![]() |
في العام 570 وضعت آمنة بنت وهب طفلاً - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: في العام 570 وضعت آمنة بنت وهب طفلاً (/showthread.php?tid=12298) |
في العام 570 وضعت آمنة بنت وهب طفلاً - arfan - 02-02-2007 حتى بلوغه الأربعين ، عام 610، لم يسجّل عن حياة محمد أي شيء ذي شأن . فالروايات عن تلك المرحلة ، والسِّير التي كُتِبَت عن النبي ، لا تتوقف عند أي شيء لافت أو خارج عن المألوف , غير أن الطبري المؤرخ والمفسر القرآني العظيم ، تمكن في نهاية القرن الثالث/التاسع من أن يُقحِمَ في تفسيره الآية 23 من سورة البقرة كلاماً عن ولادة النبي ، يكشف كم كان يميل الناس في تلك الأيام إلى خلق الأساطير المستحيلة وتكرارها ، وكيف يمكن حتى لمؤرخ ألا يتمسّك بالتاريخ . تقول الآية ( وإن كُنتم في رَيْب مما نزّلنا على عبدنا فأْتوا بسورةٍ من مثْلِه وادْعوا شُهدائَكم من دون الله إن كنتم صادقين ) لكنّ الطبري يزيد على تفسيره الآية أنّ شائعة سرت في مكة قبل بعثة النبي ، مفادها أن رسولاً من عند الله يدعى محمداً سوف يظهر وتدين له مشارق الأرض ومغاربها . وأنّ مكّة في ذلك الحين كان فيها أربعون امرأة حبلى ، فما إن وَضَعن حتى أسمَت كل واحدة منهنّ وليدها محمداً ، عساه يكون الرسول الموعود . حماقة هذا الكلام أوضح من أن تحتاج إلى تعليق . فليس لأحد في مكّة أن يكون قد سمع بمثل هذه الشائعة أو تنبأ بظهور نبي يدعى محمّداً . ذلك أنّ أبا طالب ، حامي محمد ووليّ أمره ، ما كان ليموت دون أن يعتنق الإسلام لو أنه سمع بذلك أو رآه . بل إن محمداّ نفسه ما كان يعلم قبل بعثته أنّه سيكون نبياً ، وهو ما تؤكده على نحو فصيح وصريح الآية 17 من سورة يونس : ( قُل لو شاء الله ما تلوتُه عليكم ولا أدراكم به فقد لَبِثْتُ فيكم عُمُراً من قبْلِه أفلا تعقلون )ثمّ أنه لم يكن في مكّة أي سجلّ مدني ليبيّن أن أربعين امرأة وحسب هن اللواتي وضعن في العام 570 وأنّ جميعهن بلا استثناء قد أسمين أبناءهن محمداً . فهل كان لمحمدٍ في طفولته أربعون قريناً لهم العمر ذاته والاسم ذاته ؟ أما المؤرخ الوافدي ، فيروي عن ولادة النبي قصة أخرى مفادها أنه ما إن خرج من رحم أمّه حتى قال : الله أكبر كبيراً ، وفي شهره الأول حبا ، وفي الشهر الثاني وقف ، وفي الرابع عدا ، وفي التاسع رمى السهام . ومن الجدير بالذكر أن ميرزا جاني الكاشاني ( توفي 1268/1852)، في كتابه نقطة الكاف ، ذلك الكتاب الذي حاول البهائيون أن يطووا خبره ، يحكي الأشياء ذاتها عن سيّد علي محمد الشيرازي ، مؤسس البابية , وتبعاً لهذا الكتاب ، فإن سيد علي ما إن وُلِدَ حتى نطق قائلاً : المُلكُ لله . . لو أن مثل هذه الأشياء الخارقة التي يرويها الوافدي كانت قد جرت ، لَعَلِمَ بها أهل مكّة جميعاً ، ولكان عبدة الأصنام هؤلاء انحنوا أمام محمد تاركين أصنامهم . وهذه القصة هي مثال على اصطناع المسلمين الأساطير وتلفيقهم التاريخ ، وبالمقابل ، فقد دفع التحيّز الديني بعض الكتّاب المسيحيين الغربيين إلى وصف محمّد بالكذّاب ، والدجّال والآفاق ، والساعي إلى السلطة ، والفاسق الشبق . وبذلك لم تكن أي من الجماعتين قادرة على دراسة الوقائع دراسة موضوعية . والسبب في ذلك هو أن الإيديولوجيات ، سواء كانت سياسية أم دينية أم طائفية ، تحول بين البشر وبين استخدام عقولهم والتفكير على نحوٍ سليم . وبذلك فإن التصورات المسبقة عن الخير والشرّ تلقي بحجابها على الموضوعات المدروسة . كما يعمل ما هو منغرسٌ عميقاً من مشاعر الحب أو الكراهية أو التحامل على تغليف الشخص المعنيّ بضباب من الخيال الواهم البعيد عن الواقع . (من كتاب : 23 عاماً دراسة في الممارسة النبوية المحمدية ) في العام 570 وضعت آمنة بنت وهب طفلاً - طريف سردست - 02-04-2007 شكرا على هذه الروايات التاريخية، وبالفعل اجد كتاباتك ممتعة للغاية ومفيدة اكثر بكثير من اغلب الطروحات هنا. شكرا لوجودك بيننا:97: في العام 570 وضعت آمنة بنت وهب طفلاً - حمدي - 02-04-2007 اقتباس: طريف سردست كتب/كتبتأرجو من ناقل هذه "الروايات التاريخية" لأني لم أسمع به من قبل. |