عطفا على موضوع عمنا القذافي. أؤكد أنه ليس عم أحد و أنه لم يجد حشودا في شعبه ليجلسها أو يوقفها في الشمس ويتقيأ أمامها سخامه الصهيوني، فلجاء لهؤلاء الأفارقة الذين يرحبون ما يحمله من ولائم و هدايا و حفنات من الدولا الأمريكي ، كل ذلك على حساب قوت شعبه الأبي .




لوكربي الأطفال والقوميين
....
من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا .

أمر سماوي يعمل به وعليه كل إنسان يملك ذرة أيمان بمبدأ خيـِّـر. أما من لقـَّح دماغهم شيطان السلطة، فقد فرَّخَ في رؤوسهم
فهما خاصا بهم، يعنى أن من قتل نفسا واحدة لأنها تجرأت ذات مرة برأي مختلف مثلا، فعليه أن يستمر في قتل المئات بل والآلاف بدون وخز طفيف من ضمير، أو خشية رب العالمين.
.....
في أوائل السبعينات من القرن الماضي ، سـِيقت طائرة ليبية مشحنة بركابها الليبيين و المصريين، من بينهم الشهيد صالح بويصير و هو شخصية ليبية لها تاريخ حافل في العمل الوطني الوحدوي، ومعه 2 أو 3 من الوحدويين المنتخبين لعضوية مجلس الشعب الوحدوي الذي كان في طور الإنشاء لما عرف بمشروع الوحدة الثلاثية الفاشل بين كل من ليبيا- مصر- سوريا ، ومن ضمنهم أيضا المذيعة الشهيرة، الشهيدة سلوى حجازي وغيرهم، سيقت تلك الطائرة بفعل عاصفة رملية – أو سياسية! - لتحلق فوق سيناء المحتلة من قـِبل القوات الإسرائيلية ، فتحاصرها طائرتان مقاتلتان من اسرائيل ، ثم تقصفها ببضع صواريخ لتهوي مجزأة إلى الأرض. جاء السيد عبد القادر حاتم ممثلا عن الحكومة المصرية إلى بنغازي للمشاركة في تشييع جنازة الضحايا الليبيين، فقابلته عاصفة غبارية/سياسية من الغوغائيين المساقين من السلطة بمظاهرة احتجاج ، في محاولة لدق أسافين الفتنة بين الشعبين المصري والليبي، لم تـُذكر تلك الحادثة بعد ذلك ولم نسمع عن تحقيق دولي أو من طرف شركات التأمين أو الشركة المصنعة للطائرة كما يحدث في مثل هذه الأحوال. لم ينجو من الحادثة إلا راكبان أحدهما مصري والآخر ليبي... صدفة تقول لهم إن الفتنة بين الشعبين لن تكون أقوى من إرادة الإخوة التي نجت من بين ما يقارب المائة و سبعون راكبا قصفت طائرتهم بصواريخ الفانتوم في الجو.
....
صباح يوم 22/12/1992 .في نفس يوم ذكري تفجير طائرة لوكربي الشهيرة، تفجرت طائرة ليبية بعد اقلاعها في رحلة داخلية من بنغازي قبل موعد هبوطها في طرابلس بحوالي أقل من نصف ساعة ، لم ينجو أحد من ركابها البالغ مائة و سبعة وخمسون نفسا . جاءت تفسيرات رسمية متضاربة لا يقبلها عقل، لم تـُذكر تلك الحادثة بعد ذلك ولم نسمع عن تحقيق دولي أو من طرف شركات التأمين أو الشركة المصنعة للطائرة كما يحدث في مثل هذه الأحوال. وتقول التفسيرات التي يتداولها الناس في المجتمع الأدرى بما هو فيه، أن الطائرة كانت ملغمة لتنفجر فوق خليج السدرة الواقع بين المدينتين فتغرق شظاياها مع الجثث المتفحمة في عمق البحر، حيث يمكن أن يـُتهـَم بتفجيرها آخرين كانتقام لطائرة لوكربي. وحيث أن المـُلغَِم فشل في تحديد موقع الانفجار كما أ ُمر به تماما، فأصبح من المؤكد أنها ستنفجر أثناء هبوطها في المطار المتوجهة إليه، صعدت لها طائرة حربية كانت على أهبة الاستعداد لتقوم بقصفها قبل اقترابها التام من المطار وبدء عملية الهبوط، ليتلقف قطعها بغاية السرعة سـَرَية عسكرية كانت جاهزة بمعداتها اللازمة لالتقاط الصندوق الأسود كاملا وجثث الضحايا مجزأة و سوداء تفحما أيضا. صادف أن كان أحد الطيارين يطير على علو أكثر ارتفاعا في طائرة صغيرة تعمل على خطوط الشركات النفطية بين الحقول، شاهد ذلك المنظر الرهيب لطائرة ميج مقاتلة تقذف باتقان وفي تأني طائرة مدنية، قام برسم كروكي للواقعة على عجل و أرسله على البريد المصور ( الفاكس ) إلى الجهات الرسمية ضانا أنه يفعل خيرا. لكن الواقعة طـُمست و يحتفظ بعض المهتمين بذلك الرسم في ملف مُتخم لا يقل عن ملف رش الإخوة الأكراد بالمبيدات ولا عن واقعة الدجيل أيضا. علما أن الطيارين العسكريين الليبيين لا يسمح لهم بالطيران، بعد رفضهم قصف السد العالي نكاية في السادات بالذات ليموت عطشا ، و لتكرار فرارهم بطائراتهم مقننة الوقود، إلى جزيرة كريت أو مصر، أو لمحاولاتهم قصف بعض الأشخاص الذين تدفعهم عروبتهم لوجوب قصفهم، بل يقوم بالمهمات القذرة لصالح السلطة، بعض المرتزقة من جنسيات غير عربية لا داع لذكرها الآن.
....
وتقول التفسيرات التي يتداولها الناس في المجتمع الأدرى بما هو فيه، عن مشروع أطفال الإيدز الفاشل أيضا ، أن محاولتنا الفاشلة لصنع أسلحة كيماوية لإرهاب الشعب والشعب وحده، احتاجت لجهاز معين له علاقة أيضا بعلاج مرض الإيدز، وحيث أننا لن نتمكن من الحصول عليه نظرا لأننا بلد محاصر لحين دفع مئات الملايين تعويضا عن لوكربي، و التنكر لمفردة ( طز) في أمريكا، فلا بأس من وخز مئات الأطفال بحقن قاتلة هم أصغر من أن يتساءلوا عنها، ثم نقوم برشوة زعيم البلد الصديق بمنحه جائزتنا العالمية لحقوق الإنسان،فسيـُحْرج و لن يتردد في بيعنا ذلك الجهاز لنستعمله في صنع ما نشاء.
............
وهكذا..و هكذا..وهكذا.. لا بأس من عدة آلاف من الضحايا من أجل التبجح بالسلطة والعبقرية الواهمة والفشل المتكرر، ومَن قتل نفسا واحدة لأنها تجرأت ذات مرة برأي مختلف، فعليه أن يستمر في قتل المئات بل والآلاف بدون وخز طفيف من ضمير ، أو خشية رب العالمين.
..........................
أهل مكة أدرى بشعابها
........................
{سبق أن قلت : إذا كنا مازلنا لا نصدق بسذاجة أن بروتوكولات حكماء صهيون، رسمت تخطيطا طويل المدى لاغتصاب وطن لبعض المتدينين باليهودية ، ثم اكتفت بتأسيس الدولة، ولم تخطط لما بعد إنشائها، من تهميش للكيانات المجاورة ، سياسيا و ثقافيا ، و زرع قيادات تعمل لصالحها. فإن الصهاينة هم أحق منا بجميع أقطارنا}
....
{موضوعنا جميعاً في الماضي والحاضر وللأسف حتى المستقبل المنظور.. موضوع الاستلاب والغبن اللذين صارا دمغة خاصة بنا.. تارة باسم الدين والأخلاق والعادات والتقاليد، وأخرى باسم القومية والعروبة، وثالثة وليست الأخيرة باسم الثورية.. ..كيف لا تتحول هذه المفاهيم في ذهني إلى مترادفات لغبني وجوعي وذلي وانكساري ..حسين من منتدى إيثار}
......

صدقوني حاولت الاختصار، وما خفي كان أعظم كثيييييييرا..أحييكم