حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل أدلكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذاب أليم(عذاب الفقر والحاجة ) - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل أدلكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذاب أليم(عذاب الفقر والحاجة ) (/showthread.php?tid=10991) |
هل أدلكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذاب أليم(عذاب الفقر والحاجة ) - arfan - 05-07-2007 خاطب القرآن المسلمين في إحدى آياته بالقول (يا أيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذاب أليم) (الصف 10). وربما فهم المسلمون الأوائل أن العذاب الأليم المقصود هو عذاب جهنم، ولكن الفهم أو التأويل قد تغير الآن وأصبح العذاب الأليم هو عذاب الفقر والحاجة وفقدان السلطة. وقد فهم وعاظ السلاطين والقادة العرب أن التجارة الرابحة هي المتاجرة بالقرآن وبيعه للجهلاء المغرر بهم باسم الله، فيجني رجال الدين أرباحاً باهظة تقيهم فاقة الفقر وعذابه ويحتفظ الحاكم بكرسية مدى الحياة. فانتشرت موضة إقحام القرآن والإسلام في كل شيء، ومنها مقولة الإخوان المسلمين (الإسلام هو الحل). وقد أعطت هذه التجارة الرابحة أكلها في المملكة العربية السعودية بشكل واضح للعيان. فرجال الدين الآن أصبحوا سماسرة لشركات الاستثمار، يحللون المتاجرة بأسهم الشركات التي تدفع لهم ويحرمّون المتاجرة بأسهم من لا يدفع لهم عمولة. ثم راحوا يبيعون آيات القرآن لتحل محل رنين جرس الهواتف المحمولة (الموبايل) فيسمع صاحب التلفون آية قرآنية عندما يتصل به شخص آخر بدل أن يسمع رنين الجرس. وقد أفتى بعض الشيوخ المتضررين في سوق المتاجرة بالإسلام وقالوا إن الآيات القرآنية حرام أن تكون على الموبايل لأن صاحبه قد يكون بالحمام عندما يتصل عليه شخص آخر ، وعندها يصدح التلفون بالآيات القرآنية في مكان مليء بالنجاسة، واستحبوا إبدال آيات القرآن بالأذان. وقد فهمت العائلة المالكة أهمية هذه التجارة في تخدير العقول فراحوا يقيمون مسابقات حفظ القرآن لأطفال المملكة ويغدقون على الفائزين الجوائز السخية، كأنما مستقبل البلد يعتمد على حفظ القرآن. فقد (أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن هناك من يحاولون التشكيك في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، المنتشرة في كل أرجاء البلاد، من مدن ومحافظات وقرى، وهذا، والله أعلم، لأنهم لا يعرفون الحقيقة، ولا شيء من الحقيقة. وشدد الأمير سلمان، خلال رعايته الحفل الختامي للدورة التاسعة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، التي شارك فيها 94 متسابقا ومتسابقة، على أننا امة نصرها الله بالكتاب والسنة، وأمة أمرها الله عز وجل، ان نعمل بكتابه وسنة رسوله، ومن أراد أن يحيلنا عن هذا الطريق نقول له لا وألف لا، نحن أمة محمد نعمل بكتابه وما نزل عليه) (الشرق الأوسط، 30 أبريل 2007). وبالطبع لم يقرأ الأمير بعض آيات القرآن التي تقول (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم) (التوبة 97). ألم تنزل هذه الآية في الأعراب البدو الذين يسكنون الصحارى المحيطة بمكة؟ فهل نشر جمعيات تحفيظ القرآن في جميع قرى المملكة سوف يزيل عنهم ما وصفهم الله به؟ وكذلك نسى الأمير أن يقرأ الآية الممنوعة في المملكة التي تقول (إنّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون) (النمل 34). ولم يكتف الأمير سلطان بالمنافسات بين الأطفال فـانشأ مسابقة حفظ القرآن للعسكريين المسلمين (لأول مرة، تشارك كل من: ليبيا، البوسنة والهرسك، ألبانيا، وأندونيسيا، على جائزة الأمير سلطان الدولية لحفظ القرآن الكريم، والمخصصة للعسكريين، والتي ستنطلق في العاصمة السعودية الرياض، في 11 أبريل (نيسان) الجاري، وتمتد حتى يوم 22 من الشهر نفسه. وتنطلق جائزة الأمير سلطان الدولية للقرآن الكريم، في نسختها الرابعة، الأربعاء المقبل، وسط مشاركة 21 دولة عربية وإسلامية، وهي الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالمين العربي والإسلامي، المخصصة للعسكريين فقط.) (تركي الصهيل، الشرق الأوسط 8 أبريل 2007). والمعروف أن الجندي، رجل أو امرأة من عامة الشعب، اختار هو أو أجبرته الدولة أن يخدم في الجيش لفترة معينة، يتعلم فيها فنون القتال الحديثة حتى يستطيع أن يحمي بلده من أي عدوان خارجي (إذا استثنينا الوظيفة الحديثة للجيوش العربية التي تتمثل في الانقلابات العسكرية والسيطرة على سدة الحكم بقوة السلاح). فهل يا ترى اصبح القرآن يكوّن ركناً مهماً من أركان علوم الحروب الحديثة التي تديرها أمريكا بواسطة القنابل الذكية أو الطائرات الروبوتية التي تطير بدون طيار وتطلق صاروخاً على لاندكروزر في قلب الصحراء اليمنية يحمل على متنة إرهابيين؟ هل أدخلت أمريكا في ذاكرة القنبلة أو الصاروخ الذكي الآية القرآنية التي تقول (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)؟ ألم يكن أصحاب النبي الذين حاربوا معه في موقعة أُحد يحفظون أجزاءً من القرآن عندما هزمهم المشركون؟ ألم يكن سبب جمع القرآن أن الحفاظ قد قُتل أغلبهم في موقعة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب؟ وهل نفهم أن سبب هزيمة كل الجيوش العربية أما الجيش الإسرائيلي في عام 1967 كان بسبب أنهم لم يكونوا يحفظون القرآن؟ وهل كان سبب عدم مقدرة الجيش الإيراني إحراز نصرٍ مبين على الجيش العراقي على مدى 8 سنوات بسبب أنهم لم يكونوا يحفظون القرآن رغم قيام جمهوريتهم الإسلامية بأسلمة كل شيء حتى بيوت الدعارة التي أصبحت بقدرة قادر بيوتاً للفضيلة؟ إذا لم تكن هذه هي المتاجرة بالقرآن فما هي إذاً؟ ومن المفيد أن نعرف أن المشرف العام على جائزة الأمير سلطان قد (قدَر الميزانية المرصودة للجائزة، بمليون ونصف المليون ريال سعودي، وهو التبرع الذي تقدم به الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، صاحب هذه الجائزة.) إنه لا شك كرمٌ حاتمي أن يتبرع الأمير بمبلغ مليون ونصف المليون ريال من ماله الخاص لتشجيع العسكريين على حفظ القرآن، ولكن أن تشترك جيوش أحد وعشرين دولة عربية ومسلمة في المسابقة لأمر يدعو إلى الشفقة على هولاء الجيوش وفهمهم مهمة الجندي وكيف نعدّه إعداداً حديثاً للقيام بواجبه في حماية الدولة. ولم يكتف الأمراء بمسابقة حفظ القرآن بين الجنود، بل زادوا عليها وجعلوا مهمة الجندي الحفاظ على الدين ثم الملك ثم الوطن أخيراً.( قلد الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية السعودي، الفريق أول عبد الرحمن الربيعان رتبته الجديدة، والذي كان قد صدر أخيرا أمر ملكي يقضي بترقيته إلى رتبة فريق أول، وهنأ الأمير أحمد الربيعان خلال استقباله له بمكتبه بجدة أمس، على الثقة الملكية، متمنيا له التوفيق والسداد ومواصلة عمله لخدمة الدين ثم المليك والوطن ) (الشرق الأوسط 11 يناير 2007). فالفريق أول عبد الرحمن الربيعان تمت ترقيته إلى ثاني أعلى منصب في الجيش لا ليقود عساكره لحماية الوطن من أمثال صدام حسين، وإنما ليحمي الدين. فلا بد أن مؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي توظف خمسة آلاف مطوع ليست كافية لحماية الدين الهش الذي يحتاج إلى جيش كامل لحمايته. ولا بد أن نسأل: ممن يحتاج الدين الإسلامي لحماية الفريق الربيعان وجيشه؟ هل لحمايته من الملوك الذين إذا دخلوا قريةً أفسدوها، أم لحمايته من وعاظ السلاطين الذين تاجروا به وأفتوا بتكفير غالبية المسلمين وزرعوا الفتنة والكراهية في عقول الشباب فانتجت المملكة شباباً فجّر برجي التجارة في نيويورك وأدى إلى قتل144 شخصاً بالمملكة منذ عام 2003 نتيجة العمليات الإرهابية وما تابعها من رد فعل الشرطة السعودية، وأسفر أخيراً عن اعتقال 172 مشبوهاً بهم؟ أم لحمايته من المسيحيين الكفار الذين لا شغل لهم إلا تدبير المؤامرات ضد الإسلام، كما يخبرنا الشيوخ. وبعد أن فرغ الأمراء من تشجيع مسابقات حفظ القرآن قفز القضاة على عربة بيع الآيسكريم للشباب وأخذوا يبيعون القرآن لهم، فقد حكم قاضي شرعي في مدينة جدة على شاب مدمن على المخدرات بالتردد على حلقات تحفيظ القرآن بدل سجنه (بهاء حمزة، إيلاف 23 يناير 2007). والقاضي يُشكر على محاولته تجنيب الشاب دخول السجن، ولكن كان الأجدر به أن يعاقب الشاب بأن يحكم عليه بخدمة المجتمع بأن يعمل ويكد في الحدائق العامة أو في تنظيف الطرقات حتى يعرف معنى العقاب على ارتكاب الجرم. أما الحكم عليه بحفظ القرآن يوحي بأن حفظ القرآن عقاب وليس مندوحةً يُجازى عليها الفرد. ثم أن تردد الشاب على حلقات تحفيظ القرآن لا يعني أنه سوف يحفظ القرآن أو سوف يستفيد مما يحفظه منه. وبما أن الأزهر يُعتبر منارة المسلمين السنة، وقد شبع هذا الصرح من تنظيم مسابقات حفظ القرآن، فقد قرر أن يفوز بقصب السبق في مسألة نشر القرآن، فقرر أن يرسل إلى مسلمي دارفور بغرب السودان آلاف المصحاف هديةً منه. البلاد العلمانية أرسلت وما زالت ترسل إلى أهل دارفور المنكوبين من حكومتهم الإسلامية، الطعام والماء الصحي والخيام التي تأويهم بينما يرسل لهم الأزهر المصاحف. وليتها كانت مصاحفاً خالية من الأخطاء، فقد (اتهمت هيئة علماء السودان المسؤولين عن طباعة «نسخ مغلوطة» من المصحف صادرة عن الأزهر بمصر، وتم توزيعها في دارفور، بـ«الاستهتار والاستهانة بكتاب الله». وأبلغ عضو بلجنة المصحف الشريف التابعة للأزهر في مصر أمس «الشرق الأوسط» أن تحقيقاً داخلياً أثبت وجود أخطاء بالفعل في نسخ من القرآن جرى توزيعها في دارفور بغرب السودان أخيراً) (عبد الستار إبراهيم ومحمد خليل، الشرق الأوسط 12 أبريل 2007). وماذا كان رد فعل الأزهر عندما اعترف بوجود أخطاء في المصحف الأزهري؟ كان رده أن قرر إرسال ألف نسخة مصححة عن كل نسخة بها أخطاء. يا بخت أهل دارفور الذين سوف يتسنى لهم الآن حفظ القرآن داخل بيوتهم المصنوعة من الكرتون ومن جلود الأبقار. وفي نفس الوقت يستطيعون إسكات بكاء أطفالهم الجوعي بإجبارهم على ترديد آيات القرآن من المصاحف المصححة وبذا ينسى الطفل جوعه ويركز على حفظ الآيات. وبما أن العالم الإسلامي كله أمة إسلامية واحدة كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى عضو منه تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى، فقد سمعت نساء باكستان بالفوائد العديدة من مسابقات حفظ القرآن إلى مقدرة القرآن على إشباع الجياع في دارفور، فقررن أن يتزوجن هذا القرآن. (أثارت ظاهرة زواج النساء من "القران الكريم" جدلا كبيرا في الأوساط الباكستانية، حيث تسعي الحكومة لمنعها، فيما تشجعها بعض الأسر خاصة في اقليم السند الجنوبي، وذلك لمنع المرأة من الزواج من أي شخص. ويتم عقد قران المرأة علي المصحف الشريف الذي يعتبر في هذه الحالة زوجها الذي تبقي معه في داخل الغرفة ولا يحل لها ان تقترب من اي رجل او تقترن بأي احد حتي لو مات ولي امرها لان جميع الرجال يخشون ان تحل عليهم اللعنة اذا هم اقتربوا من امرأة متزوجة من القرآن.) فهل هناك تجارة أكثر ربحاً من تجارة بيع القرآن للعامة؟ فقد أصبح الشيوخ الوعاظ مليونيرات يستطيعون إرسال أطفالهم إلى أمريكا وإنكلترا للدراسة بينما يرسلون أطفال العامة إلى العراق للاستشهاد، وأصبح الأمراء والملوك في الخليج مليونيرات وحكاماً مدى الحياة؟ وحتى الشيوخ من درجة عاشرة أصبح بإمكانهم بيع رقيات القرآن وأعشاب الطب النبوي وخلطات السحر الذي يشفي من كل داء جسدي أو نفسي وكسبوا الآلاف إن لم تكن الملايين من الجنيهات والدولارات. وبينما تسير بلدان العالم الأخرى في خطوط مستقيمة نحو المستقبل نسير نحن في دوائر مفرغة من مسابقات تحفيظ وترتيل القرآن، كما تدور الكواكب حول الشمس، غير أن شمسنا هي القرن السابع الميلادي الذي نظل نتوق إلى الوصول إليه. هل أدلكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذاب أليم(عذاب الفقر والحاجة ) - طريف سردست - 05-08-2007 نشكر الله سبحانه وتعالى على الفضل العيمق الذي نغوص فيه |