حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
رسالة عاجلة الى شيخ المشايخ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: رسالة عاجلة الى شيخ المشايخ (/showthread.php?tid=11242) |
رسالة عاجلة الى شيخ المشايخ - مسألة مبدأ - 04-12-2007 فضيلة شيخ المشايخ ..لا ادري ان كنت تدري – و لعلك لا تدري- ان كل الاوضاع في عالمنا الاسلامي شديدة السوء و التدني..و الحقيقة اني لا اعرف اي المصائب اعظم..هل كونك تدري؟ ام كونك لا تدري..فحتى لو كنت تدري فلماذا لا نرى انعكاساً مباشراً لهذه الاوضاع على ما تقدمه لنا يا فضيلة شيخ المشايخ ؟ على العكس من ذلك دوماً نرى هذا الاحساس بالتفوق والتميز والاستعلاء، دوماً توجد هناك تصريحات وتلميحات حول دور المسلمين الريادي القيادي وتأهلهم لانقاذ العالم من دماره وضياعه . دوماً هناك دعوات للوحدة كما لو ان الامر سيقتصر على لم الكلمة وتوحيد الصف وازالة الحدود لنعود كما كنا خير امة اخرجت للناس . دوماً الانتقادات التي توجه للاوضاع تتهم اليهود بالضلوع في مؤامرة ماسونية عالمية محبوكة الاطراف هدفها القضاء على المسلمين وتشتيت شملهم . دوماً الامور مبسطة : توحيد الصف والحذر من المؤامرة اليهودية وهذا في احسن الاحوال : عندما يكون الشيخ منهم مستنيراً معاصراً يتحدث عن فقه الواقع !. ولكننا لو فتحنا أي مجلة سواء من تلك التي تخصصتح باباً من ابوابها للاسئلة الدينية والفتاوي او تلك الدينية المتخصصة سنقرأ العجب العجاب دونما ادنى مبالغة والعجب لن يكون قاصراً على الموضوعات المطروحة او على الاجوبة ولكنه يمتد ليشمل السائل نفسه : اليس هناك ما يشغله في حياته سوى هذه الامور ؟ اليس هناك في الدين ما هو مصيري وحاسم ويحتاج ان يستفسر عنه ليغير مجرى ومعطيات واوضاع حياته سوى هذه الامور ؟ الم يستوقفه في حياته ما يتعلق بالدين سوى هذه التساؤلات ؟ لكن لا! هناك الجن، دوماً هناك اسئلة عن الجن، بل وابواب ثابتة عن الجن في /بعض المجلات: جني يتلبس بامرأة وجنية عشقت رجلاً وحكايا لا تنتهي يختلط فيها الكبت الجنسي والفراغ النفسي بالامراض العصبية والمفاهيم السلبية المتنكرة خلف نصوص دينية وهذه اهم واكثر فائدة حتماً من الحديث عن وفيات الاطفال. يا اخي لدينا 5 ملايين طير جديد في الجنة كل عام. ماذا نريد اكثر من ذلك ؟ .. وهناك اسئلة مكررة ومعادة لعلها تتكرر كل 5 أو 6 اعداد: الاستمناء مثلا،ً الزكاة ايضا مشاكل حساسة بسبب الحيض، جدل لا ينتهي عن زكاة الذهب. حوار لا ينتهي عن النقاب ووجوبه او استحبابه فقط. واسئلة وموضوعات موسمية تتكرر كل موسم : رمضان مثلاً يفرض نوعية من الموضوعات تعامل الشهر كما لو انه اول رمضان يمر على المسلمين اجمعين . .. واسئلة غريبة جداً تواجه بأجوبة اغرب. خياطة ما تسأل فضيلة الشيخ انها تحتاج في عملها الى مجلات الازياء وتحتفظ بها وهي تحتوي على صور، فما حكم الشرع في ذلك؟! فيأتيها الجواب موبخاً مستنكراً لا الصور فحسب، بل ازياء الكفار ايضاً . … واخرى تسأل فضيلته هل يحق لها ان تحتسي الشاي مع اهل زوجها وفيهم ذكور بالغين مع العلم انها ترتدي النقاب وانهم يغضبون اذا لم تحتسي الشاي معهم ! فيأتيها الجواب بليغاً حاسماً : غضب الله احق ان يتقى.لا تجلسي ولا تحتس ! . … وآخر يسأل عن حكم مشاهدة لعبة كرة القدم فيأتيه الجواب ان اللاعبين يرتدون سراويل قصيرة تكشف العورة فمشاهدة كرة القدم حرام . … وعشرات الاسئلة الاخرى تدور كلها حول محاور مشابهة وعشرات الاجوبة التي تدور حول محور الحلال والحرام . … ان هذه الاسئلة تعكس اول ما تعكس (الوعي المستلب) للفرد المسلم تجاه قضايا حياته ومصيره ومصير امته . انه (يجهل) كم هي سيئة اوضاعه رغم انه يعيشها يوماً بيوم، ذلك انهم سلبوا عبر تقاطعات تاريخية وعقائدية وعيه وعقله واستشعاره لازماته وزرعوا في دواخله ذلك الخدر وتلك السلبية . … هذه الاسئلة تلخص ببساطتها ازماتنا التاريخية مع فهمنا للدين منذ ان بدءت تلك اللحظات التاريخية الحاسمة التي حولت مجرى التاريخ وسارت بأتجاه معاكس لمقاصد الدين الاسلامي، اما الاجوبة فهي تعكس فهماً قاصراً لدور الاسلام الاجتماعي قد تكون الاجوبة صحيحة او خاطئة من ناحية مسطرة القياس والعلة ،هذه مسألة اخرى، لكنها من الناحية الشمولية -من ناحية مقاصد الشريعة- خاطئة تماما.ً انها تقتطع الفرد وسؤاله من مجتمعه وتاريخه واحواله الاجتماعية والاقتصادية لتجيبه كما لو كان يعيش في جزيرة منفصلة عن الواقع. تعكس الاجوبة هي الاخرى ذلك التاريخ الطويل العميق الذي طبع المؤسسة الدينية التقليدية بمجموعة من الصفات التي لصقت بها منذ اول نشوئها وتكونها فاذا بها تعامل رعاياها من عامة الناس وافرادهم بهذه الطريقة التي تقطعهم من حاضرهم وواقعهم لتقسرهم على واقع اخر .. ان اصحاب الفضيلة من المشايخ لا يمكن لهم الا ان يجيبوا على تلك الشاكلة. منذ قرون والفتيا تجري على هذا المنوال: سؤال يطرح وجواب يستعمل الية النصوص المجتزئة يرد على السؤال وبهذا يرتهن الدين دوماً وابداً بوعي الجماهير ويتم تحييده عن قيادته لهم -عن تغييرهم- عن تثويرهم. يصير الامر ايسر وابسط : سؤال وجواب وكفى الله المؤمنين القتال . لكن – فرضاً مثلاً – لم يتقدم احد بالسؤال يا فضيلة الشيخ ؟. ان خمسة ملايين ام مسلمة ثكلى كل عام لم تتقدم واحدة منهن بسؤال يافضيلة الشيخ لكن هذا لا يعني ان ولو واحدة منهن راضية بوضعها ولا يعني هذا ان اعينهن لا تدمع عندما يتذكرن اطفالهن الذين ماتوا من مرض بسيط او من سوء التغذية… ولعلها ياشيخنا ارادت ان تستفتيك فيهم ولكن منعها انتماؤها للـ40% الاميين في عالمك ولعلها كانت تستمع لبرامجك على الاذاعة، ثم لم تعد تفعل لأنها باعت المذياع ضمن ما باعت من حطام الدنيا لتشتر لاولادها طعاماً افضل او دواءً احتاجوه- باهظ الثمن او لعلها تنتمي للـ60% الذين يقطنون الريف الفقير حيث لا تصل كتبك المجلدة وكتيباتك الصقيلة ولا كهرباء هناك ليصل صوتك المدرب على الخطابة و هو يفتي ويجيب عن الاسئلة . لكن حتى لو حدث وسألتك واحدة منهن عن وفاة اطفالها، ماذا لديك حقاً لتجيبها ؟ ماذا سوى حبة الصبر وكبسولة القضاء والرضى به وطيور الجنة وبيت الجنة .. الخ؟ . كما لو كان هنا الموت استثنائياً جداً- نادراً جدا-ً ولا يحصل بتلك النسب العالية .لا شيء عندك تقدمه لها يا فضيلة الشيخ. انك اصلاً لن تفهم معاناتها. لن تفقه سؤالها. لانه ينتمي الى عالم اخر لا يخصك. عالم مختلف عن عالم الاسئلة و الاجوبة التي تعيش في اطارها، وعالم مختلف عن نوعية مشاكلك وهمومك، لعل أي من اولادك الكثيرين الذين تنسى احياناً اسماءهم من زوجاتك الاربعة لم يمت بسبب سوء التغذية ولذلك لن تفهم معنى الانين المكتوم للاطفال الجياع ولن تفهم نواح الثكالى- ولكنك ستوصيهن حتماً بعدم اللطم على الخدود- لن تفهم معنى الدموع المنهمرة على الوجه المتعبة للامهات اللائي انتهين تواً من الولادة وسيبدءن فوراً بدفن اولادهن الذين ولدوا امواتاً من نقص التغذية، لن تفهم ان شيئاً في الدنيا لن يهون عليهن ذلك لا طيور الجنة ولا شيء اخر لقد قتل هؤلاء الاطفال ظلماً وجوعاً قبل ان يأخذوا فرصتهم في الحياة بالضبط لقد وئدوا قبل ان يأخذوا فرصهم . ولكن وفاة الاطفال لا تهم. الملاريا لاتهم. البلهارزيا والكوليرا لا تهم. الامية ايضاً لا تهم. دخل الفرد وخط الفقر لا يهم. كل ما يهم هو ان تستمر في الاجابة القديمة عن الاسئلة القديمة: استمناء وذهب وجن ونقاب . هل تدري شيئاً يا فضيلة الشيخ ؟ رغم ان صوتك عالٍ عادة الا انه لم يعد يصل لأحد لم يعد يتجاوز الاذان الى الاذهان . … ورغم انك مدربً على الخطابة متسلح باساليب البيان والبلاغة الا ان منطقك وامثالك وحكمك لم تعد تقنع احداً. … ورغم ان ترتيلك للقران مؤثر وتستطيع ان تستنزف دموعنا في بعض المقاطع بعض المناسبات الا اننا ماعدنا نحتاج لشيء يهز اعيننا، بل صرنا نحتاج لشيء يخاطب عقولنا، شيء يقوّم عقولنا، يكوّن عقولنا . منبرك ايها الشيخ هو منبر رسول الله (ص) وانت اعلم منا بثقل هكذا مسئولية، لكن لعلك لا تعلم انك انت وومؤسستك لم تعودوا جميعاً مؤهلين لها- لم تعودوا اكفاء لها .. وربما لم تكونوا، في أي وقت مضى . هل تدري شيئاً يا فضيلة الشيخ ؟ انت ايضاً ضحية، مثلنا جميعاً، ضحية الظروف التاريخية المعقدة التي جعلتك ومؤسستك بالطريقة التي انتم فيها، وعيك انت ايضاً مستلب ومخدر وليس وعي سامعيك وسائليك فقط. انت ايضاً جزء من التخلف والاستلاب والتجهيل . وتدري شيئاً اخراً يا فضيلة الشيخ ؟ لا نه لم يعد السكوت ممكنا،ً حفظك الله . فقد اوشك دورك على الانتهاء من كتاب البوصلة القرآنية الدكتور أحمد خيري العمري دار الفكر دمشق رسالة عاجلة الى شيخ المشايخ - غالي - 04-12-2007 جميل وحقيقي (f) رسالة عاجلة الى شيخ المشايخ - Awarfie - 04-13-2007 اشكر الزميل مسالة مبدا على نقل هذا الموضوع الحار و الذي يضع النقاط على حروفها . مسكين شيخ المشايخ فهو يتحمل وزر كل ما يجري بينما هو جزء من شبكة من التخلف والاستلاب والتجهيل . و الشيخ ليس الا عقدة من عقدها . ترى من الي يملك القدرة على تمزيق تلك الشبكة الجهنمية ؟ بالتاكيد ليس الشيخ و لا تعتبر مؤسسته الدينية مؤهلة لذلك ! و لا المثقفين قادرين على ذلك ! و لا السلطة الحالية لاي بلد عربي او اسلامي قادرة على ذلك ! انها معضلة الحضارة ، و التي لن يحلها الا ديالكتيك التطور الطويل في مستنقعنا العربي ! تحياتي . :Asmurf: |