حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
يا نهار اسود - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: يا نهار اسود (/showthread.php?tid=10295)



يا نهار اسود - discovery2 - 07-07-2007

المفتي «الموازي»

بقلم ياسر الزيات ٧/٧/٢٠٠٧

قلت لنفسي: «يا نهار أسود»، ثم أعدت القراءة، مرة واثنتين وثلاثاً، فتأكدت أن ما كتبه الزميل محمد أبوهميلة في صحيفة «الطريق»، ليس خداعاً بصرياً، وقرأت: «مفتي الإخوان يهاجم مفتي الجمهورية.. بسبب فتوي تحريم ختان الإناث».

وتذكرت عندما وقف نائب الإخوان علي لبن في مجلس الشعب قبل أسابيع، وصرخ في وجه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية: «نحن لا نعترف بك، ولا بآرائك وفتاواك»، وساعتها تدارك زميله حسين إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، الأمر وسارع بحنكة سياسية إلي التغطية علي الزلة التي سقط فيها لبن، ومر الأمر علي خير، لكن الزميل محمد أبوزيد رصد الواقعة، ونشرها في «المصري اليوم»، في اليوم التالي.

وفي ذلك الوقت، سألت نفسي: إذا لم يكن الإخوان يعترفون بمفتي الجمهورية ولا بآرائه وفتاواه، فبمن يعترفون؟ ومن هو مرجعهم في الفتوي؟. ولكن حيرتي زالت عندما قرأت ما قرأته في «الطريق»، وأدركت أن النائب علي لبن كان يقول الحقيقة، وأن للإخوان «مفتياً موازياً»، كما أن لهم مدارس موازية، ومستشفيات موازية، ومتاجر موازية، ومقاتلين موازين - باعتراف مرشدهم، وحكومة موازية. وربما كان لهم شعب موازٍ أيضا، ودولة موازية.

«يانهار أسود».. هذه جماعة قررت أن تتخلي عن كل من لا ينتمي إليها، بدليل أنها تعتقد في صحة آراء الدكتور عبدالله الخطيب، وتجعل منه مفتياً لأتباعها، تاركة بقية الناس يتبعون مفتيا آخر، هو مفتي الجمهورية، دون أن توضح لنا إذا ما كانت تري في اتباعنا فتاوي مفتي الجمهورية إثماً علينا، ودون أن تقول لنا ما يجب علينا أن نفعله بتلك السنوات، التي اتبعنا فيها المفتي الأصلي، وسمعنا كلامه. إذا كانت الجماعة تعتقد في صحة فتاوي الدكتور عبدالله الخطيب، وفي خطأ فتاوي الدكتور جمعة، أو من جلس علي مقعده.. فلماذا تتركنا في ظلمات ما تعتقد أنه فتاوي خاطئة؟ ألا ترانا من جماعة المسلمين؟!

ولكنني حمدت الله لأنني لست إخوانياً، إذ قرأت ما وصفته الجريدة بأنه فتوي رسمية باسم الإخوان، أفتي بها الدكتور عبد الله الخطيب في مسألة ختان الإناث، وأدركت أن الرجل لا يهاجم مفتي الجمهورية فقط، بل يختلف مع كل من قال إن ختان الإناث ليس من الدين في شيء، وعلي رأسهم العالم الجليل الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، رحمه الله، ومن بعده الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الحالي، والدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد سليم العوا.

ويري الدكتور الخطيب في فتواه أن وراء تحريم ختان الإناث «مخططات لتشويه الإسلام، وإلهاء النساء عن حقيقته». ويقول الخطيب: «لا حديث للبعض إلا عن الختان، كأنهم حصلوا علي جميع حقوق الإنسان. ماذا يراد ببناتنا وبعفاف أسرنا؟ وما هدف هذه الألاعيب؟». ويحسم الرجل الأمر قائلا: «الختان مكرمة للمرأة، ووقاية لشرفها، وحفظ لعرضها وعفافها، ولا يوجد مانع من استشارة الطبيب المتخصص».

أقول لنفسي: «يانهار اسود.. من أين جاء الرجل بكل هذه الثقة التي يخالف بها الثقاة من رجال الدين؟ من أين جاء بكل هذا اليقين الذي يجعله يحسم كل شيء، ثم يمنّ ويتفضل علي الأطباء، بعدم الممانعة في استشارتهم، كأنهم ليسوا أصحاب الرأي الفصل، وكأن رأيهم استشاري يجوز الأخذ به أو لا يجوز؟».

ثم أي صون للعفاف والشرف في الختان، كما يتوهم الخطيب؟ لعله يقرأ عرضا لدراسة، إلي جوار تصريحه، يقول: إن ٩٥% من فتيات الليل في مصر مختتنات. ولعل الدكتور الخطيب يتخلي عن الاستسهال في الفتوي، والجرأة علي الإفتاء، ويتحري البحث الدقيق في المسألة من جوانبها العلمية والنفسية والاجتماعية، فربما وجد من يقول له إن كثيراً من حالات الطلاق وراءها ختان الإناث، وربما وجد من يقول له إن ختان الإناث، وليس العكس، كان وراء الكثير من حالات الخيانة الزوجية، لعدم تحقق الإشباع.

لم يمنح المسلمون الخطيب توكيلاً بالحفظ علي شرف بناتهم، لكنه إذا أراد ذلك حقا، فعليه أن يدعو إلي حسن التربية وليس إلي استئصال الأعضاء. الرغبة - يادكتور - تكلم في العقل، لا في الأعضاء.

لعلكم تعقلون.
http://208.109.248.104/article.aspx?ArticleID=67700