![]() |
قاتــل عــلي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +---- المنتدى: تـاريخ و ميثولوجيـا (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=7) +---- الموضوع: قاتــل عــلي (/showthread.php?tid=10240) |
قاتــل عــلي - العاقل - 07-09-2007 يا ضربة من تقيّ ما أراد بها & إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوما فأحـسبه & أوفى الـبـريّة عـند الله ميزانا عمران بن حطان
قاتــل عــلي - العاقل - 07-09-2007 (2)
أطلّت الكوفة، التي ما إن تبدت له حتى انشرح بها صدراً. وبينما هو يتقدم إليها ، إلا وشريط من الذكريات بدأ بالدوران أمام عينيه: أبوه وهو يحمل جرائد النخل مشاركا جيش القادسية في بناء المدينة، كان يسأل والده دائما: كيف تقاتل في جيش من قتلوا أبيك؟ كان يجيبه : "طلب الشهادة ! ... وإن كان أبي قد مات بغير حقّ فإن الله سينتقم له". لم يكن هذا الجواب يرضيه، هو الذي رأى جدّه وقد تهشم جبينه على إثر ضربة أحد المضريين ! . قاتــل عــلي - العاقل - 07-09-2007 (3) استلقى بجانبها ، وهو يمرر يده حول شفتيها. نظرت إليه فقالت: انتهت
قاتــل عــلي - السيّاب - 07-09-2007 كذب تأريخي لا أفهمه؟ أهي السلفية الأموية من جديد أم ماذا؟ كل المؤرخين أتفقوا على أن ضربة علي بن أبي طالب كانت بمسجد الكوفة و هو يقيم الصلاة، و أما الحوار فلم يدر أبدا بهذا الشكل بين علي بن أبي طالب و بين شاب أبله أقترف جرمه لحبه لقطام الخارجية الجميلة. علي بن أبي طالب المعروف عنه "نهج البلاغة" و الذي يلي القرآن بلاغة و فصاحة، أيعجز أمام شاب تافه كابن ملجم؟ لكنها السلفية كما أخبرتك، و هي و أيم الله ذات العداوة التي أدخرها سفقلة العصر لعلي و التي توارثها بن تيمية فمحمد بن عبد الوهاب فزبانية آل سعود و شعبهم. قاتــل عــلي - السيّاب - 07-09-2007 Arrayكلٌ لاحق بأبيه. مات أبي مجاهدا في سبيل الله ، ومات أبوك على دين آباءه ... وكذا أنا وأنت[/quote] ما أقذر الإساءة لأبو طالب، الذي ينعته السلفيون بالشرك بينما مات الرجل حاميا للرسول و على دين إبراهيم ككل بني عبد مناف و بنو هاشم. أنتم تكفرون الشيعة لأنكم تتهمونهم بتهم سخيفة، بينما هذا الشتم الصريح لهم النبي و لأول صحابته و لأبن عمه و لحماة الإسلام لا يهمهكم. بدوا كنتم و بدوا ستبقون. قاتــل عــلي - طيف - 07-10-2007 جرائم الاغتيال السياسي في التاريخ في ذلك العصر لم تكن قد تشكلت بعد الهالة القداسية التي تحيط بالاشخاص كما نراها اليوم , فشخصية علي ابن ابي طالب كانت من ضمن الشخصيات التي تكالبت على الخلافة بعد مقتل عثمان ولم يكن يميزه غير قرابته من الرسول محمد وكونه من قريش , أما علمه وتقواه فلم يكن ما يؤهله لاي حكم والفيصل بين جميع المتصارعين كان الذكاء والدهاء السياسي , وهو ماتفتقر له شخصية الامام علي وهو ما نراه واضحا في فن السياسة فلايمكن ان يجتمع المكر والدهاء مع الزهد والتقوى , لذا فهو فاشل سياسيا وكان من الافضل له وللمسلمين ان يعتزل السياسة ونظرة الخوارج لمسبيي الفتنة كما يروها وهم عمرو بن العاص وعلي ابن ابي طالب والاشعري ومعاوية , هؤلاء الاربعة رفضهم الخوارج وخططوا لمقتلهم لينتهي الصراع بموت هؤلاء الاربعة ولكن نجا الثلاثة من الموت ومن الاغتيال ومات الامام علي وهذا قدره , وقدر المسلمين من بعده لكي يصبح بموته اسطورة ويُعبد ويؤله وينقسم الاسلام الى فرق وشيع قاتــل عــلي - السيّاب - 07-10-2007 هذه نظرة قاصرة بعلي بن أبي طالب، فالرجل موصى له بالخلافة بزمن رسول الله و يمكنك مراجعة قصة غدير خم في مراجع المسلمين المعتبرة تأريخيا. حتى القرآن نصب عليا وليا للمؤمنين بالآية الشهيرة: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" المائدة / 55 و فسرها الطبري بتفسيره: "عَنْ السُّدِّيّ , قَالَ : ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ بِمَنْ يَتَوَلَّاهُمْ , فَقَالَ : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُوله وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } هَؤُلَاءِ جَمِيع الْمُؤْمِنِينَ , وَلَكِنَّ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب مَرَّ بِهِ سَائِل وَهُوَ رَاكِع فِي الْمَسْجِد , فَأَعْطَاهُ خَاتَمه . 9522 حَدَّثَنَا هَنَّاد بْن السَّرِيّ , قَالَ : ثنا عَبْدَة , عَنْ عَبْد الْمَلِك , عَنْ أَبِي جَعْفَر , قَالَ : سَأَلْته عَنْ هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّمَا وَلِيّكُمْ اللَّه وَرَسُولًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاة وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة وَهُمْ رَاكِعُونَ } قُلْنَا : مَنْ الَّذِينَ آمَنُوا ؟ قَالَ : الَّذِينَ آمَنُوا ! قُلْنَا : بَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب , قَالَ : عَلِيّ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا . " طبعا مفهوم الولاية ليس عبثي هنا، و بالتالي فعلي بن أبي طالب لم يكن فاشل كما يعتقد البعض من كارهيه، و إنما كان شخصية إسلامية ثورية أعادت توازن الكثير من الأمور بعد أن كاد الإسلام ينمحق تحت حمى الطامعين. المؤرخين يعتبرون عليا مسؤولا عن نتائج التحكيم، و هذا خطأ لأن المسؤول كانوا جماعة من جيش علي سموا بالخوارج. هؤلاء هم قمة الغباء و هم سبب كل الحركات الإجرامية ليومنا هذا. طيلة التأريخ هناك محاولة تشويه لشخص علي بن أبي طالب عبر الأنظمة القمعية التي حكمت بعده بقوة السيف. الآن ستقول و ماذا عن موقع الخلافاء الذين سبقوا عليا؟ أقول أنهم أخذوا البيعة بعمل شوري مع علمهم أن عليا كان الأمير، لكن عليا سامحهم و ليس لنا من ممسك عليهم مادام صاحب الحق قبل بالتحكيم. لو توصلنا جميعا لهذه النتيجة، فلن يوجد إرهاب اليوم. قاتــل عــلي - العاقل - 07-10-2007 هههههههههههههههههههههه الإشكاليّة كلّها في عقل مشرف قسم الأدب، فهذه "قصّة قصيرة" فيها من الخيال أكثر ما فيها من التاريخ، وإن كانت استلهمت من التاريخ بعض الوقائع فقد حورتها وكيفتها كي توصل المعنى الذي تريده. فهي ليست بتاريخ أبدا ، ولا تمت للتاريخ بأي صلة ، بل هي قصّة ... وهذا هو السبب الذي جعلني أطرحها في القصّة القصيرة. ولكن لا مانع من خوض بعض المناوشات : يقول الزميل العزيز السيّاب : Arrayكذب تأريخي لا أفهمه؟ أهي السلفية الأموية من جديد أم ماذا؟ كل المؤرخين أتفقوا على أن ضربة علي بن أبي طالب كانت بمسجد الكوفة و هو يقيم الصلاة، و أما الحوار فلم يدر أبدا بهذا الشكل بين علي بن أبي طالب و بين شاب أبله أقترف جرمه لحبه لقطام الخارجية الجميلة. علي بن أبي طالب المعروف عنه "نهج البلاغة" و الذي يلي القرآن بلاغة و فصاحة، أيعجز أمام شاب تافه كابن ملجم؟ لكنها السلفية كما أخبرتك، و هي و أيم الله ذات العداوة التي أدخرها سفقلة العصر لعلي و التي توارثها بن تيمية فمحمد بن عبد الوهاب فزبانية آل سعود و شعبهم.[/quote] بخصوص أنه كذب ، فقد أوضحنا أنه ليس بتأريخ أصلا. أما السلفيّة التي نشأت أنا فيها وتربيت عليها ، فهي تعتبر عبد الرحمن بن ملجم أشقى أهل الأرض على أرضيّة واحدة مع عاقر الناقة. ولو دققت النظر، وأعملت الفكر، لوجدت أن عبد الرحمن نال من كل الخلفاء، ولم يسلم منه أحد ، وأن إشكاليته - كإشكالية الخوارج الذين يتم تصويرهم لنا كغوغاء ورعاع وتخريبيين - مع قريش وحكم قريش ، ولذلك تجد في أصولهم أنهم لا يشترطون أن يكون الخليفة قرشي. أما لو تمكنت من مجاوزة أيديولوجيتك قليلا ، فسترى "عينا ثالثة" كانت قد فقئت لما قد جرى تلك الأيّام. تصوّر نفسك ابنا لأحد القبائل النجديّة أو اليمانيّة. فإسلامك سيكون إسلاما سلميا عن طواعية ، فقبيلتك قد أرسلت وفدها إلى الرسول معلنة الولاء. وبعد موت الرسول ستجد جيوش القرشيين تحيط بك فقط لأنك اختلفت معهم في مسألة الزكاة ! التي خُصص جزء كبير منها للـمؤلفة قلوبهم - الذين يكافئون تاريخيا سادات بني أمية وهوازن وثقيف. ولمّا أن هثزمت قبيلتك أمام القرشيين تم توجيه إخوانك وآبائك إلى اراضي الروم والفرس ، ففتحت بأيديكم وقوتكم ونضالكم، وبعد هذا الفتح : لا تنالون سهمكم من الأراضي لرأي ارتآه عمر بن الخطاب ، يترافق هذا الرأي مع "طبقيّة توزيع الثروة بحسب السابقية للإسلام". ثم يأتي عهد عثمان فتتسلط قريش على رقاب المسلمين ويحولون الدولة لإقطاعية لهم دونا عن باقي العباد، فتزداد الفجوة الاقتصادية والسياسية بين قريش وبقية القبائل فتبدأ الثروة. وبعدها تقوم المعارك بين المسلمين بسبب استقطابهم قرشيّا : فجزء يمضي مع بني أمية وجزء مع هاشم ، وجزء مع بقية أفخاذ قريش (طلحة والزبير وعائشة) . تصوّر أنك ترى الأمور بهذا المنظار : هل ستحفل وتهتمّ بكون الرسول قد أوصى لعليّ أم لم يوصي ؟ خذ هذه الإشكالية الديموغرافيّة : عندما هاجمت القوات القرشيّة مانعي الزكاة قامت بسبي نساءهم، رغم ان إنكار الزكاة تأويلا ليس بمخرج من الملّة ولا موجب للكفر والردّة ، ولكن عندما انتصر عليّ في معركة الجمل ، منع سبي النساء ؟ بغضّ النظر عن التحضر والتأخر ، بغضّ النظر عن الصحيح والخاطئ ، ألا تستطيع التماس أثر القبيلة في كل هذه الظواهر ؟ التاريخ ليس رواية يكتبها الله، وإنما هي سلسلة عشوائية محكومة بإرادات البشر وعزائمهم. Arrayطبعا مفهوم الولاية ليس عبثي هنا، و بالتالي فعلي بن أبي طالب لم يكن فاشل كما يعتقد البعض من كارهيه، و إنما كان شخصية إسلامية ثورية أعادت توازن الكثير من الأمور بعد أن كاد الإسلام ينمحق تحت حمى الطامعين. المؤرخين يعتبرون عليا مسؤولا عن نتائج التحكيم، و هذا خطأ لأن المسؤول كانوا جماعة من جيش علي سموا بالخوارج. هؤلاء هم قمة الغباء و هم سبب كل الحركات الإجرامية ليومنا هذا.[/quote] أخشى أني أختلف معك ها هنا ، فلو سلمنا بثوريّة علي الإسلاميّة - رغم أن شايغان يعلمنا كثيرا أن لفظ "الثورة" و "الدين" لا يمكن يترادفا على هودج جملة واحدة - فإنه - أي عليّ - لم يتمكن من "تصديرها" لأقرب الناس إليه "ابنه" الحسن، الذي تنازل بها لمؤسس أول سلالات الملكيّة في الإسلام معاوية بن أبي سفيان. فالثوريّ : ثوريّ ، يبدأ حيث يقطع مع الواقع، ولا ينتهي إلا مع الواقع الذي يلاحقه في ذهنه، فالتصالح مع الواقع ومهادنته، أمر غير وارد ضمن أجندته النضاليّة. وكما أخبرتك سابقا ، فالقضيّة كلها قصة قصيرة لا تأريخ فيها ، ولكن ضيق أفق مشرف الأدب قام بنقلها إلى هنا ، ولعله لم يتكلف مجاوزة العنوان في قراءتها . شكرا لك |