نادي الفكر العربي
البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60)
+--- الموضوع: البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق (/showthread.php?tid=10117)



البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق - السيّاب - 07-17-2007

وجدت أن أؤلف مجموعة من الأفكار و الأخبار عن الحلاقة لدى الرجال، و مدى فاعليتها و أهميتها، و كيف طقوسها و ألوانها و مشاربها و منشأها. سنبدأ باللحية نعرفها و ندرسها و نستفيض من تجاربنا بها. و اللحية عند المعلم بطرس البستانيّ في معجمه "محيط المحيط" هي:

Arrayاللِّحْيَةُ : شعر الخدَّيْن والذقن؛ لهذا الشيخ لحيِة كَثَّة.- التَّيْس: بقل زراعي مُحْولٌ من الفصيلة المركّبة، تُطبخ جذوره الغلاظ. [/quote]



و عند مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الإمام اللغوي الشهير هي:



Arrayاللِّحْيَةُ): بالكسر شَعَرُ الخَدَّيْنِ والذَّقَنِ [ج] لِحًى ولُحًى والنِّسْبَةُ لِحَوِيٌّ ورَجُلٌ (ألْحَي ولِحْيانِيٌّ) طَويلُها أو عَظِيمُهَا
(واللَّحْيُ) مَنْبِتُها وهما (لَحْيَانِ) وثَلاثَةُ ألْحٍ والكثيرُ لُحِيٌّ[/quote]


و عند صاحب الغني فأنه قال:


Arrayلِحْيَةٌ - ج: لِحىً، لُحىً.[ل ح ي]. 1."رَجُلٌ كَثِيفُ اللِّحْيَةِ" : لَهُ شَعْرٌ عَلَى الخَدَّيْنِ وَالذَّقَنِ. 2."لِحْيَةُ التَّيْسِ" : بَقْلَـةٌ [/quote]



و قد زودنا صاحب الغني الدكتور "عبد الغني أبو العزم" بصورة لوهابي غبيّ الخلقة و نيدرتاليّ المظهر ليبيّن لنا اللحية:

[صورة: LA003.jpg]

و رأي السيّاب أن اللحية هي علامة للتخلّف بأغلب الأحيان و يجب حلاقتها صونا لكل شيء، رغم أنها كانت علامة للورع و التقوى بعض مراحل التأريخ، أو أنها علامة للثقافة كما الحاج كارل ماركس. و على أية حال، فاللحية مؤشر هام على ثقافة المجتمع، ففي عهد الإسلام الأول، كان النبيّ يكره تطويل اللحية لأكثر من قبضة اليد، و كان هو ذاته قصير اللحية مشذبها، و كان يحف شاربيه كي لا يقلد الفرس (منعا للتبعيّة الحضاريّة)، و لكن متخلفو الوهابية عدوها من الضروريات، بعكس رأي الإسلام بنسبيّة الموقف.


أما الآشوريين فكانت لهم لحى عظيمة أسوة بالأغريق، و أما المصرين القدماء فقد حلقوها أسوة منهم بمعاصريهم البابليين. و قد عدّت اللحية المعقولة الطول عىمة رجولة و فحولة، و هي محط أعجاب الإناث و إن لم يصرحن، و كثيرات يرغبن باللحية لكي تدغدغ نعومة خدودهن، و لكنهن - كالعادة - متقلبات، إذ يردن الرجل حليقا بيوم و ملتحي بآخر و ناعم الذفن بيوم ثالث و خشنه قليلا بيوم رابع.

و بما أنني من أنصار حلاقة اللحية و الشارب، فأنني أقترح دوما الحلاقة بشكل بطيء و هاديء، لأن للحلاقة دور بالراحة النفسية، فأن حلاقة اللحية عند الرجل منها بمكان، كمكان حمام الفقاقيع البليدة عند المرأة.


و للحلاقة مطلوب:

1- معجون حلاقة جيد.

2- موسى حادة.

3- مشغّل أقراص.

و الحلاقة تتم كالآتي:

1- شغل موسيقا تحبها، و يا حبذا لو كان المنزل فارغا كي تجد متسعا أكبر من الحريّة.

2- أخلع قميصك و كل شيء فوق الحزام، كي لا يلوث الصابون ملابسك.

3- سخن المعجون - و يفضل النوع القديم الذي يسخن بسخانات خاصة حديثة - و أنشره على لحيتك بهدوء.

4- أستخدم شفرة جيدة أو الشفرة المطويّة للحلاقة، و أحلق مع أتجاه الشعر.

5- أغسل وجهك جيدا.

6- أضف "منظف الوجه" الرجالي لأزالة الدهون الآن و الأوساخ التي بين مسام جلدك لتسهيل أنزلاق الموسى فوق جلدك.

7- أعد نشر الرغوة الساخنة.

8- أحلق بعكس أتجاه الشعر، و أستخدم سبابتك لأستشعار موقع الشعر إن لم تكن تراه على المرآة.

9- أغسل وجهك جيدا.

10- أدهنه بمرطب بشرة رجالي و تعطر أو أستحم بعدها بضعة دقائق، ريثما يمتص الجلد المرطب.






يتبع





البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق - السيّاب - 07-17-2007

حلاقة شعر الرأس



عرفت العرب شعر الرأس بحضارتها، و لقد أحبته طويلا حتى المنكبين بحال كونه حسن القوام، و جزّه آخرون لكونه عصيّ على التسريح. و كان الحلاّاق جزء من التراث العربيّ القديم و الحديث، فهو مقهى و مضمد و مطهّر (طهور الذكور) و حلاق شعر.


لا أذهب لحلاقين عرب لأنهم بعيدين عن منطقتي، و لأنهم يأخذون مبلغا كبيرا لأتعابهم (30 دولارا للحلقة)، بينما عند حلاقتي "سوسو" كل شيء متوفر بخمسة عشرة دولارا لا غير. عادة ما أدخل لمحل الحلاقة، فأرى سوسو تحلق لأحدهم، و على وجهها اليوناني آثار الإنتباه الشديد، إلا أنها تبتسم بمرح عندما تشاهدني أوقع أسمي بهدوء، مرتديا بيجامة رياضيّة و حذاء رياضي، مع فانيلة رياضيّة، و عادة ما يكون شعري - لسبب ما - جميلا عند قدومي للمحل. تنظف الكرسي بينما اتأملها بعين خفيّة. أنها يونانيّة في السادسة و الأربعين، و لها بياض ثلجي و شعر فاحم و لا تبدو أن هناك أربع عقود على كتفيها لضيق خصرها و لتماسك جسدها الذي مازال يحمل دوار العزباء.

كانت تردي تنورة سوداء بدوائر زرقاء قاتمة عادة - أنا أعشق التنانير كثيرا- و هذا ما يجعلني أختارها بكلّ مرة، و كانت ترتدي "بلوزة" بلا أكمام و عليه مريول صغير يبدأ من عند الصدر.


لم تكن نظراتي شهويّة بمعنى حقيقي، بل كانت نظرات وديعة لا أكثر. نظرات من يستعد لتسليم أمره لشخص موثوق. رغم أنه لا يسعني الإنكار، بأنني أراها جميلة جدا، و هي تراني كذلك، فمن يرانا يحسبنا قريبين لتشابه ألوان بشرتينا و شعرنا، و من يعيد النظر بانتباه سيجد شغفا بعيني كلا منا تجاه الآخر.

كان شعرها أسود مسترسل مع تقوّس واسع به، و تربطه للخلف، لكن خصلة طويلة تسيل منه من على جانبها الأيمن، مكوّنة غرّة كبير و جميلة. أما لو حلّته، فيحيط برقة بوجهها و ينفرج على جانبها الأيمن ليبدو وجهها أقرب نوعا للصقور. قلتُ لها كثيرا أنني أحب النساء بشعر محلول، فقالت بأنها تشعر بالراحة لهذا الوضع أيضا.

أصابع "سوسو" (أو سونيا) نحيلة و أظافرها طبيعية و طويلة نسبيا، و لذا فهي ماهرة بتمسيد الشعر بأصابعها و أظافرها لكي ينال الأخير أفضل مظهر، و كانت قد فهمت أخيرا ما أرغب من تسريحة شعر، و لكنها أحيانا تقترح بضعة أقتراحات و هي تنحني بخصرها للوراء و كأنها خبيرة.

تتكلم كثيرا هي، و تحدثني عادة عن اليونان لمعرفتها بهوسي بالفلسفة، و رغم أنني قليل الكلام إلا أنني لا أكف عن المجاملة عندما تكون ضروريّة. قالت بأنها حزنت لأنقطاعي لمدة عن المحل، و كنتُ قد أنقطعت فعلا بأوامر من حبيبتي لغيرتها من سوسو و رفضها لمبدأ أن تحلق شعري امرأة (و مازلن العربيات يعبن علينا تسلطنا و هن الأشد تسلطا) أو لحيتي. ربما كان عندها حق، فسوسو تغازل بأحيان كثيرة، و تتحدث بصوت خفيض عن شوقها لزوجها الميت، و أنها تتسائل إذا كنت أقبل بصديقة ممن هي أكبر. عندها تأملتها بدهشة، فقالت هي مستدركة: اسألك فقط. لم أغضب واقعا، لكنني أندهشت للامؤاربة بكلامها، و تأكدت من نواياها بعد أن أرتني صورها بأعوام سالفة، و قالت بأنها كانت جميلة جدا، و أنني لن أتركها حينها. قلت مجاملا بأنها جميلة الآن و أنها لم تتغير كثيرا، و كانت هذه مجاملة ليست إلا، إلا أنها تهللت فرحا و حددت رقبتي بعناية أشد، ثم بللت المنشفة بماء ساخن و عصرتها و تركتها تذوي على رأسي، فشعرت براحة كبيرة، و عندها لم أستبعد شيء، إلا أنني فكرت بالحرج الذي سيصيبني أمام رفيقاتها بالمحل بحال عودتي لاحقا، فهي لن تصمت طبعا و ستتحدث عني و هذا ما لا يريح. صرفت الفكرة، إلا أنني مازلت أنعم بعناية سونيا الإستثنائيّة، و هي لا تمانع من تخفيف للحاجبين أو اقتراح أنواع جديدة للسوالف.


كالعادة، أعطي بخشيشا كبيراً و أمضي لأعود بعد أسبوعين، فنمو شعري سريع جدا.

ملاحظة1: الموضوع قديم و كتبته بمنتدى آخر، لكنني وجدته مسلي.

ملاحظة2: ليس للموضوع دعاية شخصية.


البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق - SH4EVER - 07-17-2007

عجييييييييب

جربت أن يقصرن شعري نساء و فعلا كنت أكرههن ..... لجهلهن بطريقة تسريح شعر الرجل .

موضوع مسلي



البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق - orangina - 07-19-2007

Arrayكما الحاج كارل ماركس[/quote]

يخرب بيتك يا سايب "الحاج كارل ماركس" (( جريمة )) .

تخيلوا معي الزوجة جيني تخاطب ماركس نشوفك وانت راجع من الحجاز يا حاااج.


البوح في الأفاق بأمر الحلاقة و الحلاق - إبراهيم - 07-19-2007



C'est la rapport de Sayyab et Orangina, rapport ou monologue?:10: