أكثر من تعبيرها عن تسامح نظام الملالي . نحن لا نتحدث عن فيلم أخلاقي سنجد في نهايته موعظة دينية تقول لنا " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا " ،و لكننا سنجد قصة أسطورية تروى في أبسط العبارات ،و تدور حول مفاهيم و حوارات فلسفية عميقة ، و نتابع حوارات بلغة شاعرية راقية ، " توليفة" تليق بفيلم فرنسي من الموجة الجديدة ، هذا الفيلم ينتمي فقط لعباس كياروماتسي ،و ليس لأي فكر شرقي أو أوروبي . نحن نشاهد قصة بسيطة لرجل يقرر أن ينهي حياته لسبب لا نعلمه طوال الفيلم ، وهو يبحث عن إنسان يسدي له خدمة غريبة ، هي أن يهيل عليه التراب في قبره ، فقط بعد ان يتأكد أنه مات بالفعل ، فكل خشيته أن يدفن حيا !. طوال الفيلم نتابع البطل ( بديع ) الذي قام بدوره الممثل الإيراني " هومايون إرشادي " وهو يبحث عن هذا الزميل الذي يقبل أن يسدي له خدمة بسيطة و أيضا في مقابل مادي ليس هينا . هي بالفعل قصة بسيطة للغاية ،و لكنها تقبل مختلف التأويلات العميقة و المتشعبة ، تجعلنا نتامل الحياة البشرية ،و حق الإنسان ان يمتلك نفسه كلية ، و مدى شرعية الإنتحار ، أيضا إغتراب الإنسان عن أخيه الإنسان ،وعدم اكتراثه بمحنته الإنسانية . في بداية الفيلم نشاهد رجلآ في منتصف العمر يبدوا ثريا ،ويقود سيارته الخاصة في ضواحي طهران ، يتوقف عند منطقة بناء ،و يخاطب أحد عمال البناء بينما هو جالس في سيارته ، دون ان نعلم ما حدث تماما ، نجد هذا العامل يهز كتفيه ثم يمضي مسرعا و يختفي داخل الممر . يمضي بديع بالسيارة ليصادف في رحتلته " زبال " يجمع النفايات في حقائب بلاستيك ليبيعها إلى مصانع تقوم بتدويرها ، بعد حوار قصير أيضا يرحل العامل مسرعا رافضا عرض بديع . يقود بديع سيارته إلى منطقة خلاء جرداء حتى أشجاها تبدوا بنية متحجرة . يشاهد بديع مجموعة من الجنود يقومون بتدريباتهم في تلك المنطقة ، و هناك يقابل جنديا نعلم أنه كردي و أن أسرته تقيم في طهران ،و لكنه يفضل البقاء في المعسكر . يصعد الجندي إلى السيارة و يقوده بديع إلى موقع قريب بجوار التل ،و يشير إلى حفرة هناك ،و يخبر الجندي بأن كل ما عليه هو أن يأتي غدا في السادسة صباحا ، و سيجد بديع ملقى في الحفرة التي يشير إليها ، و ما عليه سوى ان يتاكد من موت بديع ، فيلقي عليه عشرين ملئ الجاروف ، و يأخذ النقود التي سيجدها بجوار الجثة و يمضي موفورا ،و لكن الجندي يرفض اسداء تلك الخدمة له ،و يعامله كمجنون و يطالبه باعادته سريعا لموقعه . يتجه بديع بعد ذلك إلى موقع لصناعة الأسمنت ،و هناك يلتقي حارسا أفغانيا من ضمن 2 مليون أفغاني يعيشون في إيران كلاجئين . عندما يعرض عليه بديع أن يرحل معه يرفض ،و لكنه يقترح قريبا له بدلآ منه ، يصحب بديع هذا القريب الأفغاني ،و يعلم منه أنه قادم إلى إيران هروبا من الحرب في بلاده . يصحبه بديع إلى نفس موقع القبر السابق ،و يحاول ان يقنعه بصواب فكرته ، فهو يخبره أن الله لم يخترع الإنتحار سدى ،و لكن لرحمة الإنسان من الألم و من الذنب ، فهو يقول أن الإنسان البائس سينشر البؤس و الألم حوله و هذا ذنب ، و لكن الأفغاني يرفض الفكرة ،و يؤكد أن القرآن حرم القتل بما في ذلك قتل النفس . يحاول بديع إن يقف بسيارته تحت الأحجار المتهايلة في المحجر الخاص بمعمل الأسمن و لكن الحارس يأمره بالإنصراف فينصاع له بديع . دون ان نشاهده يدخل السيارة ، نتابه حديثا بين بديع و رجل تركي متقدم في السن تملآ التجاعيد و جهه ، نعلم أنه يقوم بالتدريب في متحف التاريخ الطبيعي على تحنيط جثث الحيوانات ، يكرر بديع مطالبه على مسمع الرجل التركي ، الذي يوافق على تحقيق مطلبه لأنه في حاجة غلى المال من أجل ابنه المريض ،و لكنه رغم ذلك يراجعه ،و يخبره انه فكر في الإنتحار سابقا ،و لكنه دخل في عريشة لشجر التوت ،و عندما تذوق بعضه شعر بطعم الحياة ،و تخلى عن فكرته ،و قال أن نشوة الحياة هي مذاق الكرز ، و أنه يمكن دائما التغلب على مصاعب الحياة . رغم هذا يظل بديع مصرآ على موقفه و يتفق مع الرجل التركي على تحقيق مطلبه . في تصرف مباغت يعود بديع إلى الرجل التركي أثناء عمله و يطلب منه إحضار حجرين للتأكد من أن بديع قد مات ،و يؤكد على ضرورة التأكد من انه لن يدفن حيا ، نشاهد الرجل التركي في معمله و نعلم ان اسمه ( باغري ) ، و نعلم انه سيوم بعمله على أتم وجه . خلال عاصفة و في أضواء البرق و بين المطار المنهمرة ، نشاهد في لقطات شاحبة و غامضة بديع وهو يتناول شريط الحبوب المنومة ، و نراه يرقد في الحفرة بينما عيناه تغلقان في بطء و بشكل نهائي ، ثم يملأ الظلام الدامس الشاشة . بعد دقائق نششاهد المنطقة خضراء بألوانها الطبيعية ،و نشاهد عربة قادمة من بعد ،و أخيرا نجد المخرج نفسه واقفا يراقب من منظار مثبت على منصة ثلاثية ، بينما يتقدم منه إرشادي (بديع) و قد تحرر من تبعات دوره ،و عاد إلى شخصيته الأصلية و يقدم له سيجارة فيتقبلها شاكرا !. قصة الفيلم قصيرة "minimalist plot" بشكل مقصود فالبطل الحقيقي في العمل هو الحوار الفلسفي ، خلال الفيلم كله يدير بديع حوارات مع أناس مختلفي الثقافة و الخلفيات حول قضية محورية هي أخلاقية الإنتحار ،و لكن نشعر أن هناك قضية وجودية خلف هذا كله ، هي قضية إلى أي مدى يملك الإنسان ذاته ؟. هناك رسالة يقدمها لنا عباس كياروستامي من هذا العمل ،و لكن ما هي تحديدا ؟. طوال الفيلم نحن نتابع رجلآ يحمل و جهه اليأس المطلق ، و لا نعرف سببا خلف رغبته في الموت ، فهو ليس رجل ثري بشكل ما ،ولا تبدوا عليه أعراض المرض ، بل و لا يحاول ان يوضح مبرراته ، فهو يريد ساعد يهيل عليه التراب ،و ليس عقلآ يحاوره ، فهو قرر بالفعل و ما يتبقى هو التنفيذ . خلال الفيلم سنجد أن الجميع عارضوه في قراره لأسباب دينية أو عاطفية ، هناك من أكد له ان القرآن يمنع ذلك ،و هناك التركي الذي حدثه عن مذاق الكرز أو (نشوة الحياة) ، وهو ما يحمله الفيلم كعنوان . و لكنه لم يقتنع بكل تلك الأطروحات ، فمن الواضح أنه ناقشها جميعا ،و اتخذ قراره بالفعل . الفلم يعيد طرح قضية نعتقد أنها محسومة ، ففي الغرب يرفض أفلاطون و التوراة الإنتحار و لا يريا أن الإنسان يملك الحق في إنهاء حياته ، و أيضا يرفض القرآن و شيوخ الإسلام ذلك . رغم ذلك يتسائل بديع و يتسائل معه عباس كياروستامي ببساطة " لماذا لا يملك الإنسان ذاته ؟" . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - Free Man - 07-17-2010 اكثر من مجرد كوميديا أو فيلم أمريكي أخر يعزف على مثاليات مجتمعه .
سترى الحرب على العراق و الأزمة الإقتصادية .... كما سترى شاب مفلس و فاشل .... زوجة يائسة و خائنة .... النميمة و الغيرة بين النسوة " و كأنهن عربيات " إضافة لرتابة الحياة اليومية . أنصح بمشاهدته و حجمه على كل حال 199 ميغا فقط . للتحميل لمزيد من المعلومات RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-18-2010 أقترح فيلم MONSIEUR IBRAHIM لمن يريد التعليق RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - SH4EVER - 07-19-2010 (07-18-2010, 10:56 PM)بهجت كتب: من روائع عمر الشريف عندي ... فيلم راقي و جميل و خصوصا لتصويره لنوعية العلاقة بين الأديان .. يعني الطفل اليهودي الذي يعاني من مشاكل والده معه يجد الراحة مع عجوز تركي مسلم . فيلم فلسفي و هادئ و فعلا أحببته . الأفلام الأوروبية تاسرني بأسلوبها و طريقة أخراجها و لوجود قصة تستحق التفكير و ليس كغباء الأفلام الأمريكية التي تخاطب جيوب المشاهدين أكثر من عقولهم . ( لا انكر وجود أفلام أمريكية ذات مستوى راقي و لكنها قليلة جدا مقارنة بما يعرض في بلادنا ) الأمريكان قليلو الاهتمام بالقصة و فن الاخراج و الأداء التمثيلي و تجد اعتمادهم على التكنولوجيا المبهرة هو اساس نجاح الفيلم جماهيريا . لدي بعض من الأفلام الرائعة سأتكلم عنها قريبا . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-20-2010 (07-19-2010, 01:39 AM)SH4EVER كتب: ............يا عزيزي . السينما الأمريكية خاصة في ال 20 أو 30 سنة الأخيرة هي سينما مصنوعة كلية ، كل شيء يتم إعداده مسبقا ليكون جزءا من حفلة الأوركسترا ، لا شيء عفوي ولا شيء يحمل حيرة الإنسان و شكوكه . في هذا الفيلم يقدم " فرانسوا دبيرون" عملآ يحمل البصمة الفرنسية . هو أشبه ب shortcut يقفز مباشرة فوق كل المقاومات التي تصنعها الشكوك و الحسابات ،و يعود ليتلصص على الروح الإنسانية في بكارتها و اتصالها الغريزي و العبقري بالكون . خلال تلك العلاقة بين الأرواح البشرية تبهت التفاصيل و تصبح ثانوية ، فليس مهما من هو المسلم أو اليهودي ،و ليس مهما من هو الأكبر و الأصغر ، بل يمكن أن نجعل أحدهما إمرأة . يمكن قلب كل شيء و لن يتغير شئ أساسي ، المهم هو أن يحتفظ كل منهما برؤيته للحياة و أن يحمل أحدهما تلك الحكمة البسيطة النافذة ،و الروح الإنسانية المنطلقة من قيود اللحظة و الملابسات . بهذه الروح الإنسانية يكون العمل الفني ملهما وراقيا . في إنتظار ما تريد ان نشاركك في من أفلام . .................... و لنا عودة إلى العمل الفني . (07-17-2010, 09:49 PM)Free Man كتب: اكثر من مجرد كوميديا أو فيلم أمريكي أخر يعزف على مثاليات مجتمعه . شكرا على الوصلة و الفيلم. أتمنى أن أشاهد الفيلم و سيكون لنا وقت بعدها للتعليق عليه . أرجوا ان ترى هذا الشريط شركة بيننا جميعا و ان تقدم ما تريد من مواد و تعليقات . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-20-2010
Monsieur Ibrahim فيلم السيد إبراهيم وزهور القرآن . إنتاج فرنسي عام 2003 . إخراج المخرج الفرنسي فرانسوا دبيرون Francois Dupeyron. بطولة : عمر الشريف – بيير بولانجير. الرواية عن قصة إيريك إيمانويل شيمت " "Eric-Emmanuel Schmitt بعنوان " مسيو إبراهيم و زهور القرآن Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran . ملحوظة : القصة مترجمة للعربية بواسطة محمد سلماوي " دار الشروق ". الفلم حائز على عدة جوائز منها جائزة سيزار ( فرنسية تعادل الأوسكار) لأفضل ممثل "عمر الشريف" عام 2004 م. من بين أفلام عمر الشريف ربما يكون هذا الفيلم أفضلها و أكثرها نضجا ، أثبت فيه عمر الشريف أنه ممثل حقيقي . الفيلم ينتمي إلى مجموعة أفلام كبار السن coming-of-age ، و لكنه يمضي بشكل فائق النعومة و السلاسة ، فلا يغرق في الإسهال العاطفي ،و لا يركن إلى المبالغات المعتادة في مثل تلك الأفلام . ربما يرى البعض أن الفيلم ليس فيلما استثناءا في تاريخ السينما ، خاصة عندما نقارنه بفيلم يعمل في نفس المنطقة كفيلم زوربا اليوناني لأنتوني كوين و ألان بيتس ، و لكنه يبقى واحدا من الأفلام بالغة الإبهار التي تتناول موضوعها برؤية عميقة داخل النفس البشرية . ما جذبني للرواية ثم الفيلم ليس تيمته و لكن روحه الإنسانية فائقة السمو ، فهو يتناول علاقة إنسانية فريدة بين روحين أحدهما عجوز تركي مسلم ،و الآخر شاب فرنسي صغير يهودي الديانة ، لا يجمعهما شيء سوى الإنسانية و السكن في نفس الحي الفرنسي في الستينات . و لكن على مستوى آخر يمكن أن نرى في الفيلم تكامل الحضارات تحت ظل الإنسانية الواحدة و ليس تصارعها ، نرى فيه اتحاد الجنس البشري في مواجهة الألم و الأقدار الرديئة ، و رغبة الإنسان في المضي قدما كتفا بكتف و يدا بيد في مواجهة العالم. تلك الروح الإنسانية الدافئة و النبيلة التي تنساب بنعومة خلال الرواية ، فتنتقل إليك خلال عباراتها البسيطة بالغة الإقتصاد إلى حد أن تصبح لغة تلغرافية . نجح الفيلم في أن ينقل روح الرواية ،و أن يتغلغل إلى أرواحنا دون ضغط أو ابتذال ،و أيضا بدون ملل . تعودت عندما أقرا عملآ أدبيا أن أتخيل أبطاله ، و عادة ما أراهم مجسدين في أشخاص أعرفهم ( ممثلين غالبا ) ، و عندما قرأت الرواية لأول مرة قبل مشاهدة الفيلم كنت أتخيل " أنتوني كوين " في دور مسيو إبراهيم ، بينما كنت أتخيل " ليوناردو ديكابريو " في دور " موييس" الشاب اليهودي الصغير . بالطبع لم يكن ممكنا أن يقوم أي منهما بالدور في السينما ، فأنتوني كوين متوفي منذ عام 2001 م!. لهذا عنما شاهدت الفيلم استغرقت وقتا في قبول عمر الشريف في دور مسيو إبراهيم . عمر الشريف من الممثلين الذين يمثلون من الداخل ، فيكون تأثيرهم قويا في دائرة ملاصقة ،و لكنه يشحب عندما يكون التأثير واسعا ، لهذا استطاع أن يكون مقنعا بالفعل في علاقته بالصبي الصغير ، فالفيلم في طبيعته نفساني و إنساني . تدور القصة ( الفيلم ) في شارع " بلو " بباريس في الستينات من القرن 20 ، و هي تجري من وجهة نظر الشاب الصغير " موييس" وهي تعنى موسى بالفرنسية . موييس شاب صغير ( 16 سنة ) إبن لمحامي يهودي يعيش مع والده فقط في شقة واسعة كئيبة ، و يقوم الشاب الصغير بالأعمال المنزلية بما في ذلك إعداد الطعام لوالده الإنطوائي . لا نعرف الكثير عن والد مومو سوى أنه محامي يعاني من اكتئاب مزمن ،و يعيش حياة خالية من أي نوع من المتع سوى القراءة الطويلة ، غير ذلك هو بعيد تماما عن ابنه مومو . هناك عبارة تكررت أكثر من مرة تعبر عن شخصية هذا الوالد فهو يقول لمومو عندما يسأله عما يعني يهودي " أنه إنسان له ذكريات قوية و حزينة " ، كان والد مومو دائم المقارنة بينه و بين أخيه " بوبول " المثالي و الذي ذهب مع والدته عندما تركتهم . على النقيض من هذه العلاقة المجدبة بين مومو ووالده ، يجد مومو سعادته و راحته في علاقته مع العاهرات في شارع " باراديس " المجاور ، و من جانب آخر مع " مسيو إبراهيم " صاحب محل البقالة على ناصية الشارع . في الحي الذي معظم سكانه من اليهود يطلقون على مسيو إبراهيم لقب "العربي" ، رغم أنه تركي من أصول فارسية ، و لكنهم يعرفون العربي في المنطقة بأنه البقال الذي " يعمل من الثامنة صباحا حتى منتصف الليل بما في ذلك آيام الأحاد" . لهذا فمسيو إبراهيم " عربي" تركي !. تتطور علاقة مومو بمسيو إبراهيم ببطء شديد ،و لكنها تتحول في النهاية إلى علاقة إنسانية فريدة . في البداية يسرق مومو بعض المعلبات خلسة من مسيو إبراهيم ،و يتعرف عليه ( بالقطاعي ) فيعلم أنه تركي و ليس عربيا ،و أنه متزوج و لكنه يعيش في باريس وحيدآ . يفاجئ مومو بأن مسيو إبراهيم يعلم من البداية بسرقاته الصغيرة ،و يطالبه بألا يسرق شيئا من غيره !. تتطور العلاقة بين الشيخ و الشاب ، فيعلمه مسيو ابراهيم بعض الحيل الصغيرة كي يوفر بعض النقود و يختلسها بهدف الدفع للعاهرات !. يلاحظ مسيو إبراهيم أن مومو لا يبتسم أبدآ ، فيعلمه أن يبتسم دائما كما يفعل هو تماما ،و هكذا يبدأ مومو في إقامة علاقات ودودة بالآخرين ،و لكن تلك الإبتسامات تفشل في كسر جبل الثلج بينه و بين والده . عندما يتسائل مومو كيف يعرف مسيو إبراهيم كل تلك الأشياء عن الحياة دون أن يغادر كرسيه في البقالة ، يجيبه أنه يعلم كل شيء من كتابه " القرآن " . يصطحب مسيو إبراهيم مومو للتنزه في شوارع باريس ،و يكتشف أن مومو الذي يعيش في أحد شوارع باريس لم ير شيئا منها خارج شارعه الضيق . أثناء هذه الجولة يكتشف مومو أن مسيو إبراهيم ليس مسلما تماما ، فهو يشرب الخمر أحيانا ،و يتابع النساء بعينه . عندما يبدي مومو دهشته من سلوك مسيو إبراهيم ، يجيبه أنه " صوفي " لهذا يشرب الخمر أحيانا . يعتقد مومو أن صوفي هو مرض ما ،و عندما يسأل والده ، يبحث في الموسوعة و يخبره أن صوفي هو إنسان يهتم بجوهر الإيمان وليس بظواهره . في أحد الأيام يخبر والد مومو ابنه أنه فصل من عمله ، ثم يختفي بعد ذلك تاركا له خطابا يخبره فيه أنه غادره للأبد لأنه غير قادر على إعالته ، و يترك له قائمة بأربعة أشخاص عليه إخبارهم بذلك و قليلآ من النقود . يستمر مومو في حياته العادية ،ولا يخبر أحدا باختفاء والده حتى صديقه العجوز مسيو إبراهيم . كي يقيم أوده يبيع مومو كتب والده تباعا ، و رغم عوزه يستمر مومو في تجهيز طعاما لإثنين ، ثم يلقي بطعام والده الهارب في البالوعة . في أحد الأيام يأتي رجال الشرطة و يخبرون مومو بأن والده انتحر بإلقاء نفسه من القطار ، و يطالبونه بالمضي معه للتعرف على والده ،و لكن مومو يرفض و تنتابه حالة عصبية فيصرخ . يأتي مسيو إبراهيم و يمضي مع الشرطة للتعرف على المحامي مجنبا صديقه الشاب موقفا عصيبا . بمساعدة مسيو إبراهيم يطلي مومو شقته بطلاء جديد مبهج ، و يفاجئ بسيدة قادمة تسأل عن موييس ،و لما سألها مومو عن هويتها أخبرته أنها أم موييس ، يخبرها موييس أن ابنها غادر المكان ،و لما تسأله عن اسمه يخبرها أنه مومو ، وهذا يعني أنه محمد !. يبدأ مسيو إبراهيم في إجراءات التبني لمومو ،و بعد صعوبات ينهي الإجراءات ، و لما يسأله موييس إذا كانت زوجته تقر التبني ، يخبره مسيو إبراهيم أنهما سيشتريان سيارة و سيذهبان لمقابلتها في موطنه الأصلي على شاطئ البحر . يشتري مسيو إبراهيم سيارة ،و ينطلق مع موييس في رحلة أشبه بالحج إلى الشرق . خلال تلك الرحلة المقتضبة و لكن عميقة الأثر ، يتحدث إلينا مسيو إبراهيم بحكمته البدائية النافذة ، بما يذكرنا بزوربا اليوناني الحكيم الوثني !. يقول إبراهيم أنك تستطيع أن تحكم عن الغنى من صناديق القمامة !، فعندما لا تكون هناك صناديق ولا قمامة فتلك بلاد شديدة الثراء ،و قد صادفا ذلك في سويسرا ،و عندما تجد صناديق القمامة بدون قمامة ، فتلك بلاد غنية ،و عندما تجد الصناديق و القمامة فتلك بلاد سياحية ،و لكن عندما تجد قمامة بلا صناديق فتلك بلاد فقيرة ، أما إذا وجدت الناس يعيشون بين القمامة فتلك بلاد بائسة ، و قد صادفاها في ألبانيا ( كانت الرحلة في الستينات) و لم يمرا على القاهرة في القرن 21 ! . إبراهيم المتسامح كان يحج في رحلته إلى كل دور العبادة ،و قد علم مومو كيف يميز بينها و هو مغمض العينين ، فعندما يشم رائحة الشموع ، فتلك كنيسة كاثوليكية ، أما إذا كانت الرائحة للبخور فهي كنيسة أرثوذكسية ، أما عندما تشم رائحة الأقدام فهو مسجد ، و يرى مسيو إبراهيم أن ( عطر) الجوارب يشعره بأنه في مكان صنع من أجل الإنسان ،و أنه يملؤه ثقة و تواضعا ( تعبير راقي بشكل استثنائي ) ، أما إذا شممت رائحة السعادة فتلك هي اليونان . ابتداء من وصولهم إلى إسطمبول أصبح مسيو إبراهيم أميل للصمت و أكثر تأثرا و حزنا . في الطريق يتوقف مسيو إبراهيم عند قرية في الجبل ،و يخبر مومو أنه سعيد ، فبجواره ابنه الحبيب ،و هو أيضا يعرف ما في قرآنه ! ، ثم يصحب مومو إلى الرقص . يجب أن ترقص بالتأكيد " إن قلب الإنسان محبوس داخل قفص الجسد "، حين ترقص فالقلب يغرد مثل العصفور الذي يتوق إلى الذوبان في الذات الإلهية .هكذا يصحب مومو إلى التكية ، هي مكان للتعبد و أيضا مكان للرقص ، هناك شاهد مومو الدراويش وهم يرقصون بجلاليبهم الفضفاضة الطويلة ،و يدورون حول أنفسهم كالدوامة ،و يخبره مسيو إبراهيم أن كل منهم يدور حول قلبه الذي هو مكان وجود الرب . عندما بدأ مومو يدور مع الآخرين ، شعر أنه أكثر خفة و تعاليا ، و بدأ يتحرر من ماضيه ، و يتسامح مع أبيه و يتفهم مأساته ،بل و يتسامح مع أمه التي هجرته طفلآ . عندما اقتربا من ساحل البحر كان مسيو إبراهيم شديد الإضطراب و أصر أن يستكشف الطريق وحيدا ،و طلب من مومو أن ينتظره تحت شجرة زيتون . عندما جاء المساء و لم يحضر مسيو إبراهيم ، انطلق مومو باحثا عنه حتى وصل إلى قرية صغيرة ،و هناك صحبوه إلى بيت صغير ليجد مسيو إبراهيم راقدا مصابا ، فقد اصطدم بسيارته في مبنى و تهشمت السيارة . في هدوء مضى مسيو إبراهيم ليلحق بالاتساع اللانهائي ،و يخبر مومو أن زوجته ماتت من زمن طويل ،و لكنه ظل يحبها دائما بنفس القدر ،و أنه كان سعيدا بعمله ، بالشارع الأزرق رغم أنه لم يكن أزرقا ،و أيضا بابنه مومو و صديقه عبد الله الذي كان يراسله ،و أنه ليس خائفا لأنه يعرف " ما في قرآني ". يقابل مومو عبد الله و يتذكران معا مسيو إبراهيم و يرقصان مع الدراويش . ثم يعود مومو إلى باريس ،و يقابل أمه من جديد ،ويؤكد لها أنه محمد ابن مسيو إبراهيم ووريثه ،و لكنه لا يمانع في التعرف عليها و على زوجها ، و يصحب معه أولاده الذين ينادونها بجدتي ، بينما لا يمانع " محمد " فهو مثل مسيو إبراهيم يتقبل روح الدعابة . بالنسبة للناس جميعا هو محمد العربي الذي على الناصية ،و عربي في عالم البقالة تعني " مفتوح في المساء و في أيام الآحاد " . في هذا الفيلم لم يحاول دبيرون أن يقوم بدور الواعظ الأخلاقي ،و لكنه يكتشف معنا صيغا جديدة للحياة ، و بدائلآ ربما تكون او لا تكون ملائمة لنا نحن ،و لكنها جديرة بالمحاولة و البحث . استطاع عمر الشريف ان يعطي للدور كل روحه و خبرته ، ربما أيضا بسبب تجربة عمر الشريف نفسه كرجل أصبح جدا لأتباع الأديان الثلاث ؛ اليهودية و المسيحية و الإسلام . في كل مشهد لعمر الرشيف يأخذنا لعالمه الهادئ الجميل المتسامي ، لنرقص معه حول قلوبنا التي يسكنها الرب ذاته . خلال مشاهد الفيلم يقدم عمر الرشيف يده بمحبة و كرم إلى الشاب الصغير بيير بولانجر ،و يحمله معه إلى مستوى الموقف ، هذا السلوك القائم على الحب يعمق الروح التي ألهمت العمل كله أدبيا و فنيا . إننا أصبحنا نشعر خلال الرحلة ، أن مومو لم يعد ضحية الظروف التي مرت به ، بل هو منتصر استطاع أن ينجو و يطفو فوق حيل و مقالب الأيام . لقد تعلم من إبراهيم أن يحسب لنفسه ولا ينتظر أحكام الظروف و الآخرين . لعبت الكاميرا دورا بارعا في تطور الفيلم ، فمن الزوايا الضيقة القريبة التي تعكس ازدحام شارع بلو ، إلى الزوايا الواسعة و المناظر البعيدة التي تعكس اتساع الأناضول و صفاء السماء فوقها . لعبت الموسيقى المصاحبة دورا لا يقل اهمية ، فمن موسيقى البوب في باريس إلى النغمات التقليدية للصوفيين في الأناضول . رائع .. هكذا أرى الفيلم . أكثر من رائع أرى القصة . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - gilgamesh82 - 07-20-2010 جميل جدا و اكثر من رائع ممنون لك يا استاذنا لنشرك هذا الجمال RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-21-2010 (07-20-2010, 03:54 PM)gilgamesh82 كتب: جميل جدا و اكثر من رائع When I was young, I admired clever people. Now that I am old, I admire kind people
و لكني أراك clever و kind كلاهما .Abraham J. Heschel شكرا لك .فأنت من القلائل الذين أشعر معهم و بهم اني لا أحرث في الماء . RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-22-2010 أقترح فيلم زوربا اليوناني للتعليق . Zorba the Greek RE: أفلام الحرية و الثورة و الإنسان . - بهجت - 07-22-2010 "I hope for nothing. I fear nothing. I am free." Zorba the Greek زوربا اليوناني . المؤلف . Nikos Kazantzakis رغم أننا في هذا الشريط نركز على الأفلام السينمائية كعمل فني قائم بذاته ، إلا أني أريد أن نتوقف عند " نيكوس كازنتزاكس " مؤلف رواية زوربا اليوناني ، هو حتى لم يشارك في كتابة سيناريو الفيلم الذي أنتج بعد وفاته بالفعل ، لكننا لا نستطيع أن نتحدث عن زوربا اليوناني بعيدا عن " نيكوس كازنتزاكس " . السبب سيكون واضحا لمن يتابع موقف الكنيسة الرافض للمؤلف ، حتى أن رجال الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمي إليها رفضت إجراء الطقوس على جثمانه أو دفنه في مقابر المسيحيين !. هذا الموقف المتعصب المعادي للإبداع البشري هو نفسه موقف رجال الدين الإسلامي من المفكرين و الأدباء المسلمين . الفيلم مأخوذ من رواية شهيرة هي زوربا اليوناني للروائي و الشاعر اليوناني " نيكوس كازنتزاكس " Nikos Kazantzakis ، وهو واحد من ِأشهر الأدباء اليونانيين المعاصرين ، وربما لا يدانيه شهرة بين معاصريه سوى " أنجيلوس سيكيليانوس " Angelos Sikelianos ،و شعراء اليونان الكبار " قسطنطين كفافيس " و " جورج سفيرس " و " يانيس ريتسوس" . ولد " كازنتزاكس" في 18 فيراير 1883 م في جزيرة كريت ،و توفي في 26 أكتوبر 1957 عن 74 عام . رغم هذا كان على " كازنتزاكس" البقاء في قبره 7 سنوات كاملة قبل أن يكون مشهورا عالميا ، عندما أخرج له المخرج و المنتج اليوناني " ميخائيل كاكويانس " Michael Cacoyannis فيلما شهيرا عن روايته " زوربا اليوناني Zorba the Greek " في العام 1964 م . ذهب " نيكوس كازنتزاكس " عام 1907 إلى باريس حيث درس الفلسفة في جامعتها و تأثر خلال تلك الفترة بفلسفة برجسون ، ثم بفلسفة نيتشه لاحقا .خلال الفترة من 1922 حتى وفاته تنقل " كازنتزاكس" بين العديد من المدن كباريس و برلين و موسكو و القاهرة و جبل سيناء و ...حتى اليابان و الصين . تأثر " كازنتزاكس" بالشيوعية دون أن يكون شيوعيا منتظما ، و ساهمت أفكاره الأممية في تحوله من الوطنية المتشددة إلى الروح الإنسانية المتسامحة . في عام 1945 أصبح " كازنتزاكس" رئيسا لحزب صغير و دخل الحكومة كوزير دولة ،و لكنه استقال بعد عام واحد . رشح " نيكوس كازنتزاكس " لجائزة نوبل عام 1957 م ،و قد حصل عليها في ذلك العام الأديب الفرنسي الكبير " ألبير كامو " بفارق صوت واحد فقط عن كازنتزاكس ، و بذلك يكون ثاني أصغر من ينال جائزة نوبل للأدب ، فمن المعلوم أن الأديب الإنجليزي كبلنج هو أصغر من نال تلك الجائزة . قال يومها كامو أن " كازنتزاكس يفضلني مائة مرة !" ،و قد تكون تلك مبالغة في التواضع ،و لكن هذا التواضع لا يعني أن كازنتزاكس دونه في شيء . عند وفاته عام 1957 رفضت الكنيسة الأرثوذكسية أن يدفن " نيكوس كازنتزاكس " في مقابر المسيحيين ، و لهذا دفن في سور يحيط بمدينة Heraklion ، و كتب على شاهد مقبرته " لا آمل شيئا ، لا أخشى شيئا ، لهذا أنا حر ". من أههم أعمال " كازنتزاكس" الأدبية . ملحمة شعرية من 33333 بيت من الشعر أطلق عليها " الأوديسا . متتالية حديثة " . رواية " زوربا اليوناني" 1946 – رواية " العاطفة اليونانية " 1948 – رواية " الحرية أو الموت " 1950 –رواية " الإغواء الأخير للمسيح " 1951 – رواية " القديس فرانسيس " 1956 . شغلت شخصية المسيح مخيلة " كازنتزاكس" دائما ، و في عمله الكبير " الإغواء الأخير للمسيح " يتحدث " كازنتزاكس" عن الصراع داخل المسيح بين رسالته و عواطفه البشرية ، هذه الرؤية الباهرة أدت إلى أن تحظر الكنيسة الكاثوليكية العمل ،و أيضا أن يلعنه رجال الدين الأرثوذكس ، و يجيبهم " كازنتزاكس" : ( أنتم تلعونني ،و لكنني أيها الآباء المقدسين أبارككم . فعسي أن يصبح ضميركم نقيا كضميري ،و أن تخلصوا للدين و الأخلاق مثلي !) ،و النتيجة المتوقعة أن حرمته الكنيسة الأرثوذكسية كأي رجل فاضل . كما قاطعت كثير من دور السينما الفيلم الذي أنتجه " مارتين سكورسيس " عن القصة عام 1988 . كل السهام التي وجهت إلى " كازنتزاكس" تكسرت و تلاشت ،و بقي اسمه نجما ساطعا في سماء الأدب يهدينا إلى القيم الإنسانية الخالدة .. إلى التسامح و المحبة و التعاطف . في ذكرى وفاته ال50 أصدر الإتحاد الأوروبي عملة معدنية تذكارية من فئة ال 10 يورو لتخليده . على أحد أوجهها صورة للأديب الكبير ،و على الوجهة الاخر علم اليونان و توقيع كازانتزاكس. |