حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
لماذا ينتقم الله من الضعفاء ؟ الدكتور كامل النجار - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: لماذا ينتقم الله من الضعفاء ؟ الدكتور كامل النجار (/showthread.php?tid=10341)



لماذا ينتقم الله من الضعفاء ؟ الدكتور كامل النجار - Gkhawam - 07-05-2007



من وقت لآخر تثور الطبيعة وترمي البشر بالكوارث الطبيعية التي تتسبب في قتل الآلاف ودمار الممتلكات. والذين درسوا الفيزياء والجيولوجيا يعرفون سبب هذه الظواهر الطبيعية، ويستطيعون أن يحددوا بوجه يتفاوت في الدقة، عن ميقات ومكان الظاهرة الطبيعية. ولكن رجالات الدين الذين يعتمدون في منطقهم على الغيبيات، كما تعتمد كتب الدين نفسها، يفسرون هذه الظواهر على أنها علامة أو آية من آيات الله يظهر بها غضبه على العباد لأنهم عصوه. ومنذ ظهور النبي موسى في القرن الثاني قبل الميلاد ( حوالي عام 1200 ق.م) فسرت التوراة ظاهرة الزلزال والبراكين على أساس غيبي وقالت إنها علامات غضب الله على العباد. ثم جاءت المسيحية واتبع قساوستها نفس الخط وفسروا كل الظواهر الطبيعية بانفعالات الإله. وأخيراً جاء خاتم الأديان الذي اعتمد اعتماداً كلياً على الغيبيات إذ أن النبي محمد لم تكن له معجزات خارقة للطبيعة كبقية الأنبياء، فاعتمد في محاولة إقناعه العرب بوجود الله على الظواهر الطبيعية، لعلمه أن العرب كانوا يجهلون تفسير هذه الظواهر، فقال إن السحاب تسوقه الملائكة إلى حيث يريد الله أن ينزل الغيث فتخضر الأرض وتحيى بعد موتها، وإن الرعد ما هو إلا الصوت الذي تحدثه فرقعة سوط الملك المكلف بالسحاب، وإن الله إذا رضى عن قوم أنزل عليهم المطر فاخضرت أرضهم وإذا غضب على قوم فإما أن يحرمهم المطر فتصير أرضهم صحراء، وإما يخسف بهم الأرض أو يرميهم بحمم من السماء فتحرقهم.
والقصص الدينية يعوزها المنطق وتعتمد اعتماداً كلياً على الحوادث التاريخية التي لا يمكن التأكد من صحتها. فمثلاً قوم ثمود الذين عاشوا في منطقة جبلية فيما يعرف الآن بشمال غرب السعودية، يبدو أنه أصابهم زلزال قوي محا قريتهم عن الوجود، فجاءت قصتهم في القرآن مفسرةً بأن النبي صالح أخرج لهم ناقة من الصخر وقال لهم هذه ناقة الله وسوف تشرب هذه الناقة من البئر يوما وتشربون يوماً. وطبعاً لا يمكن أن يقبل القوم أن يكون للناقة وحدها يوم كامل على البئر ولكل القرية يوم، فعقروا الناقة فأرسل الله عليهم الرجفة التي محتهم عن الوجود. ويقول القرآن إن ثمود قد ورثوا الأرض بعد عاد الذين طغوا في البلاد فأرسل الله عليهم ريحاً صرصراً عاتية في أيام نحسٍ فأهلكتهم. ونحن نعرف الآن أن الرجفة التي أرسلها الله على ثمود ما هي إلا زلزال أو بركان عندما كانت البراكين ما زالت تتفجر على سطح الأرض. والريح الصرصر قد تكون مثل بركان (توبا) في سومطرة، الذي ثار قبل سبعين ألف سنة، فقذف من الحمم الترابية ما قدر بحوالي 800 مليون كيلومتر متر مكعب من الأتربة، غشت الناس بدخان وريح، دامت ست سنوات متواصلة انقرضت فيها النباتات والحيوانات، وعلت غمامة من الأتربة والكبريت الأفق، وهبطت درجة الحرارة خمس درجات، وكاد الجنس البشري أن ينتهي كما انتهت الديناصورات.
ولتفسير هذه الظواهر لا بد لنا من الرجوع للورى ملايين السنين عندما انفصلت كتلةٌ من الشمس عنها لتكوّن الأرض. هذه الكتلة كانت في نفس درجة حرارة الشمس، وتدريجياً برد سطحها الخارجي على مدى ملايين السنوات ليكّون الطبقة الجلدية للأرض Crust التي يتفاوت سُمكها ما بين 35 كيلومتراً تحت اليابسة إلى 6 كيلومترات تحت المحيطات. أما وسط الأرض أي مركزها فيتكون من الحديد الذي ما زال يغلي بدرجات حرارة عالية جداً قد تصل إلى 6000 درجة مئوية. الطبقة الجلدية أي سطح الأرض تتكون من صخور ومعادن، تسمى صفائح. ومن شدة الحرارة الداخلية يتولد ضغط عالي جداً يحرك الصخور على السطح ويولد بها شقوقاً تعرف بالأخطاء أو Faults. فإذا ارتفعت درجة ضغط البخار داخل الأرض، تحركت الصخور أي صفائح الأرض عند ما يعرف بالأخطاء، فتنزلق صفيحة تحت الأخرى فينتج عن هذا الانزلاق زلزال مدمر. وإذا حدثت تحت سطح المحيطات ينتج عنها ما سماه اليابانيون " تسونامي " وهو عبارة عن زلزال تحت الماء تنتج عنه أمواجٌ عالية عند الشواطئ تغرق الناس وتدمر المباني.
وعندما حدث التسونامي الأخير في جنوب شرق آسيا، ظهر في المغرب مقالٌ في الصفحة الأولي لصحيفة "التجديد"، المقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي يوم السادس من يناير 2005 كتبه رئيس تحريرها حسن السرات تحت عنوان "إنذار مبكر للمغرب قبل فوات الأوان..السياحة الجنسية وزلزال تسونامي".
قال الصحفي "إننا حكومة وشعبا، مطالبون بتوقف طويل أمام الحدث الذي من الراجح أن له علاقة بالسياحة الجنسية والشذوذ الجنسي". وأضاف "يستغل هؤلاء السياح والمقاولون السياحيون الذين يوفرون البنية التحتية والمركبات المتطورة التي تيسر هذا النوع من السياحة". وبعد التذكير لما تعيثه السياحة الجنسية بمنطقة جنوب شرق آسيا، عاد الكاتب ليتحدث عن المغرب، وقال أن المملكة أصبحت "مرتعا لعدد من السياح الجنسيين لم ينكشف أمر الكثير منهم إلا عن طريق الصدفة". وأضاف "مدنا مثل مراكش وأكادير والصويرة وتارودانت والجديدة أصبحت مقصدا لهم وغيرها". وتحدث بسخرية عن نظام "الإنذار المبكر" تحسبا للزلازل البحرية، متسائلا "هل يمكن أن يعلم أحد أين ستكون الضربة المقبلة؟ وما الإنذار المبكر سوى الالتزام بتعاليم الدين الحنيف وعدم الاقتراب من حدود الله" وختم أن ما حدث "يضاعف من المسؤولية ويعتبر بمثابة تحذير خطير للمغرب ليتخذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الآفات التي تهدده وتجعله عرضة لغضب إلهي وعقوبة جماعية لا قدر الله". ( إيلاف 14 يناير 2005).
فمن هم الذين قتلهم وأضر بهم التسونامي الأخير ؟ كان جلهم من الفقراء والمعدمين في سومطرة و سيريلانكا و تايلاند وحتى الصومال. الغالبية كانوا صيادي أسماك فقراء يعيشون في أكواخ على شواطئ المحيط الهندي. الأغنياء الذين يملكون الأندية الليلية وصالات القمار والملاهي يسكنون في قصورٍ كبيرة على المرتفعات، فلم يصبهم التسونامي. كل الأطفال المشردين حتى الآن في إندونيسيا وسيريلانكا وغيرها، من الفقراء الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم، والصيادون الفقراء فقدوا زوارقهم ولم يعد بإمكانهم صيد الأسماك ليعولوا بها ما تبقى من عوائلهم.
وقد عرف الإنسان قوة دمار الأمواج البحرية من قبل ما يقرب من ثلاثة آلاف من السنين، وقد تعرض العالم إلى حوالي 13 كارثة وزلزال قوي خلال الفترة مابين( 1138 و 2004) أدت إلى هلاك 165 مليون نسمة تقريباً. وتتكرر الموجات الزلزالية على امتداد الحزام الزلزالي الذي يمتد من أستراليا مارا بإندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، بيرما و بنغلادش). وقد تعرضت الصين إلى ستة كوارث مدمرة, ثلاثة منها تسببت في فيضانات عارمة بسبب زحف الموجات البحرية المائية عليها. ولا أحد يدعي أن الصين وبيرما وتايلاند وسومطرة من الدول الغنية. فأغلب الذين هلكوا في هذه الظواهر الطبيعية كانوا من الفقراء.
وإذا أخذنا العالم الإسلامي الفقير المتخلف علمياً ومادياً نجد أن الكوارث الطبيعية من زلزال وفيضانات تحدث بتكرار ممل يؤدي إلى موت الآلاف كل عام. فإذا أخذنا تركيا التي يمر خط الأخطاء الجيولوجية فيها بجبال الأناضول، نجد أنه في أول مايو 2003 حدث زلزال فيها قتل 177 شخصاً منهم 58 طفلاً في مدرسة داخلية انهارت عليهم وهم نائمون، ودمر الزلزال 718 منزلاً وتصدع 2593 منزلاً وماتت 1662 شاة. وفي 26 يوليو 2003 حدث زلزال في غرب تركيا أصاب عدة أشخاص بجروح ولكن لم يمت أحد.
وإيران التي يمر بها نفس خط الأخطاء الجيولوجية تتعرض إلى الزلزال بانتظام، ففي 24 يونيو/ حزيران 2003 حدث زلزال في غرب إيران قتل شخصاً واحداً و85 شاة. و في 10 يوليو/ تموز 2003 حدث زلزال آخر في جنوب إيران قتل شخصاً واحداً ودمر 3500 منزلٍ، ثم جاء زلزال " بام " الذي قتل الآلاف ودمر مدينة " بام " نهائياً. والجزائر كذلك تتعرض إلى زلزال متكررة لأن بها مناطق جبلية كثيرة. وبنقلاديش المسلمة الفقيرة تتعرض كل عام إلى فيضانات تهلك الآلاف من الناس والأنعام وتهلك الزرع.
ولكن بالرغم من كل هذه الكوارث الطبيعية في البلاد المسلمة الفقيرة، يظهر لنا من رجالات الدين من يقول إن هذه الكوارث عقابٌ من الله على الذين أفسدوا في الأرض. فما هو الفساد الذي يقترفه هؤلاء الفقراء المعدمين الذين يعيشون في أكواخ الصفيح فيغضب عليهم الله ويعاقبهم، بينما يسرح ويمرح الأغنياء على شواطئ مونت كارلوا وبحيرات سويسرا ومزالق جبال الألب، ولا يلتفت إليهم الله، ولو مرة واحدة. نحن نعلم أنهم يقولون إن الله يمهل ولا يهمل، ولكن لماذا المهلة التي يضجر منها صبر أيوب للأغنياء، والضيق من الفقراء الذين يصيبهم غضب الله سنوياً؟
ويبدو أن رجال الدين، مسلمين ومسيحيين، يريدون أن يثبتوا أن الله ينتقم من الفقراء فقط. فعندما ضرب إعصار " كاترينا " مدينة " نيو أولينز " في جنوب الولايات المتحدة، خرج علينا تنظيم «القاعدة»، عبر فرعه في العراق، ببيان يهنئ فيه المسلمين لأن «غضب الله» يعصف بأميركا بتسليط إعصار " كاترينا " عليها. و رحب التنظيم بما تسبب فيه إعصار " كاترينا " من خسائر بأميركا «الظالمة» بوصفه «غضبا من الله». وقال البيان الذي ظهر على موقع إسلامي على الإنترنت تستخدمه جماعة «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» إن «الله ضرب أميركا وأجيبت دعوة المظلومين». ويبدو أن الله قد أجاب دعوة المظلومين بأن ضرب مظلومين آخرين في الولايات المتحدة. فالمعروف أن مدينة " نيو أورلينز " التي بناها الفرنسيون، يكّون السود فيها نسبة 65 - 70بالمائة من السكان. ولا يخفي على أحد أن السود بأمريكا هم المهمشون الفقراء، الجهلاء، وغالبية المسلمين في أمريكا من السود. فلماذا يركّز الله عقابه على البلاد المسلمة وعلى الشريحة المهمشة والمسلمة في البلاد غير المسلمة ؟
ويبدو كذلك أن رجال الدين المسيحيين قد امتطوا صهوة حصان الغضب الإلهي مع زملائهم المسلمين، فقال ستيف ليفماين، الناشط الأميركي المعروف في منطقة كولومبيا بمناهضة الإجهاض «في اعتقادي أن الله حكم على نيو أورليانز بسبب خطيئة إهدار دماء الأبرياء عن طريق الإجهاض». واعتبر ليفماين أن الله «يعاقب على الآثام القومية بالكوارث القومية». وسجل الناشط الأميركي رسالة بهذا المعنى ليسمعها، عبر الهاتف، لكل من يتصل بمنظمته التي تدعى «كولومبيا كريستيانز فور لايف». Columbia Christians For Life ونصح الأميركيين بالندم والبراءة من هذا الإثم القومي وإلا «سيواصل حكم السماء الأعظم الحلول بأميركا».
وأما المسيحيون المناهضون للشذوذ الجنسي فقد احتفلوا بدمار " نيو أورلينز "، وقال مايكل ماركافاج مدير «ريبنت أميركا» Repent America : " حدث الإعصار في الوقت الذي كان الشواذ والسحاقيات يتجمعون من جميع أنحاء البلاد للمشاركة في احتفال خاص بهم في أحد شوارع نيوأورليانز." لذلك فهو أيضا يرى أنه لا صدفة فيما يحدث. وأضاف إنه بينما لا يشعر بأي سعادة في موت الأبرياء، فإنه يدعو أمة متمردة على الله أن تستعيد صوابها. ويؤكد ماركافاج إيمانه بأن الله يتحكم في المناخ. ويضيف «اليوم الذي غرق فيه شارع بوربون والحي الفرنسي بفعل الفيضانات هو نفس اليوم الذي كان سيحتفل فيه 125 ألف شاذ في الشوارع». ( الشرق الأوسط 5 سبتمبر 2005). وربما كان من المفروض على السيد ماركفاج أن يذكر لنا أن نفس الشارع المذكور كان يعيش به عدد هائل من الأطفال، مات أغلبهم. وكذلك نسي السيد ماركافج أن يوضح لنا لماذا لم ينتقم الله من المثليين والسحاقيات الأوربيين الذين يحتفلون سنوياً في مهرجان عظيم في مدينة " أدنبرة " الإسكتلندية الغنية بالمقارنة مع " نيو أولينز " التي يسكنها السود. وحتى في أمريكا نفسها فإن أكبر نسبة مثليين وسحاقيات توجد في سان فرانسسكو، فلماذا لم يوجه الله العاصفة " كاترينا " إلى كاليفورنيا بدل " نيو أورليينز "؟ وأضاف السيد ماركافاج: " نحن نعتبر هذا عملا إلهيا ".
والقرآن يقول لنا: " لا تزر وازرة وزر أخرى ؟ فكيف حمل الأطفال في تايلاند وسومطرة ونيو أورلينز وزر السحاقيات والمثليين ؟ وإذا كانت هذه الكوارث الطبيعية هي فعلاً عقاب من الله، فكيف نستطيع نحن الذين لم نؤت من العلم إلا قليلاً أن نتنبأ بمكان وموعد حدوث الكارثة الطبيعية قبل أن تحدث ؟ هل من الممكن أن يعرف الإنسان مسبقاً متى سوف يعاقب الله الناس وفي أي مكان ؟ فقد حرس الله السموات وما عادت الشياطين تسترق السمع لتخبر الإنسان بما سوف يحدث، فكيف يتسنى لنا أن نعرف هذه الأشياء ؟ إنه منطق رجالات الدين المعتمدين على الغيبيات. ونرجو أن يتكرم أحدهم ويوضح لنا لماذا يصب الله جام غضبه على الفقراء، خاصة المسلمين منهم.