حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ (/showthread.php?tid=12091) |
هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 02-12-2007 لاحظت أن معظم المواضيع المطروحة هنا ذات طابع أكاديمي، عذراً إذا لم تكن مواضيعي منسجمة مع هذا التوجه، ولكني لم أجد أفضل من بوابة الفلسفة وعلم النفس لأطرح ما يجول بخاطري من تساؤلات لعلي أجد من يشاركني التفكير فيها. في البداية أود التوضيح أن هناك جانبين لهذا الموضوع: الجانب الشخصي والجانب العام. فعندما أفكر في الانتحار قد يقول قائل أن هذا التفكير ربما يكون متأثراً بعوامل شخصية ذاتية ترجع إلى ضعف صحتي العقلية أو النفسية. لن أجادل كثيراً في هذا الرأي. ولكن، من الناحية النظرية المجردة ألا يمكن فهم هذا المنحى في التفكير بطريقة أكثر إيجابية من حيث كونه منطقياً وقابلاً للتعميم؟ سواء كنا نعتقد بوجود حياة بعد الموت أو لا، يمكن تفهم أسباب الخوف من الموت من حيث أنه حالة لا يمكن التراجع عنها. فعندما يقرر شخص ما الانتحار يجب أن يتأكد أن قراره صحيح، لأنه نهائي ولا يمكن التحكم بعواقبه أو إبطال مفعوله (irreversible). ولكن قبل أن نناقش صواب أو خطأ مثل هذا القرار، علينا أن نجد إجابة شافية للسؤال التالي: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ أرجو التفكير بجدية في هذا السؤال. فمن الناحية الشخصية أخشى أن أتخذ قراراً خاطئاً عند أول مصيبة تواجهني، ومن الناحية العامة يمكن أن يكون هذا السؤال مدخلاً لنقاش فكري عميق. تحياتي. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - طنطاوي - 02-15-2007 بالطبع يوجد. الانتحار ليس حلاً ولكن ليس كل من يفكر فيه مختلا عقليا ايضا (مجرد كتابة موضوع بمنتدي هو كاف لنفي عدد كبير جدا من الامراض النفسية) احيانا يواجه المرئ بمجموعه من الظروف التي لا يريدها وفي محاولة منه لابعاد تلك الظروف عنه ، يقوم بابعاد "نفسه" عنها ، فهي خدعه يصورها له الوعي الخاص به ليس الا ، ولكنه بالطبع ليس حلاً واقعيا لاي شئ عندي فلسفة خاصة في موضوع الانتحار هذا ولا اعرف ان كانت ستفيدك ام لا: برأيي ان الوعي ليس لانهائيا بمعني انه ليس حراً في اتخاذ اي قرار يريده ،فالوعي تطور اساسا كرد فعل من المادة الحية في مواجهة البيئة وظروفها فالوظيفة الاساسية للوعي هي ان توفير حياة للجسد من اكل وشرب وحاجات نفسيه اساسية بحسب هرم ماسلو ، وبناء علي هذه الاسياسيات نقيم قرارات الوعي ، فهو ليس مفوضاً لا نهائياً لتسييرنا لما يترائي له [CENTER][/CENTER]الانتحار لن يوفر لك الطعام ولا الشراب ولن يحسن من وضعك الاجتماعي ، الانتحار ببساطة هو سلوك هروب من الظروف وليس هذا فقط: بل انه تطفل من الوعي علي شئ لايخصه ، فقرار الاستمرار بالحياة اة او انهائها ليس ضمن وظائف الوعي. او لا ينبغي ان يدخل فيها. الانتحار هو artifact تطوري ، اي ضريبة تطورية ندفعها بسبب زياده حساسية وعينا مع مرور الزمن مثله مثل امراض اخري كامراض الديسك disc prolapse ماكنت لتحدث الا لاننا انتصبنا واقفين،و زياده حالات وفيات الامهات بسبب زياده حجم رأس المولود مما يسبب حالات نزيف للامهات واضرار لجهازها التناسلي. مجرد الوعي بهذه الحقيقة سيقيك من الانتحار ، او هكذا أامل. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 02-18-2007 اقتباس:بالطبع يوجد.ما هي؟ اقتباس:الانتحار ليس حلاًهذا ما كنت أخشاه، أن تتداخل الإجابة على هذا السؤال مع الإجابة على سؤال آخر: هل هناك ما يكفي من المبررات للانتحار؟ هناك فرق بين السؤالين، فغياب أو ضعف مبررات الانتحار لا يكفي للتمسك بالحياة لهذه الدرجة التي نراها لدى غالبية البشر الذين لا يختلفون كثيرا عن بقية الكائنات الحية غير الواعية. كمثال على الفرق بين السؤالين، يمكن أن أستسلم للموت عند أول مواجهة معه، وليس بالضرورة أن أقدم على الانتحار قبل تلك المواجهة. كذلك يمكن أن تتعادل الكفتان فتكون المبررات والدوافع في الحالتين ضعيفة وغير مقنعة فيتحول السؤال من هل أموت أو أواصل الحياة؟ إلى متى سأموت؟ وطالما أن الموضوع أصبح مسألة وقت لا أكثر ما الداعي لإطالة هذا الوقت؟ ولماذا يجب الانتظار حتى أشيخ وأعاني أمراض الشيخوخة؟ أما هرم ماسلو فهذا يحتاج لمداخلة أخرى. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - طنطاوي - 02-19-2007 سؤالك مميز لانه يحتاج للمرئ ان ينظر في جدوي عملية التفكير ذاتها وفي معني سؤال الاسئلة ، ولماذا نسأل الاسئلة. التمسك بالحياة له مبررات ولكنها ليست مبررات ذهنية بمعني ان الذهن يستطيع ان يستوعبها كما يستوعب ان سبب سقوط الاشياء هو الجاذبية ، بل هي مبررات اعمق لانها هي الدافع وراء عملية التفكير ذاتها ، فالكائن لا يفكر اصلاً الا لكي يظل حياً ، اي ان التفكير هو عبد عند الكائن وليس سيداً له يساءله في سبب وجوده؟ اسباب التمسك بالحياة هي فوق واعية بمعني انه ليس من اختصاص الوعي ان يتعامل معها لانه ببساطة لم يتطور ليسأل عن نفسه ولكنه تطور ليسخر الطبيعة لمصلحة الكائن . مبررات التمسك بالحياة هي عميقة جداً ، عميقة بعمق انقسام الزيجوت ليكون كائن حي من خليتين ثم اربع ثم ثمان ، هذا الدافع الخرافي للحياة والموجود عند ابسط صور الحياة ، هو ذاته موجود عندنا ، والوعي ليس الا قشرة هزيلة لهذا الدافع الذي هو نحن ببساطة . الاصل هو الدافع للحياة ، هو هذا السر المجنون الذي يجعل البكتريا تنقسم بسرعات خرافية ويجعل القرود تلاحق مؤخرات القردة الانثي بشغف ، هو الذي يجعل الافاعي تتراقص قبل ان تتكاثر ويجعل سباع البحر تقتل بعضها للفوز بانثي ما. هذا هو الدافع ، هذا هو ما ننتمي اليه كبشر ، الوعي واسئلته هما حادثان علي كل هذا ، ولايوجد وعي بدون دافع ، فالوعي هو اداه عند الدافع لتنتشر الحياة ، والوعي واسئلته لما يوجدا لانهما قررا ان يوجدا. الوعي والتفكير بكافة اساليبه ومن ضمنها التساؤل عن الاسباب هي مجرد تعبير عن رغبة المادة الحية بالحياة ، فالمادة الحية التي طورت "التفكير" استطاعت تسخير موارد الطبيعة بشكل جيد. وهكذا تطور الوعي . نعود لسؤالك : برأيي انه علينا ان نفهم عملية سؤال الاسئلة ونعرف كيف نقيم الاسئلة قبل ان نجاوبها ، فالاستاذ الخبير يعرف ان سؤالا ما هو مفيد وان سؤالا ما اخر هو غير مفيد بالنسبة لللموضوع الذي يشرحه ، اذا عمليه تقييم الاسئلة ليست بدعا بل هي اساس لعملية التفكير السليمة. برأيي سؤالك تطفل من الوعي علي ما لا يخصه ونعم توجد مبررات للحياة وهي : الحياة ذاتها اطلق لنفسك العنان من اي مؤثر وستجد نفسك تميل للجهة التي توفر لك حياة افضل ، هذا برأيي اصدق دليل علي انك تريد الحياة وان كنت لاتفهم لماذا؟ بل مافائدة الفهم نفسه عندئذ؟ تحية هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 02-19-2007 عزيزي طنطاوي، أشكرك على مشاركتي التفكير في هذا الموضوع. كلامك جميل ومقنع، ولكن ... هل الحياة غاية وهدف بذاتها أم وسيلة لتحقيق هدف أكبر وأبعد؟ إذا كنت ترى أنها غاية وهدف بذاتها، فما معيار النجاح أو الفشل في تحقيق هذا الهدف؟ هل هو عدد السنين أم نوعية الحياة أم درجة الاقتراب من قمة هرم ماسلو؟ إلا يمكن أن تكون هذه المعايير وهمية أو حتى مستحيلة؟ وحتى لو نجحنا نسبياً بتحقيق هذا الهدف، ماذا بعد؟ وما أهمية نجاحنا بتحقيقه طالما أن الفشل نتيجته النهائية الحتمية؟ رغم يقيننا بحتمية الموت، إلا أننا لا نتعامل معه بجدية، فنخدع أنفسنا بالسعي العبثي المتواصل لتلبية حاجات وهمية أو مستحيلة لتحقيق هدف محكوم عليه بالفشل. من ناحية أخرى، قد يرى البعض أن الحياة وسيلة لهدف أكبر وأبعد. وهذه أيضاً قد تكون خدعة نحاول أن نقنع أنفسنا بتصديقها لأنها تلبي حاجتنا لإعطاء معنى لحياتنا. الأمثلة التي ذكرتها عن الحيوانات صحيحة، ولكني أظنها خارج سياق الموضوع، أولاً لأن الحيوانات لا تعي حتمية الموت، وثانياً لأن حاجات الحيوانات لا تتعدى المستوى الثالث من هرم ماسلو (صححني إن أخطأت). وربما نشترك مع الحيوانات في النقطة الأولى من حيث أننا قد ننسى أو نتناسى حتمية الموت. تحياتي. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 02-20-2007 فيما يلي تعليقي على المستويات الخمسة لحاجات الإنسان التي صنفها ماسلو في هرمه: 1. الحاجات البيولوجية (الفسيولوجية) مفهومة ولا تحتاج أي توضيح. 2. كذلك يمكن تفهم الحاجة إلى الشعور بالأمان. 3. يمكن بطريقة أو بأخرى تفهم الحاجة إلى الحب والانتماء. 4. ولكن الحاجة لتقدير الذات وكسب احترام الآخرين غير واضحة وأشك في كونها حقيقية ومدفوعة بدوافع غريزية أصيلة، بل أرى أنها ربما تكون وهمية أو مكتسبة من المجتمع أو متفرعة من حاجات أخرى. 5. أما المستوى الأعلى من الحاجات الذي يسمى تحقيق الذات، فأنا مازلت أحاول التفريق بينه وبين سابقه، حيث يبدو لي أن مستوى "تحقيق الذات" ما هو إلا درجة متقدمة من مستوى "تقدير الذات" وليس منفصلاً عنه. بعبارة أخرى، يمكن أن يكون تحقيق الذات مدفوعاً بـ "الحاجة" لتقدير الذات، أي أن الدوافع في الحالتين واحدة، وكلها تصب في النهاية لتلبية نفس "الحاجة" التي أدعي أنها وهمية أو مكتسبة أو متفرعة من حاجات أخرى. لقد سمحت لنفسي بإبداء الرأي فيما تيسر لي قراءته عن هرم ماسلو في الإنترنت، وأترك مهمة تصحيح ما أخطأت فيه لمن يريد من أصحاب الاختصاص أو المهتمين، ويمكن التوسع بمناقشة أمثلة من هذه "الحاجات" المصنفة في المستويين الرابع والخامس من هرم ماسلو. في موضوع آخر فكرت أن أفتح شريطاً جديداً له، ولكن بما أننا نناقش موضوعاً مشابهاً هنا لا داعي لزيادة هذا النوع من المواضيع "التشاؤمية" التي لا تلقى ترحيباً. لماذا لا يعتبر الإنتحار حقاً من حقوق الإنسان مثله مثل بقية الحقوق التي تنادي بها المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان؟ يمكن تقنين استخدام هذا الحق من خلال إنشاء مراكز حكومية لاستقبال طلبات الانتحار وتنفيذها ضمن شروط مثل: 1. ألا يقل عمر صاحب الطلب عن 40 سنة. 2. أن يخضع للعلاج النفسي لمدة محدودة لا تتعدى ستة شهور لإعطائه فرصة مراجعة قرار الانتحار. 3. أن يتبرع بجميع أعضائه مثل القلب والكليتين وقرنية العين و... إلخ. 4. أن تكون عملية التنفيذ غير مؤلمة كأن يعطى البنج مثلاً. هذا طبعاً بعد استيفاء جميع الشروط القانونية. يمكن أن تبدأ إحدى الدول الأوروبية بتبني هذه الفكرة، وبعد نجاحها يمكن أن تنتشر في دول أخرى. تحياتي. هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - طنطاوي - 02-21-2007 مداخلتك غنية بالنقاط ، واسمح لي بان اتصيد لك العثرات فيها:D ساعود عندما يحن علي الوقت.(f) (طبعا كان ممكن ان اعود دون ان اضع هذا الرد ، ولكنها موضه ان يقول المرئ ساعود ، ويعود بعدها او لا يعود:D ). هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - 4025 - 02-21-2007 اقتباس:مداخلتك غنية بالنقاط ، واسمح لي بان اتصيد لك العثرات فيها:saint: اقتباس:طبعا كان ممكن ان اعود دون ان اضع هذا الرد ، ولكنها موضه ان يقول المرئ ساعود ، ويعود بعدها او لا يعود.أنا كذلك أقول ... طبعاً ممكن أرحب باكتشافك هذه العثرات، ولكني لا أضمن أن يستمر هذا الترحيب بعد أن أقرأها. :emb: هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - طنطاوي - 02-22-2007 اقتباس:. ولكن الحاجة لتقدير الذات وكسب احترام الآخرين غير واضحة وأشك في كونها حقيقية ومدفوعة بدوافع غريزية أصيلة، بل أرى أنها ربما تكون وهمية أو مكتسبة من المجتمع أو متفرعة من حاجات أخرى. يمكن فهم هذه الاحتياجات الانسانية تطوريا اعتقد انه في حالة الانسان بالذات فلفهم الاحتياجات الفرد علي المرئ ان يفهم احتياجات المجتمع الانسان الذي يستطيع التواصل مع مجتمعه يكون لبنة قوية في المجتمع مما يؤدي ان المجتمع ككل يكون قوياً كسب الاحترام و الrecognition من الاخرين معناه ان الفرد يؤدي دوره في المجتمع مما معناه انه يساهم في قوة هذا المجتمع المجتمعات البشرية او ماقبل البشرية التي تطورت بها هذه الخاصية كانت اقوي المستوي الرابع والخامس من هرم ماسلو هم برأيي تعبير عن ال connectibility بتاعت الفرد يعني الانسان اللي مايزعل لانه منبوذ ومعزول اجتماعيا يضعف مجتمعه لذلك اتجه التطور لان يعزز ميزة التواصلية هذه بالنسبة لاقتراحك عن الانتحار بص هناك ميزة اسمها ال fuccundity اي قدرة الكائن الحي علي انتاج اعداد منه الكائن الحي الذي يقتل نفسه عنده هذه الخاصية ضعيفة يعني هذا الاقتراح يضعف النوع البشري ويقلل من فرصه للبقاء له ، لذلك لن يطبقه احد اتمني ان اكون واضحا هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ - Awarfie - 02-22-2007 اقتباس: a.rahman كتب سابدا بهذه الفقرة قبل الرد على الموضوع الاساسي:السؤال هل هناك ما يكفي من المبررات للتخلص من الحياة؟ نعم يمكن تفهم أسباب الخوف من الموت دون شك مهما كان تبرير ذلك الخوف ، فهو موجود ! لا اعتقد ان هناك من قرر الانتحار ثم سال غيره عن صحة ذلك القرار ،لان قرار الانتحار هو من اهم القرارات الفردية الشخصية و التي يكاد لم يحدث أن استشار مقبل على الانتحار احدا في انتحاره ، الا اذا كان يهدف الى التاثير في غيره و استمالته لتحقيق ما يريد ( وهو شيء يختلف تماما عن الانتحار ) و قد يلجأ الى ذلك بعض المراهقين الخبثاء !:D اما بشان السؤال هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ ارى بان لا شيء في الدنيا أهم من الحياة ، ولا يتخلى طوعا عن الحياة الا من فقد توازنه النفسي نتيجة تشوه في الفكر المنطقي بحيث اصبح التمييز بين الحياة و الموت ليس الا مجرد ترداد شفوي لعبارات اسمعه اياها طرف آخر ( شخص ذو قدرة على التاثير بالآخرين ) كما يحدث مع أولئك الانتحاريين الذين يقتلون انفسهم لقتل غيرهم . و لقد عرف الناس بالفطرة معنى الحياة و قيمتها كما يتجلى في القول الماثور " يا روح ما بعدك روح " أي انت يا روحي اهم من اية روح اخرى و لهذا احافظ عليك حتى لو فنيت الارض وما عليها من أرواح ! لكن هناك من تؤثر فيه الايديولوجيا ، دينية كانت وطنية بحيث انه اذا وقع في موقف معين يجد بان عليه قتل نفسه حماية لعدد كبير من الناس ! اذا لدينا هنا تبرير معقول للموت تفرضه عاطفة ، و للعواطف قوتها و تاثيرها على الانسان . كذلك نجد الامر لدى الجواسيس . فبعضهم ينتحر حالما يمسك به العدو خوفا من التعذيب المستمر ( اذا هنا أيضا تبرير معقول للموت )و هو تحاشي وضع مؤلم ميؤس منه ! اما ان يتم تشويه دماغ شخص ما بدين ما او أية ايديولوجيا اخرى و اقناعه بان الحياة لا تساوي قشرة بصلة امام ما يجهز لنا الرب في الحياة الاخرى فتلك مشكلة نفسية اجتماعية و ثقافية تعاني منها البشرية بشكل عام . اما بشان السؤال هل هناك ما يكفي من المبررات للتمسك بالحياة؟ اجمل ما في الدنيا هو اننا نحيا فيها ، و نستمتع بما فيها !:yes: تحياتي. (f) |