حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
تغيير مهمة الإله- كامل النجار - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: تغيير مهمة الإله- كامل النجار (/showthread.php?tid=10296)



تغيير مهمة الإله- كامل النجار - Gkhawam - 07-07-2007


عندما اخترع الإنسان البدائي فكرة الإله كان غرضه من الإله إن يحمية من الصواعق والرعد وكل العوامل الطبيعية الأخرى، مقابل أن يقدم الإنسان للإله القرابين في الإحتفالات الدينية. وعندما تطورت فكرة الإله عند الإنسان بعد أن استقر وكوّن المجتمعات الزراعية، اخترع نوعين من الآلهة: آلهة الخير والحب والمطر والخصب، من جهة، وآلهة الشر والحرب والمجاعات والعواصف، من جهة أخرى. وكان غرضه من آلهة الخير أن تتدخل لحمايته من آلهة الشر، وآلهة الشر كانت لتفسير النكبات التي يتعرض لها الإنسان من موت ومرض وجنون وما إلى ذلك. وقدم الإنسان لآلهة الخير القرابين التي وصلت في بعض المجتمعات طور ذبح الفتيات الجميلات قرابين تضمن لهم تدخل الآلهة لحمايتهم أو لدفع الأنهار لتفيض وتسقي لهم أراضيهم الزراعية. وفي كل المجتمعات كان الإله هو الذي يحمي الإنسان ويدافع عنه.

ثم جاء موسى بتوراته المليئة بآيات الحرب والكراهية وعدم تحمل الغير، وطلب من الإنسان أن يحارب ويقتل من أجل الأرض وليس من أجل أن يزيد من أعداد الناس الذين يعبدونه ويقدمون له القرابين. ولكن إله موسى لم يجلس في عليائه ويتفرج على المعارك وإنما رسم خطط القتال لداود ونزل وسار مع الجنود في معاركهم، بل سار أمامهم: (23 فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ فَقَالَ الرب: «لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ وَهَلُمَّ عَلَيْهِمْ مُقَابِلَ أَشْجَارِ الْبُكَا 24 وَعِنْدَمَا تَسْمَعُ صَوْتَ خَطَوَاتٍ فِي رُؤُوسِ أَشْجَارِ الْبُكَا حِينَئِذٍ احْتَرِسْ، لأَنَّهُ إِذْ ذَاكَ يَخْرُجُ الرَّبُّ أَمَامَكَ لِضَرْبِ مَحَلَّةِ - لْفِلِسْطِينِيِّينَ») (سفر صموئيل الثاني، الإصحاح 5). ويبدو أن إله موسى كان في غنى عن كل المخلوقات ما عدا شعبه المختار، فأوصى الملك شاول بقتل كل ما يتحرك (3 فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً) (سفر صماوئيل الأول، الإصحاح 15). وبما أن إله موسى لم يكن له أية رغبة في التعامل مع أي شعب غير شعبه المختار فقد انحاز لهم وقرر أن يمنحهم أراضي الشعوب الأخرى (1 وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ مُوسَى عَبْدِ الرَّبِّ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لِيَشُوعَ بْنِ نُونٍ خَادِمِ مُوسَى: 2 مُوسَى عَبْدِي قَدْ مَاتَ. فَالآنَ قُمُِ اعْبُرْ هَذَا الأُرْدُنَّ أَنْتَ وَكُلُّ هَذَا الشَّعْبِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ. 3 كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ كَمَا كَلَّمْتُ مُوسَى. 4 مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ هَذَا إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ نَهْرِ الْفُرَاتِ, جَمِيعِ أَرْضِ -لْحِثِّيِّينَ, وَإِلَى الْبَحْرِ الْكَبِيرِ نَحْوَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ يَكُونُ تُخُمُكُمْ.) (سفر يشوع، الإصحاح الأول). وبهذا أعلن إله موسى أنه منحاز إلى شعبه المختار يمنحهم أراضي الغير ويحارب معهم بل يقودهم في المعارك ويحميهم، مثله مثل الآلهة القدماء.

وجاء الإسلام بنفس الإله في البداية عندما كان النبي بمكة. فكان يقص عليه قصص الأنبياء الذين سبقوه وكيف أن الله عاقب الذين لم يستجيبوا لأنبيائه حتى يحمي الأخرين الذين آمنوا. ولكن بعد الهجرة تغيرت صورة ومهمة الإله. فأصبح الإله لا يستطيع أن يقلب الأرض أو يرسل فيضاناً على الذين رفضوا الإنصياع لنبيه، فاشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ووعدهم الجنة مقابل أن يحاربوا من أجل نصرة دينه (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يُقاتلون في سبيل الله فيَقْتُلونَ ويُقْتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) (التوبة 111). فلم يعد الإله قادراً أو راغباً في القتال بنفسه كما فعل إله موسى، ولذلك اشترى من المؤمنين أنفسهم ليقاتلوا بالإنابة عنه.

وأتاح القتال في سبيل الله للمؤمنين أن يصيدوا عصفورين بحجر: في الحياة الدنيا يأسرون النساء ليصبحن من ملك أيمانهم، وفي الآخرة يهبهم الله بنات الحور في الجنة. وكلما زاد قتال المؤمن من أجل الله كلما زاد عدد ملك يمينه وعدد حوريات الجنة اللاتي ينتظرنه. ووجد هذا الإله وقعاً حسناً في نفوس المؤمنين وتقربوا إليه لدرجة أنهم تخيلوه إنساناً مثلهم فجعلوا له أيدي وأرجل ووجه وآذان يسمع بها ولسان ينطق به، ولم ينفوا عنه إلا الزواج وإنجاب الأطفال ليفرقوا بينه وبين الإنسان. وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، الذي جعل الله ينزل فعلياً كل ليلة من عرشه إلى السماء الدنيا ليسمع ويتقبل دعوات المؤمنين، كأنما الله قد أصابه ضعف في السمع ولم يعد يسمع الدعوات وهو في عليائه فصار لا بد له أن ينزل إلى السماء الدنيا.

وبالتدريج تخلى إله المسلمين عن حماية الإنسان الذي أصبحت تفتك به الحروب والزلازل والأمراض والله لا يحرك ساكناً لحمايته. وكان من الطبيعي أن يتقلد الإنسان هذه المهمة التي تخلى عنها الإله، فبينما صار الإنسان غير المسلم يحاول حماية نفسه بتصميم المباني التي تقاوم الزلزال وبإنشاء السدود التي تمنع الفيضانات وغيره، أصبح المسلم يركز جهده في حماية الإله من غير المؤمنين به، واجتهد الفقهاء في تخريج الفتاوى التي تُكفّر كل من اختلف معهم في الرأي ويعتبرونه عدو الله. وأصبح أعداء الله أكثر من أصدقائه وتفنن الفقهاء وغيرهم في إصباغ صفة عدو الله على غالبية الناس. والشخص الذي يُصبغ بصبغة عداوة الله لا بد أن يُقتل ليتقرب به قاتله من الله الذي أصبح في أعينهم عاجزاً حتى عن حماية نفسه من أعدائه، فأوكل هذه المهمة إلى المتشددين في إسلامهم من الجماعات الإسلامية التي انتشرت في العالم العربي كانتشار السرطان في الجسم. ففي المغرب مثلاً قال أحد المتشددين الإسلامويين في المحكمة إنه ذبح المجني عليه ليتقرب به إلى الله وكان هو أول ضحية يتقرب بها إلى ربه. وفي هولندا عندما قتل المسلم المغربي محمد بويري المخرج السينمائي ثيو فان غوخ، قال في المحكمة إنه غير نادم وإنه قتل المخرج ليتقرب به إلى الله لأنه كان عدو الله. وفي العراق يذبح الإسلاميون الرجل أمام الكاميرات التي تصور العملية البربرية ويزعمون أنهم يتقربون إلى الله بذلك لأنهم يذبحون أعداء الله. فلم يتخل الإله عن حماية الإنسان فقط وإنما أصبح يتلذذ برؤية المسلمين يقتلون أعداءه تقرباً له، لأنه لم يعد قادراً على قتلهم بنفسه. والجدير بالذكر أن إصباغ صفة العداوة لله كانت قد بدأت مع بداية الإسلام. فقد جاء عن السيدة عائشة عندما حاربت علي بن أبي طالب في موقعة الجمل، ورجعت إلى المدينة، أنْ دخلت عليها أم أوفى العبدية فقالت لها: يا أم المؤمنين، ما تقولين فى امرأة قتلت ابنًا لها صغيرا؟ قالت: وجبت لها النار! قالت: فما تقولين فى امرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفًا فى صعيد واحد، قالت عائشة: خذوا بيد عدوة الله!!! (العقد الفريد). فالمرأة التي تقتل ابنها تجب لها النار، أما المرأة التي تجرأت وقالت إن عائشة- أم المؤمنين- تسببت في قتل الآلاف من أبنائها المؤمنين بموقفها من علي بن أبي طالب، لم تصبح عدواً لعائشة فقط وإنما أضحت عدواً لله كذلك، فعداوة عائشة من عداوة الله.
وتدريجياً بعد أن فقد الإله مهمته الرئيسية، وهي حماية الإنسان، فقد المقدرة على اتخاذ القرار، فأصبح المتشددون يتخذون القرارات بالإنابة عنه. ففي العراق أصدر جيش الإسلام بياناً قال فيه : "تم استكمال التحقيقات اللازمة مع كل من المتهمين محمد هارون حماد (سوداني الجنسية) وماهر عطايا (سوداني الجنسية)، وبعد امعان النظر في قضيتهما من قبل الهيئة الشرعية التابعة للجيش الإسلامي والتحقق من الفترة التي عملا فيها وطبيعة عملهما، قررت الهيئة تعزيرهما بما يستحقان واستتابتهما». واضاف «وبعد ظهور صدق توبتهما إلى الله ولمقاصد أخرى، تقرر اطلاق سراحهما" ( الشرق الأوسط، 7 أبريل 2005). فأعضاء المحكمة الشرعية اتخذوا القرار بالإنابة عن الله وقرروا أن توبة السائقين إلى الله كانت توبة صادقة. وما كان لله إلا أن يوافق على هذا القرار ولم يتدخل ليخبرنا هل فعلاً كانت التوبة له توبةً نصوحة أم لا.

ولكن الغريب في الإسلام هو أن الفقهاء يحق لهم رسمياً أن يقولوا بغير ما قال به الله في قرآنه، وتعلو كلمتهم على كلمته. فنجد مثلاً القرآن يقول (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) (الحج، 38). فالآية تقول بلا مواراة إن الله هو الذي يدافع عن المؤمنين، ولكن الفقهاء قالوا إن المؤمنين هم الذين يدافعون عن الله ويذبحون أعداءه، كما يذبح الجزائريون المتشددون المخالفين لهم في الرأي بزعم أنهم أعداء الله، وكما يذبح المتشددون في المغرب وفي العراق أعداء الله، وكما ذبح الإسلاميون في السودان السيد محمد أحمد طه، رئيس تحرير صحيفة الوفاق، رغم أنه كان ينتمي لجماعة الأخوان المسلمين، لكنه أصبح عدواً لله لأنه نشر جزءاً من كتاب "المجهول في حياة الرسول". ويسهل على الإنسان في العالم العربي كسب عداوة الله.

وبعد أن فقد الإله مهمته الرئيسية وأصبح عاجزاً يحتاج الدفاع عنه وحمايته من أعدائه، أصبح كلامه لا معنى حقيقي له. فنجد مثلاً في القرآن:
• (إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون) (العنكبوت، 45)
فالمسلمون ظلوا يصلون منذ نزول القرآن قبل أريعة عشر قرناً من الزمان وحتى الآن. وقد جعلوا من شعيرة الصلاة إلهاً جديداً واصبح الذي لا يصلي كافراً يجب قتله. وأفرد الإمام أحمد في مسنده سبعة كتب للصلاة وكتب البخاري كتاباً كاملاً عن رفع اليدين في الصلاة. وأصبحت الصلاة هي الإله الجديد ومهمته ليست حماية الإنسان وإنما تمكين المسلم من معرفة من هو الكافر الذي لا يصلي. والصلاة حتماً لم تنههم عن الفحشاء والمنكر. فالعالم الإسلامي اليوم، بعد أن غمرته دولارات البترول، بز جميع دول العالم في الفحشاء والمنكر ولكنهم يفعلونها في الخفاء.
• والحديث يقول (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.) فهل في ملايين المسلمين الذين يتفاخر بهم من يكتب عن الإسلام، من لا تمتد يده أو يمتد لسانه إلى مسلم أخر؟
• وأخرج الطيالسي وأحمد والترمذي وحسنه والحاكم والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلى مغيربان الشمس، حفظها من حفظها ونسيها من نسيها، فقال: ألا وإن أفضل الجهاد من قال كلمة الحق عند سلطان جائر.) (الدر المنثور في التفسير بالمأثور، سورة آل عمران، الآية 134).
فمنذ أن قال النبي هذا الحديث إلى اليوم، هل وقف شيخ أو فقيه أمام سلطان من سلاطين المسلمين، وكلهم كان وما زال جائراً، وقال له كلمة حق؟ التاريخ يخبرنا أن الفقهاء ووعاظ السلاطين إكتفوا بحث الناس على جهاد القتال عند غير السلطان، وقالوا للسلطان ما يحب أن يسمعه، أو صمتوا خوفاً وتقية.
فهل يستطيع إله، جردوه من أبسط الضروريات، وهو الدفاع عن نفسه وحمايتها، هل يستطيع أن يُقنع أحداً بالإيمان به أو عبادته، وهو لا يستطيع حتى أن يقرر ما يفعل بعد أن سلبه الفقهاء هذا الحق وأصبحوا هم الذين يقررون ما يحب وما يكره، ما يشتهي وما يبغض، من ينظر إليه ومن لا ينظر إليه يوم القيامة. وكأمثلة لما قرره الفقهاء من الأشياء التي يكرهها الله ويحبها، نورد:
• قال ابن الجوزي (واللَّه عَزَّ وجَلَّ يغضَب مِن تسمية الكفار بالأسماء التي تحمل صفات الله) (زاد المعاد، ج2، ص 197)
• (فبحمده وحكمته أعطى، وبحمده وحكمته حَرَم، فمن ردَّه المنعُ إلى الافتقار إليه والتذلُّلِ له، وتملُّقهِ، انقلب المنعُ فى حقه عطاءاً، ومَن شغله عطاؤهُ، وقطعه عنه، انقلب العطاءُ فى حقِّه منعاً) (نفس المصدر، ص 205). فإذا تذلل العبد لله وتملقه أحبه الله وبدّل حرمانه إلى عطاء

• وفي حديث عن النبي أنه قال (لاَ يَخْرُج الرَّجُلاَنِ يَضْرِبَانِ الغَائِطَ كَاشِفينَ عَنْ عَوْرَاتِهِمَا يَتَحَدَّثَانِ، فإنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَمْقُتُ ذَلِكَ)

• وفي حديث ذكره البخاري (إنَّ اللَّه يُحِبُّ العُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤبَ، فَإذَا عَطَسَ أَحَدُكُم وَحَمِدَ اللَّه، كَانَ حَقّاً عَلَى كُلِّ مُسْلِم سَمِعَهُ أنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ ) (نفس المصدر ص 238).

فيبدو أن مهمة الإله قد تغيرت من حماية الإنسان إلى منح الفقهاء والشيوخ غطاءً دينياً ليتحكموا في العامة باسم الإله ويملئوا جيبوهم بما يتبقى من موائد السلاطين الذين نهبوا خيرات البلاد. فهل بقيت للإله أي مهمة يستطيع أن يقوم بها من تلقاء نفسه دون تدخل الفقهاء؟ وهل بقيت عند الإنسان المعاصر أي حاجة لإله لا يستطيع حمايته من تجار الدين ناهيك عن المخاطر الطبيعية؟