![]() |
السفـر بين الولادة والمشنقة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: السفـر بين الولادة والمشنقة (/showthread.php?tid=13333) |
السفـر بين الولادة والمشنقة - skeptic - 01-13-2007 [CENTER] السفـر بين الولادة والمشنقة جمال محمد فرغلى أحلم أنى .. سيف يقتلنى .. حين بلغته .. وأمارس موتى .. دون شهية يسقط اسمى – فى حى اللحم البشرى – أنهمر كتابات سرية يختلف على زمان ومكان – أيبيعون الأحلام لتغسل قدمى ؟ أم يحدث فينا الضد – وجنود ينتصرون وينهزمون وتفتش أظفارى – عن فرح كان فدائيا وأصير غريبا – فتكونين صليبا – أم ستكونين هوية ؟ هل أنياب الشر أشر أم الأفئدة الخيرية ؟ كى تسعد والدتى والوالد – أولد – ما ذنبى يا أرباب الحكمة ما ذنبى أن أولد فى دنيا – تأكل فيها الحرة ولديها – حتى تقتلها البطنة ؟ أسألكم أين الموت ؟ ببقاياى سأشريه – حتى إن أبصرت عذابى فيه بالموت العدل يكون قناديلا لم يتبق فى عويل – ليقام على موت ودموع – لم تتبق فى ضلوع ما يشغلنا بمرايا الأمل الناعق – أن نبحث عن كفن مرقوع يلفظنى دربى – أستلهم شعرى من موت – أو أمل يتشنج من حجر يبكى أتقوقع فى النسيان كراهية – تندب حظا من يعتقنى من زيفى يوما ؟ أحلم أن فؤادك سلوى لنبوءتنا وخطيئة – أحلم أنك نصر وهزيمة أحلم أنك أنت الرحلة تبدأ حين تقيم تنصهر سيوفى فيها جثثا وسنابل ليس لشكلك وقت – وجهك أرض ونجوم – وعيونك حب وقنابل حاراتك قبل وحروب – ومواليدك – تحرير – وسلاسل أتحول فيك وأتشكل – وأحاول – لكن سلاسلها – تصلبني حين أحاول كل الأحجار تلامسها – تصبح عصفورة – وأنا وحدى – حين ألامسها أتبدد – أتشرد – أبكى بلدى المهجورة . هل أقتل أملى – فى ضلعك – كى أغلق قلبى والزنبقة ؟ وأعود سفيرا بين ولادتنا – وبلاد الحيرة – فى المشنقة بين الحلم وبيني – موتي صار بطيئا – يتنقل ماذا هل أتوقف عن حلمى – أم عن قلبى أسهل ؟ عرسى مع أملى لا يأتى – غير شهيد وشريد – فى القمقم وعروسى – خلف السور تغنى – لا تهتم قلبى هل يصلبها – أم حررها – فى قوقعة الهم ؟ سرقوها أم هربت – تصبح لغزا مبهم السفح كبير عن كفى – هل أهبط تلا ؟ نجمى أقرب عن بيتى – هل أسكن بئرا ؟ أرضى أضيق من حلمى – هل أغرق بحرا ؟ هل تفرحنى أشياء ما وصلت – ما تبغى أن ترأف بى ؟ هل سأظل الصبر الصابر دوما – أحلامى تتكسر فى ؟ هل أدخل جنات الصبر لأنى – مت ضياعا – فى الصبر على ؟ أم يذبحنى الصبر لأنى – استسلمت كثيراً – فتضاحك منى بى أتمزق فأجيبونى يا ( أخوة يوسف ) قالوا لى فى ( بعض الكتب ) ألا تدرك ؟ نحن نبيون و ( يوسف ) أخطأ قال ( كتاب العليين ) ويغفر ربك ذنب التوابين وإن ذبحوا الحد وإن ما داموا لم يغتالوا الرحمة والصالح إن فكته طلاسمه – وتنفس ريح خراب الكون العفنة إن بقعه الشك تحق عليه اللعنة – والنيران وغضب الرب وتصير جراحى – قرص الحب – يتعاطاه الشعب – كى لا يلد الحرب وأصير ورودا للموت الناقم منى – وسفينة ( نوح ) لعبور الصالح والطالح وأنا وحدى سفنى تتقيأني مدنى لا تهرب – بل يهرب بعض من بعضى – أتخفى من أملى بزوايا آه ولماذا أحترق بلا سبب ؟ - أترهل فى جلد سوايا . [/CENTER] السفـر بين الولادة والمشنقة - skeptic - 01-13-2007 [CENTER]فخور بنصف حياة إبراهيم الجهيني المدينة التي تتكئ علي حافة الشباك تشبهني وأنا أشبه الغرفة بالتأكيد ما ثمة من أحد يستمع لبكائنا إلانا لذا أتأبط الشارع المقابل وأمضي أصيد خسارة جديدة... وبعض الأعمدة المحزونين نقيم عشاءنا الأخير، ونمرح لنصعد في الصباح لصلباننا من جديد ü ü ü لنصف كوب من الشاي.. لنصف قبلة علي وجه امرأة نصف حية لنصف وظيفة لنصف علاقة علي سرير يهيم بنصف عزلة لإنصاف أصدقاء نصف مخلصين لنصف رجل يشبهني أدفع نصفي من سرير عزلته وأمضي فخوراً بنصف حياة ü ü ü يمكن أن أقول إني أحبك وأنني أرقص بخفة عصفور علي إيقاع وجهك .. فرحاً بنصفي الذي يرقص علي قدميك قدميك اللتين تملآن الغرفة صخباً أو أنني أكرهك بشدة لأنك أخذت مسافة كبيرة في الغرفة وما ثمة من مكان شاغر الآن لأوجاعي التي سأحصدها في الصباح ولا لذاكرة من الرمل البدوي أو قصيدة عني وحدي ü ü ü محاصر بحضوري .. ومؤمن بغيابي الجلي أحمل بهجة غير طازجة وعلاقات مبتورة، ومدنا من ملح المسافة وامرأة تحب رجلاً لا يشبهني ورجلاً صامتاً يشاركني ملابسي وأدخل للغرفة وحيداً لأنام. ü ü ü[/CENTER] السفـر بين الولادة والمشنقة - skeptic - 01-13-2007 [CENTER] أغنية الكعكة الحجرية أمل دنقل (*) أيها الواقفون على حافة المذبحة أشهروا الأسلحة سقط الصمت ، وانفرط القلب كالمسبحة والدم انساب فوق الوشاح المنازل أضرحة ، والزنازن أضرحة ، والمدى أضرحة فارفعوا الأسلحة واتبعونى ، أنا ندم الغد والبارحة رايتى : عظمتان وجمجمة ، وشعارى : الصباح ! [ دقت الساعة المتعبة رفعت أمه الطيبة عينها دفعته كعوب البنادق فى المركبة ] دقت الساعة المتعبة نهضت ، نسقت مكتبه ( صفعته يد – أدخلته يد اللـه فى التجربة ! ) دقت الساعة المتعبة جلست أمه ، رتقت جوربه ( وخزته عيون المحقق حتى تفجر من جلده الدم والأجوبة ) دقت الساعة المتعبة ! دقت الساعة المتعبة ! دقت الساعة المتعبة ! [ عندما تهبطين على ساحة القوم لا تبدأى بالسلام فهم الآن يقتسمون صغارك فوق صحاف الطعام بعد أن أشعلوا النار فى العش والقش والسنبلة وغداً يذبحونك .. بحثاً عن الكنز فى الحوصلة وغداً تفتدى مدن الألف عام مدناً للخيام مدناً ترتقى درج المقصلة ! [ دقت الساعة القاسية وقفوا فى ميادينها الجهمة الخاوية واستداروا على درجات النصب شجراً من لهب تعصف الريح فى وريقاته الفضة الدانية فيئن : بلادى .. بلادى .. ( بلادى البعيدة ) دقت الساعة القاسية - انظروا هتفت غانية تتمطى بسيارة الرقم الجمركى ، وتمتمت الثانية : - سوف ينصرفون إذا البرد حل ، وران التعب . دقت الساعة القاسية كان مذياع مقهى يذيع أحاديثه الباقية عن دعاة الشغب / وهم يستديرون ، يشتعلون على الكعكة الحجرية تحت النصب . شمعدان غضب يتوهج فى الليل : والصوت يكتسح العتمة الكابية يتغنى بغنوة ميلاد مصر الجديدة دقت الساعة القاسية دقت الساعة القاسية . [/CENTER]-------------------------------------------------------------------------------- (*) نشرت هذه القصيدة بخط يد الشاعر عقب رحيله |