حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
جوزيف ولا شيء بعد! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: جوزيف ولا شيء بعد! (/showthread.php?tid=11833) |
جوزيف ولا شيء بعد! - فداء - 02-26-2007 مقال لأحد الأصدقاء أعجبني .. أنقله هنا بطلبه .. جوزف، لقد رماك القدر بسهمه، فطب مضمخاً، بعطر الحق، وثبات الموقف، ولتحلق روحك مع حساسين الجنوب، ونوراس صور، ولتنتثر حروفك فوق جبل حرمون، وجبل عامل، لتهبط إلى الأودية حبّات من نديف الثلج القابض على القمة، مختلطاً بودق البلور والمطر، تلثم ذرّات تراب الجنوب الذي كان دائما جهة نظرك، تمجّد فتيته الذين آمنوا، وتلوّن جذوع الزيتون بحبر الشهادة، وترتسم فوق هضابه مقاوماً، ينظر فلسطين، وتحنو فوق روابيه جنوبيةً تلد طفلاً يلهو فوق العشب الأخضر، الذي يحتضن جنّة الجنوب منذ الأزل!. جوزف،أتصور أن بعضاً ممن زاملوك يوماً، كانوا يكرهون رؤيتك،لأسباب شتى.. لأنك كنت تريهم الصلابة التي لا يملكونها، والثبات الذي زاحو عنه، والضمير الذي يتصامخون عنه، والحق الذي يحاربونه، والأريحية التي يحسبونها ضعة، وأخيراً.. الموت الذي يخافونه. حكيت لنا وأريتنا كيف أن حيتان النفط ابتلعت أفضل أقلام لبنان، بينما أنت – مع قلّة- صابر لاتحيد، ولا تبيع، بقيت مع الفقراء، مع المقاومة، طيلة سنيّها الخمسة والعشرين، حتى تحرير الجنوب، وبعد تحرير الجنوب، في تموز، وبعد حرب تموز، لم تهن، ولم تنكل، حتى أتاك يقين الموت!. جلت في الضاحية المدمرة، في أول أيام ما بعد حرب تموز، وقبل يوم من صدور "الأخبار" أجمل مواليد الصحافة في 2006، بل ربما منذ إنشاء "السفير" حتى الآن!. "أخباركَ"، التي ما إن مضى عددها الخمسون، حتى ناطحت كبريات الصحف في لبنان. لست أصدق أن: "صمت جوزف يمكن أن يكون نهائياً". سأتنبأ منذ الآن، ألاّ تنجب الصحافة اللبنانية مثل جوزف، وسجل يا جوزف هذه النبوءة عنيّ!. جوزف، أدعي أن: القلم بفقدك فجر أمس إنكسر للأبد، ..أما الصحافة فقد فقدت "شيخ الطريقة". كان متنبئاً/ منجماً/ ملحمياً/ أريحياً/ ومرعباً،ومؤلماً. جوزف. تأملت حتى النهاية أن يكون خبر نعيك، كاذبا/ مزحة/ اشتباها/ كابوساً!.. لكن هيهات هيهات.. وهيهات. فها هو الصباح قد انبلج.. ولم يزل النعي مكانه، و... لا أثر لك ياجوزف! ليس أمامي الآن، إلا أن أنتظر ، لأقرأ مقالة طلال سلمان في "السفير"، أشعر ألاّ أحد سيرثيك كطلال، مؤكد أنني سأقرأ: النعي الأخير. وأبكي ياجوزف. ها قد نزل العدد الجديد للسفير، سأقرأ "رحيل القلم الأخضر" وأبكي! جوزف، وداعاً.. لقد كنا نرى بك!. مارون 26 فبراير 2007 http://maroonalras.jeeran.com جوزيف ولا شيء بعد! - فداء - 02-26-2007 مقال آخر للصديق الصحفي حسين مرهون بحق جوزيف .. هذا أسبوعُ نحس. فكما كل الأشياء الجميلة، مات جوزيف سماحة (1949 - 2007). وجوزيف مات في لندن، غضون زيارة عابرة إلى صديقه حازم صاغية لمؤازرته في وفاة زوجته: مي غصوب. ذهب جوزيف بكل رجاحة قلب الأحباء. نام الليلة الأولى. وأستطيع أن أخمن من الآن أنهما، قبل ذلك، تناقشا كثيراً، واختلفا وتطاحنا كثيراً. لكن حين نام الليلة الثانية لم يستيقظ. لم يستيقظ جوزيف لتناول فطور الصباح. مرت لحظات قبل أن يكتشف حازم أن صديقه اللدود قد غاب في السديم. قصة حازم وجوزيف أثيرة جداً. فهما من جيل صحافي واحد – يضاف إليهما في الحقيقة جهاد الخازن ووليد نويهض -، وهو الجيل التالي مباشرة لجيل طلال سلمان رئيس تحرير صحيفة السفير اللبنانية (حالياً). وفي كتاب حازم الصادر حديثاً عن دار زوجته المتوفاة (دار الساقي) تحت اسم "ليست سيرة ذاتية"، يرد اسم جوزيف ثلاث مرات. وهو قد أورده من غير الاسم الثنائي ”جوزيف سماحة"، لأسباب طبيعية يواجهها من يكتبون سيرهم الذاتية في ضوء أن بعض الأشخاص المضمّنين في ثنايا السيرة لمّا يزالوا على قيد الحياة. في المرة الأولى تحدث حازم عن بداية تعرفه إلى جوزيف في السفير: "حينذاك كنت أعمل في جريدة (السفير) التي انتسبت إليها مع تأسيسها، بعيد عودتي من بريطانيا (...) هنا استؤنفت صداقات مع من صاروا زملاء أيضاً، مثل جوزيف ووليد". في المرة الثانية، عندما أسهم في تعريفه، أي جوزيف، إلى فواز القيادي في الحزب الشيوعي وقتذاك: "فلدى العودة من بريطانيا، جمعني جوزيف ووليد بفواز، القيادي فيها، وكان انتساب الصديقين إليها ما مهد الطريق التي عبّدها فواز في سهرتنا تلك". وفي المرة الثالثة والأخيرة، عند حديثه عن والديه، الذين لمسا شيوعيته مبكراً وخافا أن ينتهي به الحال إلى أنيس بيطار آخر، لولا أن جوزيف وآخرين قد حالا دون ذلك: "هم لم يدروا أن الرفاق فواز وجوزيف ونهلة وفروا عليهم الاحتمال النعماني برفضهم انتمائي إلى التنظيم". تلك كانت البدايات، وأما النهايات فلا تخلو من إثارة أيضاً. ومن كان يتابع ما يكتبه جوزيف إلى ما قبل وفاته – رحمه الله -، في افتتاحياته اليومية في صحيفة الأخبار اللبنانية، وما يكتبه حازم عبر إطلالته الأسبوعية، لمرتين، في صحيفة الحياة اللندنية، يستطيع أن يكتشف كمّ الاختلاف الواقع بين الرجلين حيال المسألة اللبنانية. وإذ تندرج مواقف جوزيف في إطار المرافعة عن موقف المعارضة، وهو في ذلك قد ذهب بعيداً في منافحته عن حزب الله والخيار العوني، تندرج مواقف حازم في الخيار الضديد. وهو قد وقف قبل حرب تموز الأخيرة وأثناءها وبعدها، ومستعيناً على ذلك بعدة مفاهيمية فيبرية ضافرة، مع وجود دولة قوية محتكرة "وحدها" لوسائل الإكراه، وضد "المغامرات" المحسوبة وغير المحسوبة. إلا أن كل ذلك، وهذا درس حري أن يقتدي به كل من يختلفون بإزاء المسائل السياسية، لم يقف حائلاً دون أن يبقى الاثنان أصدقاء. وجوزيف مات في بيت حازم، موتة جدية لا لبس فيها. أما حازم، فحزنه كبير ومضاعف ما من شك. وإذن... مات رئيس تحرير صحيفة الأخبار. ومن كان يتابع مثلي أو مثل حسين خلف، افتتاحيته اليومية في الصحيفة الصادرة حديثاً، بُعيد انتهاء حرب تموز مباشرة، سيتوجب عليه أن يندب حظه النحس. ومثل حازم، فإن الحزن كبير وفظيع ما من شك على جوزيف. أما التعازي فللأصدقاء في صحيفة الأخبار ثائر غندور ونعمة بدر الدين. وأما الوداعات، فلجوزيف سماحة الكبير، والكبير دوماً. وللمرة الثانية أقول للأسبوع الثاني على التوالي: وداعاً جوزيف. http://marhoon1978.jeeran.com/archive/2007...7/2/165029.html جوزيف ولا شيء بعد! - غربة - 02-27-2007 سمير القنطار نقل محامي الأسير سمير القنطار الياس صبّاغ بعد زيارته أمس الأحد 25/02/2007 في معتقل هداريم في فلسطين المحتلة رسالة تعزية بوفاة جوزف سماحة جاء فيها: «بمزيد من الحزن والأسى تلقيت نبأ رحيل الكاتب والصحافي الكبير الأستاذ جوزف سماحة. إن رحيل الأستاذ جوزف سماحة يشكل خسارة فادحة للأقلام الحرة الشريفة والنظيفة التي دافعت عن الحق وعن قضايا امتنا العدالة وعلى رأس حرب جهادها المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين والعراق. إنني حزين جداً على هذا المصاب الأليم، وللحزن بين جدران أربعة طعم آخر، حزن قاتل يسكن في أعماق قلبي. جوزف ... أنا لم أتعرف عليك، لكني أعرفك جيداً، لأنه يكفي أن اعرف انك أستاذ الالتزام بالموقف والقضية لكي يشكل ذلك مفتاح الدخول إلى سيرتك النضالية والى قلمك الذي يكتب كمن يحفر بالصخر. ان تراثك الكبير سيبقى محفوظاً في ذاكرة الأحرار والشرفاء في وطني لبنان وعلى مستوى الأمة والعالم. ننحي أمامك يا عزيزنا وحبيبنا، ونعاهدك أن نبقى أوفياء للخط الذي دافعت عنه. إن الوفاء لجوزف سماحة يعني الانحياز... والأصح الانحياز الدائم إلى معسكر رافضي الهيمنة، معسكر النضال من اجل الديموقراطية والحرية. أتقدم من أسرة الفقيد ومن أسرة «الأخبار» بخالص العزاء، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته. معتقل هداريم، فلسطين 25/02/2007 |