حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تشافيز ذلك الوهم القومي! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: تشافيز ذلك الوهم القومي! (/showthread.php?tid=10916) |
تشافيز ذلك الوهم القومي! - Awarfie - 05-15-2007 تشافيز عبد الناصر الفنزويلي : تشافيز ، تشافيز ، تشافيز ... اينما ذهبت بت تسمع هذا الاسم يلعلع في كل مكان ، حتى قناة الجزيرة التني تدافع عن الفكر السلفي تذكر تشافيز بعظمة و احترام . لماذا هذا الاهتمام المفاجىء بتشافيز . هل كان تشافيز يوما ذلك المفكر الشهير او ذلك المحرر العظيم ام ذلك المنظر الذي لم تظهر جدية نظرياته الا اليوم ؟ ام ان تشافيز ليس الا وصوليا من جنرالات القرن العشرين الذين كانوا يبحثون عن دور ثم واتتهم الفرصة ؟ ان المتتبع لسيرة تشافيز يرى بانه كان ضابط في الجيش الفنزويلي . اذا هو من اصول غير بروليتارية ! قام بانقلاب ضد حكومة ليبرالية و ليست ديكتاتورية لنعتبره محررا . دخل السجن لمدة سنتين ، ثم خرج بوساطات ! اسس حركة و ليس حزبا ، تناطق باسم فقراء فنزويلا . لاحظوا اذا ان ليس لديه حزب اشتراكي او ينادي بالصراع الطبقي ! راهن على النفط كي يكسب به قلوب مؤيديه و يصل الى السلطة . ولولا ان لدى فنزويلا نفط لما كان لامثاله الصمود طويلا و ما كانت لهم اية قاعدة شعبية . تعرف على الماركسية حديثا اذ يقول و العلم عند الله انه ، مؤخرا ، قرا كتابا لتروتسكي اسمه " الثورة الدائمة " و هو هنا يذكرنا بعبد الناصر يوم قامت الثورة المصرية عام 1952 ثم انتظر اربع سنوات ليطلب من مثقفي الامة ان يمدوه بنظرية ما يكمل فيه على اساسها المسيرة السياسية . و هكذا نجد ان تشافيز يتطلع لبعد قومي يتمثل بالنهوض بفقراء فنزيلا و هو اقرب الى الشعور الديني الفطري ، بمساعدة فقراء بلاده ، منه الى الشعور الطبقي بتحرير طبقة ما ( العمال مثلا ) كشرط لتحرير مجتمعه ! اذا هو بطل قومي ليس أكثر . و أفضل ما لديه هو ان يتخلص من تراثه الفكري العسكري و يصبح ذي فكر ليبرالي تحرري . و يقال انه في احد تصريحاته قال انه متأثر بعبد الناصر و انه ناصري ! تشافيز يجلس على قمة جبل ممتلئ بالنفط الثمين . عندما استلم تشافيز السلطة كان سعر برميل النفط يحوم حول سعر 10$ . الآن هو على الأقل أربعة أضعاف ما كان عليه, و بالطبع فإنه في السنة الماضية بلغ أعلى أسعاره. النفط مهم جداً لفنزويلا, يشكل أكثر من ثلاثة أرباع دخل البلاد من الدولار و ما يقارب 40% من العائدات المالية . استخدم تشافيز الأموال الإضافية من شركة النفط الرسمية و من الضرائب لزيادة الانفاق الاجتماعي و الانفاق على امور أخرى . السؤال الذي على مساندي تشافيز أن يسألوه هو الآتي: كم ستسمر هذه الزيادة في الإنفاق؟ بشكل واضح, فإن سعر النفط هو الجواب في هذا , إن انخفضت أسعار النفط بشكل مأساوي-لا لسعر 10$ بل فقط ل 20 أو 30$ - كل شيء في فنزويلا سيصبح معلقاً في الهواء. في خطاباته نجده يتحدث عن الشعب بشكل عام كما تفعل القيادات البعثية و الناصرية في المجتمع العربي حيث تتحدث دوما عن الجماهير بشكا عشوائي . تشافيز ينادي اليوم بالاشتراكية ، لكنه يقول : " "أنا لا أملك مخططا مكتملا، أنا أدعوكم أنتم إلى بناء الاشتراكية، حتى نتمكن من بناء نموذجنا الاشتراكي من تحت، من الداخل". و تحدث عن "النموذج الفنزويلي" للاشتراكية وضرورة التعلم من اشتراكية التجمعات الهندية [الهنود الحمر] . وهذا يذكرنا بحديث القومجيين البعثيين عن اشتراكية الزنج و اشتراكية القرامطة في معرض حديثهم عن اصول الاشتراكيات العربية . و لذلك فهو اليوم يدعو إلى تشكيل حزب جديد، الذي اقترح تسميته بحزب فنزويلا الاشتراكي الموحد. أي أنه سيكون حزبا موحدا، وليس تجمعا للأحزاب القائمة، يحصل فيه كل منها على كوتا في السلطة. تماما على الطريقة البعثية في هيمنة حزبه على الامور بالطريقة العسكرية الامنية ، و لو انه وافق على حزب تعددي يمثل تجمعا ما لقلنا انه يسعى للديموقراطية في فنزويلا ! انه يريد لحزبه ان يتشكل من العسكريين الذين دعموه اذ يجب أن يتم بناء الحزب من طرف القواعد، "الفيالق والكتائب والفرق ستكون البنية الأساسية لحزب فنزويلا الاشتراكي الموحد الجديد". و انتقد فكرة الحزب اللينينيلانها مبنية على حزب الطبقة ، بينما تشافيز لا يؤمن بالطبقية لكنه يريد ان يبقى رئيسا قوميا لفنزويلا الى الابد عبر ثورة دائمة ممسوخة عن التروتسكية . لكن الحصان بفكر بشيء و الفارس يفكر بشيء آخر . فماذا يريد الشعب الفنزويلي ؟ بعد ثماني سنوات من انتصار تشافيز الانتخابي، هناك حماس جماهيري و الجماهير يريدون إجراءات حاسمة ضد الأوليغارشية، إنهم يريدون الاشتراكية، ليس فقط بالكلمات بل في الواقع أيضا. هذا الشعور يجد تعبيره من خلال العديد من الطرق، مظاهرة في ميريدا "من أجل تشافيز ومن أجل الاشتراكية، ضد البيروقراطية"، التي نظمتها جبهة القوى الاشتراكية، مظاهرة الجبهة الوطنية الفلاحية إيزكويل زامورا، من أجل تشافيز والثورة الزراعية......الخ. لم يكن للاتحاد الوطني للعمال ولا الطبقة العاملة للأسف، أي دور مستقل طيلة الحملة الانتخابية. و الجماهير الفنزويلية مغمورة و سكرة بالتشافيزية ولكنهم غير ملتزمين أيدولوجياً بشيء مما ينادي به بل يريدون ملء بطونهم الجائعة . و لا بد ان نذكر بان شافيز يعمل جاهداً على ضرب النفوذ الأميركي في أميركا اللاتينية بل وأنحاء أخرى من العالم. لقد عقد اتفاقيات لبيع البترول الى الصين، بينما هو يصادر الشركات الأميركية للطاقة. وهو يضغط لافشال الهدف الأميركي في تحرير التجارة، من خلال صنع منطقة حماية تضم عدة دول لمنع السلع الأميركية من الدخول والمنافسة. ولا شك أن الأكثر ضعفاً تجاه هذا العرض كولومبيا، في الوقت الذي يقدم فيه شافيز مساعدات لمهربي المخدرات ومنتجيها في ذلك البلد. ولذلك فان الرئيس هناك يطلب موافقة ومساعدة الولايات المتحدة للتمكن من مكافحة شافيز. وتعترف وزارة الخارجية الأميركية بأن كولومبيا تحسنت فيها ظروف حقوق الانسان، ووفت بالتزاماتها على هذا الصعيد . بينما نجد ان بنما وكولومبيا فتقولان إنهما تريدان أن تكونا صديقين للولايات المتحدة في السياسة والاقتصاد. اخيرا ، نقولها بالتاكيد ان تشافيز يجر فنزويلا الى مرحلة تعاني فيها من حصار اقتصادي او عسكري تجد لهما امريكا المبررات الكافية . و هو بدلا من اتخاذ مواقف اكثر ليونة لصالح شعبه فهو يتبع اساليب تجاوزتها الشعوب و ادركت انها لا تجدي نفعا مثل الناصرية و البعثية و الكاستروية و السوفييتية و غيرها . تشافيز ليس الا نسخة جديدة فنزولية من شخصية جمال عبد الناصر . ألا فلا يتوهمن المتوهمون بانه لينين فنزويلا ، و يبنون على ذلك آمالا و احلاما . فسقوطه قريب . تحياتي . فيصل آورفــاي :Asmurf: |