حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
انسوا حرب 67 .. فكروا في حرب هذا الصيف - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: انسوا حرب 67 .. فكروا في حرب هذا الصيف (/showthread.php?tid=10723) |
انسوا حرب 67 .. فكروا في حرب هذا الصيف - ابن نجد - 06-09-2007 انسوا حرب 67 .. فكروا في حرب هذا الصيف مع سيطرة الانباء والتعليقات حول مرور 40 سنة على حرب الايام الست على وسائل الاعلام هذه الايام انكمش الاهتمام بالاحتمالات المتزايدة للحروب المستقبلية في الشرق الاوسط التي يمكن وقوعها هذا الصيف. وتقع الحروب عندما يصبح الامر الواقع غير مستقر، سواء بسبب شعور طرف من الاطراف بأن الامر غير محتمل او لان طرفا اخر يأمل في الاستفادة من اضعاف طرف آخر. وفي الوقت الحالي فإن الوضع الراهن كما شكلته الحرب في العام الماضي بين اسرائيل وحزب الله معرض للتهديد في لبنان. فالجمهورية الاسلامية في ايران وسورية مصممتان على شل حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وتحويل لبنان الى سلاح موجه ضد اسرائيل. وفي الناحية الاخرى من المنظور، فإن الولايات المتحدة وفرنسا، بعدما اصبحتا متقاربتين الان بسبب تولي نيكولاس ساركوزي منصب رئيس الجمهورية في الشهر الماضي، مصممتان على ممارسة اقصى الضغوط على دمشق كوسيلة لتشجيع تغيير النظام او اجبار بشار الاسد على ابعاد نفسه من النظام الخميني في طهران. وقرار مجلس الامن رقم 1757 هو الاطار القانوني الذي يمكن عن طريقه ممارسة الضغوط على القيادة السورية. والقرار الذي تم اقراره طبقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، وهو اجباري، يقر تشكيل محكمة دولية للتحقيق في سلسلة من جرائم الاغتيال، بما في ذلك اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، في العامين الماضيين. والدليل حتى الان يظهر على الاقل درجة من التدخل السوري في كل تلك الجرائم. ما الذي ستفعله القيادة السورية؟ اذا ما قبل القرار وتعاونوا مع المحكمة سيخاطرون بدعم الوضع الراهن الجديد الذي سيكون ضد مصالحهم على المدى الطويل. وإذا، من الناحية الاخرى، تبنوا موقفا متحديا، فسيجبرون الامم المتحدة على العمل لإنهاء ما يصل الى حد المواجهة مع دمشق. والوضع الراهن معرض ايضا للخطر في الاراضي الفلسطينية حيث تدور ما يبدو انها حرب اهلية على الاقل في غزة. وقد انضمت الجمهورية الاسلامية وسورية الى الحركة السلفية الدولية التي تعتبر حماس جزءا منها للتأكد من عدم خسارتها للحرب الاهلية. وفي نهاية المنظور، ليس من المرجح ان تجلس اسرائيل صامتة وتشاهد فتح، شريكها في أية مفاوضات سلام مستقبلية تُدمر على يد حماس. وحتى الان تمكنت الجمهورية الاسلامية وسورية من الاحتفاظ بموقفهما، بل وتسجيل بعض النقاط وذلك بالقيام بما تجيدانه الا وهو شن حرب بالوكالة، ضد اعضاء اعداء حقيقيين او خياليين، الا ان الحرب بالوكالة لها قيودها. والكميات الهائلة من المعلومات حول حرب الايام الست عام 67 لم تركز على حقيقة انها جاءت بعد فترة من حرب طويلة بالوكالة شنتها مصر ضد اسرائيل عبر الجماعات الفلسطينية المسلحة. وبالرغم من ان الرئيس المصري جمال عبد الناصر هو الذي اثار حرب 1967 الاصلية ربما بدافع من حلفائه السوفيات الذين كانوا يأملون في تدمير البرنامج النووي الاسرائيلي، وليس من المرجح ان الدولة اليهودية يمكن ان تتسامح في حرب بالوكالة تشن ضدها قبل تحويلها الى نزاع طويل. والسؤال المطروح اليوم هو كم سيستغرق الامر قبل ان تقرر اسرائيل ان تكلفة حرب طويلة بالوكالة ضدها تتغلب على حرب قصيرة ضد هؤلاء الذين يحركون الاوتار من دمشق وفي النهاية من طهران. وقبل عدة اسابيع، ترددت احاديث في اسرائيل عن عودة محتملة لمحادثات سلام مع سورية، بل ان بعض الاستراتيجيين الاسرائيليين يخدعون انفسهم بنظرية ان سورية ستبتعد عن ايران حليفتها مقابل امكانية استعادة مرتفعات الجولان. الا انه لا يوجد احد في اسرائيل يشارك في هذا الوهم، ولذلك صدرت سلسلة التصريحات الاخيرة من المسؤولين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين عن استعداد الدولة الاسرائيلية للقيام بعمل عسكري ضد سورية. وإذا ما نجا يهود أولمرت وظل في منصبه رئيسا للوزراء في اسرائيل فانه سيفتقر الى القوة السياسية لإعادة الجولان الى سورية في مقابل أفضل اتفاقات السلام المحتملة. ومن ناحية اخرى فانه اذا ما ارغم أولمرت على الخروج من منصبه فانه من المؤكد تقريبا أن شخصا من الصقور اشد تزمتا، وخصوصا بنيامين ناتانياهو، يمكن أن يخلفه. واذا ما كان ناتانياهو في موقع المسؤولية فانه لن تكون هناك فرصة لإعادة اسرائيل الجولان الى النظام السوري الذي يعتبره «استبداديا وإرهابيا». هناك احتمال آخر: اولمرت نفسه قد يقرر أن افضل سبيل لإنهاء الحروب بالوكالة هو مهاجمة سورية، ومثل هذه الخطوة قد تمكنه من طمس الفكرة غير المبررة من أنه فقد بمعنى ما حرب الصيف الماضي ضد حزب الله. ويبدو أنه لا طهران ولا دمشق فكرتا ببديل في حالة أن سياستهما الراهنة في شن حرب بالوكالة تصبح شديدة المخاطرة. ففي الأسبوع الماضي جعل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هذا الأمر واضحا بالزعم بأن «العد التنازلي لتدمير اسرائيل» قد بدأ عبر حروب الوكالة التي تشن ضدها من لبنان ومن الأراضي الفلسطينية. وهناك بعض الدلائل على أن جزءا من الزعامة السورية على الأقل تشارك احمدي نجاد وهمه. والمشكلة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على حروب الوكالة كأداة استراتيجية هو أنهم، في مرحلة معينة، قد يفقدون السيطرة. وشأن كل الحروب فان حروب الوكالة تخلق آلياتها الداخلية، وبسبب أن التاريخ لا يكتب مسبقا ابدا، فانه ما من أحد يمكن أن يحدد اتجاهه كما يشاء. وتصبح الصورة الشاملة للمنطقة أكثر سوداوية عندما يأخذ المرء بالحسبان حروب الوكالة التي تشنها الجمهورية الاسلامية في العراق وأفغانستان وأذربيجان وباكستان وأخيرا في تركيا، احيانا مع سورية باعتبارها مساعدا لها. هل ستكون هناك حرب صيف اخرى في الشرق الأوسط ؟ من الصعب قول ذلك، غير أن شيئا واحدا مؤكدا: الوضع في المنطقة وصل الى درجة عدم الاستقرار الخطر بحيث انه لا يمكن أن يستمر حتى نهاية العام الحالي. *نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية http://www.alarabiya.net/views/2007/06/08/35256.html |