حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
ما بعد الموت، الجنة والروح - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: ما بعد الموت، الجنة والروح (/showthread.php?tid=11447)

الصفحات: 1 2


ما بعد الموت، الجنة والروح - غالي - 03-26-2007

ما الذي نعرفه عند الموت؟؟؟
في صغري كنت أسمع بأن الإنسان حين يموت تتكشف له حالة الحياة الأخرة... أو عالم البرزخ والأرواح... وأننا عندها سنكتشف أسرار ذلك العالم... إلا أنه اتضح لي بأن ذلك ليس صحيحاً.... والحق أننا عند الموت نكتشف وندرك ونزداد معرفة بحالة الدنيوية التي كنا نحياها...

يقول المسيح الموعود عليه السلام:
إن حالة الإنسان بعد الموت ليست في الحقيقة حالةً جديدة، بل إن حالة الدنيوية نفسها هي التي تنكشف يومئذ بجلاء أكثر. إن كيفيات العقائد والأعمال - صالحة كانت أم طالحة - تكون كامنةً في باطن الإنسان في هذا العالم، تبعث في كيانه تأثيراً خفياً ناجعاً أو سامّاً؛ وأما في العالم الأخروي فلن يظل الأمر هكذا، بل إن كل هذه الأحوال سوف تنكشف انكشافا واضحا. ونجد مثال ذلك في عالم الرؤيا، فإن الحالة الغالبة على الجسم تتراءى في عالم المنام في صورة مجسّمة. فمثلا كثيراً ما يرى المريض في منامه النار ولهيبها قبيل إصابته بالحمى، ويرى المصاب بالإنفلونزا والزكام والرشح أنه في الماء. وهكذا، فإن حالة المرض التي يدخل فيها الجسم تتمثل كيفياتها في عالم المنام.

الجنة ونعيمها...
أما بالنسبة للجنة فقد كنت أسمع العجب العجاب عن النعيم الذي أعد لنا... جواري.. حور عين... غلمان مخلدة... أنهار من الخمر والعسل.... ما لذ وطاب من الطعام والأشربة وغيره الكثير... وفي الواقع إن نعيم الجنة الذي يتحدثون عنه لا يختلف كثيراً عن نعيم الدنيا... وليس بمستحيل تحقيقه في الأرض....

يقول المسيح الموعود عليه السلام عن الجنة:
فبالتدبر في عالم المنام يستطيع كل إنسان أن يدرك أن هذه السنّة جارية أيضا في الآخرة. فكما أن المنام يحدث فينا تغييراً معيناً.. ويرينا الحالة الروحية في صورة مجسمة.. كذلك يحدث في ذلك العالم، فتتمثل يومئذ أعمالُنا ونتائجها في صور محسوسة، ويلوح على وجوهنا بوضوح كلُّ ما نكون قد استصحبناه من هذا العالم في صورة خفيّة. وكما أن النائم يوقن فيما يراه من تمثلات شتى بأنها أمور حقيقية، ولا يتوهم أبداً أنها تمثلات، كذلك يحدث في ذلك العالم، بل الواقع أن الله سوف يظهر قدرته الجديدة يومئذ بواسطة التمثلات.. لأنه تعالى هو القدرة الكاملة. إذن فلو لم نُسمِّ تلك الأمور تمثلاتٍ، بل قلنا إنها خلق جديد تمَّ بقدرته سبحانه وتعالى.. لكان هذا القول هو الأصح والحق والواقع. يقول سبحانه وتعالى: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} (السجدة: 18).. يعني لا تدري أية نفسٍ صالحةٍ النعيمَ الذي أُخفي لها في عالم الآخرة. لقد وصف الله جميع نعم الآخرة بأنها مخفيّ‍ة عنا.. لا مثال لها في النعم الدنيوية. والواضح أن نعم الدنيا غير خفية علينا، فإننا نعرف اللبن والرُّمان والعنب ونأكل منها دوماً. فيتبين من ذلك أن نعم العالم الثاني هي غيرُ ما في هذا العالم، وإنما تشترك مع هذه في الاسم فقط. فمن ظن أن الجنَّة عبارة عن موجودات هذه الدنيا فلم يفهم من القرآن حرفاً.

يقول سيدنا ومولانا ونبينا في شرح الآية المذكورة.. وهو يصف الجنة ونعيمها: "أعدّ الله لعباده الصالحين ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سمعتْ، ولا خطرَ على قلب بَشر".. مع أننا نرى نِعم الدنيا بأعيننا، ونسمع عنها بآذاننا، وهي تمر بخواطرنا. فما دام الله ورسوله يصفان نعيم الفردوس بكونه شيئاً غريباً.. فنكون إذن قد انحرفنا عن القرآن انحرافاً كبيراً لو ظننَّا أن في الجنَّة أيضاً لبناً ماديا كهذا الذي يُحلب من البقر والجاموس.. وكأنما يكون فيها قطعان من حيوانات حلوبة! وكأن النحل تكون قد بنت هنالك في الأشجار كثيرا من الخلايا، والملائكة يبحثون عنها ويشتارون منها العسل ويصبونه في الأنهار! هل هناك أية علاقة بين أفكار كهذه وبين ذلك التعليم السامي الذي ينطوي على آيات عديدة تقول إن الدنيا لم تر تلك الأشياءَ أبدا، وأنها تنير الروح وتزيد معرفةً بالله، وأنها أغذية روحانية. هذه الأغذية - وإن كانت قد صُوِّرت لنا بصورة مادية - إلا أن الله قد نبَّه أيضا أن منبعها هو الروح والصدق.

ويجب ألاّ ينخدع أحد بقوله تعالى في القرآن المجيد:
{وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها} (البقرة: 26).. أي بشِّر المؤمنين الذين يقومون بأعمال صالحة، ولا يوجد فيهم ذرة من الفساد.. أنهم ورثة الجنة التي تجري خلالها الأنهار. إنهم كلما ينالون من ثمار تلك الأشجار التي قد نالوا منها في الدنيا أيضا.. يقولون إنها نفس الثمار التي قد أوتيناها من قبل، لأنهم سيجدون هذه الثمار شبيهةً بالثمار الأولى.

فلو ظن أحدٌ أن الثمار الأولى تعني نِعماً مادية من هذه الدنيا فلا شك أن هذا خطأ فاحش.. وأنه مخالف تماما لمفهوم الآية ومغاير لمعناها البديهي. وإنما المراد الإلهي من الآية أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات.. قد غرسوا بأيديهم جنةً.. أشجارُها الإيمان.. وأنهارُها الأعمال الصالحة، وسيأكلون من ثمار هذه الجنَّة نفسها في الآخرة، وتكون ثمارها يومئذ أبرزَ صورةً وأحلى طعماً. وبما أنهم يكونون قد أكلوا من هذه الثمار من قبل في الدنيا بصورة روحانية، لذلك سوف يعرفون تلك الثمرات في الدار الآخرة، ويقولون: يبدو أنها نفس الثمار التي سبق أن أكلناها، حيث يجدونها مشابهة لغذائهم الأول.

فالآية المذكورة تبين بصراحة أن الذين كانوا في الحياة الدنيا يتغذون بغذاء المحبة الإلهية.. سيُرْزقون هذا الغذاء يوم الآخرة رزقاً مجسماً. وبما أنهم يكونون قد ذاقوا لذة الحب والوداد.. وعرفوا كيفيتها، لذلك تتذكر أرواحهم ذلك الزمن الذي كانوا يناجون فيه حبيبَهم الحقيقي بحب ووَلَه، وكانوا يستمتعون بذكراه، منفردين في الزوايا والخلوات وظلمات الليل. فلا ذكر هنا للأغذية المادية أبدا.

وإن خطر ببال أحد أنه ما دام العارفون قد رُزقوا من هذا الغذاء الروحاني في الدنيا وكانوا يعرفونه.. فكيف يصح وصفُ نعيم الآخرة بأنه ما لم يرَه أحد أو لم يسمع عنه أحد أو ما مرّ بقلب إنسان.. فذلك يستلزم تناقضاً ظاهراً بين الآيتين المذكورتين؟

فالجواب: إنما يتحقق التناقض إذا كان المقصود من كلمات الآية نعيمَ الدنيا، ولكن ليس المراد هنا نعيمَ الدنيا.. فكل ما يتلقاه العارف هنا بطريق العرفان إنما هو في الحقيقة من النعيم الأخروي، الذي يوهب له منه شيء ههنا على سبيل العيِّنة ترغيباً وتشويقاً.

اعلموا أن الإنسان الرباني ليس من هذه الدنيا، ومن أجل ذلك تمقته الدنيا؛ ولكنه من السماء.. فلذلك يُعطى النعمةَ السماوية. الإنسان الدنيوي ينال نعم الدنيا، والإنسان السماوي يظفر بالنعم السماوية. فالحق كل الحق.. أن النعيم السماوي قد أُخفي تماما عن أسماع الدنيا وأبصارها وقلوبها.. ولكن الذي طرأ الموت على حياته الدنيا.. وسُقِي بالطريقة الروحانية تلك الكأسَ التي سوف يُسقاها في الآخرة بصورة جسمانية، سيتذكر شُربه الأول عندما تقدم له نفس الكأس. ومن الحق أيضا أنه سوف يجد أن باصِرة الدنيا وسامعتَها كانتا في غفلة عن ذلك النعيم، ولكن بما أنه كان في الدنيا، وإنْ لم يكن منها، لذلك سوف يشهد أن النعيم الأخروي ليس من نعم الدنيا، ولم تر عينُه في الدنيا مثل هذه النعمة، ولم تطرق سمعه، ولم تخطر على قلبه، وإنما رأى نماذجَ تلك النعمة، ولكنها ما كانت من هذه الدنيا، وإنما كانت بمثابة بشير بالعالم الأخروي، وكانت تمتُّ إلى الآخرة لا إلى الدنيا.

يتبع
سلام



ما بعد الموت، الجنة والروح - غالي - 03-26-2007

ما بعد الموت....
المعارف القرآنية الثلاث عن عالم المعاد
إن القرآن المجيد قد جعل للحالات التي سوف نمر بها بعد الموت ثلاث فترات، وهي معارف ثلاث قرآنية عن عالم المعاد.. نفصِّل كل واحدة منها على حدة فيما يلي:

المعرفة الأولى
يقول القرآن الكريم مرة بعد أخرى.. أن عالم الآخرة ليس شيئًا جديدًا.. بل إن جميعَ مظاهره هي آثار هذه الحياة الدنيا وظلالُها كما يقول الله تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا} (الإسراء: 14).. أي أننا ربطنا برقبة كلِّ إنسان آثارَ أعماله، وأننا سوف نُظهر له هذه الآثار الخفية يوم القيامة، وسوف نريه إياها في شكل كتاب مفتوح.

وليكن معلوما عن كلمة "الطائر" الواردة في الآية أن معناها الأصلي هو الطير، ثم استُعيرَت لمعنى العمل أيضًا.. ذلك لأن العمل، خيراً كان أو شراً، يطير ويختفي بعد وقوعه كمثل الطير.. وتنعدم مشقته أو لذته بعد قليل، ويخلف في القلب أثَرَه لطيفا أو كثيفا.
يؤكد القرآن المجيد أن كلَّ عمل يترك أثرا خفيّاً في نفس عامله، وأن الله يقابل بعمل منه هذا العملَ، سواء كان خيراً أو شراً، فلا يَدَع ذلك العملَ ليضيع، بل تُرسَم آثارُه على القلب والوجه والعيون والأيدي والأرجل. وهذه الرسوم هي صحيفة الأعمال الخفية التي تنكشف جليًّا في الحياة الثانية.

ويخبر الله سبحانه وتعالى عن أهل الجنَّة في موضع آخر بقوله: {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} (الحديد: 13)..أي أن نور إيمانهم الذي يحظون به في شكل خفيٍّ سوف يُرى يوم الآخرة وهو يسعى أمامهم وعلى يمينهم.

وفي موضع آخر يخاطب الله الفجَّارَ يقوله:
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)

أي أن كثرة الأهواء المادية والرغبات الدنيوية قد شغلتكم عن ابتغاء الحياة الآخرة، حتى وقعتم في القبور. فإيَّاكم وحُبَّ الدنيا، فسوف تعلمون أنه لا خير في حب الدنيا. وأؤكد لكم أن لا خير في حبها. ولو أنكم علمتم علمَ اليقين لرأيتم الجحيمَ في هذه الدنيا نفسها. ثم إنكم سوف ترونها رؤية اليقين في عالم البرزخ. ثم إنكم يوم حشْر الأجساد تعلمونها حق اليقين.. لا بالمشاهدة فقط، بل بالحال الواقع، إذ تؤاخَذون بشدة، ويغشاكم العذاب كاملاً.

ثلاثة أقسام للعلم
لقد أخبر الله تعالى في هذه الآيات بصراحة أن الحياة الجهنّمية موجودة للفجَّار في هذا العالم نفسه وجوداً خفيا، ولو أنهم فكروا لأبصروا جحيمهم ههنا.

وقد قسَّم الله العلمَ هنا ثلاث درجات: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين. ولكي يفهم عامة الناس هذه المراتب العلمية.. أضرب ثلاثة أمثلة: إذا رأى الإنسان دخاناً كثيفاً عن بُعد، وانتقل ذهنه من الدخان المتصاعد إلى النار المشتعلة، واستيقن وجودها هنالك قِياساً على ما يوجد بين الدخان والنار من تلازم تام وعلاقة غير منفَكّة، إذ لا بد أن تكون النار حيث يوجد الدخان.. فمثلُ هذا العلم يسمّى علم اليقين. ثم إذا رأى لهبَ النار سُمّى هذا العلم بالرؤية عينَ اليقين. وإذا دخل بنفسه في النار كان علمه هذا حق اليقين.

فالله تعالى يقول هنا: إنه فيما يتعلق بالجحيم فإن الإنسان يستطيع أن يعلمها علمَ اليقين وهو في هذه الدنيا، ثم إنه سيعلمها عينَ اليقين في عالم البرزخ، ثم يصل نفسُ هذا العلم إلى درجة كاملة هي حق اليقين في عالم حشر الأجساد.

العوالم الثلاثة
وليكن واضحا هنا أن القرآن الحميد يخبرنا بوجود ثلاثة عوالم.
العالم الأول هو الدنيا التي تسمّى دارَ الكسب والنشأة الأولى، حيث يكتسب الإنسانُ الخير أو الشر. صحيح أن للأبرار في عالم البعث مجالاً للرقي، إلا أن ذلك الرقي سيتيسر لهم بمحض فضل الله، ولا دخل فيه لكسب الإنسان أبدا.


عالم البرزخ
والعالم الثاني هو البرزخ. وكلمة "البرزخ" في اللغة العربية تعني أصلاً الحاجز بين الشيئين، وقد سمِّي العالم الثاني بالبرزخ لوقوعه بين النشأة الأولى وبين عالم البعث. وهذه الكلمة تطلق على العالم الوسط منذ القِدم، بل منذ أن خُلقت الدنيا. لذلك فهذه الكلمة بذاتها تتضمن شهادة عظيمة على وجود العالم المتوسط. وقد أثبتنا في كتابنا (مِنَن الرحمن) أن الكلمات العربية هي كلمات الله التي فاضت من فم الله سبحانه وتعالى، وأن العربية هي اللغة الوحيدة في الدنيا التي هي لغة الله القدوس، وأنها أقدم اللغات، ومنبع جميع العلوم، وأم الألسنة كلها، وأنها العرش الأول والعرش الآخِر للوحي الرباني. أما كونها العرشَ الأول للوحي الرباني فلأنها كانت كلامَ الله الذي لم يزل منذ القديم معه تعالى، ثم نزل هذا الكلام في الدنيا، واتخذ أهلها منه لغاتهم. وأما كونُها العرشَ الأخير لوحي الله فلأن كتاب الله الأخير.. القرآن المجيد.. نزل بالعربية.

فالبرزخ كلمة عربية، وهي مركَّبة من "برّ" و "زخّ"، ومعناها أنه قد انسد طريق كسب الأعمال وبات في حالة الخفاء. والحالة البرزخية هي حالة ينحلّ فيها هذا التركيب الإنساني الفاني، ويتم انفصال بين الروح وهذا الجسد. وكما نرى أن الجسم يُلقى في حفرة، كذلك الروح تقع في حالة تشبه الحفرة.. كما تدل على ذلك كلمة "زخ".. لأن الروح وحدها لا تقدر على فعل الخير والشر الذي كانت قادرة عليه من قبل وقتما كانت متصلة بالجسد. والواضح أن صحة الروح تتوقف على صحة البدن، فبإصابة واحدة في جزء معين من أجزاء الدماغ تزول الذاكرة، وبإصابة أخرى في جزء آخر منه تزول القوة الفكرية ويتلاشى الوعي والحواس. ولئن أصيب الدماغ بنوع من التشنج أو الورم، أو حصل به انسداد الدم أو أية مادة أخرى انسداد تاما أو جزئيا.. فإنه يصاب فورا بالإغماء أو الصرع. فإن تجاربنا المتكررة منذ القِدم لتدل على أن روحَنا عاطلة تماما بغير اتصالها بالجسم.


لا بد للروح من جسم
إذن فإنه لزعم باطل تماما أن نقول بأن الروح - مجردةً عن الجسم - ستحظى بالسعادة يوماً ما. يمكن أن نقبل هذا الزعم كخرافة.. إلا أنه لا يؤيده برهان معقول. إننا لا نستطيع أن نتصور مطلقاً كيف تبقى الروح على حالتها الكاملة إذا حُرمت تماماً من علاقات جسمانية.. مع أنها - على ما نعلم عنها - تتعطل عند كل خلل ولو بسيط يطرأ على الجسد. أفلا توضح لنا التجربةُ اليومية أن صحة الجسم ضرورية لصحة الروح؟ عندما يصبح الإنسان شيخا فانيا.. تشيخ روحه أيضا وتهرم.. ويختلس سارقُ الشيخوخة منه بضاعةَ علمه.. كما يقول الله تعالى: {لكيلا يعلم من بعد علم شيئا} (الحج: 6).. أي عندما يصير الإنسان شيخا هرِمًا يبدو - رغم دراسته وقراءته - كأنه صار جاهلا.

لذلك فمشاهدتنا تشكل دليلا قاطعا على أن الروح لا شيء بدون الجسم. ثم إنه لما يهدي الإنسان إلى الحقيقة أيضا أنه لو كانت الروح تستطيع القيام بذاتها مستقلة عن الجسم.. فلماذا ربطها الله - عبثا ودونما سبب - بالجسم الفاني. كما إنه جدير بالاعتبار أن الله خلق البشر لرقي غير محدود، فما دام الإنسان لا يستطيع أن يحرز بغير معونة الجسم رقيًّا في هذه الحياة القصيرة.. فكيف يتصور أنه سيتمكن من إحراز تلك الترقيات التي لا نهاية لها بغير مرافقة الجسم؟

إذن فإن هذه الأدلة كلها تبين - وفقًا للتعليم الإسلامي - أنه لا بدّ للروح من مصاحبة جسم على الدوام لأداء واجباتها حق الأداء. صحيح أن هذا الجسم الفاني يفارق الروح عند الموت.. ولكنها في عالم البرزخ تُعَوَّضُ عنه بجسم آخر.. لتذوق به جزاءَ أعمالها إلى حدِّ ما. ولا يكون ذلك الجسم من نوع هذه الأجسام.. وإنما يتكون من ظلمةٍ أو من نورٍ، بحسب نوعية أعمال الإنسان في هذه الدنيا، وكأن أعمال الإنسان هي التي تقوم مقام الأجسام في ذلك العالم. هكذا جاء في كلام الله مراراً وتكراراً حيث اعتبر بعض هذه الأجسام نورانية وبعضها ظلماتية، تكتسب نورها أو ظلمتها من الأعمال.

إنَّ هذا السر، وإنْ كان في غاية العمق، إلا أنه ليس مما يرفضه العقل. فيمكن للإنسان الكامل أن ينال في نفس هذه الحياة كياناً نورانيًا غيرَ هذا الكيان الجسماني. وفي عالم الكشوف أمثلة كثيرة من هذا القبيل. إنه من الصعب إيضاح هذا الأمر لذي عقل محدود؛ ولكن الذي نال نصيبا من عالم الكشف لن ينظر إلى حقيقةِ تكوُّنِ جسمٍ من الأعمال نظرةَ استبعادٍ وعجبٍ، بل سوف يجد فيه متعة ولذة.


يتبع
سلام



ما بعد الموت، الجنة والروح - mohajer11 - 04-08-2007

:aplaudit:

هات دليلك وبرهانك على ما تكتبه .........جميع ما ذكرت لا يتعدى كلام في كلام سطور من الكلمات بدون دليل او برهان

اسمحلي اقول ما ذكرته من كلام ليس صحيحآ وليس حقيقه :D


ما بعد الموت، الجنة والروح - فارس آخر العصور - 04-08-2007

فرضية جميلة وتقبل التصديق
وان كان القطع بهذه الأمور ضربا من المستحيل

ليت احد الأموات يجد وسيلة ليخبرني عن ذلك
هل هناك تواصل روحي ممكن بين الأموات والاحياء بحسب معتقداتك اخي غالي؟

شكرا لك


ما بعد الموت، الجنة والروح - غالي - 04-09-2007

Array
:aplaudit:

هات دليلك وبرهانك على ما تكتبه .........جميع ما ذكرت لا يتعدى كلام في كلام سطور من الكلمات بدون دليل او برهان

اسمحلي اقول ما ذكرته من كلام ليس صحيحآ وليس حقيقه :D
[/quote]
عزيزي المهاجر
ما هو نوع الدليل الذي تريد مني أن أتيك به؟؟؟
نحن نتحدث عن مفهوم الجنة في القرآن أو في الإسلام عموماً إذ ما لاحظت...
سلام


ما بعد الموت، الجنة والروح - غالي - 04-09-2007

Array
فرضية جميلة وتقبل التصديق
وان كان القطع بهذه الأمور ضربا من المستحيل
ليت احد الأموات يجد وسيلة ليخبرني عن ذلك
هل هناك تواصل روحي ممكن بين الأموات والاحياء بحسب معتقداتك اخي غالي؟
شكرا لك
[/quote]
أخي الكريم
ما هو القابل للتصديق؟؟؟
إنه كل أمر عقلاني

بالنسبة لسزالك عن التواصل الروحي فهو مرتبط بالرؤية الصالحة.. وهي لا تعني التواصل بين الأحياء والأموات بل هي رؤى يظهرها الله لتعالى لعباده لإيصال رسائل معينة
تحياتي
سلام


ما بعد الموت، الجنة والروح - mohajer11 - 04-09-2007

Array
عزيزي المهاجر
ما هو نوع الدليل الذي تريد مني أن أتيك به؟؟؟
نحن نتحدث عن مفهوم الجنة في القرآن أو في الإسلام عموماً إذ ما لاحظت...
سلام
[/quote]

انا اعتقد ماذكرت من مفهوم الجنه في القران او في الاسلام لايؤمن به جميع المسلمين !! على العموم كل ما ذكرت من تخيل لسناريو لايتعدى عن تسليه للذات.

انا اجزم بانك لن تستطيع ان تاتيني بدليل واحد !!يؤكد ماتقوله من كلام اسطوري لايتعدى عن تخيلات فكريه.


اخ غالي اريد منك ان تعطينا تفسير تخيلي لشخصك الكريم قبل مائة سنه !!؟؟



ما بعد الموت، الجنة والروح - غالي - 04-09-2007

Array
انا اعتقد ماذكرت من مفهوم الجنه في القران او في الاسلام لايؤمن به جميع المسلمين !! على العموم كل ما ذكرت من تخيل لسناريو لايتعدى عن تسليه للذات.

انا اجزم بانك لن تستطيع ان تاتيني بدليل واحد !!يؤكد ماتقوله من كلام اسطوري لايتعدى عن تخيلات فكريه.
اخ غالي اريد منك ان تعطينا تفسير تخيلي لشخصك الكريم قبل مائة سنه !!؟؟
[/quote]
كون جميع المسلمين لا يؤمنون بما قدمناه لكم لا يعني بانهم على صواب... هل كان الناس على صواب حين كانوا يعتقدون بأن الأجسام ترسل أشعة فتراها العين؟؟؟ هل كانوا على صواب حين اعتقدوا بأن الأرض هي مركز الكون؟؟؟!!! هذا المقياس الذي تقيس به مقياس ساقط...
وبالنسبة للأدلة فقد قلت لك بأنني قدمت موضوعاً يتعلق بالجنة والروح في الإسلام مثبتاً بأدلة قرآنية.. فما هو الدليل الذي تريده؟؟؟
ما هي خلفياتك الفكرية أو العقائدية حتى استطيع اجابتك عن سؤالك؟؟؟

وبالنسبة لطلبك الأخير وهو أن أعطيك تفسير تخيلي لشخصي قبل 100 سنة فلم أفهم قصدك بصراحة.. حبذا لو توضح لنا
تحياتي
سلام


ما بعد الموت، الجنة والروح - mohajer11 - 04-11-2007

Array
كون جميع المسلمين لا يؤمنون بما قدمناه لكم لا يعني بانهم على صواب... هل كان الناس على صواب حين كانوا يعتقدون بأن الأجسام ترسل أشعة فتراها العين؟؟؟ هل كانوا على صواب حين اعتقدوا بأن الأرض هي مركز الكون؟؟؟!!! هذا المقياس الذي تقيس به مقياس ساقط...
وبالنسبة للأدلة فقد قلت لك بأنني قدمت موضوعاً يتعلق بالجنة والروح في الإسلام مثبتاً بأدلة قرآنية.. فما هو الدليل الذي تريده؟؟؟
ما هي خلفياتك الفكرية أو العقائدية حتى استطيع اجابتك عن سؤالك؟؟؟

وبالنسبة لطلبك الأخير وهو أن أعطيك تفسير تخيلي لشخصي قبل 100 سنة فلم أفهم قصدك بصراحة.. حبذا لو توضح لنا
تحياتي
سلام
[/quote]

جواب...وكون انك قدمت ما قدمته فهذا لايعني انك على صواب!!

الادله القرانيه التي ذكرت لايتفق عليها المسلمين ولا تصلح بان تكون يقينآ لان لم يتفق عليها المفسرين وانت تعلم الايات هي عباره عن نصوص لاتوصل الى معنى او مفهوم واحد يعني انا استطيع اجيب نص قراني واستخرج لك مائة احتمال مايقصده هذا النص.


انا اريد منك ان تجاوب على سؤالي بدون معرفة مسبقه عن خلفيتي الفكريه او العقائديه !!! جاوب قدر ما تستطيع ان تقنعني بما ذكرته في موضوعك!!! لان بصراحه موضوعك غير مقنع وسرد من الخيال. موضوعك وما ذكرته حتى لايقنع طفل في العاشره من عمره.

انت الان تكلمت واعطيتك تفسيرات مستقبليه بعد الموت وهي خياليه بكل ما تعنيه هذه الكمله من معنى.

نريد منك تفسير اين انت ؟ قبل مائة سنه او مئتين سنه قبل الان هل انت في برزخ كذلك هل الروح موجوده في روح الله قبل ان يتم اهدائك النفخه ...

ماهو الفرق بين روحك وروح الصرصار من الذي ينفخ في الصرصار روحه من الذي يعطي الخنزير هذه الروح هل الله ينفخ من روحه كذلك لهذه الحشرات وهذه الخنازير هل الفار الذي يتم ولادته في المجاري هناك من ينفخ له الروح!!..نريد ان نفهم اكثر يا سيدي نريد ان نعرف من نحن؟؟؟؟ هذه الاشياء التي تذكر في بداية موضوعك ضرب من ضروب الخيال لا تشبع قناعتي !!.



ما بعد الموت، الجنة والروح - Awarfie - 04-11-2007

Array
وبالنسبة للأدلة فقد قلت لك بأنني قدمت موضوعاً يتعلق بالجنة والروح في الإسلام مثبتاً بأدلة قرآنية.. فما هو الدليل الذي تريده؟؟؟
[/quote]

كلام الزميل غالي لا غبار عليه . فالرجل التزم بموضوعه , البعض يناقشه بمدى صحة ما ذكر ، لكنه في موضوعه يقدم سردا توثيقيا لشيء معروف و ليس فيه اجتهاد لنناقشه فيه .



غالي و بقية الزملاء

:97:

:Asmurf: