![]() |
كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ (/showthread.php?tid=11191) |
كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - غربة - 04-18-2007 كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ مراد الحج «أريد أن أراك يا سيدتي... لكنني أخاف أن أجرح إحساس الوطن... أريد أن أهتف إليك يا سيدتي لكنني أخاف أن تسمعني نوافذ الوطن أريد أن أمارس الحب على طريقتي لكنني أخجل من حماقتي أمام أحزان الوطن». نزار قباني ـ من «لا بد أن أستأذن الوطن» إنها الحادية عشرة صباحاً.. تنظر مجدداً في ساعتك، كأنك لا تستطيع أن تصدق أنها الحادية عشرة فقط. لقد كان يومك طويلاً، حقاً طويل. تحتاج للذاكرة كي تعود بك إلى بدايته، عند الثالثة فجراً، وقد استيقظت لتستقل، مع صديق لك، أول قطار ينطلق باتجاه «بروفنسا»، في وسط برشلونة. تتذكر كيف وصلت إلى مركز الشرطة عند الخامسة، وكيف بدا صف المنتظرين قبلك يمتد إلى ما لا نهاية. عشرات الوجوه المتعبة وعشرات العيون التي تبحث عن ملجأ، والكل جاء للهدف نفسه: تقديم طلب الإقامة. الصف أمامك عالمي بامتياز، يضم العديد من الجنسيات، من الأرجنتين إلى رومانيا، ومن اليابان إلى المغرب. جلس بعضهم إلى الرصيف وسار البعض الآخر ذهاباً وإياباً في الشارع العريض. مشاعر غريبة يثيرها هذا الحشد فيك، يشعرك بأنك لاجئ، يشعرك بأنك منفي من بلادك. تنظر إلى الرصيف، يبدو لك بارداً ورطباً، تبحث بين أوراقك عما يمكن الاستغناء عنه لتفترش الطريق مجلساً، فأمامك على الأقل أربع ساعات من الانتظار. تجد نسخة زائدة من شهادتك، لا يسعــك ســوى الابتـــسام لسخرية القدر، فشهادتك انتـهت على رصيف في برشلونة، تضعها على الأرض وتجلس عليها. الآن، انتهى كل ذلك، وحان وقت العودة. يأتيك صوت قطار العودة، تدخل إحدى مقصوراته فتراها. يتوقف كل شيء من حولك، يهدأ الضجيج وتصمت الأصوات. يزول عنك النعاس وتعب النهار. في عينيها مزيج غريب من هدوء البحر وغضب الصحراء، لكن فيهما أيضاً شيء أكثر من ذلك، يشدك إليها. إنها الكوفية التي تحيط بعنقها. هي المرة الأولى التي ترى فيها كوفية هنا. تحدق فيها وفي الكوفية وتمر صور كثيرة أمام عينيك: العدوان الإسرائيلي في تموز، الانتفاضة، كوفية ياسر عرفات متدلية على كتفه على شكل علم فلسطين... تلحظ نظراتك إليها، تبتسم لك ابتسامة خفية. تشجعك ابتسامتها فتدنو منها، تسألها بلغة إسبانية مكسرة عن الكوفية، تضحك وتجيب بأنها رأتها في أحد المحلات، وأعجبتها، فاشترتها. تشعر بخيبة أمل، لأن كوفيتها خالية من رموز الثورة ومعاني النضال. تخبرها أنك لبناني عربي وأن الكوفية تعني لك الكثير. لا يبدو أنها تفهم. تشعر بالحيرة، فإسبانيتك لا تسمح لك بأن تقول أكثر من ذلك. عندها، يبتسم لك رجل إسباني عجوز يجلس بالقرب منكما، ويخوض في حديث معها بالاسبانية. تستمع: لبنان، العرب، إسرائيل، الشرق الأوسط. تدرك أنه يحاول أن يشرح لها ماذا تعني لك الكوفية. تنظر إليه بيأس، فهو لن ينجح مهما حاول. كيف يفسر شعوراً لم يراوده يوماً؟ لن ينجح لأنه لا يعرف ماذا يعني لك لبنان، ماذا تعني لك فلسطين، لا يعرف كيف ذبحتك قانا مرتين، كيف أشعرتك بالعجز والعقم مرتين. يتوقف القطار، تودعها وتودعك. تراقبها وهي تخرج منه وقد فقدت الكثير من جمالها. يلتفت إليك صديقك الأرجنتيني، يبتسم ويقول: «إنسَ وطنك، وعش هنا». تصمت وتشيح بنظرك إلى الخارج عبر النافذة مؤثراً عدم الإجابة، فهو لن يفهم، لن يفهم أن وطنك يعيش فيك. (برشلونة) http://www.assafir.com/WeeklyArticle.aspx?...;ChannelId=2669 كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - تيامت - 04-22-2007 لم اكتب في النادي منذ فتره ولكنك اجبرتني على الكتابه غربه (f) كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - ابن سوريا - 04-23-2007 فعلاً رائع، نحسه في الغربة جميعاً، شيء مثل الـ decalage محبتي (f) كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - White River - 04-23-2007 Array لن يفهم أن وطنك يعيش فيك. [/quote] قصة مؤثرة ، لكن ختامها غير معقول . عيشة الوطن في الإنسان تعبير كبير . لا يمكن طرحه بهذه البساطة للتأثير على القارئ واستجرار تعاطفه خصوصاً إذا كان القارئ مغترباً وعنده بعض الحنين . يمكن أن أقبل هذا التعبير لو كانت القصة تتحدث عن أجنبية زارت لبنان أو فلسطين وسألها ذلك الشاب إلى آخر القصة . أما أن يكون راوي القصة مهاجراً وشهادته معه فهو فشار وكاذب في عواطفه ، من يعيش فيه وطنه فهو لا يتركه حتى ولو كان وطنه غابة ذئاب . لم أكن لأكتب هذا لولا إشارة الكاتب إلى ( رموز الثورة ومعاني النضال ) و ( الانتفاضة، كوفية ياسر عرفات متدلية على كتفه على شكل علم فلسطين ) . عندما يمتلك المرء إحساساً برموز الثورة ومعاني النضال ويحترمها ويقدرها وقد تركت أثراً في نفسه بدون أن يعيشها حقاً فهو كاذب . لذلك فهذا مجرد استجرار عواطف القراء . من يكتب عن شيء مؤمن به حقاً لا يناقض عواطفه وأفكاره بهذا الشكل المفضوح . آسف . كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - غربة - 04-23-2007 Array قصة مؤثرة ، لكن ختامها غير معقول . عيشة الوطن في الإنسان تعبير كبير . لا يمكن طرحه بهذه البساطة للتأثير على القارئ واستجرار تعاطفه خصوصاً إذا كان القارئ مغترباً وعنده بعض الحنين . يمكن أن أقبل هذا التعبير لو كانت القصة تتحدث عن أجنبية زارت لبنان أو فلسطين وسألها ذلك الشاب إلى آخر القصة . أما أن يكون راوي القصة مهاجراً وشهادته معه فهو فشار وكاذب في عواطفه ، من يعيش فيه وطنه فهو لا يتركه حتى ولو كان وطنه غابة ذئاب . لم أكن لأكتب هذا لولا إشارة الكاتب إلى ( رموز الثورة ومعاني النضال ) و ( الانتفاضة، كوفية ياسر عرفات متدلية على كتفه على شكل علم فلسطين ) . عندما يمتلك المرء إحساساً برموز الثورة ومعاني النضال ويحترمها ويقدرها وقد تركت أثراً في نفسه بدون أن يعيشها حقاً فهو كاذب . لذلك فهذا مجرد استجرار عواطف القراء . من يكتب عن شيء مؤمن به حقاً لا يناقض عواطفه وأفكاره بهذا الشكل المفضوح . . [/quote] معظم العرب يعيشون هذه الإزدواجية في بلاد الإغتراب و لكن أعتقد بأن هذه المشاعر حقيقية إنما الظروف هي التي تحكم على معظم الشباب بالسفر. مثلا أنا ولدت في بلاد الإغتراب وربما لو تم تخييري بين العودة لوطني و البقاء هنا لاخترت البقاء و لكن في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان كنت كما كان معظم اللبنانيين قنبلة موقوتة مستعدة للإنفجار حين يحتاج الوطن. Array تنظر إلى الرصيف، يبدو لك بارداً ورطباً، تبحث بين أوراقك عما يمكن الاستغناء عنه لتفترش الطريق مجلساً، فأمامك على الأقل أربع ساعات من الانتظار. تجد نسخة زائدة من شهادتك، لا يسعــك ســوى الابتـــسام لسخرية القدر، فشهادتك انتـهت على رصيف في برشلونة، تضعها على الأرض وتجلس عليها. [/quote] ذكرني بمهرجان الإنتصار في 22 أيلول, حيث مشيت مع أصدقائي حوالي الساعة لنصل إلى مكان الإحتفال ثم بقينا واقفين ما يزيد على الثلاث ساعات فما كان منا إلا أن جلسنا على العلم اللبناني في البداية " استحينا " و دار بيننا حوار اننو قاطعين كل هالمسافة كرمال لبنان و بالاخر نقعد عليه !؟ لكن من كثرة التعب أقنعنا أنفسنا بأن الوطن في القلب مش على شقفة قماش. يعني مش دايما بتنفع المثاليات :) تيامت, طارق ... (f) كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - Deena - 04-26-2007 غربة النص فعلا رائع قرأته منذ اسبوع وأردت أن أرد لكني غيرت رأيي لأني بطبيعتي شخص يخاف على مشاعر الآخرين لكننا هنا في ناد حواري هدفه الاختلاف وإلا لكنا كلنا كالهنود ... هزازين رأس ومؤيدين أظن أن الرموز لم تعد جوامد فقط بل تحولت لأشخاص فهناك من يرى ياسر عرفات كرمز وطني وآخرون يرونه حمار إنتاج وطني بجدارة الحرب الماضية على لبنان ولدت اضطراب وتفكك وفرقة وشخصيا ... (شخص يرى الأمور من فوق أو أحاول أن) أرى أننا إن كنا نحب الوطن فعلا فعلينا أن نكون حكماء لنفعل ماهو الأفضل له ليس بأن نفوز بحرب لايمكن إلا أن تخرج خسرانا منها هذا النص لاشك استجرار للعواطف وعلى فكرة "مثاليات" هي كالمقدسات والقيم والعادات مختلفة بحسب الزمان والمكان كلمة مطاطة متعبة.... ولها فاعلية على الدهون يعني بالمختصر غاسلة للدماغ كيف تكون الكوفية بلا معنى؟ - Awarfie - 04-26-2007 نص جميل ، و لو كنت انا كاتبه لكان العنوان كالتالي : عندما تكون الكوفية بلا معنى ! :Asmurf: |