نادي الفكر العربي
المجلس العسكري يغير الدستور ويصادر لنفسه صلاحيات الرئيس والبرلمان وكتابة الدستور - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: المجلس العسكري يغير الدستور ويصادر لنفسه صلاحيات الرئيس والبرلمان وكتابة الدستور (/showthread.php?tid=48817)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7 8 9


RE: الرد على: المجلس العسكري يغير الدستور ويصادر لنفسه صلاحيات الرئيس والبرلمان وكتابة الدستور - لواء الدعوة - 06-21-2012

(06-19-2012, 10:41 AM)jafar_ali60 كتب:  الاخ لواء الدعوة

احييك على حوارك الراقي والمفيد

ساقول باختصيار ، الاخوان في مصر يتحملون الجزء الاكبر مما وصلت اليه الامور في مصر ، اسنعجالهم لقطف المغانم اوقع مصر في مما نراه من لعبة الاستغماية

كانت الامور ستكون صح و100% لو تم وضع الدستور اولا ، ثم تتالى بعدها الاستحقاقات ضمن اجندتها الزمنية دون اعتراض من احد ، اما وقد تم غير ذلك فكل طرف يملك نقلات شطرنجية لتلافي " كش مات"

انا لست ضد اي خيار شعبي مهما كان وايا كان شرط ان يأتي ضمن طريق واضح وضمن دستور يعرف بنية وهوية وشكل الدولة ، بعدها ليأتي من اتى

مثالك عن ماليزيا وتركيا صحبح ، لكن تلزمه اضافة ان هناك دولة مدنية واضحة المعالم بدستور واضح وهناك حماة لهذا الدستور ، فبعدها ليأتي اردوغان او غيره او حتى شيوعي فهو مقيد ضمن هذا القيد

الفرق بين اسلاميينا واسلاميهم هو ما يلي : هناك عليهم ان يحجموا اسلامهم لكي يناسب الفتحة التي يدخلون منها ، عندنا اسلاميونا يريدون تكبير الفتحة للتتناسب مع حجم اسلامنا

لك خالص التحية

أهلاً أخي أبو جعفر .
فيما يتعلق بخطوات الجماعة قد نتفق أو نختلف حولها ، فمن وجهة نظري الجماعة أخطأت في كثير من الخطوات والاجتهادات وأولها الركون للمجلس العسكري وخذلان الثوار في أكثر من واقعة ، لقد كرروا نفس الخطأ الذي حصل مع جمال عبد الناصر وهذا الأمر تحدث عنه أحمد نجيب في مذكراته ، كل ما فعلته الجماعة كان مرتكزاً لتاريخ دموي بين الأخوان وأعدائهم الفكريين والعسكريين لم يرحم به الطرف الآخر الجماعة ونكل بها وممزقها شر ممزق ، فإذا كان هناك خلل في الجماعة فهذا لا يعني أن الطرف الآخر لا يوجد به هذا الخلل وأنه منزه عن الأخطاء .

لو كانت الأحزاب العلمانية واليسارية محل الإخوان لفعلت نفس الشيء وبدون أي تحفظ أو تخوف أو إبطاء ، وها هم الآن يستغلون " سيف " المجلس العسكري لنزع صلاحيات الرئيس ويوافقون على حل البرلمان الذي انتخب في أنزه انتخابات مصرية بحجج واهية لا أقل ولا أكثر ، هذا الأمر حصل سابقاً في تركيا وفي الجزائر وكاد أن يحصل في غزة ، فبعد فوز حماس بأغلب مقاعد المجلس التشريعي وقيامها بتشكيل الحكومة الفلسطينية قام الرئيس محمود عباس بنزع صلاحيات الحكومة ورئيسها وإعطائها لنفسه - مع العلم بأنه أكثر من قاتل من أجل تقليص صلاحيات الرئيس وتوسيع صلاحيات الحكومة عندما كان رئيساً لها في ظل حكم ياسر عرفات - وبعد أن فشل في ذلك حاول الاستعانة بالخارج لتنفيذ انقلاب دموي ضد حماس ولكن تيقظ حماس الحذر أجهض هذا المخطط .

حديثك عن تركيا مثلاً ينقصه الاطلاع الكافي على مجريات الأحداث التركية ، فالأحزاب العلمانية هناك تطالب الجيش بالتدخل أساساً والمحكمة الدستورية التركية تحاول حل حزب العدالة والتنمية والذي ينجو من قرار الحل في اللحظة الأخيرة ، والجيش يحيك المؤامرات تلو المؤامرت لحل الحكومة الأردوغانية وما اكتشاف شبكة " ارغينيكون " عنك ببعيد والتي أطاح أردوغان بجنرالات كبيرة ورفيعة في الجيش التركي كانت تستعد للإنقلاب عليه وادخال البلاد في متاهة من العمليات " العسكرية " المدبر لها ومن ثم اطلاق شائعات من قبل أكثر من صحيفة ثم الانقلاب على الحكومة - نفس المخطط الحاصل حالياً في مصر - ، وهذا يعني بأن الفكر العلماني في المنطقة لا يقل اقصائية عن ما يدعيه من اقصائية الفكر والتيار الإسلامي ، كما أنه أكثر من اجهض ووأد التجارب الديمقراطية وأكثر من ينقلب عليها وكل ذلك بمباركة " النخب " ومهما أظهر الإسلاميون من مبادرات اصلاحية و " تصالحية " ومهما أظهروا مرونة وليونة في التعامل مع الواقع فلن يرضى عنهم العلمانيون حتى يتبعوا ملتهم .

الإسلاميون وحتى تكون في الصورة مشاريعهم لا تقتصر على مصر فقط ، بل هي مشاريع نهضوية لبعث الأمة من جديد وتسخير كل الامكانيات لذلك ، هذا الأمر حاوله أربكان قبل الانقلاب عليه والمسيرة مستمرة لتحقيق هذا الحلم " التاريخي " و " المستقبلي " و " المنتظر " من التيار الإسلامي في المنطقة العربية ككل .