حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
ماذا يعني انسحاب امريكا من العراق ! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: ماذا يعني انسحاب امريكا من العراق ! (/showthread.php?tid=10948)



ماذا يعني انسحاب امريكا من العراق ! - Awarfie - 05-12-2007

ترى ما هي تداعيات انسحاب امريكي مذل من العراق ؟ هل تتوقف المسألة على تغييرات داخل العراق فحسب ام ان هناك تغييرات داخل امريكا ام ان التغييرات ستشمل اوروبا ام لعلها ستشمل العالم بأسره ؟

آمل من كل من لديه تصور لتلك التداعيات ان يطرحه مشكورا ؟

من يبادر الى ساحة الحوار اولا فليفزع متفضلا :aplaudit: !


:Asmurf:


ماذا يعني انسحاب امريكا من العراق ! - طيف - 05-16-2007

الزميل أورفاي (f)

لنضع خارطة بالتقسيمات المكونة للفصائل الاسلامية المجاهدة اليوم في العراق وعلاقتها مع بعضها , وهو سيفسر
ماذا يعني انسحاب امريكا او كيف سيكون الحال بعد خروج امريكا من العراق





سيناريوهات متعددة ومشاهد مثيرة
لمرئية جهادية بلا مونتاج
مشهد الانشقاقات والتحالفات والمرجعيات الأيديولوجية
للجماعات الجهادية


د. أكرم حجازي / كاتب وأستاذ جامعي

صحف – 14 / 5 / 2007

يرتبط مشهد التحالفات والانشقاقات بين الجماعات المسلحة في العراق بالمشهد الأيديولوجي حكما. إذ من الصعب تخيل قيام تحالف بين بعض الجماعات أو وقوع انفصال في إحداها بعيدا عن الأيديولوجيا التي تميز هذه الجماعة عن تلك، على أن المشهد بتفاصيله، أي المشروع الجهادي، من المحتم أن تكون له مآلات سياسية من شأنها أن ترسم إلى حد كبير هوية هذا المشروع ومستقبله. ولا شك أن الإشكال الكبير يتمظهر في التخوف من تكرار الحالتين الأفغانية والبوسنية، فهل ثمة ما يبرر هذه المخاوف؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون هواجس لا أكثر؟
الحقيقة أن إشكالية التمثيل السياسي، كمحصلة طبيعية وضرورة، لأي مشروع مقاومة أو جهاد لا ينبغي أن تشكل أي فارق بين الهواجس والمخاوف، إلا حين يبدو الفارق صارخا على خلفية من يقود التمثيل السياسي أو يعبر عنه في حالة الانسحاب الأمريكي من العراق. وهنا بالضبط، حيث تسود لغة الشك وانعدام الثقة، يقع الانقسام الذي غالبا ما يعبر عنه بحملات إعلامية متبادلة قد يرتقي إلى صدامات مسلحة واسعة أو محدودة أو توتر يظل طي الكتمان إلى أن تدفع به الاستحقاقات السياسية إلى حيز العلن. وفي الحالة العراقية خاصة فيما يتعلق بالجماعات الجهادية السنية، وبعيدا عن قوى المقاومة الوطنية كحزب البعث وغيره، يرصد المتابعون ثلاثة تيارات إسلامية مركزية بيدها القدرة على التأثير في مسار المشروع الجهادي، وهي:

أولا: جماعة الإخوان المسلمين
تقدم نفسها كجماعة وسطية، ولها بنية تنظيمية هرمية، وفروع متعددة في العالمين العربي والإسلامي، ومركزها في مصر حيث نشأت، إلا أن الفروع أقرب إلى الاستقلالية الإدارية والتنظيمية في تسيير شؤون عمل الجماعة التي يغلب على عملها وتفكيرها الطابع السلمي في التغيير، فتراها نشطة في الاقتصاد وبناء المؤسسات الخيرية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتربوية، وتنشط كثيرا في العمل النقابي والسياسي، وفي المقابل تجدها مشتتة فيما يتعلق بموقفها من الجهاد أو المقاومة، ويتجلى هذا التشتت في قدرتها الفائقة على التكيف مع الظروف بما يخدم مصالح الجماعة بالدرجة الأساس، حتى اشتهرت لدى مخالفيها بسرعة تقلب تحالفاتها وسعيها الحثيث للسلطة أو التحالف معها حتى لو كانت سلطة احتلال الأمر الذي يعرضها لنقد شديد من خصومها يبدأ من النبذ مرورا في التشكيك والتخوف من نواياها وصولا إلى الإدانة.

ثانيا: التيار السروري
يوصف بأنه التيار الأكثر تعقيدا وسعة في تنوعه، فهو كما قدمه أحدهم "النسخة المنقحة عن الإخوان المسلمين" أو الأكثر راديكالية منهم، فهو يجمع خليطا من الأفكار السلفية والإخوانية، ولأنه يصف نفسه من "أهل السنة والجماعة، تراه منفتحا على اللقاء والتحاور مع جميع القوى، بل والتنقل بين هذا وذاك طلبا للحماية والتغطية قبل أن ينقلب عليه. نشأ في السعودية على يد محمد بن سرور زين العابدين السوري الأصل والإخواني الانتماء تاريخيا قبل خروجه على الجماعة واختلافه معها في قضايا عدة ليس الخروج على الحاكم إلا إحداها، ولكن أهم ما يميزه أنه (1) ليس تيارا متجانسا في أطروحاته، والأهم أنه (2) كما يقول خصومه من السلفية التقليدية، يستعمل التقية في تحالفاته ومواقفه بصورة واسعة. وهذا يعني صعوبة ضبط مواقفه أو تحالفاته، فهو جهادي حينا وسلفي تقليدي حينا آخر ووطني حينا ثالثا وقد تجده يجمع بين التعارضات في حين واحد وهكذا.

ثالثا: تيار السلفية الجهادية
هو التيار الأشد وضوحا بين كل التيارات الإسلامية فيما يتعلق بهويته وأهدافه، فلا تقية عنده ولا أهداف سياسية، فهو يقدم نفسه كتيار عالمي تمتد مصالحه لتبلغ عموم الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، ويسعى لتحقيق هدف واحد هو "إقامة حكم الله في الأرض" مستخدما وسيلة واحدة هي الجهاد، ومستندا على مرجعية واحدة هي القرآن والسنة النبوية والإجماع والاجتهاد وفقه الواقع، وهو حصيلة تراكم جهادي امتد لعشرات العقود إلا أنه لم يتبلور في صيغته العالمية الراهنة إلا انطلاقا من مرحلة الجهاد الأفغاني. وهو الآن يمتلك أدوات ضاربة في عديد الدول الإسلامية في آسيا وإفريقيا وبعض دول أوروبا، وكلها تفصح عن نفسها كتيارات سلفية جهادية، على أن العراق وأفغانستان هي أكثر الجبهات سخونة بالنسبة لهذا التيار الذي لا تعنيه السياسة ولا قضايا الوطن والتحرير وغيرها. وأهم ما يميزه على الإطلاق أنه ليس تنظيما تقليديا بعينه، ولا هو بالضرورة بنية مادية، فرأسماله لا يتعدى ما يعتقد به، وتبعا لذلك يمكن أن يكون فكرة أو فرد أو جماعة أو قبيلة أو مؤسسة أو إمارة أو دولة أو أي مسمى إلا أن يكون تنظيما مما يجعل النيل منه عسكريا أو أمنيا، في المدى المنظور، ضربا من الخيال، أما كيف يكون الأمر مستقبلا فلا أحد يمكنه التنبؤ بذلك.
إلى هنا يمكن التساؤل ببساطة: أين تقع الجماعات الجهادية في العراق من هذه الحواضن الأيديولوجية الثلاث؟ وما علاقتها بالتحالفات والانشقاقات التي ضربت الساحة الجهادية في الأشهر الماضية على الأقل؟

1) دولة العراق الإسلامية
هذه الدولة يقدمها البعض بين قوسين " "، ويدعوها آخر بـ "تنظيم دولة العراق الإسلامية"، ويناديها ثالث "بما يسمى" ويصر رابع على أنها "تنظيم القاعدة" مهما اختلفت مسمياتها، والواقع أن تسمية الأشياء بمسمياتها يعطيها حقا في الدلالة عليها، والأهم أنه يسهل على الباحث التفكير بها ودراستها وبالتالي الكشف عن هويتها. وأحسب أن للتسمية دلالات سياسية ولا شك، والأهم من ذلك هو المحتوى التنظيمي والإيديولوجي لها.
فهي ابتدأت بجماعة التوحيد والجهاد التي قادها مؤسسها أبو مصعب الزرقاوي من مقاتلين هم في الغالب من العرب، ثم توسعت لتصبح قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين لتضم حينها العربي والعراقي وغيرهم، أو ما اشتهر لدى المجاهدين بالمهاجرين والأنصار. ثم أعلن التنظيم في أواخر العام 2005 ومطلع العام 2006 عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بإمارة الشيخ عبدالله رشيد البغدادي، وضم عددا من الجماعات والكتائب والسرايا المجاهدة، وفي الثلث الأخير من العام 2006 أعلن المجلس عن تشكيل حلف المطيبين بالتعاون مع عدد من شيوخ العشائر ثم ما لبث بعد أيام قليلة أن أعلن الحلف عن ميلاد دولة العراق الإسلامية.
وبالإضافة إلى تنظيم القاعدة تشير المعلومات المتوفرة إلى انضواء قرابة ثلاثة عشرة جماعة وكتيبة على الأقل تحت لواء الدولة منها: "جيش الطائفة المنصورة، جيش أهل السنة والجماعة، جيش الفاتحين ( الشائع انضمام أربع كتائب من أصل خمسة)، جماعة جند الصحابة، سرايا الجهاد الإسلامي، سرايا فرسان التوحيد، سرايا ملة إبراهيم، كتائب كردستان، كتائب المرابطين، كتائب أنصار التوحيد، كتائب أنصار التوحيد والسنة، كتائب الأهوال، كتائب الغرباء (كان يقودها محارب عبدالله الجبوري)، كتائب من الجيش الإسلامي ( في عدة قواطع أبرزها قاطع الأنبار) وأنصار السنة وبعض كتائب جيش المجاهدين وثورة العشرين وعصائب العراق الجهادية".
لنتوقف هنا عند بعض الملاحظات على تضخم هذا التنظيم (جماعة التوحيد) إلى دولة؛ قال أبو حمزة المهاجر حين إعلانها أنها تضم 12 ألف جندي، وهو عدد كبير جدا في ظروف غير مواتية لحرب عصابات إذا أخذنا بعين الاعتبار أن العراق جغرافيا عبارة عن صحاري لا سواتر فيها

واجتماعيا منقسم على ذاته إثنيا وطائفيا:
· من الواضح، وبنظرة بسيطة، أن القاعدة لم تعد ذاك التنظيم الوحيد الذي يشكل دولة العراق الإسلامية، ومن الصعب منهجيا ومنطقيا أن يجري حصر الدولة باسم تنظيم القاعدة لأنها ليست كذلك ولم تعد كذلك أبدا. وعلى الأرجح أن اتخاذ الدولة تسمية لهذا التجمع يتصل حقيقة، وإلى حد كبير، بالانتشار العسكري وبحجم النفوذ الذي تمارسه على الأرض، بفعل هذا الانتشار، خاصة وأن أغلب الجماعات الجهادية ينحصر نشاطها في جهات معينة من البلاد على قدر ما تسمح به قدراتها وإمكانياتها البشرية والمادية. زد على ذلك أن الدولة هي أكثر الجماعات اختراقا لحصون الأمريكيين، وأكثرها إيلاما للقوى السياسية المتعاملة مع الاحتلال، وتكاد تنفرد أكثر من غيرها في تنفيذ العمليات الاستشهادية حتى أن بعض الجماعات الجهادية تستعين بها لتزويدها باستشهاديين.
· لا شك أن الدولة هي ذات توجه سلفي جهادي عالمي، وأن جماعة التوحيد والجهاد هي التي بدأت الجهاد في العراق، ولأن رايتها لا يداخلها أية أيديولوجيا علمانية أو إسلام مستنسخ، على حد تعبير د. هاني السباعي، فقد صبغت الجهاد في العراق بالصبغة الإسلامية لدرجة أن أي من القوى الجهادية لم تتجرأ على تسمية نفسها بغير جماعة جهادية ولم تتخذ لها مرجعية غير المرجعية الإسلامية، والأصح أنها الجماعة التي شجعت أطياف المقاومة والجهاد على الاحتماء بالإسلام أمام طوفان القوى الغازية والمرتدة وسدت الطريق على أية أيديولوجيات علمانية يمكن أن تخترق الساحة خشية أن يغرق العراق في احتلال طويل الأمد. ولعل هذا ما عناه البغدادي في خطابه (نصر من الله وفتح قريب) لما وضع تساؤلا مشروعا فهمه البعض إنقاصا من جهاد الآخرين: " كيف حال الجهاد في بلاد الرافدين لو لم يكن هناك مجلس شورى المجاهدين ولا دولة الإسلام؟". ولعمري لهي المرة الأولى في تاريخ المسلمين منذ ما قبل سايكس بيكو بعقود وإلى يومنا هذا تفرض العقيدة نفسها على الأمة كملاذ وحيد لها أمام القوى العالمية المعادية لها وتجعل القوى العلمانية وذات التوجهات الوطنية في حيرة من أمرها.

· من الأهمية بمكان النظر إلى التجمعات الجهادية المنضوية تحت لواء الدولة باعتبارها، أفرادا وجماعات، سليلة الفكر السلفي الجهادي أو الباحثة عن القتال تحت راية نقية لا يخالطها أي شرك أو بدع أو أيديولوجيات حتى لو كان يشوب القائمين عليها أو المنضوين تحت رايتها أخطاء هنا وهناك، فلكل اجتهاده ولكل عليه وزره، وهو ما لا يخلو منه أي موضع جهاد حتى في الزمن النبوي نفسه، وقصة الصحابي الجليل خالد بن الوليد خير شاهد على ذلك. بمعنى أن المشروع الجهادي وسلامته ونقاء رايته وثبات قادته كلها معطيات مغرية لمن يرغب في الجهاد والاستشهاد على بينة وبصيرة من أمره، بحيث لا يكون جهاده أو استشهاده في سبيل دعوة وطنية أو مال يصيبه أو مجد يحققه أو عصبية يرفعها، ولهذا نجد الكثير من الجماعات حسمت أمرها مبكرا، والكثير من الأفراد والكتائب انضمت للدولة حفاظا على خالص عملها. والحقيقة أيضا أن بعض الجماعات الجهادية ممن لم تعلن انضمامها للدولة بدت هي الأخرى أمينة وحريصة وحتى هذه اللحظة على نقاء رايتها وجهادها من أن تشوبه أية شائبة، ولعل لها ظروفها أو اجتهاداتها في عدم الانضمام للدولة. وفي هذا السياق من الملفت للانتباه التذكير بموقف الشيخ محارب الجبوري الذي عرف عنه تمنعه عن الانضمام للدولة أو مجلس الشورى حيث كان يردد" أنا خادم لكل المجاهدين"، وكأنه كان يخشى على نفسه أن يقع في عصبية تنظيمية إذا ما انضم لهذه الجماعة أو تلك، فكان مستعدا لأن يكون في إطار الجماعة، أية جماعة، مجاهدا في أي موقع جهادي شرط ألا يحسب عليه انتماءه لأي تنظيم أو موالاته لعصبية ما.
· الثابت أيضا أن الدولة بهذا التجمع باتت من ناحية ديموغرافية عراقية بنسبة كاسحة بعد استشهاد أغلب مقاتليها وقادتها العرب، ولأنها سلفية جهادية ذات توجهات عالمية فقد باتت تشكل أرقا لبعض الجماعات الجهادية ذات النزعة القطرية وكذلك للقوى العالمية والإقليمية. وعلى الأرجح أن هذه القوى تدرك هذه الحقيقة، الأمر الذي جعلها تحجم عن الأخذ بتسمية الدولة، إذ أن محاربة الدولة باعتبارها تنظيم القاعدة سيكون أسهل عليها إعلاميا في إقناع الناس أنها بصدد محاربة تنظيم وافد غير عراقي ليس له من هم إلا تكفير الناس وقتلهم. أما إن حاربتها كتنظيم محلي فسيغدو الأمر مكشوفا من حيث أن هذه القوى لا تحارب، في الواقع، التنظيم بقدر ما هي معادية لفكرة الجهاد العالمي والإسلام.


2) الإخوان المسلمون
الشائع أن الإخوان المسلمين في العراق اندرجوا في إطار العملية السياسية التي جلبها الاحتلال، وأنهم شاركوا في مؤتمرات لندن وصلاح الدين قبل الاحتلال وفي مجلس الحكم والحكومات الطائفية المتعاقبة في العراق، وبالرغم مما أسماه المهاجر بـ"التاريخ النكد" للجماعة في أكثر من بلد عربي وإسلامي إلا أن "الإخوان" ليسوا على وتيرة واحدة فيما يتعلق بالوضع في العراق، إذ ثمة مجموعات وشخصيات لم تشارك في أية مؤسسة سياسية صنعتها قوى الاحتلال، ولعل أكثر القوى المنبوذة من الجماعة هو الحزب الإسلامي الذي يقوده طارق الهاشمي الذي يشغل الان منصب نائب الرئيس العراقي في حكومة المالكي، والذي أوغل في علاقاته مع الأمريكيين والصفويين قبل احتلال العراق وبعده.
وكما هي الجماعة، في نمط تفكيرها واستعدادها للتكيف في مختلف الظروف السياسية، فقد تجدها حينا تتمتع بحضور على المستوى الجهادي، وفي نفس الوقت تجدها على النقيض من ذلك لدرجة يصعب تفسير تحالفاتها وتناقضات مواقفها. فما هي أجنحتها العاملة في العراق؟ وكيف تعمل؟ وبأي غطاء؟ أسئلة يمكن طرح الكثير منها دون أن يجد المرء جوابا واضحا. ومع ذلك فثمة بعض الصور التي تجلي المسألة:

· هيئة علماء المسلمين
توصف الهيئة باعتبارها الواجهة الشرعية للجماعة مثلما هو الحزب الإسلامي يمثل الواجهة السياسية لها. تأسست في 14 / 4 / 2003 بعد خمسة أيام من الاحتلال العراقي وترأسها الشيخ حارث الضاري، وحتى أواخر العام الماضي كانت قد فقدت نحو 180 عالما من أعضائها على أيدي الأمريكيين والعصابات الصفوية ووزارة الداخلية وفرق موتها. ولا زالت تمتنع عن أية مشاركة في الحكومات التي نصبتها القوات الأمريكية، ورفضت كل المشاريع السياسية طالما أنها تقوم تحت الاحتلال، ويحسب لها شجاعة الضاري في تأسيسه للهيئة التي تولت الدفاع عن أهل السنة قبل أن تستفيق أية قوة سياسية محلية أو عربية من هول صدمة السقوط السريع للبلاد بأيد القوات الغازية.
ولكن في الآونة الأخيرة، وبعد سلسلة من الجولات واللقاءات لأمينها العام مع القيادات العربية، طرأت تغيرات على مواقفها السياسة لجهة قبولها بحلول سلمية على أسس وطنية وانسحاب للاحتلال وإجراء مصالحة وطنية "حقيقية" بالرغم من أن الحكومات الطائفية اتهمتها بدعم الإرهاب وأصدرت مذكرة اعتقال بحق أمينها العام وأعملت بأعضائها قتلا وتنكيلا عظيما مما جعل تيار السلفية الجهادية يستنكر مواقفها ويصفها بالتخاذل. وكان أبرز مواقفها وأشدها غرابة موقفها من الطائفة اليزيدية (عبدة الشيطان) واعتبارهم أخوة! وبدلا من أن تنتصر الهيئة للفتاة اليزيدية التي تركت طائفتها واعتنقت الإسلام، وقتلت بصورة بشعة من جموع طائفتها السابقة وسط الشوارع، أصدرت الهيئة بيانا يدين العمليات الانتقامية التي نفذها المجاهدون ضد العشرات من اليزيديين.

يعاب على الهيئة ليس فقط بحثها عن مشروع سياسي قطري بل أنها تنسق مع أطراف ساهمت بشكل أو بآخر بافتراس العراق، فكيف يمكن الثقة بمن هان عليه العراق أصلا؟ ومن جهة أخرى يعاب عليها تشريعها للعمل السياسي وللمؤتمرات المتعلقة بالعراق بالرغم من معرفتها أنها مشاريع لا جدوى منها قبل الانسحاب الأمريكي، وسبق لها أن أدانتها قبل أن تضطر للمشاركة فيها، وأخيرا تساهم بشكل فعال بإنشاء مجلس علماء العراق الذي يتهم بأنه ما نشأ إلا لتشريع العدوان على بعض الجماعات الجهادية عبر استخدام الفتوى كسلاح لتمرير موقف هنا أو لإدانة آخر هناك.

· الحزب الإسلامي وكتائب حمزة
كما سبق وأشرنا فهو الذراع السياسي للجماعة في العراق. وكان لرئيسه طارق الهاشمي تصريحات مثيرة فيما يتعلق بعلاقته مع المعارضة العراقية قبل الاحتلال وبعده. ولما اشتدت حملات الانتقاد عليه بسبب مشاركته في مجلس الحكم والحكومة العراقية خرج الهاشمي غاضبا ومبررا سلوكه السياسي ومطالبته الأمريكيين بعدم الانسحاب بتخلي العرب عن العراق وحصارهم له فما كان من الحزب والشعب العراقي إلا الاعتماد على نفسه! فهل استطاع محسن عبد الحميد حماية نفسه من بساطير الجيش الأمريكي وهي تقتحم منزله وتدوس رأسه وتعيث فسادا في بيته؟ وهل أنقذته عضويته السابقة في مجلس الحكم؟ العجيب أن يصرح أمام وسائل الإعلام مستنكرا صائحا:" كيف يقتحم الأمريكيون منزله وهو رئيس حزب معترف به ويتمتع بحصانة؟ ألا يوجد قانون في البلد!؟" وكأن رئاسته للحزب الإسلامي تعطيه حصانة لدى الأمريكيين! وكيف يستوي الهاشمي وحارث الضاري وهما يحملان نفس أفكار الجماعة؟ علما أن خلافات عميقة تضرب الجانبين اللذين يقفان على طرفي نقيض مما يجري في العراق؟
على كل حال فمواقف الحزب الإسلامي تجاه الجماعات الجهادية ومقاومة الاحتلال ونصرة أهل السنة والدفاع عن الأعراض والممتلكات لم تعد خافية على أحد، وولوغه في علاقات مشبوهة بلا حساب ولا مسؤولية ولا مبدأ أشهر من نار على علم، ودفاعه المستميت عن القوى الغازية التي يترفع عن وصفها بالقوى المحتلة باتت من مرتكزات الحزب، ومهما قيل وجُمع عن فعالياته ودسائسه وخذلانه لأمة الإسلام وحتى لقاعدته الشعبية التي يقول عنها: "نحن نقود القاعدة ولن نسمح لها بأن تقودنا!" فهو قليل عليه، ولكن أن تصل به الأمور إلى حد زرع الفتن بين الجماعات الجهادية وتشكيل عصابات القتل لهم والتحالف الأمني مع الأمريكيين وتجنيد العملاء وتحريض بعض العشائر ومدها بالسلاح والمال لضرب المجاهدين والمشروع الجهادي فهذه، بنظر الكثيرين، خيانة ربما لم يسبقه إليها إلا رباني وسياف ومسعود في أفغانستان. أما نفيه التهديد بشن حرب شاملة ضد القاعدة فهي نفاق لا مثيل له تشهد عليه جرائم كتائب الحمزة التي شكلها بدعم وتمويل أمريكي ونشرها في عدة محافظات عراقية للتجسس على المجاهدين والتضييق على جهادهم واقتحام بيوتهم وتدميرها وقتل أعداد منهم في القائم وطرد المجاهدين منها بعد أن كانت قلعة عصية على السقوط.

· جامع وحماس العراقية
على أنقاض كتائب ثورة العشرين، أو من رحمها، تأسست حماس العراقية أواخر شهر آذار / مارس من العام الجاري. وسبق أن فصلنا في الأسباب البنيوية لنشأة هذه الجماعة في مقالة سابقة بعنوان"قراءة أولية في انقسام كتائب العشرين". ولاحظ المراقبون في حينه كيف رافق النشأة ضجيج إعلامي غير مسبوق بالمقارنة مع حالات انفصال سبق وأن تعرضت لها جماعات أخرى. غير أن الملفت في نشأة حماس - العراق كان في تركيزها على عزمها بناء مؤسسات سياسية وإعلامية إلى جانب جناحها العسكري، وهو ما انفردت في الإعلان عنه عن باقي الجماعات الجهادية. لهذا بدت الجماعة التي زكتها هيئة علماء المسلمين كإطار سياسي جاء ليملأ فراغا طالما عانت منه المقاومة، وكأن أحدا طلب منها التهيؤ لتمثيلها سياسيا في مراحل لاحقة أو أنها تسعى فعليا لهذا التمثيل.
الطريف في الأمر أن بيانا صدر بتاريخ 30 نيسان / أفريل عن الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية – جامع أسمي بـ "بيان الاندماج مع حماس"، تصدرته الآية الكريمة: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... - آل عمران 103"، والتساؤل الوجيه لدى المراقبين طرح بطريقة استنكارية حينا وتعجبية حينا آخر، إذ كيف يجري الحديث عن "اعتصام بحبل الله" واندماج ودعوة الفصائل الأخرى للتوحد بينما واقع الأمر يقول أن حماس العراقية ما ظهرت إلا على أنقاض تفكك كتائب العشرين!؟ أما الأمر الثاني فيتعلق بكونه يعبر في الحقيقة عن سعي الجماعتين للاندماج ولا يعبر عن اندماج فعلي، في حين أن الإعلام تناول البيان وكأن اندماجا وقع بالفعل وهو ما لم يحصل. والتوصيات التي أوردها البيان تنص على: "1 - كتابة مشروع يهدف إلى اندماج الحركتين اندماجا كليا على المستوى العسكري والسياسي.2 - أن يعرض هذا المشروع على الجهات المختصة في الحركتين لوضع الآليات التفصيلية لتنفيذ هذا الاتفاق.". ولا شك أن مثل هذه النصوص تطرح تساؤلا معتبرا عما إذا كان بيان الاندماج يعبر عن رغبة فعلية وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة؟ أم أنه فقاعة إعلامية ذات أهداف سياسية؟ ومع ذلك فلا بد من التساؤل بصورة أعمق: هل الجماعتان ذواتا الفكر الإخواني تابعتين للحزب الإسلامي وتأتمران بأمره؟
لو انطلقنا من خطاب أبي حمزة المهاجر "قل موتوا بغيظكم" والذي خصصه للحديث عن جماعة الإخوان المسلمين وبالذات عن الحزب الإسلامي للاحظنا أنه يعتبرهما تابعتين للحزب، إلا أنه يفرق بين القيادات الإخوانية والمجاهدين في الجماعتين خاصة والإخوان عامة، إلا أن كاتبا محسوبا على الإخوان المسلمين نأى بالجماعتين عن الحزب الإسلامي وسياساته معتبرا أن لهما أجندة مختلفة عنه اختلافا تاما.\

على كل الحال فالثابت الوحيد في مسألة جماعة الإخوان المسلمين في العراق أن أجنحتها كثيرة ومتنوعة ومختلفة في أساليب عملها، وهذا ينطبق على الجماعة والأفراد والرموز القيادية أو المتعاطفة معها، ومن الأفضل التعامل معها على هذا الأساس حتى لا يؤخذ أحد بجريرة آخر، ولعل في هذا ما يفسر خطاب المهاجر القاضي بعدم استهداف الجماعة ورموزها وهو ذات الموقف الذي عبر عنه تقريبا د. أيمن الظواهري في مقابلته الأخيرة مع سحاب.

3) الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين
ثمة بعض المعطيات تشير إلى أن بنية الجيش الإسلامي أشبه ما تكون ببنية كتائب ثورة العشرين رغم رفض الجيش لما يقال عنه بأنه سليل تيارات وطنية من بينها حزب البعث. ففي أواخر العام الماضي أعلنت سرايا الدعوة والرباط انفصالها عن الكتائب معللة ذلك باختلافات على أمور إدارية وتنظيمية، غير أن المتابع يدرك أن الانفصال وقع على خلفية التنوع الأيديولوجي في الكتائب والذي تسبب بفصل مكوناتها الأيديولوجية مؤخرا إلى فيلقين عسكريين هما فيلق الجهاد وفيلق الفتح الإسلامي الذي تحول فيما بعد إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس –العراق) واستعادة فيلق الجهاد إثر ذلك لاسم الكتائب التاريخي بعد أن نقض فيلق الفتح اتفاق الفصل المبرم بين الجانبين.
حدث مثل هذا الأمر في الجيش الإسلامي الذي انشق عنه جيش الفاتحين وجيش المجاهدين على خلفية أيديولوجية. ولكن مع تفجر الخلافات بين الجيش ودولة العراق الإسلامية ظهرت تحالفات جديدة للجيش استعاد فيها اللحمة مع جيش المجاهدين فيما فشل في استعادة لحمته مع جيش الفاتحين. وبما يشبه بيان اندماج حماس العراقية مع جامع وجناحها العسكري المسمى بكتائب صلاح الدين أصدرت ثلاث جماعات هي "الجيشالإسلامي في العراق وجيش المجاهدين وجماعة أنصار السنة( الهيئة الشرعية)" بيانا سياسيا بتاريخ 2 / 5 / 2007 تعلن فيه عن "تأسيس جبهة الجهاد والإصلاح"، وتدعو المجاميع الجهادية الأخرى دون تسميتها إلى الالتحاق بهذا التجمع خاصة بالذكر منها كتائب ثورة العشرين.وبنفس الطريقة لاقت الجبهة الجديدة زخما إعلاميا كبيرا، وبدأت التحليلات تنشط باتجاه حصول المزيد من الاستقطابات بين الجماعات الجهادية على قاعدة التقارب الأيديولوجي.
وبالرغم من كثرة الطعون في الجبهة الجديدة، حتى من أوساط داخل جيش المجاهدين، إلا أن أبرزها كان ذلك الطعن الذي صدر عن جماعة أنصار السنة التي تقول أنها فوجئت بانضمام ما يسمى بـ "الهيئة الشرعية" لها إلى التجمع، كاشفة، في بيان خاص بهذا الشأن، وجهته قيادة الجماعة إلى الجبهة الجديدة، إلى أن الأمر يتعلق بشخصين فقط هما أبو مهند وأبو سجاد العضوين السابقين في ديوان القضاء والشرع واللذين سبق وأن أعلنا خروجهما من الجماعة على خلفية اشتراكهما في اجتماعات ذات طابع سياسي لم توافق الجماعة على ما ورد فيها، واعتبرت أن الشخصين المذكورين إنما يعبران عن مواقفهما الشخصية وليس عن مواقف الجماعة.
والملفت للانتباه أن بيان قيادة أنصار السنة أوضح بأنه لا وجود لما يسمى بـ "الهيئة الشرعية" في البنية المؤسسية لها، ونص البيان على: " أولا: ليس في الجماعة شيءٌ باسم (الهيئة الشرعية) بل هو(ديوان الشرع والقضاء) والديوان قائم بفضل الله. ثانياً: إن الكتائب العسكرية لم تكن يوما تابعة أو ضمن (ديوان الشرع والقضاء) بل هي من ضمن (ديوان الجند).". فلماذا تُقحَم الجماعة بهذا السفور فيما هو ليس منها ولا من تكوينها خاصة وأن الجماعة سبق وأن أوضحت أمر الشخصين في بيان سابق، وأن الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين لا يخفى عليهما مثل هذا الأمر؟ والحقيقة أن أنصار السنة تسمي مؤسساتها، فعلا، بالدواوين وليس بالهيئات أو الوزارات بحيث تبدو أشد من دولة العراق الإسلامية ذاتها تمسكا بالسلفية الجهادية وحتى بتسميات المؤسسات، ففيها ديوان الجند وديوان القضاء الشرعي وهكذا.
والملفت للانتباه أكثر أن الجيش الإسلامي في مواقفه وفي التغيرات التي تطرأ على مناهجه ومعتقداته بين الحين والآخر، ومناوراته السياسية يبدو مقتربا من السرورية ومتماثلا معها إلى حد كبير، ولعل هذا أحد الأسباب الجوهرية التي تجعل من قواعده المجاهدة تتجه في بعض القواطع إلى الانضمام لدولة العراق الإسلامية، ربما رغبة منهم في عدم الوقوع فريسة لما يقال عن "تقية" تمارسها القيادة أو للقوى السياسية والمصالح الدولية وهم الذين من المفترض أنهم خاضوا الجهاد في سبيل الله وليس في سبيل المشاريع السياسية ذات المرجعيات الوطنية.


خاتمة القول
إن كان للانشقاقات والتحالفات من معنى فهو التقارب الأيديولوجي والتهيؤ للتعامل مع المشاريع السياسية التي تطرق الأبواب على وقع خطى الإعلانات المتواترة عن قرب الانسحاب الأمريكي من البلاد. ولا شك أن الخطأ القاتل في مثل هذه التحركات يكمن في احتمال الدخول في مشاريع سياسية قبل تحقيق الانسحاب التام من العراق، فإذا ما حصل مثل هذا الأمر فالبلاد مقبلة لا محالة على أفغنة أو بَوْسَنة. أما عن الثقل العسكري لهذه التحالفات فهي أقرب إلى إعادة هيكلة هذه الجماعات أيديولوجيا، وبما أن هذه الهيكلة لا تضيف جديدا على ما هو موجود في الساحة فمن الأولى القول أنه ليس ثمة ما يخيف على مستقبل المشروع الجهادي.
أما فيما يتعلق بمسألة الراية فالمرجح أن يتواصل تضخم دولة العراق الإسلامية ميدانيا لأكثر من سبب نذكر منها:

· فكلما اقترب الانسحاب الأمريكي كلما اتجهت الساحة الجهادية في العراق إلى المزيد من الفرز العقدي وليس الفرز السياسي، فالفرد الذي التحق بالجهاد مع أية جماعة وتعلم الشرع في خضم الحرب وحمل شهادة مجاهد لن يفرط بجهده أو عقيدته بدعوى التحرير واستقلال البلاد كما يفعل غالبا من يحمل شهادة مقاتل وطني. هذا لا يعني أبدا أن بعض المجاهدين لن ينزلوا عن الجبل طوعا أو كرها أو لظروف ما.
· إذا ما استمرت دولة العراق الإسلامية بهجماتها النوعية خاصة ضد القوات الأمريكية موقعة خسائر معتبرة في صفوفهم بطريقة تجعل من سحر العمل السياسي ينقلب خسائر مفجعة لا تترك مجالا للتفكير بأية حركة سياسية أو حملة فتنة منسقة أيا كان حجم القوى التي تقف وراءها.
· أما الحملات الإعلامية الهادفة إلى إحداث الإرباك والتشويه فستؤدي إلى المزيد من الكفر بمروجيها خاصة وأن عجزها عن تحقيق أهدافها بزمن معقول سيؤدي قطعا إلى ترجيح نجاح الاحتمال المقابل لها وهو افتضاحها.



ماذا يعني انسحاب امريكا من العراق ! - Awarfie - 05-16-2007

مشاركة قيمة جدا ، شكرا لك اخي طيف (f) .

هذه المشاركة تحدثت عن التداعيات على المستوى العراقي و ما يمكن للافرازات الداخلية ان تفعل في حال غياب او اندحار او هزيمة امريكية يتمناها البعض ولا يحسب سوء عاقبتها . لكن نود ممن يستطيع ان يذكر لنا بعض التداعيبات على امريكا نفسها من الداخل او من الخارج !

و شكرا .


:Asmurf: