اقتباس:معارك شارع حيفا: انتصار نوعي جديد للمقاومة الوطنية العراقية

سعد داود قرياقوس

 

قبل ساعات من اعلان بوش الثاني لاستراتيجية الفشل والخيبة الثالثة لادارته، وقبل اضطراره للاعتراف العلني في فشل خطط الاحتلال السابقة. باشرت قوا ت الغزوألامريكي ترافقها وحدات من شراذم العصابات الطائفية والعنصرية، حملة الارهاب والقتل والتدميرالجديدة التي خططت واشنطن لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة، و ضمن اطارما اطلق عليها "خطة بغداد الامنية". فشنت اعتداء جديدا على سكان شارع حيفا الصامد، قلعة الرجولة والمقاومة.

وبعد اكثرمن اثناعشرة ساعة من القتال الملحمي بين رجال المقاومة العراقية المسلحين باسحلة خفيفة ، وفي ايمان مطلق بعقائدهم وقضيتهم وشعبهم، وفي حتمية انتصار مقاومة شعب العراق. وبين قوات العدوالمحتل وشراذم الشر، المدججة باحدث انواع الاسلحة، والمسنودة بالقدرات التقنية للاقمار الصناعةالامريكية . خابت آمال المحتلين وفشل المهاجمين في تحقيق الاهداف المتوخاة من الهجوم ، واهمها القضاء على رجال المقاومة في المنطقة، اوالقاء القبض عليهم. فكل ما حققه المحتلين وعملائهم لم يتجاوزقتل العديد من الابرياء الأمنين من سكان الاحياء المحيطة في شارع حيفا، وتدميرعدد من البنايات والمساكن، واعتقال عددا كبيرامن سكان المنطقة ، دون ان يحققوا نتائج عسكرية تعادل خسائرهم البشرية وخيبتهم السياسية ، ولا سيما خيبة القيادة الامريكية في اداء العصابات الطائفية القتالي بعد فترة طويلة من التآهيل القتالي، والشحن الطائفي البغيض.

ففي بداية الهجوم الحاقد، دفعت قوات العدوالامريكي الشراذم الطائفية لمهاجة الاحياء الامنة بشكل منفرد دون التدخل المباشر للقوات الامريكية ، لكن بعد دقائق معدودة من بدء الاعتداء الاثم سارع افراد الشراذم الطائفية في اطلاق نداءات الاستغاثة، وفي مطالبة القوات الامريكية بالتدخل في المعركة وانقاذهم ، بعد ان تصدى لهم رجال المقاومة وسكان الاحياء الشرفاء، وتلقينهم درسا في الرجولة والشجاعة. فاضطرت القوات الامريكية للتدخل والاستجابة لصرخات الخوف والفزع الهستيرية، وبدات في التوغل بصعوبة في شوارع الاحياء المقاومة التي لا تبعد سوى مئات الامتارعن حدود المنطقة السوداء ، وباسناد مدفعي كثيف ومركز على البنايات السكنية ، واضطرت الى الاستعانة في الطائرات المقاتلة والعمودية لمواجهة نيران رجال العراق اللذين تصدوا لهم ، واوقفوا زحفهم ، والحقوا بهم خسائر كبيرة.

وعلى الرغم من محدودية الفعل العسكري لمعارك شارع حيفا ، الا انها حملت دلالات سياسية وعسكرية مهمة ستتبلور ملامحها ونتائجها خلال الايام المقبلة . اهم تلك الدلالات تكمن في ان المواجهة البطولية عبرت عن اصرار شعب العراق على مقاومة قوات الاحتلال وشراذمها الطائفية والعنصرية، وعلى الحاق الهزيمة بهم. كما انها عبرت من جانب اخر بوضوح عن عجزالعصابات الطائفية على مواجهة رجال المقاومة عسكريا.

معارك شارع حيفا حملت رسالة واضحة من قيادة المقاومة الوطنية العراقية الى المحتلين واعوانهم فحواها: اننا قريبين من عقر داركم ، وانكم لن تستطيعوا مواجهتنا في هذا الحيزالقريب من تجمع الذل والخيانة والاحتلال ، فكيف الحال في مناطق عمق المقاومة؟؟ انها رسالة واضحة من المقاومين تؤكد تصميمهم على الحاق الهزيمة في خطة بوش الجديدة ، ودحر المشروع الطائفي للعميل المالكي واقرانه ، كما الحقوا الهزيمة من قبل في جميع خطط الادارة الامريكية ، وكما احبطوا محاولات الخونة: اياد علاوي وابراهيم الاشيقر وسعدون الدليمي واحمد الجلبي وغيرهم من سقط المتاع في تصفية المقاومة.

معركة شارع حيفا الاخيرة، وسام عزجديد على صدورالمجاهدين من رجال المقاومة الوطنية العراقية.

اقتباس:و كل هذا لكي يتهرب من الرد مباشرة على موضوع الكلام ...

اقتباس:المجتمع العراقي مجتمع متجانس وخاض حرباً ضد ايران بجيش 60% منه شيعه ، ولم يؤثر هذا بمجهوده الحربي؟