حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الأمة الإسلامية وحالة الإنكار - د. كامل النجار - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: الأمة الإسلامية وحالة الإنكار - د. كامل النجار (/showthread.php?tid=10116)



الأمة الإسلامية وحالة الإنكار - د. كامل النجار - Gkhawam - 07-17-2007




هناك مرحلة يسميها أطباء علم النفس مرحلة " الإنكار " يمر بها المدمنون وبعض المرضى الذين تصيبهم أمراض خطيرة يعرفون أنها قد تودي بحياتهم. وأول علامات الإدمان عند مدمني الخمر أو الميسر أو أي إدمان آخر، هي الإنكار. يوهم المدمن نفسه أنه غير مدمن، ويصدق هذا الإدعاء ويظل يردده على الناس رغم أن الكل يعرف أنه مدمن. ولكي يشفى المدمن من إدمانه لا بد له كخطوة أولى في طريق العلاج أن يعترف بإدمانه. و لذلك نجد العيادات المتخصصة في علاج الإدمان تضع المدمنين في مجموعات صغيرة يجلس أعضاؤها في غرفة ويقف الواحد منهم ويقدم نفسه ثم يقول " أنا مدمن خمر، أو عقاقير أو أي شئ آخر." وبدون معرفة هذه الحقيقة للمريض واعترافه بها، يصعب العلاج. وينطبق نفس الشئ على الأمم، فمثلاً عندما قرر الشعب الألماني مواجهة ماضيهم، اعترفوا أولاً ببشاعة ماضيهم النازي، وعددوا الأخطاء التي ارتكبوها ثم حاولوا التكفير عنها بالاعتذار لمن تأثر بماضيهم ودفع التعويضات المادية لهم. وكذلك واجه البابا يوحنا الثاني في العام الماضي خطأ الكنيسة الكاثوليكية عندما أغمضت عينها عن المجازر التي ارتكبها النازيون ولم تنبس وقتها بكلمة واحدة لإدانة النازية أو الدفاع عن اليهود. وكانت الكنيسة طوال هذه السنوات منذ الحرب العالمية الثانية، في حالة إنكار وتزعم أنها لم ترتكب أي خطأ.

والأمة الإسلامية مدمنة على تمجيد الذات وإنكار ماضيها- ذلك الماضي الذي يزكم أنوف المطلعين على الحقائق. ولذلك نجد أغلب الكتاب الإسلاميين يبدؤون مقالاتهم بترديد جُمل تمجد ماضياً مخترعاً لم يكن له وجود في عالم الواقع. فنجدهم مثلاً يقولون إن الإسلام هو دين المحبة والإخاء وحرية الاعتقاد، وإن الإسلام علّم الغرب مفهوم حقوق الإنسان في مقولة عمر بن الخطاب " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. " وفي حقيقة الأمر فكل هذه الادعاءات ما هي إلا علامة من علامات الإنكار وعجز المسلمين عن مواجهة ماضيهم.

وقد يكون من المفيد لو ذكرنا بعض الحوادث التي يندى لها الجبين في التاريخ الإسلامي عسى أن تشجع هذه المحاولة بعض الإسلاميين لأخذ الخطوة الأولى على طريق العلاج بالتخلص من الإنكار.فلو ابتدأنا بالمرحلة النبوية عندما كان النبي محمد (ص) بين ظهرانيهم، ولو تجنبنا أفعال الرسول نفسه وركزنا على أفعال أصحابه الذين كانوا حوله، من أمثال زيد بن ثابتة عندما غزا بني فزارة، فاصيب من اصحابه أناس كثير، فلما قدم زيد نذر ألا يمس راسه غسل من جنابة حتي يغزو فزارة، وجُرح في المعركة. فلما استبل من جراحه بعثه رسول الله في جيش إلي بني فزارة فلقيهم بوادي القري فأصاب فيهم، وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدةَ بن حكمة بن مالك بن بدر واسر ام قرفة- وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر، وكانت عند مالك بن حذيفة بن بدر، عجوزاً كبيرة – وبنتا لها، فامر زيد بن حارثة أن يقتل أم قرفة، فقتلها قتلا عنيفاً، ربط برجليها حبلين ثم ربطهما إلي بعيرين حتي شقاها. ( تاريخ الطبري، ج2،ص126). فأي شهامة وأي دين يبيح قتل امرأة عجوز بهذه الطريقة الوحشية؟ ثم لما بعث النبي خالد بن الوليد في غزوة بني جذيمة فنزل على الغميصاء، ماء من مياه جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وكانت جَذيمة أصابت في الجاهلية عوف بن عبد عوف أبا عبد الرحمن بن عوف والفاكه بن المغيرة عم خالد . كانا أقبلا تاجرين من اليمن فأخذت ما معهما وقتلتهما فلما نزل خالد ذلك الماء أخذ بنو جذيمة السلاح ، فقال لهم خالد : ضعوا السلاح فإنّ الناس قد أسلموا . فوضعوا السلاح فأمر خالد بهم فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل منهم من قتل، ثأراً لعمه. فلما انتهى الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال : اللهم إنّي أبرأ إليك مما صنع خالد. (الكامل في التاريخ للمبرد، ج2، ص 128). ولما بعث أبو بكر خالد بن الوليد لحرب مسيلمة (الكذاب) وقتله، صالح خالد رجلاً من بني حنيفة اسمه مجاعة على نصف الذهب والفضة والسلاح إن فتح له الحصون، ولما فتحوها لم يجدوا بها غير النساء والصبيان. ووقتها وصل خطاب أبي بكر إلى خالد يأمره أن يقتل كل محتلم (التاريخ الكامل، ج2، ص 222). ولما خرج حكيم بن جبلة في جيش من البصرة لحرب طلحة والزبير، إنهزم حكيم وهرب كل أصحابه، فنادى منادي طلحة والزبير: من كان فيهم ممن غزا المدينة أحد فليأتنا بهم. فلما أتوهما بالهاربين أسرى، قتلوهم جميعا ولم ينج إلا حرقوص بن زهير لأن قبيلته بني سعد منعوه. فهاهم الصحابة يقتلون الأسرى. والخليفة علي بن أبي طالب أمر بقتل الأسير ابن يثربي الذي أُسر بعد أن ضربه عمار بن ياسر بالسيف فقطع رجليه. وعندما طلب ابن يثربي من الخليفة عليّ أن يبقي عليه، قال له عليّ: أبعد ثلاثة قتلتهم؟ وأمر بضرب عنقه. وعندما خرج أهل خراسان على المنصور بقيادة الأمير استأذينس سار إليهم حازم بن خزيمة فهزمهم وأسر أربعة عشر ألف جندياً، فضرب أعناقهم جميعا (شذرات الذهب للدمشقي، ج1، ص 62)ً
ورغم أن الإسلام دين رحمة ومودة وقد حرّم التمثيل بالجثث إلا أنا نجد أن قطع رؤوس القتلى كان رياضة مفضلة للجيوش الإسلامية.فعندما قتل مصعب بن الزبير المختار قطع رأسه وأرسله إلى أخيه عبد الله بن الزبير. ولما قُتل مصعب بن الزبير، قطعوا رأسه وأرسلوه إلى عبد الملك بن مروان. ولما قُتل الحسين بن عليّ قطعوا رأسه وأرسلوه إلى يزيد بن معاوية. ولما قتل يوسف بن عمر الثقفي زيد بن عليّ بن الحسين وتم دفنه، استخرجوا الجثة وصلبوا جسمه بالكناسة أربع سنين حتى بنت العنكبوت على عورته ثم أحرقوا الجثة (شذرات الذهب، ج1، 2 159) وعندما أخذ العباسيون دمشق أمّن الخليفة السفاح سليمان بن هشام بن عبد الملك مع ثمانين من بني أمية ثم غدر بهم وذبحهم جميعاً. ثم قتل جيش مؤنس الخادم الخليفة المقتدر وحزوا رأسه بالسيف وحملوه على الرمح ثم سلبوا ما عليه وبقي مهتوك العورة إلى أن غطاه أحدهم بالحشيش. وبعد مقتل المختار استسلم أصحابه لمصعب بن الزبير فأخرجوهم مكتوفي الأيدي فقتلهم جميعاً ثم أمر بقطع كف المختار وسمرها بسمار على حائط المسجد. ثم أرسل مصعب لزوجة المختار عمرة بنت النعمان الأنصارية وحبسها ثم أرسل إلى أخيه عبد الله يخبره أنها قالت كان المختار نبياً فأمره عبد الله بقتلها فقتلها.

والمسلمون عامة والعرب خاصة يفتخرون باحترامهم للنساء، ولكن عندما تعاركت قبيلة تغلب مع قبيلة قيس عام سبعين هجرية عند الثرثار على نهر دجلة، انهزمت قيس فقتلت منهم تغلب عدداً كبيراً ثم بقروا بطون ثلاثين امرأة من بني سليم. ودارت الأيام والتقت القبيلتان يوم البليخ وانتصرت قيس فبقروا بطون النساء.

ويبدو أن المسلمين لا يكفيهم قتل أعدائهم أو من يحقدون عليهم، فعندما أغضب بابك الخرمي الخليفة المعتصم، أمر الأخير بإحضار بابك وأخيه وأمر بقطع أيديهما وأرجلهما ثم رأسيهما ثم أُحرقوا بالنار. ولما حارب المنصور إسماعيل بن القائم بن المهدي صاحب المغرب، مخلد بن كنداد وكان متصوفاً لا يركب إلا حماراً ولا يلبس إلا الصوف، ولما ظفر به أمر المنصور بسلخ جلده وحشا الجلد قطناً ثم صلبه وبنى مدينةً في الموقع وسماها المنصورية. وقد أعجب هذا الأسلوب الانتقامي أحد أمراء الأندلس الذي أمر بسلخ أحد الأمراء المسيحيين عندما قتله، وحشا جلده تبناً وعلقه بباب المسجد. والقادة العسكريون العثمانيون كذلك أعجبتهم هذه الطريقة في الانتقام. ففي معركة " موهاكس " باليونان يوم 17 أغسطس عام 1570م جلس السلطان سليمان على منصة ذهبية بينما أعدم جنوده آلاف الأسرى بأن قطعوا رؤوسهم. ثم جاء دور قائد حامية المدينة الإغريقي فنزل إليهم في زيه الرسمي فجعلوه يبرك على يديه ورجليه كالبغل، ثم وضعوا على ظهره سلتين مملوءتين تراباً وأمروه أن يحملهما إلى حائط المعسكر لإصلاحه. واستمر نقل سلال التراب على ظهره طيلة النهار ثم علقوه من رجليه وأحضروا جزاراً ليسلخه حياً. ومات الرجل وكان أسمه " براجادينو " Bragadino أثناء عملية السلخ هذه..

وأما عن تسامح الإسلام مع أهل الديانات الأخرى، فقد خرج أهل أرمينيا في عام 237 هجرية على متوليها يوسف بن محمد فقتلوه، فجهز المتوكل لحربهم بغا الكبير الذي قتل منهم زهاء ثلاثين ألف فيهم قساوسة ورهبان، ثم سبى وغنم منهم. وما صنع المسلمون في شمال أفريقيا والأندلس لا يحتاج إلى إعادة سرده. والكل يعرف تفاصيل معاهدة عمر بن الخطاب مع نصارى الشام، والكل يعرف أفعال عمرو بن العاص في مصر وخاصة مع الأقباط.

وفي عصرنا هذا فقد رأينا ما فعل الملا عمر في أفغانستان وما فعلت ثورة الخميني في إيران ومحاكمات آية الله الشيخ صادق خلخالي لقادة نظام الشاه المخلوعين. وكذلك رأينا ما فعل الإرهابيون في المملكة العربية السعودية وفي مدرسة بلسان باسم الإسلام. وجماعة الزرقاوي التي تختطف وتقتل الأبرياء في العراق باسم الإسلام.
فهل يستطيع الإسلاميون بعد كل هذا، الاستمرار في إنكارهم للتاريخ الإسلامي؟