حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هل سيقتلون السيستاني، متى ولماذا. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: هل سيقتلون السيستاني، متى ولماذا. (/showthread.php?tid=12846) |
هل سيقتلون السيستاني، متى ولماذا. - الكندي - 01-07-2007 منقول عبدالامير الركابي خلال يومين او ثلاثة ، سوف يعلن الرئيس الامريكي "خطته الجديده " في العراق ، السي ان ن اعلنت بان بوش الابن ، قرر ارسال 40 الف جندي امريكي اضافي الى العراق ، اي مايساوي ثلث القوات الامريكيه الموجودة هناك ، نحن اذن امام مهمة ـ تصل لدرجة "ثلث غزو" ، وهذا كثير بعد اربع سنوات الا ثلثا ، انقضت على بداية الغزو الاول ، المتعثر ، الفاشل ، والدموي ، السائر من مازق الى مازق ، ومن حماقة الى اخرى ، هل هو الغزو الثاني ؟ هذا ليس بالامر الجديد ، فالاحتلالات التي عرفها العراق ، كانت في العادة تتجدد بما يشبه القانون . الساسانيون دمروا بابل على مراحل وموجات وحملات متواليه ، وهولاكو اعقبة تيمورلنك ، وكان اقسى على بغداد من سلفه ، العثمانيون احتلوا العراق ثلاث مرات ، كان اخرها عام 1831 ، مع الحملة التي قادها علي رضا لازاحة داوود باشا ، الانكليز احتلوا العراق مرتين ، الاولى استقرت عام 1917 والثانيه كانت عام 1941 اثر انتفاضة رشيد عالي الكيلاني ، هذا لايعني ان التاريخ يكرر نفسه اليوم ، من دون مآ سي ولامهازل ، او متغيرات كبيرة وعميقه . فالولايات المتحده ليست تركيا العثمانيه ، والبيت الابيض ليس الباب العالي ، وعالم الامبراطورية الامريكيه الذي نعيش تحت وطاة تخبطاته الكونيه اليوم ، لايجمعه سوى النزر اليسير من التشابهات في الجوهر ، مع الامبراطورية البريطانيه التي لم تكن تغيب عن ممالكها الشمس ، ومشروع الاحتلال الامريكي للعراق ، ليس هناك مايجمعه من حيث الابعاد والاستهدافات العالميه والاقليميه ، مع اي من الاحتلالات التي عرفها هذا البلد على مر القرون ، فالعراق اليوم ليس مستعمرة امريكيه ، بقدرماهو منطلق وقاعدة هجوم اقليمي وعالمي ، واحتلاله ، وحركة المحتلين فيه ، لاتحسب داخل البلاد المحتله وحسب . هكذا خطط العدو بالاصل ، وهكذا انتهى ، فالشيء الوحيد الحقيقي والصائب من اختبارات الاحتلال ، ونتائجه التي تعلمناها وتعلمها المحتلون ، تقول : ان احتلال العراق ابعد واوسع من العراق فعلا ، وليس افتراضا ، وان الوجود الامريكي هنا ، محكوم كل يوم بادارة معركة اقليميه وعالميه ، يلعب العراق وتكوينه وتاريخه وتمخضات مستقبله فيها ، الدور الحاسم على المدى البعيد ، وهو ينمو ويعاد تشكله ، وتتطور عمليته التاريخيه تحت الصراع ، وفي غمرته ، بينما هو يذهب من مرحلة من تاريخه وتطوره انقضت ، الى مرحلة اخرى ابعد واعلى واشمل . عناوين المعركة الكونيه ، المتحكمة اليوم بتوجهات الدولة الاقوى في العالم ثلاث ، هي : النفط ، والقوميه ، والاسلام ، وهي نفس عناوين اهتمام الوعي الوطني العراقي وشغله الشاغل ، مع انه لايمكن في عالمنا ، تصورثلاثية اشمل واعقد من هذه ، واكثر امتدادا ، من حيث التاثيرعلى خيارات واهتمامات المعمورة برمتها ، كما لاتوجد مشكلة اخطر من مشكلة ، او امتحان توليف الرؤية ، او المنظومة التصورية المناسبه للتعامل معها ، واحتوائها ، هنا تتمثل معضلة الغزو وينفضح ضعفه وتخبطه ، وهنا تعجز الوصفات ، ويتردى النصح بما فيه قطعا ، نصح (بيكر /هاملتون ) . ... دعونا نخرج قليلا الى عالم القصص والحكمه ، ونتذكر الف ليله وليلة وبورخيس ، فاحدى القصص تقول ، ان "مليكا" حكم على شخص ما بالسجن مدى الحياة ، وقال له ان استطعت ان تفتح باب السجن وتخرج منه ، فساعتبرك طليقا واعفو عنك ، وادخله السجن ، وبعد عشرين سنه اخرجه ، ليساله : لماذا لم يتمكن من الخروج ، فقال السجين تعيس الحظ : "كنت احاول ولم اكف عن المحاولة " ، فاخذه الملك الى السجن وساله : "ماذا كنت تفعل حتى تخرج ؟ " فقال " كنت احاول دفع الباب الى الخارج لكن الاقفال على مايبدو كانت محكمة وقويه " ففاجاه الملك بالقول : " لم تكن هنالك اقفال والباب كان مفتوحا ، وكل ماكان عليك ان تفعله ، ان تفتح الباب الى الداخل لاالى الخارج " ، وهكذا يمكن ان يضيع من عمر البشرماضاع من عمر هذا السجين واكثر ، بسبب فكرة او حركة خفية او ضائعه . الامريكيون لن يتمكنوا ابدا من اكتشاف الوصفة ، مهما فعلوا ، والوعي الوطني العراقي مايزال يحبوا ، متلعثما هو الآخربين بقايا الهيكل المدمر، والافكار المهشمة المتخلفة من الماضي ، غير ان حظ الوطنية العراقية اكبر بما لايقاس ، ومع الوقت ، سوف يسير العراق الى المستقبل ، ويخرج من بقايا الماضي وتعثراته واضاءاته المنكسفة ، اما الامريكيون ، فانهم سيظلون يتخبطون امام قضية كبرى ، جاءوا لكي يفجروها ، فغاصوا فيها لكي يخلقوا باسم القدر والتاريخ ، معجزة ثورة وطنيه ، هي اليوم في طريق التشكل فوق الارض الاولى ، فالى اين يسير الاحتلال الثاني المبتدء اليوم ؟ كل الدلائل تشير الى ان مواجهة مع ايران في العراق ، تدبرفي اللحظات الراهنه ، عبر تكريس الخيار الشيعي العراقي ، على حساب الخيار الايراني ، والدلائل على قرب ضرب التيار الصدري تتجمع في الافق ، وسيكون من بين ، لابل من اول مهمات القوات المستقدمة الى العراق ، تنفيذ تلك المهمة ، فعبدالعزيز الحكيم ، واكثراعضاء الحكم ارتباطا بالاحتلال واجهزته ، لايتوقفون عن التمهيد لسيناريو قتل السيد وتياره ، من ذلك مثلا كل ماجرى اثناء عملية اعدام صدام حسين ، وكل ما القي من شبهات ، واقاويل تم الصاقها بالتيار الصدري ، وبمقتدى الصدرشخصيا ، وهو جهد قام به على احسن وجه موفق الربيعي وعبدالعزيز الحكيم ، واستعملت لانجاحه ، اندساسات داخل التيار الصدري ، وجهالة لاينبغي ان تنسى تعم صفوف منتسبيه ومحازبيه ، غير ان الحكيم الذي يثبت الان قدميه في الملعب الامريكي ، تاركا بعضا من ظلاله في حجر الايرانيين ، سادته التاريخيين ، ليس هو الشخص الذي يمكن التعويل عليه ، وبمجرد ان منح هذا الشخص العديم الآهليه ، ملامح قبول من الادارة الامريكيه ، فان شهيته الدونيه تضخمت الى الحد الذي يليق بامثاله ، وهاهو لم يعد يقبل ، حتى بشروط ومشاريع كان يقبلها بالامس . فالحكيم ينوي بالحاح ، تحويل العراق الى محمية لال الحكيم ، ومع تبينه لنوايا اعتماد الامريكيين خيار النجف على حساب ايران ، بعد اضعاف الاخيرة ، ولو عسكريا ، بدا يخطط لعراق ، رئيس وزرائه من آل الحكيم ، ومرجعه الاعلى منهم ، الاول حسب ترشيحات عبدالعزيز الحكيم الجديده هو "اكرم الحكيم " الوزير في حكومة المالكي الحاليه ، وليس مرشحه الاصلي عادل عبدالمهدي ، والثاني هو المرجع محمد سعيد الحكيم ، بديلا عن على السيستاني ، ومع وجود "عدي" ، او الحكيم الصغير "عمار " ، سارق الاراضي والمزارع الذي لايشبع ، فان العقل المغلق ، والجشع اللائق بالصغار ، يكون قد حل على العراق ، وليس التغيير الذي كان بوش يعد به العالم . ولكن كم على الحكيم ان يقتل من الشيعة ، قبل ان يصل الى اهدافه ، التيار الصدري اولا ، بكل ثقله وامتداداته الشعبيه ، وحزب الدعوة الثائر اليوم على المالكي وعبدالعزيز الحكيم ، وقبل هؤلاء واولهم المرجع الحالي علي السيستاني ، وياله من ثمن ومن مصير ، مع انه من ناحية اخرى ، اقرب الى انقلاب يؤجج الثورة والمقاومه ، فكل هذه القوى التي يوكل امرها الى "صغير" لكي يعمل فيها قتلا ، املا في ان يجعل العراق "محمية حكيميه" ، لن تقف لتتفرج على عبدالعزيز وحلفائة ، القادمين اليوم لزيادة اعداد المحتلين ، وهي توغل فيهم ذبحا ، وتدمر وجودهم ، ثم هل ستقبل ايران هذا المآل ، من دون ان تلجا الى شيء من العمل الاستباقي ؟ وما هي الابعاد التي يمكن ان تنبثق من مثل هذا المسار الجديد للاحتلال في طوره الثاني ؟ في الخطة الامريكيه الحاليه ، ما يمكن ان يفضي الى كسرتسارعات الاحتراب الداخلي ، بين السنه والشيعه ، حتى وان كان الامريكيون وعملاؤهم ، قد دقوا اسفينا جديدا قاسيا بين العراقيين ، باعدامهم صدام حسين بالطريقة التي اعدموه بها ، وكل مقومات سياسة الاحتلال الراهنه ، تفضي من ناحية ردة الفعل المتوقعة والمنطقية ، الى تامين اسباب استعادة اللحمة على المستوى الوطني ، فالهجوم الامريكي ، الحالي والمقبل ، يتضمن في اهم بنوده ، معركة قاسية وشرسه مع "الشيعة" في الجنوب والوسط ، ناهيك عن بغداد ، فتيار الصدر ، لن يتوانى عن ضرب وتصفية جماعة الحكيم في مناطق الجنوب ومدنه كلها ، واذا اقدم الحكيم على قتل السيستاني ، فان الاجواء عموما سوف تنقلب ، واضعة الشيعة العراقيين في قلب المواجهة مع الامريكيين ، وهذا ماسيفتح موضوعيا السبيل امام التحام هؤلاء مع المقاومين في المناطق الغربيه من العراق ، وفي بغداد . ستظل الولايات المتحدة تدفع الباب الى الخارج ، هذا ماانتهت اليه ضجة (بيكر/ هاملتون) ، وهذا بالضبط مايسمونه "التغيير" المنتظر في السياسة الامريكيه في العراق .... قصة ونوايا انهاء تيار الصدر ، او قتله ، معروفة ومتداولة بقيت قصة قتل السيستاني ، هل سيقدم عليها الحكيم ؟ متى ؟ |