حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
العراقيون لم يعودوا يستمعون إلى فيروز ...اذن الحرب الاهلية قادمة !! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: العراقيون لم يعودوا يستمعون إلى فيروز ...اذن الحرب الاهلية قادمة !! (/showthread.php?tid=13802) |
العراقيون لم يعودوا يستمعون إلى فيروز ...اذن الحرب الاهلية قادمة !! - Truth - 11-21-2006 العراقيون لم يعودوا يستمعون إلى فيروز اذن الحرب الاهلية قادمة !! لم يستمع اللبنانيون جيدا لفيروز حين روت لهم كابوسها عن الصبي شادي وقصة ذلك الثلج الذي سيظل يتساقط، فظل هذا الكابوس يقض مضاجعهم لسنوات طويلة. وحين انتهى الكابوس الشخصي بعد ان نخر الخيال اللبناني بعمق عاد الكابوس العام الثاوي في المنطقة بآثاره الملموسة الكاسحة واستمر جزءا من الصيف الفائت واعاد لبنان إلى حالة الارتعاش. العراقيون ايضا توقفوا عن الاستماع إلى فيروز، الصوت الذي كانوا يستيقظون كل يوم باكرا من اجل الاستماع له من اذاعة بغداد لساعة كاملة قبل إن يبدأوا يومهم. لقد استبدلوا صوت فيروز باللطم على الصدور والجباه واستبدلت موسيقى الرحابنة بأصوات السلاسل والسيوف التي اخذت تشق كل شيء. لم يتعلم العراقيون من اللبنانيين، أو الاصح، لم يتعلم العراقيون من فيروز بوصفها صوت العالم الاكثر قربا إلى الطبع البشري السليم. انهم ذاهبون لاختبار المأساة اللبنانية التي لم تستفد كثيرا من ألمها الذي يتألق هذا اليوم في حالة الارتعاش بعد إن جربوا في السنوات القليلة الماضية اختبارات اقل ما يقال عنها ألان أنها اختبارات شبه نهائية وغير قابلة للتكرار إلا بالانتحار الشعبي. ما يجمع لبنان بالعراق أكثر مما يستدعي الافتراق خصوصا هذه الأيام. الفرق الوحيد هو إن العراقيين يموتون جماعات واللبنانيين يموتون فرادى وقد يحدث ما لم يستمعوا اليه في صوت فيروز قبل سنوات طويلة. الوضع واحد، والشريك الواحد الذي يفصل لبنان عن العراق هو الذي يمد جسور الموت إلى لبنان والعراق على قدم المساواة وان تغير عدد الجثث الذاهبة إلى المقابر هنا أو هناك. لا توجد ألان اية اشارات، لا في لبنان المهدد بالاحتلال من جديد من قبل الكابوس العام، ولا في العراق المحتل من قبل ظل الكابوس، توحي بأن الحكمة يمكن إن تحط على هذه الأرض من جديد. المفارقة العجيبة إن المتحكمين بالأمور ألان يريدون إن يقولوا للرأي العام إن لبناناَ مستقرا زاهرا لا يمكن إن يكون إلا حينما يكون ضعيفا وتحت الوصاية، وان عراقا مفككا افضل بكثير من دولة توليتارية !! ينبغي للبنان الحر إن يموت لانه وسط محيط مكبل، وينبغي للعراق القوي إن يموت وسط محيط متخاذل. واذا شاء لنا إن نصف هذا المحيط الذي هو امة العرب فأننا نصفه بالقوة الميتة. الركوع أصبح طبيعة عربية بامتياز وكل صوت عال في المنطقة يوصم بالمدخنة التي لا تذر سوى السخام ولا تنفع في هذا المجال الامثلة لأنها لم تعد امثلة، بل سلوكا يوميا. العراق ولبنان يتمزقان بطريقة كابوسية.. ويبدو لنا إن المستقبل القريب سينفي العرب تلك القوة الميتة إلى الصحراء من جديد بعد هيمنة القوى الجديدة في المنطقة مثل الفرس والاتراك وقبل ذلك الاسرائيليين. نحن بحاجة حقيقية اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الاستماع إلى صوت فيروز والى شادي القادم من الاحراش.. إلى ارز لبنان والى نخيل العراق.. إلى الوجدان الذي لا يلقى صدى في حياتنا القاحلة.. ذلك الوجدان الذي تتناهبه الاغتيالات والمفخخات والجوع والارهاب. ايها اللبنانيون ارجوكم استمعوا إلى فيروز.. ايها العراقيون ارجوكم استمعوا إلى فيروز... استمعوا إلى أنفسكم. صلاح حسن * شاعر عراقي. العراقيون لم يعودوا يستمعون إلى فيروز ...اذن الحرب الاهلية قادمة !! - EBLA - 11-21-2006 :redrose: |