حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الكآبة، السوداوية والانتحار - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6)
+--- المنتدى: عـــــــلوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=86)
+--- الموضوع: الكآبة، السوداوية والانتحار (/showthread.php?tid=11958)



الكآبة، السوداوية والانتحار - طريف سردست - 02-21-2007


مرحبا بك في الذاكرة:السوداوية والكآبة والانتحار

الكآبة والسوداوية بما فيها التي قد تنتهي بالانتحار ظاهرة عرفتها المجتمعات القديمة، فحتى الرسول اصيب بها حسب ماجاء في القرآن، واليوم اصبح هذا المرض اكثر شيوعاً عما كان عليه في مجتمع الرسول .
المصابين بالكآبة يتزايدون بمعدلات عالية الى درجة ان الاطباء يتكلمون عن "وباء" السوداوية والكآبة، في المجتمعات المنظمة، وهذا لايخص المجتمعات الصناعية المتتطورة فقط، بل حتى مجتمعات العالم الثالث الحديثة كالسعودية ومصر مثلا. الخبر الجيد ان الاطباء اصبحوا يعرفون الكثير عن الميكانيزم المسبب لهذا المرضK وان التتطورات الاخيرة فتحت ابواباً جديدة للعلاج.
[صورة: 250px-Lange-MigrantMother02.jpg]
حسب معطيات منظمة الصحة الدولية فأن مرض السوداوية، إذا استمرت معدلات تزايده بالدرجات الحالية، سيصبح قريباً ثاني اوسع مرض إنتشاراً بعد مرض الاوردة الدموية. ومن المميز ان النساء يصابون به ضعف الرجال، على الاغلب بسبب الضغوطات الاجتماعية المتميزة التي يعانون منها.

الكآبة والسوداوية مرض يسبب للمجتمع الكثير من المشاكل. في المجتمعات المتقدمة، حيث المجتمع يدفع فاتورة حساب المعالجة الطبية والتأمينات الاجتماعية، تعتبر الكأبة والسوداوية احد اكثر الامراض غلاء، كما ان الاصابة بها يعتبر احد مؤشرات إستعداد المصاب للانتحار. العدد الحقيقي للمصابين سيبقى دائما بعيد المنال، بسبب ان الكثيرين يصابون بالكآبة الخفيفة ولايذهبون للعلاج وبالتالي لااحد يعلم عنهم. الكثيرين ممن يصابون بوجع الرأس او تعب دائم او مصاب بالانزعاج بدون سبب لايعرفون انهم مصابون بالسوداوية.


المصاب بالكآبة الخفيفة يستطيع إنجاز مهماته اليومية ولكن بدون رغبة. الابحاث تشير الى ان هناك مئات آلاف المصابين والذين لايبحثون عن علاج. ويوضحون بأن التوتر هو المسؤول عن الزيادة المستمرة في أعداد المصابين بالسوداوية، خصوصاً بين النساء. الاسرة التقليدية القديمة تتحطم وتنحل والمرأة تنجح في الحصول على دور جديد لها في سوق العمل، كان محرماً عليها في السابق، في نفس الوقت الذي لايزال يقع على عاتقها مهمات البيت والاطفال. الانتحار والكحول والمخدرات، اصبحت اكثر إنتشاراً بين الشباب.

من الضروري التفريق بين سوء المزاج بسبب المرور بيوم سئ وبين الكآبة والسوداوية التي تحتاج الى علاج.
الاحداث اليومية التي تمر علينا تؤثر بالتأكيد على المزاج. النجاح او الاخفاق بالعمل او العلاقة الشخصية او الدراسة احدى اهم اسباب التأثير على المزاج. موت احد افراد العائلة او القريبيين ايضا من الامور التي يصعب تجاوزها والتي تحتاج الى وقت لمعالجتها بالحزن والتعزية، ليعود المرء من جديد الى وضعه النفسي الطبيعي.

الكآبة ليست فقط مرض في الرأس بل تؤثر على مجمل الجسم. المصابين بالكآبة والسوداوية معرضين بنسب كبيرة للاصابة بالسكتة القلبية. عند النساء يزداد خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام.


انواع الكآبة والسوداوية:
تنقسم الكآبة الى اربعة انواع رئيسية: الكآبة، الكآبة المتعددة، كآبة مابعد الولادة، وكآبة فصل الشتاء.

الكآبة: عند المصاب بها، تكون افكاره مليئة بالتشاؤم وفقدان الحيلة والامل، والحياة ذات لون اسود بلا آفاق. المصاب يشعر بنفسه وحيداً متروكاً لمصيره ولاقيمة له وتتناوبه مشاعر الشعور بالذنب وعدم القدرة على التخلص. يفقد الشهية للطعام والجنس. كل شئ يمر عنده ببطء، تعبيرات وجهه مليئة بعدم الاهتمام وكلامه بطئ.
في الحالات الصعبة يكون المصاب معزولا تماما عن محيطه ولكنه واعي تماماً. في مرات اخرى يكون المصاب ملئ بالحركة وغير قادر على إلتزام الهدوء، لايهدأ له بال.
في الحالات الصعبة تكون افكار المصاب بكاملها تدور حول الموت والتهيئة للانتحار. فترة الكآبة تستمر عادة بين 3 الى 6 اشهر

الكآبة المتعددة: تتميز بتغيرات سريعة في حالة سلوك المريض من السرعة وعدم القدرة على الهدوء والكلام العالي والمزاج الجيد والامل بالمستقبل الى العكس تماما في فترة زمنية قصيرة. المصاب يستطيع الانتقال بسرعة من حالة الانشراح الى الكآبة الكلاسيكية، ولكن عادة لايلاحظ الا حالة واحدة منهما. الحالات الصعبة منها يظهر فيها المريض نشيط بشكل فائق، لايتوقف عن الكلام وتقريباً لايتمكن من النوم ابداً. في اسوء الحالات يقوم بأعمال تجلب ضرراً شديداً. المصاب بهذا النوع يرفض الاعتراف بمرضه ويصعب عليه القبول بتقبل العلاج. في الحالات الصعبة تصبح حياة المريض معرضة للموت بسبب عدم القدرة على الاكل اوالنوم.

كآبة مابعد الحمل: اكثر من نصف النساء، تصاب عادة بتعكر المزاج بعد الولادة مباشرة، وتستمر هذه الحالة لمدة حوالي الثلاث ايام. المزاج عند الامهات يسوء ويصابوا بموجات من البكاء تصل الى مابين الابعة وخمسة مرات في اليوم. ولكن كآبة حقيقية نادرة الحدوث، وتصل نسبتها 1/1000.
المصابة تظهر عندها الاعراض عادة بعد الولادة بأسبوعين او ثلاثة اسابيع، ويتغير عندها المزاج وتهدد بالانتحار وتسعى اليه كما يمكن ان تهدد بإيذاء الطفل او تسبب الفوضى.

كآبة الشتاء: يصاب بها المرء في البلدان التي يقصر فيها النهار في فصل الشتاء. المصاب بها تزداد عنده الشهية والحاجة الى السكر وينام اكثر من المعتاد ، واغلب المصابين من النساء


السبب غير معروف
في الوقت الذي يستطيع الطب اليوم أعطاء التفسير الدقيق لأسباب العشرات من الامراض النادرة يعجز عن معرفة اسباب الامراض الاكثر شيوعاً. هذا يتعلق بأسباب الكآبة ايضاً. في السابق كان الاطباء يفرقون بين انواع الكآبة على اساس المنشأ، الكآبة الناشئة بمسببات (اوامر) داخلية او بمسببات خارجية. المسببات الداخلية كان يعتقد انها ناتجة عن كون دماغ المصاب ولاسباب وراثية هناك نقاط ضعف في إشاراته الكيميائية، والعلاج كان يتكون بالدرجة الاولى من الادوية. المسببات الخارجية للكآبة اعتقد انها الناشئة لأسباب مثل موت القريبيين او الاقرباء او الطلاق او البطالة، وهنا يكون العلاج بالدرجة الرئيسية بالطرق النفسية.

الطب الحديث تخلى عن هذا النموذج، لاننا اليوم نعلم ان التأثير الوراثي على الدماغ والعلاقة الكيميائية في الدماغ والتوتر النفسي يتضافران بإستمرار الى درجة انه دائما يمكن القول انه بفضل التأثيرات الخارجية وقسم من النشاط الدماغي ولاسباب وراثية خرج الامر عن السيطرة. في كل حالة على حدة من الصعب تقدير دور كل عامل من العوامل في الازمة الناشئة.


إضطراب كيمياء الدماغ
يتفق العلماء على انه ومهما كانت الاسباب التي تبعث السوداوية وتظهرها الى السطح فأن مكوناتها في النهاية هو إضطراب في النشاط الكيمائي للدماغ، وبالذات في مقادير المكونات التي تخدم كبواعث إشارات ومنبهات إتصال بين العقد العصبية. بإختصار فأن السوداوية والكآبة هي إختلال في محتوى الاشارات والمنبهات الكيميائية للدماغ. من الضروري الانتباه الى ان هذا الاضطراب في ذاته ليس هو السبب وانما ردة الفعل على العوامل الباعثة.

منذ عشرات السنوات والاطباء يعلمون ان هناك عوائل بكاملها تعاني من الكآبة والسوداوية الجماعية. خطر الاصابة بالسوداودية الجماعية كبير في العوائل التي يوجد بها مصاب. إذا اصيب احد التوائم بالسوداوية، فأن التوأم/التوأمة سيصاب ايضا على الاغلب، إذا كانوا توأم نتيجة إنقسام بيضة واحدة. وبما ان توأم البيضة الواحدة متتطابقين جينياً، يعتبر ذلك احد اهم ادلة الاطباء على ان الوراثة تلعب دوراً اساسياً في إنتقال المرض.

غير ان الوراثة لاتكفي كسبب لإطلاق الظاهرة. هذا بالذات يتوضح لماذا يستطيع البعض تحمل الكثير من الضغوط بدون ان يختل مزاجه في حين يسقط البعض في السوداوية عند اقل التوترات.


فحص الدم سيخبرنا عمايحدث
عندما سيتمكن علماء الجينات من تحديد الجين المسؤول عن الكآبة، سيتمكن الاطباء من مساعدة المرضى بفعالية اكبر. اليوم يجري تشخيص الاصابة بأغلب الامراض النفسية، بما فيها الكآبة، من خلال عوارض المرض الظاهرة، لعدم وجود فحص دم، او تصوير بالاشعة او اي طريقة اخرى تجعل التشخيص اكثر دقة (معطيات 2001).

في المستقبل القريب سيكون من الممكن فحص الجينات الموجودة في عينة من الدم ومن خلال تشيب (DNA-chip) تحليل آلاف الجينات التي تحتويها العينة بلمح البصر. بهذه الطريقة يمكن الوصول الى معلومات مؤكدة عن نوع الكآبة التي يعاني منها كل مريض على حدة واي نوع من الادوية الذي يمكن ان يساعد هذا المريض بالذت.

في الوقت الذي يركز علماء الجينات سعيهم للوصول الى الجين الممرض، يركز علماء الاعصاب دراساتهم على التواصل العصبي بين العقد العصبية للدماغ، اي المنبهات التي تستخدمها الخلايا العصبية الدماغية للتواصل بين مناطقها. نحن نعرف ان فشل هذا التواصل يمكن ان يكون الطلقة الباعثة على نشوء السوداوية والكآبة. العلماء مهتمين بشكل خاص بالمادتين المنبهتين المسماة: serotonin & noradrenalin اللتان تشاركان بنشاط في عملية الكآبة.

المواد المنبهة تنشط في الاماكن التي تقوم فيها خليتين عصبيتين بالتواصل بين بعضهما البعض. في المنطقة المسماة synaps حيث تكون الخلايا العصبية معزولة عن بعضها بمنطقة تسمى spalt. الخلية العصبية الدماغية التي ترغب " بالتواصل" ترسل إشارة منبهة عبر spalt. عند عبور الاشارة منطقة السبالت الى سطح الخلية العصبية المستقبلة " تقرع جرس الدخول".

[صورة: 503px-Synapse_diag1.png]
وصف لطريقة انتقال الاشارات الكيميائية بين خليتين عصبيتين في الدماغ:

1-الميتاكوندري
2-الاشارات الكيميائية المنقولة
3-مُستقبل الاشارات البيوكيميائية
4- منطقة عازلة " spalt".
5-مستقبل "synaps"
6- قناة كالسيوم
7-الاشارات البيوكيميائية في المنطقة الفاصلة
8-عودة المواد الناقلة




الكثير من المؤشرات تشير الى ان كمية السيروتونين في المنبهات منخفضة للغاية في بعض مناطق الدماغ عند المصابين بالكآبة. اغلب ادوية معالجة الكآبة مبنية على زيادة كمية السيروتونين إضافة الى مواد اخرى، حول الخلايا العصبية.

هذه النقطة معقدة اكثر بكثير من هذا الطرح السطحي، خصوصا وان هناك نوع اخر من المنبهات البيوكيميائية له دور عالي الاهمية في نشوء السوداوية، وبالذات الهرمونات التي تنشأ المناطق المسماة hypothalamus, hypofys & binjurebarken (Glandulae suprarenales)، وهذه الهرمونات هي التي تحسم ردة فعل الجسم على التوتر. في hypothalamus يتكون هرمونات السيطرة الرئيسية التي تتحكم بالنشاطات الجارية في منطقة الدماغ المسماة hypofys، والواقعة تحت hypothalamus. الهيبوفيس يتحكم بإنتاج هرمونات التوتر في منطقة شبكة البينيور وبالتالي في الدم.
[صورة: Gray654.png]
التحاليل تشير الى ان المرضى المصابين بالكآبة غالباً توجد عندهم كمية كبيرة من هرمون التوتر في الهيبوثالموس، وهذا الفائض من الهرمون المنتج يؤدي الى زيادة كل المنتجات المرتبطة به تسلسلياً من خلال الهيبوفيس نزولا الى البينيور. وظيفة هرمونات التوتر ان تهيء الجسم للدفاع عن نفسه، من خلال عدة إستعدادات، من بينها زيادة إنتاج السكر الضروري للعضلات، إزالة الرغبة الجنسية والرغبة بالطعام، ورفع درجة اليقظة. هذه الاجراءات جيدة بالطبع في حالة الطوارئ، ولكن عندما تصبح إجراءات دائمة في نظام الدفاع يمكن ان تكون بذاتها الحلقة الاولى في الطريق الى الكآبة والسوداوية.


تجربة الخاتم
بقية الابحاث تؤكد ان الهرمونات تملك دورا فعالا في تحول الكآبة العارضة الى كآبة مرضية. العلماء قاموا بقياس العلاقة بين طول الاصابع وخطر الاصابة بالكآبة. الرجال الذين يكون لديهم اصبع التأشير اطول من الاصبع الذي يوضع فيه خاتم الزواج يكونوا معرضين اكثر للاصابة بالكآبة. وعلى العكس، يظهر الرجال اكثر حبوراً إذا كان الاصبع الذي يحمل الخاتم اقصر من اصبع التأشير.

ومهما كان هذا التشخيص غريباً، فتعكس طول الاصابع الطريقة التي أثر فيها الهرمون على نمو المرء في المرحلة الجنينية. كلما كان اصبع الخاتم اطول، كلما عنى ذلك ان الجنين قد تعرض لفترة اطول لتأثير الهرمون الذكري التيستوستيرون. وهناك دلائل على ان هذا يزيد من خطر الاصابة بالكآبة.

يسعى العلماء الى جمع جميع العوامل المساهمة في التهيئ للسوداوية والكآبة وفي بعثها ولمعرفة ماهو الخطأ الذي يقف خلفها. حتى الان لايوجد افضل من الموديل المسمى بالتوتر/مرض السكري. يقول هذا الموديل انه من خلال الرغبات يظهر التوتر الذي بدوره يتفاعل مع قابلية مرض السكر الوراثي ليتحول الى كآبة وسوداوية.

وحتى لو كان المرء لديه إستعداد وراثي مميز لتتطوير مرض الكآبة يحتاج الامر الى مسبب خارجي من اجل إطلاق الاستعداد الكامن. هنا يركز العلماء بشكل خاص على الرغبات والتوتر في مرحلة الطفولة. اي في المرحلة التي يكون فيها الدماغ لازال في مرحلة النمو. هذه العوامل يمكن ان تكون نقص الشعور بالحنان والحب من طرف الوالدين او معايشة عملية طلاق وخلافات حادة بين الوالدين. مثل هذه المعاناة تضع آثارها في المسيارات الدماغية الحديثة التشكل والعقد العصبية لتظهر في المستقبل كردة فعل على شكل معايشة سوداوية وكآبة.

علماء اخرين يشيرون الى انه ليس التوتر فقط يمكن ان يملك اهمية في نشوء الكآبة، بل ايضا الالتهابات. فيروس من نوع Borna يشك بأنه وراء ظهور بعض انواع الكآبة. بعض العلماء الالمان وجدوا هذا الفيروس في الخلايا البيض عند المرضى بالكآبة. نحن نعلم ان هذا الفيروس يسبب تغيير في السلوك عند الطيور والحيوانات اللبونة.

هذا النوع من الفيروس مرتبط ايضا بمرض الشيزوفرينيا والتعب الدائم. إذا كانت هذه النظرية صحيحة فهذا يعني ان الكآبة مرض مُعدي، يمكن ان ينتقل الينا من الحيوان، مثلا والعدوى تأتي من خلال الانف الى الرئة ومن ثم الى الدماغ.


فترة الاصابة بالكآبة والسوداوية يمكن ان تنتهي لوحدها بدون علاج طبي، غير انها ستكون فترة عصيبة للمعنيين بها، وفي بعض الحالات يمكن ان تنتهي بالانتحار. بالاضافة الى ذلك فأن الكآبة مرتبطة بأمراض اخرى، مثل امراض القلب والاوردة الدموية. لذلك من الضروري معالجة حالات الكآبة المتوسطة والعميقة، ولو من اجل منع تتطورها الى امراض اخرى، كما ان معالجة صحيحة تمنع الانتكاس.


علائم الاصابة بالمرض:
إذا كان المرء يعايش يومياً على الاقل خمسة من هذه العوارض، فعلى الاغلب انه مصاب بالكآبة:
1-الشعور بالحزن .
2- اللامبالاة بالاعمال اليومية.
3-يشعر بالضعف وعدم التحمل
4-فقدان الثقة بالنفس
5-الشعور بتأنيب الضمير وتحميل النفس المسؤولية.
6-الشعور بأن الحياة فارغة ولاتستحق التمسك بها.
7-صعوبة التركيز، مثلا عد قراءة الجريدة او سماع التلفزيون
8- مستر الحركة لايقوى على الهدوء او على العكسلايقوى على الرد او الفعل على الاطلاق.
9-الارق المستمر
10-فقدان الشهية



العلاج المحتمل
من الضروري الاشارة الى ان المستقبل القريب يحمل تغييرات ثورية في مجال العلاج النفسي. ومثال على ذلك ما أعلنه العالم السويدي Lars Oreland بتاريخ 8/02/2007 من ان مجموعة الباحثين التي يقودها قد تمكنت من اكتشاف احد الجينات الذي له وظيفة متعاكسة بالارتباط مع جنس المريض. عند الذكور يكون هذا الجين مسؤول عن الإدمان والسلوك العدواني اللاأجتماعي، في حين الجين نفسه له وظيفة معاكسة عن الاناث، إنه مسؤول عن حمايتهم من الادمان والسلوك العدائي. هذا الامر يوضح ضرورة وجود ابحاث تخص الذكر والانثى كلا على حدة وتؤكد ضرورة العلاج المستقل ليس فقد على اساس الجنس ولكن ايضا على مستوى الفرد.
وحتى ذلك الوقت يكون يستمر الماضي وموقف الاطباء الراهن يشير الى ان الكآبة المتوسطة والصعبة يجب معالجتها، بسبب انها تعيق الحياة الطبيعية وتؤدي الى نشوء امراض جديدة، ويمكن ان تشكل خطر على حياة المصاب او المحيطين به، إضافة الى كون العلاج يقلل من إحتمالات عودة المرض. يعالج المرض بعدة طرق:

العلاج بالصدمة الكهربائية: تستخدم مع المصابين اصابات صعبة وفي حالات المراحل الاخيرة من المرض حيث تكون حياة المريض مهددة. تعطى الجرعة الكهربائية للمريض وهو مخدر، بحيث ان التيار يمر من خلال كل اجزاء الدماغ. المريض يحصل على 8-10 جلسات وبين كل منهما 3-4 ايام استراحة. الكآبة تبدأ بالزوال بعد الجلسة الثانية او الثالثة. الاطباء يلاحظون ان عمليات الدماغ تعود للعمل وكأنه قد جرى تصفيرها بشكل من الاشكال، وجميع عمليات التبادل تصبح منسجمة. بعض الابحاث الجديدة تشير الى ان المعالجة بالتيار الكهربائي قد تكون فعالة بسبب انها تستفز الدماغ لإنشاء خلايا عصبية جديدة. المعالجة بالتيار الكهربائي تشفي 90-95% من المصابين.

الادوية المضادة للكآبة: تستخدم لمعالجة المصابين بإصابة خفيفة، او متوسطة او عميقة. اغلب الادوية المستخدمة بما فيها التي يطلق عليها حبوب السعادة تؤثر من خلال زيادة المادة المسماة سيروتونين (serotonin) والتي تجعل الخلايا العصبية قادرة على التواصل مع بعضها. الدواء يبدأ تأثيره بالظهور بعد اسبوعين الى ثلاثة اسابيع ولكن من المفضل ان يستمر تعاطيه فترة لاتقل عن نصف السنة. 7 من 10 من المصابين بعمق يتم شفاءهم بالمعالجة بالحبوب. بعض الادوية لها تأثيرات جانبية تظهر على شكل جفاف في الفم، ودوخة وزيادة في الوزن والالتباس، اما البقية وبالرغم من ان تأثراتها الجانبية اقل، إلا انها ليست فعالة بنفس االقدر في الحالات الصعبة.

حبوب السعادة الخضراء:تستخدم مع المصابين اصابات خفيفة ومتوسطة. وهي علاج مستخلص من النبتة المسماة Hypericum perforatum وبالتالي تنتمي الى العلاج بالاعشاب. لايجوز إستخدامها في نفس الوقت مع استخدام ادوية طبية اخرى ضد الاكتآب.

المعالجة بالمغناطيس:تستخدم مع المصابين بإكتئاب عميق. يستهدف بها الفض الامامي الايسر من الدماغ. المجال المغناطيسي القوي يوضع على الجبهة لمدة ربع ساعة. تيار ضعيف يصل ال منطقة صغيرة من الدماغ ويؤدي الى إعادة " تصفير" معطيات نشاطات الدماغ. بعد بضعة جلسات على مدى عدة ايام تخف الكآبة. التجرب الاولى اعطت نتائج جيدة، ويمكن ان يؤدي العلاج الى وضع في الرأس.

التمارين الرياضية:يعالج به المصابين بكآبة خفيفة ومتوسطة. المريض يركض 3-4 مرات في الاسبوع. يؤدي الى تقليل الحاجة الى العلاج النفسي، ويستخدم ادوية اقل مما يحسن الوضع الصحي العام وبدون مضاعفات.

العلاج بالحديث والتعاطف:للمصابين بالكآبة الخفيفة. عادة عندما تكون الكآبة نتيجة وفاة قريب، وهي تشابه التعزية والتعاطف.

العلاج النفسي:للمصابين بالكآبة الخفيفة والمتوسطة. تساعد المريض على اكتشاف الممارسات السلبية في سلوكه وتعوضهم بتصرفات ايجابية. تقوم بتوعيته بالممارسات التي تؤدي الى بعث الكآبة.

العلاج بالضوء:للمصابين بكآبة الشتاء، بسبب نقص الضوء.


إضغط هناللوصول الى الروابط، ا

مصادر:
wikipedia.Synaps
Hypothalamus
depression
Depression2
Depression3
simple questions
Illustrerad Vetenskap nr.14/2000 s.68-73



الكآبة، السوداوية والانتحار - خوليــــو - 03-10-2007

قد يكون للسوداويّة استعداد وراثي ما .. لكن .. هناك أصل تربوي حتمي .. وهنا يتدخّل علم التحليل النفسي ليكشف الستار عن هذه الظاهرة (التي هي شكل من أشكال "الذهان") حسبما تحدّث فرويد عنها في العديد من منشوراته .. لكن .. هناك اعتراف هنا بضعف إمكانيّة التحليل النفسي من معالجة المريض .. وأهم نصيحة يسديها علم التحليل النفسي هي أن تكون قاسياً تجاه السوداويين .. فلا تعتد الموافقه على ما يقولون ..


خوليو