حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
انه ليس استفتاء: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: انه ليس استفتاء: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (/showthread.php?tid=10892) |
انه ليس استفتاء: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ - Gafar - 05-17-2007 انه ليس استفتاء ... فالاجابة البديهية لمعظم المسلمين هي الايجاب بكل تأكيد وهذا ما كان عليه الحال حينما كنا طلابا بالمدارس ناخذ ما يعطي لنا كمسلمات لا نفترض فيها ادني درجة من الخطأ او سوء الفهم لاعتبارات اهمها طبيعة المدارس التي تعطي طلابها مسلمات اكثر منها تحفيز علي التفكير ودراسة تلقينية اكثر منها بناء عقلي ... والثانية ترجع بلتاكيد لطبيعة القداسة المفروضة علي كل ما هو اسلامي من نصوص وتاريخ وايات واحاديث الصحيح منها والموضوع ... اصبحت هذه العبارة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تتغير في اذهاننا باستمرار كلما امتلكنا المزيد من المعرفة حول تاريخنا وحول ما يحيط بنا من امور وحول النظريات والافكار الاخري للمجتمعات والثقافات المختلفة ويتراوح مدي التغير من اشكالات خاصة بمعني العبارة نفسها والمصطلحات الي قائلها ومناسبة المقال والغرض منه الي اشكالات أخري خاصة بالتعامل مع الدين الاسلامي والفقه الاسلامي وحديثا مع التيارات الاسلامية السياسية .. الي اشكالات متعلقة بالدين نفسه. ككل القوالب الجاهزة التي يتم استخدامها في العقل الإسلامي والمسلمات التي تستعصي علي التفكير تواجه هذه المقولة اشكال خاص ببناءها اللغوي فما هو المقصود تحديداً بأن الاسلام صالح لكل زمان ومكان وهل المطلوب في الاساس هو صلاحية الاسلام كدين ام صلاحية هذه الامكنة والازمنة سواء بالاسلام او بغيره كما تواجه اشكالات خاصة بالثقافات المختلفة والمتعددة اليوم فيما يخص الكثير من القضايا حول المراة وتجارة الرقيق وغير المسلمين او الردة عن الاسلام وحقوق الاقليات ... هنالك مشكلة اضافية مرتبطة بقالب آخر مكمل لهذه المقولة دائما ما يأتي في ذات السياق او سياقات مقاربة وهو ان الايمان بالاسلام او القرآن لا يتجزأ فهو اما ايمان بكل شيئ او كفر بكل شيئ وهو مأخوذ من سورة البقرة اما بصورة نصوصية او بافراغها من محتواها التاريخي والمعرفي وتحويلها الي شعار يختم به كل شيئ وعلي هذا الاساس فليس هنالك امكانية للحديث حتي حول صلاحية جزئية لزمان محدد او مكان محدد اذ ان السمالة تؤخذ باطلاقها ... صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان .. هنالك اشكالات اخري قائمة حول مواضيع سياسية مثل نظام ادارة الدولة في الاسلام او بقية الانظمة المكملة سواء الاقتصادية او القانونية وما يعرف بالشريعة في الفقه الاسلامي .... وتضادها وتضاربها مع القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة وهو قمة ما وصل اليه البشر كمحصلة للتجربة التاريخية باسلامها ومسيحيتها ووثنيتها .. ومجملا فان هذه العبارة لم تعد مسلما بها ليس من باب الاجابة بالنفي علس السؤال الذي تطرحه ولكن من اتجاه ان الاجابة لايمكنها ان تكون مابين الابيض والاسود اذ ان هنالك الكثير من الامور العالقة ومئات علامات الاستفهام ... لا اعتقد انه من المفيد هنا تناول قضايا مثل هل هنالك رسالة ام لا وهل هنالك وحي وقرآن من الله ام لا .. ان كنا لا نؤمن بها او نؤمن جزئيا بها فحديثناينصب هنا علي نظام متكامل حكم حياة الكثيرين من البشر خلال التاريخ بغض النظر عن مصدره اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ... ولا ينفي ذلك حقيقة كونه سماوي او وضعي لانها معضلة اخري ... مختلفة ... فماذا تعني عبارة الاسلام صالح لكل زمان ومكان في هذا السياق؟ وماهو مدي صحتها؟ وكيف تتوافق مع الايمان الكامل بكل جاء في الكتاب وليس جزء منه بالنسبة لمجتمعات تختلف زمانيا ومكانيا؟ |