حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
المنعطف - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: المنعطف (/showthread.php?tid=11340) |
المنعطف - Awarfie - 04-03-2007 المنعطف : الولايات المتحدة هُزمت في العراق، المسألة صارت شبه معلنة بعد قراري الكونغرس ومجلس الشيوخ بتحديد موعد للانسحاب. هذا لا يعني ان المسألة انتهت، فلا يزال بوش يملك العديد من الاوراق، ولا تزال ورقة توجيه ضربة عسكرية الي ايران في يده. غير ان المسار العام قد تحدد وانتهي الأمر. لقد انتصر الرأي العام العالمي علي امريكا. هذه هي النتيجة الاولي لمغامرة المحافظين الجدد الحمقاء. فلقد اثبت المتظاهرون في جميع انحاء العالم انهم اكثر وعيا من انبياء الظلام في البيت الأبيض، الذين اقتنصوا العراق الضعيف بفعل الحصار، جائزة لهم كدفعة اولي علي حساب الهيمنة الشاملة علي العالم، من خلال الهيمنة علي النفط العربي. والهزيمة كانت واضحة المعالم، رآها اصدقاء امريكا العرب وحذروا منها، لكن عماء القوة والغطرسة منع الامريكيين من رؤية الحقيقة. ذهبوا الي العراق وبدل صناعة الديمقراطية صنعوا الحرب الاهلية، وبدل الاستقرار زرعوا بذور العواصف. وغدا سوف يهربون من العراق مثلما هربوا من فيتنام، وسوف يبررون الهزيمة بتخلف العرب وعدم استعدادهم للركوع امام اله الديمقراطية الدموي! غير ان هزيمة الامريكيين في العراق لا تعني ان المنطقة العربية سوف تنعم بالاستقرار. غزو العراق كان ممكنا لان العرب يعانون ضعفا لا سابق له في تاريخهم الحديث، وتعاني انظمتهم أزمة شرعية حقيقية. للأزمة مصدران: الاول هو اسرائيل والثاني هو الديكتاتورية والجمود. والمصدران متشابكان، فلم يكن لاسرائيل ان تعربد طوال اربعين عاما في المناطق الفلسطينية المحتلة، لولا جمود النظام العربي وعجزه وتعفنه. غير ان منعطف ما بعد العراق يحمل جديدا بالمعني الجذري، وهذا ما عبر عنه خطاب الملك السعودي في القمة العربية. للمرة الاولي منذ حرب تشرين 1973، يشعر النظام العربي انه مهدد في وجوده. وامام تعفن نظام التوريث الجمهوري في مصر وغيبوبته، كان علي السعودية التصدي لقيادة المرحلة، من اجل عدم انهيار النصاب العربي برمته، وتحول بلاد العرب الي ملعب للفوضي والحروب الأهلية، اي عبر تعميم نموذج الحرب الأهلية العراقية. من الواضح ان النظام العربي يعي اليوم ان بقاء الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين يعني انهيار كل شيء، وتفكك كل شيء، وهذه هي رسالته الي الولايات المتحدة. ولكن هل هناك في الجانب الآخر من يستمع؟ وهل هناك في امريكا من يجرؤ علي الضغط الجدي علي اسرائيل؟ مشروع السلام العربي هو الحد الأقصي من التنازلات التي يمكن للعالم العربي الوصول اليها من اجل السلام، غير ان هذا الحد الأقصي ليس مقبولا اسرائيليا وامريكيا. فادارة بوش التي تركت ملف الصراع بأيدي شارون، وسمحت بتدمير السلطة الفلسطينية وحصار عرفات وقتله، هذه الادارة دفعت المنطقة الي حافة الخراب. وفي الامس القريب حين حاولت وزيرة الخارجية الامريكية الدفع في اتجاه مفاوضات الحل النهائي واجهتها معارضة اسرائيلية صارمة اضطرتها الي التراجع، والي تحويل لقاءات عباس ـ اولمرت المنتظرة الي لا شيء تقريبا. اسرائيل لن توافق علي السلام العربي، لأن ما يتناساه العرب هو ان من يسعي الي السلام يجب ان يكون قادرا علي الحرب. اي ان اقناع اسرائيل بمشروع السلام العربي يجب ان يأتي تحت ضغط حقيقي، وفي اطار قدرة العرب علي التلويح بالحرب. اما اذا كان هذا الاحتمال غير وارد، واذا كان النفط قد فقد دوره كسلاح، فان هذا يعني ان اسرائيل سوف تدير اذنا صماء للموقف العربي الجديد، مثلما فعلت غداة قمة بيروت التي اقرت مشروع السلام عام 2002. النظام العربي بأسره علي حافة الانهيار، ولا شيء يستطيع انقاذه سوي العودة الي الف باء علم السياسة، وتحويل الحرب خيارا ممكنا. يستطيع الاسرائيليون الاطمئنان الي حين في هذه المسألة، فمن دون مصر لا حرب، ومن دون حرب لا سلام. غير ان هذا الواقع يجب ان يثير قلقا فلسطينيا حقيقيا. الانتفاضة الثانية انطوت يوم موت عرفات، وتكرست نهايتها مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. واليوم تعيش الحركة الوطنية الفلسطينية فراغا سياسيا واستراتيجيا. استراتيجية التفاوض جوبهت بباب اسرائيلي مغلق، واستراتيجية المواجهة العسكرية وصلت الي نهايتها مع الانتفاضة الثانية. المطلوب اليوم ان لا يتحول العجز العربي العام عجزا فلسطينيا، اي المطلوب استراتيجية جديدة لمقاومة الاحتلال. فالاحتلال لا يأتي الي التفاوض ولا يقبل بالتنازلات الا اذا فرض عليه ذلك. من هنا فالمطلوب من الوحدة الوطنية الفلسطينية التحول اداة لاطلاق مقاومة جديدة، عمادها الاساسي الشعب. اي ان مناخ المواجهات العسكرية الذي فرضه شارون، واخرج الناس من المعادلة، يجب ان ينقلب رأسا علي عقب. الانتفاضة الجديدة يجب ان تكون جماهيرية بالكامل، ولا يستخدم فيها السلاح الا في حالة واحدة هي الدفاع عن النفس امام اجتياح المخيمات او المناطق السكنية بالجرافات والدروع. لا يستطيع الفلسطينيون الاتكاء علي هذا الزمن العربي المتدحرج الي الهاوية، وحدها مقاومتهم يجب ان تعيد اليهم المبادرة، وتحول سلطتهم الوطنية اداة نضالية في خدمة مشروع الاستقلال الوطني. لقد اثبت الحمق الامريكي انه بلا حدود، كما برهنت اسرائيل عن رفضها للسلام شبه العادل الذي يقترحه العرب والفلسطينيون، وجاء المنعطف. لا ادري اذا كان من الممكن انقاذ النظام العربي المتهالك من التفتت، فهذا يحتاج الي معجزة، لكنني متأكد من انه يجب انقاذ فلسطين من الخراب، وهذا لا يصنعه سوي المقاومة. الياس خوري / القدس العربي :Asmurf: المنعطف - Awarfie - 04-03-2007 هل المشروع الأمريكي ينكسر أم ينتصر؟ لا شك أن عنوان هذا المقال سيثير غضب الحالمين بسقوط المشروع الأمريكي والمبشرين به. وليس من المستبعد أن يعتبروا كاتبه ناشراًً للإحباط واليأس في نفوس الجماهير العربية التائقة للتخلص من النير الأمريكي. فحسب تقديرات وتوقعات الكثير من المحللين والكتاب العرب فإن المخططات الأمريكية في المنطقة العربية على وشك الانهيار والإفلاس والهزيمة، وأن الهيمنة الأمريكية على العالم في طريقها إلى الأفول. لهذا فإن كل من يقول عكس ذلك فهو، برأيهم، انبطاحي يروج لمشاريع خاسرة. ليس هناك أدنى شك بأن السواد الأعظم من العرب يحلم باندثار الامبراطورية الأمريكية التي سامتنا سوء العذاب، لا بل من حقنا أن ندعو ليد العم سام بالكسر ليل نهار لكثرة ما صفعتنا وأهانتنا، ولرجله بالشلل لكثرة ما داستنا وسحقتنا. لكن علينا ألا نتوهم الكسر والشلل ليده ورجله فيما هو يزداد بأساً وتجبراً، فالجبروت الأمريكي لم ينكسر، كما يهلوس البعض، لا بل فهو مرشح لمزيد من التصاعد والتغول. قد يحيلنا البعض إلى توقعات بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الشهير وريتشارد هاس رئيس المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية، فقد توقع الاثنان انحسار المد الأمريكي في العالم وأفوله في الشرق الأوسط. لكن أليس علينا بالواقع لا بالتكهنات والتوقعات؟ أيهما أصعب على أمريكا التحكم بالعالم العربي، أم بأوروبا؟ لا شك أن منطقتنا التي تتمتع بقابلية مذهلة للاستعمار كانت ومازالت فريسة سهلة للقوى العظمى، وبالتالي قد لا تكون مقياساً دقيقاً لمدى اضمحلال السيطرة الأمريكية على العالم. أما إذا أردنا أن نعرف فيما إذا كانت القوة الأمريكية تتراجع أم تتصاعد فما علينا إلا أن ننظر إلى مدى تأثيرها في الاتحاد الأوروبي الذي يتألف من خمس وعشرين دولة قوية متحدة ذات كتلة سكانية عظيمة ونفوذ اقتصادي يكاد ينافس الاقتصاد الأمريكي. فبالرغم من عظمة أوروبا فإنها تزداد تبعية لأمريكا، لا بل إن آخر بؤرة ممانعة أوروبية، ألا وهي فرنسا، ستتخلى عن ممانعتها قريباً لتنضم إلى الركب الأوروبي الخاضع لواشنطن. لقد أصبحت باريس قاب قوسين أو أدنى على وشك إطلاق رصاصة الرحمة على المشروع الأوروبي المستقل والانضواء تحت العباءة الأمريكية كتابع، وذلك على عكس كل التكهنات والتمنيات. المقاتل لا يهرب من المعركة وهو على وشك الإجهاز على عدوه، بل يستبسل. لهذا لو كان المشروع الأمريكي يترنح فعلاً لاستمرت فرنسا في تعنتها ومقاومتها للأمركة لا بل استبسلت في مقاومته، خاصة وأن باريس تنظر إلى نفسها كقطب عالمي يتحدى الأمركة في المجال الثقافي ويحاول ذلك بغير نجاح كبير في المجال السياسي منذ عهد الجنرال ديغول، ناهيك عن أن فرنسا هي الدولة الأوروبية الوحيدة خارج حلف الأطلسي. ولا داعي لذكر المناسبات التي عارضت فيها السياسات الأمريكية بقوة، وكان آخرها الغزو الأمريكي للعراق. لكن يبدو أن هذا المشاغب الأوروبي قد أفلس أخيراً ولم يجد أمامه سوى الانصياع للجبروت الأمريكي المتصاعد. لقد أصبح واضحاً للعيان أن نيكولا ساركوزي المرشح الرئاسي سيفوز في الانتخابات القادمة. ومعروف عن هذا المرشح أنه أمريكي الهوى والتوجه، لا بل إن بعض المعلقين السياسيين الفرنسيين يسميه "ساركوزي الأمريكي". بعبارة أخرى فإن الفيروس الأمريكي "قد تمكن من الفتك بالديغولية التي تشكل عماد السياسة الفرنسية بل الأوروبية المستقلة عن أمريكا". وكما يجادل الدكتور ثائر دوري، "يمكن القول براحة ضمير أن ساركوزي هومزيج من توني بلير البريطاني وبيرلسكوني الرئيس الإيطالي. فهو كبلير ينظر بإعجاب كبير للنموذج الأمريكي، ويعتبر أن مستقبل أوروبا متوقف على تبني هذا اقتصادياً وسياسياً. وبمحصلة الأمر إذا كنت مزيجاً من بلير وبيرلسكوني فمن البديهي أن تكون أمريكياً وتابعاً للبيت الأبيض... أما بالنسبة لمستقبل الاتحاد الأوربي فإن صعود أمثال ساركوزي إلى سدة الحكم في أوروبا سيطيح بالمشروع الأوروبي المستقل لصالح المشروع الأطلسي، أي أوروبا تحت المظلة الأمريكية". وحسب سمير أمين، فإن "التفاف الدول الأوروبية حول المفاهيم الأمريكية يعني حكماً اختفاء الاستقلال العسكري والاقتصادي الأوروبي والخضوع للسيطرة الأمريكية". ونحن نقول: لقد خضعت أوروبا الكبرى للمشروع الأمريكي تماماً. وقد قالها بحزن شديد الأديب البريطاني الكبير هارولد بنتر الحائز على جائزة نوبل للآداب قبل فترة. فعندما سأله أحد الصحفيين عن هذه التبعية الأوروبية المخزية للعم سام، اعترف بنتر بهذا الواقع المرير. ومن سخرية القدر فقد راهن على النموذج اللاتيني، فهو يرى في تمرد دول أمريكا اللاتينية على النموذج الأمريكي الأمل الوحيد لهزيمة المشروع الأمريكي في العالم. لكن لنكن واقعيين، هل ينجح تشافيز في الوقت الذي تنبطح فيه فرنسا ساركوزي زعيمة أوروبا تحت أقدام المارد الأمريكي؟ لا شك أن كل التقدميين يحلمون بهذا السيناريو؟ لكنه هل هو أكثر من حلم؟ ألم ترنوا عيون اليسارين الغربيين في الماضي إلى موسكو لدحر الرأسمالية الغربية ثم خابت آمالهم شر خيبة؟ فهل ينجح فقراء بوليفيا وفنزويلا ونيكاراغوا حيث فشل الاتحاد السوفياتي وبعده أوروبا؟ لقد توافرت للأوروبيين كل مقومات المقاومة للجبروت الأمريكي لكنهم تراجعوا بسبب اختلال ميزان القوى لصالح اليانكي. البعض قد يقول إن أمريكا وأوروبا في قارب واحد. فحتى فرنسا الديغولية لم تكن يوماً خارج السرب الأمريكي، إلا ربما ظاهرياً، وبالتالي فإن المراهنة على نهوض أوروبي في وجه الأخطبوط الأمريكي كانت مراهنة خاطئة تماماً، خاصة أن أمريكا هي التي ساندت مشروع الوحدة الأوروبية أكثر من أي جهة أخرى. لكن حتى لو كان هذا الكلام صحيحاً فإن مجرد تأكيده اليوم على أرض الواقع من خلال المثال الفرنسي الفاقع يعطي المشروع الأمريكي زخماً أكبر ويسفه النظريات القائلة بتصدع القوة الأمريكية وتراجعها. ماذا بقي لقوى المقاومة الضعيفة كي تواجه هذا التحالف المتصاعد والثابت الآن بين أوروبا وأمريكا؟ لقد كنا نواجه عملاقاً واحداً ونستنجد أحياناً ببعض جيوب المقاومة الأوروبية لمواجهة المشروع الأمريكي. أما الآن فقد أصبح العملاقان الأوروبي والأمريكي أقرب إلى بعضهما البعض من أي وقت مضى، فيما أصبحت روسيا والصين أشبه بشاهد "ما شفش حاجة" في مجلس الأمن الدولي. أما كوريا الشمالية التي طالما اعتبرها بعض الممانعين العرب رمزاً للصمود والتصدي للجبروت الأمريكي ومثالاً للكرامة الوطنية فهي على وشك التخلي عن برنامجها النووي تحت ضغط واشنطن، بحيث لم يعد بإمكان بعض العرب أن ينشدوا:"ليتني كوري شمالي!" على ضوء ذلك هل ما زال بإمكاننا أن نلوم الأنظمة العربية على مسايرتها للمشروع الأمريكي بشكل أعمى بعد أن سبقها إلى ذلك ساركوزي الديغولي وكيم الكوري الشمالي؟ إن تصنيف العرب إلى معتدلين ومتشددين كما فعلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قبل فترة تصنيف خاطئ ومضلل. فالسواد الأعظم من العرب يقبعون في معسكر الاعتدال أصلاً أو"حلف المعدّلين" كما يسميه فرج بوالعشة، إن لم نقل الخنوع والاستكانة. وإذا كان هناك جيوب ممانعة عربية فهي قليلة جداً ولا تحتل حيزاً كبيراً من الساحة العربية، وبعضها بدأ يخرج من اللعبة كحركة حماس مثلاً. أريد أن أعرف إذن أين هو ذلك الإفلاس والهزيمة والانهيار الأمريكي الذي يبشرنا به بعض الحالمين العرب؟ المضحك في الأمر أن أمريكا عندما تريد أن تهاجم بلداً ما، تبالغ في تصوير قدراته وتقدمه عبر وسائل إعلامها على أنه أكبر خطر يحيق بالبشرية منذ نشوئها، بالرغم من أنه قد يكون من وزن الريشة، كما فعلت من قبل مع العراق وكما تفعل الآن مع إيران، أما نحن فلدينا نزعة سخيفة إلى التقليل من قدرات أعدائنا والتبشير بهزيمتهم وانهيارهم "عمـّال على بطــّال"، بالرغم من أنهم قد يكونون امبراطوريات رهيبة، كما يفعل الآن بعض المبشرين بسقوط المشروع الأمريكي العملاق. صحيح أن الأمريكيين يعانون الآن في بعض المناطق العربية، وصحيح أيضاً أن البعوضة تدمي مقلة الأسد، لكن هل يكفي إدماء المقلة كي نقول إن الأسد قد هُزم؟ هل يفـّل الحديد إلا الحديد؟ أين هو ذلك المعدن الذي يستطيع أن يفـّل الحديد الأمريكي؟ ألم يصبح العالم مليئاً بالقواعد العسكرية الأمريكية، من الصين حتى العراق؟ أليس من السخف التبشير بفشل المشروع الأمريكي في المنطقة؟ هل باتت الأنظمة العربية تتحدى المخططات الأمريكية، أم أنها تزداد خضوعاً ووهناً؟ ألم تسر القمة العربية الأخيرة على هدي التعليمات الكوندوليزية تماماً؟ أرجو أن لا يُفهم هذا المقال على أنه دعوة للاستسلام المجاني. معاذ الله! فحتى العصافير تدافع عن أعشاشها بمناقيرها الغضة ضد المعتدين. لكن ألم يحن الوقت للتوقف عن ممارسة التفكير الرغبي wishful thinking المبني على الرغبات والأمنيات؟ متى نتوقف عن معاقرة ما أسماها نزار قباني "تجارة الأوهام"؟ د. فيصل القاسم / الشرق القطرية :Asmurf: المنعطف - طنطاوي - 04-03-2007 حتي الان ( يعني بعيدا عن التوقعات واستخدام الكرة الزجاجية العجيبة في التنبؤ) امريكا خسرت بالعراق ، سواء سياسيا او عسكريا والمنتصر الوحيد في كل ماحدث منذ 4 سنوات والي الان لهو ايران. وهذه وقائع علي الارض وليس " الإفلاس والهزيمة والانهيار الأمريكي الذي يبشرنا به بعض الحالمين العرب؟ " فيكفي الجدل عما اذا كانت امريكا تستطيع ضرب ايران او لا دليلا علي هذه الهزيمة الامريكية؟ الضربة الامريكية لايران مستبعده جدا ، فالايرانيون ليسو عراقيي 2003 المضعوفين بالحصار؟ وامريكا تعلم ان ايران تملك القوة علي الرد علي اي ضربة تأديبية مزعومة ، رد سيؤذي السياسي الامريكي الذي سيتخذ القرار ويؤذي حزبه بشده ، اذن لا احد في امريكا يملك الشجاعة السياسية لاتخاذ القرار ، لا الجمهوريين الذين خسروا شعبيتهم بالفعل بسبب حرب العراق ولا الديموقراطيين الذين لا يريدون ان يخسروها؟ مجرد وجود مثل هذا الجدل لهو دليل علي تدجين المارد الامريكي الذي -لو تذكر- وضع كعب حذائه فوق جبهة اي معترض علي ضرب العراق وقتها . امريكا خاسرة (حتي الان) وايران منتصرة ولنبق بعيدا عن الكرات الزجاجية... المنعطف - Awarfie - 04-04-2007 Array المنعطف : الولايات المتحدة هُزمت في العراق، المسألة صارت شبه معلنة بعد قراري الكونغرس ومجلس الشيوخ بتحديد موعد للانسحاب. ---------------------------------------------------------------------------- حتى الآن ، امريكا لم تهزم ! و قبل مرور تسعين يوما لن يتعمكن الكونغرس من فرض قرار على بوش لانه يملك الفيتو ! ----------------------------------------------------------------------------- لقد انتصر الرأي العام العالمي علي امريكا. ----------------------------------------------------------------------------- لا اعلم ما علاقة الراي العام العالمي هنا ، فالذي بدا يضغط فعلا على سياسة بوش هم الديموقراطيون ، وليس الراي العام العالمي ! ----------------------------------------------------------------------------- وامام تعفن نظام التوريث الجمهوري في مصر وغيبوبته، ----------------------------------------------------------------------------- لا اعلم لماذا يرى بعض الناس احد وجهي القضية فقط او انهم يغضون الطرف عن الوجه الىخر !. ترى الا يرى الناس الخطر الذي يتهدد مصر في حال استلم الاخوان السلطة ! الا يرى اولئك البعض ما تفعله عصابات الاخوان من مشاكل في مصر ! ------------------------------------------------------------------------------ من الواضح ان النظام العربي يعي اليوم ان بقاء الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين يعني انهيار كل شيء، وتفكك كل شيء، وهذه هي رسالته الي الولايات المتحدة. ------------------------------------------------------------------------------ لست ارى في هذه الجملة ولو ذرة من الاقتناع . فكيف يعنيالكاتب بان كل شيء سينهار و ان كل شيء سيتفكك ! و هل بعد اكثر من خمسين سنة ينحدث عن انهيارات فجائية و تفككات بعد ان استعاد الفلسطينيون جزءا من ارضهم ! ------------------------------------------------------------------------------- لقد اثبت الحمق الامريكي انه بلا حدود، ------------------------------------------------------------------------------- هذا من وجهة نظر من يريد من امريكا ان تخدم مصالحه بالذات ، اما اذا لم تفعل ، فهي حقا حمقاء !!!! --------------------------------------------------------------------------------- وجاء المنعطف. --------------------------------------------------------------------------------- من قال ان هناك منعطف ما ، ومن قال ان هناك ما هو جديد في جعبة الملك عبدالله آل سعود ينقذ فيه هذه الامة ؟ ومن قال ان باستطاعة الفلسطينيين ان يحققوا شيئا بالمقاومة الجماهيرية ام غير الجماهيرية ما لم ينضج الشعب الاسرائيلي و يصبح متفهما لمسالة الصلح مع العرب ! -------------------------------------------------------------------------------- لا ادري اذا كان من الممكن انقاذ النظام العربي المتهالك من التفتت، فهذا يحتاج الي معجزة، لكنني متأكد من انه يجب انقاذ فلسطين من الخراب، وهذا لا يصنعه سوي المقاومة. ------------------------------------------------------------------------------- كامنية ، لا باس بها ن اما كحل ،العوض بسلامتك ، لم تعد تنفع المقاومات الحالية بعد ان اصبح العرب بلا قضية ! ------------------------------------------------------------------------------ الياس خوري / القدس العربي :Asmurf: [/quote] المنعطف - Awarfie - 04-04-2007 خطأ فني . المنعطف - Awarfie - 04-04-2007 Array هل المشروع الأمريكي ينكسر أم ينتصر؟ ماذا بقي لقوى المقاومة الضعيفة كي تواجه هذا التحالف المتصاعد والثابت الآن بين أوروبا وأمريكا؟ لقد كنا نواجه عملاقاً واحداً ونستنجد أحياناً ببعض جيوب المقاومة الأوروبية لمواجهة المشروع الأمريكي. أما الآن فقد أصبح العملاقان الأوروبي والأمريكي أقرب إلى بعضهما البعض من أي وقت مضى، فيما أصبحت روسيا والصين أشبه بشاهد "ما شفش حاجة" في مجلس الأمن الدولي. أما كوريا الشمالية التي طالما اعتبرها بعض الممانعين العرب رمزاً للصمود والتصدي للجبروت الأمريكي ومثالاً للكرامة الوطنية فهي على وشك التخلي عن برنامجها النووي تحت ضغط واشنطن، بحيث لم يعد بإمكان بعض العرب أن ينشدوا:"ليتني كوري شمالي!" --------------------------------------------------- كلام واقعي تماما ! و عسى ان يدركه المراهنين على مقاومة معزولة عالميا . --------------------------------------------------- وإذا كان هناك جيوب ممانعة عربية فهي قليلة جداً ولا تحتل حيزاً كبيراً من الساحة العربية، وبعضها بدأ يخرج من اللعبة كحركة حماس مثلاً. ......................أريد أن أعرف إذن أين هو ذلك الإفلاس والهزيمة والانهيار الأمريكي الذي يبشرنا به بعض الحالمين العرب؟ كما يفعل الآن بعض المبشرين بسقوط المشروع الأمريكي العملاق. --------------------------------------------------- عسى ان يكون الاستاذ الياس خوري قد اطلع على هذا الموضوع --------------------------------------------------- لكن ألم يحن الوقت للتوقف عن ممارسة التفكير الرغبي wishful thinking المبني على الرغبات والأمنيات؟ متى نتوقف عن معاقرة ما أسماها نزار قباني "تجارة الأوهام"؟ --------------------------------------------------- جميل جدا ! ---------------------------------------------------- [/quote] :Asmurf: :Asmurf: |