حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مهرجان ثقافي عالمي لا ترعاه الدولة .. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: مهرجان ثقافي عالمي لا ترعاه الدولة .. (/showthread.php?tid=10142)



مهرجان ثقافي عالمي لا ترعاه الدولة .. - White River - 07-15-2007

نكسة لوزارة الثقافة كموسسة حكومية لا تهتم بمهرجان ثقافي عالمي يقام في سوريا . حتى الشارع السوري يجهل هذا الحدث الهام . بينما تقوم القيامة لمهرجانات الطبل و الزمر التي ترعاها الوزارة في بصرى و اللاذقية و تدمر و حماة و غيرها . اما مهرجان النحت فهناك تجاهل كبير بحجم اهميته .






الخبر كما هو في جريدة السفير اللبنانية :


يثير ملتقى النحت، الذي يقام للعام الثاني في مشتى الحلو (220 كم شمال دمشق)، أسئلة عديدة حول فن النحت وعلاقته الشائكة مع الشارع السوري، مكاناً وسكاناً. وفي ما إذا كانت بلدة صغيرة كمشتى الحلو تتحمل ملتقى دولياً قد تنوء به العاصمة دمشق. ورغم ما يتاح للأولى من انفتاح سكاني أكبر على تفهم هذا الفن، لم يسلم أحد نحاتي ملتقى العام الفائت من تدخل في منحوتته، حين اضطر النحات علاء محمد إلى ستر جزء من جسد المرأة ـ التمثال، وإلى تعديل جوهري في التكوين، استجابة لملاحظات ومشاعر الآخرين الذين لم يقبلوا ظهور أعضاء الأنثى بشكل سافر.
ومن ناحية قبوله كفنّ له جمالياته الخاصة فقد فرض الفنان فارس الحلو، منظم الملتقى، الأسلوب الواقعي في النحت، ولعله اختار نحاتيه على هذا الأساس. ذلك أنه يطمح إلى صلة بين الناس والمنحوتات. لكن المشكلة تكمن في أساس وجود هذا الفن وما يحيل إليه في المعتقد الديني. ولعلها مفارقة أن يطالب فنان بنحت واقعي فيما اشترطت واحدة من مسابقات النحت ذات مرة التجريد وعدم التشخيص في الأعمال المتقدمة للمسابقة. الواقعية من أجل تواصل أكبر، والتجريد لئلا يُستفز المتدينون. الناقد التشكيلي سعد القاسم قال «إن حواراً جاداً حول علاقة الفن بالدين لم يظهر في سوريا، ولذلك فقد بقي للشارع السوري موقفه المتحفظ. وقد وجد ذلك ترجمته الأسوأ عقب الاستقلال، حين رفض البرلمان السوري نصب تمثال يوسف العظمة، المهدى من الجالية السورية اللبنانية في الأرجنتين إلى الوطن الأم بمناسبة الاستقلال، في الساحة التي تحمل اسمه وسط دمشق، فأحيل إلى حديقة الأركان كما لو كان شهيداً يخص المؤسسة العسكرية وحدها. وفي أيامنا تعرّض المدفن التدمري في المتحف الوطني لاعتداء من قبل أحد الزوار الذي كان أخفى مطرقة تحت ثيابه وقام بتهشيم وجوه بعض التماثيل الجنائزية. كذلك فإن تمثال صلاح الدين، بجوار قلعة دمشق، تعرض للأذى، واقتلع سيف من النصب». فيما يؤكد النحات عيسى ديب أن نحاتين تعرضوا للضرب في حلب، كما جرى تكسير بعض الأعمال في الحديقة العامة.
لا شك في أن الملتقى فكرة كبيرة، لكن لم تعرف البلدة بعد كيف تتصرف إزاءها، كما يظهر في توزّع منحوتات الملتقى الفائت في البلدة، ما يدفع النحات أكثم عبد الحميد للمطالبة بأن يؤخذ رأي الفنان بوضع منحوتته، في أي مكان وفي أي زاوية. يقول: «من المهم دراسة وضع المنحوتة في محيطها، فالفراغ مهم على قدر الكتلة».
أربعة عشر فناناً شاركوا هذا العام في الملتقى، سبعة سوريين، وسبعة أجانب (أسترالي، روسي، أرمني، إكوادوري، ألمانية، إيطالي، فرنسي) جعلوا من الملتقى دولياً. لكن لقاء الجميع في سوريا لم يغير في ملامح وجوه المنحوتات. احتفظ الإيطالي لمنحوتته بملامح بلاده، كما فعل الأرمني، وكما فعل السوري محمد بعجانو في «سيدة المشتى»، منحوتته التي تصور السيدة العذراء، والتي طلب فارس الحلو تصويرها في تمثال، طلبها من فنان يحمل اسم محمد، كدلالة أكيدة على التعايش المسيحي الإسلامي في هذه البلاد. وجه «سيدة المشتى» كان فريداً بتعبيره. وجه متعب، حنون، ومطمئن، والكف مفتوحة إلى آخرها. قال بعجانو: «عملت العذراء بطريقة ناعمة. وفيها حنان وأمومة أكثر من أي عذراء رأيتها». لكن النحات أراد أن يقدم تلك الصورة عبر عذارء محلية، فـ«كل نسخ العذراء لدينا أوروبية، ولم يشتغل أحد على العذراء خاصتنا». لم يجد بعجانو شخصية تعبّر عن الحب (حيث اتخذ الملتقى من «جمال الحب» عنواناً له) أكثر من العذراء. ثم حفر الفنان في خلفية المنحوتة، معبداً عالمياً، تجد كل الطريق الدينية باباً فيه يعبّر عنها. لقد وضع الفنان في منحوتته لمحة تدمرية، فالفن التدمري رصين، والسيدة العذراء تتطلب الرصانة، على ما يقول. لكن الأهم بالنسبة إلى بعجانو إيجاد مدرسة نحتية محلية تميزنا، ويعتبر أن هذا سعيه وأكثم عبد الحميد والراحل مظهر برشين. يقول: «نحن وصلنا ما انقطع من العصر التدمري والأموي، فآخر مرة كان النحات السوري يقدم خصــوصيته كانت عبر الفن التـــدمري، ومن ثم في بعـض القصور الأموية التي تخللتها منحوتات لم يتسن للجمهور رؤيتها».
الحجر مريض
النحات فؤاد أبو عساف أعطي حجراً قال إنه حجر مريض (والحجارة كلها من مقالع كرارا في إيطاليا، من طينة ما اشتغل عليه ميكيل أنجلو)، كان ما تبقى من اختيارات زملائه، الأصغر حجماً، بالإضافة إلى مساوئ أخرى. قال أبو عساف إنه استنبط من وضعها تكويناً يجمع بين قنطورس، المخلوق الأسطوري الذي نصفه إنسان ونصفه حيوان (حصان غالباً). لكن الفنان جعل نصفه ثوراً هنا، فالثور اشتغل عليه كثيراً في الحضارات القديمة، يقول الفنان، ولعله رمز أهم من الحصان، لا سيما أنه كان سيد الخصب في بعض الحضارات. قنطورس هنا محارب، لكنه في حالة حب مع امرأة. ولما أسأل النحات كيف أضاف إلى تمثاله الحجري الرخامي رمحاً وترساً معدنيين من الكروم يقول: «الرمح حل تزييني (جمالية التباين بين المعدن والرخام)، وحل تقني (قدرته على مقاومة الكسر) في الوقت نفسه. في الحضارات القديمة أضافوا إكسسوارات كهذه، مثل أن تجد عيناً زجاجية في تماثيل الحضارة الفرعونية. أبو عساف اشتغل على شكل الشعر، سواء للمحارب أو للمرأة التي يضمها، بتكنيك مأخوذ من حضارة الفرات الأوسط (ماري). ونحتَ على الترس شكل سمكة قال إنها موجودة كرمز في أغلب أعماله، قال إنه يحب الليونة التي فيها. أما كيف أضرّ الحجر المريض بمنحوتته، فقال إنه كان يمكن أن يترك فراغاً بين المحارب وامرأته، كما أنه كان لينحت قاعدة للتمثال.
ومثل أبو عساف أخذ عيسى ديب حجراً مريضاً آخر، وهو رغم ضخامته عانى أمراضاً شتى؛ فهو حجر متصدع، وعبارة عن طبقات صلبة جداً. وكان أكثر من نحات تناوبوا على الحجر وتركوه، لم يستجب. لكن ديب طوّع الحجر بالعمل على عيوبه. راح يستخدم العيوب ويكثر منها حين تكون عبارة عن تشققات. اكتشف ضرورة أن يكون سطحياً، أن يعمل على السطح، فالدخول إلى العمق قد يؤذي صلابة الحجر.
ديب سمى تمثاله «مشتى الحلو»، تكريماً للبلدة بأشجارها وبناسها الطيبين. صوّر المرأة في عناق مع الشجر في منحوتته، يقول إن ثمة توأمة بين الشجرة والمرأة، وإن لديه هاجساً دائماً للتعايش مع الطبيعة. ويضيف: «أجريت حواراً في العمل بين الشجرة والمرأة، وكذلك الغيم الذي تراه دائماً يلف البلدة، إلى جانب العنب والزيتون والقمح».
كذلك، فإن عمل الإيطالي رينو جيانيني يستلهم أجواء البلدة من حوله، ولو أنه احتفظ في العمل بوجوه من بلده. فقد تقصّد إضافة بيوت من مشتى الحلو، شرفات وشجر ونوافذ، لكن في عمل صبغته النهائية شديدة الالتزام بالفن الشعبي الفولكلوري في بلده.
أكثم عبد الحميد أطلق على تمثاله اسم «وشوشة» أو «حوار التعايش»، وهو يجسد امرأتين تعبّر إحداهما عن سوريا والثانية عن العالم. السيدتان تحمل كل منهما حمامة سلام في لقاء حميم. «تشكيلياً أردت أن تتشابه السيدتان حتى يتهيأ للرائي أنهما جسد واحد»، يؤكد عبد الحميد. يقول إن عمله مستوحى من الظرف الراهن، وهو يقصد وضع سوريا مع المجتمع الدولي. وكذلك مستوحى من التعايش في مشتى الحلو مع النحاتين الأجانب. عبد الحميد قال «إننا نؤسس لثقافة بصرية مغايرة، حيث الناس تعودوا أن يروا المنحوتة في المتحف، لا في الشارع»، «إنه نوع من تأهيل المدينة ثقافياً وجمالياً في مواجهة الزحف الاسمنتي وطغيان التجارة والسياحة العابرة، إنه نوع من تمرين بصري للمشاهد العابر، يمنحه ثقافة بصرية غير معتادة». ورغم تجربة العام الماضي، يضيف عبد الحميد، فإن الناس هنا صاروا أبعد مما كانوا، رغم أن النحاتين وأعمالهم اختاروا مكاناً أقرب مما كانوا عليه في العام الماضي.
ضد الحرب
النحات الأرمني ساسون ينغيباريان، وهو قد جاء من أرمينيا كما جاء الروسي من روسيا، فيما كل الآخرين من الأجانب يعيشون في كرارا الإيطالية، قال إنه حين وصل إلى المشتى بدّل الفكرة التي كانت في رأسه وكان قرر سلفاً أن ينحتها، فالحجر أوحى له ماذا سيفعل. جسّد مزارعاً في حالة شكر لله، في حالة تصوف. كما أخذ شيئاً من تراث بلده حين وضع في تمثاله شجرة الرمان التي تشتهر بها أرمينيا. الملتقى يبدو أنه منح النحات الأرمني لينفذها في بلده، فهو يفكر أن يصنع تمثالاً للمرأة السورية، وآخر عن اللباس التقليدي السوري. النحات عيسى ديب وصف تمثال زميله الأرمني بأن «فيه معالجة ممتازة لسطوح العمل وللتكوين، في عمل يدل على خبرة كبيرة. كما أن التعبير على الوجه جميل».
ماريو تابيا نحات من الإكوادور، يعيش في إيطاليا ولذلك فهو متأثر بفن الفاتيكان، ويقدم أعمالاً أقرب إلى روح عصر النهضة. له من العمر أربعون عاماً. ضئيل الحجم نحيل، وربما يعمل على المنحوتة الأضخم حجماً. بدا، وهو يعالج منحوتته، مثل رجل وحيد يتسلق جبلاً منيعاً، لكنه من غير شك أثار إعجاب زملائه الذين أشاروا إلى معالجته المميزة لحركة ثياب المرأة التي يصوّر. وبقدر ما يبدو للناظر أن عمل ماريو صعب بالغ التعقيد، يبدو عمل سماح عدوان، وهي تعمل على تمثال لامرأة أيضاً، سهلاً بالغ الانسيابية، يوحي بأن الاشتغال عليه كان سهلاً أيضاً. لكن عدوان، في ما يبدو، تقصّدت هذه السهولة. تقول إنها تصوّر امرأة تترك نفسها للريح، من غير مواجهة. «أنا مع أن تكون المرأة امرأة والرجل رجلاً. لا أريد شيئاً، وتمثالي يقول ذلك. لا أسمي ذلك استسلاما، بل انسجام».
الألمانية سوزان باوكر نحتت هيرا إلهة الزواج، فصورتها معصوبة العينين وستلف الجسد بأحرف لاتينية تقول: «رياح الحب تلفح كل شيء». الاسترالي فرانكو داغا صوّر امرأة تمتطي حماراً وحشياً. والفرنسي نيكولا فيري أطلق على منحوتته اسم «ارتجال». أما الروسي إيفان ميلنكوف فصّور في تمثال «العائلة» امرأة حاملا ورجلا يجثو على ركبتيها. وقد لفت زملاءه تحليل السطوح في عمله.
أخيراً أسأل فارس الحلو، وهو الممثل، ماذا يريد من عمله في تنظيم ملتقى الحلو؟ يقول إنه نوع من الاهتمام بالشأن العام «لكن هذا لا ينسيني عملي كممثل، فأنا مقسوم بينهما. وإذا شئت فإن الملتقى ساعدني في عملي كممثل، باستعادة حيويتي ونشاطي. ثم إن الثقافة الرديئة هي ما يأتي بالاستبداد، لذلك علينا أن نصنع ثقافة متفوقة». وحين أسأله لماذا النحت لا غيره؟ يقول: «حين سألت صاحب المقلع في كرارا لماذا يدعمني؟ أجاب بأن النحت يقلل من الحروب. أنا أبدأ بالنحت لأنه المدخل لكل الفنون. بل هو أبو الفنون، وأستغرب كيف تطلق هذه الصفة على المسرح، مع أن فن النحت سابق له بخمسة آلاف سنة». لكن ما يطمح إليه فارس الحلو في المدى المنظور أن يقيم «متحفاً للفن المعاصر في الهواء الطلق، لتنشيط السياحة الثقافية، للتأسيس لسياحة ثقافية يكون النحت إحدى أبرز فعالياتها».
(مشتى الحلو، طرطوس)