حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
و شاي الله يا ............... السادااااااااااااااات !!!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: و شاي الله يا ............... السادااااااااااااااات !!!! (/showthread.php?tid=11169) |
و شاي الله يا ............... السادااااااااااااااات !!!! - نسمه عطرة - 04-21-2007 شاي الله يا السادات شامة درشول - الرباط Friday, April 20, 2007 شاي الله يا السادات أو الشاه لله يا السادات .. أكيد عبارة لا يقصد بها لا شاه إيران و لا شاي الصين و لا رئيس مصر المغتال و إنما المقصود استعطاف الأولياء الصالحين على الطريقة المغربية لتلبية غرض ما.. السادات هي التسمية التي يطلقها المغاربة على الأضرحة التي تضم رفات أشخاص عرفوا بالزهد و الورع و التقوى و اختاروا غالبا البحر مكانا للتعبد و الابتعاد عن إغراءات الدنيا خاصة في زمن شكل فيه الماء الأزرق مصدر ذعر للمغاربة إبان غزوات الأيبيريين.. و مصائب قوم عند قوم فوائد... الجزيرة توك جابت بعض الأضرحة المنتشرة بالعاصمة الإدارية الرباط و جارتها سلا ترصدا لتعامل الزائرين مع بركة السكان الموتى .. من ايفوريس إلى سيدي اليابوري ضريح يطل على شاطئ الرباط قريب من الأوداية الشاهد على مجد الموحدين باعتبارها كانت منطلق جهادهم ضد الأيبيريين.. صاحب هذا الضريح ذكر عنه سوسيولوجيو الدين ان اسمه الحقيقي هو ايفوريس و هو عالم يهودي أندلسي جعل من هذا المكان ملاذه لكن الناس أبوا إلا أن يخلدوا منه وليا صالحا يتبركون به فتحول اسمه من ايفوريس الى ايبور ليستقر أخيرا على سيدي اليابوري.. و سيدي اليابوري هذا مختص حسب قناعات مستعطفيه في تزويج العوانس و تشغيل العاطل و توليد العاقر و يعتبر كل طلب مستجابا إذا تبرك المحتاج بغسله من مائه البارد - و هو ليس إلا ماء الصنبور- دفعة واحدة بعد ان يجتاز الصفوف المصطفة لنيل بركة الاغتسال مقابل 5 دراهم - نصف دولار تقريبا- بعدها يرمي المتبرك ببعض من ثيابه في الخلاء المحيط بالضريح تجردا من التابعة لينحو إلى الحائط المجاور و يخضب يده اليمنى بخليط الحناء و يضرب الحائط خمس مرات مرددا- الله اسيدي ميمون كاعد - يعني أقم او انهض - لي ميموني - حظي - ثم يطأ يعفس بقدم اليمنى دائما على ليمون- حامضة- و هكذا ينتهي مشوار التبرك أملا في تحقيق الأماني. من تركيا إلى سلا المغربية هو ضريح سيدي الحاج بن عاشير الذي فضل هو الآخر اللوذ بالبحر زاهدا متعبدا لكن زائريه الذين تختلف مآربهم و مشاربهم فضلوه ملاذا لشكواهم و همومهم.. يوم الجمعة هو يوم الاحتفال و التبرك بالضريح يتوافد إلى جانب الزائرين المتسولون الذين لا يكفون عن اللجوء بالمتبركين طلبا لصدقة لا يتوانى زوار الضريح عن مدهم بها علها تخفف من ثقب حملهم.. و لا يمكن ان يدخل المتبرك إلى الضريح إلا حاملا شموعا او قنينات ماء زهر يتسابق بائعوها و اغلبهم من الشبان في عرضها على زبائن الضريح....و لا يعتبر هذا الضريح محج الزوار و معرض التجار فقط و مسترزق المتسولين بل أصبح أيضا محفل طالبات التزين بالحناء حيث تصطف الشابات مادات أيديهن و أحيانا كثيرة أرجلهن لنقشها بأجمل الرسوم.... و يصادفك في بعض الأوقات خاصة صيفا موعد عناق مهاجري المغرب ببلدهم و تجد رجالا لا يرفضون إلحاح النقاشات بتزيين أذرعهم ببعض بركة السيد.... و تتنازع طبقة أخرى على جيوب الزوار و المقصود هنا الشوافات اللواتي تدعي كل واحدة منهن قدرتها على تبصير الغيب بالورق مقابل 10 دراهم-دولار تقريبا- حتى الأسوار المحيطة بالضريح لا تخلو من الزوار و إن كانوا من نوع آخر زوار العشق و الهوى الذين يحتمون بالسور المطل على البحر للتناجي و تبادل لحظات الغرام.... و الداخل إلى الضريح لا يمكن إلا أن يكون مفقودا بين صرخات المجانين الذين يتم حبسهم في غرف صغيرة يدعى إنها- مسكونة ببركة عائشة قنديشة – طلبا لرجوعهم إلى الصواب... و بين متمرغات متبركات بغطاء الضريح الأخضر و شباكه....و بين صرعات نسوة يطلبن الجني الذي يسكنهم الرحمة .... و بين زوار افترشن ارض الضريح طلبا لسبات عميق يفتقدون...و بين زوار يرششن ماء الزهر على حجاج الضريح و يفرقن التين الجاف و الحليب عليهم وفاء بنذر ما... تختلف الأضرحة مكانا و صاحبا كما تختلف طلبات و هموم زوارها لكن القناعة ببركة الأموات تبقى واحدة. |