حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
بوش يبتز العرب بالعراق ويرفض «الابتزاز» السوري الإيراني - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: بوش يبتز العرب بالعراق ويرفض «الابتزاز» السوري الإيراني (/showthread.php?tid=12696) |
بوش يبتز العرب بالعراق ويرفض «الابتزاز» السوري الإيراني - طيف - 01-13-2007 تحليل اخباري لجريدة "السفير" : بوش يبتز العرب بالعراق ويرفض «الابتزاز» السوري الإيراني فتح الرئيس الاميركي جورج بوش المشهد الاقليمي على احتمالات تنذر بمخاطر متصاعدة، مع تأكيده على استعراض عضلاته في العراق والمنطقة العربية عموما وتلويحه بالعمل على مواجهة النفوذ السوري والايراني من دون استبعاد الخيار العسكري، ما يعكس تمسكه بالعقلية التي تحكم ادارته رغم التخبط الميداني على أرض الواقع في العراق، والسقوط السياسي المدوي في الداخل المتمثل بتصاعد الاعتراضات الديموقراطية والجمهورية على خياراته العراقية. ورمت «الخطة الجديدة» كرة الحل في ملعب الآخرين، بدءا من ابتزاز الانظمة العربية الحليفة عبر ربط استمرار بقائها بتحقيق بوش «النصر» في العراق، مرورا بتصعيد التوتر الإقليمي مع ايران وسوريا ودفع العرب نحو الدخول في مغامرات المواجهة مع الجمهورية الاسلامية، قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية كوندليسا رايس الى المنطقة، وصولا الى استفزاز المنطقة برمتها من خلال نشر صواريخ باتريوت لحفظ المصالح الاميركية فيها، وتعزيز الانتشار العسكري الاميركي في المنطقة. وفي خطابه في البيت الأبيض، وصف بوش تحدي إحلال السلام في الشرق الأوسط بأنه «معركة عقائدية حاسمة في عصرنا». ورأى أن «ملايين الناس العاديين، من أفغانستان إلى لبنان والأراضي الفلسطينية، ملوا من العنف، ويريدون مستقبلا سلميا». وحذر من انه «حتى إذا طبقت الاستراتيجية الجديدة، كما خطط لها، ستستمر أعمال العنف القاتلة»، متوقعا بان تكون هذه السنة «دموية وعنيفة». وقال بوش إن «على دول، مثل السعودية ومصر والأردن ودول الخليج أن تدرك أن هزيمة اميركية في العراق ستخلق بؤرة جديدة للمتشددين، وتشكل تهديدا استراتيجيا لبقائها». وأعلن أن الولايات المتحدة ستنشر صواريخ «باتريوت» وتتخذ خطوات أخرى لحماية المصالح الاميركية و«طمأنة حلفائنا وأصدقائنا». إيران وسوريا.. وتلويح عسكري ورفعت الادارة الاميركية من سقف هجومها على ايران سوريا. وفيما اعتبر بوش ان «هذين النظامين يسمحان للإرهابيين والمتمردين باستخدام أراضيهما»، قالت وزيرة خارجيته كوندليسا رايس «لن نبقى مكتوفي الأيدي.. علينا ان نعزز التوافق لدى الدول القلقة إزاء ما تقوم به ايران في المنطقة والتي تخشى عدوانا إقليميا تشنه ايران»، مضيفة «ان الرئيس لا يسحب اي خيار عن الطاولة»، في إشارة واضحة الى الخيار العسكري. وتابعت رايس «إذا أرادت الحكومة في طهران المساعدة في استقرار المنطقة كما تزعم الآن، فعليها إذن وقف دعمها للمتطرفين العنيفين الذين يدمّرون تطلعات الأبرياء اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين وعليها التوقف عن السعي للحصول على أسلحة نووية». ورأت رايس ان «هناك قادة إصلاحيين يبحثون عن الارتقاء بمصالحهم سلميا ودبلوماسيا. من جهة أخرى، هناك المتشددين، من كل الاثنيات والطوائف، يستخدمون العنف لنشر الفوضى وتقويض الحكومات الديموقراطية، وفرض جدول أعمال من الضغينة وعدم التسامح. في الجهة الأولى من هذا الانقسام، هناك السعودية ودول أخرى في الخليج ومصر والأردن والديموقراطيات الفتية في لبنان والأراضي الفلسطينية التي يقودها (الرئيس) محمود عباس والعراق. إلا انه في الثانية فان هناك سوريا وإيران وحزب الله وحماس. واعتقد انه يجب أن نفهم هذا التقسيم أساسي. لقد أخذت سوريا وإيران خيارهما، الذي هو زعزعة الاستقرار وليس الاستقرار». وأضافت رايس «وهكذا، ومع كل احترامي لأولئك الذين يتحدثون عن إشراك سوريا وإيران، اعتقد انه يجب علينا ان ندرك انه اذا أرادت إيران وسوريا القيام بدور في الاستقرار من اجل مصلحتهما، فانهما سيقومان بذلك. أما إذا كانتا تريدان القيام بدور في الاستقرار لانهما يعتقدان انه بسبب وضعنا الحالي في العراق فاننا مستعدون لدفع ثمن، فان هذا ليس دبلوماسية، هذا ابتزاز. وأريد أن أسألكم ما هو الثمن». وأعربت رايس عن اعتقادها بان «إيران ستفاوض الولايات المتحدة حول استقرار العراق، وفي الوقت ذاته حول ما نقوم به في مجلس الأمن لوقف برنامجها النووي. كما أنّ سوريا ستتحدث إلينا عن استقرار العراق في الوقت الذي تقوم بزعزعة هذا الاستقرار. وسيقول لنا السوريون لسنا مهتمين بالتحدث عن واقع اننا لم نتقبل بعد خسارة مكانتنا في لبنان او وجود محكمة لمقاضاة المسؤولين عن اغتيال (الرئيس) رفيق الحريري. هذان الأمران سيكونان مرتبطين ببعضهما البعض بالتأكيد: أنشطة زعزعة الاستقرار في العراق وطموحات هاتين الدولتين لجعلنا ندفع ثمناً لا نستطيع ان ندفعه». وتابعت رايس «لدينا مقاربة إقليمية بالامكان تطبيقها بالتعاون مع الحكومات التي تشاركنا وجهة نظرنا لجهة مستقبل الشرق الأوسط، وذلك من خلال تأمين الدعم للديموقراطية الناشئة في العراق». ولفتت إلى أن «الديموقراطية في العراق تتطلب إشراك كافة دول الجوار، والتوصل إلى ميثاق دولي يتضمن صفقة بين المجتمع الدولي والعراق من أجل دعم الإصلاحات الاقتصادية وطبعاً السياسية»، مضيفة أن سوريا وإيران حاضرتان في هذا الميثاق وستستمران في ذلك. وقد أشار دبلوماسيون عرب في القاهرة عشية جولة رايس في المنطقة، الى ان الوزيرة الاميركية ستنقل الى الوزراء العرب أفكارا عن الطريقة التي تنوي بلادها من خلالها التعامل مع كل من إيران وسوريا. وتوقع هؤلاء أن تتضمن الأفكار إمكانية استخدام القوة المسلحة ضد البلدين إذا فشلت الجهود الدبلوماسية والسياسية. وأوضحوا ان رسالة رايس ستكون بمثابة إنذار. وبعد ساعات من تعهد الرئيس الاميركي بوقف كل دعم يأتي من سوريا وإيران إلى «المتمردين»، أغارت قوات الاحتلال الاميركي على مكتب القنصلية الإيرانية في أربيل شمالي العراق، واعتقلت خمسة أشخاص، بينهم موظفون ودبلوماسيون. هجوم ديموقراطي جمهوري ولم تكد تمر ساعات على إعلان بوش إستراتيجيته الجديدة، حتى انهال كيل الانتقادات الديموقراطية والجمهورية ضد الرئيس الاميركي وإدارته، فيما تعددت سيناريوهات مواجهة الاستراتيجية من دون أن تتضح فاعلية أي منها. وفي حين اعتبر بعض الديموقراطيين ان الوقت حان لسحب القوات الاميركية من العراق، رأى البعض الآخر ان بوش بات يعجل بالمسار الفاشل ذاته الذي سلكه طيلة أربع سنوات وانه في اختياره تصعيد الحرب يقف وحده. وتعهد الديموقراطيون بالتدقيق عن كثب في خطة بوش. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن الديموقراطيين وضعوا بالفعل مسودة قرار لرفض الإستراتيجية الجديدة، كما سرى الحديث عن تعليق رزمة من الشروط للموافقة على موازنة الحرب. في الضفة الجمهورية، وجه السيناتور تشاك هاغل انتقادات لاذعة الى بوش قائلاً إن خطته هي «أخطر حماقة في السياسة الخارجية منذ فيتنام، إذا ما تم تبنيها». وقال السيناتور الجمهوري جورج فوينوفيتش «لقد سرت على خطى الرئيس ولقد صدّقت أحلامه، لكنني في هذه المرحلة من اللعبة لا أعتقد أنها ستتحقق». العراقيون منقسمون في العراق، أعرب التيار الصدري عن معارضته للخطة، فيما طالب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم أحزابا إسلامية «تنتمي إلى مرجعيات دينية»، في إشارة الى التيار الصدري، بدعم خطة تحقيق الأمن في بغداد. كما انقسم قادة السنة حيال الخطة، اذ نددت هيئة علماء المسلمين بإرسال قوات اضافية إلى «محرقة الحرب»، فيما اعتبر الحزب الإسلامي انها «حاجة مؤقتة، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية». فتور دولي دوليا، اتسمت ردود الفعل بالفتور، رغم الإشادة التي حظيت بها الخطة من جانب الحليفين الأقرب لواشنطن في العراق، بريطانيا واستراليا. وقد اعتبرت موسكو ان خطة بوش «موجهة نحو تثبيت الأخطاء التي ارتكبت سابقا، وليس تصحيحها». («السفير»، ا ب، ا ف ب، رويترز، يو بي آي) 12/1/2007 |