![]() |
قصيدة الماء أو الأوديسة. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: قصيدة الماء أو الأوديسة. (/showthread.php?tid=1139) |
قصيدة الماء أو الأوديسة. - محمد النجار - 02-10-2009 مقطع من قصيدة طويلة متكوّنة من 80 صفحة أي ما يسمّى "القصيدة الكتاب" لا زلت أكتبها منذ سنتين و أنوي نشرها كديوان جديد قريبا. لسيّدة الليل أجنحة للنجوم مسالكها و ممالكها و للذاكره أن تلملم فاكهة الليل من قاع قاع السكون هنا موجة حائره يقول الغريب و يبكي على ظلّه مرّتين *** تتشكّل أطياف الماء فراشاتٍ و تطير إلى أقصى الليل فتسقط تنهض في هيأة أيل مجروح يركض في صحراء الليل فيسقط ينهض في هيأة إنسان يعبر منحدر الليل حزينا و حنينا يعبر منحدر العمر فيسقط ينهض في هيأة آلهة متعبة تزحف قرب الليل، سندرك حكمتنا! يهجس شيخ الكلمات و يدخل في المعنى ما معنى الليل؟ أسألني و ألوّح لي من وراء المياه لست أبتكر النار أو أسرق اللون من لونه لم أخن طائرا في سماء القصيدة أو شجرا هاربا من خطاه *** أيّها الوجد، أيّتها الواجده لم أفكّر و لو مرّة واحده أن أفسّرني لي فهل أتسلّل منّي إليكِ و أمكث فيك قليلا؟ و أنتِ كما أنتِ جالسة تحت حائط قلبي هنا! و أنا جالس تحت حائط قلبكِ هل كنتِ قَبْلَكِ فيّ؟ أم كنتُ قبليَ فيكِ؟ أكاد أحبّكِ أكثر منكِ! *** غيمة تطفو على الماء و أسراب حمام تعبر الآن الخرابا قمر يسقط في الرمل و قطعان ذئاب تملأ الآن الهضابا حاضر يركض في الريح و أمس ضائع في غده و غدٌ منسلخ عن أمسه من تُرى نحن، و قد صرنا غيابا؟ *** تعبتْ يداي من التوجّس من يديّ و أنا تعبتُ "تعبتُ يا جدّي الفرزدق من خروجي المستمرّ إلى صحاري المفردات" من النهاية و هي تبدأ في البداية من بكاء النحل في الأرض القديمة و لقد تعبتُ تعبتُ من تعبي و من تعب الفراشة في الأساطير احتملتُ قساوة الرؤيا إذا اتّسعت و لكنّي تعبت و ضاق بي جسدي لغةٌ بلا عددِ و أصابع مرميّة في حفرة و طفولتي في هيأة امرأة تسير وحيدةً كانت ملابسها بلون الماء، كان الضوء ينبت خلف خطوتها، و كان الورد يخجل من براءتها و كنت أنا هنا! من خلف سور العمر أرقبها، و أهجس: سوف أهديها النوارس كلَّ حلوى الروح أحملها إلى البحر الذي كانت تحب لكنّها كانت تلوّح لي و تذهب في المياه *** هل كنت أسرق نارا من ممالكهم هذا رمادي على أعتابه أقفُ و قلت سوف أشقّ البحر يا أبتي و حين أشرق خلف الريح نأتلفُ ها آخر الطير من ضلعي قد انبثقتْ و ها أنا في أقاصي التيه أرتجفُ أنا؟ و أنا أمضغ حجارة اللحظة،أجمع الظلال في قفص الليل،أحفر أرض الدهشة كي أبحث عن الشمسْ أمّا الأمسْ فيجيء غدا فوق بساط الذكرى *** فجأة أنهارُ . . . . يبكي عاشق النهر فتبكي خلفه أنهارُ إذ أرنو إلى الماء لكي أنهض أدنو من جدار كاد أن ينقضّ في أرض انهياري ليس كي أجلس! بل كي أربط الريح و أحمي عشبةً من لونها فمعي عاطفة الرمل معي عاصفة اللحظة و الغربة و الرغبة و النارُ *** يا لهذا الضوء ينسابُ على روحيَ هل للضوء أسماء و أنسابُ؟ رذاذا من ضياء راح يهمي يهمس الطائر للعاشق: إنّ الضوء للعشّاق أثوابُ و أصغي لخطى تعبر خلف الباب، هل أفتح كي يدخل طفل الماء؟ كي يخرج إنسان إلى وحدته؟ يا غربة العاشق، يا أيّتها اللوعة و اللهفة و الهارب و الهاجس و الهامس للنرجس و العائد من ضحكته ما الفرق بين البرقِ و الشوقِ و ما خطبك يا سامريْ؟ قال:إنّي فزعت وراء شعاع البصيرة فاختلط الغيب-حين بصرت-عليّ قبضت من الماء آثاره و كذلك قد سوّلت لي رمالي و مالي ألملم ما نسيته الخرافة فوق سرير السؤالِ؟ |