حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ثروة السودان الجديدة وراء تحدي الحكومة للعقوبات, جيفري غتلمان/ «نيويورك تايمز» - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: قــــــرأت لـك (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=79) +---- المنتدى: مواضيـع منقــولة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=25) +---- الموضوع: ثروة السودان الجديدة وراء تحدي الحكومة للعقوبات, جيفري غتلمان/ «نيويورك تايمز» (/showthread.php?tid=14187) |
ثروة السودان الجديدة وراء تحدي الحكومة للعقوبات, جيفري غتلمان/ «نيويورك تايمز» - الاعصار - 10-28-2006 [CENTER][B][SIZE=6][COLOR=Red]الثروة الجديدة في السودان وراء تحدي الحكومة للعقوبات [SIZE=5]الكباب حل محل الوجبة الأولى (الفول).. وانتشر الجينز والأحذية الرياضية الفاخرة بين الشباب!! [SIZE=4]الخرطوم/ جيفري غتلمان* لكي يمكنك استيعاب تحدي السودان للعالم، ولا سيما الغرب، يجب عليك زيارة مقهى "أوزون".. ففي هذا المقهى يجلس الشباب السوداني الثري الذي يرتدي الجينز والأحذية الرياضية الجذابة في الخارج يتناولون الآيس كريم، وشبكة خارجية من نظام تكييف الهواء ترش طبقة خفيفة من المياه لتلطيف الجو. وإلى جانب المقهى توجد وكالة لسيارات فاخرة يصل سعر الواحدة منها الى (165 ألف) دولار أمريكي!! وتذكر (ندا غريس)، التي تعمل في الوكالة: "أقول للناس (إنكم تعيشون مرة واحدة)."! وفي الوقت الذي تستمر فيه واحدة من اكثر الأزمات الانسانية سوءا في العالم، على بعد 600 ميل في "دارفور"، تشيد جسور جديدة في "الخرطوم"، وتقام عمارات سكنية، وتفتتح محلات سوبرماركت في مختلف أنحاء العاصمة، بينما تشاهد شاحنات تنقل أجهزة تلفزيون (بلازما) عبر الشوارع المزدحمة في الخرطوم. وبالرغم من صورة السودان في العالم كدولة تعاني من الجفاف والمجاعات، فإن الإقتصاد مزدهر بمساعدة محدودة من الغرب!! فقد حوَل النفط السودان الى واحدة من أسرع الاقتصاديات نموا في افريقيا والعالم... (( أعلى (خامس) معدل نمو على مستوى العالم يعود للسودان، مع قفزه الى المرتبة (الثالثة) في قائمة أعلى الدول الافريقية المصدرة للنفط)).. وهو ما يدعم حكومة السودان ويعطيها الطاقة الكافية لمقاومة المطالب الغربية بإنهاء النزاع في دارفور. وقد أدت العقوبات الاميركية الى بقاء العديد من الشركات الاوروبية والاميركية بعيدا عن السودان.. الا ان الشركات (الصينية، والماليزية، والهندية، والكويتية، والإماراتية) حلَت محل الشركات الغربية. وقد ارتفعت قيمة الإستثمارات الأجنبية الى (23 مليار) دولار هذا العام، مقارنة مع (128 مليون) دولار عام 2000... وكل ذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الاميركية تشديد العقوبات الاقتصادية على السودان!! وقال (هاشم وهير) -رئيس شركة "بتروناس-سودان"، وهي فرع لشركة "بتروناس الماليزية": "الخرطوم ساخنة على جميع الجبهات".. وكان وهير يتحدث أيضا عن النشاط التجاري. وما دامت الدول الآسيوية راغبة في التعامل تجاريا مع السودان، بالرغم من سجله في مجال حقوق الانسان، فإن تأثير الحظر الاميركي محدود. ويستمر الرئيس السوداني (عمر حسن البشير) في تأكيد ازدرائه للغرب برفض السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالانتشار في دارفور، بالرغم من استمرار حمام الدم والضغوط من الولايات المتحدة. وتقول (عابدة يحيى المهدي)، وهي وزيرة مالية سابقة تعمل الآن في مجال الإستشارات المحلية: "تعلم الحكومة انها ليست في حاجة الى اميركا. الشعب الوحيد الذي يتضرر من العقوبات هو الشعب الأميركي، والذي يفقد فرصة هذا الازدهار الكبير."! والثروة غير موزعة بالتساوي، ومعظم أجزاء السودان، مثل دارفور، تعاني من الفقر. وطبقا لاحصاءات البنك الدولي فإن متوسط الدخل في السودان كان (640 دولارا) في 2005م. الا ان اجمالي الناتج المحلي زاد بمعدل 8% العام 2005م طبقا لصندوق النقد الدولي، ومن المتوقع زيادته بنسبة 12% هذا العام.. وكان القطن وغيره من المنتجات الزراعية التقليدية هي محرك الاقتصاد هنا، ولكن النمو الاقتصادي الجديد ناتج عن زيادة السودان لإنتاجه من النفط الخام الى (512 الف) دولار يوميا، وهو مجرد نقطة بالمقارنة بنفط السعودية وإيران، ولكنه يكفي لحصول البلاد على مليارات من الدولارات!! ويقول (مايكل كيفان) -الأستاذ المساعد للإقتصاد في جامعة سانتا كلارا-: "النفط والاستثمار في العقار هو محرك الاقتصاد".. ويدعم الازدهار الاقتصادي وضع الحكومة داخليا. ومنذ عدة سنوات يقود البشير حملة تشييد للبنية الأساسية، فقد دفع مئات الملايين من الدولارات لمد الطرق وبناء الجسور ومحطات الطاقة والمستشفيات والمدارس، وهي مشاريع تسهم في ازدهار شعبية أية حكومة. ويبدو البشير بأمس الحاجة اليها، ولا سيما مع وجود الكثير من الناس عبر البلاد، وليس في دارفور وحدها، يتمردون علنا على حكمه. الا ان الازدهار يؤدي الى تغييرات كثيرة في المجتمع ابتداء من الوظائف التي يسعى اليها الناس الى الموسيقى التي يستمعون اليها. فقد بدأ الكباب والزبادي والهامبرغر والهوت دوغ يحل محل وجبة الفول. وكان الاقتصاد السوداني، لسنوات طويلة، كارثة. ويعاني من تضخم هائل، وحروب وصناعات متهالكة. ومنذ استقلال السودان في العام 1956 كانت القبائل المسيحية والوثنية في الجنوب تتمرد على الحكم في الشمال. وقد اكتشفت شركة "شيفرون" الاميركية النفط في السودان في السبعينات، ولكن الحقول تقع على الخط الفاصل بين الشمال والجنوب وتصعب ادارتها مع استمرار الحرب. وقد فرضت الحكومة الاميركية الحظر الاقتصادي على السودان العام 1997، وجمدت أرصدة الحكومة السودانية وأوقفت صادرتها وواردتها من وإلى السودان والسبب هو انتهاكات حقوق الانسان المرتبطة بالحرب بين الشمال والجنوب مع ارتباط السودان بالإرهابيين، فقد عاش (أسامة بن لادن) في الخرطوم في التسعينات. ولكن بحلول العام 1999، عندما بدأ النفط يتدفق على ميناء بورتسودان على البحر الاحمر، تغير الاقتصاد السوداني تماما. فقد التزم كادر صغير من "التكنوقراط" السودانيين، الذين تلقوا تعليمهم في الغرب، برامج اصلاح صندوق النفط الدولي حرفيا، وخفضوا الإنفاق، وخصخصوا الشركات المملوكة للدولة، وخفضوا التضخم، ووسعوا البنية الأساسية.. وقد ابدى خبراء "البنك الدولي" اعجابهم بتلك الانجازات!! وقال (عاصف فايز) -مدير البنك الدولي- في السودان: "هناك أشخاص جيدون يديرون الاقتصاد، ويعتبرون من بين الأفضل في افريقيا"... ولكنه اضاف: "إنهم في حاجة لبذل المزيد لتوزيع الثروة في المناطق الريفية والتركيز على الفقراء". وقد بدأ الكثير من السودانيين الذين يعيشون في الخارج في العودة، بحثا عن الفرص الجديدة والواقع الجديد... ويقول (أحمد أمين عبد اللطيف)، وهو رجل أعمال في الثالثة والثلاثين من عمره تلقى تعليمه في جامعة (كامبريدج) ويقود سيارة فاخرة، ويمتلك سلسلة من محلات الأدوات الالكترونية: "ليس من الصعب فتح حساب مصرفي في اميركا هذه الايام، بل هو من المستحيل!"... وقال: "إن قوانين مكافحة الارهاب في الغرب جعلت من الصعب علي كمواطن سوداني ممارسة نشاطي. ولماذا تعرض نفسك لمشاكل؟ لماذا لا تضع أموالك في اماكن ترحب بها؟".. ففي العام 2002 افتتحت مجموعة من المستثمرين السودانيين مصنعا للمشروبات الغازية. وبلغت قيمة الاستثمارات في المصنع (140 مليون) دولار اميركي، وهو ينتج (100 الف) زجاجة في الساعة الواحدة!! كل هذه الاستثمارات تعيد تصميم سماء الخرطوم. فقبل اربع سنوات بدأت الحكومة الليبية في تشييد فندق 5 نجوم من 24 طابقا على ضفاف النيل. والفندق الذي قارب على الانتهاء به كل المميزات الفاخرة!! وفي العام 2004 وصل السودان أول مركز للتسوق، أقامته شركة تركية، يضم المحلات التجارية العالمية كافة والهايبرماركت!! * خدمة «نيويورك تايمز» ثروة السودان الجديدة وراء تحدي الحكومة للعقوبات, جيفري غتلمان/ «نيويورك تايمز» - الاعصار - 10-28-2006 لقد أظهرت المؤشرات الإقتصادية العالمية السودان في المرتبة (الخامسة) لقائمة أعلى الإقتصادات نموَاً في العالم.. وثالث أكبر دولة بترولية في افريقيا!!! http://www.mapsofworld.com/world-top-ten/w...nomies-map.html ويظل التساؤل: أين تذهب هذه الأموال؟؟؟ ويظل ردي على كل من سألني هذا السؤال: "لعن الله الجبهة و(الكيزان)*" [SIZE=3]*الكيزان: جمع "كوز"، وهو الكوب المعدني الذي يشرب به الماء من "الزير"... وقد لقب أعضاء الجبهة الإسلامية بهذا اللقب نسبة لمقولة شيخهم، (الدكتور/ حسن عبد الله الترابي)، في احدى خطاباته في السبعينات: "العلم بحرٌ، ونحن كيزانه."!!! |