مسكن الالم " بانادول " في سوريا - نسخة قابلة للطباعة

: كل ما في السوق المحلية "تهريب" والكثير منه "مزور"..

العلب المزورة يشتريها باعة المفرق بـ 25 ل.س ويبيعونها بـ 150

رصدت سيريانيوز انتشار "مسكن الالم " من ماركة تجارية " بانادول اكسترا " في علبته الحمراء مزورة في السوق المحلية ، فيما قالت ماجدة الحمصي من نقابة صيادلة دمشق بان مسؤولية دخول وتوزيع هذه الأنواع في الأسواق السورية "ليست من مسؤوليات النقابة".

وبعد التقصي عن مصدر "مسكن الالم " الأوسع انتشارا في سوريا والذي يكاد يكون الوحيد الذي لا تخلو منه صيدلية او بقالية في المدن السورية ، علمت سيريانيوز بان كافة البضاعة الموجودة من هذا الصنف مهربة ولا يوجد حاليا صناعة محلية من الحبوب البيضاء المتداولة على نطاق واسع.

وبحسب جولتنا على الاسواق والتي تم خلالها شراء العديد من "العلب" من مصادر متعددة ، وجدنا بان هناك مصدرين معروفين للمسكن ، الاول من لبنان الذي يأتي ويكون عليه لصاقة "ضمان " معدنية كتب عليها " نقابة مستوردي الادوية واصحاب المستودعات في لبنان" ، وتأتي مصنعة من قبل شركة " سميث كلاين بيتشام " ورمزها ( SB ).

والنوع الثاني توجد على الحافة العليا للعلبة الحمراء مربع ابيض كتب عليه ( SITLO ) باللغة الانكليزية وبالعربية " الوكلاء ، بالمملكة العربية السعودية الشركة السعودية العالمية للتجارة المحدودة". وهي من صناعة شركة الدواء العالمية " كلاكسو سميث كلاين".

وتوقفت صناعة حبوب بنادول في سوريا بامتياز من شركة " ابن زهر " ، بينما يتم التحضير لصناعتها من خلال شركة يونيفارما كما اخبرتنا مصادر في الشركة ذاتها.

وفي اتصال مع الصيدلانية ماجدة الحمصي من نقابة الصيادلة قالت " بانه يمكن ان يتواجد في الاسواق ادوية مهربة او مزورة ولكن هذه ليست مسؤولية نقابة الصيادلة".

البضاعة المزورة

وبحسب ما رصدت سيريانيوز وفي العديد من المناطق في مدينة دمشق فان " العلب الحمراء " المزورة تأتي "تقليد " للنوع الاول من المصدر اللبناني.
وتمتاز العلبة الخارجية بانها خشنة الملمس ومصنوعة من كرتون غير صقيل والوانها باهتة نسبة للنسخة الاصلية ، ومن الملاحظات الهامة بان الظرف الابيض الذي يضم الحبوب لا يمكن تقطيعه والخطوط الطولية والعرضية الموجودة عليه لتحدد كل حبتين ( الجرعة الطبيعية للدواء ) هي مجرد مظهر لا تفيد في سهولة تقسيم الظرف.

واخيرا ، فان مظهر الحبوب ذاته لا يكون صقيلا واذا تم تدقيق النظر فيه فاننا نجد الحبوب فيها الكثير من "النقوش" وغير متجانسة وهي قاتمة بالمقارنة مع الحبوب الاصلية التي تتميز بالنصوع والسطح الصقيل.
احد الصيادلة الذين تلكمنا معهم حول الموضوع ( لم يرغب في الكشف عن اسمه ) قال بان معظم هذه البضائع يتم تأمينها عن طريق لبنان والاردن ، و لم يوضح كيفية وصولها الى منافذ البيع ( الصيدليات والبقاليات ) ، فيما اكد لنا بان النسخة المزورة توزع عن طريق " تجار شنطة " يجوبون المدن ويبيعون البضاعة المقلدة باثمان بخسة تصل الى 25 ل.س للعلبة الواحدة التي "على الاغلب تصنع في حلب " بينما يتم بيعها كما البضاعة " الاصلية " بـ 150 ل.س.

الجدير بالذكر بان الشركة المصنعة " للنسخة " التي تأتي من لبنان " سميث كلاين بيتش " شركة لم تعد تعمل باسمها هذا بعد ان اندمجت مع شركة " غلاسكو ويلاكم " منذ العام 2000 ، لتشكل ثاني اكبر شركة دوائية في العالم بحسب موسوعة " ويكي بيديا".