![]() |
|
المجلس العسكري يغير الدستور ويصادر لنفسه صلاحيات الرئيس والبرلمان وكتابة الدستور - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: المجلس العسكري يغير الدستور ويصادر لنفسه صلاحيات الرئيس والبرلمان وكتابة الدستور (/showthread.php?tid=48817) |
RE: الرد على: المجلس العسكري يغير الدستور ويصادر لنفسه صلاحيات الرئيس والبرلمان وكتابة الدستور - لواء الدعوة - 06-21-2012 (06-19-2012, 10:41 AM)jafar_ali60 كتب: الاخ لواء الدعوة أهلاً أخي أبو جعفر .
فيما يتعلق بخطوات الجماعة قد نتفق أو نختلف حولها ، فمن وجهة نظري الجماعة أخطأت في كثير من الخطوات والاجتهادات وأولها الركون للمجلس العسكري وخذلان الثوار في أكثر من واقعة ، لقد كرروا نفس الخطأ الذي حصل مع جمال عبد الناصر وهذا الأمر تحدث عنه أحمد نجيب في مذكراته ، كل ما فعلته الجماعة كان مرتكزاً لتاريخ دموي بين الأخوان وأعدائهم الفكريين والعسكريين لم يرحم به الطرف الآخر الجماعة ونكل بها وممزقها شر ممزق ، فإذا كان هناك خلل في الجماعة فهذا لا يعني أن الطرف الآخر لا يوجد به هذا الخلل وأنه منزه عن الأخطاء . لو كانت الأحزاب العلمانية واليسارية محل الإخوان لفعلت نفس الشيء وبدون أي تحفظ أو تخوف أو إبطاء ، وها هم الآن يستغلون " سيف " المجلس العسكري لنزع صلاحيات الرئيس ويوافقون على حل البرلمان الذي انتخب في أنزه انتخابات مصرية بحجج واهية لا أقل ولا أكثر ، هذا الأمر حصل سابقاً في تركيا وفي الجزائر وكاد أن يحصل في غزة ، فبعد فوز حماس بأغلب مقاعد المجلس التشريعي وقيامها بتشكيل الحكومة الفلسطينية قام الرئيس محمود عباس بنزع صلاحيات الحكومة ورئيسها وإعطائها لنفسه - مع العلم بأنه أكثر من قاتل من أجل تقليص صلاحيات الرئيس وتوسيع صلاحيات الحكومة عندما كان رئيساً لها في ظل حكم ياسر عرفات - وبعد أن فشل في ذلك حاول الاستعانة بالخارج لتنفيذ انقلاب دموي ضد حماس ولكن تيقظ حماس الحذر أجهض هذا المخطط . حديثك عن تركيا مثلاً ينقصه الاطلاع الكافي على مجريات الأحداث التركية ، فالأحزاب العلمانية هناك تطالب الجيش بالتدخل أساساً والمحكمة الدستورية التركية تحاول حل حزب العدالة والتنمية والذي ينجو من قرار الحل في اللحظة الأخيرة ، والجيش يحيك المؤامرات تلو المؤامرت لحل الحكومة الأردوغانية وما اكتشاف شبكة " ارغينيكون " عنك ببعيد والتي أطاح أردوغان بجنرالات كبيرة ورفيعة في الجيش التركي كانت تستعد للإنقلاب عليه وادخال البلاد في متاهة من العمليات " العسكرية " المدبر لها ومن ثم اطلاق شائعات من قبل أكثر من صحيفة ثم الانقلاب على الحكومة - نفس المخطط الحاصل حالياً في مصر - ، وهذا يعني بأن الفكر العلماني في المنطقة لا يقل اقصائية عن ما يدعيه من اقصائية الفكر والتيار الإسلامي ، كما أنه أكثر من اجهض ووأد التجارب الديمقراطية وأكثر من ينقلب عليها وكل ذلك بمباركة " النخب " ومهما أظهر الإسلاميون من مبادرات اصلاحية و " تصالحية " ومهما أظهروا مرونة وليونة في التعامل مع الواقع فلن يرضى عنهم العلمانيون حتى يتبعوا ملتهم . الإسلاميون وحتى تكون في الصورة مشاريعهم لا تقتصر على مصر فقط ، بل هي مشاريع نهضوية لبعث الأمة من جديد وتسخير كل الامكانيات لذلك ، هذا الأمر حاوله أربكان قبل الانقلاب عليه والمسيرة مستمرة لتحقيق هذا الحلم " التاريخي " و " المستقبلي " و " المنتظر " من التيار الإسلامي في المنطقة العربية ككل . |