نادي الفكر العربي
عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: عقيدة الشيعة الاثنى عشرية (/showthread.php?tid=12660)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6


عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

بسم الله الرحمن الرحيم

و به ثقتى
[SIZE=6]
نؤمن بالعدالة المطلقة لله تعالى والعصمة التامة للأنبياء والأئمة عليهم السلام



امتاز الشيعة عن غيرهم من جميع مذاهب المسلمين والأديان الأخرى ، بعقيدتهم بالعدالة الكاملة لله تعالى ، والعصمة الكاملة لأنبيائه وأوصيائه عليهم السلام ، فهم ينزهونهم عن جميع المعاصي والمعائب ، قبل البعثة والإمامة وبعدها ، في تبليغ الرسالة ، أو في سلوكهم الشخصي والعام .

وقد عرَّف الإمام الصادق عليه السلام العصمة كما في معاني الأخبار للصدوق: ص132: (قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك فقال: المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله ، وقال الله تبارك وتعالى: ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم ).

وفي معاني الأخبار ص132: (عن الإمام موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال: الإمام منا لايكون إلا معصوماً ، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ، ولذلك لايكون إلا منصوصاً. فقيل له: يا ابن رسول الله فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن لايفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول الله عز وجل: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) .

وفي معاني الأخبار ص132: (عن محمد بن أبي عمير قال: ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم في طول صحبتي له شيئاً أحسن من هذا الكلام في صفة عصمة الإمام ، فإني سألته يوماً عن الإمام أهو معصوم؟ فقال: نعم . فقلت: فما صفة العصمة فيه ؟ وبأي شئ تعرف؟ فقال: إن جميع الذنوب لها أربعة أوجه ولا خامس لها: الحرص والحسد والغضب والشهوة ، فهذه منفيه عنه .

لا يجوز أن يكون حريصاً على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه لأنه خازن المسلمين ، فعلى ماذا يحرص !

ولا يجوز أن يكون حسوداً لأن الإنسان إنما يحسد من فوقه وليس فوقه أحد ، فكيف يحسد من هو دونه !

ولا يجوز أن يغضب لشئ من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل ، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود ، وأن لا تأخذه في الله لومة لائم ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل .

ولا يجوز له أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة ، لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا ، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح ، وطعاماً طيباً لطعام مر ، وثوباً لينا لثوب خشن ، ونعمةً دائمةً باقية لدنيا زائلة فانية). انتهى. (ورواه في علل الشرائع:1/204. وأمالي الصدوق ص 731: والخصال ص 215 )

تهوكهم في الطعن بعصمة الأنبياء عليهم السلام
افترى اليهود على ابراهيم عليه السلام بأنه كان قبل نبوته يعبد الأوثان ! وأخذ السنيون ذلك منهم مع الأسف ! ففي قاموس الكتاب المقدس ص596:(وقد أدرك إبراهيم بالوحي والإلهام وجود إله واحد أبدي خالق السموات والأرض ، وسيد الكون . (سفر الكوين: 18: 19) وكان إيمان إبراهيم جديداً بالنسبة لأور التي كان يقيم فيها ، حيث كانت مركز عبادة القمر ، بل أن أبا إبراهيم نفسه كان يخدم آلهة أور الوثنية(سفر يشوع:24:2) .

واتهموا ابراهيم عليه السلام بأنه تزوج سارة وهي أخته ! فأخذوا ذلك منهم !

في قاموس الكتاب المقدس ص9: (وقد عاش إبراهيم الجزء الأول من حياته مع أبيه وإخوته في أور الكلدانيين ، وقد تزوج من ساري وكانت أخته بنت أبيه وليست بنت أمه ، كما نعرف ذلك من تك 20: 12) !!

وافتروا عليه بأنه كذب ولم يقل إن سارة زوجته ! فأخذوها منهم !

في التوراة والإنجيل ص21 ( موقع ArabicBible.com ) :

(14. ولما اقترب أبرام من مصر استرعى جمال ساراي أنظار المصريين ، وشاهدها أيضاً رؤساء فرعون فأشادوا بها أمامه . 15. فأخذت المرأة إلى بيت فرعون . 16. فأحسن إلى أبرام بسببها وأجزل له العطاء ، من الغنم والبقر والحمير والعبيد والإماء والأتن والجمال .

17. ولكن الرب ابتلى فرعون وأهله ببلايا عظيمة بسبب ساراي زوجة أبرام .

18. فاستدعى فرعون أبرام وسأله ماذا فعلت بي؟ لماذا لم تخبرني أنها زوجتك؟ 19. ولماذا ادعيت أنها أختك حتى أخذتها لتكون زوجة لي؟ والآن ها هي زوجتك ، خذها وامض في طريقك .

20. وأوصى فرعون رجاله بأبرام فشيعوه وامرأته وكل ما كان يملك ). !!

واتهموا نبي الله إسحاق عليه السلام بنفس التهمة ! فأخذها السنيون منهم !

في التوراة صفحة 46: (6. فأقام إسحاق في مدينة جرار 7. وعندما سأله أهل المدينة عن زوجته قال: هي أختي ، لأنه خاف أن يقول: هي زوجتي لئلا يقتله أهل المدينة من أجل رفقة ، لأنها كانت رائعة الجمال . 8 . وحدث بعد أن طال مكوثه هناك ، أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أطل من النافذة ، فشاهد إسحاق يداعب امرأته رفقة . 9. فاستدعاه إليه وقال: أنها بالحقيقة زوجتك ، فكيف قلت هي أختي ؟ فأجاب إسحق: لأني قلت: لعلي أقتل بسببها . 10. فقال أبي مالك: ما هذا الذي فعلت بنا ؟ لقد كان يسيراً على أي واحد من الشعب أن يضطجع مع زوجتك فتجلب بذلك علينا إثماً . 11. وأنذر أبيمالك كل الشعب قائلاً: كل من يمس هذا الرجل أو زوجته فحتماً يموت ).

واتهموا إبراهيم عليه السلام بأنه طرد هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام فأخذوها منهم !

في قاموس الكتاب المقدس ص443: (وعندما بلغت سارة سن89 ، جاءها الموعد بميلاد إسحاق الذي ولدته بعد سنة . وغيَّر الله اسم ساراي إلى سارة في ذلك الوقت ـ وقت الموعد). ( تك 17: 15 ـ 22 و 18: 9 ـ 15 و 21: 1 ـ 5 ) .

وعندما فطم إسحاق أقام والداه وليمة عظيمة... ولاحظت سارة أن إسماعيل يمزح ، وقد قيل أنه كان يصوب سهامه على إسحاق مهدداً بقتله من باب التخويف ، فطلبت سارة من إبراهيم أن يطرد الجارية مع ابنها !

وقد ظن البعض أن ذلك كان قساوة وشراً من سارة ، غير أن البعض الآخر يعتقد أن سارة لم تطلب طرد هاجر إلا إلى الخيام الأخرى لإبراهيم والتي كان يقيم فيها عبيده الآخرون ، أي أن سارة منعت الجارية وابنها من السكن في خيمة السيد ، وجعلتها تأخذ مكانها كجارية فقط ، واختلفت الآراء في سارة ، ولكنها كانت في الحق مؤمنةً فاضلة ، وزوجةً أمينة وأما مثالية . وقد ماتت سارة وهي في سن 127 سنة ، بعد ولادة إسحاق بما يزيد على 36 سنة ، ودفنها إبراهيم في حقل المكفيلة ، الذي اشتراه لهذا الغرض ) .

وفي قاموس الكتاب المقدس ص73: (وقد حثت سارة إبراهيم أن يأخذ أمتها زوجة لكي يعقب منها نسلاً ، لأن سارة كانت عاقراً (تك 16: 1 ـ 4 ) وكان هذا النظام في الزواج معمولاً به في تلك الأزمنة . وقد دلت الإكتشافات على أنه كان موجوداً في (نوزي) بالقرب من كركوك في العراق أما هذا العمل من ناحية سارة فمصدره ضعف الإيمان بمواعيد الرب لإبراهيم وسارة بأن يكون لهما ابن ! وبعد أن حملت سارة نظرت إلى سيدتها باحتقار لأنها كانت عاقراً فطردتها سيدتها، ولاقاها ملاك الرب في الطريق وأمرها أن ترجع إلى سيدتها وإلى بيت إبراهيم ، ووعدها بأنها ستلد ابناً تسميه إسماعيل وأنه يكون أبا لجمهور من الناس ، وأنه سيسكن البرية كحمار وحشي . ( تك 16: 5 ـ 14 )

وبعد أن رجعت هاجر ولدت إسماعيل لما كان إبراهيم ابن ست وثمانين سنة ، وبعد أن كان له في أرض كنعان عشر سنين (تك 16: 3 ـ 16) . وقد ختن إسماعيل في الثالثة عشرة من عمره. (تك 17: 25 ) وهي السن التي يختن فيها الأولاد العرب في الوقت الحاضر .

وفي الوليمة التي أقيمت بمناسبة فطام إسحاق ، سَخِر إسماعيل من أخيه الصغير وكان إسماعيل حينئذ قد بلغ السادسة عشرة من عمره . فألحَّت سارة على إبراهيم أن يطرد هاجر وابنها فطردهما. (تك 21: 8 ـ 14 ). فتاهت الأم وابنها في برية بئر سبع في جنوب فلسطين ، وكانا على وشك الهلاك من الظمأ . فأرى الله هاجر بئر ماء ووعدها ثانية بأن ابنها إسماعيل سيصير مصدر أمة عظيمة . ومنذ ذلك الحين سكن إسماعيل في برية فاران في جنوب فلسطين على حدود شبه جزيرة سيناء ، وأصبح ماهرا في استعمال القوس . وأخذت له أمه زوجة من بلادها ، من مصر . ( تك 21: 15 ـ 21) وولد له اثنا عشر ابناً الذين أصبحوا آباء القبائل العربية (أنظر إسماعيليين) وولد له أيضاً ابنة اسمها محلة. (تك 28: 9) أو بسمة (تك 36: 3) وقد تزوجها عيسو . وقد اشترك إسماعيل مع إسحاق في دفن أبيهما إبراهيم في مَمْرا بالقرب من حَبْرون . (تك 25: 9). وقد مات إسماعيل بعد أن بلغ من العمر 137 سنة . ( تك 25: 17 ) .


واتهموا إبراهيم وبقية الأنبياء عليهم السلام بأنهم كانوا يشربون الخمر !
في قاموس الكتاب المقدس ص776:(وقد أتقن القدماء الإعتناء بالكروم ووضع ملكي صادق خبزاً وخمراً إمام أبرام . ( تك 14: 18 )

وشرب لوط خمراً .(تك 19: 33 ). وأحضر يعقوب خمراً لإسحاق . ( تك 27: 25 ) وتنبأ يعقوب قبل موته بأن يهوذا يشتهر بتربية الكرم . ( تك 49: 12 ) .

وكان أولاد أيوب يشربون الخمر . ( أي 1: 18 ) وندد صاحب الأمثال بمن يدمن الخمر.(أم 23: 30 و 31 ) وكذلك إشعياء النبي . ( اش 5: 11 ) !!

وزعموا أن لوطاً سكن في سدوم اختلافه مع ابراهيم عليهما السلام !

وفي التوراة والإنجيل ص22(موقع ArabicBible.com ): (5. وكان للوط المرافق لأبرام غنم وبقر وخيام أيضاً . 6. فضاقت بهما الأرض لكثرة أملاكهما فلم يقدرا أن يسكنا معاً . 7. ونشب نزاع بين رعاة مواشي أبرام ورعاة مواشي لوط ، في الوقت الذي كان فيه الكنعانيون والفرزيون يقيمون في الأرض . 8 . فقال أبرام للوط: لايكن نزاع بيني وبينك ، ولابين رعاتي ورعاتك لأننا نحن أخوان 9. أليست الأرض كلها أمامك ؟ فاعتزل عني . أن اتجهت شمالاً ، أتجه أنا يميناً ، وإن تحولت يميناً أتحول أنا شمالاً ) .

ونسبوا الى سارة رضي الله عنها الظلم والقسوة !

في التوراة والإنجيل ص26: (4. فعاشر هاجر فحبلت منه . ولما أدركت أنها حامل هانت مولاتها في عينيها ، 5. فقالت ساراي لأبرام: ليقع ظلمي عليك ، فأنا قد زوجتك من جاريتي، وحين أدركت أنها حامل هنتُ في عينيها . ليقض الرب بيني وبينك . 6. فأجابها أبرام: ها هي جاريتك تحت تصرفك ، فافعلي بها ما يحلو لك . فأذلتها ساراي حتى هربت منها ).

وفي التوراة ص36: (9. ورأت سارة أن ابن هاجر المصرية الذي أنجبته لإبراهيم يسخر من ابنها إسحاق . 10. فقالت لإبراهيم: أطرد هذه الجارية وابنها ، فإن ابن الجارية لن يرث مع ابني إسحاق . 11. فقبح هذا القول في نفس إبراهيم من أجل ابنه . 12. فقال الله له: لايسوء في نفسك أمر الصبي أو أمر جاريتك ، واسمع لكلام سارة في كل ما تشير به عليك لأنه بإسحاق يدعى لك نسل . 13. وسأقيم من ابن الجارية أمَّةً أيضاً لأنه من ذريتك . 14. فنهض إبراهيم في الصباح الباكر وأخذ خبزاً وقربة ماء ودفعهما إلى هاجر ، ووضعهما على كتفيها ، ثم صرفها مع الصبي فهامت على وجهها في برية بئر سبع . 15. وعندما فرغ الماء من القربة طرحت الصبي تحت إحدى الأشجار 16. ومضت وجلست مقابله ، على بعد نحو مئة متر ، لأنها قالت: لا أشهد موت الصبي . فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت . 17. وسمع الله بكاء الصبي ، فنادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها: ما الذي يزعجك يا هاجر ؟ لا تخافي لأن الله قد سمع بكاء الصبي من حيث هو ملقى . 18. قومي واحملي الصبي ، وتشبثي به لأنني سأجعله أمة عظيمة . 19. ثم فتح عينيها فأبصرت بئر ماء، فذهبت وملأت القربة وسقت الصبي . 20. وكان الله مع الصبي فكبر، وسكن في صحراء فاران ، وبرع في رمي القوس. 21. واتخذت له أمه زوجة من مصر ).

[color="Blue"]واتهموا نبي الله هارون وموسى عليهما السلام بالشرك والمعاصي ![/color]
في قاموس الكتاب المقدس ص995: ( غير أن هارون أظهر ضعف إيمان في حالات كثيرة ، وكان أولها لما تأخر موسى وهو على الجبل مع الرب . فقد ضج الشعب وارتد عن طاعة الله ، وطلب إلى هارون أن يصنع له تماثيل آلهة ليعبدها . فصنع هارون عجل الذهب وبنى له مذبحاً ( خر ص 32 ) . ومع هذا غفر الله له خطأه وأمر برسمه هو وذريته كهنة على بني إسرائيل.( خر 40: 12 ـ 15 ). وبذلك تأسست الكهانة اللاوية ، وأصبح هارون أول رئيس كهنة ...

وكان الله كثير الإحسان لهارون بالرغم من أخطائه . وكانت آخر أخطائه أنه لم يقدس الرب إمام بني إسرائيل ، لا هو ولا موسى ، في أواخر رحلة بني إسرائيل إلى فلسطين وحينما شعر الشعب بالظمأ أمام قادش ، فأمر الله بعقابهما ، بمنعهما من دخول فلسطين ، أي بموتهما قبل الوصول إليها . ( عد 20: 1 ـ 13 ) وغادر بنو إسرائيل قادش وأتوا إلى جبل هور، فأمر الرب موسى أن يأخذ هارون وابنه ألعازار ، ويصعد بهما إلى الجبل وهناك يخلع ثياب هارون الكهنوتية ويلبسها لابنه ولما نفذ هارون ذلك مات هارون ، وانضم إلى آبائه وبكاه قومه ثلاثين يوماً . ( عد 20: 22 ـ 29 و33: 37 ـ 39 وتث 10: 6 ). وكان عمره عند وفاته مئة وثلاث وعشرين سنة . ولا يزال أثر المكان الذي مات فيه محفوظاً إلى اليوم على إحدى قمتي جبل هور بالقرب من بترا . وسمي هارون (قدس الرب) . ( مز 106: 16 ) وكان اليهود المتأخرون يحفظون ذكراه بإكرام وهم يصومون تذكاراً له في اليوم الأول من شهر آب . وظلت رئاسة الكهنوت عند العبرانيين في بيت هارون إلى دمار أورشليم والهيكل في سنة70 م )



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

واتهموا أنبيائهم عليهم السلام بالحِيَل والدَّجل والبلاهة !
في التوراة والإنجيل ص4727ـ 1. ولما شاخ إسحاق وضعف بصره استدعى ابنه الأكبر عيسو وقال له: يا بني 2. ها أنا قد شخت ولست أعرف متى يحين يوم وفاتي. 3. فالآن خذ عدتك:جعبتك وقوسك ، وامض إلى البرية واقتنص لي صيداً . 4. وجهز لي طعاماً شهياً كما أحب وائتني به لآكل ، لتباركك نفسي قبل أن أموت . 5. وسمعت رفقة حديث إسحاق لابنه عيسو . فعندما انطلق عيسو إلى البرية ليصطاد صيداً ويأتي به . 6. قالت رفقة لابنها يعقوب: سمعت أباك يقول لعيسو أخيك 7. إقتنص لي صيداً ، وجهز لي أطعمة شهية لآكل وأباركك إمام الرب قبل موتي . 8 . والآن يا بني أطع قولي في ما آمرك به ، 9. واذهب إلى قطيع الماشية ، واختر جديين لأجهز لأبيك أطعمة شهية كما يحب 10. تقدمها لأبيك ليأكل ، فيباركك قبل وفاته . 11. فقال يعقوب لرفقة أمه: أخي عيسو رجل أشعر ، وأنا رجل أملس . 12. وقد يجُسُّني أبي فيتبين خداعي ، وأستجلب على نفسي لعنة لا بركة . 13. فقالت له أمه: لعنتك عليَّ يا بنيَّ ، فأطع قولي فقط ، واذهب وأحضر الجديين لي . 14. فذهب واختارهما وأحضرهما لأمه ، فأعدت رفقة الأطعمة المطيبة كما يحب أبوه 15. وتناولت ثياب بكرها عيسو الفاخرة الموجودة عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر 16. وكذلك غطت يديه وملاسة عنقه بجلد الجديين . 17. وأعطته ما أعدته من الأطعمة الشهية والخبز . 18. فأقبل على أبيه وقال: يا أبي . فأجابه: نعم يا ابني من أنت ؟ 19. فقال يعقوب: أنا عيسو بكرك وقد فعلت كما طلبت ، والآن قم واجلس وكل من صيدي حتى تباركني.20. فقال إسحق: كيف استطعت أن تجد صيداً بمثل هذه السرعة يا ولدي؟ فأجابه: لأن الرب إلهك قد يسر لي ذلك . 21. وقال إسحق: إقترب مني لأجسك يا ابني لأرى أن كنت حقاً ابني عيسو أم لا . 22. فدنا يعقوب من أبيه إسحاق فجسه وقال: الصوت صوت يعقوب ، أما اليدان فهما يدا عيسو . 23. ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي أخيه عيسو ، فباركه !!

24. وسأل: هل أنت ابني عيسو ؟ فأجاب: أنا هو . 25. ثم قال: قدم لي من صيدك حتى أكل وأباركك . فأحضر يعقوب إليه الطعام فأكل ثم قدم له خمراً فشرب ! 26. فقال له إسحاق أبوه: تعال وقبلني يا ولدي . 27 فاقترب منه وقبله ، فتنسم رائحة ثيابه وباركه قائلاً: ها أن رائحة ابني كرائحة حقل باركه الرب ، 28. فلينعم عليك الرب من ندى السماء ومن خيرات الأرض ، فيكثر لك الحنطة والخمر . 29. لتخدمك الشعوب ، وتسجد لك القبائل ، لتكن سيداً على إخوتك . وبنو أمك لك ينحنون . وليكن لاعنوك ملعونين ، ومباركوك مباركين .

30. ولما فرغ إسحاق من مباركة يعقوب ، وخرج يعقوب من عند أبيه ، رجع عيسو من صيده ، 31. فجهز هو أيضاً أطعمة طيبة وأحضرها إلى أبيه وقال: ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه فتباركني نفسك . 32. فقال إسحق: من أنت ؟ فأجابه: أنا ابنك بكرك عيسو 33. فارتعد إسحاق بعنف وقال: من هو إذا الذي اصطاد صيداً وأحضره إليَّ فأكلت من الكل قبل أن تجئ ، وباركته ؟ وحقاً يكون مباركاً. 34. فما أن سمع عيسو كلام أبيه حتى أطلق صرخة هائلة ومُرَّةً جداً ، وقال: باركني أنا أيضاً يا أبي . 35. فأجاب: لقد مكر بي أخوك وسلب بركتك ! 36. فقال: ألم يدع اسمه يعقوب ؟ لقد تعقبني مرتين: أخذ بكوريتي ، وها هو يسلبني الآن بركتي . ثم قال: أما احتفظت لي ببركة ؟ 37. فأجاب إسحق: لقد جعلته سيداً لك وصيرت جميع إخوته له خداماً ، وبالحنطة والخمر أمددته . فماذا أفعل لك الآن يا ولدي ؟ . 38. فقال عيسو: ألك بركة واحدة فقط يا أبي؟ باركني أنا أيضاً يا أبي . وأجهش عيسو بالبكاء بصوت عال . 39. فأجابه أبوه: ها مسكنك يكون في أرض جدباء لايهطل عليها ندى السماء . 40. بسيفك تعيش ولأخيك تكون عبداً ولكن حين تجمح تحطم نيره عن عنقك .

41. وحقد عيسو على يعقوب من أجل ما ناله من بركة أبيه . فناجى نفسه: قريباً يموت أبي ، وبعدئذ أقتل أخي يعقوب . 42. فبلغ رفقة وعيد عيسو ابنها الأكبر ، فأرسلت واستدعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له: عيسو يخطط لقتلك . 43. والآن يا ابني إصغ لقولي، وقم اهرب إلى أخي لابان إلى حاران. 44 وامكث عنده أياماً قلائل ريثما يهدأ سخط أخيك . 45. ومتى سكن غضبه ونسي ما صنعت به ، عندئذ أبعث إليك لتعود من هناك ) !!




عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

وافتروا على سليمان أنه أشرك بالله تعالى:

في التوراة ص 554: (9. فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين. 10. وأوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى فلم يحفظ ما أوصى به الرب . 11. فقال الرب لسليمان من أجل أن ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها ، فإني أمزق المملكة عنك تمزيقاً وأعطيها لعبدك ). انتهى.

أقول: لهذا العمل اليهودي دلالاتٌ خطيرةٌ ، ونتائجُ واسعةٌ في عقائدهم وحياتهم، سواءً في تعاملهم مع ربهم وأنبيائهم عليهم السلام ، أو مع الشعوب الأخرى !

فهو يكشف سبب التعقيد في اليهود ، الذي تحول من حالة في الشخص اليهودي المنحرف ، الى صفة في الجماعة اليهودية كلها ، إلا من عصم الله .

فليس المهم عند اليهودي عبادة ربه وطاعته ، بل المهم أن يستعمل الحيَل مع ربه لحماية نفسه منه ، وكسب ما يمكنه منه !

وإذا كان رب العالمين معاذ الله كذلك ، وكان الأنبياء عليهم السلام جماعة أنانيين شهوانيين ، يسيؤون استعمال السلطة والبركة التي أعطاهم إياها ! فماذا عسى أن يكون اليهودي العادي ؟!!

وهو يكشف منشأ نظرتهم الدونية الى أنفسهم فضلاً عن غيرهم ، فعقيدة أنهم شعب الله المختار لاتقلل من عقيدة الدونية ، بل هي ترفقها ! فما دام أنبياء هذا الشعب سيؤون ذميمون ، فصفات عامة الشعب أحطُّ منها وأسوأ !

ومن كانت هذه عقيدته في أنبيائه عليهم السلام ونفسه، فلا عجب أن تكون نظرته الى بقية شعوب العالم بأنهم حمير خلقهم الله ليركبهم أبناء الشعب اليهودي ؟!

كما أنه يكشف سبب حرصهم على نشر النظرة الدونية الى الإنسان في العالم ، التي تزعم أن الإنسان حيوان يحركه الجنس لا أكثر !

ولذا كان دارون وفرويد اليهوديان أبطالاً قوميين عند اليهود ! لابتكارهما نظريات تساعد في تركيز النظرة اليهودية في ثقافة شعوب العالم !

[SIZE=6]وأخيراً ، فإنا بذلك نضع يدنا على فعالية أحبار يهود المدينة وخيبر والشام واليمن ، ونابغتهم كعب الأحبار ، في تخريب عقيدة المسلمين في صفات الله تعالى والطعن في عدالته ، ونفيهم لعصمة الأنبياء عليهم السلام ، وخاصة نبينا فإن أول هدف وأهمه عند اليهودي أن يجعلك مثله تنتقد الله تعالى ورسله ، وتطول لسانك عليهم ، فبذلك تقف معه على الطريق الذي يريده لك !

راجع دور كعب في تخريب عقائد المسلمين وزرع اليأس في نفوسهم من المستقبل ، وزعمه حتمية انتهاء الإسلام وفناء أمته ، وهدم الكعبة وخراب مكة ، خراباً لاتسكن بعده أبداً !



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

وهذا الإمتياز معروف للجميع عن الشيعة ، من عصر النبي والأئمة عليهم السلام .
قال الرازي في تفسيره:3/7: ( واختلف الناس على ثلاثة أقوال:
أحدها: قول من ذهب إلى أنهم معصومون من وقت مولدهم ، وهو قول الرافضة.
وثانيها: قول من ذهب إلى عصمتهم وقت بلوغهم ، ولم يجوزوا منهم ارتكاب الكفر والكبيرة قبل النبوة ، وهو قول كثير من المعتزلة .
وثالثها: قول من ذهب إلى أن ذلك (يعني ارتكاب الكفر والكبيرة) لايجوز وقت النبوة أما قبلها فجائز ، وهو قول أكثر أصحابنا ، وقول أبي الهذيل العلاف ، وأبي علي من المعتزلة ).
وقال أيضاً في عصمة الأنبياءص8: (وقد اختلفوا فيه على خمسة مذاهب:
( الأول): الحشوية وهو أنه يجوز عليهم الإقدام على الكبائر والصغائر.
(الثاني): أنه لايجوز منهم تعمد الكبيرة البتة ، وأما تعمد الصغيرة فهو جائز بشرط أن لا تكون منفراً ، وأما أن كانت منفراً فذلك لايجوز عليهم ، مثل التطفيف بما دون الحبة ، وهو قول أكثر المعتزلة.
(الثالث) أنه لا يجوز عليهم تعمد الكبيرة والصغيرة ، ولكن يجوز صدور الذنب منهم على سبيل الخطأ في التأويل ، وهو قول أبي على الجبائى
(الرابع): أنه لايجوز عليهم الكبيرة ولا الصغيرة ، لا بالعمد ولا بالتأويل والخطأ. أما السهو والنسيان فجائز، ثم إنهم يعاتبون على ذلك السهو والنسيان لما أن علومهم أكمل ، فكان الواجب عليهم المبالغة في التيقظ ، وهو قول أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام.
(الخامس): أنه لا يجوز عليهم الكبيرة ولا الصغيرة ، لا بالعمد ولا بالتأويل ، ولا بالسهو والنسيان. وهذا مذهب الشيعة ).
وقال في تفسيره:18/9: (وعندنا العصمة إنما تعتبر في وقت النبوة لاقبلها).
وهذه النصوص من عالم سني مشهود له بالعمق والدقة ، تكشف لنا أنه لم ينج من التأثر بالتهم اليهودية للأنبياء عليهم السلام إلا الشيعة ، أتباع العترة النبوية الطاهرة صلوات الله عليهم .
كما تكشف لنا خريطة التأثير اليهودي بنسب متفاوتة على فئات المسلمين في تنقيصهم من مقام الأنبياء عليهم السلام ، مع الإلتفات إلى أن ماذكره الرازي هو القدر المتبنى رسمياً في فتاوى علمائهم وعقائدهم ، أما في مصادرهم الصحيحة فهي حافلة بأنواع الطعن في عصمة الأنبياء عليهم السلام وعدالتهم واتهامهم في سلوكهم الشخصي ، وحتى في تبليغهم للرسالة !
وسبب ذلك ما نشره اليهود فيهم من مفاهيم وقصص انتقاص الأنبياء عليهم السلام ! وإن حكومات الخلافة القرشية شجعت تلك الروايات وجعلت مجالسها مجالس رسمية في مسجد النبي وغيره من مساجد المسلمين ، وأعطت رواتها مناصب علياً في الدولة !
كما أنها شجعت على روايات الإنتقاص من نبينا لتبرير عمل الخلفاء ، ورفعهم إلى صف النبي ، بل تفضيلهم عليه أحياناً ، كما سيأتي !




عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

من أحاديث الشيعة في عصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام [COLOR=Red]عصمة تامة

من شرائع ديننا عصمة الأنبياءوالأوصياء عليهم السلام
في الخصال للصدوق ص603: (حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، وأحمد بن الحسن القطان ، ومحمد بن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ، وعبد الله بن محمد الصائغ ، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
(هذه شرائع الدين لمن أراد أن يتمسك بها وأراد الله هداه:
إسباع الوضوء كما أمر الله عز وجل في كتابه الناطق ، غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ، ومسح الرأس والقدمين إلى الكعبين ، مرة مرة. ومرتان جائز.... وهو حديث طويل تضمن أهم أحكام الوضوء والأغسال والفرائض والنوافل وصلاة الجماعة ، وأحكام الزكاة... وجاء فيه قوله :
وبر الوالدين واجب ، فإن كانا مشركين فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصية ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. والأنبياءوالأوصياء عليهم السلام لاذنوب لهم ، لأنهم معصومون مطهرون...الى أن قال : ولا يفرض الله عزوجل على عباده طاعة من يعلم أنه يغويهم ويضلهم ، ولا يختار لرسالته ولا يصطفى من عباده من يعلم أنه يكفر به ويعبد الشيطان دونه ، ولا يتخذ على خلقه حجة إلا معصوماً. والإسلام غير الإيمان وكل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمن...الخ.).
وفي أمالي الصدوق ص738: (المجلس الثالث والتسعون ، مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شعبان سنة ثمان وستين وثلاثمائة:
واجتمع في هذا اليوم إلى الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي(رض)، أهل مجلسه والمشايخ ، فسألوه أن يملي عليهم وصف دين الإمامية على الإيجاز والإختصار ، فقال رضي الله عنه:
دين الإمامية هو الإقرار بتوحيد الله تعالى ذكره ونفي التشبيه عنه ، وتنزيهه عما لا يليق به ، والإقرار بأنبياءالله ورسله وحججه وملائكته وكتبه ، والإقرار بأن محمداً هو سيد الأنبياءوالمرسلين ، وأنه أفضل منهم ومن جميع الملائكة المقربين ، وأنه خاتم النبيين ، فلا نبي بعده إلى يوم القيامة ، وإن جميع الأنبياءوالرسل والأئمة عليهم السلام أفضل من الملائكة ، وأنهم معصومون مطهرون من كل دنس ورجس، لا يهمون بذنب صغير ولا كبير ولا يرتكبونه، وأنهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء.
وإن الدعائم التي بني الإسلام عليها خمس: الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، وولاية النبي والأئمة صلوات الله عليهم بعده ، وهم اثنا عشر إماماً ، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم الجواد محمد بن علي ، ثم الهادي علي بن محمد ، ثم العسكري الحسن بن علي ، ثم الحجة بن الحسن بن علي، عليهم السلام ، والإقرار بأنهم أولوا الأمر الذين أمر الله عز وجل بطاعتهم، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أطيعوا اللهَ وَأطيعوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنْكُمْ ) (النساء:59) وإن طاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله ، ووليهم ولي الله ، وعدوهم عدو الله عز وجل. ومودة ذرية النبي إذا كانوا على منهاج آبائهم الطاهرين فريضةٌ واجبةٌ في أعناق العباد إلى يوم القيامة ، وهي أجر النبوة ، لقول الله عز وجل: ( قُلْ لاأَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلاالْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(الشورى:23) والإقرار بأن الإسلام هو الإقرار بالشهادتين ، والإيمان هو إقرار باللسان ، وعقد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، لا يكون الإيمان إلا هكذا ، ومن شهد الشهادتين فقد حقن ماله ودمه إلا بحقها ، وحسابه على الله عز وجل).
وفي التوحيد للصدوق ص118: (حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن أحمد بن النضر ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب ، عن أبي الصالح ، عن عبد الله بن عباس في قوله عزوجل: فَلَمَّا أفاق قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وأنا أول الْمُؤْمِنِينَ ، قال: يقول سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ من أن أسألك الرؤية وأنا أول الْمُؤْمِنِينَ بأنك لا ترى .
قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه:
إن موسى علم أن الله عز وجل لايجوز عليه الرؤية ، وإنما سأل الله عز وجل أن يريه ينظر إليه عن قومه حين ألحوا عليه في ذلك ، فسأل موسى ربه ذلك من غير أن يستأذنه فقال: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إلى الْجَبَلِ فإن اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ في حال تزلزله فَسَوْفَ تَرَانِي ، ومعناه إنك لا تراني أبداً ، لأن الجبل لايكون ساكناً متحركاً في حال أبداً، وهذا مثل قوله عزوجل: وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ، ومعناه أنهم لا يدخلون الجنة أبداً ، كما لايلج الجمل في سم الخياط أبداً .
فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ ، أي ظهر للجبل بآية من آياته ، وتلك الآية نور من الأنوار التي خلقها ألقى منها على ذلك الجبل جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً ، من هول تزلزل ذلك الجبل على عظمه وكبره .
فَلَمَّا أفاق قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ ، أي رجعت إلى معرفتي بك عادلاً عما حملني عليه قومي من سؤالك الرؤية ، ولم تكن هذه التوبة من ذنب لأن الأنبياءلا يذنبون ذنباً صغيراً ولا كبيراً ، ولم يكن الإستيذان قبل السؤال بواجب عليه ، لكنه كان أدباً يستعمله ويأخذ به نفسه متى أراد أن يسأله ، على أنه قد روي قوم أنه قد استأذن في ذلك فأذن له ، ليعلم قومه بذلك أن الرؤية لا تجوز على الله عزوجل .
وقوله: وأنا أول الْمُؤْمِنِينَ ، يقول: وأنا أول المؤمنين من القوم الذين كانوا معه وسألوه أن يسأل ربه أن يريه ينظر إليه ، بأنك لا ترى .



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

من كلمات علماء الشيعة في عصمة الأنبياءوالأئمة عليهم السلام
الأنبياء عليهم السلام معصومون مطهرون كاملون


قال الصدوق في الإعتقادات في دين الإمامية ص70: باب الإعتقاد في العصمة: (إعتقادنا في الأنبياءوالرسل والأئمة والملائكة عليهم السلام أنهم معصومون مطهرون من كل دنس ، وأنهم لايذنبون ذنباً لاصغيراً ولاكبيراً ، ولايعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون. ومن نفى عنهم العصمة في شئ من أحوالهم فقد جهلهم ، ومن جهلهم فهو كافر. واعتقادنا فيهم: أنهم معصومون موصوفون بالكمال والتمام والعلم ، من أوائل أمورهم وأواخرها ، لايوصفون في شئ من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل ). انتهى.
ملاحظة: لابد أن يكون الكفر في كلام الصدوق رحمه الله بمعناه اللغوي ، فلا هو ولا بقية فقهائنا يكفرون أحداً من أهل القبلة لقوله بالعصمة الناقصة .
وقال المفيد في المقنعة ص30: (ويجب أن يعتقد التصديق لكل الأنبياء عليهم السلام وأنهم حجج الله على من بعثهم إليه من الأمم ، والسفراء بينه وبينهم ، وإن محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، خاتمهم وسيدهم وأفضلهم ، وإن شريعته ناسخة لما تقدمها من الشرائع المخالفة لها ، وأنه لانبي بعده ولا شريعة بعد شريعته.
وكل من ادعى النبوة بعده فهو كاذب على الله تعالى ، ومن يغير شريعته فهو ضال ، كافر من أهل النار ، إلا أن يتوب ويرجع إلى الحق بالإسلام فيكفر بالله تعالى حينئذ عنه... بالتوبة ما كان مقرفاً من الآثام.
ويجب اعتقاد نبوة جميع من تضمن الخبر عن نبوته القرآن على التفصيل ، واعتقاد الجملة منهم على الإجمال ، ويعتقد أنهم كانوا معصومين من الخطأ ، موفقين للصواب ، صادقين عن الله تعالى في جميع ما أدوه إلى العباد ، وفي كل شئ أخبروا به على جميع الأحوال ، وإن طاعتهم طاعة لله ومعصيتهم معصية لله ، وإن آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف ، وإدريس وموسى وهارون وعيسى وداود وسليمان وزكريا ويحيى وإلياس وذا الكفل وصالحاً وشعيباً ويونس ولوطاً وهوداً ، كانوا أنبياءالله تعالى ورسلاً له صادقين عليه ، كما سماهم بذلك وشهد لهم به ، وإن من لم يذكر اسمه من رسله على التفصيل كما ذكر ممن سميناه منهم ، وذكرهم في الجملة حيث يقول:وَرسلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرسلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ، كلهم أنبياءعن الله صادقون ، وأصفياء له منتجبون لديه ، وإن محمداً سيدهم وأفضلهم ، كما قدمناه...
ويجب على كل مكلف أن يعرف إمام زمانه ، ويعتقد إمامته وفرض طاعته وأنه أفضل أهل عصره وسيد قومه ، وأنهم في العصمة والكمال كالأنبياء عليهم السلام ويعتقد أن كل رسول الله تعالى فهو نبي إمام ، وليس كل إمام نبياً ولا رسولاً، وإن الأئمة بعد رسول الله حجج الله تعالى وأوليائه ، وخاصة أصفياء الله ، أولهم وسيدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، عليه أفضل السلام ، وبعده الحسن والحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي بن الحسين ، ثم جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي بن موسى ، ثم علي بن محمد بن علي ، ثم الحسن بن علي بن محمد ، ثم الحجة القائم بالحق ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى عليهم السلام . لاإمامة لاحد بعد النبي غيرهم ، ولايستحقها سواهم ، وأنهم الحجة على كافة الأنام كالأنبياء عليهم السلام وأنهم أفضل خلق الله بعد نبيه عليه وآله السلام ، والشهداء على رعاياهم يوم القيامة ، كما أن الأنبياء عليهم السلام شهداء الله على أممهم ، وأنه بمعرفتهم وولايتهم تُقبل الأعمال ، وبعداوتهم والجهل بهم تُستحق النار ).
في بحار الأنوار:11/72-96: (باب عصمة الأنبياء عليهم السلام وتأويل مايوهم خطأهم وسهوهم). أورد فيه نحو مجموعة أحاديث وكلمات لعلمائنا رضي الله عنهم في عصمة الأنبياءالتامة عليهم السلام .
العصمة عن الذنوب، والغلط، والرذائل، وما ينفِّر
قال المفيد في تصحيح اعتقادات الإمامية/128:
(العصمة من الله تعالى لحججه هي التوفيق واللطف ، والإعتصام من الحجج بها: عن الذنوب ، والغلط في دين الله تعالى.
والعصمة تفضل من الله تعالى على من علم أنه يتمسك بعصمته، والإعتصام فعل المعتصم ، وليست العصمة مانعةً من القدرة على القبيح ، ولا مضطرةً للمعصوم إلى الحسن ، ولا مُلجئةً له إليه ، بل هي الشئ الذي يعلم الله تعالى أنه إذا فعله بعبد من عبيده لم يؤثر معه معصيته له ، وليس كل الخلق يعلم هذا من حاله ، بل المعلوم منهم ذلك هم الصفوة والإخيار ) .
جليلنا
وفي الكافي لأبي الصلاح الحلبي/78: (وإذا ثبتت نبوة نبينا بالبراهين الواضحة وجب القطع على كونه على الصفات التي يجب كون النبي عليها من العصمة فيما يؤديه ، والعصمة من جميع القبائح ، وتنزيهه عن كل منفر حسب ما دللنا عليه ).



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

أصل الأدلة عندنا على العصمة التامة: الدليل العقلي
أقول: أصل الدليل في مذهبنا على عقيدة عصمة الأنبياءوالأئمة عليهم السلام عصمة تامة هو العقل ، الذي يحكم بضرورة أن يكون المؤدي للناس عن الله تعالى والمؤدي للناس عن النبي معصوماً ، وإلا فلا يمكن الوثوق بقوله ، وأن عصمته تثبت بنص المعصوم أو بالمعجزة .
وقد حاول غيرنا إثبات العصمة بالنقل لكنه يلزم منه الدور ، لأن الوثوق بالنص الذي يثبت العصمة يتوقف عليها ، فلا يصح أن تتوقف هي عليه .
وأسوأ من ذلك قول بعضهم بأن الأنبياء عليهم السلام يرتكبون الذنوب والمعاصي حتى في تبليغ الرسالة ، لكن الله تعالى لايقرهم على الخطأ ، فيصحح لهم ما عصوا فيه ويتوبون من معصيتهم !
قال ابن تيمية في منهاج سنته:2/400: ( والذنوب إنما تضر أصحابها إذا لم يتوبوا منها ، والجمهور الذين يقولون بجواز الصغائر عليهم يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها ، وحينئذ فما وصفوهم إلا بما فيه كمالهم ، فإن الأعمال بالخواتيم. مع أن القرآن والحديث وإجماع السلف معهم في تقرير هذا الأصل ! فالمنكرون لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جنس قول أهل البهتان ، ويحرفون الكلم عن مواضعه ). انتهى.
وقوله: (والجمهور...) يقصد بهم أتباع المذاهب السنية ، وتعبيره بالصغائر لكي يجعل آيات الغرانيق الشيطانية التي افتروها على النبي وصحح هو روايتها ودافع عنها ، أن يجعلها من المعاصي الصغيرة ! مع أنها خيانةٌ للوحي، وكفرٌ بالله العظيم ، وعبادةٌ للأصنام وسجودٌ لها !
والوجه في بطلأن هذا الكلام أنه يستوجب سلب الثقة بكل كلام النبي فما دام قد يخطئ أو يخون الرسالة ويبلِّغ الكفرَ بدلَ التوحيد ! فلا ينفع بعد ذلك أن الله تعالى لايقره على الخطأ ، وأنه ينبهه بعد مدة فيقول النبي للناس إن الشئ الفلاني الذي بلغتكم إياه كان خطأ مني أو من شيطاني ، وقد نبهني اليه جبرئيل وتاب الله عليَّ ! فخذوا الصحيح ودعوا الخطأ !
فمن أين يثق الناس بأن هذا البديل الذي بلغه الآن ليس منه أو من الشيطان كسابقه ؟! فإن من وقع في خطيئة مرة يمكن أن يقع فيها مئة مرة ، ومن خان الوحي مرة ، قد يخونه مئة مرة !
ونفس هذا الكلام يجري بطريق أولى في عصمة الإمام المؤدي للأمة عن نبيها فإن من يؤدي عن النبي لابد أن يكون عنده العلم القطعي بكتاب الله والسنة ، وأن يكون معصوماً لايحتمل في حقه النسيان والخطأ وارتكاب خيانة ، لأن احتمال الكذب والخطأ فيه يسلب الإطمئنان من أجيال الأمة بأن ما أدَّاهُ اليها هو مراد الله تعالى من كلامه قطعاً وهو قول النبي قطعاً !



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

[SIZE=5]دفاع أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم عن عصمة الأنبياء عليهم السلام
الإمام الصادق يتألم لظلم الناس للأنبياءوالأوصياء عليهم السلام
في أمالي الصدوق ص163: (حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح ، عن علقمة ، قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وقد قلت له: يا بن رسول الله أخبرني من تقبل شهادته ومن لاتقبل شهادته؟ فقال: (يا علقمة ، كل من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته. قال فقلت له: تقبل شهادة المقترف للذنوب؟ فقال: يا علقمة لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادات الأنبياءوالأوصياء صلوات الله عليهم ، لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق ، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان ، فهو من أهل العدالة والستر ، وشهادته مقبولة ، وإن كان في نفسه مذنباً...
قال علقمة: فقلت للصادق : يا بن رسول الله أن الناس ينسبوننا إلى عظائم الأمور ، وقد ضاقت بذلك صدورنا. فقال :
يا علقمة أن رضا الناس لايملك ، وألسنتهم لاتضبط، فكيف تَسْلمون مما لم يسلم منه أنبياءالله ورسله وحججه عليهم السلام ؟!
ألم ينسبوا يوسف إلى أنه هم بالزنا ؟! ألم ينسبوا أيوب إلى أنه ابتلى بذنوبه ؟!
ألم ينسبوا داود إلى أنه تبع الطير حتى نظر إلى امرأة أوريا فهواها ! وأنه قدم زوجها إمام التابوت حتى قتل ثم تزوج بها ؟!
ألم ينسبوا موسى إلى أنه عنين وآذوه حتى برأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها؟!
ألم ينسبوا جميع أنبياءالله إلى أنهم سحرة طلبة الدنيا ؟!
ألم ينسبوا مريم بنت عمران إلى أنها حملت بعيسى من رجل نجار اسمه يوسف؟!
ألم ينسبوا نبينا محمداً إلى أنه شاعر مجنون ؟ ألم ينسبوه إلى أنه هوى امرأة زيد بن حارثة فلم يزل بها حتى استخلصها لنفسه؟ ألم ينسبوه يوم بدر إلى أنه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء ! حتى أظهره الله عز وجل على القطيفة وبرأ نبيه من الخيانة ، وأنزل بذلك في كتابه: وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أن يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يأت بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ! ألم ينسبوه إلى أنه ينطق عن الهوى في ابن عمه علي حتى كذبهم الله عز وجل ، فقال سبحانه: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى.إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى ؟!
ألم ينسبوه إلى الكذب في قوله: أنه رسول من الله إليهم ؟ حتى أنزل الله عز وجل عليه: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ ؟!
ولقد قال يوماً: عرج بي البارحة إلى السماء. فقيل: والله ما فارق فراشه طول ليلته.
وما قالوا في الأوصياء عليهم السلام أكثر من ذلك ! ألم ينسبوا سيد الأوصياء إلى أنه كان يطلب الدنيا والملك وأنه كان يؤثر الفتنة على السكون ، وأنه يسفك دماء المسلمين بغير حلها ، وأنه لو كان فيه خير ما أمر خالدَ بن الوليد بضرب عنقه ؟
ألم ينسبوه إلى أنه أراد أن يتزوج ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام ، وإن رسول الله شكاه على المنبر إلى المسلمين ، فقال: أن علياً يريد أن يتزوج ابنة عدو الله على ابنة نبي الله، إلا أن فاطمة بضعة مني ، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن سرها فقد سرني ، ومن غاظها فقد غاظني ؟
ثم قال الصادق : يا علقمة ، ما أعجب أقاويل الناس في علي !
كم بين من يقول: أنه رب معبود ، وبين من يقول: أنه عبد عاص للمعبود ! ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية.
يا علقمة ، ألم يقولوا لله عز وجل: أنه ثالث ثلاثة ؟ ألم يشبهوه بخلقه ؟ ألم يقولوا أنه الدهر ؟ ألم يقولوا: أنه الفلك ؟ ألم يقولوا: أنه جسم ؟ ألم يقولوا: أنه صورة ؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً .
ياعلقمة ، أن الألسنة التي تتناول ذات الله تعالى ذكره بما لايليق بذاته ، كيف تحبس عن تناولكم بما تكرهونه ! فاستعينوا بالله واصبروا ، أن الأرض لله يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. فإن بني إسرائيل قالوا لموسى : أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أن تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ، فقال الله عز وجل: قل لهم يا موسى:عَسَى رَبُّكُمْ أن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرض فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ). (لأعراف:129)



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

[SIZE=6]معركة تنزيه الأنبياء عليهم السلام بين الشيعة ومخالفيهم
موقف علماء الشيعة الثابت: تأويل الآيات التي يبدو منها
معصية الأنبياء عليهم السلام ، ورد الأحاديث التي تزعم ذلك
اتضح بما تقدم أن أئمة أهل البيت عليهم السلام رسموا خطاً في تنزيه الأنبياء عليهم السلام والدفاع عنهم ، وأن علماء المذهب رضوان الله عليهم اتبعوهم فأجادوا الإتباع والشرح والإستدلال ، وكان موقفهم ثابتاً في أن الآيات التي يبدو منها وقوع المعصية من الأنبياء عليهم السلام وأنها ليست على ظاهرها بل يجب اتباع الراسخين في العلم في تأويلها.
واتضح أن الأحاديث الصريحة في ارتكاب الأنبياء عليهم السلام للمعاصي مكذوبة ، وأنها من موضوعات رواة السلطة القرشية لتبرير معاصي الخلفاء أو من الإسرائيليات التي ابتليت بها مصادر السنة عندهم ، وكلها روايات باطلة يجب التوقف فيها أو تكذيبها ، حتى لو تسرب بعضها إلى مصادرنا !
وتشمل هذه القاعدة نفي وقوع المعصية من الأنبياء عليهم السلام وكلِّ سلوكٍ أو وضعٍ ينفِّر الناس منهم ، كما تشمل نفي السهو والنسيان عنهم عليهم السلام .
قال العلامة الحلي في منتهى المطلب:1/335: (احتج المخالف بأن النبي صلى بأصحابه فلما أحرم بالصلاة ذكر أنه جنب ، فقال لأصحابه: كما أنتم ، ومضى ورجع ورأسه يقطر ماء ولم يستخلف ، فدل على عدم الجواز.
والجواب: أن هذا عندنا باطل ، والخبرُ كذبٌ إذ الأنبياء عليهم السلام معصومون عن وقوع الذنب عمداً وسهواً ). انتهى .
ومن هذا القبيل رد علماء الشيعة لخبر اتهام نبي داود مع أنه ورد في تفسير القمي:2/229: وجاء فيه: (فلما كان اليوم الذي وعده الله عز وجل اشتدت عبادته وخلا في محرابه وحجب الناس عن نفسه وهو في محرابه يصلي ، فإذا طائر قد وقع بين يديه جناحاه من زبرجد أخضر ورجلاه من ياقوت أحمر ورأسه ومنقاره من لؤلؤ وزبرجد ، فأعجبه جداً ونسي ما كان فيه ، فقام ليأخذه فطار الطائر فوقع على الحائط بين داود وبين أوريا بن حنان ، وكان داود قد بعث أوريا في بعث فصعد داود الحائط ليأخذ الطير ، وإذا امرأة أوريا جالسة تغتسل ، فلما رأت ظل داود نشرت شعرها وغطت به بدنها ، فنظر إليها داود فافتتن بها ورجع إلى محرابه ونسي ما كان فيه ، وكتب إلى صاحبه في ذلك البعث لما أن يصيروا إلى موضع كيت وكيت يوضع التابوت بينهم وبين عدوهم ، وكان التابوت في بني إسرائيل كما قال الله عز وجل:فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌمِمَّاتَرَكَ آلُ مُوسَىوَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ (البقرة:248) وقد كان رفع بعد موسى إلى السماء لما عملت بنو إسرائيل بالمعاصي ، فلما غلبهم جالوت وسألوا النبي أن يبعث إليهم ملكاً يقاتل في سبيل الله بعث إليهم طالوت وأنزل عليهم التابوت ، وكان التابوت إذا وضع بين بني إسرائيل وبين أعدائهم ورجع عن التابوت إنسان كفر وقتل ، ولا يرجع أحد عنه إلا ويقتل. فكتب داود إلى صاحبه الذي بعثه أن ضع التابوت بينك وبين عدوك وقدم أوريا بن حنان بين يدي التابوت ، فقدمه وقتل ، فلما قتل أوريا دخل عليه الملكان وقعدوا ولم يكن تزوج امرأة أوريا ، وكانت في عدتها وداود في محرابه يوم عبادته ، فدخلا عليه الملكان من سقف البيت وقعدا بين يديه ففزع داود منهما فقالا: لاتَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إلى سَوَاءِ الصِّرَاطِ. (صّ:22) ولداود حينئذ تسع وتسعون امرأة ما بين مهيرة إلى جارية ، فقال أحدهما لداود:إِنَّ هَذَا أخي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ. أي ظلمني وقهرني، فقال داود كما حكى الله عز وجل:قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ وإن كثيراًمِنَ الْخُلَطَاءِلَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىبَعْضٍ إلاالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَاهُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ إنما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ) (ص:23-24) قال: فضحك المستعدى عليه من الملائكة وقال: وقد حكم الرجل على نفسه فقال داود: أتضحك وقد عصيت لقد هممت أن أهشم فاك ، قال: فعرجا ، وقال الملك المستعدى عليه: لو علم داود أنه أحق بهشم فيه مني.
ففهم داود الأمر وذكر الخطيئة فبقي أربعين يوماً ساجداً يبكي ليله ونهاره ولايقوم إلا وقت الصلاة ، حتى انخرق جبينه وسال الدم من عينيه....)!! إلى آخر القصة الواردة في مصادر أهل الكتاب ومصادر السنيين ! وقد ردها علماء الشيعة.



عقيدة الشيعة الاثنى عشرية - AL-MOFEED - 01-14-2007

لاعصمة للأنبياء عليهم السلام عند السنيين لكن الصحابة عندهم معصومون !

المعروف عن المذاهب السنية أنها تعتقد بعصمة الأنبياء عليهم السلام ، لكن واقعها العملي عدم الإعتقاد بعصمتهم ، لاعن الصغائر ولا الكبائر ولا ماينفِّر الناس منهم ، لاقبل البعثة ولا بعدها ، لا في الأمور الشخصية ولا في تبليغ الرسالة !
فأئمة المذاهب وعلماؤها يقولون نظرياً بعصمة الأنبياء عليهم السلام عصمة غير تامة على اختلافٍ بينهم فيها ، لكنهم عندما يصلون إلى الإسرائيليات ، أو إلى القرشيات ، يقعون في اتهام الأنبياء عليهم السلام ، ويتمسكون بالآيات المتشابهة التي يبدو منها وقوع المعصية منهم عليهم السلام فينفون عنهم العصمة التي أثبتوها لهم آنفاً ! بل ينسبون اليهم المنكرات والعظائم ، حتى إلى خاتمهم وأفضلهم !
من جهة أخرى.. يقول علماء المذاهب السنية إنهم لايعتقدون بعصمة الصحابة بل بعدالتهم، وقد يفسرون عدالتهم بتصديق روايتهم عن النبي .
لكن كلامهم هذا نظري ، لأنهم إذا وصلوا إلى أي مسألة تتعلق بأبي بكر وعمر وعثمان ، تراهم يدافعون عنهم حتى لو كانت المسألة مقابل النبي !
ومعناه أنهم يقولون بعصمة هؤلاء الثلاثة ، وبعضهم يقول بعصمة عائشة وحفصة ومعاوية معهم ، فهم يبررون أخطاءهم ، وقد يكفِّرون من ينتقدهم !
أما إذا اختلف الصحابة في رأي أو فتوى أو نقل حديث ، فهم مجمعون على أن العصمة والحق دائماً مع عمر ، وفيما وافق عمر !
وقد ناقشنا بعض المتحمسين لعمر وابن تيمية ، فقال إنكم تتهموننا زوراً بأنا نعتقد بعصمة عمر وابن تيمية ، فنحن لم نقل ذلك ؟
فقلنا له إنكم لاتقولون ذلك بل تفعلونه ، فإن كنت صادقاً فأعطنا خطأ واحداً تراه لابن تيمية أو لعمر ! فغضب وولى !
وهذه مفارقة عجيبة أنهم يقولون بعصمة الأنبياء عليهم السلام نظرياً ثم ينقضونها عملياً ! ويقولون بعدم عصمة الصحابة نظرياً ، ثم يصرون عليها عملياً !