حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فهم جديد لعالم قديم . - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: فهم جديد لعالم قديم . (/showthread.php?tid=40196)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10


RE: فهم جديد لعالم قديم . - بهجت - 12-04-2010

(12-03-2010, 07:08 AM)سهيل كتب:  
(12-03-2010, 03:43 AM)بهجت كتب:  تتحدث الأسطورة اليابانية عن ظهور عشر شموس في السماء
ملا حظة هامشية جدا: الاسطورة صينية. رجعت الى الفصل السابع من الكتاب و تأكدت من ذلك.

هذه فرصة لتسجيل حضور وتقدير لأصحاب هذا الشريط المليء بالفائدة. الشكر الجزيل لبهجت وباقي الزملاء.

رغم قرائتي للكتاب سابقا لكن هذا الشريط قدح في ذهني أفكارا جديدة لم انتبه لها من قبل.

هل مازلت - أستاذي- على رأيك في أول الشريط أن طرح الأفكار على هامش الكتاب أسهل من ترجمته؟ برأيي أن الترجمة أسهل, لكن الفائدة ستكون أقل بالنسبة لي.
مرحبا بك يا صديقي في هذا الشريط و غيره .
أشكرك بالنيابة عن إمبراطور الصين ، فادعاء إمبراطور اليابان بأنه هو الذي أمر باسقاط الشموس التسع الزائدة لابد ان يكون قد أغضبه .23
الترجمة يا صديقي عمل احترافي لن يناسبني .
إني أفضل عرض الأفكار التي وردت في الكتاب ،و هذا يحتم قرائته مرات عدة ، بل هناك فقرات درستها لأكثر من مرة ،و اخرى اضطررت للعودة إلى مراجع علمية لمزيد من الشرح .
هناك أيضا أفكار استغرقتني إلى الحد أنني لم أكن قادرآ على التركيز خارجها على شيء آخر طوال اليوم ، مثلآ نموذج التواريخ المتعددة لفينمان.
هذا كله هو هدفي من عرض الكتاب ، فهناك مبدأ أفادني كثيرا ، هو انه كي تفهم شيئا بشكل جيد اشرحه لنفسك أولآخرين . فسيكون هناك وقتها حافزان خلفك أن تعرف و أن تكون قادرآ عن التعبير عن معارفك .
هناك كتب قليلة أراها أحداثا هامة في ذاتها ، بعضها أعادني لعالم الفيزياء الذي هجرته مضطرآ لسنوات طويلة ، مثل كتابي A Brief History of Time تاريخ موجز للزمن و The Universe in a Nutshell,العالم في قشرة جوزة ، و هذا هو الكتاب الثالث لستيفن هوكنج الذي أراه حدثا هامآ في حياتي ، هناك بالطبع كتب لغيره في الفيزياء او في نظرية المعرفة و غيرها مثل كتاب أسطورة الإطار لكارل بوبر ، و بنية الثورات العلمية لكون . و من الكتب التي أراها علامة في حياتي هذا العام كتابي The God Delusion.لريتشارد داوكنز و The Evolution of God - لروبرت رايت.بالإضافة بالطبع لكتاب The Grand Design لستيفن هوكنج و زميله .
أتمنى أن تشاركنا بتعليقاتك عن الأفكار الواردة في الكتاب بعد الإنتهاء من عرضه و الذي شارفنا على ذلك .
كل التقدير لك و لكل الزملاء الجادين في نادي الفكر العربي .




RE: فهم جديد لعالم قديم . - بهجت - 12-05-2010

هل هناك معجزة ؟
3


عالم من المصادفات الفيزيائية السعيدة .

ماذا يحدث لو كانت القوى الفيزيائية مختلفة قليلآ ، أو ظهرت بعض التغيرات في القوانين الطبيعية أو في قيم الثوابت الفيزيائية عما هي عليه الآن . يمكننا الآن دراسة ما يترتب على كل هذه التغيرات عن طريق إختبار النماذج التي نصنعها للعالم بواسطة أنواع فائقة القدرة من الكمبيوترات . من نتائج هذه الدراسات وجد العلماء أن ما يمكن أن يغير شكل العالم كلية ليس فقط وجود تغيرات في القواعد الفيزيائية الأساسية في الكون مثل القوى النووية القوية أو القوى الكهربائية ، بل وُجِد أن الثوابت التي تظهر لنا في المعادلات الرياضية هي ثوابت ( متناغمة ) بعناية ، و أن أدنى تغيير فيها سيكون له غالبا نتائجآ مروعة ، و بالتالي ستكون الظروف في الكون غير مناسبة لظهور الحياة .وهناك العديد من الأمثلة على ذلك .
1- وجد أن حدوث تغيير بمقدار 0.5% فقط في القوة النووية القوية أو 4% في القوة الكهربائية ، سيؤدي ذلك إلى تدمير كل ذرات الكربون و الأكسجوجين في العالم كله ، و بالتالي استحالة الحياة كما نعرفها .
2- إذا كانت القوى النووية الضعيفة أضعف مما هي عليه في بداية الكون لتحولت كل ذرات الهيدروجين إلى هيليوم فور ظهورها و بالتالي لم يكن ممكنا ظهور النجوم .
3- أما إذا كانت القوى النووية الضعيفة أقوى مما هي عليه فهذا كان سيؤدي إلى أن انفجارا "السوبرنوفا" لن يكون قويا بما يكفي لقذف غلافها الخارجي ، و بالتالي تخصيب الفراغ الكوني ( بين الأنظمة النجمية) بالعناصر الثقيلة مثل الكربون و غيره من العناصر الضرورية لظهور الحياة .
4- إذا كانت كتلة البروتون أثقل بمقدار 0.2% فقط ، ستتحول البروتونات إلى نيوترونات مما يؤدي إلى أن تصبح الذرة غير متماسكة و تنهار .
5- إذا كانت كتل الكوارك المكونة للبروتونات مختلفة ولو قليلآ لأدى ذلك إلى أن تصبح عدد النواة المستقرة أقل كثيرآ مما هو موجود حاليا ، و يبدوا أن كتل الكواركات مصممة بشكل ما لإنتاج عدد أكبر عدد من النواة المستقرة ،و بالتالي من العناصر .
6- هناك تأثير كبير لعامل فيزيائي آخر هو عدد الأبعاد الكبيرة في الكون على إمكانية ظهور الحياة من عدمه . فكي تظهر الحياة على كوكب ما لابد من مرور أكثر من 100 مليون عام على دوران الكوكب في مدار ثابت حول النجم ، و في عالم متعدد الأبعاد يمكن للدائرة الإستمرار و لكن المدار البيضاوي سيكون غير مستقر في عالم له أكثر من 3 أبعاد ، فحتى التجاذب البسيط بين الكواكب وقتها يمكن أن يدفع أحد تلك الكواكب إلى الترنح و الإنطلاق بعيدا عن الشمس أو الإندفاع نحوها .
7- تقل قوة الجاذبية بشكل كبير نتيجة تعدد أبعاد الكون ، ففي كون مكون من 3 أبعاد يؤدي زياة المسافة بين جسمين إلى الضعف إلى أن تقل قوة الجائبية إلى 1/4 ، و لكن في عالم رباعي الأبعاد تقل قوة الجاذبية إلى 1/8 و إلى 1/16 في عالم خماسي الأبعاد و هكذا . و بالتالي ففي حالة وجود عدد أكثر أو أقل من 3 أبعاد رئيسية سيتلاشى التوازن الدقيق بين قوة الجاذبية إلى مركز الشمس و الضغط الداخلي في مركز النجم ، و سيؤدي ذلك إلى إنفجار الشمس أو إنهيارها إلى الداخل مكونة ثقب أسود. نفس الموقف سيتكرر على مستوى الذرة فسوف تنطلق الإليكترونات بعيدآ عن النواة أو تنهار داخلها و في الحالتين ستتلاشى الذرة التي نعرفها .
النتيجة أن ظهور أبنية معقدة و متكاملة من القوانين و العوامل الفيزيائية التي تدعم وجود ذلك المراقب الذكي الذي يراقبها و يفحصها هي في حقيقتها هشة للغاية . إن قوانين الطبيعة تصنع فيما بينها نظاما فائق التناغم و أن أي تغيير مهما كان ضئيلآ في قوانين الفيزياء أو في الثوابت الطبيعية سيجعل ظهور الحياة مستحيلا تماما . إذا نظرنا إلى الحياة أو الحيوات الموجودة في الكون ، فسنجد أنها ظهرت فقط نتيجة سلسلة مدهشة من التزامنات بين أدق التفاصيل للقانون الطبيعي .

الثابت الكوني .

[صورة: universe_expansion.gif]

من أكثر مصادفات التناغم الدقيق في الطبيعة غرابة و أدعاها للتأمل هو ما يطلق عليه " الثابت الكوني "cosmological constant ،وهو المعامل الذي أدخله أينشتين في معادلاته للنسبية العامة ،و كان ذلك بهدف تكوين قوة لمعادلة قوة الجذب . ففي عام 1915 عندما اكتشف أينشتين النسبية العامة ، كان يعتقد أن الكون ثابت لا يتمدد ولا ينكمش لهذا اقترح وجود قوة تقاوم الجاذبية و تمنع الكون من الإنهيار إلى الداخل ، و الهدف من الثابت الكوني هو تقدير قيمة القوة المضادة للجاذبية . عندما ظهر أن الكون يتمدد بالفعل ألغى أينشتين هذا المعامل و قال أنه أكبر غلطة ارتكبها في حياته . وظل هذا الوضع قائمآ حتى عام 1998 ، عندما اكتشف العلماء أثناء مراقبتهم لسوبرنوفا متناهية البعد ، أن الكون يتمدد بمعدل أكبر من المتوقع ،و بالتالي هناك قوة دافعة تعمل خلال الكون ، و هذا ما أعاد الثابت الكوني لأينشتين مرة أخرى للظهور .
كيف نقدر قيمة الثابت الكوني ؟ .حاول العلماء تقدير قيمة الثابت الكوني وفقا لميكانيكا الكوانتم و لكن النتيجة كانت بالغة الغرابة لأنها تزيد عن المقدار الذي تم قياسة بمقدار 10أس 21 ،و هذا يعني أن هناك خطأ في الفروض ،أو أن هناك قوة تعمل على معادلة قوة الدفع و تخفضها إلى ذلك القدر الضئيل الذي أمكن قياسة . و لكن .. مهما كان الموقف فمن المؤكد أنه لو كانت قيمة الثابت الكوني أكبر مما هي عليه الآن ، لتمدد الكون بسرعة أكبر مما يسمح بتكوين المجرات ،و بالتالي ماكان للحياة أن تبدأ .

ماذا يمكننا أن نفهم من هذه المصادفات الغريبة ؟

ذلك ( الحظ) الذي نكتشفه في صميم تكوين و طبيعة قانون الفيزياء الأساسي ، ليس نفسه ( الحظ) الذي اكتشفناه في البيئة المحيطة بنا ، نحن الآن أمام بناء هائل أكثر تعقيدآ و أعسر في الشرح و الفهم . إنها قضية ذات تعقيدات و نتائج علمية و فلسفية بعيدة الغور . إن القوانين الطبيعية تبدوا متناغمة و مصنوعة بتدبر - ليس فقط في إطارها العام بل في أدق تفصايلها - كي تلائم ظهور الحياة في هذا الكون ، و عندما تظهر الحياة سيكون هناك قدر ضئيل للغاية يمكن تغيره في تلك القوانين و ثوابتها دون أن تنتهي الحياة .هذا ليس موضوعا من السهل تفسيره ، و سوف يفرض بالضرورة سؤالآ طبيعيا هو : لماذا جاء الأمر على هذا الشكل؟.

[صورة: multiverse.JPG]
multiverse

الإجابة المباشرة و التلقائية هي :" لأن الإله أراده هكذا" ،و أن هذا التصادف و التناغم الدقيق دليل كاف على وجود ذلك الإله المقدر و المصمم ، فهذا التصميم العظيم لابد له من مصمم أعظم . إن الفكرة القائلة بأن الإله خلق العالم كله فقط كي يكون منزلآ يعيش فيه الإنسان ، هي فكرة شائعة تعود لألوف السنين ليس فقط في كل النصوص الدينية ،و لكن أيضا في كل الأساطير و المرويات البدائية . يعبر الكاردينال " كريستوف شونبرن " أسقف فيينا عن الفكر المسيحي الحديث عندما كتب في مقال له قائلآ : ونحن على مشارف القرن 21 ، نجد أن الداروينية الجديدة و فكرة الأكوان المتعددة multiverse ، هي مجرد محاولات للتهرب من الأدلة الدامغة التي تقدمها العلوم الحديثة على وجود التصميم و الغائية ، و أن الكاثوليكية سوف تدافع عن الطبيعة الإنسانية عندما تقول أن التصميم الساري في الكون هو حقيقة ناصعة لا يمكن التحايل عليها و إنكارها .
منذ كوبرنيكس بدأ الإنسان في التخلي عن مركزه كمركز للكون ،و كلما زادت اكتشافاتنا تزايد إدراكنا بهامشية الإنسان و ثانوية مركزه في الكون . و لكن المفاجأة جائت من حيث لا يحتسب أحد ، من العلم ذاته الذي ألقى الإنسان بعيدآ إلى حدود الكون ، هذا العلم يبدوا أنه شعر بالندم و كنوع من التكفير يعيد الإنسان مرة أخرى إلى مركز هذا الكون مصحوبا بآلهته و أساطيره . خلال الدراسات المعمقة و المعارف المعاصرة عن الكون ، تدعمت اكتشافات العلماء لما يمكن أن نصفه بالتناغم الدقيق في قوانين الطبيعة ، ذلك التناغم المدهش أعادنا مرة أخرى إلى فكرة وجود تصميم ذكي و بالتالي وجود مصمم عظيم . و لأن تدريس مثل هذا النوع من التفكير الديني ممنوع دستوريآ في الولايات المتحدة ،لهذا و من أجل التحايل على هذا الوضع ابتكر المسيحيون الأصوليون علما خاصا هو " التصميم الذكي " بهدف تدريسه ، و من المفهوم بالطبع أن المصمم العظيم هو الإله أو المسيح .
الآن سأتحدث بلسان زملائنا الأصوليين و أقول لبهجت .. أنت الذي طرحت هذا الموضوع ،و من لسانك ندينك .. كيف ستخرج من هذا الفخ الذي أوقعت فيه نفسك أيها العلماني ، بعد أن ظهرت آيات الله في الأفاق و في أنفسكم ؟!.
قبل أن أجيب و أشرع في عرض الرؤية العلمية ، أود أن ألقي الضوء على نقطتين أتمنى أن يعيهما الزملاء جيدآ ،و يفكرون فيهما بعمق يستحقانه ، قبل محاولة المشاركة في هذه القضية الفرعية .
1- أن الإله هنا ليس هو الإله الشخصي مثل آمون و إيل و يهوه و براهما و الله و شيفا و المسيح ، فهذه الآلهة الأسطورية تعيش فقط في ساحة الأديان و ليس في الفكر الحر ! . هي كغيرها من الأساطير تختنق في منهجية العلوم ، الإله هنا هو افتراض أو نظرية أكاديمية ابتكرت لملئ فراغ بادي في فهم الكون .
2- إننا هنا لسنا في حوار حول الألوهية هادفين إلى تأكيد أو نفي فكرة الإله ، و لكننا ببساطة في معرض تدعيم رؤية علمية تذهب إلى أنه يمكننا أن نفهم نشأة الكون بدون وجود فكرة الإله .
أي نحن في نقاش علمي بحت ،و محاولة اجترار المنقولات الأصولية الساذجة ستكون نغمة نشاز ، أشبه بصخب موسيقى حسب الله أثناء عزف إحدى سيمفونيات بيتهوفن .
حسنا .. الآن أقول أن تدخل الكائن العلوي و المصمم الأعظم ليس هو إجابة العلم الحديث .كيف ؟
لقد عرضنا سابقا أن كوننا هذا ليس سوى أحد الأكوان المتعددة multiverse ، لكل من هذه الأكوان قوانينها الطبيعية و ثوابتها الخاصة .
هذه الأكوان المتعددة ليست فكرة مبتكرة خصيصا لمواجهة التصميم و القصدية في قوانين الفيزياء ، و لكنها نتيجة طبيعية لظروف اللاحدود و غيرها من النظريات الحديثة في الكوزمولجي . و بالتالي فوضعنا ضمن الأكوان المتعددة يماثل نفس وضعنا ضمن أنظمة نجمية متعددة . وهذا يجعل المبدأ الأنثروبي القوي يعادل المبدأ الضعيف ،و يضعهما على قدم المساواة . بعبارة أخرى ..هذا يجعل الوضع مع التناغم الدقيق في قوانين الفيزياء يعادل تماما الوضع مع التناغم في العوامل البيئية التي جعلت كوكبنا قابلآ للحياة . هذا يعني أن عالمنا المعاش و هو ما يعادل حاليا كل الكون الذي يمكن مراقبته ، هو مجرد واحد من عوالم عديدة ، كما أن نظامنا الشمسي هو واحد من أنظمة عديدة .
و هكذا بينما لم تعد المصادفات البيئية التي تجعل نظامنا الشمسي قابلآ للحياة استثناءا مبهرآ في ضوء وجود المليارات من الأنظمة الشمسية ، فعلى نفس القياس يمكننا تفسير التناغمات الدقيقة في القوانين الفيزيائية بتعدد العوالم حيث من الممكن أن تظهر المليارات من أبنية القوانين الفيزيائية المختلفة المتناغمة و غير المتناغمة .


نتيجة غياب التفسير العلمي و خلال قرون عديدة كان الناس يعزون التنوع و الجمال في الحياة إلى الآلهة و بديع صنعها ، حتى استطاع داروين وولاس شرح أن الجمال و التعقيد في عالم الأحياء يمكن تفسيره بدون تدخل الآلهة ، كذلك فإن مفهوم الأكوان المتعددة multiverse يستطيع تفسير التناغم الدقيق بدون تدخل خالق طيب القلب صنع الكون خصيصا من أجل "خاطرنا" !.
هذا سيسلمنا إلى صميم فكرة التصميم العظيم . و سيكون هذا التصميم موضوعنا القادم .





RE: فهم جديد لعالم قديم . - خاليد - 12-06-2010

عندما ندخل في عالم الذرة علينا التخلص من تمثلاتنا لسلوك الأجسام من حولنا و عندما نتطلع إلى الكون الفسيح علينا التخلص من مفاهيمنا التقليدية للفضاء و الزمن أما عندما نعود إلى لحظة بداية الكون فعلينا التخلص من كل ذلك :سلوك الأجسام و الفضاء الذي تشغله و الزمن أيضا فما الذي يتبقى لنا؟!.
شخصيا،أرى أن الزمن و الفضاء (الفراغ) إشكالية كبرى بحيث لا دليل على إمكانية وجودهما مستقلة بذاتهما و من يعتقد عكس ذلك لن يمكنه في نظري استيعاب تفسيرات هوكينغ و زميله.

لعلي أبسط الفكرة بدعوتي للقارئ أن يغمض عينيه و يتصور أن لا شيء موجود .
شخصيا عندما أحاول،لا أرى أي شيء، حتى الفضاء غير موجود لا طول ولا عرض و لا ارتفاع و لا زمن .. لا مكان و لا زمان و لا أي شيء ! و بمجهود إضافي أتصور أني أنا أيضا غير موجود .

لنتصور الآن أنه توجد حبة و لا شيء غيرها.
هذه الحبة هي كل شيء . بداخلها يوجد كل شيء و خارجها ....أيّ خارج؟ لا وجود لخارج ! من يبحث عن خارج أو يعتقد أن هناك خارج لن يستوعب شيئا في رأيي.
ثم تنفجر الحبة أشلاء و في 3 اتجاهات (ولادة الفراغ) مع استمرار تباعد هذه الأشلاء (ولادة الزمن) .
لو انفجرت في لحظة و توقفت الأجزاء في نفس اللحظة، لن يكون هناك زمن !
لو انفجرت و استمر تمددها في اتجاه واحد لكنا نعيش في بعدين (طول و زمن) كحشرة صغيرة تسيرعلى حبل دقيق لا تغادره.(أين ستغادر؟ فالحبل هو كونها)
لو انفجر في اتجاهين لكان كوننا مسطحا ذا بعدين مكانيين و زمن ،حينها سنكون مثل ممثلين في شاشة سينمائية لها عرض و ارتفاع فقط و يستحيل علينا مغادرة الشاشة للسلام Smile مثلا على من يشاهدوننا.

ما حدث هو أن انفجار الحبة تم في 3 اتجاهات و استمر التمدد فتولد فضاؤنا رباعي البعد:طول و عرض و ارتفاع و زمن. بينما لم يحدث تمدد في أبعاد أخرى و هذا لا يعني أنها غير موجودة.

لنعد الآن إلى حبتنا .عدم وجود زمن يعني أن السبب و النتيجة لا معنى لهما ما دامت النتيجة تأتي بعد السبب في كوننا هذا و هذا يتضمن وجود زمن فيدعونا هوكينغ و زميله إلى تغيير مفهومنا لهما عند عودتنا إلى ولادة الكون فهناك حلان إن فهمتُ جيدا :
1- إلغاء السبب و النتيجة يؤدي إلى حالة ستاتيكية فتظل الحبة على ما هي عليه (دون تدخل إله)
2- وجود تواريخ متعددة ممكنة أي إمكانيات متعددة من بينها تلك التي أعطت هذا الكون (الذي فيه النتيجة تأتي بعد السبب في عالمنا المتوسط) و ما دمنا جزء منه نعتقد خطأ أنه لا بد من مسبب للإنفجار.
هذه الإمكانيات تتيح ولادة أكوان متعددة .....أتمنى العودة إليها بعد انتهاء الأستاذ بهجت من عمله الرائع هذا.


RE: فهم جديد لعالم قديم . - بهجت - 12-07-2010

التصميم العظيم


"What I have done is to show that it is possible for the way the universe began to be determined by the laws of science. In that case, it would not be necessary to appeal to God to decide how the universe began. This doesn't prove that there is no God, only that God is not necessary."

Der Spiegel (17 October 1988)
كل ما فعلته ان أوضحت انه من الممكن أن يبدأ العالم من قوانين الطبيعة ، في هذه الحالة لا حاجة إلى طلب من الإله أن يقرر كيف يبدأ العالم . هذا لا يثبت ألا وجود للإله ،و لكن فقط أنه غير ضروري .
................................................................................
And Prof. Hawkings reply was:- "If you believe in science, like I do, you believe that there are certain laws that are always obeyed. If you like, you can say the laws are the work of God, but that is more a definition of God than a proof of his existence."
" إذا كنت تؤمن بالعلم مثلي ، سوف تؤمن بأن هناك قوانين يجب ان تطاع دائما ، إذا أحببت يمكن ان تقول أن تلك القوانين هي عمل الإله ،و لكن هذا سيكون تعريف للإله و ليس إثباتا لوجوده "2010



خلال هذا العرض تحدثنا كيف أن إنتظام حركة الأجرام السماوية مثل الشمس و القمر و النجوم أوحت للإنسان بفكرة أن الكون محكوم بالقوانين ، و أنه ليس مسرحآ لنزوات الآلهة ولا عبث الشياطين . في البداية بدأ العلم يطل برأسه فقط من حركة الأجرام السماوية ، بينما كانت القوانين الطبيعية خافية على الإنسان على الأرض ، حتى بدأت تظهر لاحقا في كل مكان مؤكدة حسمية العلم . في البداية كانت قوانين نيوتن وحدها هي القوانين الفيزيائية المعروفة ، حتى جاء أينشتاين بنظرية النسبية العامة ، ثم انهالت النظريات التي تشرح مختلف قوى الطبيعة .
تجيب النظريات العلمية في مجملها عن سؤال هو كيف ؟،و لكن لم يهتم أحد بالإجابة عن سؤال آخر هو لماذا ؟.
1- لماذا هناك شيء آخر غير اللاشيء ؟.
2- لماذا نوجد ؟.
3- لماذا توجد مجموعة بعينها من القوانين و ليس غيرها ؟.
هناك بالطبع من يجيبون على هذه الأسئلة بأنه الإله هو الذي شاء أن تكون الأمور هكذا ،و أن هذا الإله هو الذي خلق الكون ، وتعرف هذه القضية منطقيا بمحاجة العلة الأولى The First Cause. هذه النظرية التي تقول بأن لكل شيء سبب ( علة ) ،و كلما عدنا للخلف في سلسلة العلل سنصل إلى العلة الأولى ، هذه العلة هي التي نطلق عليها الإله ، أي أن الإله هو سبب كل شيء . و لكن هذا البرهان على وجود الإله لا يصمد للنقد ، فلو كان لكل شيء علة أو سبب ، فما هو سبب الإله ؟. أو كما يمكن أن نقول طالما لكل شيء خالق ، فمن خلق الإله ؟. لو قلنا أن الإله لا علة له ، فهذا إقرار بإمكانية عدم وجود علة ، وما دمنا نقر بإمكانية عدم وجود علة ، فلماذا لا يكون الكون هو الذي بلا سبب .. بلا علة ؟!.هناك إجابة أخرى يقدمها العلم بدون إقحام الخالق أو الإله في قضية هي قضية علمية بالأساس .
وفقا لفكرة الواقعية القائمة على النموذج أو بالإنجليزية " model - dependent realism" . تقوم عقولنا بترجمة الإشارات التي ترسلها أعضائنا الحسية على هيئة نموذج عقلي للكون . عندما يكون هذا النموذج قادرآ بنجاح على أن يفسر لنا الأحداث التي تمر بنا ، فإننا نقبله هو و كل الأفكار و المفاهيم و العقائد المرتبطة به و نرتضيه ليكون الحقيقة المطلقة . هذه المفاهيم ستكون الواقعية الوحيدة التي نعرفها ، فلا يوجد إختبار مستقل للنموذج الذي نكونه عن الواقع .
يبدأ هذا الفصل بشرح وافي لما يعرف بمباراة الحياة "Game of Life" التي صممها رياضي شاب في جامعة كمبريدج عام 1970 هو جون كونويJohn Conway" ". في هذه المبارة كما في الكون ، يتوقف الواقع على النموذج الذي تستخدمه . الدرس الأساسي الذي توضحه مبارة كونويل أن مجموعة من القواعد البسيطة يمكنها أن تنتج أنظمة معقدة ، قد تصل إلى مستوى الحياة العاقلة ، و من المؤكد أن هناك مجموعات عديدة من القواعد لها هذه الخاصية .
و لكن ماذا تقرر القوانين الأساسية التي تحكم عالمنا ؟. كما في مباراة كونواي ، هذه القوانين هي التي تقرر كيف يتطور العالم من موقف ابتدائي بعينه في زمن محدد . في عالم كونواي نحن الذين نقرر الأوضاع الإبتدائية ، و أما في العالم الفيزيائي فهناك ما يعادل الجيلدر (إحدى تكوينات مبارة كونواي) ، و هي الأجسام المنعزلة للمادة ، أما أي مجموعة من القوانين التي تصف العالم المستمر فسيكون لها طبيعة الطاقة ، و هي كمية مستقرة لا تتغير مع الزمن . كذلك ستكون الطاقة للفراغ الخالي ثابتة ، بصرف النظر عن الزمن و المكان ، و يمكننا استبعاد قيمة هذه الطاقة بطرح طاقة الفراغ من طاقة الفراغ الخالي أو الفاكييوم ، أو ببساطة يمكننا افتراض قيمة طاقة الفراغ الخالي بأنها تساوي الصفر . أحد أهم المتطلبات التي يجب أن يحققها القانون الطبيعي هو أن يقدر طاقة الأجسام المنعزلة المحاطة بالفراغ بقيمة إيجابية ( طالما كانت طاقة الفراغ الخالي تقدر بصفر ) . هذا يعني أن على الإنسان أن يبذل شغلا ( work) كي يجمع جسما في الفراغ ، أما إذا كانت طاقة الجسم المنعزل سلبية ، فهذا معناه أنه يمكننا تجميع هذا الجسم من الحركة ، و ذلك حتى تتعادل طاقة الحركة مع طاقته السلبية ، هذا معناه أنه لن يوجد أي سبب يمنع ظهور الجسم المادي في أي مكان و أي وقت . وهذا سيؤدي إلى أن يكون الفراغ الخالي غير مستقر . و لكن لو أدى ظهور الجسم في الفراغ إلى أن نبذل طاقة ، فهذا سيمنع عدم الإستقرار لأننا نعرف أن مجموع الطاقة في الكون يجب أن تكون كمية ثابتة .
إذا كان لابد للطاقة الإجمالية للكون أن تبقى عند قيمتها المقدرة سابقا أي صفر ، و أن خلق الأجسام ستكلفنا طاقة كما أوضحنا ، فمن أين ستأتي الطاقة اللازمة كي يصنع الكون نفسه من العدم ؟ ، لهذا السبب لابد أن يكون هناك قانون يسمى الجاذبية ، لأن الجاذبية جاذبة ، لهذا فطاقة الجاذبية سالبة . و الإنسان عليه أن يبذل شغلآ كي يفصل الأجسام الملتصقة بقوة الجاذبية مثل الشمس و القمر . هذه الطاقة السلبية سيكون عليها معادلة الطاقة الإيجابية المطلوبة لخلق المادة ، و لكن الأمر ليس بهذه البساطة للأسف .
عندما ننظر إلى الأرض سنجد أن طاقة الجاذبية السلبية لا تصل سوى إلى 1/ مليار من الطاقة الإيجابية داخل المادة ، فكيف يتعادل الكون ؟،. سنجد أن في النجوم خاصة الصغير منها هناك طاقة سلبية كبيرة نتيجة قوة الجذب إلى مركز النجم ، و قبل أن تزيد الطاقة السلبية عن تلك الإيجابية للمادة ، سينهار النجم مكونا ثقوبا سوداء ، طاقة الثقوب السوداء هي طاقة إيجابية . هكذا يتعادل الكون . فظهور النجوم و الثقوب السوداء من المستحيل أن ينشأ من العدم ، و لكن الكون كله يمكنه ذلك .
لأن الجاذبية تغلف الفراغ- الزمن ، فذلك يمكن أن يصنع توازنا محليا ،و لكن على مستوى الكرة الأرضية سيكون هناك عدم إتزان ، أما لو نظرنا على مستوى الكون كله ، فيمكن لطاقة الجاذبية السلبية معادلة الطاقة الإيجابية داخل المادة ،و بالتالي لن يكون هناك قيود كي يصنع العالم نفسه بدون تدخل خارجي . و هكذا نجد أنه بسبب وجود قوة مثل الجاذبية يستطيع العالم أن يصنع نفسه من العدم بل هو يفعل ذلك .
الخلق الذاتي هو السبب لأن تظهر أشياء في الكون غير العدم . أما لماذا يوجد الكون و لماذا نوجد نحن أيضا هنا ، فأصبح واضحآ الان أنه ليس من الضروري أن نشغل الإله معنا و ننتظره كي يشعل الحياة و أن يدفع الكون للحركة .
يبقى السؤال .. لماذا يجب أن تكون القوانين كما وصفناها ؟ .
النظرية النهائية يجب أن تكون متماسكة و متوافقة مع نفسها و أن تتنبأ بالمقادير الفيزيائية كما نقيسها . كما رأينا هناك نظرية للجاذبية ،و يجب أن تتنبأ نظرية الجاذبية بمقادير محددة ، وهذا يستتبع أن تتصف ب supersymmetry بين القوى الطبيعية و المادة التي تؤثر عليها ،و هذا يتحقق في النظرية – إم للجاذبية . لهذا فالنظرية - إم هي المرشحة وحدها لتكون النظرية النهائية للكون . ولو أثبتت النظرية أنها محددة ( ليست لا نهائية ) - وهذا يحتاج لإثبات بالعفل - فستصبح النموذج لكون يخلق نفسه ، و نحن يجب أن نكون جزءا من هذا الكون ، فلا يوجد بديل متماسك آخر .
النظرية – إم هي النظرية الشاملة النهائية التي كان أينشتين يسعى إليها . و تبقى حقيقة أيضا أننا كبشر - نحن الذين مجرد تجميع من جزيئات المادة في هذا الكون - قد اقتربنا هكذا من فهم القوانين التي تحكمنا و تحكم الكون حولنا ، و هذا إنتصار كبير .
أما المعجزة الحقيقية فهي أن تكون هذه التقديرات من المنطق التجريدي قادرة على أن تقودنا إلى تلك النظرية التي تشرح و تتنبأ بهذا العالم الواسع المتتلئ بالتفاصيل العديدة .إذا أمكن تأكيد النظرية خلال المشاهدة ، فسيكون هذا تتويج لجهود تعود إلى 3000 سنة من العمل المتصل . عندئذ نكون قد وجدنا التصميم العظيم .
هكذا نكون قد انهينا المارثون الكبير ووصلنا إلى نهاية كتاب ستيفن هوكنج و ليونارد ملوديناو في "التصميم العظيم The Grand Design " .
......................................
الزملاء الأعزاء .
الآن الشريط متاح لكل التعليقات و المواد الإضافية و الإستفسارات .
و سيكون دوري هو احد المشاركين ، سوى ان يكون هناك استفسار حول إحدى النقاط التي وردت في العرض .



الرد على: فهم جديد لعالم قديم . - بهجت - 12-15-2010

الأخ خاليد .New97

شكرا على اسهامك المتميز في هذا الموضوع .
آسف على تأخري في الرد ، لأني لم أستطع فتح الشريط بعد الإنتهاء منه ، فقد أرهقني إلى حد أني تركت ساحة الفكر الحر برمتها ، و هبطت بالبراشوت على الساحة الإجتماعية و وراء الحدث ، مما أغضب ساكنيهما ( في الحقيقة هم ملاك و ليسوا مستأجرين كحالنا ) و سبب لهم الأرق بعد سبات عميق .
أحاول الآن أن أعيد قراءة الموضوع كله متكاملآ تمهيدا لتلخيصه – لو أمكن – كذلك لإيضاح بعض النقاط الغامضة ، و لكن هذا ليس عملآ سهلآ فهناك مادة تستغرق 44 صفحة من القطع المتوسط ،بالإضافة إلى الرسومات الإيضاحية و التي هي جزء لا تجزأ من المادة العلمية . أي ببساطة لدينا هنا كتاب صغير . أيضا كنت أخطط في وضع تذييل بموضوع عن " شكل الزمن " ،و لكني فكرت أنه ريما من الأنسب طرح موضوع أشمل عن الزمن بعنوان " تأملات حول الزمن " . رغم تخوفي من أنه ليس كل مرة تسلم الجرة ،و أن الزملاء الذين صبروا على هذا الموضوع ، سيضيقون حتما بموضوع عن الزمن مهما حاولت تبسيطه .
لقد حاولت مناقشة بعض الأفكار عن الزمن مع بعض الشباب من طلبة كلية الهندسة فوجدت " تبليما و همهمات مستنكرة " ، ثم انفض السامر سريعا عندما بدأت أستطلع رد الفعل حول فكرة أنه طالما كان للزمن شكل ، فهل يمكن أن يتجه للخلف ، أي يعود للوراء .و بالتالي يمكننا أن نعدل في الأحداث الماضية ،و من ثم نؤثر على الحاضر ؟.
أعود إلى تأملاتك في المداخلة (83) .
لم تعد الحقيقة المطلقة تعني شيئا ، كما أن الواقع لا يوجد مستقلآ يمكن مراقبته من الخارج ، ما ندركه هو علاقتنا بالواقع أو تأثير الواقع الخارجي علينا ، كما نترجمه نموذجا ،وهو ما عبر عنه ستيفن هوكنج الواقعية القائمة على النموذج أو بالإنجليزية " model - dependent realism" . وفقا لهذا النموذج عرفنا ما يسمى النظرية الفعالة effective theory ، وهي " إطار لصنع نموذج لظاهرة ما تحت الملاحظة ، والتي تشرح مجمل السلوك دون الدخول في التفاصيل" . هكذا نؤطر للمعرفة الممكنة ،و التي تبرر الجهد المبذول من أجلها . لدينا بالفعل نموذج للزمن طرحه أينشتين في النسبية الخاصة special relativity. ليكون أحد أبعاد الحدث الفيزيائي . وهكذا أصبح لدينا نموذجا لعالم رباعي الأبعاد ، ثلاثة أبعاد للفراغ و بعد للزمن . نحن نعترف إذا بالزمن و نتعامل معه فيزيائيا وفقا لقوانين محكمة لها نتائج عملية أمكن بالفعل قياسها و أصبحت أساسا لإنجازات تكنولوجية هامة ، مثل أجهزة GPS ، رغم أن الزمن لا وجود مادي له ، ولا يمكن إدراكه بحواسنا أبدآ ، الزمن مجرد فكرة كي نربط بها الأحداث ، فبدون الزمن تصبح الأحداث مثل ألعاب مبعثرة في كل مكان على سطح الكرة الأرضية ، لا حاوية لها. بذلك فهي تسبب الحيرة لا المعرفة .
كيف يكون لفكرة تأثير مادي و يمكن قياسها ؟. أليس هذا كله سببا كافيا كي نعيد طرح كل المسلمات من جديد ، المادة ، الطاقة ، المكان ، الفكر و مستودع الأسرار .. الزمن .
ربما أكون قد اطلقت لنفسي العنان ، متحررا من المرجع العلمي لكل حرف و ليس فقط لكل كلمة كما فعلت في العرض السابق ،و لكننا كما قال أرسطو مرة أننا نتفلسف كلما حاولنا ألا نتفلسف .
تحياتي .



الرد على: فهم جديد لعالم قديم . - خالد - 12-15-2010

أطلق لها السيف بهجت

قل ما تريد حول الزمن،

هل من تفسير فيزيائي أن الزمن كما نعرفه قيمة متجهة دوما إلى المستقبل؟ هل يتصرف الزمن على مستوى فيزياء المكرو والكوانتم كتصرفه على المستوى الماكرو؟

ما هو المعنى الفيزيائي للزمن وهل له من معنى أصلا غير أنه وحدة قياس؟


حبذا لو تستفيض مشكورا في أمر الزمن… 


RE: فهم جديد لعالم قديم . - خاليد - 12-16-2010

أنت من تستحق الشكر يا أخ بهجت للمجهود المضني الذي تقوم به بدون مقابل.
مسألة الزمن فعلا شائكة و لا يمكن تعريفه لكنك أشرت لما يهمنا منه ألا و هو قياسه.و إن حاولت منع نفسي من الإسترسال في تأمل ماهية الزمن تفاديا لإنكار وجوده يمكني القول:

رغم عدم إمكانية تعريف الزمن إلا أنه يمكننا قياسه و هذا ما يهم الفيزيائي،و ما القياس سوى مقارنة .فإذا كان الفيلسوف مولعا بتعريف المفاهيم فإن الفيزيائي مولع بقياسها.
يعتمد قياس الزمن على أي ظاهرة تبدو لنا أنها تتكرر بانتظام كدوران الأرض أو حركة نواس و ما يجعلنا نثق في قياساتنا هو مقارنة القياسات بلجوئنا لطرق مختلفة و متنوعة، فإن كانت ساعة رملية مثلا تستلزم قلبها عددا معينا من المرات في اليوم فيجب أن لا يتغيرهذا العدد من يوم لآخر و إلا ارتبنا في انتظام سقوط حبات الرمل أو في انتظام دوران الأرض أو فيهما معا.و القياسات لا تعتمد على الظواهر الدورية فقط بل يمكن أن تستند على ظواهر لادورية مثل النشاط الإشعاعي و الذي يمكّن من قياس الأزمنة الطويلة مثل عمر مومياء أو عمر الأرض و غيرها.
لكن المشكل الذي طرحَتْه الفيزياء الحديثة هو مدى أساسية عامل الزمن في دراسة الظواهر ففي نسبية إينشتاين فقدَ الزمن جزءا من استقلاليته لصالح السرعة. نعلم أن هذه الأخيرة هي المسافة على الزمن أي أنها تُشتق منهما لكن الأدوار انقلبت و صارت السرعة هي الأساسية و منها نشتق الزمن.و صار لازما على ملاحظين يتحرك أحدهما بالنسبة للآخر أن يحسب كل منهما زمنه الخاص به اعتمادا على سرعته بالنسبة لمرجع ما يتفقان عليه.
في ميكانيكا الكم ،الأمر أعقد بكثير فالإلكترون يوجد هنا و هناك في وقت واحد وينجز قفزات كوانتية من مدار ضبابي إلى آخر دون حاجة للمرور ما بين المدارين الضبابيين كأنه لا يستغرق وقتا أثناء قفزه !

رغم ذلك وجود الزمن لا غبار عليه و هو وجود سيكولوجي و نشعر به أكثر في رمضان23. نشعر بثقله عند الملل و انفلاته و ضيقه عندما نكون بحاجة إليه.





RE: فهم جديد لعالم قديم . - بهجت - 12-23-2010

شكل الزمان .
-1-

الزملاء الكرام .

مرات عدة علقت فيها على حوار أجراه مقدم برامج مصري معروف هو " محمود سعد" ، في هذا الحوار حاول محمود سعد توريط " د. أحمد زويل" في كلام فارغ عن إعجاز القرآن العلمي ، فقال سعد أنه ( عندنا ) يتحدث القرآن عن نسبية الزمان ، و ضرب مثلآ بقوله أن يوم عند الله بألف مما تعدون ، فأجابه زويل مبتسما أنه لا يعرف حتى الآن ماهو الزمان ، رغم أنه حاز جائزة نوبل عن بحوثه المرتبطة بالزمان و قياسه ( الفيمتوثانية ) .
حاول زويل أن يكون مهذبا وهو يرفض الإنضمام إلى جماعة المتاجرين بالعلم في سوق الدين ، رغم هذا لا أعتقد أن زويل يبالغ في حيرته بشأن الزمان ، فكلما اقتربنا من مفهوم الزمان زادت حيرتنا . كلنا فكر على الأقل في مرحلة من عمره عن معنى الزمان ، و كيف بدأ و إلى أين يقودنا . و الإنسان لا يفكر على نسق واحد و لكن لديه قنوات متعددة للتفكير ، منها الفكر الفلسفي و التفكير العلمي ، فالفلاسفة يتحدثون عن الزمان الوجودي و الزمان النفسي و ، وهناك بالطبع النظرة العلمية التي نهتم بها الآن .
أي نظرة علمية إلى الزمان يجب أن تؤسس كغيرها من المفاهيم العلمية على نموذج رياضي يصف ما نرصده من ملاحظات و ينظم قانونا لها . و سيكون المعيار الوحيد لقبول هذا النموذج أو رفضه هو مستتبعاته ، أي قدرته التفسيرية للملاحظات التي نسجلها بالفعل ، كذلك قدرته التنبوئية ،بصرف النظر عن البراهين و التي تدعم هذا النموذج أو ترفضه . هذا المقترب هو ما يمكن أن نطلق عليه "التناول الوضعي" لقضية الزمان . يجب أيضا ألا نبالغ في تفائلنا ، فكل ما نستطيع فعله هو أن نصف ما نجد أنه نموذج رياضي جيد جدا للزمن و أن نذكر التنبؤات التي يصنعها ،و لكن هذا النموذج مهما كانت عبقريته لن يجعلنا قادرين على أن نعرف مالذي يكونه الزمان بالفعل . أي أننا سنعرف و بمهارة لافتة كيف يعمل الزمان و لكننا أبدآ لن نستطيع أن نعرف ماهو الزمان .
ربما يذكر البعض عبارة جائت في هذه الدراسة تقول أن " النسبية العامة حولت الفيزياء إلى الهندسة " أي أننا أصبحنا نعبر عن القيم الفيزيائية برسومات ،و ليس بلغة وصفية أو حتى معادلات رياضية ،وهذا ينطبق بشكل أخص على الزمان و الجاذبية كما سنوضح لاحقا . فقط هنا أريد أن أقول أن تعبير مثل شكل الزمان يعني حرفيا شكلآ هندسيا مثل أشكال الأجسام في الفراغ تماما .
[صورة: linear-time.jpg]
الزمن الخطي
كان المكان و الزمان في نموذج نيوتن خلفية تجري فيها الأحداث و لكنها لا تتأثر بها ، أيضا الزمان منفصل عن المكان و يشبه خط مستقيم أو قطار يسير على قضبان سكة حديد تكون لا نهائية في كلا الإتجاهين . و الزمان نفسه سرمدي أي أنه وجد و سيظل موجودآ للأبد . في المقابل هناك الروايات الدينية التي تتحدث عن عالم مخلوق بالشكل الذي يبدوا عليه من آلاف محدودة من السنوات .
أثار هذا التناقض حيرة الفيلسوف الشهير إيمانويبل كانط الذي يرى أنه لو كان الكون مخلوقا ، فلماذا كانت هناك فترة إنتظار لا نهائية قبل خلقه ؟،و إذا كان موجودآ دائما فلماذا لم يحدث ما يحدث سابقا ، بما يعني إنتهاء التاريخ ؟.و على وجد الخصوص لماذا لم يصل الكون إلى التوازي الحراري ، حيث يكون كل شيء في درجة الحرارة ذاتها ؟. سمى كانط هذه الظاهرة " مناقضة العقل الخالص " لأن هذا بدى له كتناقض منطقي ، لا حل به . و لكن كان هذا تناقضا فقط في نطاق النموذج النيوتوني حيث الزمان خط مستقيم لا نهائي ،و لكنه ليس كذلك في النموذج الرياضي الجديد الذي طرحه أينشتين عام 1915بإسم " النظرية النسبية العامة".
[صورة: vortex1_crop.jpg]
الزمكان

تضم النسبية العامة بعد الزمان مع أبعاد المكان الثلاثة معا لتشكل نظاما رباعي الأبعاد ما يسمى المكان الزمان ، أو ما يطلق عليه في العربية أحيانا ( الزمكان ) . و تدمج النظرية تأثير الجاذبية ، بأن تذكر أن توزيع المادة و الطاقة في الكون يحني و يشوه الزمكان بحيث يصبح غير مسطح . تحاول الأجسام في هذل المكان- الزمان التحرك في خطوط مستقيمة و لكنها تكون منحنية ، و تظهر مساراتها منحنية ،و بالتالي تتحرك كما لو كانت متأثرة مجال جذبوي . إن الزمان و المكان متشابكان تشابكا لا انفصام فيه ، فنحن لا نستطيع أن نحني المكان دون أن نحني الزمان أيضا . و من ثم فإن الزمان له شكل . و عندما تحني النسبية العامة المكان و الزمان فإنها تغير منهما ،و بدلآ من أن يكونا خلفية سلبية تقع الأحداث إزائهما ، يصبحان مساهمين نشيطين فيما يحدث .



RE: فهم جديد لعالم قديم . - بهجت - 12-23-2010

(12-16-2010, 07:30 PM)خاليد كتب:  ..............
لكن المشكل الذي طرحَتْه الفيزياء الحديثة هو مدى أساسية عامل الزمن في دراسة الظواهر ففي نسبية إينشتاين فقدَ الزمن جزءا من استقلاليته لصالح السرعة. نعلم أن هذه الأخيرة هي المسافة على الزمن أي أنها تُشتق منهما لكن الأدوار انقلبت و صارت السرعة هي الأساسية و منها نشتق الزمن.و صار لازما على ملاحظين يتحرك أحدهما بالنسبة للآخر أن يحسب كل منهما زمنه الخاص به اعتمادا على سرعته بالنسبة لمرجع ما يتفقان عليه.
في ميكانيكا الكم ،الأمر أعقد بكثير فالإلكترون يوجد هنا و هناك في وقت واحد وينجز قفزات كوانتية من مدار ضبابي إلى آخر دون حاجة للمرور ما بين المدارين الضبابيين كأنه لا يستغرق وقتا أثناء قفزه !
الأخ خاليد .
ملاحظتان جديرتان ليس فقط بالقراءة بل أيضا بالتأمل .
حتى لو تركنا قضية الزمن كما نراه في فيزياء الكوانتم .
سنجد أن الملاحظة الأولى الخاصة بزمن النسبية ملاحظة مدهشة .
نعرف أن الزمن في الفيزياء التقليدية عنصر أساسي نعرف به القيم الفيزيائية الأخرى كالسرعة .فهي تساوي المسافة /الزمن . و كلاهما عنصر مستقل لا يتوقف على آخر . و لكن كما تفضلت فقد الزمن استقلاليته ،و أصبحت السرعة هي المستقلة ، نتيجة ملاحظة فيزيائية تقول أن سرعة الموجات الكهرومغناطيسية ثابتة في الفراغ و تساوي تقريبا 3 ×10 أس 8 متر/ثانية .و لكن زمن الحدث الفيزيائي ليس ثابتا بل نسبي يتوقف على المشاهد .
و سبحان من له الدوام ، فالزمن يفقد عرشه و يسلم الصولجان للسرعة بينما حكامنا خالدون قبل الزمن و بعده !.




RE: فهم جديد لعالم قديم . - خاليد - 12-23-2010

اقتباس:و سبحان من له الدوام ، فالزمن يفقد عرشه و يسلم الصولجان للسرعة بينما حكامنا خالدون قبل الزمن و بعده !.

لو تكلم إينشتاين إلى حاكم عربي عن نسبية الزمن لانفجر هذا الحاكم ضاحكا منه مشفقا عليه و لقال له :أتعبت نفسك لسنوات كي تصل إلى هذه الحقيقة!؟ لو سألتني من قبل لوفرت عنك كل هذا الجهد و لشرحت لك هذا الأمر البسيط . أمركم عجيب أيها الفيزيائيون.
الحكام العرب انتبهوا مبكرا لنسبية الزمن بل منهم من أدرك عدم وجوده أصلا و هذا الأمر لن تفهمه يا عزيزي اينشتاين لكن مسألة النسبية بسيطة جدا.
إذا راقبت الحاكم العربي تراه لا يعبأ بالزمن ،زمن شعبه، فحكم شهرين كحكم خمسين سنة. يخيّل إليك أنه كان هنا دائما و يتصرف كأنه باق دائما و أنه لو اختفى لانتهى كل شيء لا قدر الله. لكنه بدل الإكثرات بالزمن يعطي أهمية قصوى للسرعة فينقض على السلطة بسرعة و يتخلص من مخالفيه الحاليين و ممن يمكن ظهورهم مستقبلا فيبقى له زمن طويل جدا حسب ما تعدّ الشعوب لكنه لا شيء بالنسبة له .
و فضلا عن كون الحاكم العربي حاكم نسبي فهو أيضا كوانتي،تجده هنا و هناك في آن واحد ، هو موجود الآن و غدا و فجأة يعود إلى الأمس،له كل تواريخ فاينمان التي لن تفهمها بل يزيد عليها نسبيتك يا عزيزي إينشتاين !.

الأخ بهجت،
ما يربكني فعلا هو الزمن في فيزياء الكم ، يمكننا تخيل تطور أدوات قياس أزمنة أصغر فأصغر لكن لا يمكننا تصور عدم وجود حد لهذا التطور فهل يمكننا ادعاء وجود "جزيء زمني" غير قابل للتقسيم تستغله الجسيمات في تصرفاتها لكنه يبقى خارج ادراكنا لاستحالة قياس أجزائه؟
لو كان حاضرنا عريض بما فيه الكفاية كأن يستغرق "دقيقة" مثلا لتعددت خياراتنا و لكان بإمكاننا العودة إلى الماضي (في حدود دقيقة أو أقل منها ) لتعديل تصرفاتنا أو التقدم إلى المستقبل ثم العودة كما تفعل ربما الإلكترونات! لكن حاضرنا للأسف لا يدوم سوى جزء صغير جدا من الثانية لا نكاد نلمسه.