لا أؤمن من الأساس بوجود ما يسمى بالأمة العربية

حاتم الأنصاري - السودان



أنا مسلم أفريقي سوداني نوبي وأحترم اللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم ولكن من المؤكد أنني لا أشعر بأي قدر من الانتماء للعرب، وأفتخر بانتمائي للنوبة آباء التاريخ وأنداد الفراعنة. خير لنا أن نكون رأس أفريقيا من أن نكون أذيال العرب.
محمد محجوب - السودان

في رأي، إن الانتماء ليس مرتبطا بلون أو عرق، إنما هو نسبي وتاريخي. أنا مثلا سوداني من دارفور وأعتبر نفسي خلطة عربية افريقية، وافتخر بهذا وافتخر بعروبتي أكثر، لأن العروبة قدمت الرسالة والتاريخ والحضارة الإنسانية، وأقول للذين يتحاملون على العرب، ماذا قدموا هم للإنسانية؟

حسب الله المحمودي - طرابلس ليبيا

جامعة عربية مشلولة ووحدة افريقية ميتة، أحب أن أكون أوروبيا هو الأفضل والأقرب.

لا أجد تبريرا للانتماء لأي للغة. لا أجد الأمريكي يسمى نفسه إنجليزي ولا المكسيكي يسمى نفسه أسباني، فالأمريكي فخور بجنسيته الأمريكية كما المكسيكي فخور بجنسيته المكسيكية. ولا نجد أحدا يقول أمريكا المسيحية أو جمهورية أسبانيا المسيحية! فلماذا ننتمي للغة أو دين؟ أليست هذه العنصرية بعينها؟ وألسنا بهذا التفكير كنا وسنظل متخلفين عن ركب الحضارة العالمية الإنسانية؟

ولدت ونشأت بقناعة أني عربي ولكن الأيام كشفت لي زيف القناع الذي كنت ارتديه، وصدقت المقولة التي تقول إننا كسودانيين بدلا من أن نكون أفضل الأفارقة اخترنا أن نكون أسوأ العرب!