حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
مابين تسيس الدين واحترامه - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: مابين تسيس الدين واحترامه (/showthread.php?tid=11609) |
مابين تسيس الدين واحترامه - طريف سردست - 03-12-2007 يخرج علينا بين الحين والاخر رجال الدين الاسلامي " بفتاوي" ذات طابع تمس الحقوق المدنية للمواطن، ليس فقط اتباع المذهب او الفرقة وانما تتجاوزه لتصل الى "الاخر" ضمن الوطن الواحد، وحتى خارجه. وعلى خطى هذا التتدخل الفقهي في الشؤون الحقوقية للمواطن، تتقدم احزاب دينية راقعة شعار اسلمة الدولة، واعتبار منهجها هو الحل. في سبيل ذلك تعمل بنشاط من اجل اخضاع الاجهزة لمنهجها السياسي ذو الطابع الديني. وعدا عن ان هذا المنهج يقوم من حيث الاساس على تقسيم ابناء الوطن حسب دينهم ومذهبهم وانتماءهم الجنسي، فأنه يضع المعارض مهما كان انتماءه الديني، في موقف يجعله يظهر وكأنه يعارض الله نفسه وإرادته التي وكلها اليهم حصرا. هذه الاحزاب والحركات الدينية تمكنت من الوصول الى السلطة في دول عديدة مثل السعودية والعراق وايران والسودان، كما انها تملك تأثيرا كبيرا على مجموعة اخرى من الدول مثل مصر والكويت والبحرين وقطر ولبنان، الامر الذي يجعل من الممكن رؤية الاضرار الكبيرة التي حققتها على ارض الواقع. ان تسيس الدين لن يؤدي ابدا الى حل مشاكل التنمية في الاقطار العربية وانما سيكون هو بالذات المشكلة المضافة. عبر عصور كانت مايروق للمتأسلمين تسميته بالقوانين الشرعية، تقود الدولة السعودية، التي في الاصل لاتحتاج الى اي حكمة لتسيير الدولة بفضل النفط، ومع ذلك نجد ان هذه الدولة فشلت في كل الانحاء عدا بناء جيش من الدعاة والمهلوسين الدينيين، ترسلهم الى كل اصقاع العالم كأوصياء ومبشرين. السعودية، بالرغم من الاموال الطائلة التي تصرفها على التعليم وبالرغم عدد سكانها القليل نسبيا، لاتزال الاخيرة في مستوى التعليم الجامعي وفي مستوى حسن الاداء وفي مستوى حقوق الانسان وفي مستوى الحرية الفردية وفي مستوى التنمية الذاتية والابداع، ليس لانها لاتستطيع ولكن لان كل هذه الامور ليست من اولويات النظام الشرعي الوهابي. ايران التي لاتختلف كثيرا عن السعودية إلا في فترة سيطرة الكهنة على السلطة السياسية، تحاكم المعارضين للنظام بتهمة معارضة الله وتحكم عليهم بالاعدام. في ظل هذه التوجهات لدى الاحزاب الدينية الاسلامية، يصبح من المبرر تماما التساؤل، هل يحق لنا نقد المنهج السياسي لهذه القوى والذي هو الاسلام؟ ان من حشر الدين كمنهج سياسي للوصول الى السلطة السياسية وفرض توجهاته من خلاله وبإسم الله هو الذي رفع الحصانة عن الدين ووضعه في مرمى النيران، منهيا بذلك قداسته. فهل يعاقب من اطلق النار على الاسلام ام من وضع الاسلام في مرمى النار؟ |