حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT (/showthread.php?tid=11579) |
النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - بهجت - 03-14-2007 الزملاء الأعزاء.:97: أطرح هذا المقال للحوار آملا في إثرائه . النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT فـي تاريخ الشرق الأوسط بقلم : د. عبد المنعم سعيد شاركت خلال فترة لا تزيد علي أسبوعين في ثلاثة تجمعات اختلفت في مكوناتها وعناوينها ومكان انعقادها, ولكنها جميعا اتفقت علي مناقشة هموم المنطقة التي نعيش فيها, وعلي محاولة الخروج من لحظة وصفها الملك عبد الله عاهل السعودية في خطابه أمام قمة مجلس التعاون الخليجي بأنها أشبه ببرميل للبارود علي وشك الانفجار. وجري التجمع الأول في مدينة دبي في إطار المنتدي الاستراتيجي العربي وكان عالميا في حضوره, والثاني كان محليا في القاهرة في إطار المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية, والثالث إقليميا عربيا في معظمه وعقدته شركة الجسور العربية للاستشارات. وفي كل مرة كان مطروحا توصيف ما يجري, والتأكد من فداحة ما يجري فيه وأبعاده, وأخيرا- وهي المهمة الصعبة- البحث عن مخرج أو مخارج أو حتي خيارات مطروحة علي الشعوب والحكومات. وربما قدم التجمع الأول مفتاح الولوج إلي الحالة عندما كنت متحدثا مشاركا في حلقة نقاشية تحت عنوان' النقطة الفاصلة أو الحاسمة The Tipping Point, وكان السؤال المطروح علي المتحدثين هو عما إذا كان الشرق الأوسط يمر بلحظة تغيير كبري, وإذا كان ذلك كذلك فما هي أهم ملامحها؟. ولمن لا يعرف فإن عنوان الحلقة كان مشتقا من تعبير صكه مورتون جوردنز الأمريكي خلال الستينيات لوصف التغييرات الاجتماعية التي تجري علي الأحياء في المدن الأمريكية, ثم أعاد استخدامه توماس شيلنج الفائز بجائزة نوبل عام1972 وأعطاه مذاقا خاصا في العلاقات الدولية, وأخيرا فإن ما لكولم جلادويل كان هو الذي أعطي التعبير شهرة حقيقية عندما نشر كتابه' النقطة الفاصلة' عام2000 الذي صار بعد ذلك نوعا من الأكليشيهات الذائعة عن التغييرات الكبري التي تحدث نتيجة تراكم تغييرات صغيرة لا تلبث عند لحظة بعينها أن تحدث اختلافا نوعيا بحيث تصير الحياة بعدها مختلفة تماما عما قبلها. وبشكل ما كان تعريف هذه اللحظة هو الشغل الشاغل للمنتديات الثلاثة, فقبل وبعد كل شيء فإن الشرق الأوسط يعيش علي برميل من بارود الأزمات المزمنة طوال العقود الماضية إلي الدرجة التي جعلت كثيرين لا يجدون ما يدهشهم في أزمات جديدة. وربما كان ما يضع صعوبات أمام تطبيق مفهوم' اللحظة الفاصلة' أنه ارتبط بفلسفة عامة للتغيير والتقدم تتصور أن المجتمعات والإنسانية تنتقل من خلال هذه اللحظات الحاسمة. وعلي الأرجح أن الذين صمموا المؤتمر في دبي كان في أذهانهم عدد من التطورات الإيجابية الجارية في المنطقة هذه الأيام والمرتبطة بارتفاع أسعار النفط, وتجربة دول الخليج الصغري المدهشة في النمو الاقتصادي, واتساع نطاق الرأي في الدول العربية نتيجة التقدم في قطاع الاتصالات والفضائيات التليفزيونية. ولكن هذه القوي الدافعة إلي الأمام لا يمكن قياسها ما لم يتم حساب تلك القوي الدافعة إلي الخلف وبعنفوان كبير وزخم هائل وبإصرار عجيب. ولا يمكن تفسير الهجوم الواقع علي الدولة اللبنانية, والتدمير المنظم للدولة العراقية من قبل قوي محلية متنوعة بعد التدمير الذي لحق بها نتيجة الغزو والاحتلال الأمريكي, والتفكيك المستمر للسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال المزايدة علي الأهداف المتوافق عليها منذ عام1988, والهجوم الجاري من قبل المحاكم الشرعية علي ما تبقي من السلطة السياسية الصومالية, وحتي استعراضات الملثمين في جامعة الأزهر, إلا كنوع من الهجمات المتنوعة علي الدولة العربية الحديثة. وفي هذه المرة فإن اللحظة الفاصلة ليست حالة انقلابية كتلك التي عرفناها من قبل, ولا نوعا من الحركات الثورية التي تابعناها فيما مضي, ولا طريقا للتغيير يجري في معظم الدول, وإنما الأمر كله هو إحلال الحالة الحالية للدولة العربية, وهي بالتأكيد ليست حالة سعيدة علي الإطلاق, إلي حالة متأصلة من الفوضي الشائعة. والحقيقة أنه مهما كانت مشكلات ومعضلات الدولة العربية حاليا, بل ومهما كان حجم الفساد فيها, فإنها تظل الإطار الممكن بل الوحيد للإصلاح والتغيير السلمي; أما حالة الفوضي التي تسعي إليها القوي الأصولية المختلفة فهي التي تمزق المجتمعات وتحولها إلي أشلاء لا يستطيع فيها مثقف الكلمة, ولا يملك فيها معلم التعليم, ولا يعرف فيها مواطن العيش حيث يصير الخوف من الحياة_ وليس الموت- أكثر شيوعا. ولمن يراجع حال مجتمعات قريبة منا يجد أنه كلما دخلت الأصولية بلدا فإنها تحوله إلي جب مظلم عميق, وكلما حاول الخروج منه زادت الحفرة عمقا, وكلما برز تيار للاعتدال تظهر معه عشرات التيارات المتطرفة الأخري. وفي الوقت الذي تحول هذه الحركات بلادها إلي ساحة من الضعف والتفكك فإنها في العادة تذهب إلي إيجاد حالة من العداءات التاريخية مع دول متعددة. وخلال الفترة الراهنة فإن الفشل ـ والهزيمة ـ الأمريكية في العراق جعلا هذه الحركات تترجمه إلي حالة من الانتصار والتيار التاريخي الذي يعطيها الحق في الهيمنة والسيطرة علي كل المنطقة. ومما أعطاها الفرصة أكثر أن الدول العربية التي اعترضت علي الغزو الأمريكي للعراق قد انسحبت من الساحة الإقليمية لأسباب داخلية تخصها أو لانتظارها ما تسفر عنه الأزمة العراقية. وحتي عندما وافقت الجامعة العربية علي المشروع السعودي لتسوية الصراع العربي_ الإسرائيلي ما لبثت أن صمتت عندما قامت جماعة حماس بنسفه من خلال عملية نتانيا التي استغلها شارون لإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية المحررة مرة أخري. هذا الفراغ الاستراتيجي واكبه فراغ ثقافي وسياسي حينما بدا لدي النخب السياسية العربية الحاكمة أن موضوع الإصلاح في الدول العربية لا يزيد علي كونه مؤامرة أجنبية; وعندما دلفت إليه لأسباب متنوعة فإنها ظلت دائمة عاجزة عن المبادرة الكبري للمفارقة مع أوضاع لم يعد ممكنا استمرارها في دول مدنية حديثة وديمقراطية. وفي بعض الأحيان بدا أن التكيف مع المعضلات العظمي يكون من خلال خطوات محدودة هو الممكن الذي يؤجل المشكلات ولكنه لا يحلها; وفي أحيان كان الاعتماد الكثيف علي الأمن هو الحل لمعضلات عظمي فإذا به يعمقها. ومما زاد الطين بلة أن أطرافا عربية وجدت في الرجوع إلي الخلف من خلال تعريف الموقف في المنطقة كما لو كان صراعا بين الشيعة والسنة باعتبار ذلك وسيلة للتعبئة السياسية الداخلية والخارجية, ولتفادي المواجهة مع التيارات الأصولية العنيفة, وكان ذلك لا يقل تحديا لمفهوم الدولة العربية الوطنية الحديثة وأكثر تراجعا مما تطرحه جماعات الإسلام السياسي المسالم منها والعنيف. وببساطة فإن المشروع الأصولي للمنطقة وجد نفسه في فراغ استراتيجي يبحث عمن يملؤه, وساعده حماقات ونزعات عدوانية أمريكية وإسرائيلية وحالة من الغيبوبة الأوروبية والدولية; وعندما تم انتخاب أحمدي نجاد في إيران فإن المشروع وجد لنفسه قاعدة من دولة أعادت الاعتبار لمشروعها الثوري مرة أخري. ولم تكن هناك صدفة أن طهران وضعت تحت تصرف حزب الله في لبنان_ وليس الحكومة اللبنانية- معونات مالية بلغت خلال العام الحالي وحده2.2 مليار دولار, كما وضعت تحت تصرف حماس وليس السلطة الوطنية الفلسطينية معونات مالية قدرها250 مليون دولار. وفي الحالتين لم تكن إيران تفرق بين السنة والشيعة, وإنما كانت تفرق بين مشروع أصولي راديكالي والنظام السياسي الذي يتحرك فيه المشروع. ما يعقد المسألة أكثر بالنسبة لمصر أن الطبقة السياسية علي خلاف ألوانها وطوائفها بين الحكومة والمعارضة لم تكتشف بعد طبيعة التعقيد الجاري في الساحة الإقليمية. وعندما خرجت جماعة الطلبة في جامعة الأزهر ملثمة لابسة أقنعة الجهاد وملوحة بالعنف السياسي, فإنها لم تكن تفعل ذلك استجابة فقط لمبادئ أوقانونا أوامر حركة الإخوان المسلمين ـ المحظورة ـ وإنما تيمنا بصورة للبطولة والفداء مجدتها أجهزة الإعلام الرسمية وغير الرسمية سواء عندما كانت تحارب الأعداء من الأمريكيين والإسرائيليين, أو عندما كانت تناضل ضد جماعات فتح وهي في السلطة أو خارجها, أو عندما كانت تعمل علي تقويض السلطة اللبنانية أو العراقية, أو عندما صارت كل أنواع الإرهاب في الخارج نوعا ما من المقاومة المقدسة. مثل هذا التداخل بين الخارج والداخل لن يتوقف, فلم تعد الدولة العربية مشروعا يخصها كما كان الحال خلال العقود الأربعة الماضية حينما شهد العالم العربي حكومات ملكية وجمهورية, عسكرية ومدنية, ثورية وتقليدية, وإنما بات المشروع الواحد الأصولي هو المطروح علي الأمة كلها, قد تختلف الوسائل أحيانا ولكن الأهداف واحدة. وعلي جبهة واسعة ممتدة من المحيط إلي الخليج يوجد العديد من النقاط الفاصلة تبدو منفصلة عن بعضها البعض, ولكل منها ظروفها وشروطها, ولكنها كلها تتجمع في نقطة فاصلة واحدة تريد تصفية الحساب مع الدولة المدنية التي تراكمت تطوراتها خلال القرنين الماضيين. ولمن يريد أن يعرف كيف ستكون عليه الصورة عندما تنقلب الأحوال, فما عليه إلا أن يشهد إيران والأحوال فيها علي حقيقتها وليس كما تصورها لنا الدعاية الأصولية, أو يراجع ما جري ويجري في أفغانستان, أو يطالع نتائج الفترة الأصولية في السودان, أو يشهد حالة الفوضي الضاربة في فلسطين ولبنان والصومال. ذلك هو تشخيص الحال, أما كيف نتعامل معه فتلك_ علي أية حال- قصة أخري !. النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - محارب النور - 03-14-2007 الاستاذ بهجت تحية طيبة وبعد :
من المؤكد انك َ تعرف بوبوف صاحب التجربة الشهيرة عن الفعل الشرطي (عندما يرن جرس في وقت معين من اليوم فأن لعاب الكلاب يسيل لان رنة الجرس مرتبطة بتقديم الطعام مع تقلصات في المعدة دليل استعداد الحيوان للاكل ) هذة معروفة للجميع ولكن بوبوف عمل شي اخر ممكن يقال عنة بالبشع ؟. في تجربة اخرى كان يدق بالجرس ويقدم الطعام كالعادة وما يصحبة من حبور وفرح الكلاب بالوجبة القادمة ,ولكن مع نفس رنة الجرس في حالة اخرى كان هناك سيل من المياه يتدفق على غرفة التي فيها الكلاب وهي بالطبع محبوسة في اقفاصها , مع عامل اخر معذب للكلاب وهو تيار كهربائي يرعد وسط المياة ويسبب صدمة كهربائية مؤلمه لهذة الكلاب . هنا وببساطة اختلط الامر على الكلاب مع رنة الجرس هناك وجبة تقدم أو مياة باردة مثلجة مع صدمات كهربائية قاسية والانذار واحد رنة جرس . المهم ما حصل للكلاب بهذة تكرار التجربة هو كالتالي : مع رنة الجرس كانت الكلاب تدخل في انفعالات شديدة الحساسية من عواء ورجفان وهيجان وضرب اجسادها بالقفص والقفز الى فوق مع سيلان اللعب وتقلص المعدة مشاعر متنافر معقدة ,شي اشبه بالتنافر الشعوري بين احساسين بين اللذة والالم بين الجوع والشبع ,والنتيجة انهارت الكلاب بعد فترة قصيرة واصبحت متلبدة المشاعر فهي لا تميز بين المؤثرات الحاصلة جامدة ملبدة المشاعر شي اشبة بالهدر النفسي (كما يسمية الدكتور مصطفى حجازي ). بعد هذة المقدمة يا سيدي الكريم كنتَ اقصد التالي : المواطن العربي واقع بين عدة مؤثرات خارجية فهو لا يختلف عن هذة الكلاب بالمرة بين العقاب والثواب بين الرغبة وعدم الرغبة هدر إنساني واضح ,بين امبراطوريات اعلامية تبث كل شي من الجهاد وعمليات الذبح الى نانسي عجرم وهويدا وهيفاء وهبي ,هم حسب الكتاب الذي تكلم عن كاتب المقالة :Connectors: Those with wide social circles. They are the "hubs" of the human social network and responsible for the small world phenomenon. وصفهم انهم "hubs" جسر المعلوماتية حتى في شبكات"lan" نستخدمة في ربط اكثر من جهاز ,إذا كانت هذة الجسور المعلوماتية تبث هكذا معلومات متضاربة والمتلقي في حالة شبه عجز لما يحصل والملايين من الاسئلة تتقافز في ذهنة ماذا يحصل ما هذا , بين قناة تعرض عليه كل التبريرات التي تسوغ القتل والذبح وبين قناة تعرض عليه الجنة وسيرة الصحابة وبالاخير مع وجود الانترنت يعرف ان صاحب الشركة سعودي والدعم سعودي بلد الحرام ؟؟؟؟؟. هي فوضى فكرية معلوماتية معرفية صرفه ,نعم انا مع الاختلاف ولكن يجب ان يكون النسق المعرفي واحد ممكن نختلف في التطبيق في بعض الامور الجانبية ولكن الخطوط العامة نتفق عليها , ما يحصل في الوطن العربي هو تنافر وتضاد مرعب , لا نعرف اي منهج او نسق نمشي عليه . محارب النور :redrose: النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - الكندي - 03-14-2007 Array المواطن العربي واقع بين عدة مؤثرات خارجية فهو لا يختلف عن هذة الكلاب بالمرة بين العقاب والثواب [/quote] المواطن العربي (المسلم لنكون أكثر تحديدا) ، لم يخبر العقاب الحسي الذي تحدثت عنه في اختبار بوبوف من مصادر أصولية ماورائية. العقاب الحسي الصخري الذي خبره جاء من جهة مادية علمانية بحتة وهي جهة الأنظمة العربية الحاكمة أو "الدولة العربية الحديثة" كما يسميها المقال. كلما تجاهل التحليل هذه الحقيقة لصالح إشارة اصابع الأتهام الى الإصولية، كلما أنتج المزيد من الشيء ذاته الى أوصل الحالة الراهنة. برأيي، وأعتقد أنه يرتكز على دلائل صلبة، رواج الأصولية لإنما هو تحصيل حاصل للأحداث الخارجية وليس رواجا intrinsic أو جوهري عائدا الى جاذبية الأصولية لدى العامة. تحياتي النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - بهجت - 03-15-2007 كلما دخلت الأصولية بلدا فإنها تحوله إلي جب مظلم عميق, وكلما حاول الخروج منه زادت الحفرة عمقا. عبد المنعم سعيد . الزملاء الأعزاء . بداية أرحب بمحارب النور و الكندي .:97: اسمحوا لي قبل التعليق على المداخلات أن أستكمل عرض الموضوع المطروح . د. عبد المنعم سعيد خبير قدير في الدراسات الإستراتيجية ، و هو أحد 4-5 من كتاب الأعمدة العرب الذين أتفق مع أطروحاتهم إلى حد بعيد ، وهكذا اخترت هذا المقال الذي أتبنى معظم إن لم يكن كل ما جاء به . هذا المقال يطرح حزمة من المقولات التي تثير عددا من القضايا الفرعية التي أعرضها للحوار سواء باللموافقة أو المخالفة أو التعديل هي : 1- في المنطقة العربية هناك قوى دافعة للأمام محدودة و هناك في المقابل قوى عاتية دافعة للخلف متمثلة أساسا في الهجوم الأصولي على الدولة العربية الحديثة . 2- اللحظة الفاصلة الحالية تتمثل في محاولة تحويل الدولة الحديثة إلى حالة متأصلة من الفوضي الشائعة ، يصبح فيها الخوف من الحياة وليس الموت . 3- كلما دخلت الأصولية بلدا فإنها تحوله إلي جب مظلم عميق, وكلما حاول الخروج منه زادت الحفرة عمقا, وكلما برز تيار للاعتدال تظهر معه عشرات التيارات المتطرفة الأخري . 4- العراق و لبنان و مناطق السلطة الفلسطينية و السودان و الصومال أمثلة تجسد الفوضى المدمرة التي ينشرها المشروع الأصولي و كيف يحول بلاده إلي ساحة من الضعف والتفكك. 5- الفشل الأمريكي في العراق جعل هذه الحركات تترجمه إلي حالة من الانتصار وترى نفسها التيار التاريخي الذي يعطيها الحق في الهيمنة والسيطرة علي كل المنطقة. 6- الفراغ الاستراتيجي يواكبه فراغ ثقافي وسياسي ، وهكذا تلجأ بعض النخب السياسية العربية الحاكمة إلى خطوات محدودة لا تحل المشكلة مع الاعتماد الكثيف علي الأمن ( مصر ) ، وهناك أطراف عربية تهرب إلي الخلف و تطرح المشكلة صراعا بين الشيعة والسنة لتفادي المواجهة مع التيارات الأصولية العنيفة ( السعودية و الأردن ) , وهذه كلها محاولات فاشلة أكثر تراجعا مما تطرحه جماعات الإسلام السياسي المسالم منها والعنيف. 7- أخطر أسباب هذه الحالة المتردية هي النزعات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية وحالة من الغيبوبة الأوروبية والدولية; و سياسة أحمدي نجاد في إيران ( وضعت تحت تصرف حزب الله معونات مالية بلغت خلال العام الحالي وحده2.2 مليار دولار, كما وضعت تحت تصرف حماس معونات مالية قدرها250 مليون دولار) . 8- لم تعد الدولة العربية مشروعا يخصها وإنما بات المشروع الواحد الأصولي هو المطروح علي الأمة كلها. ما هو الحل ؟ . سؤال لم يجبه المقال و علينا أن نبحث عن إجابة له . كل تقدير . النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - Awarfie - 03-15-2007 الشكر لشيخنا بهجت لجهده في اعادة التركيز على ما اسماه " حزمة من المقولات " وهي جديرة فعلا بالحوار ، لكني اجد بان هناك نقاط لا يمكن تجاهلها او عدم التعليق عليها و هي التالية : Array النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT 1 - وربما كان ما يضع صعوبات أمام تطبيق مفهوم' اللحظة الفاصلة' أنه ارتبط بفلسفة عامة للتغيير والتقدم تتصور أن المجتمعات والإنسانية تنتقل من خلال هذه اللحظات الحاسمة. 2 - ولا يمكن تفسير الهجوم الواقع علي الدولة اللبنانية, والتدمير المنظم للدولة العراقية ......والتفكيك المستمر للسلطة الوطنية الفلسطينية , والهجوم الجاري من قبل المحاكم الشرعية علي ما تبقي من السلطة السياسية الصومالية, وحتي استعراضات الملثمين في جامعة الأزهر, و يمكنني أن أضيف على الفكرة ( آورفــاي ) ( دعم اتباع الحوثي في اليمن و تشجيعهم على الوقوف ضد الدولة على طريقة نصرالله لبنان ، مما ادى الى موت اكثر من 160 رجلا في المعارك بينهما ) بعد نشر التشيع على مستوى عال إلا كنوع من الهجمات المتنوعة علي الدولة العربية الحديثة. 3 - وفي هذه المرة فإن اللحظة الفاصلة ليست حالة انقلابية كتلك التي عرفناها من قبل, ولا نوعا من الحركات الثورية التي تابعناها فيما مضي, ولا طريقا للتغيير يجري في معظم الدول, ..............أما حالة الفوضي التي تسعي إليها القوي الأصولية المختلفة فهي التي تمزق المجتمعات وتحولها إلي أشلاء . 4 - هذا الفراغ الاستراتيجي واكبه فراغ ثقافي وسياسي حينما بدا لدي النخب السياسية العربية الحاكمة أن موضوع الإصلاح في الدول العربية لا يزيد علي كونه مؤامرة أجنبية; 5 - وببساطة فإن المشروع الأصولي للمنطقة وجد نفسه في فراغ استراتيجي يبحث عمن يملؤه, وساعده حماقات ونزعات عدوانية أمريكية وإسرائيلية وحالة من الغيبوبة الأوروبية والدولية; وعندما تم انتخاب أحمدي نجاد في إيران فإن المشروع وجد لنفسه قاعدة من دولة أعادت الاعتبار لمشروعها الثوري مرة أخري. 6 - ما يعقد المسألة أكثر بالنسبة لمصر أن الطبقة السياسية علي خلاف ألوانها وطوائفها بين الحكومة والمعارضة لم تكتشف بعد طبيعة التعقيد الجاري في الساحة الإقليمية. وعندما خرجت جماعة الطلبة في جامعة الأزهر ملثمة لابسة أقنعة الجهاد وملوحة بالعنف السياسي, 7 - فلم تعد الدولة العربية مشروعا يخصها كما كان الحال خلال العقود الأربعة الماضية حينما شهد العالم العربي حكومات ملكية وجمهورية, عسكرية ومدنية, ثورية وتقليدية, وإنما بات المشروع الواحد الأصولي هو المطروح علي الأمة كلها, قد تختلف الوسائل أحيانا ولكن الأهداف واحدة. وعلي جبهة واسعة ممتدة من المحيط إلي الخليج يوجد العديد من النقاط الفاصلة تبدو منفصلة عن بعضها البعض, ولكل منها ظروفها وشروطها, ولكنها كلها تتجمع في نقطة فاصلة واحدة تريد تصفية الحساب مع الدولة المدنية التي تراكمت تطوراتها خلال القرنين الماضيين. !. [/quote] و ساحاول التعليق عليها ايضا بنفسي لكن ليس الليلة ! :26: فعلي ان أخلد الى النوم لاكون اكثر نشاطا في الغد ! تحياتي للجميع :15: :Asmurf: النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - Awarfie - 03-15-2007 1 - وربما كان ما يضع صعوبات أمام تطبيق مفهوم' اللحظة الفاصلة' أنه ارتبط بفلسفة عامة للتغيير والتقدم تتصور أن المجتمعات والإنسانية تنتقل من خلال هذه اللحظات الحاسمة. يمكننا القول بان تغييرا حاسما طرا على المنطقة ، بغض النظر عن ازمات الشرق الاوسط المزمنة . لان الشرق الاوسط اعتاد فعلا على امتصاص ازماته ،لكن هذه المرة فشل ، تقريبا ، لان هناك لحظة حاسمة كانت بمثابة الانزيم الذي دخل التفاعل الشرق اوسط بقوة و قام بتسريع تلك التفاعلات مما ادى الى التغييرات الحالية و التي شملت ما يشبه الاصلاح الاجتماعي و القانوني في اغلب الدول التي تتسم بالمرونة و خاصة دول الخليج و الاردن و مصر ألا و هو ( الانزيم ) احتلال امريكا لافغانستان و من ثم للعراق مما وجه ضربة مباغتة للانظمة الشمولية و خاصة الثيوقراطية في المنطقة ! 2 - ولا يمكن تفسير الهجوم الواقع علي الدولة اللبنانية, والتدمير المنظم للدولة العراقية ......والتفكيك المستمر للسلطة الوطنية الفلسطينية , والهجوم الجاري من قبل المحاكم الشرعية علي ما تبقي من السلطة السياسية الصومالية, وحتي استعراضات الملثمين في جامعة الأزهر, و يمكنني أن أضيف على الفكرة ( آورفــاي ) ( دعم اتباع الحوثي في اليمن و تشجيعهم على الوقوف ضد الدولة على طريقة نصرالله لبنان ، مما ادى الى موت اكثر من 160 رجلا في المعارك بينهما ) بعد نشر التشيع على مستوى عال إلا كنوع من الهجمات المتنوعة علي الدولة العربية الحديثة. كما ارى ، فان مشكلة التشيع كانت بمثابة الشوكة التي قصمت ظهر البعير . فمع كل مآسي العراق ، كانت دول الخليج تكاد تكون غائبة ، لكن عندما بدات ايران نشر التشيع على الحدود الشرقية للسعودية انتبهت السعودية الى ان ايران باتت تشكل خطرا جديا على العالم الاسلامي ، كما تراه السعودية ! 3 - وفي هذه المرة فإن اللحظة الفاصلة ليست حالة انقلابية كتلك التي عرفناها من قبل, ولا نوعا من الحركات الثورية التي تابعناها فيما مضي, ولا طريقا للتغيير يجري في معظم الدول, ..............أما حالة الفوضي التي تسعي إليها القوي الأصولية المختلفة فهي التي تمزق المجتمعات وتحولها إلي أشلاء . اذا كانت اللحظة الفاصلة كما يرى الكاتب ، و ليس كما اراها انا ، هي قيام ايران بنشر الفوضى داخل الدول العربية بحجة التشيع . و نسي الكاتب ان يذكر لنا الدور الايراني في محاولة احتكار و الاستئثار بالنضال العربي ضد الصهيونية و اسرائيل و الانظمة التي تتعامل مع امريكا ، كما ترى ايران ! و لهذا فقد كان للور الايراني في تزعم الثورة الشعبية ضد اسرائيل ما جعل الجماهير تهتف لحسن نصرالله في كل مكان و تصفق لحماس و هي ترفع شعارات تسر ايران ( طبعا غاية حماس كانت محاولة الصمود ضد الحصار الاسرائيلي العربي و الامريكي و الاوروبي عن طريق المعونات المالية الايرانية ! فقامت القوى التي تتمسح بالدين و تدعي احتكاره بفوضى عارمة تهدد امن البلاد التي تواجد فيها مؤيدي ايران : حسن نصرالله – لبنان ، الحوثي يدعمه الزنداني – اليمن ، حماس – فلسطين ، النظام المعزول في سوريا ضد شعبه + الشعب اللبناني ، الارعن مقتدى الصدر و زعرانه و مؤيديه من جماعة بدر – العراق ، النظام السوداني- و قد تلوث بالمال الايراني و شلة النجويد التي تعمل ذبحا بمسلمي السودان و مسيحييه على حد سواء في دارفور .... الخ . 4 - هذا الفراغ الاستراتيجي واكبه فراغ ثقافي وسياسي حينما بدا لدي النخب السياسية العربية الحاكمة أن موضوع الإصلاح في الدول العربية لا يزيد علي كونه مؤامرة أجنبية; لا اوافق على فكرة أن هذا الفراغ الاستراتيجي واكبه فراغ ثقافي وسياسي ، لان هوة كبيرة بدات تظهر بين الانظمة من جهة مواجهة مع الرأي العام و المثقفين من جهة ثانية . لا شك ان النخب السياسية العربية الحاكمة اعتبرت أن موضوع الإصلاح في الدول العربية لا يزيد علي كونه مؤامرة أجنبية; لان ما حدث فاجا الانظمة التي كانت ساكنت سكون القبور عن مجازر صدام و ارهاب حافظ أسد و استبداد القذافي و نطوطات فلان و فلان من القادة العرب ...الخ و لهذا اعترت الضغوط الامريكية عليها بمؤآمرة تمس سيادتها ، ومتى كان يحق لامريكا ان تطلب من دولة عربية تعديل دستورها و تغيير برامجها التربوية و قوانينها و علاقاتها السياسية مع المعارضة الداخلية ...الخ . كان الامر كارثة اهتزت لها الانظمة ، فمنها ما قبل الامر كامر واقع و منها ما اثبت بانه مقبل على الدمار ، قبل ام لم يقبل ، و كانت تلك الانظمة الشمولية مثل سوريا و ايران و القذافي و غيرها . فلاحظنا كيف عكس القذافي سياسته من المتمرد الاول الى الحمل الوديع الذي سلم اسلحته الاستراتيجية عن كل طيب خاطر كي لا يحاكم لاحدى جرائمه و التي ثبتت بالدليل القاطع . و هناك سوريا التي ما زال نظامها يمانع ، خوفا من سقوط رأس النظام و اخيه و صهره . و مما يجدر ذكره ان سولانا في آخر زيارة له الى سوريا منذ يومين كان شرط بشار له ان يحصل على موافقة اوروبية باستثناء أسرة الاسد من مطالبات المحكمة الدولية . 5 - وببساطة فإن المشروع الأصولي للمنطقة وجد نفسه في فراغ استراتيجي يبحث عمن يملؤه, وساعده حماقات ونزعات عدوانية أمريكية وإسرائيلية وحالة من الغيبوبة الأوروبية والدولية; وعندما تم انتخاب أحمدي نجاد في إيران فإن المشروع وجد لنفسه قاعدة من دولة أعادت الاعتبار لمشروعها الثوري مرة أخري. لست اوافق الكاتب هنا على ان امريكا و اسرائيل ارتكبتا حماقات كانت كعوامل مساعدة للاصولية . فاحتلال العراق حتى هذه اللحظة مبرر تاريخيا ، و حل الجيش أيضا و ربما كان قانون اجتثاث البعث هو من الاخطاء التي وافق الامريكيين عليها و دفعوا ثمنها غاليا اذ بسبب هذا القانون تحول كل موظف عراقي بعثي الى مقاتل ضد الجيش الامريكي ( و ليت الامر توقف على قتل الامريكي فقط ! و بالطبع كانت ايران الممول المزدوج للعدوين المتصارعين على الكعكة العراقية . فقد كان بعض مسؤوليها يدعمون الصدر بالمال و السلاح و الفاعلام و المكاتب و الرجال لكي يمزق السنة في العراق و يحتل المساجد و يخطف المشايخ بينما هو في العلن يعلن تضامنه مع الشعب العراقي كافة . و كان هناك مسؤولين ايرانيين آخرين تقدم المال و السلاح و العتاد بكافة اشكاله للمقاتلين السنة كي ينشروا الفوضى داخل العراق و خاصة داخل بغداد و داخل الشوارع عبر التفجيرات التي تجعل الوسط العراقي غير صالح للحياة تحت الرعاية الامريكية مما يحمل امريكا مسؤولية كبيرة امام المجتمع الدولي . كما كانت ايران تعم بعض السياسيين الشيعة الفاسدين الذين تتملكهم مشاعر الطائفية و الحقد التاريخي ضد ما عانوه سابقا على يد صدام الذي كان مدعوم عربيا و سنيا ، عندما يطلق قذائف مدافعه على مدنهم و يبيد سكانها . لذلك لجا والئك الى التعامل مع فرق الموت الشيعية الصدرية و جماعة بدر منها كي ينتقموا من ناحية و يحصلوا على الارهاب المناسب ليفرضوا مواقف معينة على السنة العراقيين و يحتلوا مواقعهم القديمة في السلطة و يحصلوا على امتيازات من خيرات العراق ! 6 - ما يعقد المسألة أكثر بالنسبة لمصر أن الطبقة السياسية علي خلاف ألوانها وطوائفها بين الحكومة والمعارضة لم تكتشف بعد طبيعة التعقيد الجاري في الساحة الإقليمية. وعندما خرجت جماعة الطلبة في جامعة الأزهر ملثمة لابسة أقنعة الجهاد وملوحة بالعنف السياسي, لا ادري لماذا يعتبر الكاتب احزاب مصر بهذا الغباء و عدم المسؤولية ! ربما كان يحاول في المؤتمر دغدغة السعوديين الى انهم تصدوا للخطر الايراني . لكن مثقفي مصر لم يقصروا ، ولو أن بعضهم لم يقصر في الحصول على الدعم الايراني فكان يمدح سوريا و ايران في الآن نفسه ! لكن بشكل عام كانت الاحزاب تهتم بوضع مصر الداخلي حيث كان مبارك يعمل على توطيد حكم التوريث الملكي للسلطة على الطريقة السورية ، فكان لا بد للوقوف ضد مشروعه هذا فدفع زعيم كفاية ثمنا باهضا لقاء ذلك ، و كان على الكاتب ان يذكر هذا المسالة لو انه توخى الصدق و العدالة في حجمه ! 7 - فلم تعد الدولة العربية مشروعا يخصها كما كان الحال خلال العقود الأربعة الماضية حينما شهد العالم العربي حكومات ملكية وجمهورية, عسكرية ومدنية, ثورية وتقليدية, وإنما بات المشروع الواحد الأصولي هو المطروح علي الأمة كلها, قد تختلف الوسائل أحيانا ولكن الأهداف واحدة. وعلي جبهة واسعة ممتدة من المحيط إلي الخليج يوجد العديد من النقاط الفاصلة تبدو منفصلة عن بعضها البعض, ولكل منها ظروفها وشروطها, ولكنها كلها تتجمع في نقطة فاصلة واحدة تريد تصفية الحساب مع الدولة المدنية التي تراكمت تطوراتها خلال القرنين الماضيين. !. لم يكن للدولة العربية ما يثبت بان لها مشروعا يخصها منذ اكثر من أربعين سنة تقريبا سوى القضية الفلسطينية التي تحولت مع الزمن الى معيار لتسابق المتسابقين للوصول الى السلطة داخل كل دولة عربية ، و بعد الوصول تصبح القضية مجرد علكة فقدت طعمها الذاكي . و لطالما كانت تلك الدويلات ، بل شبه الدويلات ، تدخل في احلاف ضد بعضها البعض . لكن اخيرا بدا يتبلور في الافق حلفان ، هما حلف ايران و معها سوريا بشكل علني ، و معها السودان بشكل غير معلن ! و الحلف المضاد و يضم السعودية و دول الخليج و مصر و لبنان الحكومة ، اضافة الى الاردن و الكويت . اما ما تبقى من الدويلات العربية فهو يعتبر نفسه غير معني بكل ما يجري في المنطقة الشرقية من الوطن العربي . تحياتي للجميع . :Asmurf: النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - بهجت - 03-15-2007 الإنسان العربي خائف إلى درجة الذعر مما يراه ، إنه مهدد أن يفقد ذاته و يضيع في بحار بعيدة و عميقة بينما لا يجيد بعد فن العوم . الأخ العزيز محارب النور .:97: متألقا كالعادة تقول . Arrayهي فوضى فكرية معلوماتية معرفية صرفه ,نعم انا مع الاختلاف ولكن يجب ان يكون النسق المعرفي واحد ممكن نختلف في التطبيق في بعض الامور الجانبية ولكن الخطوط العامة نتفق عليها , ما يحصل في الوطن العربي هو تنافر وتضاد مرعب , لا نعرف اي منهج او نسق نمشي عليه .[/quote] أنت تشير في العمق إلى ظاهرة غائرة الجذور في الثقافة العربية المعاصرة هي التناقض المعرفي Cognitive Dissonance، إن الإنسان العربي كغيره يعاني من التناقض عندما يكون عليه المفاضلة بين معتقدين أو إجراءين لا يمكن التوفيق بينهما ، وهما في حالتنا هذه لا ينتميان لمرجعيات معرفية متناقضة فقط بل هي غير متصلة أساسا ، هو في ذلك أشبه بمن يفاضل بين قصيدة من الشعر مكتوبة باللغة الصينية القديمة و بين لوحة لبيكاسو أو شريحة بيتزا ، هذا التناقض أدى إلى رد فعل جماعي مضطرب و عنيف تجاه التدفقات الثقافية الواردة من العالم الأكثر تطورا على مدار الساعة و التي لا تحظى في نفس الوقت بالقبول النفسي .. الإنسان يميل إلى البحث عن التوافق بين معتقداته المختلفة ، و بالتالي هناك معتقدات و اتجاهات لابد أن تتغير لتحقيق هذا التوافق المنشود ، و لكن هل الإنسان العربي مستعد لهذا التغير ؟، مبدئيا أود القول أن الأمر لا يتوقف على محاجات عقلية ،بل هو ذاتي كله يتوقف على رؤية الإنسان لنفسه ، و الإنسان العربي خائف إلى درجة الذعر مما يراه ، إنه مهدد أن يفقد ذاته و يضيع في بحار بعيدة و عميقة بينما لا يجيد بعد فن العوم ، هو أشبه بإنسان أيقظوه من رقاد امتد لقرون طويلة و يطالبونه أن يعدوا في المضمار بينما هو ما يزال يختبر قدميه وهل هي قادرة على الحركة ، فكان ما نراه الآن عندما نشاهد هذا الإنسان الحائر يعدو إلى الخلف قاصدا ماضيه المجيد الذي لا يعدوا كونه حلما يتوهمه . نعم أتفق معك و بشدة على ضرورة خلق النسق المعرفي الواحد أو الإطار المعرفي الواحد ،و لكن هذا النسق أو الإطار لا يمكن أن يفرض فرضا بل هو نتيجة تفاعل حضاري حر بين نخب متميزة ، هذه القضية حاولت الإقتراب منها في شريط ( زمن المثقف الأخير) . http://www.nadyelfikr.net/index.php?showto...p;p=&#entry وكل تقديري لمساهمتك الجميلة الجديرة بك . النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - بهجت - 03-15-2007 الزميل العزيز الكندي .(f) Array .................... رواج الأصولية لإنما هو تحصيل حاصل للأحداث الخارجية وليس رواجا intrinsic أو جوهري عائدا الى جاذبية الأصولية لدى العامة. تحياتي [/quote] أتفق معك ليس فقط في أن الأصولية لا تكون ذاتية في بناء المجتمعات بل ولا حتى العلمانية كذلك ،و لكن الأفكار كلها في علاقة ديالكتيكية مع المادة خاصة الأبنية الإقتصادية ، الأمر يمكن إذا تفسيره على أساس جدلي بأن الأنماط الثقافية الغربية مازالت سائدة بل و تزدهر في العالم العربي نتيجة للعولمة الثقافية ، و بينما يرى الغرب في تلك الأنماط تقدما و قيما أخلاقية فهناك من يراها -خارج الغرب - مجرد غزوا ثقافيا و امتدادا للهيمنة السياسية والاقتصادية للإمبرياليين الغربيين ،و لأن التحديث القائم على العولمة ليس خيرا كله ، و لأن ردود الفعل السياسية و الاقتصادية بما في ذلك خطط التنمية قد تفشل في الاستجابة لتحديات العولمة ، فإن الدين الذي يرتبط بروابط قوية بثقافات الجماعات المحلية يتم استدعاؤه لملء الفراغ ،و هكذا يجري التعبير عن الصراعات الإقليمية من منظور ديني ، في هذه الحالة يقوم المجتمع بالعودة إلى الرؤية التقليدية التراثية للدين . هذا الخيار المحافظ هو الذي يعيد إنتاج الدين الأصولي ويدفع به إلى مكان الصدارة على الأطراف في مجتمع العولمة كظاهرة طبيعية تؤكد العولمة ولا تنفيها !، أقر مرة أخرى أن استمرار تلك الظاهرة يتناقض مع آليات العولمة المحبذة للتمايز الوظيفي و ليس الإقليمي ،و لكن الأصولية تطور نفسها جينيا و بهذا يمكن أن تقاوم لزمن ما تكبح خلاله مد التحديث في بعض المناطق انتظارا لتداعي مجتمع العولمة ذاته مثل أي مجتمع تاريخي آخر،والأصولية في ذلك تلجأ لمختلف حيل البقاء مرتدية أقنعة لقضايا حقيقية مختلفة مثل العدل الاقتصادي في مصر و التحرر السياسي في فلسطين و مظلومية الشيعة في لبنان . ارتباط الأصولية بالعولمة يمكن أن يفسر لنا ظهور المد الأصولي في مجتمعات لم تعرف بالتدين بشكل خاص لمجرد أن تأثرها بالعولمة أكثر من غيرها مثل الجزائر و المغتربين العرب في أوروبا . النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - Waleed - 03-15-2007 Array هي فوضى فكرية معلوماتية معرفية صرفه ,نعم انا مع الاختلاف ولكن يجب ان يكون النسق المعرفي واحد ممكن نختلف في التطبيق في بعض الامور الجانبية ولكن الخطوط العامة نتفق عليها , ما يحصل في الوطن العربي هو تنافر وتضاد مرعب , لا نعرف اي منهج او نسق نمشي عليه . [/quote] Array أنت تشير في العمق إلى ظاهرة غائرة الجذور في الثقافة العربية المعاصرة هي التناقض المعرفي Cognitive Dissonance، إن الإنسان العربي كغيره يعاني من التناقض عندما يكون عليه المفاضلة بين معتقدين أو إجراءين لا يمكن التوفيق بينهما ، وهما في حالتنا هذه لا ينتميان لمرجعيات معرفية متناقضة فقط بل هي غير متصلة أساسا ، هو في ذلك أشبه بمن يفاضل بين قصيدة من الشعر مكتوبة باللغة الصينية القديمة و بين لوحة لبيكاسو أو شريحة بيتزا ، هذا التناقض أدى إلى رد فعل جماعي مضطرب و عنيف تجاه التدفقات الثقافية الواردة من العالم الأكثر تطورا على مدار الساعة و التي لا تحظى في نفس الوقت بالقبول النفسي .. الإنسان يميل إلى البحث عن التوافق بين معتقداته المختلفة ، و بالتالي هناك معتقدات و اتجاهات لابد أن تتغير لتحقيق هذا التوافق المنشود ، و لكن هل الإنسان العربي مستعد لهذا التغير ؟، مبدئيا أود القول أن الأمر لا يتوقف على محاجات عقلية ،بل هو ذاتي كله يتوقف على رؤية الإنسان لنفسه ، و الإنسان العربي خائف إلى درجة الذعر مما يراه ، إنه مهدد أن يفقد ذاته و يضيع في بحار بعيدة و عميقة بينما لا يجيد بعد فن العوم ، هو أشبه بإنسان أيقظوه من رقاد امتد لقرون طويلة و يطالبونه أن يعدوا في المضمار بينما هو ما يزال يختبر قدميه وهل هي قادرة على الحركة ، فكان ما نراه الآن عندما نشاهد هذا الإنسان الحائر يعدو إلى الخلف قاصدا ماضيه المجيد الذي لا يعدوا كونه حلما يتوهمه . نعم أتفق معك و بشدة على ضرورة خلق النسق المعرفي الواحد أو الإطار المعرفي الواحد ،و لكن هذا النسق أو الإطار لا يمكن أن يفرض فرضا بل هو نتيجة تفاعل حضاري حر بين نخب متميزة ، هذه القضية حاولت الإقتراب منها في شريط ( زمن المثقف الأخير) . [/quote] الزميل المحترم / بهجت (f) الزميل المحترم / محارب النور (f) لا أجد ما أزيده على هذا الوصف السهل الممتنع للنسق المعرفي العربي من المحترم / محارب النور ثم الشرح المختصر الدقيق من المحترم / بهجت. كل إحترام و تقدير ... النقطة الفاصلة THE TIPPING POINT - الكندي - 03-15-2007 الزميل الفاضل بهجت، تفضلت، فيما تفضلت به في مداخلاتك السابقة باقتراح أن(( الإنسان العربي يعاني من التنافر المعرفي إذ يجد نفسه أمام مفاضلة بين معتقدين أو إجراءين لا يمكن التوفيق بينهما .. مما أدى إلى رد فعل جماعي مضطرب و عنيف تجاه التدفقات الثقافية الواردة من العالم .. )) و ربطت هذه التدفقات بحركة العولمة إذ قلت أن ((الأمر يمكن إذا تفسيره على أساس جدلي بأن الأنماط الثقافية الغربية مازالت سائدة بل و تزدهر في العالم العربي نتيجة للعولمة الثقافية )) و انتهيت باستنتاج أن العودة الى الأصولية قد يكون مرتبطا بالتنافر المعرفي الناتج عن حركة العولمة الثقافية ((ارتباط الأصولية بالعولمة يمكن أن يفسر لنا ظهور المد الأصولي في مجتمعات لم تعرف بالتدين بشكل خاص لمجرد أن تأثرها بالعولمة أكثر من غيرها مثل الجزائر و المغتربين العرب في أوروبا)). من جهتي، أنا افهم التنافر المعرفي بشكل يختلف قليلا عن الزاوية التي عرضتها .. وأعتقد أن التنافر المعرفي الذي يعاني منه الفرد العربي يحدث الرد المعاكس تماما لما تفضلت به أعلاه وسأشرح وجهة نظري هذه في ما بعد في مداخلتي هذه. من جهة أخرى، فإن النمط الذي تحدثت عنه في مداخلاتك والتي استخلصتُ منها ما ورد أعلاه هو نمط "الصدمة الثقافية" وهي الصدمة التي تنتاب المرء عندما يجد نفسه وجها لوجه أمام نمط أو أنماط ثقافية غريبة وتخالف تماما الأنماط التي تربى عليها. الصدمة الثقافة هي ظاهرة يعاني منها كل مغترب عربي وجد نفسه فجأة في حضارة غريبة. والرد الطبيعي حيال هذه الصدمة هو الإنطواء نحو الذات. وهذا يفسر، برأيي، ارتداد بعض المغتربين العرب الى الأصولية في بدء أغترابهم. وهذا قد يفسر في الكريقة ذاتها ارتداد المجتمعات العربية نحو ذاتها (تاريخا وثقافتها وتراثها) عندما وجدت نفسها أمام واقع العولمة الثقافية. هذا لا يختلف في النتيجة الآنية عن ما اقترحته أعلاه، ولكنه يختلف عنها، برأيي، في الدوافع والنتيجة الطويلة المدى وهذا أمر مهم في سياق نقاش يبحث "النقطة الفاصلة". كيف؟ الصدمة الثقافية مؤقتة .. وهذا أمر يعرفه، أو هكذا أتصور، كل من تعرض لها. المغترب العربي في الدول الغربية لا يبقى مصدوما الى الأبد. ومعظم من يلجأون الى الاصولية نتيجة لصدمتهم الثقافية يخرجون منها بمجرد التأقلم مع البيئة الثقافية الجديدة. وهكذا، لو أن العودة الى الأصولية في الدول العربي هو نتيجة للصدمة الثقافية التي أصابت هذه المجتمعات تنيجة للغزو الثقافي للعولمة، فإنها ستكون حالة آنية مؤقتة .. وشخصيا، أعتقد أن الأمر هو خلاف ذلك فنحن نشهد تعاظم الأصولية وليس انحسارها. من جهة أخرى، التنافر المعرفي يوجد عندما يجد الإنسان نفسه أمام معلومتين يصعب عليه التوفيق بينهما .. كأن يكتشف الصبي، مكثال، أن أمه الذي يعتبرها مثالا للطهر والعفة تمارس الجنس مع ابيه، بل وأن ولادته ذاتها كانت نتيجة لهذه الممارسة التي يعتبرها (كطفل) القذرة. النتافر المعرفي يولد ألما لدى الإنسان .. ألما يحاول أن يخففه بواسطة أحدى الوسائل التالية التي تطرقنا اليها في ما مضى على صفحات هذا النادي وغيره: 1. التقليل من حدة التنافر المعرفي \ تقليل أهمية المعتقدات المتناقضة 2. إضافة المزيد من المعتقدات المتوافقة مما يفوق وزن المعتقدات المتناقضة 3. تعديل المعتقدات المتناقضة حتى تصبح غير متناقضة ولو عاينا هذه الآليات الثلاث لمعالجة التنافر المعرفي لوجدنا أنها لا تنتمي حقيقة الى التيار الأصولي ولكن الى التيار اللبرالي. بمعنى آخر، اللبراليون العرب، برأيي طبعا، هم من يعانون من أعراض التنافر المعرفي. كيف أجرؤ على طرح مثل هذا الإقتراح؟ ببساطة، بالنسبة لي، الأصولي العربي هو فرد قد حزم أمره وأعلن رفضه بل والحرب على الغرب ودينه وثقافته وقيمه. نقطة انتهى. هذا الفرد لا يحتاج الى التوفيق بين معتقاداته وبين ما قرر رفضه بل ولدى بعض الاصوليين عداؤه جملة وتفصيلا. اللبرالي العربي، من جهة أخرى، هو من يعاني من التنافر بين قيم اللبرالية والعدل والإنسانية التي يجلّها والتي يربطها بالغرب، وبين التناقض الذي يراه في تصرف وقيم هذا الغرب في ما يخص علاقاته معه (دعم الديكتاتورية، دعم إسرائيل، حمام الدم في العراق .. الخ). هذا اللبرالي يجد صعوبة في التوفيق بين القيم التي يعرفها عن الغرب وبين التصرفات التي يراها على ارض الواقع فيعمد الى الطرق الثلاث التي أوردتها أعلاه، والتي قد تكون مبهمة وغير واضحة بالنسبة لكنني أعرف أن الزميل بهجت يفهمها وأتمنى أن يكون لدى أحدنا متسع من الوقت للتوسع بها. إذا، أعيد ما اقترحته هنا وفي أماكن متعددة أن المد الأصولي بل والتطرف الاصولي الذي نعيشه هو نتيجة لعوامل بيئية سياسية-اقتصادية صخرية وأن علاجها لا بد أن يكون في علاج العوامل المؤدية لها وليس في محاولة بترها واقصائها أو استئصالها. تحياتي لك وللجميع (f) |