نادي الفكر العربي
غسان الامام:بري اخطأ بالعيدية وايران تستبيح المنطقة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: غسان الامام:بري اخطأ بالعيدية وايران تستبيح المنطقة (/showthread.php?tid=14120)



غسان الامام:بري اخطأ بالعيدية وايران تستبيح المنطقة - journalist - 11-01-2006

قلق سنة لبنان، هو من قلق سنة مصر والخليج وسنة المشرق الذين حملوا لواء العروبة منذ اكثر من مائة عام، ولم يخطر في بالهم يوما ان تتحالف سورية مع ايران، بصرف النظر عن المنطق الطائفي السائد. فالقلق العربي يأتي من هجمة ايران بعد صحوة نجاد الخمينية، واصرارها على تسليح ميليشيات شيعية في العراق ولبنان، وجعلها اساسا لرأس الحربة الفارسية.



غلطة الشاطر بألف! ونبيه بري مناور شاطر. هو قادر دائما من موقع حياده كرئيس لمجلس النواب، على تغطية انحيازه، لكن هذه المرة ارتكب غلطة الشاطر التي تعادل ألف غلطة، عندما عرّى تماما انحيازه الى «حزب الله» وسورية. فقد اعتبر حكومة «الوحدة الوطنية» هدية العيد الكافية لاستنفار «تلامذة» السياسة، والعودة بهم الى «مدرسة الحوار» التي أسسها في مارس (آذار) الماضي


ان اسقاط حكومة السنيورة هو الهدف الاول في لبنان لـ«حزب الله» ولنظامي سورية وإيران، لأسباب استراتيجية، تتعلق بصميم الصراع والاستقطاب في المنطقة العربية.


اذا كانت الغلطة الكبرى في العنوان المنفر للموالين لحكومة السنيورة، فأغلاط بري تأتي ايضا في التفاصيل. حكومة «وحدة وطنية» عنوان استراتيجي جذاب ومغر لأي لبناني أو عربي، لكن لكل من المطالبين به أسبابه التكتيكية. النظام السوري يعتبر حكومة السنيورة شديدة الالحاح على المطالبة الدولية بدم الحريري، ايران وحزبها اللبناني يريدان ترحيل السنيورة، للاتيان بحكومة وحدة يتمثل فيها بقوة شيعية «حزب الله»، و«أمل»، وحليفهما المسيحي ميشال عون، وأنصار سورية. هذه الحكومة من شأنها اضعاف النفوذ العربي في لبنان الذي تمثله أساسا السعودية ثم مصر، وتجنيد لبنان في المواجهة مع أميركا لصالح ايران الساعية للتشييع السياسي والمذهبي للمشرق العربي السني والهيمنة عليه.

في حواره الاخير مع الصحافيين، قال بري انه توسط للمصالحة بين السعودية وسورية، وفي اعتقادي، ان بري لم يقم بالمحاولة، الا بعدما استأذن الرئيس بشار. انحيازه المسبق للجار القريب ربما تسبب في اخفاق الوساطة. الدليل زيارة ابرز زعماء معارضة الخارج السورية للاراضي المقدسة، بعد عودة بري منها.
«الزعل» الخليجي والمصري من نظام بشار، هو في استغراب هذا الالتصاق بإيران نجاد في عرضه «البالون الشيعي» في المنطقة، وتأكيده على انه ليس مجرد فقاعة هواء من الآثار الشاهنشاهية القديمة، في المقارنة، يجد الخليجيون ان الاسد الراحل حرص على ابقاء شعرة معاوية في العلاقة مع الخليج، وبالذات مع السعودية، على مدى ثلاثين عاما.


يبقى في الذهن والخاطر سؤال لحسن نصر الله: هل تسمح ايران بإنشاء «حزب الله» سني في عربستان (خوزستان)، ينشئ بدوره ميليشيا مسلحة بصواريخ، حتى ولو ادعى انه يريد ان يقصف بها اميركا وإسرائيل؟! هل يجوز لشيعة لبنان ما لا يجوز لسنة ايران؟


--غسان الامام -الشرق الاوسط






غسان الامام:بري اخطأ بالعيدية وايران تستبيح المنطقة - ابن نجد - 11-01-2006

مقال رائع
شكرا