حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
أزمة المثقف الحر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: أزمة المثقف الحر (/showthread.php?tid=14167)



أزمة المثقف الحر - عمر أبو رصاع - 10-29-2006

[CENTER]يبدو أن حلقات أزمة المثقف العربي لا تنفك تحاصرنا، ولا نريد أن نتباكى على الحاضر العربي ، ولا استعراض الواقع المر بكل ما يتصل به أزمة المثقف الحر الممنوع من الصرف من حقائق ابتداء بواقع عملية التنمية المتدهور وليس انتهاء بواقع الفكر وبنيته، لكن الظاهرة المركبة المعقدة التي نلفت لها هنا هي تناقض مثقفينا العرب الواضح في طروحاتهم الاساسية ومطالبهم مع النظام الرسمي العربي من ناحية والحرص على الحفاظ عليه من السقوط من ناحية أخرى!

المثقف الحر يقف موقفا مبدئي ضد السلطة الغاشمة واستئثارها بالسلطة مطالبا بإعمال الديموقراطية وحاكمية الشعب مبدأ ، لكنه في ذات الوقت يخشى من سقوط هذا النظام واستبداله عبر صندوق الاقتراع بنظام شمولي يلتحف بشعارات عامة غائمة يغيب عنها التصور البرامجي السياسي للبدائل العملية مقتبسا اسم الدين خالطا بين تصوراته هو والدين نفسه متحولا بذلك إلى لون من التكفيرية السياسية الاقصائية.

وفيما يغيب البديل الذي بامكانه ان يعبر عن المثقفين الأحرار ورؤيتهم للتحولات الضرورية في مجتمعاتنا العربية سواء كان هذا البديل بميل يساري او بميل رأسمالي ، فإن هذا المثقف الحر يقف عاجزا عن الفعل ، أو عن القيام بالدور الضميري المنوط به ، ليس فقط لأنه لا يجد قنوات الفعل متاحة له بل وذلك الأهم لخوفه من الفعل نفسه.

وهكذا يتحول لنوع من الاحباط الذي يوغل في عزله عن مجتمعه والاحتكاك بواقع هذا المجتمع ناهيك عن التعبير عنه ، إن المثقف الحر يصطف في السلسلة كحلقة أضعف بين سندان السلطة ومطرقة التكفير السياسي التي تروم بناء نظام شمولي يتناقض وقيم التحرر التي لا تقل في ذهن المثقف الحر أهمية عن الديموقراطية كممارسة سياسية.



من ناحية يلوح النظام الرسمي لهذا المثقف الحر بخطر البديل وبالتالي يجره ويضعه غصبا في صفه في اطار صراعه مع تيارات التكفيرية السياسية ومشروعها البديل ، وهذه الأخيرة بدورها تركب موجة المطالبة بالديموقراطية طالما أنها تضمن لها الوصول إلى السلطة وبالتالي فهي ايضا تجبر المثقف الحر على الدخول في ركبها في هذا المطلب البراق.

يدفع هذا الوضع التجاذبي والتنافري المثقف الحر إلى العزلة فهو يغرد خارج السرب ناهيك عن كونه غير مسموع ، وكيفما تكلم في اطار رؤيته هو مخطئ خصوصا والمنطقة العربية تتعرض لهجمة استعمارية شرسة تعمدها رؤية شمولية لا تقل خطرا على الأمة من ما تعانيه في بنية صراعها السياسي.

إن كلا الخصمين في صراعمها المرير لا يتوانيان عن سحق المثقف الحر متى اراد ان يقدم طرحه المسقل عنهما ، فليس مسموح له اصلا بالتعبير إلا في أطرهما فقط ، وفيما يخدم رؤاهما فقط.
فلا هو مالك لسلطة النظام الرسمي وما يتصل بها من قنوات فاسدة على كل صعيد ولا أموال المعارضة ورصيدها الشعاراتي الذي تسرق وتزيف وتوظف به تراث الأمة عامة.

وفيما تم للسلطات بالفعل أو بالتحولات العالمية تجفيف مصادر المثقفين الأحرار والقضاء المبرم على احزابهم وصحفهم وقياداتهم ، بل واحتواء بعضهم ، لا تملك السلطات إلا العجز أمام أدوات التيارات السياسية التكفيرية ، فكيف تتصدى لكتب التراث المهيبة التي اضفي عليها بعد اسطوري مقدس؟ وكيف تفصل بين المنبر الديني واستعماله السياسي لاغراض ذلك التيار علنا او ضمنا حسب الحاجة؟!

من ذا يستطيع منع احد دعاة التيار التكفيري السياسي من الوصول إلى كل منزل عربي عبر وسائل الاعلام البترو نفطية ، أو التي قام التيار نفسه بعد الشقة مع البترواسلام لتعارض الخطين بانشائها.
في المقابل وبينما تفترش كتب السحر والشعوذة والخرافات باسم الدين الارصفة يتم اغتيال مثقف حر مثل الدكتور نصر حامد أبو زيد وبتواطئ علني بين الخصمين بالتكفير والمصادرة والتصفية الأكاديمية التي مورست ضد الرجل والتي جعلته يعيش منفيا موصوما بالكفر والتنكر الوطني معا، وتعجب لو جبت أرصفة القاهرة من النشاط المنعي الرقابي لمؤسسة الازهر كيف لا تمارس سلطتها إلا على أولاد حارتنا لنجيب محفوظ أو مفهوم النص لنصر أبو زيد أو وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر بينما الأرصفة تعج عجا بكتب فك السحر والتنبؤ بالساعة وتكفير قاسم أمين وغير قاسم أمين من المفكرين ورواية وقصص الجنس الرخيصة ، كأن الرقابة فقط وجدت لمواجهة مشروعات المثقفين الفكرية والنقدية الجادة.

رحل نجيب محفوظ عن عالمنا وظلت روايته أولاد حارتنا ممنوعة لعقود كما سيظل على ما يبدو مفهوم النص ممنوعا وغيره ما ذهب من كتب وما سيأتي ، لكن العزاء أن كتب الجنس الرخيصة و الأبراج وفن الطبخ وعذاب القبر واحتراف التكفير هي التي تسود الأرصفة والمكتبات الخاصة.

إذا كان المثقف الحر هو ضمير الأمة الحي فإن هذا الضمير اليوم أمام مهمة تاريخية لابد له حتى ينجزها من التحالف عضويا مع كل القوى التقدمية المغيبة في فضائنا العربي والمحرومة من فرص تجميع نفسها والتعبير عن مصالحها ، لا بد من كسر الحاجز الفاصل بين المثقف الحر وبين شعوبنا وايجاد صيغة تتيح له الإلتحام بالشعب ، وكل تلك التجاذبات التي توظفه عضويا وتستهلكه تارة في خدمة النظام المستبد وأخرى في خدمة التكفيرية السياسية والأخطر أخيرا في خدمة المشروع الأمريكي للمنطقة تحت شعار الحرية والديموقراطية الذي لا يمكن ان يؤدي ابدا لأي شكل من اشكال الدور الضميري العضوي لهذا المثقف ، فضمير الأمة لا يساوم ولا يمارس الغش ولا يكون عميلا.
يبدو أن حلقات أزمة المثقف العربي لا تنفك تحاصرنا، ولا نريد أن نتباكى على الحاضر العربي ، ولا استعراض الواقع المر بكل ما يتصل به أزمة المثقف الحر الممنوع من الصرف من حقائق ابتداء بواقع عملية التنمية المتدهور وليس انتهاء بواقع الفكر وبنيته، لكن الظاهرة المركبة المعقدة التي نلفت لها هنا هي تناقض مثقفينا العرب الواضح في طروحاتهم الاساسية ومطالبهم مع النظام الرسمي العربي من ناحية والحرص على الحفاظ عليه من السقوط من ناحية أخرى!

المثقف الحر يقف موقفا مبدئي ضد السلطة الغاشمة واستئثارها بالسلطة مطالبا بإعمال الديموقراطية وحاكمية الشعب مبدأ ، لكنه في ذات الوقت يخشى من سقوط هذا النظام واستبداله عبر صندوق الاقتراع بنظام شمولي يلتحف بشعارات عامة غائمة يغيب عنها التصور البرامجي السياسي للبدائل العملية مقتبسا اسم الدين خالطا بين تصوراته هو والدين نفسه متحولا بذلك إلى لون من التكفيرية السياسية الاقصائية.

وفيما يغيب البديل الذي بامكانه ان يعبر عن المثقفين الأحرار ورؤيتهم للتحولات الضرورية في مجتمعاتنا العربية سواء كان هذا البديل بميل يساري او بميل رأسمالي ، فإن هذا المثقف الحر يقف عاجزا عن الفعل ، أو عن القيام بالدور الضميري المنوط به ، ليس فقط لأنه لا يجد قنوات الفعل متاحة له بل وذلك الأهم لخوفه من الفعل نفسه.

وهكذا يتحول لنوع من الاحباط الذي يوغل في عزله عن مجتمعه والاحتكاك بواقع هذا المجتمع ناهيك عن التعبير عنه ، إن المثقف الحر يصطف في السلسلة كحلقة أضعف بين سندان السلطة ومطرقة التكفير السياسي التي تروم بناء نظام شمولي يتناقض وقيم التحرر التي لا تقل في ذهن المثقف الحر أهمية عن الديموقراطية كممارسة سياسية.

من ناحية يلوح النظام الرسمي لهذا المثقف الحر بخطر البديل وبالتالي يجره ويضعه غصبا في صفه في اطار صراعه مع تيارات التكفيرية السياسية ومشروعها البديل ، وهذه الأخيرة بدورها تركب موجة المطالبة بالديموقراطية طالما أنها تضمن لها الوصول إلى السلطة وبالتالي فهي ايضا تجبر المثقف الحر على الدخول في ركبها في هذا المطلب البراق.

يدفع هذا الوضع التجاذبي والتنافري المثقف الحر إلى العزلة فهو يغرد خارج السرب ناهيك عن كونه غير مسموع ، وكيفما تكلم في اطار رؤيته هو مخطئ خصوصا والمنطقة العربية تتعرض لهجمة استعمارية شرسة تعمدها رؤية شمولية لا تقل خطرا على الأمة من ما تعانيه في بنية صراعها السياسي.

إن كلا الخصمين في صراعمها المرير لا يتوانيان عن سحق المثقف الحر متى اراد ان يقدم طرحه المسقل عنهما ، فليس مسموح له اصلا بالتعبير إلا في أطرهما فقط ، وفيما يخدم رؤاهما فقط.
فلا هو مالك لسلطة النظام الرسمي وما يتصل بها من قنوات فاسدة على كل صعيد ولا أموال المعارضة ورصيدها الشعاراتي الذي تسرق وتزيف وتوظف به تراث الأمة عامة.

وفيما تم للسلطات بالفعل أو بالتحولات العالمية تجفيف مصادر المثقفين الأحرار والقضاء المبرم على احزابهم وصحفهم وقياداتهم ، بل واحتواء بعضهم ، لا تملك السلطات إلا العجز أمام أدوات التيارات السياسية التكفيرية ، فكيف تتصدى لكتب التراث المهيبة التي اضفي عليها بعد اسطوري مقدس؟ وكيف تفصل بين المنبر الديني واستعماله السياسي لاغراض ذلك التيار علنا او ضمنا حسب الحاجة؟!

من ذا يستطيع منع احد دعاة التيار التكفيري السياسي من الوصول إلى كل منزل عربي عبر وسائل الاعلام البترو نفطية ، أو التي قام التيار نفسه بعد الشقة مع البترواسلام لتعارض الخطين بانشائها.
في المقابل وبينما تفترش كتب السحر والشعوذة والخرافات باسم الدين الارصفة يتم اغتيال مثقف حر مثل الدكتور نصر حامد أبو زيد وبتواطئ علني بين الخصمين بالتكفير والمصادرة والتصفية الأكاديمية التي مورست ضد الرجل والتي جعلته يعيش منفيا موصوما بالكفر والتنكر الوطني معا، وتعجب لو جبت أرصفة القاهرة من النشاط المنعي الرقابي لمؤسسة الازهر كيف لا تمارس سلطتها إلا على أولاد حارتنا لنجيب محفوظ أو مفهوم النص لنصر أبو زيد أو وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر بينما الأرصفة تعج عجا بكتب فك السحر والتنبؤ بالساعة وتكفير قاسم أمين وغير قاسم أمين من المفكرين ورواية وقصص الجنس الرخيصة ، كأن الرقابة فقط وجدت لمواجهة مشروعات المثقفين الفكرية والنقدية الجادة.

رحل نجيب محفوظ عن عالمنا وظلت روايته أولاد حارتنا ممنوعة لعقود كما سيظل على ما يبدو مفهوم النص ممنوعا وغيره ما ذهب من كتب وما سيأتي ، لكن العزاء أن كتب الجنس الرخيصة و الأبراج وفن الطبخ وعذاب القبر واحتراف التكفير هي التي تسود الأرصفة والمكتبات الخاصة.

إذا كان المثقف الحر هو ضمير الأمة الحي فإن هذا الضمير اليوم أمام مهمة تاريخية لابد له حتى ينجزها من التحالف عضويا مع كل القوى التقدمية المغيبة في فضائنا العربي والمحرومة من فرص تجميع نفسها والتعبير عن مصالحها ، لا بد من كسر الحاجز الفاصل بين المثقف الحر وبين شعوبنا وايجاد صيغة تتيح له الإلتحام بالشعب ، وكل تلك التجاذبات التي توظفه عضويا وتستهلكه تارة في خدمة النظام المستبد وأخرى في خدمة التكفيرية السياسية والأخطر أخيرا في خدمة المشروع الأمريكي للمنطقة تحت شعار الحرية والديموقراطية الذي لا يمكن ان يؤدي ابدا لأي شكل من اشكال الدور الضميري العضوي لهذا المثقف ، فضمير الأمة لا يساوم ولا يمارس الغش ولا يكون عميلا.
انتهى
عمر أبو رصاع OMAR_JO_1@HOTMAIL.COM
WWW.MI3RAJ.COM